اليد الخفيه .....

[سلطان ابوالغنم]

ما الفرق بين الأمم المتقدمة والأمم المتأخرة؟ في التصنيفات المتداولة نجد أن الأمم المتقدمة هي التي كانت تملك صناعات جبارة، بالتالي إيرادات مالية مذهلة. إذاً، الاقتصاد الوفير هو الذي يجعل الأمم تصطف في قائمة التقدم، لكن هل ينتج الجهد الجبار وما يتبعه من زيادة في المردود المالي من نفسه أم أن هناك أناساً يجتهدون في مجاراة العصر ليحجزوا مكانهم في الصف الأول حتى يكاد الكل يشيد بكفاحهم الباهر؟
التطور لا يُخلق من عدم، والوصول إلى المراتب العليا لا يصلها من هو جالس يعد النجوم ويُحصي أوراق الأمس التي سطّرها من كانوا في الزمن القديم.
لا تتطور أمة إلا بتطور من يمثلها، أي بإحساس أفرادها المتناهي أنهم بحاجة الى نفض التلكؤ واتخاذ المثابرة أسلوباً أو جعل التحدي ديباجة حياتهم، فكل شيء يبدأ بالوعي والإدراك أن هناك حاجات منقوصة، فالإحساس بأن هناك شيئاً غير كامل يوقد جذوة الهمم، لكن السؤال هو كيف نرتقي إلى ذلك الإحساس؟ كيف نسبر أغوار النفوس للبحث عنه؟
يبدو أنه مدفون أو ربما ميت، هو ربما ينتظر من يعطيه إكسير الإرادة ليحييه من جديد، أو ربما يحتاج إلى عقل جموح لانتشاله من عمق الجمود.
آدم سميث عندما ابتكر مصطلح اليد الخفية كان يعني به أن لا ضير للفرد أن يقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصية، لأن ذلك بالتأكيد سيفيد مجتمعه، فما المحصلة النهائية الإيجابية إلا ناتج مجموع اجتهادات الأفراد.
الخلاصة (( ان كل فرد عليه أن يُطور من ذاته ولا يخرج من ذاته إلى حيث الفراغ، ولا يقتدي بالكسالى )) وهذا لم يحدث إلا بكتابة المعضلة في صفحة بيضاء وتدوين الإجابة التي يحبذ أن تكون فعلاً وتغييراً حيث يكون الأفضل.
توفيق الحكيم ذكر في أحد كتبه أن لا حياة لأمة إلا بإحساسها ووعيها بما يحدث لها.
نحن ما زلنا ننتظر أن تُحل المعضلة بنمو إحساس الفرد بأهمية أن يكون فعالاً وليس مجرد نقطة في آخر السطر.

[αЛαstoOorα]

ربنا يصلح الآحوال ^^

::
منور,

:

" المنشاوي "!

[ابو نصير]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ابوالغنم ما الفرق بين الأمم المتقدمة والأمم المتأخرة؟ في التصنيفات المتداولة نجد أن الأمم المتقدمة هي التي كانت تملك صناعات جبارة، بالتالي إيرادات مالية مذهلة. إذاً، الاقتصاد الوفير هو الذي يجعل الأمم تصطف في قائمة التقدم، لكن هل ينتج الجهد الجبار وما يتبعه من زيادة في المردود المالي من نفسه أم أن هناك أناساً يجتهدون في مجاراة العصر ليحجزوا مكانهم في الصف الأول حتى يكاد الكل يشيد بكفاحهم الباهر؟ التطور لا يُخلق من عدم، والوصول إلى المراتب العليا لا يصلها من هو جالس يعد النجوم ويُحصي أوراق الأمس التي سطّرها من كانوا في الزمن القديم. لا تتطور أمة إلا بتطور من يمثلها، أي بإحساس أفرادها المتناهي أنهم بحاجة الى نفض التلكؤ واتخاذ المثابرة أسلوباً أو جعل التحدي ديباجة حياتهم، فكل شيء يبدأ بالوعي والإدراك أن هناك حاجات منقوصة، فالإحساس بأن هناك شيئاً غير كامل يوقد جذوة الهمم، لكن السؤال هو كيف نرتقي إلى ذلك الإحساس؟ كيف نسبر أغوار النفوس للبحث عنه؟ يبدو أنه مدفون أو ربما ميت، هو ربما ينتظر من يعطيه إكسير الإرادة ليحييه من جديد، أو ربما يحتاج إلى عقل جموح لانتشاله من عمق الجمود. آدم سميث عندما ابتكر مصطلح اليد الخفية كان يعني به أن لا ضير للفرد أن يقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصية، لأن ذلك بالتأكيد سيفيد مجتمعه، فما المحصلة النهائية الإيجابية إلا ناتج مجموع اجتهادات الأفراد. الخلاصة (( ان كل فرد عليه أن يُطور من ذاته ولا يخرج من ذاته إلى حيث الفراغ، ولا يقتدي بالكسالى )) وهذا لم يحدث إلا بكتابة المعضلة في صفحة بيضاء وتدوين الإجابة التي يحبذ أن تكون فعلاً وتغييراً حيث يكون الأفضل. توفيق الحكيم ذكر في أحد كتبه أن لا حياة لأمة إلا بإحساسها ووعيها بما يحدث لها. نحن ما زلنا ننتظر أن تُحل المعضلة بنمو إحساس الفرد بأهمية أن يكون فعالاً وليس مجرد نقطة في آخر السطر.

الأخ الكريم
الاستاذ سلطان
موضوع فى قمة الروعه فيه كل صفات التقدم والتحضر للذين أرادوا أن يتحضروا فبنوا الحضاره لشعوبهم
وأما سيدى الفاضل أذا مات الأحساس فى الشعوب والأوطان لا ينتج الفرد إذ كان المتسبب فيها بعض
القائمون علي هذه الدول .......
سيدى
ابو الغنائم
للأسف بعض الناس وبعض الشعوب لا تستطيع نسيان الزمن القديم فظل على قديمه فأهلكت شعوبهم
وعلى سبيل المثال وهذا خارج السياق الناس طلعوا القمر وفايزه احمد المغنيه جابتهولنا لغايت عندنا
على الباب
وبالفعل الذى يعمل من أجل الذات وذاته فقط سوف تتأتى المفاسد ولا نستطيع ان نبنى وطن ولا نستطيع ان تتحرك الشعوب ......
وكتبت سابقا أن دولة بنى صهيون يعملون جميعا من أجل بقاء دولتهم المزعومه فغزوا العالم برغم العنصريه .. وأما نحنوا عملنا جميعا من اجل بقاء الفرد فنحدرت ونحدرنا مع الامم والشعوب المنحدره
ارق التحايا
اّسفا للأطاله اخى الفاضل ولكن بالفعل موضوع متشعب ويستحق المناقشه
ابو نصير