..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
ساحر الاحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع شاعر الحب الحزين
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 4 -
مآآشي ي زمن
الكاتـب : نو تعارف - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 1 -
بلا إستئذان .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 2 -
بكامل قوايا العقلية
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
ولعت في العيال
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 3 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع اميره ميرو
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 8 -
كل سنه وانتي معايا
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 5 -
اتأخرتي جداً
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
بقيت بغير عنواني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
امي حُبًّا خَالِدًا
الكاتـب : حسن الذاكي - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 2 -
البال مش رايق
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
عابرpasserbyسبيل اهلا بيك في المنتدي
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 13 -

الإهداءات


السيدة عائشة ( رضي الله عنها )

السيرة النبوية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /03-15-2014, 11:42 PM   #1

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

Lightbulb السيدة عائشة ( رضي الله عنها )





هذه هي السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) حبيبة رسول الله
الجزء الاول


الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمة
في البداية أقول خير ما قيل وخير ما يُستهل به
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله ، هادي ألامة وكاشف الغُمة والسراج المنير...
والذي علمنا كيف نؤمن وكيف ننقض أنفسنا من براثن الجهل والغفلة والعُقم الفكري ...
وننطلق لنزيل التكلس الذي أصاب عقولنا وأفكارنا، ولنضُخ دماء جديدة لعروقنا لتنشط أوردتنا وتتحرك أوصالنا ، بعد أن أصابها الكثير من الوهن والضعف والضيق فتوقفت أفكرنا وعقولنا وبالتالي قلوبنا عن الإحساس بالآخرين والإحساس بما نعيش لأجله ، وما سنموت فداه ، ولنثبت أن إيماننا وتصديقنا للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، هو حقيقي وصادق وليس قولا نفلا فقط من باب الترف الاجتهادي الفكري الاستعراضي ، والمحُب للظهور ، والمُرائي
( أي الذي يقول ما يقول ليقول عنه الناس انه قال ) والذي علمنا كيف نحب بعضنا البعض وحدد لنا درجات حُبنا ...؟
فبدأ بتحريضنا بحب خالقنا سبحانه وتعالي ووالدينا والبر بهما ....فركز لنا بالتحديد علي هذه النقطة علي حب الوالدين ، ومن الأولي في الحب والرعاية..
فأوصي بالأم ....نعم أوصي بالأم ....نعم أوصي بالأم ...
ثم الأب...
وأوصي كذلك، بنوع خاص من الأمومة، وهي أُم ليس بالأم أي المرتبطة علاقتها بنا بالدم
( الرابط البيولوجي )... فبالفعل عملنا بهذا الأمر ...وأحببنا والدينا وأمهاتنا ...فلم نسمح لأحد أي كان أن يتطاول علي أهلنا أو يطعن فيهنّ أو يشوه سمعتهٌنّ...فكنّا سدا منيعاً وواقياً صلبا صلداً...في مواجهة كل من يمسهما بالقول أو الفعل....لأننا نعلم علم اليقين بأن الجنة تحت أقدام أمهاتنا....فالجنة ثمنها المعاملة الطيبة والبر بهنّ ، والمليء بالحب والرأفة والرعاية والإيثار بالنفس والنفيس .......
ولكننا نسينا وتناسينا اُمّا والتي عرّفنا الله عليها وبينها لنا ، عن قصد أو غير قصد .وهو حب أمهاتنا نحن وزوجاته هو....اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وسلم
تسليما كثيراً........
نأتي أخوتي الكرام بأحد وصاياه ، فقد..أوصي بالبر والعطف والرعاية لنوع من الأمومة.أكدها الله سبحانه وتعالي وهن زوجاته ( رضوان الله تعالي عليهنّ ) ..وتأتي أهميتهن في أنهن تم ذكرهُن في القرآن الكريم..
مبيناً فضل أزواجه صلي الله عليه وسلم...في الحُرمة والاحترام ....وقد قال ابن كثير : وكذلك في التوقير والإعظام والإكرام ....حيث قال تعالي...
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
الأحزاب 5
فكان لزاما علينا وواجبا أن نحب أمهاتنا ....ونذود عنهم بكل ما نستطيع من أنواع الحماية والرعاية ...
وقد قال القرطبي أيضا :.
أي في وجوب التعظيم والمبّرة والإجلال والتقدير بأن جعلهن الله تعالي أمهات المؤمنين...
.وتأكيداً علي ذلك قال الله سبحانه تعالي أيضا في كتابه الكريم
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34}الحزاب 34
وقال تعالي هذه الآيات لتبين تزكيته لهن ويبلغهن ما يشاهدنه في بيت النبوة من العلم والحكمة ..
.وقال أيضا تأكيدا علي أنهن لسنا كأحد من النساء ..ففي هذه الآية الكريمة قال :
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء } الاحزاب32
وقال ابن كثير :: فإنه لا يشبههن أحد من النساء،في الفضل والشرف والمكانة ...
وفي قوله تعالي عن أهل البيت :
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا {33}الأحزاب 33.
والمقصود أن الله يريد أن يذهب الرجس عن أهل البيت ويطهرهم تطهيراً...
وذكر أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت بدليل الآيات السالفة من سورة الأحزاب....... ،
قال القرطبي رحمه الله تعالى: وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم....؟
فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته خاصة، لا رجل معهن. وهناك من فسر الآيات علي أنها تخص أهل البيت
( أي بيت الرسول صلي الله عليه وسلم ) ابتدأ من زوجاته وبناته والحسن والحسين وأبوهم علي ( رضي الله عنه ) والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم ، وآل البيت الكريم مكون من الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وزوجاته الطيبات الطاهرات أمهاتنا ، نعم أمهاتنا في الحب والفضل والمكانة والمقام ....وأحدي أمهاتنا أصبحت علي السنة شُذاذ الآفاق والمأجورين ...فتسلطوا عليها
بالسب واللعن والطعن في الشرف ..بحجة حبهم للنبي الكريم .صلي الله عليه وسلم..!!
وقد نسوا أن التي طعنوها هي حبيبة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم...وبالتالي كأنهم طعنوا فيه شخصيا وطعنوا أيضا في اختيار الله لها لتكون زوجة نبيه صلي الله عليه وسلم وهي احدي أمهاتنا الكريمات الشريفات السيدة الفاضلة عائشة
( رضي الله عنها) فأصبحت لقمة في أفواه المتطاولون وأصحاب الأقلام المأجورة والفُساق من أحدي الطوائف الشيعية الرافضة...فلم يحترموا آل بيت النبي كما يدّعون...ويرمون حبيبة وفلذة كبد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
( الحُميرا ) كما كان يلقبها ....
فتم الطعن في شرفها و سلوكها وتم الطعن حتي في حبها لزوجها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ...
.وتم توصيفها بصفات لا تليق ...حتي أبوها الصدّيق لم يسلم منهم ...
فهل نقاتل ونستميت وبكل الأسلحة إن طعن أحد في أمهاتنا بالدم، ولا نسمح لأحد بأن يصل إليهنّ، ....؟.
ونغُض الطرف ، ونسمح للمتطاولين علي أمّنا عائشة
( رضي الله عنها ) ولا نبالي بها من ناحية ، ومن ناحية أخري لا نُظهر لها أقل القليل من الأدب والاحترام والتقدير وفي الوقت نفسه نلوك ألسنتنا ونتشدق بحب النبي صلي الله عليه وسلم وآل بيته ...ونسمع ما يقال، من سب وشتم في حق الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وزوجته الطاهرة الفاضلة الشريفة...... ،
فكيف يكون هذا التناقض ....؟
ولكن لازال هناك في العمر بقية بأذن الله، وهناك فُرص للدفاع عنها ، ولن تنعدم تلك الفُرص طالما أن هناك فئة ضالة ، يتجرؤون علي نعتها ووصفها بأوصاف
( قبّحَهُمْ الله علي نطقها )..
فكيف يكون ذلك .....؟
يكون إخوتي الكرام ، بالقلم، وبالكلمة وبالحجة والمنطق المقبول والشرعي والصحيح والهادئ ، حتي وإن كانت آذانهم صماء مليئة بصمغ حقدهم ودسائسهم وفهمهم الاعوج الغير سوي ....تمنعهم من الأستماع للحق وللحقيقة ....فشيطانهم ..وأهوائهم وشذوذهم الفكري العقيم ...أكبر من أن يسمح لهم التمعن والتدقيق فيما يعتقدون .ومعي ذلك نقول كلمتنا ولا نستحي منهم ولا نخاف ، ونطمئن علي أننا علي صواب ، وهم علي خطأ ، وأي خطأ ...إنه الكفر بعينه .....
فلبحث ونبين لهم من هي أمنا عائشة
( رضي الله عنها وأرضاها ) ...؟
فتاريخها الناصع البياض وشرفها ومقامها ومكانتها عند الله وعند نبيه وآل بيته...كل هذا ، يعتبر الحجة الدامغة والوسيلة المتاحة لمناصرتها ...
وبالتالي نكون قد نصرناها ونصرنا زوجها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم..
كي لا نُسأل يوم القيامة..... في ...لماذا لم ندافع .عنها وعن حبيبها....؟
وبالتالي لنثبت حُبنا لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم...بالعمل وليس بالتمني ...
لذلك....وكما يقال رُبّ ضارةٍ نافعة....
فالفترة التي تم الطعن فيها، لا زالت مستمرة إلي الآن، أي السب والشتم والتقريع في أُمنا عائشة
( رضي الله عنها ) ...ففي حكمة يعلمها الله ، أراد سبحانه وتعالي أمراً آخر ، وهو تمحيص قلوب المؤمنين المحبين ، واختبارهم في مدي مصداقية ارتباطهم بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم حُباً فيه وفي آل بيته ..فتحركت القلوب المؤمنة وغضبت وسُكبت الدموع لأجلها ....والأمر الآخر، وهو إنتشار سيرتها العطرة وأصبحت سيرتها ومواقفها وحبها، للرسول صلي الله عليه وسلم منتشرة وهذا أمر مُحبب...
ولكن الأكثر تحببا هو أن لا نسكت..علي ما يحصل لها ...من ناحية ، ومن ناحية أخري نزداد حُبا
للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم متمثلاً في حُبنا لزوجاته هو....وأمهاتنا نحن...
فشرف لنا أن تكون لنا أمهات كأمثال الفاضلة عائشة وخديجة وباقي أمهاتنا ...ولكن لا
نستحق هذا الشرف، إن تركنا المأجورين يتطاولن عليهن ونحن نتفرج......
فأردت في هذه المشاركة المهمة والدسمة ..أن أبين وأرد علي من لازال يمط ، ويلوك في عِرض الفاضلة عائشة
( رضي الله عنها ) ومستمرين الي هذا الوقت ، فنحن نشطنا اياماَ ونمنا سنوات ، فأردت بهذه المشاركة المتواضعة أن أقول ، كل من حاول ويحاول التطاول علي الجبال الشامخات ، وجب عليه تعلم التسلق اولاَ .......
اخوتي الكرام ....
.لاحظت ان احد الاخوة نقل مشروع مختصر لسيرة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) .... وأتحفنا به .....ولكنه في الحقيقة لم يشفي غليلي ، لانه شبه مختصر .....ولم يتطرق لأسباب التي جعلت منها محور الجدل والنقاش ، وفضلها العلمي والادبي والسياسي ومشاركاتها في الغزوات ......
فأردت ، في هذا البحث الدسم ....تبيان من تكون هذه
( الحميرا ) التي انبرت ضدها الاقلام فقُذفت علي مرأي ومسمع منّا سوي في القنوان الفضائية او المواقع المشبوهة ، فأعددت هذا البحث منذ شهور وكنت أنوي نشره في أحد المواقع ، ولكن قدّر الله وما شاء فعل ، فأنتصر منتدي الوليد بهذا الامر ، فأردت أن لا أحرم أخوتي الاعضاء والمتابعين لهذا المنتدي منه ..... وسوف نؤجر بأذن الله تعالي علي ذالك ، من صاحب الاجر والثواب ، لا من غيره......
والتي سيكون بأذن الله تعالي علي أجزاء ، حيث سيتم التطرق لعدة جوانب مضيئة ومشرقه ، وأحداث كانت بطلتها الرئيسية ، ومحور حدوثها، ونتائجها، تدور كلها عن الفاضلة أمنا عائشة ( رضي الله عنها ) ،بالإضافة لجوانب من شخصيتها ، وقربها من معلمها الأول وحبيبها الأول والذي أحبته وأحبها ، وهو الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ...وما مدي تأثيره عليها وعلي علمها من ناحية وعلي زهدها وتقوتها من ناحية أخري ، والذي أنعكس بالتالي علي كل من عاشرها
( عاش زمنها ) ، أو تتلمذ علي يديها ،فأصبح من الرواد والرائدات المهمين والمهمات في التاريخ الإسلامي
وذلك لغرض تبيان من هي هذه السيدة التي دار عليها وحولها نقاشات وتسليط الأضواء عليها .؟..بالإضافة لردود علي افتراءاتهم وكذبهم وتدليسهم ...ومكامن الأخطاء وحويصلات السموم ، التي نفثوها...
لنبرهن للذين قصر فهمهم لها وتصلدت وجمدت ريش أقلامهم ...فلم يستطيعوا مجارات علمها وفقهها وبراعتها وقربها من المنبع ...أن يقولوا فيها قول حسن...فبدأوا في أهانتها وسبِّها وتلفيق التهم إليها ...إرضاءً...لخسة نفوسهم، وتعطل مدارك عقولهم...
ولكن وكما يقول المثل العربي الشعبي
( يا جبل ما يهزّك ريح )
،
فهي شامخة شموخ الجبال ..
أما الآخرين فهم مجرد حصى لين ملوث لم يبرح مكانه في المستنقعات، لذلك نعطي لمحة وإن كانت قد أُشبعت بحثاُ ولكن كما يقال ( في الإعادة إفادة ) ......
فأليكم ( الجزء الاول ),,,,,,
مستعيناّ بالله ......
.فأقول .ونسأل الذين يتطاولون عليها ونقول لهم الآتي..
..كيف تسمحون لأنفسكم بأن تطعنون في نسبها..؟؟
.وقد كان نسبها وسلالتها من اشرف السلالات ، فهي ابنة الصحابي الجليل صاحب رسول الله ورفيقه في الغار وأول من أسلم من الرجال الكُمل البالغين الناضجين ، والذي كان سند الرسول صلي الله عليه وسلم ، علي أذي المشركين ففداه بماله وبنفسه ...وهاجر معه ...حتي استحق لقب صاحب رسول الله ورفيقه .....ويكفيه شرف انه أمره الرسول الكريم،صل الله عليه وسلم إثناء مرضه، بالصلاة بالناس ولم يؤمر غيره من الصحابة..وكأنه صلي الله عليه وسلم ، بذلك قد حدد من سيكون الخليفة من بعده .....وللأسف الشديد ، طعنوا فيه هو أيضاً ...وسنفرد بأذن الله بحث كامل عليه ، ولنعرفهم من هو هذا الصحابي الجليل...والذي طعنوا فيه وسبوه وشتموه ، من جملة ما طعنوا.....؟
وهذا البحث خاص بالصدّيقة أبنته....فلنزداد التعرف عليها فهي.......
الصدِّيقة بنت الصدّيق عائشة ـ رضي الله عنها
عائشة بنت( أبي بكر ) عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد ين تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي ..وتلتقي في سلسلة نسبها مع الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، من ناحية أبيها في الجد السادس
( مُرة بن كعب )
ويكني أبوها أبي بكر، بالعتيق، ولقب بألقاب كثيرة منها

( الصديق ) ، و ( الصاحب ) ، ( والاتقي ) ، ( والأواه ) ،
( ثالث ثلاثة )
وكل هذه الألقاب، تدل علي مكانته ومقامة الرفيع وعلي حسبه الطيب وقربه من الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم....
وكان جدها لأبيها يكني بأبي قحافة ....فقد أسلم يوم فتح مكة...
أمّا جدتها لأبيها ...هي سلمة بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ،...
وقد أسلمت الفاضلة عائشة ( رضي الله علنها ) مبكراً..فقد ولدت في ظلال الإسلام فنالت الفضل من كل جوانبه ونالت الشرف من سائر وجهه وكما قالت: لم أعقل أبوي إلاّ وهما يدينان الدين .....
..( أي يدينان بالدين الإسلامي الحنيف ) أما أمها فهي
( أم رومان )
( أم رومان..وأسمها زينب بنت عبد دُهمان )... أسلمت قديما وبايعت وهاجرت إلي المدينة وتوفيت في زمن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم. في المدينة .وقد ولدت السيدة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ..
في السنة( الخامسة من البعثة النبوية )......
وكان لها ثلاث أخوة هم:
(عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد ) وأختان هما ...
( أسماء وأم كلثوم )
فكيف تسبونها وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يحبها ويناديها تحبباً بلقب ( الحميرا ) لبياضها المشرئب بحمرة جميله ...؟ أسبغت علي وجهها جمالاً ونضارة محببة...
وليس كما قاله الرافضة الأنجاس ...
( طائفة من طوائف الشيعة )، في شرح هذا اللقب ، فقالوا لعنهم الله ، هذا اللقب هو تصغير لأسم أنثي الحمار ....!!!!!
( أجلّكم الله )
حتي اللغة العربية لم يتقنوها ،....ولكن هذه هي ثقافتهم المعدومة وعلمهم الناقص ،...
فحاشا للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، أن يلقب الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) بلقب يهينها ويهين أبيها ، بالأضافة ، لم يثيت عن الرسول صلي الله عليه وسلم ، أنه أستعمل لفظاً فيه إنقاص من كرامة الأنسان ، الذي كرّمه الله سبحانه وتعالي ، ...بأسباغ الألقاب الغير أخلاقية علي أي كان ، فما بالك بأحد أقرب زوجاته ....
فقد كان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، كما وصِف ، أن سلوكه وتصرف ، قرآن يمشي علي الأرض ، فقد قال تعالي في كتابه الكريم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {11}الحجرات 11 .....
فكيف تنزل عليه آيات كريمة تنهي عن السخرية والتنابز بالألقاب .....ويكون الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ...هو من يسخر ويطلق الألقاب النابية...؟
فحاشا للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم أن يكون كما يقولون ( قبّحهم الله ).....
فقد كانت السيدة عائشة ( رضي الله علنها ) طويلة نحيلة الجسم.....
وكما قلت فقد ولدت في ( السنة الخامسة ) من البعثة وخطبها النبي الكريم وهي بنت ست سنوات ...وتزوجها وهي بنت تسع سنوات ..وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة...وزواجه منها حدث بعد وفاة السيدة الفاضلة خديجة بنت خويلد ( رضي الله عنها ) بعدة سنوات وفي المدينة بعد الهجرة بسنتين ... وبعد أن رحلت خديجة بنت خويلد( رضي الله عنها ) إلي جوار ربها .. والتي قضى معها النبي صلى الله عليه وسلم قرابة ربع قرن وكان قد تجاوز مرحلة .الشباب، وكانت ابنته فاطمة الزهراء
( رضي الله عنها ) صغيرة في السن وتحتاج الي رعاية منيقوم مقام الأم ..فعرضت عليه ( خولة ابنة حكيم ) أن يتزوج السيدة الفاضلة أم المؤمنين( سؤدة بنت زمعة ) ...والتي مات عنها زوجها( السكران بن عمر العامري ) عقب عودته مع سؤدة من هجرته للحبشة ...
وقد كانت ( سؤدة ) امرأة مُسنة ..خشيت أضطهاد أهل مكة لها ..وخافت علي دينها من أن يفتنها فيه أهل مكة....فأختارها النبي الكريم صلي الله عليه وسلم لرعاية ابنته فاطمة...وليس هذا الاختيار بسبب مال أو مكانه فقد كانت لا تملك من هذا ولا ذاك..لا جمالولا مال ...
وقد عبّرت هي ذلك بنفسها للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فقالت:
والله ما بي علي الزواج من حرص ، ولكني اُحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك ....وكانت التي اقترحت خطبت السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) خولة بنت حكيم التي عرضت علي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم أيضا الزواج من سؤدة بنت زمعة ...في نفس الوقت ...أي تزوج من سؤدة بنت زمعه ...
وخطبت عائشة بنت أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه )....
أخوتي الكرام ،نترك أمر خطبتها ( رضي الله عنها ) وزواجها وارتباطها بالحبيب المصطفي( صلي الله عليه وسلم ) في الجزء القادم ( الثاني ) بأذن الله تعالي
فأن أصبت فيما سأقدمه لكم فذلك يرجع لتيسير الله لي ، وإن أخطأت فذلك من نفسي والشيطان ...........









التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:00 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-15-2014, 11:44 PM   #2

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

الجزء الثانى

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه إلي يوم الدين

الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستكمل بأذن الله وتوفيقه ما بدأناه في الجزء الاول من موضوع الفاضلة أم المؤمنين السيدة
عائشة ( رضي الله عنها ) حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ....
وتوقفنا عند خطبتها للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
لذلك اقول وبالله الاستعانة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطبة عائشة ( رضي الله عنها ) للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، والرؤية التي رآها
• ففي حديث لأبن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت قال
الرسول صلي الله عليه وسلم :
أرئيتك في المنام ثلاث ليالٍ ، فقد جاءني الملك ( جبريل عليه السلام ) في سَرَقة من حرير ....
فيقول هذه إمراتك ....!! فكشفت عن وجهك ...فإذا أنت هي
فأقول إن يكُ هذا من عند الله ...يُمضِهِ ...( رواه البخاري )

وعندما جاءته ( خولة بنت حكيم ) وذكرت له أسم عائشة لتخطبها له ...
تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا وستكون تقريب بين الرؤيا المباركة وبين الربط بين المصاهرة بينه
وبين أحب الناس إليه وهو صاحبه أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه وأرضاه ).....
وذهبت خولة بنت حكيم لبيت أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) لتخطب عائشة للرسول الكريم
صلي الله عليه وسلم ....فدخلت لبيت الصحابي الجليل فوجدت أُم رومان ( أُم عائشة )
فقالت لها: ( ما أذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة...) فقالت أم عائشة:
وما ذالك.....
فقالت خولة: أرسلني رسول الله اخطب له عائشة ....
فقالت : وددتُ .....انتظري أبا بكر فأنه آتٍ.....
فلما جاء أبو بكر ....قالت له خولة : يا أبا بكر ، ماذا ادخل الله عليك من الخير والبركة
...فقد أرسلني رسول الله صلي الله عليه وسلم..لأخطب له عائشة
..فذكر لها أبو بكر موضعه من الرسول صلي الله عليه وسلم...وقال :
وهل تصلح له ...إ نما هي ابنة أخيه....
.فرجعت خولة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ..وقالت له ماحدث ..فقال لها :
أرجعي، فقولي له: أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك وبنتك تصلُح.....
فذهبت لأبي بكر وأبلغته ما قاله رسول الله...فقال لها: انتظريني حتي ارجع..
.حتي أتحلل من العِدة للمطعم بن عُدي ..(.الذي ذكر عائشة لأبنه.)..
قالت أُم رومان : إن مطعم بن عدي ، قد كان ذكرها علي أبنه ، فوالله ما وعد موعداً قط ، فأخلفه لأبي بكر ، فدخل أبو بكر علي مطعم بن عدي ، وعنده امرأته أُم الفتي ، فقالت :
يا ابن أبي قحافة، لعلك مُصبٍ صاحبنا، ( أي مُدخله في دينك ) الذي أنت عليه إن تزوج إليك،
( أي إن تمت المصاهرة بيننا في زواج ابني من أبنتك، أخاف علي زوجي أن يلتحق بك ويتبعك ويُسلم ويترك دين آبائه ) ....فقال أبو بكر للمطعم بن عدي: أقول هذه تقول...؟
( أي هل تسمع ماقالته زوجتك ، وتوافق عليه ...؟ ) فقال له:
إنها تقول ذلك ( أنا موافق علي ما تقوله زوجتي إن صاهرناك ).....
عندها علم أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) أنهم غير موافقين علي زواج أبنهم من عائشة،...
فرفضوا الاقتران بعائشة، من باب خوفهم من إتباعهم للدين الجديد....
فخرج أبو بكر من عندهم، وقد أذهب الله عز وجل ما كان في نفسه من عدته التي وعده بها.....
.فسبحان الله تعالي ، تحرر أبي بكر الصديق من وعده لهم ، من غير أن يقول كلمة واحده لهم ،
فكانوا هم من تكلم ومن رفض ...وهكذا حافظ علي عهده وميثاقه ....
وكان الله سبحانه وتعالي يسير كل أمور الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، حتي في زواجه من الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ....فكيف لا وهو من أمره بالزواج منها...
عندما تحلل من أمر العِدة قال لها: أدعي لي رسول الله..
.فدعته وجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم إليه، فأنكحه عائشة فحصلت قرابته منه بالنسب بعد قرابته بالدين والصحبة....فتم للرسول صلي الله عليه وسلم خطبت عائشة
( رضي الله عنها ) في مكة، وهي في سن السادسة...وكان ذلك قبل الهجرة ..ودخل
بها في المدينة بعد الهجرة بسنة أو سنتين وهي في عمر التاسعة...
• وعن السيدة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) أن النبي صلي الله عليه وسلم، تزوجها وهي بنت سبع سنين، وزُفت إليه وهي بنت تسع سنين ولُعبها معها، ومات عنها وهي بنت
ثماني عشرة......( رواه مسلم )

صفاتها الكريمة والتي تختص بها عن سائر زوجاته الطاهرات ..

فمن ناحية الصفات الشخصية الجسدية، كانت ( رضي الله عنها ) والتي تمتاز بها عن سائر زوجاته الطيبات الطاهرات...فمن الناحية الجسدية، كانت بيضاء البُشرة مُشربة بحُمرة محببة اختلطت ببياض وجهها فأسبغ عليه لوناَ مميز...فأطلق عليها اسم ( الحميرا ) وكانت تميل للطول قليلاً مع نحول ( أي خفيفة الوزن )..
زفاف الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وتشريفها به ....
وجاء شهر شوال ، وهذا الشهر العظيم الذي ترك أثراً عظيماً ، ومميزاً علي نفس ونفسية أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) ، فقد أحتوي هذا الشهر الكريم علي أعظم ذكرياتها وأعزها علي نفسيها ،
فمن أجل ذلك أحبت هذا الشهر ، لما فيه من خير وبركة عليها ،.....
• حيث قال أبو عبيدة بن معمر بن المثني : كانت السيدة عائشة
( رضي الله عنها ) ، تستحب أن يبني بالمحبين لديها من نساء في هذا الشهر ( شوال ) حيث قالت:
تزوجني رسول الله صلي الله عليه وسلم في شوال، وبُنيَ بي في شوال، فأي نسائه كان أحظي عنده مني......( أخرجه مسلم في صحيحة )

.فقد كان هذا الشهر ، ذو ذكري سعيدة ، لما فيه من حلول البركات عليها بارتباطها بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ......
وعندما أتي موعد ووقت زفافه ...وكان ذلك بعد الهجرة النبوية بسنتين .
ولنترك الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) تتحدث عن زفافها علي الحبيب المصطفي
صلي الله عليه وسلم....
• فقد روي الأمام أحمد في مسنده عن عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) قالت:
وبُني بي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، في بيتنا ، ما نُحرت عليَّ جزور ، ولا ذًبحت عليَّ شاة ، حتي أرسل إلينا سعد بن عبادة ، بجفنه ،........
كان يرسل بها إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، إذا دار إلي نسائه ، وأنا يومئذ بنت تسع سنين ...
.( رواه الإمام أحمد ).

.فانطلق وأسرع الأصحاب من الأنصار والمهاجرين وزوجاتهم إلي منزل الصدّيق
( رضي الله عنه ) حيث كانت تقيم العروس الفاضلة ( عائشة )..ليتم زفافها إلي زوجها سيد الخلق كافة ، فاجتمعت النسوة في بيت آل الصدّيق يهيئن العروس لسيد الخلق ...وبعد أن تم تهيئتها وتجميلها وتحسين هندامها..دخلت اُم رومان ( أم عائشة ) بصحبة ابنتها العروس إلي منزل النبي الكريم صلي الله عليه وسلم وقالت له : هؤلاء اهلك فبارك الله لك فيهن وبارك لهُن فيك ...
• وجاء في مسند الإمام أحمد عن أسماء بنت عميس ( رضي الله عنها ) قالت:
كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ومعي نسوة ، قالت : فوالله ما وجدنا عنده قِرّي إلا قدحاً من لبن ، قالت : فشرب منه ، ثُم ناوله لعائشة ، فأستحيت الجارية ، فقلنا : لا تردي يد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، خذي منه ، فأخذته علي حياة ، فشربت منه ،
ثُم قال : ناولي صواحبك .....
فقلن: لا نشتهيه، فقال: لا تجمعن جوعاً وكذباً...؟ قالت: فقلت : يارسول الله، إن قالت إحدانا لشيئ نشتهيه : لا أشتهيه ، أيعد ذلك كذ
باً ....؟ فقال:
إن الكذب يكتب كذباً حطي تكتب الكذيبة كذيبة .....

وانقضت ليلة الزفاف في دار أبي بكر ( في حي بني حارثة بن الخزرج ) ثم تحول الرسول الكريم
صلي الله عليه وسلم بأهله للبيت الجديد.وهي حجرة من الحجرات التي شيدت حول المسجد
.فعاش معها ترفرف عليهما أجنحة الحب
الأحاديث الواردة في فضلها ومكانتها عند الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
ومواقف من حياتها مع الرسول صلي الله عليه وسلم ، وما فيه من حب لها .

• عن عائشة رضي الله عنها قالت:
: قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك......؟ قال : في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها . ( رواه البخاري )
• وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لها:
أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمض........( رواه مسلم )
• وقد أخرج البزار في ( كشف الأستار ) ، والحاكم في مستدركه ، وإبن حبان في
( الأحسان ) ، عن عائشة ( رضي الله عنها ) ، قالت:
لما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، طيب النفس ، فقلت: يارسول الله ، ادعوا الله لي ، فقال:
اللهم أغفر لعائشة ماتقدم من ذنبها وما تأخر ، وما أسرّت وما أعلنت .......فضحكت عائشة حتي سقط رأسها في حجرها من الضحك ، فقال لها الرسول صلي الله عليه وسلم :أيسرك دعائي ....؟
فقالت: ما لي لا يسرني دعاؤك.....؟ فقال لها:
فوالله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة .......
فسبحان الله تعالي ، صدق الله العظيم حينما أرسلك رحمة للعالمين وروؤف ورحيم بأمتك ،
فأنت تدعوا لهم بغفران الذنوب والستر والحفظ، خوفاً عليهم من العذاب والعقاب من رب السماء والسحاب .......ولكن للأسف هناك من أمتك من يطعن في شرفك وفي آل بيتك ولا يستحون....
.وهم يعلمون أو لا يعلمون بأنك دعوت لهم وللامة كافة بغفران الذنوب ..
فصلي الله عليك يارسول الرحمة المسداة والنعمة المهداة .......
أما المواقف الحياتية والتي تختص بعلاقتها بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، ومدي الحب الذي كان يكنه لها ، وبالمقابل الود والحب التي تحمله له وكان الرسول
صلي الله عليه وسلم يترجمه فعليا وقولياُ ....ففعليا كان يترجم حبه لها بممازحتها ...
تارة بالقول وتارة بالفعل ...لذلك نتصفح قليلاُ من الصفحات الرائعة في علاقتهما ببعضهم البعض..فقد ورد أنه ذات مرة سابقها، في وقت الحرب، فطلب من الجيش التقدم، لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها هي....ويعلمنا نحن كيف نعامل زوجاتنا باللين والمحبة...؟
وهذا من الدلائل التي تبين وبوضوح مدي العلاقة الحميمة التي كانت بين أشرف مخلوقات الله علي الإطلاق ، وبين الفاضلة أم المؤمنين السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، والتي لم يجعل النبوة والمقام الرفيع الذي يحوزه عن الله ، مانعاً وسداً بين بشريته كبشر وبين نبوته كنبي لهذه الأمة ،
من أن يمازح ويتلهي مع أحب زوجاته وهذا لعمري درساً لنا نحن البشر العاديين من أن التعامل الزوجي ليس له قوانين و( برتوكولات ) وتكبُّر .......
• وكان صلي الله عليه وسلم يداعبها ويسري عنها ويعاملها برفق وبحب ،.....
فقد ورد في حديث لعائشة( رضي الله عنها ) ، حيث تقول :
والله لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يقوم علي باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلي الله عليه وسلم ، يسترني بردائه ، لأنظر إلي لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثُم يقوم من أجلي ، حتي أكون أنا التي أنصرف ..( رواه الإمام أحمد ).....
• خرجت مع النبي صلي الله عليه وسلم، في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن
( أي يزداد وزني وأسمن )، فقال للناس:
تقدموا ...، فتقدموا ، ثُم قال لي : تعالي حطي أسابقك ، فسابقته ، فسبقته ، فسكت عني ، حطي إذا حملت اللحم وبدنت ( وأزداد وزني ) ونسيت ، خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا ....فتقدموا، ثُم قال : تعالي أسابقك ، فسابقته ، فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول :
هذه بتلك ( أي لقد تعادلنا )...( رواه الإمام أحمد )..
• ولشدة حب الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم للفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ، وخوفه عليها من أن تصاب بمكروه ،امرها أن تسترقي من العين ن لأن العين حق ، فقد أخرج مسلم في صحيحة عن معبد بن خالد بن شداد عن عائشة ( رضي الله عنها ) أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، كان يأمرها أن تسترقي من العين ...( أخرجه مسلم )

ومن حبه لها وخوفه عليها من أن تصاب بمكروه ، ظهر جلياً في هذه الحادثة......
وقد حدث أن كانت الفاضلة ( رضي الله عنها ) راكبة جملها في أسفارها مع الرسول الكريم ...
صلي الله عليه وسلم ، فجفل الجمل وبدء بتحريك رأسه يمناً ويسراً بقوة ، وهي ممسكة بخطامه ، فلم تستطع ان توقفه ، فأحس بها الحبيب المصفي صلي الله عليه وسلم ، والخطر الذي يتهددها إن وقعت من علي ظهر الجمل ، فخاف عليها ،فنادي بأعلي صوته وقال:
واعروساه .........
والحادثة قد رواها لامام احمد عن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلما كُن بالحر ( الجرف ) إنصرفنا وأنا علي جمل ، وكان آخر العهد منهم ، وأنا أسمع صوت النبي صلي الله عليه وسلم وهو بين ظًهري ذالك السمر، وهو يقول:
واعروساه ......، قالت: فوالله إني لعلي ذلك إذ نادي منادِ : أن ألقي الخِطام ، فألقيته ، فأعقله الله بيده.......( رواه الامام أحمد )
ومما يدل علي محبته لها وأنها من أحب نساءه، ما رواه البخاري عن هشام عن أبيه
أنه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ( رضي الله عنها ) أي اليوم الذي يكون الرسول صلي الله عليه وسلم في بيت عائشة..لعلمهم مدي حبه وقربه منها ،
فيتقربون للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، عن طريق عائشة ( رضي الله عنها )
• وفي حديث أورده مسلم عن ابن شهاب، قال :
أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم قالت:
أرسل أزواج النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي أبيها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي ، فأذن لها، فقالت: يارسول الله ..! إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت:
فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم:
أي بُنية ألست تحبين ما أُحب....؟ فقالت : بلي ، قال: فأحبي هذه ،....

قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلي الله عليه وسلم، فرجعت إلي
أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت....وبالذي قاله لها النبي الكريم
صلي الله عليه وسلم ، فقلن لها : مانراك أغنيتي عنّا من شيء ، فأرجعي إلي رسول
الله صلي الله عليه وسلم فقولي له :
إنّا أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ، فقالت فاطمة ( رضي الله عنها ) والله .
.! لا أكلمه فيها أبداً ......
قالت عائشة ( رضي الله عنها ) :
فأرسل أزواج النبي صلي الله عليه وسلم ، زينب بنت جحش ( رضي الله عنها ) ، زوج النبي الكريم..
صلي الله عليه وسلم ، وهي التي كانت تساميني
( أي تضاهيني في المنزلة الرفيعة والحظوة عند الرسول ) ،منهن في المنزلة عند رسول الله ، ولم أري امرأة قط خيراً في الدين من زينب ، وأتقي لله ، وأصدق حديثاً ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدّق به ، وتقّرب إلي الله تعالي . ،
ماعدا سورة من حِدّة كانت فيها ( أي تسرع منها الفيئة . الرجوع ) قالت:
فاستأذنت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم........ ورسول الله مع عائشة
( رضي الله عنها ) في مرطها ، علي الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها ، فأذن لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في أبنة أبي قحافة ، قالت: ثُم وقعت بي ( أي نالت مني بالقول ) ، فاستطالت عليّ ، وأنا أرقب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأرقب طرفه، هل يأذن لي فيها....؟
( أي أن ارد عليها ) ....قالت: فلم تبرح زينب ( رضي الله عنها ) حطي عرفت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، لا يكره أن أنتصر ( لايمانع من أن أدافع علي نفسي إمام زينب ) ، قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها ( لم أمهلها ) حتي انحنيت عليها ، قالت:
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم وتبسّم : أنها أبنت أبي بكر ..!!!......( أخرجه مسلم )
• وأخرج الامام البخاري في صحيحة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة
( رضي الله عنها ) أنها قالت: أن نساء النبي صلي الله عليه وسلم ، كُن حزبين : حزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسؤدة ، والحزب الأخر فيه أمُ سلمة وسائر نساء النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، لعائشة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها للرسول صلي الله عليه وسلم ، أخّراها، حتي إذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، في بيت عائشة ، بعث صاحب الهدية بهديته إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيت عائشة ، فكلم حزبُ أم سلمة ، فقلن لأم سلمة
( رضي الله عنها ) : كلمي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يكلم الناس ، فيقول : من أراد أن يهدي إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، هدية ، فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه ،فكلمته أم سلمة بما قلن لها ، فلم يقل لها شيئا، فسألنها فقالت: لم يقل لي شيئاً ، فقلن لها : فكلميه ، قالت: فكلمته حين دار أليهاايضاً ، فلم يقل لها شيئاً ، فسألنها ، فقالت:ما قال لي شيئاً ، فقلن لها : كلميه حتي يكلمك ،
فدار إليها فكلمته ، فقال لها:
لاتؤذيني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتيني وأنا في ثوب أمراة ، إلاّ عائشة......
فقالت أم سلمة :أتوب إلي الله...من آذاك يا رسول الله ......... إ ( رواه البخاري ).....


