..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
هل ستعطيه شربة المياه
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 3 -
إستحاله فلن أعود .. إنتهـــى ......
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 8 -
قلت لقلبى ألم تستريح ذات مرة؟!
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 9 -
خلف أسوار النيابة .. مقالة فى قصة
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 5 -
دول الشر
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - مشاركات : 6 -
مرض تعدد الشخصيات
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 4 -
من صاحب المقولة
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 8 -
ما رأيك فى إستايل المنتدى الجديد
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 10 -
الأثر النفسي للدعاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 12 -
إنك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
سأخبرك بجنونى
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 16 -
حكاية حب
الكاتـب : أمير عسكر - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 10 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-03-2022, 08:05 PM   #12101

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد:
فمن نعم الله تعالى على عباده أن أذن لهم بدعائه وسؤاله، ورغَّبهم فيه وحثَّهم عليه، ووعدهم بإجابة سؤالهم، وقضاء حوائجهم، وامتن على من فعل ذلك بالأجر العظيم والثواب الجزيل والسعادة في الدنيا والآخرة .

وفي هذه المقالة نقف وإياكم مع آية من كتاب الله العظيم، وهي قول الله تعالى :﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186].

يقول ابن كثير - رحمه الله - عند تفسير هذه الآية:
" وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدّة، بل وعند كل فطر ".

ويقول ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه زاد المسير عند تفسير هذه الآية:
" فصل:
إن قال قائل : هذه الآية تدل على أن الله تعالى يجيب أدعية الداعين وترى كثيرًا من الداعين لا يُستجاب لهم!
فالجواب:
أن أبا سعيد الخدري روى عن النبي ﷺ، أنه قال:
( ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم ؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال:
إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها ).
وجواب آخر:
وهو أن الدعاء تفتقر إجابته إلى شروط أصلها الطاعة لله، ومنها أكل الحلال، فإن أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء، ومنها حضور القلب، ففي بعض الحديثاضغط هنا لتكبير الصوره ولا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاه ).
وجواب آخر:
وهو أن الداعي قد يعتقد المصلحة في إجابته إلى ما سأل، وقد لا تكون المصلحة في ذلك، فيجاب إلى مقصوده الأصلي، وهو: طلب المصلحة، وقد تكون المصلحة في التأخير أو في المنع ".ا.هـ.

ثمَّ اعلم - رحمني الله وإياك - أن الدعاء مفتاح لكل خير، ومن وُفِّق للدعاء فقد وُفِّق لخيرٍ عظيم، وللفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عبارة عميقة تحتاج إلى أن نستحضرها باستمرار حيث يقولاضغط هنا لتكبير الصوره إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه ).

يقول ابن القيِّم - رحمه الله -:
" إذا كان كل خير أصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجًا دونه ".

فإذا علمت هذا أيها المبارك فليكن همك أن تتحرى مواطن إجابة الدعاء، كما بين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل .
وفي شهر رمضان تفتَّح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران، فإياك أن تغفل عن الدعاء فيه، وهو شهر الدعاء، فألحَّ على الله سبحانه وتعالى بالدعاء .
وتذكر أيها المبارك أن الله - جلَّ في علاه - أمرك بالدعاء ووعدك بالإجابة، قال تعالى:﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ، وفي الحديث يقول ﷺ :
( ادعوا الله وأنتم [ موقنون بالإجابة ] ).

اليقين :
ألا يخطر ببالك قط أن الله تعالى يردك!

وتذكر رحمك الله أنك وأنت تدعو الله تعالى أنك في عبادة ؛ قال ﷺ اضغط هنا لتكبير الصوره الدعاء هو العبادة ).

وصية أخيرة :
احرص أيها المبارك على حفظ الأدعية الواردة في السنة النبوية الصحيحة، واحرص على جوامع الدعاء منها، وليكن لهجك بالدعاء بها، وسترى الخير العظيم إن شاء الله تعالى .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:05 PM   #12102

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

رغم أن الصوم هو إمساك المسلم عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الشمس حتى غروبها، إلا أن هناك العديد من الفروق في جوهره ومظهره ميزته إلى أنواع عديدة يختلف بعضها عن بعض، ويتفاضل بعضها على الآخر، فشتان بين صوم العبادة وصوم العادة، وفرق بين صوم رمضان وصوم الكفارات، وعلى صعيد صحة الأبدان هناك فرق بين الصوم الإسلامي والتجويع الطبي. لذا كان الواجب على المسلم الوقوف على مثل هذه الفروق كي يسلم له صيامه من الآفات، ويتيقن أن في شرع العليم الخبير من الخير والحكمة مالا يجده في شرع البشر.

صوم العبادة وصوم العادة
أوجب الله تعالى الإخلاص شرطا أساسيا لقبول أي عبادة يتقرب بها العباد إليه عز وجل لأنه الواحد في ذاته لذا فهو أغنى الشركاء عن الشرك، ولهذا كانت حاجة العبادات والطاعات وسائر القربات إلى الإخلاص كحاجة الجسد إلى الروح، فعين العارفين معقودة على الإخلاص في العمل، وعين العوام معقودة على مظهر العمل، همّ العارفين رؤية الخالق وهم العوام رؤية الخلق، هؤلاء صاموا ابتغاء مدح الله لهم في الملاء الأعلى وأولئكم صاموا ابتغاء مدح الناس في الحياة الدنيا فشتان بين الفريقين، وشتان بين أهل السعادة وأهل الشقاوة.
وشواهد هذه القاعدة عديدة من الكتاب والسنة، قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعباده ربه أحداً} [الكهف:110] وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} [البينة:5]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» (1)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله» (2)
وعن أبى أمامة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شيء له» فأعادها ثلاث مرات، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شيء له» ثم قال: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه»(3)
وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند تلبيته للحج: «اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة» (4)
وللإخلاص في الصوم تأثير عجيب، فالقلب إذا امتلاء بالإخلاص صام عن الشركيات المهلكة والاعتقادات الباطلة والوساوس السيئة والنوايا الخبيثة، وبصلاح القلب يصلح الجسد كله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» (5)
فتصوم العين عن كل ما يحرم النظر إليه، فإطلاق البصر إلى ما لا يحل يحرك في المرء الشهوة الكامنة، ويوقع العبد في الغفلة واتباع الهوى، ويطفئ نور الإيمان والبصيرة في القلب.
وكذلك يصوم اللسان عن الخوض في الباطل، كالغيبة والنميمة والفحش والبذاء واللعن والسخرية من الخلق .. وغيرها من آفات اللسان المهلكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»(6).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم»(7)
وكذلك تصوم الأذن بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه كالغناء والفحش والبذاء لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه

أما صوم العادة فهو صوم ليس لله تعالى فيه نصيب، وله العديد من المظاهر، فمن الناس من يتناول الصوم من الوجهة الاجتماعية كمن يصوم لكونه وسط رفاق سفر أو غربة فيتحرج أن يفطر وهم صائمون، وكحرج رب الأسرة أن يراه أولاده وزوجته مقطرا، أو كمن اشتهر بالفسق والفجور فهو يحب الصوم في هذا الشهر الكريم ليقال عنه «صائم» وتتحسن فكرة الناس عنه، والبعض يتناول الصوم من الوجهة النفسية فهو يتشاءم من الفطر في هذا الشهر المبارك، والبعض يتناول الصوم من الوجهة الصحية كبعض النساء اللاتي يجدن في الصوم فرصة للتخلص من عناء الوزن الزائد، والهروب من متاعب السمنة المفرطة، والآخرون يمثل لهم الصوم فترات راحة من بلاء التدخين أو اضطرابات المعدة والقولون وغيرها، لكن كل هذه المظاهر هي عين الرياء التي لا يقبل الله من صاحبها صرفا ولا عدلا، قال تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} [الكهف:103-104] لذلك نقول لمن لم يكن خالصا لا تتعنى فالله أغنى الشركاء عن الشرك، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء» (8)

صوم الفرض وصوم الكفارة
قسم الفقهاء الصوم إلى نوعين رئيسيين الصوم الواجب و الصوم المندوب
والصوم الواجب ينقسم إلى:-
أ- واجب بإلزام الشرع ابتداء
* كصوم رمضان وصوم الكفارة لمن أفطر بالجماع في نهاره وكفارة الظهار والقتل وكل منهما شهران متتابعان.
* وكفارة اليمين وفدية حلق الرأس في الإحرام وكل منهما ثلاثة أيام.
* وفدية التمتع والقران وكل منهما عشرة أيام.
* وجزاء الصيد في الحرم وهو تقويم البدنة بالدراهم والدراهم بطعام (الحنطة) فيصام بدلا عن كل مُد يوم

ب- ما يجب بالالتزام وهو صوم النذر وقد نزله الشارع منزلة ما ألزمه ابتداء من الواجبات
والصوم المندوب هو ما قام به العبد تطوعا من غير إلزام الشرع له تقربا لله تعالى ورغبة في فضله وكفارة للذنوب
- صوم الكفارات الواجبة
• صوم الكفارة لمن جامع في نهار رمضان: أجمعت الأمة على تحريم الجماع على الصائم في نهار رمضان، وعلى أن الجماع يبطل الصوم سواء أنزل أم لا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله هلكت. قال: «مالك؟» قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا. قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا. قال: «فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟» قال: لا. قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم، فبينا نحن على ذلك، أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَق فيها تمر – والعرق: المكتل – قال: «أين السائل؟» فقال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدق به» فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها – يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال أطعمه أهلك (9)
• صوم كفارة الظهار: الظهار مشتق من الظهر، وهو قول الرجل لزوجته: «أنت علي كظهر أمي»، والظهار كان طلاقا في الجاهلية، فأبطل الإسلام هذا الحكم، وجعل الظهار محرِما للمرأة حتى يُكَفر زوجها، قال تعالى: {والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم} [المجادلة: 3-4]
• صوم كفارة القتل، قال تعالى: {ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما} [النساء:92]
• صوم كفارة اليمين، وهذا لمن لم يجد الإطعام، قال تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} [المائدة: 89]
• صوم فدية حلق الرأس في الإحرام، وهو ثلاثة أيام، لقول تعالى: {ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} [البقرة: 196] قال مجاهد: كل شيء في القرآن (أو) نحو قوله تعالى: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} فهو مخير، وما كان {فمن لم يجد} فهو على الولاء، أي: على الترتيب.
• صوم المتمع والقارن لمن لم يجد الهدي في الحج، لقوله تعالى: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } [البقرة:196]
• صوم جزاء الصيد في الحرم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام} [المائدة:95]
- صوم النذر: وهو نوعان :- نذر تبرر: ومن صوره أن يلتزم قربة كالصوم في مقابلة حدوث نعمة أو اندفاع بلية، كقوله: «إن شُفيت من مرضي فلله علي أن أصوم كذا يوم» فإذا حصل المعلق به لزمه الوفاء بما ألزم نفسه به.
والنوع الآخر هو نذر اللجاج والغضب: وهو أن يمنع نفسه من فعل أو يحثها عليه بتعليق التزام قربة بالفعل أو بالترك، كمن يقول: «إن فعلت كذا فلله علي صوم أسبوع»
والملتزم بالنذر إن نذر واجبا فلا يصح نذره لأنه واجب بإيجاب الشرع له، كمن نذر صوم رمضان لا يصح نذره، وإن نذر مستحبا كنوافل الصوم لزمه بلا خلاف.

