رقائق فى دقائق

[reda galal]

( واتقـوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) البقرة : 281

يأتيني طالب ويقسم على بالله أن أدعوا لوالده الذي توفي فى ذاك اليوم

ثم بكي وأخبرني بميتة سوء بشعة لوالده

قلت : كيف مات والدك

قال : بأن والده ما كان يشتكي مرضاً قط .. وكان معروفاً بالقوة والصحة

يقول : ونحن نتناول اليوم غدائنا شعر والدى بألم فى بطنه ورأي إنه بحاجة ألى أن يتقيأ( بأن يخرج ما فى جوفه او ما فى بطنه )

قال : فأسرع إلى الحمام ( أعزكم الله ) ووقف على الحوض وأخذ يتقيأ حتى تعب من الوقوف
وهو لا يزال يشعر بحاجة إلى التقيئ
فبرك بركبتيه أمام المرحاض.. ووضع وجهه فى المرحاض وظل يخرج ما في جوفه .. ثم صمت ، صرخ صرخة وصمت بعدها
وطال الصمت

يقول :فدخلنا عليه وأسرعنا .. فوجدنا وجهه قد حشـر فى المرحاض وقد خرجت روحه ( ولا حول ولا قوة إلا بالله )

قلت : أعوذ بالله .. سل والدتك ماذا كان يصنع والدك
فعاد إليها وسألها ..

قالت : ما صلي والدك صلاة قط

قلت : أنا لا أقلل من شأن الصلاة ولا من قدر الصلاة وأنا أعلم إن تارك الصلاة قد إختلف فيه العلماء إلى فريقين

فريق يكفره .. وفريق يفسقه

ولسنا الان فى محل نقاش هذين القولين
ولكني أعجب .. كيف يرضي رجل ينتسب إلى الإسلام أن يكون محل خلاف بين فريقين من علمائنا

فريق يكفره .. وفريق يفسقه !!

يكفي هذا

قلت له : أنا لا أقلل من قدر ترك الصلاة أبداً .. أستحلفك بالله عد إلى أمك وقل لها يسألك الشيخ ويستحلفك بالله
ماذا كان يصنع هذا الرجل ؟

ففطنت وفهمت وقالت لولدها : كان والدك يتعامل بالربا


من عاش على شئ مات عليه
ومن كان يأكل النجاسة
فليأكل النجاسة فى أخر يوم من أيامه


سلــم يارب
نسأل الله العفو والعافية والثبات فى الدنيا والآخرة

من برنامج / رقائق فى دقائق

لفضيلة الشيخ : محمد حسان