وقد قال العلماء ، أن ليس هناك بعد هذا الحديث دليلاً قوياً ولا برهاناً أعظم منه علي أن عائشة كانت أحب نساء النبي صلي الله عليه وسلم أليه ، وأكثرهن أستحواذاً علي قلبه الشريف ......
• ومن خلال هذه الحادثة عرفن أزواجه الكريمات مدي حبه لعائشة ( رضي الله عنها ) ومنزلتها في قلبه ....فقامت الفاضلة أم المؤمنين سؤدة بنت زمعة ( رضي الله عنها ) زوجة النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، بوهب يومها من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، لعائشة ( رضي الله عنها )، فقالت له يارسول الله ، قد جعلت يومي منك لعائشة ...
فلما سمعت عائشة ( رضي الله عنها ) ، أن سؤدة بنت زمعة ( رضي الله عنها ) زوجة النبي ،قد وهبت لها يومها من رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت:
ما رأيت أمراة أحبّ إليّ أن أكون في مسلاخها ، من سؤدة بنت زمعة ، من إمراة فيها حِدّة ، قالت: فلمّا كبرت جعلت يومها من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، لعائشة، فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، يقسم لعائشة يومين : يومها ويوم سؤدة ...( صحيح مسلم )
• ومن فرط حبه لها وحبها له ماورد في الحديث الذي أخرجه الامام مسلم عن هشام عن أبيه ، عن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت عليَّ غضبي ، قالت: فقلت: ومن أين تعرف ذالك ..؟ قأل: أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ..! وإن كنت غضبي ، قلت : لا ورب إبراهيم ...!!!!
قالت: قلت: أجل ، والله يارسول الله ..! ما أهجر إلاّ اسمك .......( اخرجه مسلم ) ....

• ومن حبه الشديد للفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ،في أن يشركها في كل ما يُهدي إليه ، حتي الطعام...... ما أورده الامام مسلم في صحيحة عن أنس أنه قال: أن جاراً ، لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فارسياً ، وكان طيب المرق ( يجيد طهي المرق ) ، فصنع لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، مرقاً ، ثُم جاء يدعوه لمنزله ، فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم :
وهذه..؟ ( أي الدعوة حتي لعائشة ...؟) ..قال:لا ، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم :
لا ( أي حتي انا اقول لا ) ،فعاد الرجل يدعوه مرة أخري إلي بيته ، فقال الرسول الله صلي الله عليه وسلم : وهذه ..؟ لعائشة ...فقال الرجل:لا ،فقال صلي الله عليه وسلم : لا ، ثُم عاد الرجل يدعوه مرة أخري، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : وهذه...؟ فقال الرجل:
نعم ، في الثالثة ، فقاما ( أي النبي وعائشة ) يتدافعان حتي أتي منزله....( رواه مسلم )
وقد أكد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، شعوره تجاهها ، فصرّح بحبه لعائشة
( رضي الله عنها ) ، وأكده .....
• فعن أبي موسي الأشعري ( رضي الله عنه ) قال: قال الرسول صلي الله عليه وسلم
...كُمل من الرجال كثير ، ولم يُكمل من النساء إلاّ مريم بنت عمران ، وآسيا امرأة فرعون ،...
وفضل عائشة علي النساء ، كفضل الثريد علي سائر الطعام .....( رواه البخاري ).......
• وعن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت: كنت أشرب وأنا حائض ، ثُم أناوله النبي
صلي الله عليه وسلم ، فيضع فاه علي موضع فّي فيشرب ..( رواه مسلم )
• وقد كان الصحابة الكرام يعلمون ويعرفون مدي حُب الرسول صلي الله عليه وسلم لعائشة ..
فقد ورد عن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة ( رضي الله عنها )
عند عمار بن ياسر ( رضي الله عنه ) : فقال له :
أغرب مقبوحاُ منبوحاُ ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ...( رواه الترمذي )....

• وحتي في اللحظات الأخيرة من حياته صلي الله عليه وسلم ، لا يأبى الا أن يكون قريب من عائشة
( رضي الله عنها ).. فقد ورد ، أنه كان قبل وفاته بثلاثة أيام ، قد بدأ يشتد عليه الوجع ، وكان في بيت السيدة ميمونة ( رضي الله عنها ) فقال: أجمعوا زوجاتي . ، فجُمعت الزوجات ،...
فقال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم لهُن : أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ، فقلن :
أذن لك يا رسول الله ....
فأراد أن يقوم فما أستطاع ، فجاء علي بن أبي طالب ، والفضل بن العباس ،
فحملا النبي صلي الله عليه وسلم ، وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة ( رضي الله عنها ) إلي حجرة الفاضلة حبيبة النبي صلي الله عليه وسلم
• وعن هشام عن أبيه أنه قال: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، لما كان في مرضه ، جعل يدور في نسائه ويقول : أين أنا غدا.؟ حرصاً علي بيت عائشة ... قالت : عائشة فلما كان يومي سكن ( قُبض ) وهو واضع رأسه علي صدري( رواه البخاري ).....
وحدث أن صرّح الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم بحبه لعائشة لأبنته فاطمة الزهراء
( رضي الله عنها ) ....عندما ذكرتها أمامه ...فقال لها :
يا بُنية هي حبيبة أبيك ...
• وقال النبي الكريم عن عائشة ومقدار حُبه لها في هذا الدعاء :
اللهم هذا قسمي فيما املك ..فلا تلمني فيما تملك ولا املك ...
فقد كان يميل بقلبه لعائشة من دون نسائه...ومع ذالك كان مثال العدل بين زوجاته كلهم...
حتي انه ظل وفيا للسيدة الفاضلة العظيمة خديجة بنت خويلد
( رضي الله عنها وأرضاها ) ، فلم يتزوج عليها في حياتها احد من النساء ....
• وبعد وفات العظيمة خديجة ( رضي الله عنها ) حلت عائشة في قلبه وزاد حبه لها وحبها له ، وأصبح متينا أكثر ، بصداقته بأبيها أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) فقد سأله عمرو بن العاص يوماً فقال له:
يا رسول الله من أحب الناس إليك ...؟
فقال بدون تردد : عائشة ...
فقال عمرو بن العاص : أنما أقول من الرجال ...؟
فقال : أبوها .....( متفق عليه )

• وعن مسلم البطين قال : حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع قال: قال :
رسول الله صلي الله عليه وسلم :زوجي في الجنة عائشة ....
• وروي أبو الحسن الخِلعي ، صاحب الفوائد ، عنها ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
قال: رسول الله عليه وسلم : ياعائشة إنّهُ لَلُهَوَّنٌ عليَّ الموت أني قد رأيتك زوجتي في الجنة
• وفي رواية أبن عساكر : ما أبالي بالموت منذ علمت أنك زوجتي في الجنة ....
• وعند السَّلفيَّ : هون عليَّا موتي أني رأيت عائشة في الجنة ....
• وفي مسند الأمام أحمد عنها ، أنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
لقد رأيت عائشة في الجنة ، وكأني أنظر إلي بياض كفيها ، ليهون عليَّ بذلك عند موتي...

اخوتي الكرام
في الجزء القادم بأذن الله تعالي نستكمل سيرتها العطرة وندخل في افضالها ومزاياها
[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]]








التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:10 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-15-2014, 11:46 PM   #3

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(الجزء الثالث)
نستكمل بأذن الله في هذا الجزء ( الثالث ) سرد فضل الله علي الامة الاسلامية ، في وجود الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ...ومزاياها عن سائر نساء النبي صلي الله عليه وسلم .......
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله.

فضل الله علي الأمة الأسلامية في نزول آيات التيمم .
.بسب عائشة ( رضي الله عنها )

فقد روي الإمام أحمد في مسنده عن عائشة ( رضي الله عنها )أنها قالت:
وقد نزلت بسببها آيات كريمة تخص الوضوء وهي آيات التيمم ...وقد كانت رخصة للمسلمين وحادثة نزول آيات التيمم هي :
وقد ذُكرت في صحيح البخاري : انه قال: حدثنا عبد الله بن يوسف عن عبد الرحمن بن بن القاسم عن أبيه عن عائشة ، أنها قالت :
خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتي إذا كنّا بالبيداء أو بذات الجيش ، انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله صلي الله عليه وسلم علي التماسه
( البحث عنه ) وأقام الناس معه وليسوا علي ماء ( أي في مكان ليس فيه ماء ) ،فأتي الناس ألي أبي بكر فقالوا : الا تري ما صنعت عائشة ، أقامت برسول الله صلي الله عليه وسلم وبالناس وليسوا علي ماء وليس معهم ماء ، فجاء أبو بكر ورسول الله واضع رأسه علي فخذي وقد نام ،.....
فقال حبست رسول الله صلي الله عليه وسلم والناس ، وليس معهم ماء ..؟ فقالت عائشة :
فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده علي خاصرتي ولا يمنعني من التحرك إلاّ مكان رأس رسول الله صلي الله عليه وسلم علي فخذي ، فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
علي غير ماء حين أصبح ، فأنزل الله آيات التيمم ، فقال أسيد بن حضير :
ما هي بأول بركتكم آل أبي بكر ، قالت : فبعثنا البعير فوجدنا العقد تحته. ( رواه البخاري )

{ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا 43} النساء 43

وقال لها أبن عباس يوماَ ، وكان ذالك بعد وفاة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، وهو يتحدث معها علي أفضالها فقال لها: نزلت آية التيمم فكان ذلك بسببك وببركتك ، أنزل الله لهذه الأمة هذه الرخصة ...
وقال : انزل براءتك من فوق سبع سموات ، فليس مسجد يُذكر الله فيه ، الاّ وشأنك يٌتلي فيه آناء الليل وأطراف النهار ....
فقالت له: يا أبن عباس ..دعني منك ومن تزكيتك ...فوالله لوددت أني كنت نسيا منسياً.......
( وتقصد هنا تواضعها الشديد وفراقها لحبيبها ) ...
ومن فضائلها التي تمتاز بها أيضا عن سائر زوجاته ...
حيث جاء في الصحيحين :أن فضائلها تتمثل في :
• هذا جبريل يقرئك السلام ...فقالت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته .
• وان جبريل ( عليه السلام ) جاء للنبي صلي الله عليه وسلم بصورتها في قطعة من حرير وقال له:
هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ..( متفق عليه )
• وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يتزوج بِكراً قط .غيرها ..

• ومن فضائلها ومقامها الرفيع عند الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
إن أحد نسائه ( أم سلمة رضي الله عنها ) جاءت إليه وتكلمت في عائشة ..
.فقال لها: لا تؤذوني في عائشة ..فإن الوحي لم يأتيني في ثوب امرأة منكم إلاّ عائشة .
( رواه البخاري )...
ومن فضائلها أن الرسول الكريم صلي الله عليه ، لما اشتد به المرض أستأذن زوجاته أن يُمرّض في بيت عائشة ( رضي الله عنها ) ...فوافقوا علي ذلك لعلمهم انه يميل إليها أكثر منهم ..فحُباً في طاعته ورضاه ، سمحوا له بذلك
• من فضائلها انه صلي الله عليه وسلم عندما انتقل للرفيق الاعلي ، كان متكئ علي حجرها مابين سحرها ونحرها ..وفي يومها..
وأنه كان يعرف مدي غزارة علمها وفقهها ..حتي انه أوصي بأن يؤخذ الفقه منها وخاصةَ فقه النساء ...
.وقد كانت هذه السيدة الفاضلة أُمنا عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) تعدد مزايا نفسها ...
فقالت بعد أن رحل حبيبها إلي جوار ربه ...فقالت :
فُضلت علي نساء النبي صلي الله عليه وسلم بعشرة خصال ومزايا .

( 1 ) لم ينكح بِكراً غيري
( 2 ) ولا إمراة أبوها مهاجراً غيري......
( 3 ) وأنزل جبريل( عليه السلام ) بصورتي من السماء في قطعة حرير للموافقة علي زواجي من الحبيب صلي الله عليه وسلم ...
( 4 ) وجاءت براءتي من السماء في قرآن يُتلي إلي يوم القيامة ..
( 5 ) وكنت أغتسل أنا والرسول صلي الله عليه وسلم في إناء واحد ولم يصنع ذلك مع احد من زوجاته ....
( 6 ) وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه ،( أي مستلقية بجانبه ) دون غيري ....
( 7 ) وكان ينزل عليه الوحي وهو معي وفي دثاري ولم ينزل الوحي وهو مع زوجاته
( 8 ) وقُبض وهو بين سحري ونحري ...
( 9 ) وقُبض في الليلة المخصصة لي ...
( 10 ) ودُفن في بيتي ......

اما حيائها ( رضي الله عنها ) .....
إن المرأة المؤمنة بفطرتها النقية تستحي من أي رجل حتى ولو كان زوجها، فما ظنك بمن لا تستحي من الأحياء فحسب؛ بل تستحي من الأموات......
فعن أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت :
كُنتُ أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ودُفن فيه أبي ، فأضع ثوبي ، وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عُمر معهم ، فوالله ما دخلته إلاّ وأنا مشدودة عليّ ثيابي
( رواه أحمد وصححة الألباني )
أما من ناحية رهافة حسها ورقتها وذكائها وإحساسها بحبها للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ....انه حدث في احد المرات أنها رأت النبي صلي الله عليه وسلم يخصف نعله ...وكانت هي تغزل ...فرأت حبات عرق علي جبين الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم تشع وتتألق نوراً فأنتبهت إليه ، فعجبها المنظر فاستمرت تحدق فيه ...
فأنتبه إليها وقال لها : مالك بُهتِ ....؟
فقالت: يا رسول الله نظرت إلي وجهك، فجعل عرقك يتولد نوراً...فلو رآك أبو بكر الهزلي
( شاعر متميز في الوصف ) لعلم أنك أحق بشعره ...
فقال لها : ما يقول يا عائشة أبو بكر الهزلي ....؟
قالت يقول:
ومبرأ من كل غير حيضة ===== وفصاد مرضعة وداء مُقبل
وإذا نظرت إلي أسرة وجهه ===== برقت كبرق العارض المتهلل
فقام الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم من مكانه...وقبلها بين عينيها وقال لها :
بارك الله فيك يا عائشة.....

...فكانت لها مواقف مشرفه منها موقفها من تخيير النبي صلي الله عليه وسلم لنسائه في البقاء أو التسريح ،
موقف السيدة الفاضلة أُمنا عائشة ( رضي الله عنها ) من تخيير النبي لأزواجه الفاضلات ،
في البقاء معه او الرضاء بالتسريح الجميل
امّا موقف السيدة أُمنا عائشة ( رضي الله عنها ) من آيات التخيير والتي نزلت بحق نساء النبي صلي الله عليه وسلم ، عندما طلبنا زيادة النفقة ...
حيث قال تعالي في حقهن :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا {28} وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا {29} الاحزاب 28 ، 29 ....
ففي تفسير أبن كثير لهذه الآيات انه قال:
في حديث أخرجه البخاري ومسلم وفيه : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قالت عائشة ( رضي الله عنها ) :
أنزلت آية التخيير ، فبدأ بي رسول الله صلي الله عليه وسلم وكنت أول نسائه ،...
فقال صلي الله عليه وسلم : إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن لا تعجلي حتي تستأمري أبويك ...قالت: وقد علم ان أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت: ثم قال: إن الله تبارك وتعالي قال:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ } فقالت عائشة ( رضي الله عنها ): فقلت أفي هذا أستأمر أبويّ ..؟ فأني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ،.ففرح النبي صلي الله عليه وسلم بذلك ..
ثُم خيّر نسائه جميعاً ، فقلن مثل ما قالت عائشة ( رضي الله عنها ) ( أخرجه البخاري )....

وأمهاتنا اللائي كُنّ تحته ( تسعة نسوة رضي الله عنهن ) وهن :
عائشة
، حفصة ، أم حبيبة
، سؤدة ،وأم سلمه ، صفية بنت حيي
،وميمونة بنت الحارث ، وزينب بنت جحش ، وجويرية بنت الحارث ..
( رضي الله عنهن )