الصوم الإسلامي والصوم الطبي ( التجويع )
يقوم التجويع الطبي على امتناع المريض عن الطعام فقط دون الماء لفترة من الزمن تطول أو تكثر، وتعتمد فكرته على حقيقة مقدرة الطاقة المختزنة في الجسم على إمداد الإنسان بالحياة والحركة قترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة شهور.
وهناك أوجه اتفاق واختلاف بين الصيام الإسلامي والصيام الطبي ( التجويع المطلق ) تجعل من الأول الطريقة المثلى للحصول على أكبر قدر ممكن من الفوائد المرجوة، ويمكن إيجازها في النقاط التالية:
1- يتفق الاثنان في تحقيق هدف مشترك، هو: إراحة الجسم من هضم الغذاء وإتاحة الفرصة لاستهلاك المدخر منه وطرح السموم المتراكمة فيه وتنشيط عمليات الاستقلاب الحيوية، لكن الصيام الإسلامي يمتاز باستطاعة كل المكلفين الأصحاء في شتى الأقطار والأزمان بأدائه فهو سهل ميسور وليس فيه أية أخطار على الجسم، أما الصوم الطبي فلا يستطيعه الناس جميعا وهو قهر شديد للنفس ويمثل مشقة وعنتا للجسم ولا يقبل عليه إلا من طغى عليه المرض فيصوم محاطا بالأطباء والممرضين وأجهزة الإسعاف.
2- للتجويع الطبي أخطاء لا توجد في الصوم الإسلامي، فالجسم يحرم أثناء التجويع الطبي من إمداده بالأحماض الأمينية والدهنية الأساسية، وتتجمع كميات كبيرة من الأحماض الدهنية في الكبد نتيجة لتحلل الدهن المختزن في أنسجة الجسم بمعدلات كبيرة، فيترسب الدهن بكثرة في خلايا الكبد ليصاب بحالة (تشمع الكبد) التي تؤدي إلى اضطراب وظائفه، وهذا بفضل الله لا يحدث في الصيام الإسلامي حيث يحصل الجسم على الأحماض الأمينية والدهنية الأساسية في وجبتي الفطور والسحور، ويقوم الكبد بتركيب البروتينيات والمواد الدهنية والفسفورية بمعدل كاف لعملية تصنيع البروتين الشحميLipoprotien منخفض الكثافة جدا، وهو المركب الذي يسهل نقل الدهون من الكبد حتى لا تتجمع بكميات كبيرة فلا يحدث التشمع الكبدي
والحرمان من الأحماض الأمينية والدهنية يؤدي إلى خلل في الجسم فلا تتكون بعض البروتينات والهرمونات والأنزيمات الهامة بالإضافة إلى تهدم المزيد من الخلايا وخصوصا في العضلات لإنتاج الأحماض الأمينية واستخدامها في تصنيع الجلوكوز، كما أنه في حالة التجويع تحدث أكسدة كثيفة للأحماض الدهنية الكبدية مما ينتج عنه كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية التي تؤدي إلى حموضة شديدة بالدم.
3- يحدث توازن لدورتي البناء والهدم أثناء الصيام الإسلامي، وذلك بتناول الطعام في المساء والامتناع عنه أثناء النهار ويصب في مجمع الأحماض الأمينية كمية كبيرة من هذه الأحماض القادمة مع الغذاء مما يساعد على التجديد السريع للخلايا ومكوناتها وتوفير القدر اللازم منها لإنتاج جلوكوز الدم أثناء النهار وتوفير الأحماض الأمينية الحرة في بلازما الدم.
4- وجود كمية مخزونة من البروتين في خلايا الكبد بواسطة التضخم Hypertrophy وفرط التنسج Hyperplasia بعد وجبتي الفطور والسحور يجعل الجسم قادرا على تكوين البروتينات الحيوية اللازمة كبروتينات البلازما وعوامل تخثر الدم والبروتين اللازم لنقل الحديد وفيتامين ب-12 وهذا لا يتوفر بكميات كافية أثناء التجويع الطبي مما يسبب سيولة في الدم وتورما في الجسم وانخفاضا في الأجسام المضادة وظهور أعراض نقص فيتامين ب-12 وبعض المعادن الحيوية الأخرى.
5- في الصوم الإسلامي يحدث مزيد من إنتاج اليوريا من الأمونيا المتكونة من الأحماض الأمينية بعد تناول الغذاء في المساء ولا يحدث أي خلل في التوازن النيتروجيني أثناء النهار نتيجة لتخزين الكبد لكمية من البروتين في خلاياه بعد وجبتي الفطور والسحور.
6- في الصيام الإسلامي يتخلص الجسم من الدهون بطريقة طبيعية آمنة ولا يحدث تشمع الكبد كما في التجويع الطبي كما تنشط عمليات الكبد الحيوية فيقوم بتصنيع البروتين والمواد الدهنية الفسفورية.
أكرم بالصوم عبادة شرعها العليم الخبير ففيه رضا ربنا والخير لديننا ولدنيانا ولأبداننا فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

د. خالد سعد النجار







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:06 PM   #12103

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

رمضان فرصة عظيمة لتحقيق تغيير حقيقي في جانب السلوك والعبادة والأخلاق، فالمسلم في أيامه ولياليه يسارع في نيل أجره وعظيم ثوابه، وينهل من فيض عطاء ربه، ويتزود من رمضان زاداً لآخرته، فرمضان مدرسة ربانية يستزيد فيها المؤمن من الأجور والحسنات بالطاعات والقربات، ويتقوى بما يعينه في تعزيز صلته بخالقه ليسعد في الدنيا والآخرة، فينبغي للمسلم اغتنام فرصه، والمبادرة والمسارعة في تحصيل فوائده وعظيم أجره.
وإن المتأمل في حياة الإنسان، يجد إن كثيراً من جوانب حياته في حاجة إلى تغيير، تغيير حقيقي ينقله إلى حال يطمح إليها.
وقد يحدث نوع من التغيير الحقيقي في رمضان، فيسعد بهذا التغيير، ولكن سرعان ما يرجع حال الإنسان إلى سابق عهده بعد رمضان.
وإذا أراد الإنسان استمرار هذا التغيير ليكون عادة وليس استثناء، فلابد للتغيير من شروط يجب توافرها لكي يكون شهر رمضان بداية لانطلاقة حقيقية يستطيع من خلالها الظفر بنتيجة التغيير في حياته، وليكون هذا التغيير تغييراً حقيقياً مستمراً إلى ما بعد رمضان، وصولاً إلى الغاية الأسمى وهي تغير النفس والسمو بها في مرضاة الله تعالى.

