كم تبقي لي معكِ من زمن

[فـارس عبد العـزيـز]

كم تبقى لى معك من زمن ؟
يا أنتِ
تقمصت أنا روح فراشة
ورحتُ أهيم حولك ألف ليلة وليلة
أحترقت إقترابا ً واغترابا ً
فهل تودي أن أحترق أكثر ؟
مشيت إليكِ أتقاطرهياما ًوحبا ً وولعا ً
أتوسل أن تستحضري قلبكِ الغائب ليحس بي
ضعتُ وضاع عقلي ورائكِ
وعدتُ وعادت الخيبة معي
فماذا أفعل أكثـر ؟
لم أترك حرفا ً صامتا ًإلا وقد أنطقته
يصف لكِ حبي وعذابي وتشتتي
فلم تسمعي
فعدتُ وعادت الحيرة معي عارمة قوية موجعه
مثلما كانت وأكثر
فماذا أعطيكِ أكثر ؟
كتبتكِ فى صفحات العمر حكاية حب نادرة
لكنكِ شطبتى الحروف . مزقتي الورق
بعثرتى المشاعر فى الفضاء
فلا طلت سماء ولا طلت أرضا ً
فماذا أكتب لكِ بعد ؟
ما ظنكِ هل قد أبقيتى لى قدرة لأعيد كتابتها من جديد
يا أنتِ
ها أنا أعود لمساءلتكِ مرة أخري
هل ممكن هذة المرة أن أنال جوابكِ
قصة الشوق والجنون التى أكتملت داخلى
تلكَ الحكاية الرائعة التي عشتها أنا
وعاشتها معي كل جوانبي
هل كانت وهما ؟
والشعور الذى أجتاحنى
أكتسحنى وتخلل مسام كيانى حتى النخاع
هل كان شعورا ً سرابيا ً ؟
والغدير الذى نهلت منه روحي حتي الإرتواء
وروى عقلى ووجدانى
هل كان غديرا ًمن صنع خيالى ؟
آه
من يأخد بأول خيوط حكايتى معكِ وينبئنى بالحقيقة
فما عدت أفهم
ما عدت قادر على فك رموز هذا الطلسم
الذى أسمه حكايتي معكِ
موجع أن تبدأ رحلة الشوق
بعد أن صارت المسافة مستحيلة
موجع أن تعاود الترحال
بعد أن تأكد لك أن لا سبيل أمامك للتلاقى
حبيبتى



مسلسل الأحزان هذا طالت فصوله كثيرا ً
وأشهد أنى مللت وسئمت
ولم أعد أطيق تحمله
مسلسل الأحزان هذا آن له أن ينتهي
لن أشترى حبكِ بعام يجرى وراء عام
ويشطب من سجل حياتى للأبد
إنها السطور الأخيرة فى حكاية حب عاثرة
أشهد أنها عاثرة
وأشهد إنها السطور الأخيرة
تشطب مشاعرتنتحر معان
وصفحات تنطوى للأبد
وقلب بعنف يدق
كأنه ساعه تنبهني إلي ماتبقي لي معكِ من زمن
آه ..
ما زلت أخشى . أرتجف
من لحظة الفراق حين أضع كلمة النهاية



بقلمي