وكان لها مواقف ومحاور أدلت فيها بدلوها ولكن زادت في صقلها الأيام وصقل فكرها وتقوتها وقربها ورفعتها عند الله سبحانه وتعالي ...فمن المعروف ان المصائب والشدائد لا تزيد المؤمن أو المؤمنة إن صبروا إلا قوة وتميز ورقي ورضا من الله سبحانه وتعالي ...
وما حادثة الإفك والتي حدثت للسيدة الفاضلة ( رضي الله عنها وأرضاها ) إلا وسيلة وسبب في رُقيّها وفي ارتفاع مقامها ..ولو علموا أعدائها الذين ساهموا في حياكة هذه التهمة .من قذف في عِرض الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ..وما ترتب عليها من رقي في المقام ومن ذكر لها في القرآن ...لفكروا كثيرا قبل أن يفعلوا فعلتهم الشنعاء في أهانتها ...وفي قذفها بأفظع وأشنع التٌهم ..فاعتقادهم بشتمها واتهامها بأقذع التُهم ، سيؤثر في مقامها ومكانتها عند الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم . والكن الذي حصل ، أن الله رضيَ عنها وبرأها ، وأكرمها بحب المؤمنين لها وجعل براءتها راية تُرفع إلي يوم القيامة ، مُخلدة نقاوة شرفها وعِزة نفسها .....
فقد خَسِرا رأس النفاق، عبد الله بن أُبي بن سلول ، ذائع الإشاعة وناشرها في مسعاه ، من الحصول علي نتائج وأهداف ومقاصد ، أولها اهانة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ...من ناحية ومن ناحية أخري الحط من قدره حتي يتم إجباره علي الرحيل من المدينة هو والمهاجرين..ليتمكن هو من التتويج علي رأس المدينة ....وإزالة أثار الإيمان من الأنصار وإحداث فتنة ...ولكن الله لم يأبى لحبيبه الأهانة ولا لزوجته الفاضلة التشنيع فأنزل براءتها في آيات تتلي إلي يوم القيامة ........والقصة مفادها الآتي:
خبر الإفك وما حدث للسيدة أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) في غزوة بني المصطلق
وقد وردت هذه الحادثة في سيرة ابن هشام ،عن ابن إسحاق انه قال :
حدثني يحي بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة انها قالت:
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كانت غزوة ( بني المصطلق ) أقرع بين نسائه ، كما كان يصنع ، فخرج سهمي عليهن معه ، فخرج بي رسول الله صلي الله عليه وسلم ،وكنت إذا رُحل لي بعيري جلست في هودجي ،ثُم يأتي القوم الذين يرحلون لي ويحملوني ،فيأخذون رأس البعير ، فينطلقون به ، فلما فرغ رسول الله صلي الله عليه وسلم من سفره ذلك ، وجّه قافلاً ، حتي إذا كان قريباً من المدينة نزلا منزلاً ، فبات فيه بعض الليل ، ثُم أذن في الناس بالرحيل ، فأرتحل الناس ، فخرجت لبعض حاجتي ، وفي عُنقي عِقد لي فيه جزع ( خرز ) ظفار ، فلما فرغت أنسل من عُنقي ولا أدري ، فلما رجعتُ إلي الرّحل ذهبت ألتمسه في عُنقي ، فلم أجده ، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلي مكاني الذي ذهبت إليه فألتمسه حتي وجدته ، وجاء القوم خلافي ، الذين كانوا يُرحلون لي البعير ، وقد فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج ، وهم يظنون أني فيه ، كما كمنت اصنع ، فاحتملوه ، فشدوه علي البعير ،ولم يشكوا أني فيه ،ثُم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت إلي العسكر وما فيه من داعٍ ولا مجيب، وقد انطلق الناس ، فتلففت بجلبابي ، ثُم أضجعت في مكاني ، وعرفت أن لو قد إفُتقدت لرُجع إلي ، قالت: فوالله إني لمضجعة إذ مر بي...
( صفوان بن المعطّل السُّلمي ) ، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجة ،....
فلم يبت مع الناس ( وكان صفوان علي مؤخرة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع المسلمين ،حتي يأتيهم به ولذلك تخلف عنهم )....، فلما رأي سوادي ، فأقبل حتي وقف عليّ ، وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال: إنّا لله وإنّ إليه راجعون ، ظعينة رسول الله...؟ قالت: فما كلمته ، ثُم قرب البعير ، فقال أركبي ، وأستأجر عني ، قالت: فركبت وأخذ رأس البعير ، فأنطلق سريعاً ، يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس ، وما أُفتقد تحتي أصبحتُ ، ونزل الناس ، فلما أطمأنوا طلع الفجر والرجل يقود بي ....،.....
فقال أهل الإفك ما قالوا ، فأرتج ( تحرك وأضطرب ) العسكر ، ووالله ما أعلم بشيء من ذلك ....ثُم قدمنا إلي المدينة ، فلم ألبث أن اشتكيت شكوي شديدة ، ولا يبلغني من ذلك شيء ، وقد أنتهي الحديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، وإلي ابويّ ، لا يذكرون لي منه قليلاً أو كثيراً ، إلا إني أنكرت من رسول الله صلي الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل عليّ وعندي أُمي....
( أم رومان ..وأسمها زينب بنت عبد دُهمان ) قال: كيف تيكم ،...
لا يزيد عل ذلك ....حتي وجدت في نفسي ،فقلت : يا رسول الله ، حين رأيت منه ما رأيت من
جفائه لي :لو أذنت لي فأنتقلت إي أمي فمرضتني ...؟
قال: لاعليك ، ....فأنتقلت إلي أمي ، ولاعلم لي بشيء مما كان ، حتي نقهت من وجعي بعد
بضع وعشرين ليلة ، وكنّا قوماً عرباً ، لا نتخذ في بيوتنا هذه الكٌنف التي تتخذها الأعاجم
( أماكن في داخل البيوت لقضاء الحاجة ) نكرهها ونعافها ، إنما كنا نذهب في فُسح المدينة ، وإنما كانت النساء يخرجن كل ليلة في حوائجهن ، فخرجت ذات ليلة لبعض حاجتي ومعي أُم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف ، وكانت أمها بنت صخر بن عامر بن كعب ، خالة ابوبكر الصديق ( رضي الله عنه ) ..قالت: فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مِرطها ( جلبابها ) ، فقالت : تعس مسطح .!!! ومسطح لقب وأسمه عوف ، قالت :
قلت: بئس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدراً ، قالت :
اوما بلغك الخبرُ يابنت أبي بكر...
قلت: وما الخبر....؟
فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الإفك ، .قلت: أو قد كان هذا ...؟ قالت :نعم والله لقد كان ، قالت : فوالله ما قدرت علي أن اقضي حاجتي ، ورجعت ، فوالله ما زلت أبكي حتي ظننت أن البكاء سيصدع كبدي ، قالت: وقلت لأمي : يغفر الله لك ، تحدث الناس بما تحدثوا به ، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ..!قالت أمي : أي بنية ، خفضي ( هوني عليك ) عليك الشأن ، فوالله لقلما كانت إمراة حسناء عند الرجل يحبها لها ضرائر إلاّ كثّرن وكثّر الناس عليها قالت :وقد قام رسول الله صلي الله عليه وسلم في الناس خطيباً ، ولا أعلم بذلك ، فحمد الله وأثني عليه ، ثُم قال:
أيها الناس ما بال رجال يوُذنني في أهلي ، ويقولون عليهم غير الحق ، والله ما علمتُ منهم إلاّ خيراً ،ويقولون ذلك لرجل ( صفوان بن معطل السلمي ) والله ما علمت منه إلاّ خيراً ، وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا هو معي . ..قالت : وكان كِبر ( إثم ) ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال وأشاع الشائعة الخبيثة ، من مِسطح وحمنة بنت جحش ( أخت السيدة زينب رضي الله عنها ) ،وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولم تكن من نسائه إمراة تناصيني
( تساويني ) في المنزلة عنده غيرها ، فأما زينب فقد عصمها الله تعالي بدينها ، فلم تقل إلاّ خيراً ، وأما أختها حَمنة بنت جحش ، فأشاعت من ذلك ما أشاعت ، تُضادني بأختها ، فشقيت بذلك ،فلما قال الرسول صلي الله عليه وسلم تلك المقالة ،...
قال أسيد بن حضير:
: يا رسول الله إذ يكونوا من الأوس نكفيكهم ، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمُرنا بأمرك ، فو الله إنهم لأهل أن تُضرب أعناقهم ، فقام سعد أبن عبادة ، وكان قبل ذلك يُري رجلاً صالحاً ، فقال : فهذا لعمر الله لا نضرب أعناقهم ، أما والله ما قلت هذه المقالة ، إلاّ أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت ذلك ،.....
حتى كاد يكون بين الأوس والخزرج شراً ، ونزل الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،فدخل علىّ ، ثُمّ دعا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وأسامة بن زيد ، فأستشار هما في هذا الأمر، فأما أسامة بن زيد فأثني علىّ خيراً وقال : أهلك يا رسول الله ولا تعلم منهم إلاّ خيراً وهذا الكذب والبُهت والباطل الذي أُتهمت به ، وأمّا علي فأنه قال:
يا رسول الله إن النساء كثير وأنك قادر على أن تستخلف غيرها ( تتزوج بأخرى ) ....
ولكن أسأل جاريتها ( بُريرة ) ، فستصدقُك الخبر ، فدعا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) ،
( بُريرة ) يسألها ، فقام إليها على بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) فضربها ضرباً شديداً وهو يقول لها : أصدقي رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،فقالت بُريرة : والله ما أعلم إلاّ خيراً ، وما كنت أُعيب على عائشة شيئاً ، إلاّ إني كنت أعجن عجيني ، فآمرها أن تحفظه فتنام عليه ، فتأتي الشاة فتأكله ، فلمّا سمع منها رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، ما قالت ، قام ودخل علىّ وقال:
( يا عائشة ، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس ، فأتقي الله ، وإن كنت قد ارتكبت سؤاً مما يقول الناس ، فتوبي إلي الله ، فأنه يقبل التوبة عن عباده ).......
فو الله ما هو إلاّ أن قال لي ذلك ،حتى أرتفع دمعي ، ما اُحس منه شيئاً ، فانتظرت أبوىّ أن يُجيبا عني رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،فلم يتكلما ، ووالله لأنا كنت أحقر على نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله فىّ قُرآناً يُقرأ في المساجد ويُصلى به ،....
ولكني قد كنت أرجوا أن يري النبي( صلي الله عليه وسلم ) ، في نومه شيئاً يُكذب ما سمعه عني ،
ليعلم إني بريئة مما يقولون ، فلمّا رأيت أبواي لا يتكلمان بشيء يدافعان به علىّ قلت لهما:
الا تُجيبان رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، ...؟
فقالا : والله ما ندري بماذا نجيب ، فو الله لا أعلم شيئاً كبيراً قد دخل على آل أبو بكر الصديق مثلما دخل عليهم ما حصل لي ، فلم يبقي لي إلاّ أن أستعبرت وبكيت بكاءً مُراً وقلت : والله لا أتوب إلي الله مما ذكرت أبداً ، والله يعلم أني بريئة منه لأقولنّ ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني ، ثُمّ أستحضر في ذهني أسم النبي يعقوب ( عليه السلام ) ، فقلت :
سأقول ما قال أبو يوسف لأخوة يوسف ( صبراً جميلاً والله المستعان على ما تصفون ) ، فو الله ما برح رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، مكانه حتى تغشّاه من الله ما كان يتغشّاه ، فسُجيّ بثوبه ووضعت له وسادة من أدم تحت رأسه ، فأمّا أنا حينما رأيت من ذلك ما رأيت ، فو الله ما فزعت ولا باليت ، لأني أعرف بأني بريئة ، وأن الله سبحانه وتعالي غير ظالمي ، أمّا أبواي فقد كانا في حال من الرُعب الشديد ، مخافة أن يأتي تأكيد لحصول الأمر ،......
ثُمّ نهض رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، فجلس وأنه لينحدر منه العرق كالفضة في يوم شاتٍ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول :
( أبشري يا عائشة ، فقد أنزل الله سبحانه وتعالي براءتك ) ، ثُمّ تلا الآيات الكريمة حيث قال تعالي:
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {11} النور 11
وكان ذلك في عبد الله بن أُبي بن سلول ، ثُمّ قال تعالي :
{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ {12}النور 12، أي أنهم قالوا كما قال أبو أيوب وزوجته عندما سمعوا حديث الإفك ،عندما قالت له زوجته أُم أيوب : يا أبا أيوب ، ألا تسمع ما يقوله الناس في حق عائشة ..؟ فقال أبا أيوب خالد بن زيد : نعم ، وذلك الكذب ، أكنت يا أُم أيوب فاعلة ...؟ فقالت : لا والله ما كنتُ لأفعله ، فقال لها أبا أيوب : فعائشة والله خيرُ منك ......
.فسبحان الله فكأن أبا أيوب قال أن فعلت زوجتي الفاحشة ، فلن تفعلها عائشة !!! فمن هنا نزلت في آل بيت أبا أيوب هذه الآيات لتكرمّه على حُب آل بيت الحبيب المصطفي ( صلي الله عليه وسلم ).
.ثُمّ قال تعالي :
{ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ {15}
النور 15.....
فلما نزلت هذه الآيات الكريمة ، لتبرئة السيدة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها )،قال أبوها أبو بكر الصديق
( رضي الله عنه ) : والله لا أُنفق على من أشاع الخبر وكان يعني سطيح ، شيئاً مما كنت أنفقه عليه فيما سبق ، بعد الذي أشاعه وقال ما قال على أُم المؤمنين السيدة الفاضلة عائشة( رضي الله عنها ) ..... فنزلت آيات كريمة على الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، حيث قال تعالي:

{ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {22} النور 22 ،...
فقال أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) : بلي والله إني لأُحب أن يغفر الله لي ، فرجّع إلي سطيح نفقته التي كان ينفق بها عليه ...وقد أمر الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، بالذين أشاعوا القول عل أُمنا عائشة ( رضي الله عنها ) ...وهم حمنة بنت جحش ، حسان بن ثابت ، وسطيح أبن أثاثة ، وأقام عليهم الحد ، وهو حد القذف للمؤمنات الغافلات ، وكان ذلك بجلدهم ثمانون جلده ....
وهناك أمر مهم وحدث في هذه الفتنة ، يعتبر من الإعجاز النبوي والذي لم يتفطن له كثير من الناس ، بل والمشككين برسالة الحبيب المصطفي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ....
وهو التساؤل ...
لماذا لم يقول الحبيب صلي الله عليه وسلم رأيه ويبرأها من التهمة مباشرتا بعد أن سمع ما سمع من قول الذين أشاعوا الفاحشة ...عن حبيبته الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) وسكت طوال شهر بالرغم من حبّه لها...؟
أقول هذا دليل قاطع وقوي علي أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، لا يأتي بالقرآن من عنده ومن تأليفه ....وإلاّ لكان قال في تبرئتها من أول يوم حدوث الفتنة ....لينقض شرف آل بيته من القول والتقول ....ولكن هو ونحن والكل يعلم بأن الرسول ما هو الا رسول ونبي يوحي إليه من قِبل الله سبحانه وتعالي ،.فأنتظر الوحي حتي يقول كلمته ... ونزل الوحي وقال بتبرئتها وفي آيات تتلي إلي يوم القيامة....
فصلي الله عليك ياحبيب عائشة وحبينا......
وقد ندم حسان بن ثابت في انجراره في التقول علي أم المؤمنين ، وأتباعه شائعة المنافق ابن سلول ، وأراد أن يُكِفر عن خطئه باعتذاره من الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) بهذه الأبيات الشعرية حيث قال:
مُهذبه قد طيب الله خيمـــــــــها === وطهرها من كل سوء وباطل
فأن كنت قد قلت هو الذي قد زعمتم === فلا رفعت سوطي إليّ أناملي
وكيف وودي ما حييتُ ونصــرتي === للآ رسول الله زين المحافلِ
فهذه حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ...والتي صَلُبَ عودها بقوة وصلابة وحب وثقة من قِبل المحبين والمؤمنين ...الذين ازدادوا فخراً بأمهم عائشة.. فالتحقوا بمدرستها لينهلوا من مساهماتها المهمة في الفقه والتشريع ، حتي أصبحت لها مدرسة خاصة تخرج منها أفذاذ مميزة فكانت لها صولات وجولات مع الذين تتلمذ علي يديها ، فبرعوا ......
ونأتي الآن لأحد المواقف والأحداث التي كانت ولازالت مثار الجدل والتفاسير المختلفة والتي اتخذها المارقون الشيعة حجة للطعن فيها وسبها والتهجم عليها ...وهو موقعة الجمل بين علي ( رضي الله عنه )
وبين عائشة ( رضي الله عنها ) والتي كان سببها ، المطالبة بالقصاص من...
( السبئيون الذين قتلوا عثمان بن عفان ) ، وما دار فيها من أحداث ....
وفي سردي لهذه الواقعة أردت ا ن أبين أن الفاضلة كان موقفها واضح مما حدث وهو
إصلاح ما يمكن أصلاحه .........
والقصة ,وما تحويه من أحداث مهمة ، كان لها ابلغ الأثر في التاريخ الاسلامي
هذا ما سنعرفه بأذن الله تعالي في الجزء القادم ...( الجزء الرابع
).
[/align
]








التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:18 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-16-2014, 08:23 PM   #4

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

[هذه هي حبيبة رسول الله الجزء ( الرابع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمر بأذن الله تعالي في التجوال في مراتع الصحابيات الجليلات وعلي رأسهُن الفاضلة الشريفة الطاهرة عائشة ( رضي الله عنها )...
ونعيش اليوم لنستكمل أحدي مشاركات الفاضلة ( رضي الله عنها ) في موقعة الجمل ، وما حصل فيها من أحداث ، كانت ولازالت مثار الجدل ، الذي استطنعوه المرقه من الشيعة ، ليكون سبباَ في الطعن فيها وسبّها ....

عليه ابدأ بأسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ،
...................................
موقعة الجمل ومشاركة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) فيها
وقد ذكرت الحادثة هنا باختصار ، وتبيان خطوطها المهمة فقط ، ....
والتي تختص بمشاركة السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، ولم أتطرق للحوادث التي حدثت في هذه الفتنة بتفاصيلها ، فالذي يهم هنا هو موقف الفاضلة ( رضي الله عنها ) منها ، وما حدث لها ....
وهذه الواقعة ذكرها الإمام أبو بكر بن العربي المالكي ( رحمه الله ) فقال :
روي أن البيعة لما تمت لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، أستأذن الصحابيان ...
طلحة والزبير( رضي الله عنهما ) .... علياً في الخروج إلي مكة ...فقال لهما عليّ :
لعلكما تريدان البصرة والشام ....؟
فأقسما الاّ يفعلا ( أي الذهاب ) ، وفي هذا الوقت كانت السيدة عائشة ( رضي الله عنها )
في مكة ، فالتقيا هناك بأم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنه ) وكان الخبر قد وصل إليها أن عثمان
( رضي الله عنه ) قد قُتل وقد اجتمعوا هناك للأخذ بثأره ....وفي تلك الفترة ،....
جاء علي بن المنبه من البصرة وجاء عبد الله بن عامر من الكوفة ، واجتمعوا في مكة ....
واتفقوا علي الأخذ بثأر عثمان( رضي الله عنه ) ....
فخرجوا من مكة إلي البصرة ، فألتحق بهم من تابعهم في البصرة والذين يريدون قتلة عثمان
( رضي الله عنه ) ، وكانت أسبابهم هي تفريطهم وتقصيرهم في الدفاع وحماية
عثمان ( رضي الله عنه )..
وكان عليّ ( رضي الله عنه ) في المدينة ،.....
وكان عثمان بن حنيف والياً علي البصرة من قِبل علي( رضي الله عنه ) فلما وصلوا إلي البصرة أرسل إليهم الوالي عثمان أبن حنيف ، وقال لهم :ماذا تريدون؟ فقالوا:
نريد قتلة عثمان ( رضي الله عنه ) فقال لهم:
حتي يأتي علي ( رضي الله عنه)......
وقام بمنعهم من الدخول ، فحصلت مشادات ، فانتصروا عليه وقتلوا كثيراً ...
وقد خرج مع ممن كان قد خرج إليهم ( جَبْلة ) وهو احد الذين شاركوا في قتل عثمان ،
فقاتلهم في ( سبعمائة رجل ) ، ثُم أنظم كثير من أهل البصرة إلي جيش طلحة والزبير ..
وعائشة ( رضي الله عنهما جميعاً ) ، عند ذلك خرج علي ( رضي الله عنه ) من المدينة إلي الكوفة ، وذلك لما سمع أنه وقع هناك قتال بين عثمان بن حنيف (والي البصرة ) وطلحة والزبير وعائشة ...
.ومن معهم ،.....
ولما وصل علي ( رضي الله عنه ) للكوفة ، جهز جيشاً قوامه ( عشرة الآف ) وخرج لمقاتلة طلحة والزبير ...وهنا أخوتي الأفاضل ....
يظهر جلياً أن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) هو الذي تأثر بالذي سمعه من ...
( عثمان بن الأحنف ..والي البصرة ) ، فخرج إليهم بجيش ، ولم يخرجوا إليه ، ولم يقصدوا قتاله كما تدعي الشيعة ..وبعض الجهلة والمغرضين دعاة الفتنة.
وهنا أرسل علي ( رضي الله عنه ) المقداد بن الأسود ، والقعقاع بن عمرو ...
ليتكلما مع طلحة والزبير ، فأتفق المقداد والقعقاع من جهة ، وطلحة والزبير من جهة أخري ، واتفقوا علي عدم القتال ، وقد شرح كل فريق وجهة نظره للآخر ...
فطلحة والزبير يريان أنه لا يجوز ترك قتلة عثمان ( رضي الله عنه )..أما علي ( رضي الله عنه ) يري أنه ليس ألان وقت القصاص من قتلة عثمان ( رضي الله عنه ) ويؤجل الأمر حتي يستتب الأمر ...
فمن حيث المبدي الكل متفق علي القصاص ...إنما الاختلاف هو في الزمن ومتى يكون.التنفيذ..؟.
وبعد الاتفاق علي الأمر ، نام الجيشان بسلام وبأمان ....ولكن كان هناك من لم ينام وليس من مصلحته التصالح والاتفاق ...وهم السبئيون الذين اشتركوا في ( قتل عثمان )فقد تم الاتفاق علي قتلهم في دم عثمان ( رضي الله عنه ) ، فلم يرضوا بما تم الاتفاق عليه ، فأشعلوا الشرارة الأولي للفتنة ، حتي يتم لهم المراد ....
وقد ذكر ذلك كل المؤرخون الذين أرخوا لهذه المعركة أمثال:
الطبري وأبن كثير وأبن الأثير وأبن حزم ....وغيرهم .....وعندما استقر رأيهم علي أن لا يتم هذا الاتفاق ...فقرروا عدم إعطاء فرصة لتنفيذ ما اتفقوا عليه الفريقان ...فبادروا بالسر وفي جُنح الظلام والجيشان نائمان في سلام واطمئنان ...فانطلقوا مجموعة من السبئيون بمهاجمة بعض أفراد جيش طلحة والزبير وقتلوا بعض أفراده ...ثُم لاذوا بالفرار وعندما علم طلحة والزبير بما حدث ليلاً ، ظن جيشهما أن علياً غدر بهم ،فاستمرت المناوشات بين الفريقين حتي كانت الظهيرة ، فاشتعلت المعركة ، وقد حاول كبار الصحابة إقناع الجيشان في التوقف عن القتال ، ولكن لم يفلحوا ، فكان طلحة يصرخ فيهم ويقول :
يأيها الناس أتنصتون...؟ فأصبحوا لا يهتمون لما يقول ولا ينصتون فقال:
أُف أُف أٌف ..فراش نارٍ وذبان طمع .....
ومن الطرف الآخر يصرخ علي ( رضي الله عنه ) في قومه وفي الجيش كله ...
ولكنهم لا يردون عليه .....ومن هنا تدخلت عائشة ( رضي الله عنها ) للصلح والتوقف عن القتال ،... فأرسلت ( كعب بن سوار ) بالمصحف ، لوقف المعركة ، فرشقه السبئيون بالنبل حتي أردوه قتيلاً ...
ففي هذه مواقف ، عندما تشتعل فتيل الحرب ...تشتعل لأتفه الأسباب وبسهولة تامة ...
وحين إطفائها أو توقيفها ...تكمن الصعوبة الشديدة في توقيفها ....
وقد ذكر البخاري أبياتاً من الشعر لإمريء ألقيس حيث قال:
الحرب أول ما تكون فتيّة ===== تسعي بزينتها لكل جهول
حتي إذا اشتعلت وشب ضرامها ===== ولت عجوزاً غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت ===== مكروهة للشم والتقبيل