ومن أبرز شروط التغيير التي يجب توافرها ليكون تغيراً حقيقياً:

أولأً : الرغبة والإرادة الصادقة في التغيير، فعندما تتولد الرغبة الصادقة للتغيير والتي تنبع من النفس، يكون الإنسان مهيئاً عقلياً ونفسياً للتغيير، فإذا التقت الرغبة الصادقة مع الإرادة القوية أمكن إحداث نقلة في سلوك الإنسان وأخلاقياته تنقله من الحالة المعاشة إلى حالة أخرى تختلف بحسب الرغبة والدافع الذي يملكه، كما يقول المولى عز وجل: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )).

ثانياً : معرفة طرق التغيير الصحيحة، فعندما يعي الإنسان المسلك الصحيح للتغيير، " بحيث يعلم من أين يبدأ وإلى أين سينتهي "؛ حينئذ ستكون نتيجة التغيير هي بالفعل ما أراد الوصول إليه قولاً وفعلاً، ويحقق الغاية المرجوة من التغيير.

ثالثاً : التطبيق السليم لطرق التغيير، فلابد من أن يطبق الإنسان طرق التغيير تطبيقاً سليماً، فلا تغني الرغبة الصادقة، ومعرفة طرق التغيير الصحيحة عن كيفية التطبيق السليم للتغيير، فلابد من الإلمام الجيد بطرق التغيير وكيفية تطبيقها التطبيق السليم، من خلال التدرج فيها، وعدم العجلة في تلمس نتائجها، وهي طرق عديدة ومتنوعة، بسطها العلماء في مؤلفاتهم.

فإن كان التغيير صادر من نفس الإنسان، من خلال فهم طرق التغيير الصحيحة والمناسبة، وتم تطبيقها التطبيق السليم؛ كانت نتيجة هذا التغيير هي المرجوة والمتوقعة.

هذه أبرز شروط التغيير، والتي لابد لمن أراد البدء بالتغيير أن يحققها ويتأكد من توافرها، لكي يكون تغيراً صحيحاً، مستنفذاً وسعه في تحقيق الأسباب التي تدعوه إلى نجاح هذا التغيير، معتمداً على ربه قبل ذلك مستعيناً به، ومتضرعاً له تعالى في أن يكون هذا التغيير في مرضاته.

فلنسرع الخطى، ولنبدأ صفحة جديدة من التغيير الإيجابي الذي نصلح فيه من أنفسنا، ولنستغل الفرص، فرمضان أيام ويمضي، وهو فرصة عظيمة للتغيير، فلابد من اقتناص الفرص قبل فوات الأوان، ابتغاء للأجر والمثوبة، وتحقيقاً للسعادة في الدنيا والآخرة.


راشد عبدالرحمن العسيري







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:07 PM   #12104

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

رَبِّ، رُحماك رُحماك، يا ربِّ، ربِّ.. ربِّ، يا ألله.

يا ذا الجلال والإكرام، يا من وَسعت رحْمتُه كلَّ شيء، يا مَن له الخلق والأمر، يا رحْمَن الدنيا والآخرة، هل ستُدخلني رمضان؟ هل ستُبلِّغني رمضان؟ هل سأكون ممن يَشهد رمضان؟ يا ربِّ لك الحمدُ مِن قبْلُ ومن بعد، لك الحمد من قبل ومن بَعد.

يا ربِّ، إنْ بلَّغْتَني رمضان فوفِّقني فيه، أرجوكَ ربِّ، أرجوكَ ربِّ، إن بلَّغْتني رمضان أن توفِّقَني فيه.

لا أدري كيف سأدخلُ رمضان؟ ولا كيف سأكونُ فيه؟ لا أدري بأيِّ قلبٍ وأيِّ همَّةٍ وأي نيةٍ سأكون في رمضان؟

فيا أرحم الرحمين، يا أكرم الأكرمين، يا خالق الناس أجمعين، وفِّقني في رمضان.

سأدخل - إنْ دخلْتُ - يا ربِّ بفضْلك وكرَمِك وحوْلِك وقوَّتك، فأرجوك أرجوك ربِّ، أدخلني فيه مُدخلَ صدقٍ، وأنزلني منه مُنزَلاً مبارَكًا، وأنت خير المنْزِلين

يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، فإني سأدخل يا ربِّ - إن دخلتُ بفضلك - بذنوب كالجبال، بذنوب جمَعْتُها ليلاً ونهارًا، ذنوبٍ كثيرة، أذْكُر بعضَها ونسيت أكثرها، لكنَّها لا تَخفى عليك.

سأدخل يا ربِّ، بقلب غافلٍ لاهٍ، بلسانٍ لم يَذْكرك حقَّ ذِكْرك، لم يشكرك حق شكرك، فهل ستقبلني؟ هل ستوفِّقني يا ربِّ للتوبة؟

أم سأخرج من رمضان وذنوبي كما هي؟ سأخرج وقلبي كما هو؟ ولساني كما هو؟

أرجوك يا ربِّ، وفِّقني للتوبة النَّصُوح في رمضان، وتقبَّلْها منِّي.

يا خالقي، يا رازقي، يا حسْبِي، يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، وفقني لصيامه كما تحبُّ أن يكون الصيام، لقيامه كما تحب أن يكون القيام، لِرفْقة القرآن كما تحب أن تكون الرفقة، وفقني لعبادتك في رمضان، كما تحب أن تكون العبادة.

ربِّ، رُحْماك، أرجوك يا ربِّ أن توفِّقني في رمضان، سأدخل بذنوبي وعَجْزي، وتفريطي وتضْيِيعي، وهَزْلي ولعبي، وكسَلِي وتَسْويفي، فكن عوني على نفْسي، وكن معي على كل ما يؤخِّرني عنك.

سدِّد خُطَاي، أعنِّي على ذِكْرك، وشُكْرك، وحُسْن عبادتك.

ارزقني همَّة ونيَّة للوقوف في صلاة القيام، لترتيل القرآن، لتحقيق الصيام.

