تحليل.. معركة الوسط. والطريق القصير سر تفوق الأهلي أمام دجلة

[الفيلسـوف]

واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عروضه الطيبة ونجح في الفوز على وادي دجلة بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم المؤجلة من الجولة 21 من مسابقة الدوري الممتاز.

استغل الأهلي توفق خط وسطه، ولعب الكرة السهلة والسريعة من أجل الوصول إلى المرمى في وقت قصير التي كانت أهم مفاتيح الفوز.

بدأ الأهلي المباراة بطريقة 4-2-3-1 حيث لعب الثلاثي رمضان صبحي ووليد سليمان وعبدالله السعيد خلف رأس الحربة الوحيد عمرو جمال، بينما لعب الحسامين غالي وعاشور في وسط الملعب، وفي الجانب الأيمن باسم علي والأيسر حسين السيد وقلبي الدفاع محمد نجيب وشريف حازم، وكان حارس المرمى أحمد عادل عبدالمنعم.

في الدقائق العشرة الأولى، لم يتمكن الاهلي من السيطرة على مجريات اللاعب بسبب غياب الثلاثي عن خط الوسط، واعتمد الأهلي في هجماته على الجانب الأيمن فقط الذي يشغله وليد سليمان ومن خلفه باسم علي.

أيقن فتحي مبروك ان اللعب على الأطراف بات طريقة معروفه ومحفوظة للاعبي الاهلي، ولا تنجح كثيراً بسبب ضعف كل من باسم علي وحسين السيد في الشق الهجومي.

ومن أول هجمة من العمق، نجح رمضان صبحي في تبادل الكرة مع حسام عاشور، ليخترق بكل سهولة قلب دفاع وادي دجلة ليسجل الهدف الأول.



بدأ الأهلي يفرض سيطرته أكثر على المباراة بعد الهدف الأول، وظهرت الثغرات والمساحات في الثلث الدفاعي لوادي دجلة.

تألق لاعبو الخط الأمامي خاصة رمضان صبحي ومعهم حسام غالي وحسام عاشور الذين سيطروا على مجريات الشوط الأول تماماً.

نوع الأهلي في هجماته من الناحيتين اليمنى واليسرى ولكن وضح ضعف باسم علي في الناجية الهجومية وحسين السيد في الجانب الأيسر، واعتمد الاهلي على أقصر الطرق مستغلاً توهان لاعبو وادي دجلة.

ومن خطأ قاتل، في الدقيقة 45 مرر حسام عاشور كرة طولية من وسط الملعب لتصل إلى عمرو جمال المنفرد تماماً ليسجل أول أهدافه بعد العودة من جراحة الرباط الصليبي.

ومع بداية الشوط الثاني، اطمأن لاعبو الاهلي إلى النتيجة وبدأ اللاعبون في الإستعراض بعض االشيء وغابت الفاعلية الهجومية على مرمى وادي دجلة.

وبنفس الطريقة التي سجل منها الأهلي الهدف الاول، ارتكب محمد نجيب ووشريف حازم قلب دفاع الاهلي، خطأ فادح وتوغل النيجيري ستانلي في العمق وراوغ نجيب ثم أحمد عادل وسجل هدف رائع.

بعد هذا الهدف استفاق لاعبو الأهلي، واستخدموا سلاح الوسط المتفوق حسام غالي وحسام عاشور، بالإضافة إلى أقصر الطرق من خلال لعب الكرة من لمسة واحدة، ليسجل متعب الهدف الثالث، في الدقائق الأخيرة من المباراة,