وقد وقعت موقعة الجمل في ( السنة السادسة والثلاثون من الهجرة ) أي في بداية ...
خلافة علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ...
حيث بدأت بعد الظهر وانتهت قبيل مغيب الشمس من نفس اليوم....
فقد كان مع عليّ ( رضي الله عنه ) جيشاً قوامه ( عشرة الآف ) وكان مع أهل الجمل مابين
( الستة والخمسة الآف ) ..وقد كانت الرايات لهذه الجيوش ، عند القادة من الطرفين ، فراية علي كانت مع ( محمد بن علي بن أبي طالب ) ، وراية الزبير وطلحة ، مع ( الزبير بن العوام ) ....
وقد أستمر القتال والتقاتل في هذا اليوم بين المسلمين ، والتي يعتبر ذلك اليوم من أسوا عواصف الفتن التي عصفت بالمسلمين ........
وقد قُتل في هذا اليوم طلحة ، ومحمد بن طلحة ، أمّا الزبير ، فلم يشارك في هذه المعركة ...
ويروي عنه انه لما جاء إلي المعركة ،....لقي علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ...
فقال له علي: أتذكر يا زبير أن رسول الكريم صلي الله عليه وسلم قال:
( تقاتلني وأنت لي ظالم ) ...فمن هنا رجع الزبير في ذلك اليوم ، ولم يقاتل ...
وهذا صحيح أنه لم يقاتل ، امّا ما حدث بينهما من تحاور ...اختلفت فيه الروايات ..
.والله اعلم بذلك ..
.لان الروايات التي قالت بأنه حدث حوار مع علي ، ليس لها سند قوي ، ....
امّا مسألة عدم اشتراك الزبير في القتال ، فهذا صحيح ....
وقد قُتل الزبير ( رضي الله عنه ) غدراً علي يد رجل يُقال له ( أبن جرموز ) .....
وقٌتل طلحة ، بسهم غريب غير مقصود ، أصابه في قدمه ، مكان إصابة قديمة ، فمات منها
( رضي الله عنه ) وهو يحاول منع الناس من التقاتل ، ولما إنتهت المعركة وقُتل الكثير ، وخاصة في الدفاع عن الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ...لأنها كانت تمثل رمزاً لهم فكانوا يستبسلون في الدفاع عنها ، ولذلك بمجرد أن سقط الجمل ، وأصبح كالقنفذ من النبال ، هدأت المعركة وانتهت وأنتصر علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وأن كان الصحيح أنه لم ينتصر أحد ، فالكل مسلمون......
، ولكن الخاسر هو الإسلام والمسلمون في تلك الفترة ، فلما انتهت المعركة ، ذهب علي
( رضي الله عنه ) ...يتفقد القتلى ويمر عليهم ...فوجد طلحة بن عبد الله ، فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه :عزيزُ عليّ أن أراك مجندلاً تحت نجوم السماء يا أبا محمد ، وقد بكي ، وقال:
وددت أني مِت قبل هذا بعشرين سنة ، وقد ندموا كل الصحابة الذين اشتركوا في هذه المعركة بدون استثناء ، ورأي ايضاً محمد بن طلحة ، فبكي ، .....
وكان محمد بن طلحة يُلقب بالسّجاد من كثرة عبادته ( رضي الله عنه )..وحدث أن دخل ( أبن جرموز ) علي علياً ومعه سيف الزبير ويقول مزهواً ...قتلت الزبير ...قتلت الزبير فلما سمعه علي ( رضي الله عنه ) قال: هذا السيف طالما فرّج الكُرب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.ولم يؤذن له بالدخول عليه...
أما لماذا لم يقتل عليّ من قتل عثمان ( رضي الله عنه ) ويقيم عليهم القصاص..؟
.فا علي حسب المؤرخون والمفسرين لما حدث ، قالوا : كان علي ينظر نظر مصلحة ومفسدة ، أي كان يري أن المصلحة تقتضي بتأخير القصاص ، لا تركه ، فتأخير القصاص من أجل هذا ، كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم ...في حادثة الإفك ....
عندما تكلم عبد الله بن أٌبي بن سلول ، في عائشة ( رضي الله عنها ) ، بالإضافة لحمنة بنت جحش ، ومِسطح بن أثاثه ، وحسّان بن ثابت ، وكان الذي تولّي كبره ونشره وإذاعاته والعمل علي تضخيمه هو ابن سلول .....فصعد النبي الكريم صلي الله عليه وسلم للمنبر وقال:
من يعذرني في رجل وصل أذاه إلي أهلي ( وكان يعني عبد الله بن أبي بن سلول ) ،...
فقام سعد بن معاذ وقال:
أنا أعذرك منه يا رسول الله ، فأن كان منّا معشر الأوس ، قتلناه ، وإن كان من إخواننا معشر الخزرج أمرتنا بقتله ، فقام سعد بن عبادة ، فرد علي سعد بن معاذ ، وقام أسيد بن حضير ، فرد علي سعد بن عبادة ، فجعل النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، يهدئهم وخفضهم ، فقد علم أن الأمر عظيم ،ذلك أنه قبل مجيئه للمدينة ، كان الأوس والخزرج ،قد اتفقوا علي أن يجعلوا عبد الله بن أبي بن سلول ، ملكاً عليهم ، فهو له عندهم منزلة عظيمة ، وهو الذي رجع بثلث الجيش في معركة أُحد ....

لذلك ترك النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ( جلد ) عبد الله بن أبي بن سلول
.....فلماذا فعل ذلك ....وأقام الحد علي الآخرين .....؟
فقد فعل للمصلحة والمفسدة ، فقد رأي إن جلده أعظم مفسدة من تركه فإن قام بجلده تكون هناك مصلحة قليلة ومفسدة كبيرة .... لذلك تركه ....
كذلك فعل علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) أنه رأي في تأخير قتل من قتل عثمان
( رضي الله عنه ) اقل مفسدة من تعجيله بالقصاص ، لان علياَ ( رضي الله عنه ) لا يستطيع أن يقتل قتلة عثمان أصلاً ، لأنهم ( السبئيون ) لهم قبائل تدافع عنهم ، والأمن غير مستتب في هذا الوقت ، ومازالت الفتنه في أوجها ....
ومن يقول أنهم لن يقتلوا علياَ ( رضي الله عنه ) .....فقد قتلوه بعد ذلك ، ولذلك لمّا وصلت الخلافة إلي معاوية ( رضي الله عنه ) لم يقتل قتلة عثمان ايضاً ...لماذا ...؟
لأنه صار يري ما كان رآه علي ( رضي الله عنه ) واقعاً ، رآه معاوية نظرياً ، ....
فتما آلت إليه الخلافة رآه واقعاً ، .....
فقام معاوية فأرسل من قتل بعضهم .ولكن بقي آخرون إلي زمن الحجاج ..
.أي إلي زمن عبد الملك ابن مروان ، حتي قُتل آخرهم ....
.وبذلك تم القصاص من قتله عثمان ( رضي الله عنه ) في زمن عبد الملك بن مروان ....
فالمهم هنا هو أن علي ( رضي الله عنه ) ، ما كان يستطيع أن يقتلهم ، ولكن خوفاً علي الأمة ، ولما انتهت المعركة ، أخذ علي أم المؤمنين الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ، بعد أن تم عقر جملها الذي كانت تركبه .....وبعد أن انتهت المعركة جاء علي بن أبي طالب للسيدة عائشة وقال لها:
( غفر الله لك ) قالت :
( ولك ...وما أردت إلا الإصلاح )....
ثُم أنزلها دار عبد الله بن خلف ، وهي أعظم دار في البصرة ، علي سنية بنت الحارث
( أُم طلحة ) ، وقد قام بزيارتها ، فرحبت به ،وبايعته... وجلس عندها ....
فقال رجل : يا اميرالمؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة ، ....
فأمر القعقاع بن عمرو أن يجلد كل منهما مئة جلدة ، وأن يجردهما من ثيابهما ، ففعل القعقاع ذلك .....بأريحية لأنه دافع عن أمه وأم المؤمنين .....
وهنا أخوتي الكرام ...نقف وقفه لنوضح الأتي :
وهو لماذا أمر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ،بإقامة الحد علي الرجل الذي نال من عائشة في حضوره ، وأمر بجلدهما مئة جلدة ، وجردهما من ثيابهما ..؟
اقول وببساطة شديدة أن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) كان يعرف ويعلم مدي شرف ونزاهة وبراءة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ....ولم يكن لديه أدني شك في براءتها ومدي حُب النبي الكريم صلي الله عليه وسلم لها ... فأنتصر لها وأمر بأقامة الحد علي من قذفها ......لأنه كان حريصاً علي عدم المساس بشرف النبي صلي الله عليه وسلم ، عن طريق المساس بشرف زوجته الفاضلة ....
وهنا أسأل المتنطعين والمنافقين وفصائل الشيعة الرافضة وكل من يمت لهم بصلة ...
وهو كيف يكون موقفهم حين يُسألون يوم القيامة عن أعمال لم يوصي بها علي بن أبي طالب
( رضي الله عنه ) .....؟
وكيف يدّعون الحُب له ، وهو يرفض رفضاً قاطعا المساس بشرف آل بيت النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، وإهانة زوجاته وبالتحديد الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها )...؟
فلوا كانوا بالفعل يحبونه ويبجلونه لأتبعوا سننه في التعامل مع الفاضلة عائشة ،( رضي الله عنها )
وتعامله مع أخوته الصحابة الكرام .......
فكيف يطعنون في الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) ، ....
ولو رجعوا للسيدة الفاضلة فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها ) ، والتي يضعونها في مقام التقديس ، والتأليه ، لعلموا ماقالته وعلمته وعرفته وما سمعته من ابيها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، عندما راجعته ، وهي مبعوثه من قِبل زوجات المصطفي صلي الله عليه وسلم ، عندما طلبنا العدل في الهداية التي كانت تأتي له عندما يكون في بيت عائشة .....
فقال لها ابيها المصطفي صلي الله عليه وسلم : يافاطمة اتحبين ما أحب ....؟
قالت نعم : فقال لها : فأحبي هذه ( أي عائشة ) .......
فكيف يناقضون انفسهم بكرههم لعائشة ، ورموزهم التي يقدسونها ، ويضعونهم في مصاف التنزيه والتأليه ، بدون علمهم ولا رضاهم ، يحبون ما يحب الرسول ويبغضون ما يبغضه .؟
ولكن الملاحظ أن إتباعهم وحبهم لأهوائهم ولشياطينهم أكبر من إتباعهم للصحابي الجليل
( رضي الله عنه )......
وقال ابن العربي المالكي :
أما خروج عائشة ( رضي الله عنها ) ، فهو اجتهاد منها لتحقيق غاية طلحة والزبير ، والتعاون مع علي من اجل إطفاء الفتنة ،.....
والقضاء علي المنافقين من قتلة عثمان ( رضي الله عنهما جميعا ) ...
أما ما حدث لأم المؤمنين السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ....
أن علي بن أبي طالب( رضي الله عنها ) أرسلها معززة مكرمة إلي المدينة ، ......
كما أمره النبي صلي الله عليه وسلم ، فعن علي انه قال:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
سيكون بينك وبين عائشة أمر ......فقال علي : فأنا أشقاهم يا رسول الله ....؟
فقال: لا ولكن إذا كان ذلك فأردها إلي مأمنها .....
ففعل ( رضي الله عنه ) وأكرمها وأكرم نزلها وجهز لها قافلة تحملها مع حراسة حتي وصلت إلي المدينة ......

لذلك أقول ...فأين هذه التهمة التي ألصقوها مما زعموا من بعض الجهلة والمتعصبين المفترين ، من أن اشتراك الفاضلة أمنا عائشة ( رضي الله عنها ) ، و خروجها
يوم موقعة الجمل ، كان إنتقاماً من علي ( رضي الله عنه ) ، ....؟
علي خلفية من أنه حضّ وحرّض النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، علي طلاقها ، واستبدالها بامرأة أخري ، في حادثة ( الإفك ) ، عندما رأي حزن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، عن ما حدث من كلام بعض الناس في حق عائشة التي أحب ،......
. وقد نسوا هؤلاء المردة الذين تمردوا علي أسيادهم وسيداتهم الفاضلات بالسب والشتم ، قد غاب عن ذهنهم ، بأن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، هو الكمال البشري علي هذا الأرض ، ولا ينتظر من أحد مهما كان مقامه أن يوجهه في أموره الخاصة ...وكأنهم بذلك يضنون به تقصير في الفهم وفي التقرير ..( وحاشا للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ) أن يكون كذلك ، فحتي عندما أستشار النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، أصحابه عند سماعه ما يقول المنافقون بحق زوجته ، فقد كان يستمع لرأيهم فقط فيما قيل في حق أم المؤمنين ......
وليس لتقرير مصير السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ..في أن يبقيها أو يطلقها...
أمّا ما حدث في موقعة الجمل ،من اشتراكها ....
فقد قال الكثيرين من الرواة والعلماء ، أن عائشة ( رضي الله عنها ) ، اجتهدت فقط ، ولكنها أخطأت في الاجتهاد ، ولا إثم علي المجتهد المخطئ ، بل الأجر علي اجتهاده ،....
وعلي اعتبار أنها ( رضي الله عنها ) من أهل الاجتهاد مما لا ريب فيه ......
وقد اكد شيخ الإسلام أبن تيمية ( رحمه الله ) أن عائشة ( رضي الله عنها ) لم تقاتل ، ولم تخرج لقتال ، وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين ، وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ، ثُم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولي ، فكانت رضي الله عنها ، كلما تذكرت ذلك ، تبكي حتي تبل خمارها ، وهكذا عامة المسلمين الذين شاركوا وما دخلوا فيه من قتال ، فندم طلحة والزبير ( رضي الله عنهما ) فلم يكن لهؤلاء قصد في القتال ، فقد أرادوا القصاص من قتلة عثمان بن عفّان ( رضي الله عنه ) فقط ....
ولكن وقع القتال وحدث وبغير اختيارهما ....
...وسيتم توضيح هذه المسألة بالتفصيل لاحقاً بأذن الله ..وبذلك يتم نفي التهمة الموجهة للفاضلة أمنا السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، بأنها سعت للفتنة والتقاتل مع علي
( رضي الله عنه )....علي خلفية ما حدث بينهما في حادثة الإفك ....ولكن الحمد الله ان الفتنة انتهت ، حتي وإن لازالت بقاياها ماثلة في عقول متكلسة مريضة ، لا تمت للإيمان ولا الإسلام ولا حب النبي صلي الله عليه وسلم ولا حب آل بيته بصلة أبدا ، فحب الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، يحتم حب من يحب ، وكُره منه يكره .....
فحبه وتقديره لزوجته الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) وحبه لأبيها الصديق ، صاحبه في الغار، وحُب أصحابه الأبرار يحتم بل يفرض عليهم أن يحبوا كل من كان يمت بصلة له .....
لا أن يتشدقون بحب النبي وآل بيته من ناحية ، وفي الوقت نفسه يطعنون في شرفه وفي آله بيته من ناحية أخري ....!!!!!!!
وفاتها(رضي الله عنها وأرضاها)
توفيت ( رضي الله عنها ) سنة سبع وخمسين. وقيل:
سنة ثمان وخمسين للهجرة
ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان،
عن عمر يناهز ( خمسة وستون سنة )....
حيث توفي عنها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة ، ....
وكان عمرها ثمانية عشرة سنة ،
وفي وفاتها في السنة السابعة والخمسون للهجرة ، ...
بذلك تكون قد وتوفيت وعمرها...
خمسة وستون سنة .....