يا ربِّ، أرجوك - وأنا مقصِّر في حقِّك - لأنَّك رَحِيم، فلا تعامِلْني بما أنا أهْلُه، وعامِلْني بما أنت له أهْلٌ، يا أهل الرحمة والكرم، والعفو والصَّفْح، أنت التوَّاب الرحيم، وأنا المذْنِب اللئيم، تَقْبَل التوبة عن عبادك، فتُبْ عليَّ وتقبَّل مني.

ربِّ، سأدخل رمضان ولا أدري كيف سأكون؟ هل سأقف في الصفوف مع الجماعة بنيَّة صادقة، وخُشوع وتذلُّل؟ أوْ أنِّي سأكون معهم مُجاراةً لهم؟

سأقرأ القرآن، فهل ستكون قراءتي خالصةً لوجْهك؟ أو لأنِّي أوافق الناس وأَسِير معهم؟ وأُقْبِل بإقبالهم؟ أو أقْرَأ ليُقال: قرَأْتَ من القرآن كذا وكذا؟

يا ربِّ رحماك، سأصوم عن الطعام والشراب، وسائر المفطِّرات، فهل ستكون لأجْلك وفِيك؟ الأمر بيدك، والحَوْل حوْلُك.

فيا ربِّ أصلح لي نيتي، أصْلِح لي نيتي، هَبْ من لَدُنْك نيَّة صادقة.

أرجوك يا ربِّ، يا ربِّ، بأيِّ عزيمةٍ ستكون عبادتي؟ وبأيِّ اجْتهاد سيكون عمَلي؟

ربِّ أَبْرأ لك من كل حوْل وقوَّة إلى حوْلك وقوَّتِك، فهَبْ لي برحمتك مِنْك عزيمةً وثباتًا، وكن عَوْني في عملي.

أرجوك يا ربِّ، أصْلِح لي نيتي، أصلح لي نيَّتي.

ربِّ، لطْفَك يا ربِّ، هل إذا دخلْتُ رمضان سأكون من الموفَّقين؟ وإذا خرجت منه سأكون من المقبولين؟ من الفائزين؟ أو سأخرج بالجوع والعطش؟ وسأفوز بالسَّهَر والتَّعَب؟

اللهم ربِّ، لا حول ولا وقوة إلا بك، فهَبْ من لدنك رحمة.

يا ربِّ، إذا لم أُقْبِلْ إليك في رمضان، وأَتُبْ إليك، وأبْكِ بين يديك، وأتضرَّعْ إليك، وأتقرَّبْ إليك، وأصْدُقْ معك، فمتى؟!

فأرجوك يا ربِّ، أرجوك وفِّقني في رمضان.

يا ربِّ، فعَلْتُ من الذنوب الكثير، وقصَّرْتُ في الطاعات، ونسيتُ ذِكْرَك، وشغلَتْني نفْسي ودنياي وهواي عن ذكْرك وشكرك وعبادتك، فأنقِذْني، ووفِّقني في رمضان، ورُدَّني إليك ردًّا جميلاً.

ربِّ، مِن رحمتك وهبتَ لنا رمضان، ووهَبْتَني إياه، ومنحتني فرصةً للعيش فيه، فأرجوك، لا أكون أشْقَى خلْقِك فأخْرُج منه خاسرًا مردودًا مرفوضًا.

رحماك يا ربِّ، لا أُفْلِحُ إن لم تكن معي، لا أَنجو إن لم تَرْحَمني.

ويل لي، ثم ويْلٌ لي، ثم ويل لي - إن خرجْتُ من رمضان ولم تَغفر لي، ولن يُغفر لي إلاَّ بفضل منك وبرحمتك، يا أرحم الراحمين، فارْحَمني.

ربَّاه، أنا العبد الفقير، وبِدُونك أنا شيءٌ حقير، إليك سَيْري، لا يكون إلا بك، وكيف أسيرُ وأنا بذنوبي أسيرٌ؟!

ففُكَّ أسْري، وسهِّل إليك سَيْري.

أتوسَّل بك إليك، وأستشفع إليك بِك، أسألك بِأَحبِّ ما سُئلتَ به، أن تقْبَلَني وترحمني، وتوفِّقَني في رمضان، وفي سائر عمري.

يا أرحم الراحمين، يا ألله، وفِّقْني في رمضان وتقبَّلْه منِّي، يا رحيم، يا كريم.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:14 PM   #12105

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

قيم وأخلاق رمضانية .. حفظ اللسان

قال النبي صلى الله عليه و سلم : " من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه " خرجه البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام :"الصيام جنة,فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب,فإن سابه أحد ,أو قاتله فليقل إني صائم".
قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الشراب و الطعام, و قال جابر-رضي الله عنه- :" إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الكذب و المحارم و دع أذى الجار و ليكن عليك وقار و سكينة يوم صومك و لا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء".

ولنعلم أن الكلام أربعة أقسام:
1. قسم ضرر محض
2. قسم نفع محض
3. قسم فيه ضرر ومنفعة
4. قسم ليس فيه ضرر ولا منفعة

وبهذا يتضح أن الضرر والمباح من الكلام أكثر من المفيد,وبالتالي فإنه من الفرص تعلم الإنسان في هذا الشهر الكريم حفظ لسانه من المنزلقات(الغيبة والنميمة والكذب واللمز والاستهزاء والذم والقدح والسب والشتم واللعن وفضول الكلام). . . ولا ينس (إني صائم!)إنها علامة الإيمان.



قيم وأخلاق رمضانية .. التواضع التواضع والبذل والإيثار

سئل بعض السلف : لم شرع الصيام ؟ قال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع و هذا من بعض حكم الصوم و فوائده .

وكان كثير من السلف يواسون من إفطارهم أو يؤثرون به و يطوون. كان ابن عمر يصوم و لا يفطر إلا مع المساكين فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة , و كان إذا جاءه سائل و هو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام و قام فأعطاه السائل فيرجع و قد أكل أهله ما بقي في الجفنة فيصبح صائما و لم يأكل شيئا .

و اشتهى بعض الصالحين من السلف طعاما و كان صائما فوضع بين يديه عند فطوره فسمع سائلا يقول : من يقرض الملي الوفي الغني ؟ فقال عبده المعدم من الحسنات فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه و بات طاوياً.

