الفُقـــراء الســـادة...!!

[مُنـــــايا]

[IMG]https://scontent-b-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/l/t1.0-9/10487588_821633457860641_5861309723354105802_n.jpg ?oh=acf648c1cc852734e9a48c20657ef30c&oe=54DEFFDA[ الفُقـــراء الســـادة...!! جلست الأم مع أبنائها الثلاثة يستمعون للخطاب التاريخي للزعيم الملهم والذي يعدهم فيه بتحسن الأحوال بعد جيل أو جيلين، نظرت إلى أصغر أبنائها والدموع تقطر من عينيها. صرخت ابنتها الكبرى التي هاجمتها تضاريس الأنوثة ولم تكمل الثالثة عشرة من عمرها بعد: أمي، ألم نسمع هذا الخطاب من قبل في عهد الرئيس السابق؟ الأم: والذي قبله والذي قبله ومن سيأتي بعده، يا ابنتي طالما هناك فقراء فكلهم كاذبون. نظر لها الإبن الأوسط في ألم والجوع يعتصره ثم قال: هل نحن فقراء يا أمي؟ أنتفضت الأم في غضب قائلة: من قال ذلك يا ولدي؟ نحن أفضل من غيرنا كثيرا، أنا أعمل في الحكومة ووالدك يعمل في شركة خاصة وأنتم جميعا في مراحل التعليم المختلفة، الفقراء لا يجدون ما يأكلونه يا ولدي، نحن أغنياء. لم يُعجب الصغير حديثها فصرخ في وجهها: ونحن أيضا لا نشبع أبدا، ولا نرتدي ملابس جديدة أبدا، ونعيش في شقة صغيرة، فكيف نكون أغنياء؟ دخل الأب قرب الثامنة مساءا مرهقا على وقع الجلبة. أسرعت ابنته باحتضانه ثم نظر إلى زوجته مستفسرا عن سببِ الصراخ. الأم: نفس الحوار اليومي الذي لا ينتهي، كلما شاهدوا الزعيم يتحدث ويبتسم بخدوده الحمراء وملابسه الجديدة دائما تبدأ أسئلة ونقاشات وجدال لا ينتهي. ألقى بنفسه مرهقا على المقعد المتهالك قرب مدخل الشقة يخلع حذاءه ويخفي القطع الكبير في جوربه كي لا يعلق عليه ابنه المتمرد ثم تحدث في هدوء: لماذا تكررون الحديث عن الفقر والغنى؟ ولماذا تشاهدون خطابات الحكام؟ ماذا تريدونهم أن يقولوا؟ لو اعترفوا بعجزهم أو بسرقاتهم فلن يقبل أحد بوجودهم، إنهم يبيعون لنا الوهم ليعيشوا هم في الحقيقة، يصدرون لنا الهموم لينعموا هم بالهدوء، يذكروننا بالجنة ليظفروا هم بالدنيا. لقد قلت لكم كثيرا جدا نحن أغنياء لأننا ما زلنا قادرين على الحركة، الفقير هو من توقفت حياته عند نقطة معينة ولم يستطع تجاوزها. نزل الصغير من على لعبته الخشبية القديمة وهو يتحدث في غضب: أنا جائع، ماذا ستفعل الآن؟ نظر الأب إلى زوجته فهمست له أن تأخر الحكومة في صرف الراتب قد جعلهم يستهلكون الإحتياطي الإستراتيجي ولم يعد لديهم سوى طعام الغد. ارتدى حذاءه ثم نزل إلى محل قريب فاشترى بآخر مال معه عشاءا بسيطا وعاد سريعا. أستقبلته زوجته مُستفسرة فأجابها أنه سيذهب إلى العمل في اليوم التالي سيراً على الأقدام، فهمت أنه أنفق أموال المواصلات، سيضطر للسير ثلاثة كيلومترات ذهابا على أمل أن يقترض من أحد زملائه حتى نزول الراتب. كتمت الأم دمعة قهر وهي تُشاهد على التلفاز الزعيم يُلبي دعوة رئيس الوزراء على عشاء ضخم فيه ما لا تعرف من أنواع المأكولات بعد أن تحدث عن ضرورة مُساندة الشعب للحكومة في الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد بضغط الإنفاق وتوفير وجبة من الوجبات الثلاث.

[د/ عبد الله]

أحسنتِ
طالما هناك فقراء فهم كاذبون
لكنَّ الذى يثير العجب والدهشةَ أن يكون هناك فقراء مطحونين في طاحونة الفقر,
لم يجدوا أيّا مما وعدهم به زعيمهم المُلهم , بل تسوء أحوالهم يوما بعد يوم,
ورغم ذلك يتحدّثون عن إنجازاتٍ وأحلامٍ تحققت وستتحقق, ويدافعون عن زعيمهم
بكل ما أوتوا من قوة, فياللعجب.

أحسنتِ الفكرةَ وعرضها أختي الفاضلة
لكِ خالص تحياتي

[O.o°•حكــاياتـ كتيــر O.o°•]

يا اللـــــــــــــــــــــه

الله مع كل فقــــــــــــــــــــير

تسلم ايدكــــــــــــــــــــ^^ *.*

[جنون قلب]

نَرى مثل هذه المشـآهد كثيره فى ايـآمنــآ
ف اصبح الحُكــآم شُغلهم الشـآغل هو كنز الذهب والفضه
والبعد الكـآمل عن الشعب
وكـآن الحـآشيه اصبحت لديهم الشعب متزين بحليته
متى س ينظرون ل الفقرآء ومن هم دون ذلكـ

.
.
سيدتى جسدتى لنـآ حـآله هى الاكثر توريجـآ الان
فى ظل الظلم من الُحكــآم
والمحكومين فى غفله وكـآنهم استلذوآ الخوف



مشكوره اختى على قصتكـ القويه والتى اعجبتنى كثيرآ
متمنيــآ أن نرآكـ دومــآ هُنــآ

[دمعه حائره]

قصه جميله وسرد رائع
يحكى واقع أليم
تسلمى منايا

[مُنـــــايا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ عبد اللَّه أحسنتِ طالما هناك فقراء فهم كاذبون لكنَّ الذى يثير العجب والدهشةَ أن يكون هناك فقراء مطحونين في طاحونة الفقر, لم يجدوا أيّا مما وعدهم به زعيمهم المُلهم , بل تسوء أحوالهم يوما بعد يوم, ورغم ذلك يتحدّثون عن إنجازاتٍ وأحلامٍ تحققت وستتحقق, ويدافعون عن زعيمهم بكل ما أوتوا من قوة, فياللعجب. أحسنتِ الفكرةَ وعرضها أختي الفاضلة لكِ خالص تحياتي

صورة واقع لا انبهار فيه
اعتادنا واعتدناه
ما العالم الذي نعيش فيه إلا كذبة كبيرة
يصعب تصديقها
حيث الوجوه الحزينة ، ترتدي قناع السعادة !
وكأننا ندور داخل أفعوانية
ونتسائل هل وصلنا إلى طريق مسدود
أم الغشاوة طمست حقيقة معالمنا ؟
جزء من معانات كثيرة يتمحور في داخلها ذاك الفاقد
لمعالم حياة كريمة
شرفني مرورك الراقي أستاذي
ونقدك البناء
دمت ودام تواجدك العطر
لروحك السعادة