رحمها الله ورضي عنها وأرضاها ....
وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة:
( 1 ) عبد الله بن الزبير بن العوام ( أبن أختها أسماء )
( 2 ) وعروة بن الزبير بن العوام ( أبن أختها أسماء )
( 3 ) والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( أبن أخيها محمد )
( 4 ) وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق ( ابن أخيها محمد )
( 5 ) وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.( ابن أخيها عبد الرحمن )

أمّا ما كانت تختص به مناقب ومزايا وأمور ....
كانت لها وحدها خلافاً لغيرها من النساء
( زوجات النبي صلي الله عليه وسلم ) وهي مكانتها ....
من الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم...
فقد تم ذكرها في بداية سيرتها في هذا البحث ...أما عن صومها وعبادتها ..
فعن عروة أن عائشة ( رضي الله عنها ) قال: أن عائشة كانت تسرد الصوم ..
( أي تتابع أيام الصيام ) ، وعن القاسم :
أنها كانت تصوما لدهر ولا تفطر الا يوم عيد الاضحي ويوم الفطر.أما عن عبادتها ..
فعن القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر ( رضي الله عنه )أنه قال :
أنها كانت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة( رضي الله عنها ) ، فأُسلم عليها ، وغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح ، ....
وتقرأ {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } الطور 27 ...
وتدعو وتبكي وترددها ، فقمت حتي مللت القيام ، فذهبت إلي السوق لحاجتي ، ثُم رجعت
فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي .....
الي هنا إخوتي الأفاضل .... نأتي لنهاية الجزء الرابع
وسوف نكمل بأذن الله تعالي إن كان في العمر بقية .....
تكملة لافضال الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) في الجزء القادم








التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:21 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-16-2014, 08:26 PM   #5

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نستكمل بأذن الله تعالي في هذا الجزء الخامس من
موضوع هذه حبيبة رسول الله التي يشتيمونها
فنتعرف علي فضلها العلمي والادبي والبلاغي ....ومواقفها العظيمة ...
في التاريخ الاسلامي علي سائر النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله

فضلها العلمي والفقهي والبلاغي عن سائر النساء
وقد أصابت عائشة ( رضي الله عنها ) من الذكاء حظاَ موفوراً ، ومن العلم قسطاً كبيراً، وأشاد بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام ( رضوان الله عليهم ) ،
فقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير ، برجال ثقات عن الزهري ( رحمه الله ) ،
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
لو جُمع علم نساء هذه الأمة، ( فيهن أزواج النبي صلي الله عليه وسلم، ) كان علم عائشة
( رضي الله عنها ) أكثر من علمهُنّ...( أخرجه الطبراني )....
وخرج الترمذي وصححه ، وأبن خيثمة عن أبي موسي الأشعري( رضي الله عنه ) أنه قال:
ما أشكل علينا ( أي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ) حديث قط ، فسألنا عائشة ،...
إلاّ وجدنا عندها منه علماً .....( رواه الترمذي في مسنده والحاكم ) ....

....فاستمرت الفاضلة في ممارسة حياتها متخذه قربها من المصطفي صلي الله عليه وسلم ، وحبها له وعشقها للتراب الذي يمشي عليه ...ظهرت بوادر علمها وفقهها وتقوتها وزهدها لكل من كان محيط بها ...فاقتربوا منها ومن صومعة علمها وفقهها ، وبدأوا يسألونها في كل شئون حياتهم ولقد برعت في ذلك ....
ومرد ذالك لفطنتها ولقدرتها علي الاستيعاب فقد كانت السيدة الفاضلة عائشة
( رضي الله عنها وأرضاها ) حين تزوجت الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، صغيرة السن ، وهذه السن وهذه المرحلة العمرية يكون صاحبها خالي البال لا مشاكل ولا أمور تشغله علي استيعاب وتعلم ما يسمع وما يُلقي علي قلبه من علم ومعرفه ، فكانت متوقدة الذهن ، واسعة الأفق ، شديدة الملاحظة والاستيعاب ، بالرغم من صغر سنها ، ولكن عقلها كان أكبر من سنها ، فكانت فرصتها أنها تربت في بيت النبوة .
.بيت العلم والرقي والإيمان والصفوة في كل شيء ، فزادها ذلك تألق وتميز ...
أما قدرتها البلاغية فقد تمثلت في الخُطب في مختلف المناسبات ، وقد حدث كما قال الرواة وتمثلت بقول الشاعر عندما رأت والدها العظيم وهو علي
فراش الموت يجود بأنفاسه الأخيرة ...فقالت
لعمرك ما يغني الثراء علي الغني ===== إذ حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فقال لها والدها ، وهو يذّكرها بأن تستدل بما هو أفضل من الشعر ..
.بكتاب الله العزيز ...فقال: وقد استمع لكلماتها الحزينة :
لا تقولي ذلك ياعائشة ولكن قولي :
{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ {19
}الحجرات 19 .
وتتألق براعتها الأدبية واللغوية عندما وقفت علي قبر أبيها الصديق ( رضي الله عنه ) ترثيه.فقالت :
نظر الله وجهك ، وشكر الله صالح سعيك ، فلقد كُنت للدنيا وللآخرة معزا بإقبالك عليها ، ولئن كان مذلاً بأعراضك عنها رزؤك ،أجل الحوادث بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأعظم المصائب بعده فقدك ، إن كتاب الله ليعد بالعزاء عنك حُسن العوض منك بالدعاء لك ، إن لله وإنا إليه راجعون ،
.توديع غير قاليه لحياتك ولا زاريه ،
وعليك السلام ورحمة الله علي القضاء فيك.
حيث قال الإمام الزُهري عنها :
لو جُمع علم ومعرفة عائشة ( رضي الله عنها ) إلي جميع علم أمهات المؤمنين ،
لكان علم عائشة أفضل ....
وقال موسي الأشعري : ما أشكل علينا امراً ( استصعب علينا فهمه ) ، فسألنا عنه عائشة
( رضي الله عنها ) ، إلا وجدناه عندها فيه علماً ....
وكان عروة يقول للسيدة عائشة : يا أمتاه ..لا أعجب من فقهك ....
أقول زوجك رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأبيك أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه )
...فلا استغرب ...ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام العرب .....
أقول ا نت أبنت أبي بكر ( رضي الله عنه ) فقد كان عالم في نسب القبائل العربية ...
ولكن أعجب من علمك بالطب ، ومن أين هو وما هو وكيف هو ....؟
قال : فقالت لي : أي عُرية ( تصغير عروة .فقد كانت خالته ) .
انه رسول الله صلي الله عليه وسلم ...كان يسقم في آخر أيامه ( يمرض ) ..فكانت تقدم عليه الوفود من كل وجه ....فكنت أعالجه..........

وصيتها للنساء وموقفها من الزينة والتزين للزوج
وقد برعت السيدة الفاضلة في مجالها ، وهو احد العلوم الشرعية والذي يختص بفقه النساء ..فوضحت ما علمته وما سمعته وما تعلمته وما فهمته من أسئلة واستفسارات المسلمات الأنصاريات في المدينة بخصوص الأمور النسائية الخاصة والتي تعتبر التعرف عليها وعلي مفهومها يعتبر مهم للعبادات والحرص علي الطهارة ، وبالتالي علي بناء الأسرة المسلمة المتينة ...فلم يهمل الإسلام أي أمر من أمور النساء ..
.حتي الزينة للزوج تم ذكرها في القرآن الكريم ..لأهميتها الكبرى في تحصين المسلمين من النظر إلي ما حرم الله وترك الطيب والسعي الي الخبيث ، فقد كانت رضي الله عنها وأرضاها ، ....
تهتم بالزينة والتزين وتجتهد في زينتها لحبيبها الرسول صلي الله عليه وسلم ،....
وتتجمل له ، فكانت تلبس له المعصفر والمضرج ( المزخرف ) وتتطيب له ، فكانت تتحري ما يعجبه من طيب ومن حلية ، وتحاول أن تنأي عن كل ما لا يعجبه ولا يرضيه ، أو حتي تشعر بأنه لا يقبله ...
وبذلك كانت المثل الا علي للنساء في التصرف بحق الزوج ..في كل شيء ...
وقد سألتها احد المسلمات الحريصات علي رضاء الله عن طريق رضاء أزواجهن ،
وهي كريمة بنت همام عن الخضاب ( الحناء ) ،...فقالت لها:
لا بأس بها ، ولكني كرهها لان حبيبي رسول الله صلي الله عليه وسلم يكرهه ويكره ريحه .....

وكانت رضي الله عنها حسنة المظهر نظيفة الملبس ، لا تهمل أمر نفسها ،ومن اهتمامها بالنظافة ، أنها كانت شديدة العناية بنظافة أسنانها بالسواك ...
ويكفيها شرف أن ريقها كان أخر ما اختلط بريق النبي الكريم صلي الله عليه وسلم من هذه الدنيا..
عندما لاكت له ( لينت ) عود السواك ليستاك به وهو علي فراش الموت ،....
فوضعته في فمها وبللته بريقها وأعطته له فأستاك به ...
ومن اهتمامها بزوجها صلي الله عليه وسلم ، أنها كانت ترافقه في حجه وتحيطه بعنايتها ، فتطيبه قبل إحرامه ،وبعد التحلل من إحرامه ، وكانت تختار له أجود أنواع الطيب ....
وكانت تقول: طيبت رسول الله صلي الله عليه وسلم بيدي ، حين أُحل من إحرامه ، وقد سألها عروة ، بأي شيء طيبت رسول الله صلي الله عليه وسلم ...؟
فقالت: بأطيب الطيب قبل أن يطوف بالبيت ...
من اجل ذلك ومن اجل هذا الاهتمام المفرط والمهم بالزينة والاهتمام بمتطلبات الزوج ....
اهتمت ووقفت موقف مميز بوصية النساء في تعريفهن بواجباتهن تجاه أزواجهن ، حتي أنها تري أن هذه الواجبات لها أهمية كبري في توطيد العلاقة الزوجية فتقول :
يا معشر النساء لو تعلمن بحق اوزاجكن عليكن ، لجعلت المرأة تمسح الغبار عند قدمي زوجها ....
فسألتها بٌكرة بنت عقبة عن الحناء ، فقالت لها شجرة طيبة وماء طهور ،..
وسألتها عن الحفاف ( قص شعر الجبين ) فقالت لها :
إن كان لك زوج ، واستطعت أن تقلعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي...
.ودخلت عليها إمراة وكانت شابة يعجبها الجمال فقالت:
المرأة تحف جبينها لزوجها ...فقالت رضي الله عنها : أميطي عليك الاذي ما استطعت ....

إخوتي وأخواتي الكرام ...
هذه من الوصايا المهمة إجمالا فلوا استمعت لها الزوجات ...وأقول الزوجات وليس البنات ...الزوجات المسئولات عن أزواج وقمن بالاهتمام بأزواجهن من مأكل ومشرب وزينة ولباس واهتمام بالمظهر ..لإرضاء أزواجهن .لان خطاب الفاضلة ( رضي الله عنها ) كان خطاب للنساء المتزوجات ...لأنها تعلم علم اليقين بأن إظهار الزينة للزوج فقط لا غير ...
فقد كانت ( رضي الله عنها ) لها مداخلات كثيرة وإجابات كثرة ووافيه ومنهاج قويم يختص بفقه النساء و بأمور المرأة ...فقد كانت تُسأل عن هذه الأمور من قِبل النساء الأنصاريات ، في ما كان يحب الرسول صلي الله عليه وسلم وما كان يكره وما الأمور التي يحبها الرجال ويبغضونها ...فقد كانت النساء تستحي من أن تسأل الرسول صلي الله عليه وسلم عن أمور نسائية بحته ، فكان يجيب الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ، وهي بدورها تنقلها للسائلات ...وهكذا تتلمذت علي يد اشرف مخلوقات الله ...فلا نستغرب مدي علمها وفهمها وفقهها الديني ..فقد صدق الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم عندما قال :
خذوا شطر دينكم من هذه الحميرا .....
هذه السيدة الفاضلة أمنا عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) بكل صفاتها المميزة من علم وتقوي وحب ونضج عقلي وفكري وأدبي ...كانت سيرتها من انصع السير ....
لأنها كانت محاذيةوملصقة حياتها مع حبيبها المصطفي صلي الله عليه وسلم ..
مواقف الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) من الجهاد
فمن المعروف أن المرأة لها طبيعتها الخاصة ، وتكوينها الأنثوي ، فتم تطويع هذه الطبيعة في الجهاد ، فكانت النساء يقمن بإسعاف الجرحى وسقاية العطشى ، فكُنّ في زمن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، يقمن بدور مهم في ميدان المعركة ، وكانت علي رأس هؤلاء النسوة المجاهدات ،....
الفاضلة السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، فقد ضربت الفاضلة أمثلة علي جهاد المرأة في ميدان الجهاد ، من سقاية وطبابة الجرحى ، حتي القتال الفعلي بالمشاركة ،فقد ضربت أمثلة وافرة في الجهاد ،حيث كان لها الأثر الجيد في غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم ، فقد كانت أولي مشاهدتها في غزوة أُحد ، حيث خرجت تؤدي دورها بكل بطولة وبسالة فكانت تسقي المجاهدين الماء ..فلما اشتدت المعركة وحمي وطيسها ، فقد شوهدت وهي تنقل الماء لسقاية المجاهدين ، وقد روي شاهد عيان ما حدث ، ....
وهو أنس بن مالك ( رضي الله عنها ) دور النسوة وعائشة ( رضي الله عنها ) في غزوة أحد ، فقال:
ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر ، وأم سليم ، وأنهما لمشمرتان ،أري خدم
( خلخال ) سوقهما ، تنقلان القِرب علي متونهما ، ثُم تفرغانه في أفواههم ، ثُم ترجعان فتملآنهما ثُم تجيئان ، فتفرغانه في أفواه القوم ،....
وقد شاركت الفاضلة ( رضي الله عنها ) في غزوة الأحزاب ، فقد نزلت من الحصن الذي كانت فيه مع النسوة والأطفال ، وتقدمت إلي الصفوف الأمامية ، ثُم عادت إلي الحصن في المدينة ، ......
حتي أنزل الله سبحانه وتعالي نصره علي المؤمنين ، وأرسل جنوداً لم يروها ، وتشتت جموع الأحزاب ، وقذف في قلوبهم الرعب ، فهاموا علي وجوههم ، وعادوا من حيث أتوا .....
لذلك نجد السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) قد سجلت مواقف ومشاركات في ميدان الجهاد ، فأعطت دروسا للنساء في كيفية تحمل أعباء الجهاد والمساندة ......
موقفها ( رضي الله عنها ) من الأنفاق في سبيل الله....
أما ما يخص أنفاقها ومواقفها في الإنفاق ، فقد كانت ( رضي الله عنها ) من أكرم أهل زمانها ، وهذا ليس غريباً ولا مستهجناً ، فقد أنفق أبوها أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) ماله كله في سبيل الله تعالي ، فتربت هي عنده فتعلمت منه الأنفاق بدون خوف من الفقر ،....
ثُم أنتقلت بعد الزواج إلي من هو ، أجود من الريح المرسلة صلي الله عليه وسلم ، ....
فكيف لا تكون ، سخية منفقة وقد تربت علي هذه الخصال الطيبة ......
فقد ذكر عروة بن الزبير أنه قال:
لقد رأيت عائشة ( رضي الله عنها ) ، تقسم سبعين ألفاً ،
وأنها لترفع جيب درعها ........
وقال أيضاً : بعث معاوية ( رضي الله عنه ) إلي عائشة ( رضي الله عنها ) بمائة ألف ، فوالله ما غابت الشمس عن ذلك اليوم حتي فرقتها ، حتي قالت لها خادمتها :
لو اشتريت من الدراهم ، بدرهم لحماً ، فقالت: لو قلت قبل أن أفرقها لفعلت......
.وعن أم ذرة وقد كانت تخشي عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
بُعث أليها بمال في غرارتين ، قالت :
أراه ثمانين أو مائة ألف درهم ....فدعت بطبق ، وهي يومئذٍ صائمة ، فجلست تقسم بين الناس فأمست وما عندها من ذلك درهم واحد ، فلما أمست قالت:
ياجارية هلمي أفطري ، فجاءتها بخبز وزيت ، فقالت لها أم ذرة :
، أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لحماً بدرهم نفطر عليه ، قالت:
لا تعنفيني ، لو كنت ذكرتيني لفعلت ......

وقد جمعت إلي كرمها وسخائها ، زهداً جميلاً ، ولا عجب من هذه المواقف ، سوي في الكرم والسخاء أو في الزهد ، ببساطة لأنها تربت في بيت النبوة ،
وعلي الوحي الإلهي المنزّل علي قلب الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
عائشة من العالمات الداعيات الفقيهات
فقد تميزت (رضي الله عنها) بفقهها وبعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه
يتكبدون المشاق للأخذ من علمها لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد كان
الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه ..
روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة ( رضي الله عنها )
تحسن الفرائض ؟ قال :
إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض ، والعبادات...
وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما ......ً
قال عطاء بن أبي رباح:
كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً ......
تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق ( رضي الله عنها وأرضاها ) حبيبة المصطفي وأقرب نسائه إليه صلي الله عليه وسلم ، وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه .......
فقد بلغ عدد الأحاديث التي روتها السيدة عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) في مسندها الصحيح عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ( الفين ومائتين وعشرة أحاديث ) ...
وقد كانت ذات علماً كثيراً وكانت رضي الله عنها أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث....
روى عنها الرواة من الرجال والنساء ............
عائشة ( رضي الله عنها ) عالمة بتفسير القرآن الكريم
وكانت رضي الله عنها وأرضاها عالمة بالتفسير القرآن الكريم ، فقد شرحت ووضحت معني الطواف ، بين الصفا والمروة .....
فقد أخرج مسلم في صحيحة،
عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ( رضي الله عنها )، قال:
قلت لها إني لأظن رجلاً لو لم يطف بين الصفا والمروة ، ما ضرّه، قالت: لِمَ ....؟
قلت: لأن الله سبحانه وتعالي يقول :
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ {158} البقرة 158 ....
فقالت: ما أتم حج امريء ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ،ولو كان كما تقول لكان : فلا جناح عليه أنْ يطوّف بهما ، وهل تدري فيما كان ذاك ....؟ إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلًّون في الجاهلية لِصنمين علي شط البحر ، يقال لهما : إسَافٌ ونائلةٌ ، ثُم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة ،ثم يحلقون ، فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية ، قالت: فأنزل الله سبح
انه وتعالي :
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ }...
قالت: فطافوا ...( رواه مسلم في صحيحة )
وكان مسروق إذا روى عنها يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة ....
ولنقدم أخوتي الكرام قليلاً من تلاميذ وتلميذات الفاضلة السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) والذي تربوا في حجرها ونهلوا من علمها وبرعوا في كل شيء أخذوه منها ..فأصبحوا أعلام في الفقه والزهد والتقوى والعلم ولنأخذ منهم عينه فقط .....
فكثرة العلماء والفقهاء الذين أخذوا عنها العلم والفقه والزهد ، كثير ولا مجال للتحدث عنهم هنا في هذا المقام ، ولكن ...لا يمنع من أن ندخل في عقول هؤلاء الأفذاذ ..
.لنعرف كيف يفكر التلميذ ...فمن خلال معرفة تفكيره ..نستنتج ان جلوسه لأستاذه لم يذهب هباء ...وبالتأكيد فأستاذة وعالمة وفقيهة وزاهدة ، .....
لا يمكن أن تُنشيء الاّ أفذاذ وعلماء وزهاد ومن هؤلاء الأفذاذ :
عروة بن عبد الله بن الزبير بن العوام ( رحمه الله ) عالِم المدينة، وأحَدُ فقهائها السَّبعة،
هو أبو عبدا لله، القُرَشي الأسدي المدني،
أبوه الزُّبَير بن العوَّام، حواري النبي صلَّى الله عليه وسلَّم (وأُمُّه أسماء بنت أبي بكر ) ذات النطاقين ....
وُلِد في خِلافة عمر سَنَة ثلاث وعشرين للهِجرة، تفقَّه علي يد السيِّدة عائشة
( رضي الله عنها ) ، وكان يدخل عليها كثيرًا......
أثْنَى عليه أهلُ العلم ثناءً عطر لقربه وروايته لمجمل أحاديثها ....
قال عمرُ بن عبد العزيز: ما أجِدُ أعلمَ من عروة بن الزُّبَير، وما أعْلَمه يعلم شيئًا أجهله. حدَّث الأصمعي عن مالك، عن الزهري، قال: سألتُ ابن صُعَير عن شيء من الفِقه، فقال:عليك بهذا، وأشار إلى ابنِ المسيّب، فجالستُه سبع سنين لا أرى أنَّ عالِمًا غيره، ثم تحوَّلتُ إلى عروة، ففجَّرْتُ به ثَبَجَ بَحْر ...وحدَّث
ابنُ أبي الزناد: قال حدَّثني عبد الرحمن بن حُمَيد بن عبد الرحمن، قال: دخلتُ مع أبي المسجِدَ، فرأيتُ الناس قد اجتمعوا على رجل، فقال أبي انظر من هذا، فنظرتُ فإذا هو عروة، فأخبرتُه وتعجبْت، فقال:
يا بني، لا تعجبْ،لقد رأيت أصحابَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يسألونه قلت :
وحديثُه في الكُتُب السِّتَّة. وقال ابنُ شهاب :
كان إذا حدَّثَني عُروةُ ثم حدّثتني عمرة ،صدّق عندي حديث عمرة ، فلما بحرتهما إذ عروة بحر لا ينزف .....
: قال ابن سعد : كان فقيهًا عالِمًا، كثيرَ الحديث، ثبتًا مأمونًا
وقال ابن حبَّان: كان مِن أفاضل أهلِ المدينة وعُلمائهم الثقات ....
وقال سفيانُ بنُ عيينة، عن الزهري: كان عروة يتألَّف الناس على حديثه ، وكان يقول لأبنائه: يا بَنِيَّ، تعلَّموا العِلم، فإنَّكم إنْ تكونوا صغار قومَ عسى أن تكونوا كبارَهم، واسوأتاه، ماذا أقبحُ مِن شيخ جاهل ....!
وفي رواية أخري عن مبارك بن فضالة ، عن هشام عن أبيه إنه كان يقول لنا ونحن شباب: ما لكم لا تَعلَّمون؟! إنْ تكونوا صِغارَ قوم يوشك أن تكونوا كبارَ قوم، وما خير الشَّيْخ أن يكون شيخًا وهو جاهِل؟!
وكان يَرَى أنَّ على طالبِ العلم أن يَطلُبَ العلم، وأن يُذلَّ نفسه في طلبه حتى يورثَه ذلك عِزًّا طويلاً، فيقول: رُبَّ كلمةِ ذُلٍّ احتملتُها ...أوْرَثتْني عزًّا طويل ،.....
وأنت لو قلَّبْتَ أيَّ ديوان من دواوين السنَّة، لوجدتَ رواية عروة عن عائشة كثيرة جدًّا، وإن دلَّ على شيء، فإنَّما يدلُّ على كثرةِ ملازمته لها ، قال قبيصة بن ذؤيب: كان عروةُ يغلبنا بدخوله على عائشة، وكانتْ عائشةُ أعلم الناس، وكان عروةُ أعلمَ الناس بحديث عائشة؛ .علي اعتبار أنها خالته ......
وحدث أنَّه كان جالسًا في فناء الكعبة ، ومعه عبدا لله بن عمر، ومُصْعَب بن الزبير، وعبدا لله بن الزبير، فقال لهم مُصْعَب: تَمنَّوا، فقالوا ابدأ أنت.... فقال عروة : وأتمنَّى الفِقه، وأن يُحمَل عني الحديث، فنال ذلك. وصار عروةُ منِ أثبت الناس في عائشة، حتى قال:
لقدْ رأيتُني قبل موْت عائشة بأربع حِجج، أو خمْس حجج، وأنا أقول لو ماتتِ اليومَ ما ندمتُ على حديث عندَها إلا وقد وعيته ....
قال هشام، عن أبيه: ما ماتتْ عائشة حتي تركتها قبل ذلك بثلاث سنين
رحمه الله تعالي ( بخالته ) السيدة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ولم يقفْ عند حدود العلم فقط ..فقد انهل منها وأخذ من شمائلها وعبادتها أيضا ...
فعن ضَمْرة بن ربيعة ، وعن ابن شوذب أنه قال: كان عروة بن الزبير يقرأ رُبع القرآن كل يوم نظراً في المصحف ،وكان يقوم الليل ، فما تركه إلاّ ليلة قُطعت رجله ، ثُم عاود ما كان يفعل من الليلة ، المُقبلة ،وكان قد وقع في رجله الأكلة ( تسوس) فنشرها ( بترها )،.....
وكان عروة بن الزبير ، إذا كان أيام الرطب ثُلم حائطه ، فيدخل الناس ، فيأكلون وكان إذا دخله ، يردد هذه الآيات :
: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الكهف 39،
حتى يخرج وذكر... علي بن المبارك الهنائي عن هشام بن عروة :
أن أباه كان يصوم الدهر كله إلاّ يوم الفطر ويوم النحر ، ومات وهو صائم ....
وتوفي رحمه الله ورضي عنه سنة أربعة وتسعين ...وتوفي يوم الجمعة......
ومن أقواله المأثورة ....
• إذا رأيتَ الرجل يعمل الحَسَنة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات، وإذا رأيتَه يعمل السيئة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات؛ فإنَّ الحسنة تدلُّ علي أختها، وإنَّ السيئة تدلُّ على أختها؛
• ما حدثتَ أحدًا بشيء من العِلم قطُّ لا يبلغه عقلُه، إلاَّ كان ضلالة...
• لتكن كلمتُك طيبة، وليكن وجهُك بسطًا، تكُنْ أحبَّ إلى الناس ممَّن يُعطيهم العطاء...
• إذا جعَل أحدُكم لله عزَّ وجلَّ - شيئًا، فلا يجعلْ له ما يستحي أن يجعلَه لكريم، فإنَّ الله أكرمُ الكرماء، وأحقُّ مَن اختير له ......

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه )
وهو الإمام القُدوة، أبو عبد الرحمن، التيمي المَدني، الفقيه، قُتِل أبوه وهو صغير، فتربَّى يتيمًا في حجْر عمَّته عائشة (رضي الله عنها ) ، فتفقه بها....حيث قال عنه أبو نعيم في الفقيه :الوَرِع، الشفيق الضّرع نَجْل الصِّدِّيق، ذو الحَسَب العتيق، ....
القاسِم بن محمد بن أبي .بكرٍ الصِّدِّيق ، كان لغوامضِ الأحكام فائقًا، وإلى محاسن الأخلاق سابقًا ....
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : كان رفيعا عالياً فقيهاً ، كثير الحديث وورعاً .....
اهتمَّتْ به السيدةُ عائشة بعد مقْتل أبيه كثيرًا، وكان يَذكُر ذلك، فيقول :
كانت عائشةُ تَحلِق رؤوسنا عشيةَ عرَفَة، ثم تحلقنا وتبْعَثُنا إلى المسجد، ثم تُضحِّي عندنا مِنَ الغد....
وقد وَرِثَ عن عمَّته ومُعلِّمته عائشة (رضي الله عنها ) روايةَ السنَّة حتي قيل:
أعْلمُ الناس بحديثِ عائشةَ ( رضي الله عنها ) والي رواية والسنة والفقه ثلاثة:
(القاسم، وعروة، وعَمْرة بنت ، عبد الرحمن )
قال أبو الزناد: ما رأيتُ فقيهًا أعلم من القاسم، وما رأيتُ أحدًا أعلم بالسُّنَّة منه، وكان الرجلُ لا يُعدُّ رجلاً حتى يعرفَ السُّنَّة.....
وفي روايةٍ أخرى.....وما رأيتُ أحدَّ ذِهنًا من القاسِم، إنْ كان ليضحَك مِن أصحاب الشُّبَه كما يضحَك الفتَى ، وكان عفيفًا ورعًا.....كريمًا متواضعًا، ناسيًا حظَّ نفسه، وكان السَّلَف يتشبَّهون به في عبادته.......
.قال ابنُ وهب:
ذكَر مالكٌ القاسمَ بن محمد، فقال:
كان مِن فقهاء هذه الأمَّة، ثم حدَّثني مالك أنَّ ابن سيرين كان قد ثَقُل وتخلَّف عن الحجِّ فكان يأمُر مَن يحجُّ أن ينظر إلى هدي القاسم ولُبوسِه وناحيته، فيبلغون ذلك، فيقتدي بالقاسم .....
قال :أيوبُ السختياني: ما رأيتُ رجلاً أفضل من القاسِم، لقد ترك مائةَ ألف ، وهي له حلال ، ومن ورعه في العِلم ما ذكره أيوب السختياني ،فقال:
سمعتُ القاسم يُسأل بمنًى، فيقول:
لا أدْري، لا أعْلم، فلمَّا أكثروا عليه قال:
والله لا نعلمُ كلَّ ما تسألونا عنه، ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم .....
وكان عمرُ بن عبد العزيز متأثِّرًا به، علمًا وزهدًا وورعًا وأُخُوَّةً في الله،
ويقول: لو كان لي مِن الأمر شيءٌ، لاستخلفتُ أُعَيْمش بني تيم؛ يعني
القاسم، وروى الواقديُّ أنَّها بلغتِ القاسم، فقال: إني لأضعُف عن أهلي فكيف بأمْر الأمَّة؟!
وبلغ من عدم تزكيته لنفسه أنّ إعرابياً جاءه فقال : تمن أعلمُ أم سالم....؟
قال: ذاك منزلُ سالِم، فلم يزدْه عليها حتى قام الأعرابي.
قال: محمَّد بن إسحاق معلقًا: كَرِه أن يقول:
هو أعلمُ مني فيكذب، أو يقول: أنا أعلم منه فيزكي نفْسَه. قال الذهبي معلقًا: وكان القاسمُ أعلمَهما.....
مات القاسِم بن محمَّد بيْن مكة والمدينة حاجًّا أو معتمرًا
فقال لابنه سُنَّ على التراب سنًّا، وسوِّ على قبري، والْحَقْ بأهلك، وإيَّاك أن تقول كان وكان ..
.إنَّه مات بقديد، وقال : كفِّنوني في ثيابي التي كنتُ أصلِّي في قميصي، ورِدائي؛ هكذا كُفِّن أبو بكر الصديق وكان موته سَنَةَ ثمانٍ ومائة. من أقواله ( رحمه الله ):
لأنْ يعيشَ الرجلُ جاهلاً بعدَ أن يعرِفَ حقَّ الله عليه خيرٌ له من أن يقول ما لا يَعْلم....
كان إذا سُئِل عن حُكْم مسألة، قال: أرَى، ولا أقول: إنَّه الحق وقال لقومٍ يذكرون القَدَر:
كفُّوا عمَّا كفَّ الله عنه.......
مسروق بن الأجدع ( رحمه الله )
وهو من المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ،وسميّ مسروقاً ، فيقال إنّهُ سُرق وهو صغير ، ثُم وجدوه ...فسمي مسروقاُ ، وأسلم أبوه الأجدع ، وكفلته عائشة ( رضي الله عنه ) ......فلازمها وحمل عنها علماً كثيراً ، وأحبها حُباً عظيماً ، إكراماً لها وتبجيلاً لقدرها ....
وعن سعيد بن عُثمان التنوخي الحمصي ، عن الثوري عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غُشي علي مسروق وكان في يوم صائف، وكانتْ عائشة قد تبنتْه، فسَمَّى بِنْتَه عائشة،.....
وكان يعصي ويعاند ابنته شيئاً ..حيث قال: نزلت إليه فقالت له: يا أبتاه ، أفطر وأشرب ....
.فقال: لها : ما أردتي الرفق بي يا بُنية..؟ قالت:
إنما طلب الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .........
وعن مسروق، قالتْ عائشة: يا مسروقُ، إنَّك مِن ولدي، وإنَّك لَمِنْ أحبِّهم إلي....
أخذ عنها علمًا وعبادةً، وتقوى وورعًا، وخوفًا من الله عزَّ وجلّ ، َ وكان حريصًا على طلب العلم،
حتى قال فيه الشعبيُّ :ما علمتُ أنَّ أحدًا كان أطلبَ للعِلم في أُفق من الآفاق مِن مسروق .....
وقال ايضاً : كان مسروق أعلم بالفتوي من شريح ، وكان شُريح أعلم بالقضاء من مسروق ،
وكان شريح يستشير مسروقاُ ، وكان مسروقاُ لايستشير شريحتا.......
قال أنس بن سِيرين،عن امرأةِ مسروق: كان مسروقٌ يُصلِّي حتى تُورَّمت قدماه، فربَّما جلستُ خَلْفَه أبْكي ممَّا أراه يصْنع بنفسه؛ و عن إسماعيلَ بن أمية قال:
قيل لمسروق: لو أنَّك قصرتَ عن بعض ما تصنع؛ أي من العبادة ...؟
والله لو أتاني آتٍ فأخبرني أنَّ الله لا يُعذِّبني، لأجتهدت في العبادة ....
: وكيف ذلك...؟! قال: حتي تعذرني نفسي إن دخلت جهنم ..لا ألومها ..أما بلغك قوله
سبحانه وتعالي :
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ {1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {2}القيامة 1 ،
إنَّما لاموا أنفسَهم حين صاروا إلى جهنم، واعْتقبتْهم الزبانية، وحِيل بيْنهم وبيْن ما يَشْتَهون، وانقطعتْ عنهم الأمانيُّ، ورُفِعتْ عنهم الرحمة، وأقبل كلُّ امرئ منهم يلوم نفسَه؛ وكان يحزن على تفريطِه في السُّجود في حقِّ مولاه:
قال سعيدُ بن جُبَير: قال لي مسروق: ما بَقِي شيء يُرغَب فيه إلا أن نُعفِّر وجوهنا في التراب، وآسي علي شيء إلا السجود لله تعالي .....
عن إبراهيم قال: كان مسروقٌ يُرْخِي السِّتر بيْنه وبيْن أهله، ثم يُقبِل على صلاته، ويُخلِّيهم ودُنياهم ......
وقال شُعْبةُ عن أبي إسحاق: حجَّ مسروقٌ، فلم ينمْ إلا ساجدًا على وجهه حتى رَجَع......
وكان يحبُّ الجهادَ في سبيل الله، ويؤثره على ما يحتاجه
قال أبو إسحاق السَّبِيعي: زوَّج مسروقٌ بنته بالسائب بن الأقرع على عشر آلاف لنَفْسه يجعلها في المجاهِدين والمساكين ....ومات ( رحمه الله ) سَنَة ثلاث وستِّين.
ومن أقواله :
كفَى بالمرء علمًا أن يخشى الله تعالى وكَفَى بالمرء جهلاً أن يُعجَب بعمله
إنَّ المرء لحقيقٌ أن يكونَ له مَجالسُ يخلو فيها، يَتذكَّرُ ذنوبَه ويستغفر منها؛
بحسبِ المؤمن من الجهل أن يُعجَب بعمله، وبحسب المؤمِن من العلم أن يَخْشَى الله
هذا أخوتي الكرام احد تلاميذ الفاضلة أُمنا عائشة ( رضي الله عنها ) والذي تربي في كنفها وغرف من علمها وورعها وتقوتها ، حتي أصبح من الأعلام في الزهد والتقوي والعلم ، وما سرد قصته الا لتبيان مدي نتائج تربيتها وتأثيرها علي من تقربوا منها .....
ونأتي لذكر عالمة وتلميذه نجيبه لأمنا عائشة ( رضي الله عنها ) ...
ولننظر إلي هذه العالمة ولنسبر أغوارها لنعرف ..كيف أصبحت بهذا القدر من العلم وما مدي قربها بأستاذتها الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها وأرضاها ) .......
العالمة عمرة بنت عبد الرحمن ، تلميذة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها )
هي بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، عَمْرة لأنصاريَّة النجاريَّة المدنية الفقيهة ، تربية عائشة وتلميذتها ، قيل لأبيها صُحْبة، وجدُّها سعدٌ من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسْعَد بن زُرارة ضمَّتْها عائشة رضي الله عنها مع إخوتها وأخواتها إلى حجْرِها بعدَ وفاة والدهم، وبعدَ وفاة رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فنشأتْ في بيْت التقوى والعِلم، والدِّيانة والوَرَع، وكانتْ ذَكيةَ الفؤاد، لمَّاحة، وقَّادَة الذِّهن، فوعَتْ عن عائشةَ كثيرًا من العِلم، وكانتْ عالِمَ فقيهة، حُجَّة، كثيرة العلم، وحدَّثتْ بحديثها مِن بَعْدها، وكانتْ منِ أعلم الناس بحديثِ عائشة، وحديثها في الكتب الستَّة. تزوَّجت عبد الرحمن بحارثة بن النعمان،
فولدتْ له محمَّدًا وهو( أبو الرِّجال ) وهو لَقب كان له؛
قال :أيوبُ بن سُوَيد، عن يونس، عن ابن شِهاب، عن القاسِم بن مُحمَّد:
قال لي: يا غلامُ، إني أراكَ تحرِص على طلب العلم، أفلاَ أدلُّك على وعائه؟
قلتُ: بلى، قال: عليك بعَمْرة؛ فإنَّها كانتْ في حجْرِ عائشة، قال: فأتيتُها فوجدتُها
بحرًا لا ينزف؛.....
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقدَّمِي،
عن أبيه: سمعتُ عليَّ بنَ المديني، وذكَر عَمْرَةَ بنت عبد الرحمن، ففخَّم من أمرها، وقال عَمْرة أحدُ الثِّقات العلماء بعائشةَ، الأثبات فيها..
قال ابنُ المديني عن سفيان: أثبتُ حديثِ عائشة حديثُ عمرة، والقاسم، وعروة.........
فهذا إخوتي الكرام غيض من فيض علوم الفاضلة عائشة رضي الله عنها وأرضاها بحر العلوم والتقوي والورع .والذين تربوا وتعلموا علي يديها ونقلوا منها وأغترفوا من نبعها ..
ولا عجب من ذلك فهي حبيبة المصطفي صلي الله عليه وسلم........
وقد بلغ عدد الأحاديث التي روتها ،( الفين ومئتين وعشرة ) أحاديث .....
عن الرسول صلي الله عليه وسلم فورثت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وكانت رضي الله عنها أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث وقد روى عنها الرواة من الرجال والنساء , وكان مسروق إذا روى عنها ،
يقول حدثتني الصدّيقة بنت الصدّيق البريئة المبرأة.....
فهذه الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) بعلمها وبتقوتها وبزهدها ، وبغزارة علمها ، والذي سرعان ما وجد الأرض الطيبة ، من تلاميذ وتلميذات تتلمذوا علي يديها ،
فأصبحوا منارات يُشد لها الرحال ، ويشار إليهم بالبنان ، في العلم والزهد والتقوى .......
..................................
نفعني الله وأياكم بما قُلنا ..
......نستكمل بأذن الله بقية التعريف بحبيبة المصطفي صلي الله عليه وسلم
في الجزء القادم ( السادس )








التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:29 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-16-2014, 08:31 PM   #6

مشرفه قلم الأعضاء والقصص

 

 رقم العضوية : 92692
 تاريخ التسجيل : May 2013
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بني سويف
 المشاركات : 33,078
 الحكمة المفضلة : واني اجيد الافلات في عز تعلقي فلا تراهن
 النقاط : Lamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3328852
 قوة التقييم : 1665

Lamees غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

الكاتب المميز مسابقة فضفضة 2 شاعر المنتدى 3 وسام النشاط و التفاعل 2017 وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 انا وانت وبيت شعر وسام مسابقة شاعر العامية 2016 المركز الثالث الفضفضه وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز ثالث تكريم  قسم الخواطر والشعر 

افتراضي

جزاك الله خير
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
وسلمت اناملك







  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-17-2014, 10:27 PM   #7

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ro♥ony
جزاك الله خير
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
وسلمت اناملك

جزانا الله واياكِ الخير
دمتِ برضى الرحمن







  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-19-2014, 12:31 AM   #8

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في خضم ماتحوكه وسائل الأعلام الشيعية المتطرفة والغير سوية ، من أباطيل وافتراءات
تهاجم وتطعن في مصداقية حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ...
وتشكيكهم في براءتها من حادثة الإفك ، حتي وصلت بهم الجرأة ، في الطعن حتي في الآيات الكريمة النازلة علي قلب حبيبها صلي الله عليه وسلم ،وكذلك في تشكيكهم ببث سمومهم في مدي استحقاقها للبراءة ، ....
لذلك في هذا الجزء نبين ما غفلوا عنه أو تغافلوا عن الشواهد والأدلة في مقامها عند الله ورسوله
اقول بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير البرية سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيراَ

..............................................
الشواهد التي تشهد بمقامها الكريم عند الله سبحانه وتعالي واستحقاقها للبراءة
ونأتي الآن إلي بحث مهم للغاية وهو الشواهد والتي تشهد بمقامها الكريم ، ودلائل تأكيد براءتها ودحض افتراءات الرافضة وفِرق الشيعة ، ...
وهو السبب والدافع الرئيسي الذي جعلني أقوم بأعداد وكتابة هذا البحث للتعريف
بأم المؤمنين ( رضي الله عنها ) ، وهو الدفاع عنها وتوضيح بعض النقاط الجدلية المهمة ، والتي تم التركيز عليها ، لتكون وسيلة للطعن في حق أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) من قِبل الرافضة الشيعة ، المنساقين خلف أوهام وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان ،.....
ففرحوا بها ، فاستعملوها للطعن فيها وفي شرفها وفي مقامها ، وبالتالي تم الطعن حتي في مصداقية زواجها من الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ،...
ولكن الحمد الله أن العلماء الأفاضل من قديم .....
وضحوا وبينوا وشرحوا ، كل الملابسات والضنون السيئة في السيدة عائشة ( رضي الله عنها، ) ،.....
حتي وصل بالرافضة أن يشككوا في دخولها للجنة ،وأنها لا تستحقها ,,,,
, للأسف الشديد ، قرروا ذلك وكأنهم علي مفاتيح الغيب بعالمين ,,,,,!!!!
مع أننا نؤمن إيمان كامل ، بأن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم هو أطيب الطيبين وزوجته طيبة الطيبات ، فهي إذا في الجنة .......
فقد قال العلماء ، إنه لا ريب عند كل مؤمن ومؤمنه في أن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها في الجنة ،
ومن قال خلاف ذلك فهو أحد أثنين ، إمّا جاهل وليس عنده علم ، وأما جاحد مُنافق ظاهر النفاق ،......
فمسألة أن أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) في الجنة ،لا يستعدي اجتهادا جديداً ، لأن ببساطة من مسلمات الدين ، ولكن لا باس ، .....
فلمّا كثُر المنافقون في هذا الوقت ، أصحاب العمائم ،والمشككين في هذا الأمر ، ....
وجب علي المسلمين تذكير بعضهم البعض بمثل هذه البديهيات والتي لا خلاف عليها ،حتي يتم الإدراك والوعي هو السد المنيع والحجة الدامغة ، لمنع انطلاء الشبهات المنبعثة من أهل الزيغ والضلال ....
فنقول والله الموفق ، أن عائشة ( رضي الله عنها ) هي من أهل الجنة بأذن الله ،....
ومما يدل علي ذلك ، نزول آيات كريمة من فوق سبع سماوات ، تتلي آناء الليل وأطراف النهار ، إلي قيام الساعة، من أجل تبرئة أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) من الإفك والقذف والافتراء ، علي عِرضها الطاهر المطهر ، فمن كان شأنه هذا ، فلا ريب ، في قدره الرفيع عند الله تعالي وأنه من أهل الجنة ، .....
وإلاّ فهل يتصور، أو يُعقل أن ينزل الله تعالي آيات كريمة دفاعاً عن كافر أو مجرم .....؟
فهذه التبرئة الربانية الإلهية ، لا تكون إلاّ لمستحق الجنة ،....
بالإضافة إلي أن الله سبحانه وتعالي ذكر في سياق آيات حادثة الإفك أن الذي يعود في الخوض والتكلم في عرض أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) ، ليس بمؤمن ، فقد قال:
{ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{ 17
} النور 17 ......
فالآية تقول أن من عاد لذلك فليس بمؤمن ،.....
إذا من عاد للخوض في حديث الإفك ليس بمؤمن ،
وهذا الأمر والتحذير لا يكون لصالح إلا للأولياء المرضي عنهم ،......
أمثال السيدة الفاضلة أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) ....ومن الأدلة كذلك قوله تعالي
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {26} النور 26 ...
والآية الكريمة تبين أن أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) طيبة ، ومن قال غير ذلك ، فهو كافر ، لا شك في كفره ...لأنه تعرض للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، بتعرضه لزوجته عائشة ( رضي الله عنها ) ،
والتي قال عنها الله سبحانه وتعالي في حقها :
{ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }...
ففي هذه الآية الكريمة ، إشارة إلي السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) ، وإلي أمهات المؤمنين وإلي المؤمنات المحصنات الغافلات ثُم ختم الله سبحانه وتعالي بقوله :
{ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
فالمغفرة والرزق الكريم ، هو استحقاق لأم المؤمنين ( رضي الله عنها ) الجنة ،....
ومن ذلك أنها ( رضي الله عنها ) قالت :
كان اليهود يسلمون علي النبي صلي الله عليه وسلم ويقولون :
السام عليك ، ففطنت عائشة إلي قولهم ، فقالت :
عليكم السام واللعنة ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
مهلاً ياعائشة إنّ الله يحب الرفق في الأمر كله ..فقالت:
يا نبي الله أولم تسمع ما يقولون
...؟قال: أولم تسمعي أني أرد عليهم فأقوال وعليكم ...( رواه البخاري )

والشاهد علي ذلك ، أنها رضي الله عنها ، أنها غضبت للنبي صلي الله عليه وسلم ، ودافعت عنه ، وأن الجزاء المدافع عن النبي صلي الله عليه وسلم ، الجنة ، .....
أما الشبهة التي يتخذها المرجفون القائلين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عاتبها على ردها فالجوا ب علي ذلك قوله تعالي :
{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {164} آل عمران 164
فالنبي صلي الله عليه وسلم ، قد بُعث مزكّيا ومربيا ، وأولي ، الناس بالتزكية ، والتربية هم
أهل بيته ومن هم حوله ،.......
.وعن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت:
أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:
أما ترضي أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة .؟ فقلت: بلي والله ، فقال:
فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة ... ( قال الذهبي في التلخيص ..صحيح )

وعنها ( رضي الله عنها ) أنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
أريتك في المنام ثلاث ليال ، جاءني بك الملك ( جبريل عليه السلام ) في سَرَقَةٍ
( قطعة من حرير ) فيقول: هذه امرأتك ، فأكشف عن وجهك ، فإذا أنت هي ، فأقول :
إِن يَكُ من عند الله يُمضِه .....( أخرجه البخاري ).....

* والشاهد علي ذكر هذه الأحاديث من الروايات السابقة ، ....
أن النبي صلي الله عليه وسلم ، شهد لعائشة ( رضي الله عنها ) ، بأنها زوجته في الآخرة ، أي في الجنة ، وهذا صريح في الدلالة ولا يحتاج إلي مزيد للتفسير والكلام ،....
فقد روي البخاري في صحيحة عن أبي وائل الأنصاري قال:
لمّا بُعث علي ( رضي الله عنها ) عمّار بن ياسر ( رضي الله عنه ) إلي الكوفة ، ليستنفرهم ،...
فخطب عمّار وقال: إني لأعلم أنها زوجته ( عائشة ) في الدنيا والآخرة ........

*والشاهد ايضا لذكر هذا ، هو أن كلام عمّار بن ياسر ( رضي الله عنه ) في الفتنة التي حصلت بين الصحابة في موقعة الجمل ، .....
فهل يعقل في مثل هذه الظروف أن يزكيها بقوله :
أنها زوجة النبي صلي الله عليه وسلم في الآخرة ، بغض النظر عليهم في هذه الفتنة ،
التي وقعت في الصحابة( رضوان الله تعالي عليهم ) ، جميعاً في هذه الحادثة ،
فأنهم متأولون مجتهدون ، وكلا الفريقين مأجور...
لكن أن يقوم صحابي جليل ومشهود له ، ...
وكان قد أختلف في الرؤيا والرأي مع عائشة ( رضي الله عنها ) ويزكيها ، ويقول في حقها هذا الكلام وينصفها ، إحقاقاً للحق ،.....
بالإضافة لقول عمرو بن العاص ، لما بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم علي جيش ذات السلاسل ، فأتيته فقلت : أي الناس أحب أليك يا رسول الله ، فقال : عائشة ...
فقلت من الرجال: قال : أبوها ، قلت ثُم من ؟ قال: عمر ، ...فعد رجالاً ...
فسكتُ مخافةً أن يجعلني في آخرهم....( متفق عليه )....

*ووجه الشاهد ،أن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ،....
قال وأكد وبكل وضوح أن عائشة
من أحب الناس إليه ، وهذا الأمر يقتضي ، مرافقتها للنبي صلي الله عليه وسلم في الجنة ، ...
فقد أخبر النبي في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أن :
المرء مع من أحب ، فحُب النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، لعائشة ( رضي الله عنها ) ،
يعتبر وبوضوح أنها بشارة لها بأنها من أهل الجنة ، بل أعلي درجات الجنة .........
فعن أبي سلمة عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت:
أن صلي الله عليه وسلم ، قال لها :
يا عائشة ، هذا جبريل ( عليه السلام ) يقرأ عليك السلام ، فقالت:
وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ....( متفق عليه )...

* ووجه الشاهد في هذا الحديث ، أن جبريل ( عليه السلام ) يعتبر من جملة الملائكة ، المأمورين بطاعة الله تعالي وعدم عصيانه ، حيث قال تعالي في حق الملائكة ، وفي وصفهم
{عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {6} التحريم 6
فإذا سلام جبريل ( عليه السلام ) علي عائشة ( رضي الله عنها ) لا يحدث الاّ بأمر من الله سبحانه وتعالي ، والسلام من الله تعالي ، يُفهم منه الرضا والقبول ، فهنيئاً لأم المؤمنين( رضي الله عنها ) بهذه المكانة والمنزلة الرفيعة ...
.لذلك أقول فلا يملك العقل إلاّ أن يذعن للحق ويقف ضد أساليب الباطل والعنجهية .
.والله سبحانه وتعالي يوضح بأن الابتلاء ليس دائما هو شر لمن أٌبتلي به .
.ولكن يكون فيه الخير العميم حيث قال تعالي :
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {11} النور 11 .....
ويقول تعالي :
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}الأحزاب5 ...
.ويقول تعالي : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} الاحزاب32 .....
فأزواج النبي صلي الله عليه وسلم هُن أمهات للمؤمنين ،.....
ولا يجوز لأحد أن يتزوج بهن ويجب علي كل مسلم نشر فضائلهن والدفاع عنهن ، لأن الله تعالي ..
ارتضاهن أزواجاً لخليله وحبيبه محمد صلي الله عليه وسلم ، وهن لسن كبقية النساء ، وأن من أبغض نساء النبي صلي الله عليه وسلم ، وحاول المساس بشرفهن بالتقول فيهِّن وسبّهن .كما يفعل الروافض من الشيعة وبالتحديد في أمنا عائشة ( رضي الله عنها ) ،...
حيث تهجم هؤلاء الخُبثاء قديماً عليها ولا يزالون ، ويستمرون ،في غيهم وحبهم الكاذب لآل البيت ، والحاقدة علي الإسلام ، ولوا كان باستطاعتهم ومقدرتهم الطعن ،
في سيد الناس النبي صلي الله عليه وسلم ، لفعلت هذه الأفواه الخبيثة ، ....
ولكنها لا تجرؤ ، علي المساس بمقام النبوة ، لانها لو فعلت لظهر حقدها وهدمها للدين ، ...
لذلك لا شيء بعد مقام النبوة ،...
وقد تجرؤا علي القرآن ،فقالوا بتحريفه.فقد دخلوا بعد هذا الطعن في مرحلة من أبشع الأمور وأخطرها . .....فهل بعد هذا الطعن من طعن ....؟
حكم سب عائشة ( رضي الله عنها ) وقذفها بالفاحشة ....
فقد سئل بعض السلف عمن شتم أمهات المؤمنين ...؟ فقال:
زنادقة ، أنما أرادوا ... رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم ويجاريهم علي ما هم عليه ، فشتموا أزواجه ، وأصحابه الكرام ،....
فمن هنا دخلوا باب الشتم والطعن في أمنا عائشة ( رضي الله عنها ) وأتهموها بالفاحشة ،
فنزلت آيات كريمة من القرآن الكريم تبرئها من ما ألصقوه بها. فقال تعالي:
{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابعَظِيمٌ {23} النور 23
وقال الحافظ ابن كثير ، عند تفسيره لهذه الآية :
وأجمع العلماء رحمهم الله قاطبة علي أن من سبها بعد هذا أو رماها بما رماها به بعد هذا الذي ذُكر في الآية ، فأنه كافر ، لأنه معاند للقرآن ...
هذا بالنسبة لعائشة ، أما لبقية أمهات المؤمنين ، ففيه قولان ...أنهن كمثلها هي والله أعلم ...فقد برأها الله تعالي بقوله :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {26} النور 26
فنزل فيها سبع عشرة آية من القرآن في سورة النور تحمل قصة أهل الإفك ، ....
بالإضافة لبراءتها مما اتهموها به .....
وقد حصر وعد العلماء الأفاضل هذه الآيات ، ووضعها في مزاياها وفضائلها ( رضي الله عنها )......
ومن فضائلها أن النبي صلى الله عيه وآله وسلم قال لها كما في الصحيحين :
هذا جبريل يقرئك السلام قالت : وعليه السلام ورحمة الله .....
ومن فضائلها مارواه الترمذي :
أن جبريل عليه السلام ، جاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم ، بصورتها في خرقة خضراء من حرير ،
وقال له إن هذه زوجتك بالدنيا والآخرة ( رواه الترمذي )

ومن فضائلها ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يتزوج بكر غيرها ،...
وأيضاً ، تصريحه للصحابي عمرو بن العاص بحبه لعائشة ،.....
وتصريحه المباشر لأحد أمهات المؤمنين ، بأن قال :
لا تؤذوني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلاّ عائشة ...
.ومن فضائلها أنه لما أشتد به المرض ، أستأذن نسائه ....ومن فضائلها أنه قال في حقها : فضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام ...
( رواه البخاري )
...
ومن فضائلها أيضا أنه صلي الله عليه وسلم توفي وهو بين نحرها وسحرها
وفي يومها ....
.وفد ذكرت هذه الفضائل بالتفصيل في بداية هذا البحث ...
فالتي تحمل هذه الفضائل والمزايا والتي تميزت بها علي أقرانها من نساء النبي الكريمات
( رضي الله عنهن ) ..
لا يمكن بحال من الأحوال ان تكون لقمة سائغة للزنادقة والفجرة .
لذلك أقول ستبقي الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) أطهر من الطهر وستبقي الصخرة الصلدة التي تتكسر عليها أمواج الحاقدين الشامتين والشاتمين لها ...
فيكفيها ان الله راض عنها وحبيبه المصطفي صلي الله عليه وسلم يحبها وستكون زوجته في الجنة ....



في حفظ الرحمن










التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 03-19-2014 الساعة 12:34 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /03-26-2014, 11:36 PM   #9

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 83443
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : أسيوط
 المشاركات : 101,429
 الحكمة المفضلة : طأطأ الرأس تسلم وأمتثل للأمر تغنم
 النقاط : العاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2245572
 قوة التقييم : 1123

العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى العاشق الذى لم يتب إرسال رسالة عبر Skype إلى العاشق الذى لم يتب

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 وسام نجم الشهر لقسم بقلم الاعضاء2016 نجم الاقسام  الحصريه مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثاني افضل مقال 25 وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث صديق الأقلام وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني 

افتراضي

بارك الله فيك
وجزاك خيرا
وجعله فى موازين حسناتك
تحياتى ودعواتى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-22-2014, 06:04 AM   #10

دوستويفسكي

 

 رقم العضوية : 63879
 تاريخ التسجيل : Dec 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : القاهرة
 المشاركات : 2,025
 الحكمة المفضلة : لا احد يستطيع ان ينقذك سوى نفسك
 النقاط : AHMED SEVEN is just really niceAHMED SEVEN is just really niceAHMED SEVEN is just really niceAHMED SEVEN is just really nice
 درجة التقييم : 387
 قوة التقييم : 1

AHMED SEVEN غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى AHMED SEVEN

أوسمة العضو
افتراضي

شكرا ليكي جدا توحد على المعلومات المفيدة والهامة

تحياتي







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصحية, رضي, عاوزة, عنها

« رسوؤلنا الكريم كالنسيـم فى رقتةة | صفة حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياة السيدة عائشة (رضي الله عنها) روح الروح السيرة النبوية 9 08-10-2012 02:38 PM
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عاشق الود منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 5 01-03-2012 03:42 AM
حملة الدفاع عن أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها .... حَرفُُ هجآءّ السيرة النبوية 53 03-21-2011 04:14 PM
الصديقة بنت الصديق ( السيدة عائشة) رضي الله عنها .. beauty angel منتدى الشخصيات التاريخيه 22 02-25-2011 03:05 AM
غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها ماتركس السيرة النبوية 8 03-19-2010 01:48 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 09:48 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