و جاء سائل إلى الإمام أحمد فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى و أصبح صائما .

و كان الحسن يطعم إخوانه و هو صائم تطوعاًً و يجلس يراوحهم و هم يأكلون. و كان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء و غيرها و هو صائم..

سلام الله على تلك الأنفس الربانية رحمة الله على تلك اللآلئ الوضيئة لم يبق إلا أخبار و آثار..
كم بين من يمنع الحق الواجب عليه و بين أهل الإيثار.

فلعلي وإياك أن نترك خبرا مع القوم فيردفنا الله في صفوفهم.


قيم وأخلاق رمضانية .. الصبر

قال الله تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } .

و الصبر ثلاثة أنواع : صبر على طاعة الله و صبر عن محارم الله و صبر على أقدار الله المؤلمة.
و تجتمع الثلاثة في الصوم فإن فيه صبراً على طاعة الله و صبراً عما حرم الله على الصائم من الشهوات و صبراً على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع و العطش و ضعف النفس و البدن و هذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال الله تعالى في المجاهدين : { ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين }

وقد وردت بعض الآثار الضعيفة في ذلك ومما يستأنس بها في هذا المقام . .منها:
ماروي عنه عليه الصلاة والسلم : "ماأعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر".وقد ورد عن النبي صلى الله عليه
و سلم : " أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر " رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد , و في حديث آخر روي عنه صلى الله عليه و سلم قال : " الصوم نصف الصبر " خرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد.والحديثان ضعيفان
و في حديث سلمان المرفوع الذي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه في فضل شهر رمضان : " و هو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة " وهو ضعيف جداً.

فهنيئا لمن وفق للصبر والتصبر"ومن يتصبر يصبره الله" وتعلم ذلك وعلمه وأوصى وتواصى به وأيقن بأنه طريق للجنة , ورمضان فرصة للتغيير والتأطير . . وقد صدق الأول حين قال : بالصبر واليقين تنل الإمامة بالدين . .



قيم وأخلاق رمضانية .. مع المسجد

قال الله تعالى: { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
من أعظم الأمور التي يتعلمها الصائم في هذا الشهر العظيم لزوم المساجد,والمرابطة فيها,
وفي هذا الشهر الفضيل معالم من أعظم ما يعين في التعلق بالمساجد ولزومها :
1. جلسة الإشراق
2. تلاوة القرآن ومدارسته
3. الصلوات على وقتها والحضور مع أو قبل الأذان
4. الإفطار فيه مع جماعة الحي,أو غيرهم(مشروع إفطار الصائم)
5. صلاة القيام (ويوصى باختيار الإمام المتقن المجود,والالتزام بذلك,حتى تطمئن النفس وتسكن للمكان وتخشع)
6. وقت السحر(بعد السحور مباشرة)فيشرع الاستغفار والذكر والدعاء
7. الاعتكاف. . ولنا معه وقفات . .
في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى و عشرين و هي التي يخرج في صبيحتها من اعتكافه قال : من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر و قد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها و قد رأيتني أسجد في ماء و طين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر و التمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة و كان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه و سلم على جبهته أثر الماء و الطين من صبح إحدى و عشرين"
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ".

* حكم الاعتكاف:
1. حماية المؤمن من فضول الكلام وفضول النظر وفضول النوم وفضول الصحبة وفضول الطعام
2. الإقبال على الله والاشتغال به
3. الرغبة في الآخرة
4. الزهد في الدنيا
5. التلذذ بالعبادة
6. التعود على المرابطة في المساجد
7. الخلوة للطاعة والتحلي بالعمل الصالح

* متفرقات:
1. إن استطعت الاعتكاف في أحد الحرمين فلا تفوت الفرصة,وإلا فمسجد يعينك المعتكفين به على طاعة الله.
2. الصحبة الصحبة(انتقهم,وارق بهم ومعهم)
3. القراءة في أحكام الاعتكاف مهم جداً,ولاتتساهل بأخذ المباحات كالاشتراطات من خروج خارج المسجد لصلاة مع إمام آخر,أو غير ذلك,فقد يفقد الاعتكاف مقصده بذلك ,إذ بالاختلاط مع الناس قد يسيء للقلب المنحبس على الطاعة.

أخيراً. . قال الإمام الزهري-رحمه الله-:"عجباً للمسلمين! تركوا الاعتكاف ,مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم-ماتركه منذ قدم المدينة حت قبضه الله عزوجل"



قيم وأخلاق رمضانية .. العفو والصفح

قال الله تعالى على لسان المؤمنين: { ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم }..

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها[أخرجه عبد الرزاق [20559] عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وعنه الإمام أحمد [12697]، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين].

و في سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال : قيل : يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال : مخموم القلب صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقي النقي الذي لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد"

وقد ورد أن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-تسأل الرسول –صلى الله عليه وسلم-عن دعاء تدعو به ليالي العشر:فقال:"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا",وعجبي أحبتي كيف لنا أن نطلب العفو ولم نعفو عمن ظلمنا؟!.

قال بعض السلف : أفضل الأعمال سلامة الصدور و سخاوة النفوس و النصح للأمة.

أيها المؤمن...أيتهاالمؤمنة...فلتت صافح القلوب ولتتغافر النفوس..
ولنقل كما قال المصطفى –صلى الله عليه وسلم –:"اذهبوا فأنتم الطلقاء" ..ورمضان ميدان لذلك.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:15 PM   #12106

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه المبين " وما أنفقتم من شيء فإن الله يخلفه " والقائل " وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " .
والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين أسوة المؤمنين ، وإمام المتقين ، ورحمة العالمين القائل :" أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" والقائل : " ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا وملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفا " رواه الشيخان .
أما بعد .......

