..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
امر الهوي
الكاتـب : نزارالفاضل - مشاركات : 0 -
اليوم ٧اكتوبر ماذا بعد
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 3 -
رايحه بينا علي فين يا بلد
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 1 -
شعار منتديات بنات مصر 2025 - Logo BanatMasr.net
الكاتـب : JUST AHMED - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 15 -
بعد الشهاده تلقيت رساله هل تعرف مضمونها
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 5 -
مَلْحَمَةُ الْحَنِينِ…
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 6 -
قرارات التعليم الاخيره
الكاتـب : همس الحنين - مشاركات : 6 -
أين الجريمه
الكاتـب : gntlsoll - آخر مشاركة : كريم عاصم - مشاركات : 5 -
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : جعلوني تيتشرا - مشاركات : 18 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 6 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 11 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 5 -

الإهداءات


أخلاق المسلم

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-22-2014, 12:31 AM   #1

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96589
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : نحن غرباء وإن علمنا اين المسكن
 المشاركات : 10,654
 الحكمة المفضلة : من كثر مزاحه قلة هيبته
 النقاط : همس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1999739
 قوة التقييم : 1000

همس الحنين غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الاسلامى تكريم  الشهر تكريم  الشهر وسام مسابقة النقاش المركز الاول وسام مسابقة عيد الربيع مركز ثالث 250 مسابقة الابداعات العامية التميز الاشرافى تكريم من قسم الفضفضه مسابقه اجمل رد 2 

افتراضي أخلاق المسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإسلام دين الأخلاق الحميدة،
دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها.
وقد مدح الله -تعالى- نبيه،
فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].




وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة
سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-:
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين .
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين}
[آل عمران: 133-134].



وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق،
فقال تعالى:
ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم
[فصلت: 34].



وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق،
فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها،
وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن)
[الترمذي].



فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق،
وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي كان أحسن الناس خلقًا،
وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات،
وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين،
ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.

سوف أتناول مجموعة من الأخلاق الرفيعة
التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها،
وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.

الرحـمــــــــــة




دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فوجده يقَبِّلُ حفيده
الحسن بن علي -رضي الله عنهما-،
فتعجب الرجل،
وقال:
والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء
ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من لا يرْحم لا يرْحم)
[متفق عليه].


*يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم
قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًا عطشان،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش
فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش،
فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش
مثل الذي كان بلغ بي،
فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء،
ثم أمسكه بفيه (بفمه)،
فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له).
فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟
قال: (في كل ذات كبد رطبة أجر
(يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا)
[البخاري].

*ما هي الرحمة؟


الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة.
والمسلم رحيم القلب،
يغيث الملهوف،
ويصنع المعروف،
ويعاون المحتاجين
، ويعطف على الفقراء والمحرومين،
ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم،
ويدخل السرور عليهم.

ويقول الشاعر:


ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ
وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم
ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ


رحمة الله:

يقول الله تعالى:
{كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54].
ويقول الله تعالى:
{فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين}
[يوسف: 64].
ونحن دائمًا نردد في أول أعمالنا:
(بسم الله الرحمن الرحيم).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه:
إن رحمتي سبقت غضبي)
[متفق عليه].

فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو،
فهو القائل:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
[الأعراف: 156].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين،
وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا،
فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)
[متفق عليه].


رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:


الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك
، فقال تعالى:
{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}
[التوبة: 128].
وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين}
[الأنبياء: 107].
وقال تعالى:
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب
لانفضوا من حولك}
[آل عمران: 159].


*وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول:
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيده خادمًا له قط ولا امرأة)
[أحمد].


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُ ابنه
إبراهيم عند وفاته
وعيناه تذرفان بالدموع؛
فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول:
وأنت يا رسول الله؟!
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع،
والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)
[البخاري].


وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة،
وهو ينوي إطالتها،
فإذا سمع طفلاً يبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا
ورحمة على الطفل وأمه.
قال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي؛
فأتجوَّز لما أعلم من شدة وَجْدِ (حزن) أمه من بكائه)
[متفق عليه].


رحمة البشر:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء)
[الطبراني والحاكم]،


وقال صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛
مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو،
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
[مسلم].

والمسلم رحيم في كل أموره؛
يعاون أخاه فيما عجز عنه؛
فيأخذ بيد الأعمى في الطرقات ليجنِّبه الخطر،
ويرحم الخادم؛ بأن يحسن إليه،
ويعامله معاملة كريمة، ويرحم والديه،
بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.
والمسلم يرحم نفسه،
بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛
فيبتعد عن المعاصي، ويتقرب إلى الله بالطاعات،
ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق،
ويجتنب كل ما يضر الجسم من أمراض،
فلا يؤذي جسده بالتدخين أو المخدرات...
إلى غير ذلك. والمسلم يرحم الحيوان،
فرحمة المسلم تشمل جميع المخلوقات
بما في ذلك الحيوانات.

الغلظة والقسوة:

حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة،
وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا،
فقال صلى الله عليه وسلم:
(لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)
[أبو داود والترمذي]

وقال صلى الله عليه وسلم:
(لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس)
[متفق عليه].

وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها مع قطة،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(دخلت امرأة النار في هرة (قطة)
ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعْها تأكل من ***ش الأرض
(دوابها كالفئران والحشرات))
[متفق عليه].
فهذه المرأة قد انْتُزِعَت الرحمة من قلبها،
فصارت شقية بتعذيبها للقطة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.


أما المسلم فهو أبعد ما يكون عن القسوة،
وليس من أخلاقه أن يرى الجوعى ولا يطعمهم مع قدرته،
أو يرى الملهوف ولا يغيثه وهو قادر،
أو يرى اليتيم ولا يعطف عليه،
ولا يدخل السرور على نفسه؛
لأنه يعلم أن من يتصف بذلك شقي ومحروم.



أللهم أرحمني فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض عليك
وأدخلني الجنة ووالدي برحمتك وعفوك
ياأرحم الراحميــــــــــــــــن

العفــــــــــــو

طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ،
فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا،
فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني،
وأراد أن يعاقبه،
فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس،
ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح:
وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم:
لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.

قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.

قال الخادم: {والله يحب المحسنين}.
قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.


حكى لنا القرآن الكريم
مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام-
مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له،
فألقوه في البئر ليتخلصوا منه،
وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم،
ويصبح له القوة والسلطان
بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب
والطعام لقومهم،
ولم يعرفوه في بداية الأمر،
ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه،
وترددوا عليه أكثر من مرة،
وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه،
فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم،
وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير
، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل،

وقال لهم:
{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.


كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة،
فإذا برجل من الكفار يهجم عليه،
وهو ماسك بسيفه ويوقظه،
ويقول: يا محمد،
من يمنعك مني.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات
وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف،
وسقط السيف من يده،
فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف
، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).

فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
[متفق عليه].


وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية،
وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية،
لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه،
فأخبره بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية،
وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك
. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها،
وقالوا: أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها.
[متفق عليه].


*ذات يوم،
أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى
كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك
، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم.
فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك،
فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

ما هو العفو؟

العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ،
وترك العقاب عليه.
عفو الله -عز وجل-:
الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين،
ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)
[الترمذي].


عفو الرسول صلى الله عليه وسلم

تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-
قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم-
ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه،
ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)
[متفق عليه].
وقد قيل للنبي
: ( ادْعُ على المشركين
، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة)
[مسلم].


ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام،
ولكن أهلها رفضوا دعوته،
وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم
يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة،
ويقذفونهما بالحجارة
حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.

فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين،
لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم
من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا،
جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه،
وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم،
أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].


فضل العفو


قال تعالى:
{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}
[التغابن: 14].

وقال تعالى:
{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون
أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}
[النور: 22].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله
-عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله
من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].

وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله،
وسوف يحترمه الجميع،
ويعود إليه المسيء معتذرًا.

يقول تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا،
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم]
.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2014, 12:33 AM   #2

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96589
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : نحن غرباء وإن علمنا اين المسكن
 المشاركات : 10,654
 الحكمة المفضلة : من كثر مزاحه قلة هيبته
 النقاط : همس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1999739
 قوة التقييم : 1000

همس الحنين غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الاسلامى تكريم  الشهر تكريم  الشهر وسام مسابقة النقاش المركز الاول وسام مسابقة عيد الربيع مركز ثالث 250 مسابقة الابداعات العامية التميز الاشرافى تكريم من قسم الفضفضه مسابقه اجمل رد 2 

افتراضي

الحـلــــــــــــــــــــم






أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي،



واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم



في أن يذهب ليدعو قبيلته (دوْسًا) إلى الإسلام



، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم،



لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛



فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:



إن دوسًا قد عصت وأبت؛



فادع الله عليهم،



فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة،



ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا؛



لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم،



ودعاؤه مستجاب.



فدعا النبي صلى الله عليه وسلم



وقال: (اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم)



[متفق عليه].



ثم رجع الطفيل إلى قبيلته فدعاهم مرة ثانية إلى الإسلام،



فأسلموا جميعًا.



وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم



حليمًا يدعو للناس



ولا يدعو عليهم.







ذات ليلة،



خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته،



وكان في صحبته شرطي،



فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مظلمًا،



فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه



وقال له: أمجنون أنت؟



فقال عمر: لا. وأراد الشرطي أن يضرب الرجل،



فقال له عمر: لا تفعل،



إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.



فقد سبق حلم الخليفة غضبه،



فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون،



ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.







كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم



حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق،



فيقال: أحلم من الأحنف.



ويحكى أن رجلا شتمه،



فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه،



وهو يزيد في شتمه،



فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه،



وقف وقال للرجل:



إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله



قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.








ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه،



فصمت الأحنف ولم يتكلم،



واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء،



فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر



، فقم معي إن شئتَ.



فاستحيا الرجل ومشى.







ما هو الحلم؟






الحلم هو ضبط النفس،



وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب،



ومقابلة السيئة بالحسنة.



وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان،



وإنما هو الترفع عن شتم الناس،



وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.







حـلــــم الله:






الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم،



يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم،



ولا يسارع بالانتقام منهم.



قال تعالى:



{واعلموا أن الله غفور حليم}



[البقرة: 235].







حلــــم الأنبياء:






الحلم خلق من أخلاق الأنبياء،



قال تعالى عن إبراهيم:



{إن إبراهيم لأواه حليم}



[التوبة: 114]






، وقال عن إسماعيل:



{فبشرناه بغلام حليم}



[الصافات: 101].






وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس،



فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء،



وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.





فضائل الحلـــــم:






* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-،



قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:



(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)



[مسلم].





* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته



، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ



دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،



يخيره من الحور العين ما شاء)



[أبو داود والترمذي].





* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه،



وتحكمه في انفعالاته،



فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(ليس الشديد بالصُّرْعَة



(مغالبة الناس وضربهم)،



إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)



[مسلم].





* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم



وتحويلهم إلى أصدقاء،



قال تعالى:



{ادفع بالتي هي أحسن



فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}



[فصلت: 34].





وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا،



وأوجعتَه عقابًا.



* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم،



فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.



* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء،



ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.









  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2014, 12:35 AM   #3

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96589
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : نحن غرباء وإن علمنا اين المسكن
 المشاركات : 10,654
 الحكمة المفضلة : من كثر مزاحه قلة هيبته
 النقاط : همس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1999739
 قوة التقييم : 1000

همس الحنين غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الاسلامى تكريم  الشهر تكريم  الشهر وسام مسابقة النقاش المركز الاول وسام مسابقة عيد الربيع مركز ثالث 250 مسابقة الابداعات العامية التميز الاشرافى تكريم من قسم الفضفضه مسابقه اجمل رد 2 

افتراضي

الغضــــب:






الغضب هو إنفاذ الغيظ وعدم السيطرة على النفس،



وهو خلق ذميم،



فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني.



فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).



فأعاد الرجل السؤال وردده مرارًا،



فقال النبي صلى الله عليه وسلم:



(لا تغضب)



[البخاري].






والغضب نوعان:



غضب محمود، وغضب مذموم.






الغضب المحمود:



هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله،



ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم،



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم



-وهو القدوة والأسوة الحسنة-



لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.








الغضب المذموم:



وهو الذي يكون لغير الله،



أو يكون سببه شيئًا هينًا،



فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على نفسه،



وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه،



ومن الغضب المذموم أن يغضب المرء في موقف



كان يستطيع أن يقابل الإساءة بالحلم



وضبط النفس.






ومن مواقف الغضب التي كان يمكن أن تقابل بالحلم



وضبط النفس ما يُحْكَى أن رجلا آذى أبا بكر الصديق



بكلام في أثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم،



فصمت أبو بكر،



ثم شتمه الرجل مرة ثانية فسكت أبو بكر،



ولما شتمه -للمرة الثالثة-



رد عليه أبو بكر. فقام النبي صلى الله عليه وسلم من



المجلس، فأدركه



أبو بكر وقال له: أغضبتَ على يا رسول الله؟



فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ملكًا من السماء



نزل يرد عنه، ويدافع عنه،



فلما رد هو انصرف الملك وقعد الشيطان.



ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم



ليجلس في مجلس فيه الشيطان.







علاج الغضب






بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم



عدة وسائل



لعلاج الغضب، منها:



* السكوت



: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



(إذا غضب أحدكم فليسكت)



[أحمد].



وقال الشاعر:



إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه



فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ



فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه



وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ






* الجلوس على الأرض:



قال الرسول صلى الله عليه وسلم:



(ألا وإن الغضب جمرة (أي: مثل النار الملتهبة)



في قلب ابن آدم.



أما رأيتم إلى حُمْرَة عينيه وانتفاخ أوداجه



(ما أحاط بالحلق من العروق)؟!



فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض)



[الترمذي وأحمد].






* تغيير الوضع الذي عليه:



قال الله صلى الله عليه وسلم



: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،



فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع



(ينام على جنبه أو يتكئ))



[أبوداود وأحمد].






* الوضوء بالماء أو الاغتسال:



قال الله صلى الله عليه وسلم:



(إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار،



وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)



[أبو داود].





* تدريب النفس على الحلم:



وهو أهم وسائل العلاج، وقد أمر الله به، فقال سبحانه:



{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}



[الأعراف: 199]،



ووصف به عباده



فقال: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}



[الفرقان: 63]،



وقال: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون}



[الشوري: 37]،






وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:



(لا تغضب)



[البخاري والترمذي]






. فليجعل المسلم الحلم خلقًا لازمًا



له على الدوام.

الأعتــــــــــدال



كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- كثير العبادة والصلاة،
يصوم النهار، ويقوم الليل. وذات يوم،
زاره سلمان الفارسي -رضي الله عنه-
فلما رآه يُرهق نفسه بكثرة العبادة
نصحه قائلا: إن لربك عليك حقَّا،
ولنفسك عليك حقَّا،
ولأهلك عليك حقَّا، فأعطِ كل ذي حق حقه.
فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك،
قال: (صدق سلمان)
[البخاري].



*جاء ثلاثة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم
يسألون عن عبادته،
فلما علموها قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم
وقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟
ثم قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلى الليل أبدًا،
وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفْطِر.
وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟
أما والله إني لأ***كم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر،
وأصلى وأرقد، وأتزوج النساء،
فمن رغب عن سنتي فليس مني)
[البخاري].


ما هو الاعتدال؟

الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الأمور،
وهو أفضل طريقة يتبعها المؤمن ليؤدي ما عليه من واجبات
نحو ربه، ونحو نفسه، ونحو الآخرين.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم
بالاعتدال في كل شيء؛
حيث قال: القَصْدَ القَصْدَ، تبلغوا
أي الزموا التوسط في تأدية أعمالكم
تحققوا ما تريدونه على الوجه الأتم
[البخاري وأحمد].



والاعتدال أو الاقتصاد أو التوسط
فضيلة مستحبة في الأمور كلها.
وهو خلق ينبغي أن يتحلى به المسلم في كل جوانب حياته،
من عبادة وعمل وإنفاق ومأكل ومشرب وطعام،
والمسلم يؤدي ما عليه من فرائض
ونوافل من غير أن يكلف نفسه فوق طاقتها،



وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه
فسددوا وقاربوا وأبشروا،
واستعينوا بالغُدْوَة (سير أول النهار)
والرَّوْحَة (السير بعد الظهيرة)،
وشيء من الدُّلجة (سير آخر النهار))
[البخاري].
والمقصود:
استعينوا على أداء العبادة بصفة دائمة
بفعلها في الأوقات المنشطة.



اعتدال الرسول
صلى الله عليه وسلم:
المسلم يأخذ قدوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد كان معتدلا مقتصدًا في كل أمر من أمور حياته؛
فكان معتدلا في صلاته،
وكان معتدلا في خطبته، فلا هي بالطويلة ولا هي بالقصيرة،
وكان يصوم أيامًا ويفطر أيامًا،
وكان يقوم جزءًا من الليل، وينام جزءًا آخر.



أنواع الاعتدال:
الاعتدال خلق يدخل في كل أعمال الإنسان،
ولذلك فإن أنواعه كثيرة، منها:
الاعتدال في الإنفاق:
الاعتدال في الإنفاق يتحقق
حينما ينفق المسلم دون إسراف أو بخل،
يقول الله تعالى:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك
ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا}
[الإسراء: 29].
والاعتدال في إنفاق المال من صفات عباد الرحمن الصالحين
الذين مدحهم الله -عز وجل-
بقوله:
{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [الفرقان: 67].
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم
على الاقتصاد في النفقة،
فقال: (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة)
[الخطيب].
فالاقتصاد في النفقة يحمي من الفقر
وسؤال الناس؛
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما عال من اقتصد)
[أحمد]،
أي ما افتقر من اعتدل في إنفاقه،
أما الذي يسرف في إنفاق المال
فإن إسرافه سوف يقوده إلى الفقر وسؤال الناس،
ويجعله عالة على غيره.



الاعتدال في الطعام والشراب:
يعتدل المسلم في طعامه وشرابه
بأن يتناول منهما على قدر حاجته ولا يخرج عن الحد المطلوب،
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الإسراف في الطعام والشراب،
فقال:
ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن،
بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه،
فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه،
وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه
[الترمذي وابن ماجه].



الاعتدال في الملبس:
على المسلم أن يقتصد في ارتداء ملابسه؛
فلا يسرف فيها بأن يتباهى بها ويختال؛
فيجعل من نفسه معرضًا للأزياء
ليفتخر بها بين الناس.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
فقال:
من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله،
ثم تلهب فيه النار
[أبو داود وابن ماجه].
وهذا لا يعني أن يرتدي المسلم الملابس القبيحة المرقعة،
وإنما يجب عليه أن يقتصد في ملابسه
من حيث ثمنها وألوانها وكميتها دون إسراف أو تقتير،
وليعمل بقول القائل:
البس من ثيابك ما لا يزدريك (يحتقرك)
فيه السفهاء، وما لا يعيبك به الحكماء.



الاعتدال في العمل والراحة:
المسلم يعتدل في عمله، فلا ينهك جسمه ويتعبه،
ولا يجعل عمله يؤثر على عبادته أو على واجباته الأخرى،
وإذا ما شعر بالإجهاد الشديد في عمله فعليه أن يستريح؛
حتى يستطيع مواصلة العمل بعد ذلك؛
عملا بالقول المأثور:
إن لبدنك عليك حقًّا.



الاستفادة من الوقت: المسلم يحافظ على وقته،
فينتفع به في تحقيق ما هو مفيد،
ولا يضيعـه فيما لا يفيد؛
لأن في الحفاظ عليه المحافظة على حياته،
وهو مسئول عن عمره فيما أفناه، وصدق من قال:
دقـات قلب المـرء قائـلة لــه
إن الحيــاة دقـائــقٌ وثــوان
والمسلم يحافظ على وقته بتنظيمه،
وتقسيمه تقسيمًا مناسبًا،
بحيث لا يطغى جانب من جوانب حياته
من عمل أو عبادة أو نوم أو لعب على جوانب أخرى.
وقد قيل: حسن نظام العمل يضمن نيل الأمل.



الاعتدال في الكلام:
المسلم يجتنب الكلام الزائد عن الحاجة
؛ لأن ذلك يُعَدُّ من قبيل الثرثرة.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
فقال:
إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة
أحسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ
وأبعدَكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون
الذين يكثرون الكلام دون ضرورة
، والمتشدقون (الذين يتحدثون بالغريب من الألفاظ)،
والمتفيهقون
. قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون،
فما المتفيهقون؟
قال: (المتكبرون)
[الترمذي].



والاقتصاد في الحديث يجنب المسلم الوقوع في الخطأ؛
لأن من كثر كلامه كثر خَطَؤُه،
وكما قيل: خير الكلام ما قل ودل.
والمسلم يصمت عن الكلام إذا رأى في صمته خيرًا،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت)
[متفق عليه].
وقيل في مدح الصمت وذم الكلام في غير حينه:
الكلام في الخير كله أفضل من الصمت،
والصمت في الشر كله أفضل من الخير.
وقيل: الصمت حكم وقليل فاعله.



فضل الاعتدال:
* الاعتدال يجعل صاحبه يعيش عزيز النفس محبوبًا
من الله ومحبوبًا من الناس.
* الاعتدال من أخلاق الأنبياء،
قال النبي صلى الله عليه وسلم
: إن الهدي الصالح، والسَّمْتَ الصالح،
والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة
[أبو داود والترمذي].



* الاعتدال يعين المسلم على تأدية كل جوانب حياته المختلفة،
وإذا أسرف المسلم في تأدية جانب معين
فإنه يُقَصِّر في جانب آخر،
فمن يسرف في عبادته مثلا يقصر في عمله،
ومن يسرف في عمله يقصر في راحة بدنه.
وصدق معاوية إذ يقول: ما رأيتُ إسرافًا في شيء
إلا وإلى جانبه حق مضيع.



الاعتدال يخفف الحساب يوم القيامة؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(وأما الذين اقتصدوا (اعتدلوا وتوسطوا)
فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا)
[أحمد].



والمسلم يحرص على الاعتدال في جميع جوانب حياته؛
حتى يتحقق له النفع في
دينه ونفسه وحياته.









  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2014, 10:00 AM   #4

مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 91271
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بلدي الحره الابيه
 المشاركات : 20,820
 الحكمة المفضلة : عجبي !! أبعدَ الموتِ تعزِفُنِي لحناً على الشفاه ؟! وتُغرِقُنِي ثم تَطلب مني طوْق النجاه !!! وعجبي
 النقاط : مُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3971849
 قوة التقييم : 1986

مُنـــــايا غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام المركز الثانى دويتو الخواطر لسه فاكر وسام مسابقة فارس الكلمة مركز أول مميز  الخواطر وسام مسابقة اهلا رمضان 2016 مركز ثانى وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز أول وسام افضل قصة حصرية مركز ثانى مسابقة قصة الفتوة مركز ثانى وسام حملة تنشيط قسم الصحه مركز أول وسام ضاد الفضفضة مركز أول وسام تميز اقسام حواء العام :: 

افتراضي


موضوع قيم وشامل
قال رسولنا الكريم صلوات ربي (( إنما بُعثتُ لأُتمم مكارم الأخلاق ))
نسأل الله أن يُجملنا بمكارم الأخلاق

بارك الله فيكِ علي الافاده القيمه غاليتي
وجعله بميزان حسناتك
دمتِ برضي الرحمن









  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-23-2014, 01:49 PM   #5

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 83443
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : أسيوط
 المشاركات : 101,683
 الحكمة المفضلة : طأطأ الرأس تسلم وأمتثل للأمر تغنم
 النقاط : العاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2251776
 قوة التقييم : 1126

العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى العاشق الذى لم يتب إرسال رسالة عبر Skype إلى العاشق الذى لم يتب

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 وسام نجم الشهر لقسم بقلم الاعضاء2016 نجم الاقسام  الحصريه مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثاني افضل مقال 25 وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث صديق الأقلام وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني 

افتراضي

رائعة الإفادة
وجميل المضمون
تربت يداك
وجزيت خيرا
ورودى وتحياتى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-24-2015, 10:59 PM   #6

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 100074
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بني سويف
 المشاركات : 4,429
 الحكمة المفضلة : كن كما تريد حتى وان كان ماتريد مستحيل
 النقاط : مــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond reputeمــريــم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 22129
 قوة التقييم : 12

مــريــم غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث وسام النشاط العام لشهر ديسمبر 2015 وسام مسابقة مولد الهدى مركز ثالث المسابقة الفلاشية للمولد النبوي المسابق الفلاشية وسام تميز قسم السويتش ماكس 

افتراضي

جزاك الله خيرا







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاق, المصمم

« مخالفات نهاية العام وبدايته | ليس للجاذبية وجود »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخلاق المسلم Cafmsr منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 4 07-15-2013 09:53 AM
موسوعة أخلاق المسلم -4- الاحسان ابراهيم دياب منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 11 08-11-2012 10:20 PM
موسوعة أخلاق المسلم-6- بر الوالدين ابراهيم دياب منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 6 08-05-2012 10:48 PM
موسوعة أخلاق المسلم-5- الامانة ابراهيم دياب منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 7 07-26-2012 02:10 AM
من أخلاق المسلم ماتركس منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 5 09-25-2010 12:07 PM


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