قيل لى

[العاشق الذى لم يتب]

قيل لى مالنا نراك ترتمى ديارهم

وتطرق بابهم غير عابثين لطرقك أبوابهم

قلت وذاك الذى يفعل العاشق لمن يهواهم

قالوا وإلى متى تظل هكذا تترجاهم

قلت وهل يأتى ميعاد يجب أن أكف سؤالهم

قال نعم هكذا يكون إذ لم يستجيبوا وتصغى أسمعاهم

قلت متعجبا متساءلا وكيف يكون ذاك أخبرونى أصلح الله أعمالكم

قالوا ساخرين ألم تعى بعد وتفهم أعمالهم

كم مرة تطرق مستعطفا وهم قد أصموا قلوبهم

ألم تر أنهم لايستجيبون لك ولايعيروك أهتمامهم

أليبس هم من تعالوا عليك ولم يلقوا عليك سلام وأنت قربهم

بل لم يردوا السلام حينما تلقيه فذاك دليل على نواياهم

قلت وربى أهوى وأعشق ديارهم

قالوا نوصيك بترك حبك لهم

ونخبرك أن ذلك عندهم ضعف فيك يرونه بل سخرية

كيف ترضى المهانة فر هاربا وإياك تعود أدراجهم

أيقنت حقيقة غائبة وقررت رحيل بلا عودة

إن كتب الله لنا لقاء ربما نراهم

رفعت

فى حينه ووقته

2016/ 12 /11