فإن الإنفاق وبذل المال من أجل الطاعات وأفضل القربات ، التي ترضي رب الأرض و السموات ، ويتوصل بها إلى تحصيل الحسنات وتكفير السيئات ،وبلوغ الجنات قال الله عز وجل :" يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله"
وقال أيضا :" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء "

أخي الحبيب : دعني أهمس في أذنك بشيء أستحلفك بالله لو وعدك أحد الأثرياء أو الكبراء فقال لك : يا فلان أعط فلانا كذا وكذا من مالك وتعال غدا وأنا أعطيك أفضل منه .هل تراك تتأخر لحظة عن إجابة هذه الدعوة ؟ لا والله ، فما بالك إذا كان الذي وعدك هو الله عز وجل ذي الجلال والإكرام حيث يقول في كتابه الكريم :" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا"

وقال :" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم "
فأي حافز للصدقة أوقع وأعمق من شعور المعطي بأنه يقرض الغني الحميد ، وأنه يتعامل مع مالك الوجود ؟ وأن ما ينفقه مخلف عليه مضاعفا ، وأن له بعد ذلك كله أجرا كريما ؟ ومجرد تصور المسلم بأنه هو الفقير الضئيل يقرض الله ، كفيل بأن يطير به إلى البذل طيرانا ...

فياعباد الله : هلموا هلموا بأموالكم بارك الله فيكم لتدخلوا السرور والبهجة في قلوب الحيارى والبؤساء فمن يعطيهم سواكم ، فأموالكم اليوم بأيديكم ولا تدرون إذا جن الليل هل ستبقى معكم أو تنتقل إلى ورثتكم ، ولا تدري يا أخي إذا بخلت اليوم بمالك فربما ذهبت إلى البيت فتجد أن جائحة قد اجتاحت مالك فذهبت به فتصبح كسير النفس محتاجا فبادر بالخير يبارك الله لك وابذل ما عندك يحفظك الله في مالك وأهلك وولدك.

عباد الله : من منا قرأ واستشعر قول الله عز وجل :" وسيتجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى "
ماذا ينتظر هذا الأتقى ، الذي يؤتى ماله تطهرا ، وابتغاء وجه ربه الأعلى ؟
إنه " ولسوف يرضى " ... يرضى بدينه ... يرضى بربه ... ويرضى بقدره، يرضى فلا يقلق ولا يضيق ولا يستعجل ولا يستثقل العبء ولا يستبعد الغاية ... إن هذا الرضى جزاء - جزاء أكبر من كل جزاء - جزاء يستحقه من يبذل لله نفسه وماله ، من يعطي ليتزكى ، ومن يبذل ابتغاء وجه ربه الأعلى .

وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم , فيما يرويه عن ربه عز وجل :"يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني؟. قال: يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه , أما لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ,ابن آدم استسقيتك فلم تسقني؟. قال: يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه , أما لو سقيته لوجدت ذلك عندي , ابن آدم مرضت فلم تعدني ؟, فقال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال :أما إن عبدي فلاناً مرض فلم تعده ,أما لو عدته لوجدتني عنده " أخرجه مسلم .
وماروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم :" لما خلق الله الأرض جعلت تميد وتكفاَ , فأرساها بالجبال , فاستقرت فتعجبت الملائكة من شدة الجبال .
فقالت: ياربنا ,هل خلقت خلقاَ أشد من الجبال ؟ قال : نعم، الحديد , قالوا : يارب، فهل خلقت خلقا أشد من الحديد ؟ قال : نعم ، النار ؛ قالوا : يارب فهل خلقت خلقا أشد من النار ؟ قال : نعم ، الماء . قالوا: يارب فهل خلقت خلقا أشد من الماء ؟ قال: نعم ، الريح . قالوا : يارب ، فهل خلقت خلقاَ أشد من الريح ؟ قال : نعم ، ابن أدم إذا تصدق بصدقه بيمينه فأخفاها عن شماله ".

وقال رسول صلى الله عليه وسلم :" أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً"

وقال أيضاً "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس ".

وقال عمر بن الخطاب أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم يوماَ أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي ، فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً ، فجئت بنصف مالي ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " ما أبقيت لأهلك ؟ فقلت : مثله ، قال : وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله . فقلت لا أسابقك إلى شيء أبداً "

أخي الكريم : لا تنهر سائلاَ ، فلو عرفت ما يحمله لك من الخير لحملته في فؤادك ، لا على رأسك فقد كان سفيان الثوري – رحمه الله - ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه ويقول : مرحباً بمن جاء ليغسل ذنوبي . وكان الفضيل بن عياض يقول : يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة ، حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى . واسمع أيضاَ إلى قول يحيى بن معاذ : ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا الحبة من الصدقة . وقول عمر بن عبد العزيز : الصلاة تبلغك نصف الطريق , والصوم يبلغك باب الملك , والصدقة تدخلك عليه .

ولله در عبد الرحمن بن الحارث الذي ورث مالاً فبعث بها سراً إلى إخوانه وقال : قد كنت أسأل لهم الجنة في صلاتي ، أفأبخل عليهم بالدنيا .
وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله .

واعلم أخي الكريم بأن المعروف لا يتم إلا بثلاثة أمور : تصغيره وتعجيله وستره .
فقد كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ، فيتصدق به ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل .

وقال عمر بن ثابت : لما مات علي بن الحسين فغسلوه ، جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره ، فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جراب الدقيق ليلاَ على ظهره ، يعطيه فقراء أهل المدينة .

وقد سبق في علمنا أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات .

وأذكر لك قصة من واقعنا المعاصر ذكرها أحد علمائنا فيقول – حفظه الله - : كان هناك رجل كتب الله عليه أن يصاب بمرض السرطان فأخذ يسافر هنا وهناك حتى قيل له : أن حياتك ميؤوس منها .....
وعندما كان في إحدى مراجعاته في المستشفى وجد كلباَ يلهث من شدة العطش وكان معه ملء فسقى الكلب ، وعندما جاء موعد المراجعة الأخرى،استغرب الطبيب وفاجأه بأن السرطان قد اختفى 40 %
من جسمه وبعد أسبوعين اختفى بمقدار 60% وهو الآن في أتم الصحة والعافيه والحمد لله ...

