« الْكَبِيرَةُ »

[د. محمد الرمادي]

„ الْكَبِيرَةُ ‟

[د. محمد الرمادي]

سالت دماءٌ لـ مسلمين على أرض الإسلام بـ أيدي مسلمين؛ و قتل و ذبح و فجر العديد من المسلمين بـ قنابل ورصاص وتمويل من أبناء الإسلام.

كما تم قتل مَن دخل بلاد الإسلام وديار المسلمين بـ أمان وعهد المسلمين ؛ فـ الزائر لـ بلاد الإسلام الذي يدخل البلاد بـ تأشيرة دخول ، أخذ العهد والأمان من المسلمين لـ يدخل بلاد المسلمين سواء أكان تاجراً أو سائحاً ثم يقتله مسلم.

ثم تأتي مسألة العمليات الإنتحارية التي تقوم بها جماعات أو افراد في بلاد غير بلاد المسلمين.

هذه المسائل تحتاج إلى إعادة نظر وبحث فقهي وشرعي.

وهي تنقسم إلى جزئين :
الأول : قتل مسلم لـ مسلم ؛
والثاني قتل مسلم لـ آخر غير مسلم .

والمصطلح الأخير :" غير مسلم ". . . تعبير جديد ظهر على الساحة؛ وهو تعبير ـ من وجهة نظري ـ ليس بالدقيق؛ كما أنه ليس بالمحكم ، لأن أحكام غير المسلمين ليس واحدة أمام الشريعة الإسلامية ؛ أقصد من باب الزواج والميراث والطعام والشراب وما شابه ذلك من أحكام شرعية .

فمثلاً اباح الإسلام طعام أهل الكتاب من اليهود والنصارى؛ دون بقية الأمم والشعوب والقبائل، كما اباح نساء أهل الكتاب بـ زواج شرعي يحفظ لهنَّ حقوقهن ويحفظ حقوق أبنائهن من الأب المسلم ؛ وهناك أحكام شرعية لـ حفط مال وعرض ونفس غير المسلم في ذمة المسلمين ؛ ومتى تباح !؟ ، والأمر هكذا لزمنا إعادة النظر في هذه القضية من كافة جوانبها المتعددة.



الرَّمَادِيُّ
السبت 29 ربيع الثاني 1435

[د. محمد الرمادي]

صفحة رقم [3] ترتيب منتديات بنات مصر ؛ بحث الكبيرة:

الكبائر
نبحث خلال الصفحات القادمات مسألة من مسائل العقيدة وقضية من أهم قضايا الإيمان في الإسلام؛ وأهم موضوع من موضوعات الدين الحنيف؛ ألا وهي قضية الكبيرة وفاعلها؛ ولما يترتب عليها من العقاب في الدنيا والخزي في الآخرة.

ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقول من علا في سماه وتقدست اسماه :﴿ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ﴾ [آيَةُ 31؛سُورَةُ: النساء] .
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة؛ وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون﴾ [آيَةُ 37؛سُورَةُ: الشورى]
وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [آيَةُ 32؛سُورَةُ: النجم ] .




قلتُ؛ فَخْرُ الدينِ الرَّمَادِيُّ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ:

يفهم من منطوق الآيات الكريمات أن هناك كبائر الإثم والفواحش؛ وصغائر الإثم، لذا لزم علينا أن نعرف ما هي الصغيرة وما هي الكبيرة لنكون على بينة من امرنا كي لا نقع فيها ونقوم بها ونحترس منها ونبتعد عنها.
السبت 29 ربيع الثاني 1435

[د. محمد الرمادي]

صفحة رقم [4] ترقيم منتديات بنات مصر ؛ بحث الكبيرة

ورد على لسان الصادق المصدوق نبي الهدى والرحمة ؛ الذي ما علم من أمر يقربنا إلى الجنة إلا وقال عنه وأخبرنا به ؛ وما علم من أمر يقربنا من النار أو يوردنا الجحيم إلا حذرنا منه و نهانا عنه ؛ فقال محمد المصطفى والنبي المجتبى والرسول المرتضى ؛ عليه سلام الله ورحماته وتبريكاته وآله :

" أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ " .
نفهم من منطوق الآيات الشريفات الكريمات ومن الحديث النبوي الشريف :
" أنه يوجد :
[1] أكبر الـ " كبائر " ؛
و
[2] كبائر ؛
و
[3] صغائر؛
كما يوجد
[4] إثم ؛
[5] فاحشة؛
[6] لمم .
قلتُ : إذاً ؛ الأمر يحتاج إلى تفصيل وتعليم وتفيهم وإدراك.

[د. محمد الرمادي]

[5] صفحة 5 ترقيم بنات مصر
تفشت في المجتمعات الفقيرة وفي الأوساط الأمية ظاهرتان :
الأولى: أكل أموال الناس بالباطل؛
الثانية: قتل النفس التي حرم الله قتلها .
ونكمل اليوم قضية الكبائر ؛ التي نهى عنها الغفور الرحيم ـ سبحانه ـ وبيّنها صاحبُ المرحمة نبي الهدى ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ؛ وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم ؛ و التابعون بإحسان غفر الله تعالى لهم .


الرَّمَادِيُّ
الأحد 1 جمادى الأولى 1435

[د. محمد الرمادي]

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟
[6] صفحة رقم 6 ترقيم منتديات بنات مصر
**

مَعْنَى الْكَبَائِرِ

لَا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الذَّنْبِ وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ ؛ كَانَتِ الذُّنُوبُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ كُلُّهَا كَبَائِرَ:

[د. محمد الرمادي]

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟
[6] صفحة رقم 6 ~1 ترقيم منتديات بنات مصر
**
اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى " الْكَبَائِرِ" الَّتِي وَعَدَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عِبَادَهُ بِاجْتِنَابِهَا تَكْفِيرَ سَائِرِ سَيِّئَاتِهِمْ عَنْهُمْ . فـ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ [آيَةُ31؛سُورَةُ:النساء] : إِنَّمَا وَعَدَ اللَّهُ الْمَغْفِرَةَ لِمَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ .
وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ﴿اجْتَنَبُوا الْكَبَائِرَ ، وَسَدِّدُوا ، وَأَبْشِرُوا ﴾ .

[د. محمد الرمادي]

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟
[6] صفحة رقم 6 ~2 ترقيم منتديات بنات مصر
**
ولحساسية المسألة وتعميقاً لفهمها وبحثها :

اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ هَلْ فِي الْمَعَاصِي صَغِيرَةٌ وَكَبِيرَةٌ ؛ أَمِ الْمَعَاصِي كُلُّهَا كَبَائِرُ ؟.

وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْأُصُولِ فِي تَحْقِيقِ مَعْنَى الْكَبَائِرِ ثُمَّ فِي عَدَدِهَا.

[د. محمد الرمادي]

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟
[6] صفحة رقم 6 ~3 ترقيم منتديات بنات مصر
**

[١] القول الأول:
الْكَبَائِرُ :"هِيَ ثَلَاثٌ".
" عَنْ مُجَاهِدٍ ، وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : الْكَبَائِرُ ثَلَاثٌ ".

[د. محمد الرمادي]

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ‟
[6] صفحة رقم 6 ~4 ترقيم منتديات بنات مصر
**

[٢] القول الثاني :"هِيَ أَرْبَعٌ" .
قالَ به :"عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ".