5 عوامل دمرت "شيكابالا"

[الفيلسـوف]

لا شك أن محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب الزمالك السابق وسبورتنج لشبونة الحالي، من المواهب الكروية التي لاتتكرر في التاريخ إلا كل 20 عامًا، من الصعب أن يختلف أحد على موهبته وقدراته الكبيرة.

لكن دائمًا "الحلو ميكملش" .. فشيكابالا لم يكن لديه فكرًا يوازي موهبته الرائعة، مما أثر على مشواره الكروي بشكل كبير، رغم أنه وصل للثلاثين من عمره.

ويستعرض 5 أسباب أثرت في مسيرة شيكابالا سلبيًا وتسببت في ألا يحقق مايوازي قدراته الكبيرة:

1 - رفضه دكة البدلاء:

شيكابالا من نوعية اللاعبين الذين لايقبلون الجلوس على دكة البدلاء، يرى في نفسه دومًا الأحق بالمشاركة أساسيًا، قد يكون هذا الاعتقاد يأتي ثماره بمصر، لكن عندما تكون لاعبًا في سبورتنج لشبونة لا عليك سوى الالتزام فقط، ونتيجة عدم تقبله الجلوس احتياطيًا في الفريق البرتغالي، كان مصيره التجميد والخروج من حسابات الجهاز الفني.

2 - عدم الثبات الإنفعالي:

رغم مهاراته المميزة إلا أن شيكابالا يبقى من هؤلاء اللاعبين السهل استفزازهم وإخراجهم عن تركيزهم، عصبي إلى حد كبير، وهو سلاح اعتمد عليه لاعبو الأهلي مرارًا وتكرارًا في مباريات القمة، حتى يفقد الزمالك واحدًا من أهم أسلحته في مثل تلك اللقاءات، وبالفعل كان شيكابالا دومًا ماينجرف وراء تلك المحاولات سواء من لاعبي الأهلي أو الجماهير، في الوقت الذي يتعرض فيه الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة لكل أنواع الضرب والركل والسباب ولايحرك ساكنًا !.

3 - عدم تقبل كراهية الجماهير:

شيكابالا لم يكن يحتمل كراهية جماهير الأهلي له، لدرجة أنه بعد مباراة الفريقين بالدوري عام 2010، قرر شيكابالا إعلان اعتزاله الدولي، لأنه لايتحمل كراهية جماهير الأهلي وسبابهم له، وهو أمر قد يكون غريبًا على لاعب في مصاف النجوم الكبار بالكرة المصرية خاصة في تلك الفترة عندما كان حسام حسن مدربًا للفريق، وهي أفضل فترة كروية لشيكابالا طوال مشواره.

4 - حالة الزمالك عمومًا:

شيكابالا ظهر مع الزمالك في فترة هي الأسوأ في تاريخ القلعة البيضاء، لايوجد أي شئ من عوامل تحقيق البطولات وربما كانت الجماهير هي الجزء الأفضل داخل المنظومة البيضاء بالكامل، وهو أمر بلا شك أثر في مسيرة اللاعب وقدرته على تحقيق الإنجازات.

5 -المحيطين به:

لاشك أن المحيطين بشيكابالا وخاصة وكيله سمير عبدالتواب، كانوا من أكثر العوامل تأثيرًا في اتخاذه قرارات سلبية أثرت في مشواره، منها تمرده على الزمالك للانضمام للشباب السعودي ثم تمرده مرة أخرى للانتقال إلى سبورتنج لشبونة، كلها عوامل كانت تثير استياء الجماهير ضده لكنه رغم ذلك لم يبتعد عن وكيله رغم تحريضه له على تصرفات خاطئة في مواقف كثيرة.