وماذا بعد ..وسادتي..

[السفيره عزيزه]

هناك حيث لا احد غيرها وحنين فى الحشي يفقدها السيطرة يزلزل
كيانها وذاتها.ماذا تفعل لتنقذ نفسها من هذا الشعور الذى يفتت تماسكها
ويدغدغ روحها العالقة امام بابه لعلة يفتح الباب فتُفتح معه خزائن كل شيء
.او حتى لعلها تلمح ضوء خافت يتسرب من خلف نافذتة المغلقة بإحكام
منذ زمن بعيد بعيد ..ماذا تفعل ...انها تريد ان تنام الآن دون العناء الذى تلاقيه
كل ليلة ..اذا لقد حان وقتها..
انها تلك الاقراص التى تحتفظ بها دوما فى حقيبتها لوقت حاجة والان اصبحت
من اهم ضروريات مساءاتها التى غارت نجومها بعدما غاب عنها قمرها..
و.هاهي الآن تحتضن وسادتها وتتشبس بها جيدا لانها ستنام رغم انف
السهد والسهر نعم انها تنام الان . انها الان تقلع الى خارج المدار .
تقلها وسادتها التى علقت بها ك مركبة فضائية انظروا هاهي ترتفع وترتفع حيث لا عنوان ولا زمن ولا ليل ولا نهار ولا علامات لشيء.
.وحيدة فريدة وكان روحها تخرج من جسدها وتتركه
وهو ممسك وعالقا بالوسادة وسيرجع تارك الروح عند ربها.
نعم هى الان تركت الحياة .كيف حدث هذا ومتى انها لا تدري كل ما تشعرة
انها بعيدة جدا عن الارض .ويااا لل المفاجئة! من هذا الذى تراه وتسمعه انه هو
لقد عاد ليسال عنها وها هو يطرق باب حجرتها .نعم انه هو!
لقد عاد هاهى تشعر بروحها خفيفة تكاد تطير من فرحة رؤيته .ولكن لايمكنها
الان ان تفتح له لانها اصبحت فى عالم اخر.انها تراه .انه تسمعة .انه يلح بشدة
على احدهم .ما هذا انه يتوسل اليه ان يتركة يدخل حجرتها ويتركه قليل من
الوقت.ربااه ها هى فعلا تراه يدخل.حجرتها انها كما
هى مرتبة انيقة.الان هو يتفقد
بعينة ملابسها مرآتها التى طالما تخيلتة بجانبها وهي تتزين له .
انه يفحص بعينيه الحجرة وينظر فى كل الاتجاهات
وكانه يبحث عن شيء..
هى لا تريده ان يتجه نحو مكتبها ففى احد ادراجة قصة قلبها انها تود ان لا يطلع عليها ابدا
قصة كتبها قلبها بيدة يعترف فيها كيف كان يشتاقة
وكيف كان يشتد به الشوق فيبكى وهو لا يشعر البتة به .وكيف .وكيف كان
يتمنى رؤيته وكيف لو امكنة احتوائه بين ذراعيه ويضمة بكل ما اوتي من
قوة .نعم ك قوة حبة الذى لم ولن يجد مثلة قط مهما تخيل
ومهما سمع او ابصر بعينه.
حب كاد ان يفلق كبدها. نعم ..واكثر واكثر.يا للهول .
لا لا تفعل ولكن هيهات ان يسمعها.
انه الان يرفع ستارا تواري صورتها ورائه فهي تعلم ان الملائكة لا تدخل حجرتها
بسبب الصور فاخفتها .ياا للهول انه الان تتسمر قدماه امام صورتها .
نعم انها هي . هي هذه..رباااااه من هذه .انها هي .تباارك الله .هي
التى احبتك كما لم يحبك احد ..انه يتمتم الآن بكلمات
و عيونة فاضت من الدمع
حزن عليها ..انها تسمعه برغم همسة يقول حبيبتى انت اذا حبيبتى .
الآن .الآن . تنطقها .بعدما رحلت عن حياتك كم كان يؤلمها تطفلها عليك واختلاق الحجج كي تانس بك ولو لدقيقة واحدة.. ..
كان قلبها يتالم جدا من هذا الاحساسوتشعر بوجع وغصة على حالها وقلبها المظلوم.
.....
رباه ما هذا انها تفتح عينها انها لم تمت انها هنا مازالت تحتضن وسادتها .فتحت عينيها على وقع كلمته التى وكانما ردت الروح فيها
بعدما علمت انها كانت تحلم..كم كانت تتمنى ان تكون قد ماتت ورحلت فعلا ..
انها إذا تحلم ....وسيظل حلم ..نعم سيظل حلم.
هل من الممكن ان يقول لها احبك .. بدون وسادة ولا اقراص منومة ..
لا اعتقد ...


وماذا بعد ..انتظرونا
السفيرة