وقصة أخرى حدثت لإحدى الأخوات في الجامعة ... قد حصل لها بعض الإشكاليات مع الجامعة وتم حذف الكثير من مكافآتها ، وفي إحدى المرات كانت في عملها وكان في شدة الصيف خرجت من عملها – وهو في المستشفى – لتشتري لها ماء فوجدت أمامها امرأة مع ابنتها الصغيرة قد كتب لها الخروج من المستشفى وكانت الصغيرة من شدة فقرهم لا تلبس الحذاء .فقالت الأخت : يارب إنك تعلم أني لا أملك غير هذه الخمسة ريالات وقد قدمتها الصغيرة على نفسي ....
فأعطتها إياها وعادت أدراجها . وفي اليوم التالي اتصل مدير الجامعة بالدكتور المشرف عليها وطلب منه أن يبلغها أن مدير الجامعة يريد منها الحضور لمقر العمادة بنفسها .. فأبلغها الطبيب ذلك فرفضت ,, وفي اليوم الذي يليه رفضت لهم طلبهم مرة أخرى وعندما ذهبت في اليوم الرابع أعطاها المدير شيك بـ 125 ألف ريال .... وأختم بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : ( استنزلو الرزق بالصدقة ).
فجزى الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أرشدنا بقوله لبلال :" يا بلال أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا"
نعم أخي أنفق أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب . وارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ..
أخي الكريم : وبعد سماعك لهذه الكلمات من الآيات والأحاديث والآثار ما عساك أنك فاعل بنفسك ... هل سوف تري الله في نفسك خيراً ...







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:15 PM   #12107

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

أخي يا من سره دخول رمضان
أهنيك بشهر المغفرة والرضوان
اهنيك بشهر العتق من النيران
فرصة لا تعوض على مر الأزمان
وموسم خير فاحذر الحرمان
ما من ليلة ينقشع ظلامها من ليالي رمضان إلا وقد سطرت فيها قائمة تحمل أسماء (عتقاء الله من النار) وذلك كل ليلة ، ألا يحدوك الأمل ان تكون أحدهم ؟
اذا فدعني أسألك في أي شيء ستمضي ليالي رمضان ؟!

ما من يوم من أيام رمضان إلا وفتحت أبواب السماء فيه لدعوة لا ترد ، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد ..

فهلا كنت من الداعين !!

ادع لنفسك ، لأهلك ، لإخوانك ، لأمتك ، لأمتك ، للمجاهدين ، للمستضعفين ... الخ
ولكن كل يوم ..

أخي الحبيب : ما أعظم المغفرة ، فلولا المغفرة لما ارتفعت الدرجات ولما علت المنازل في الجنات .

ها قد هبت نسائم المغفرة بدخول شهر الغفران ..
فمن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

ولكن العجب الذي لا ينقضي ان يطمع طامع في هذه المغفرة وهو لم يفارق من ذنوبه ما يرجوا صفح الله عنه ..
فلنقلع عن ذنوبنا ومعاصينا ، ولنندم على فعلها ، ولنعزم على إلا نعود إليها ، ونطمع في المغفرة ، التي ان حرم العبد منها في رمضان فمتى ؟!
بل ان الحرمان سبيل إلى أمر خطير يبينه هذا المقطع من حديث صحيح .
يقول جبريل عليه السلام : يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين .

أحرص على ما ينفعك في شهرك فأعمال الخير أكثر من أن تحصر .

اللهم كما بلغتنا بداية رمضان فبلغنا تمامه ..
واجعلنا فيه من الصائمين القائمين ....







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:16 PM   #12108

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

يا ذا الجلال والإكرام، يا من وَسعت رحْمتُه كلَّ شيء، يا مَن له الخلق والأمر، يا رحْمَن الدنيا والآخرة، هل ستُدخلني رمضان؟ هل ستُبلِّغني رمضان؟ هل سأكون ممن يَشهد رمضان؟ يا ربِّ لك الحمدُ مِن قبْلُ ومن بعد، لك الحمد من قبل ومن بَعد.

يا ربِّ، إنْ بلَّغْتَني رمضان فوفِّقني فيه، أرجوكَ ربِّ، أرجوكَ ربِّ، إن بلَّغْتني رمضان أن توفِّقَني فيه.

لا أدري كيف سأدخلُ رمضان؟ ولا كيف سأكونُ فيه؟ لا أدري بأيِّ قلبٍ وأيِّ همَّةٍ وأي نيةٍ سأكون في رمضان؟

فيا أرحم الرحمين، يا أكرم الأكرمين، يا خالق الناس أجمعين، وفِّقني في رمضان.

سأدخل - إنْ دخلْتُ - يا ربِّ بفضْلك وكرَمِك وحوْلِك وقوَّتك، فأرجوك أرجوك ربِّ، أدخلني فيه مُدخلَ صدقٍ، وأنزلني منه مُنزَلاً مبارَكًا، وأنت خير المنْزِلين

يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، فإني سأدخل يا ربِّ - إن دخلتُ بفضلك - بذنوب كالجبال، بذنوب جمَعْتُها ليلاً ونهارًا، ذنوبٍ كثيرة، أذْكُر بعضَها ونسيت أكثرها، لكنَّها لا تَخفى عليك.

سأدخل يا ربِّ، بقلب غافلٍ لاهٍ، بلسانٍ لم يَذْكرك حقَّ ذِكْرك، لم يشكرك حق شكرك، فهل ستقبلني؟ هل ستوفِّقني يا ربِّ للتوبة؟

أم سأخرج من رمضان وذنوبي كما هي؟ سأخرج وقلبي كما هو؟ ولساني كما هو؟

أرجوك يا ربِّ، وفِّقني للتوبة النَّصُوح في رمضان، وتقبَّلْها منِّي.

يا خالقي، يا رازقي، يا حسْبِي، يا ربِّ، وفِّقني في رمضان، وفقني لصيامه كما تحبُّ أن يكون الصيام، لقيامه كما تحب أن يكون القيام، لِرفْقة القرآن كما تحب أن تكون الرفقة، وفقني لعبادتك في رمضان، كما تحب أن تكون العبادة.

ربِّ، رُحْماك، أرجوك يا ربِّ أن توفِّقني في رمضان، سأدخل بذنوبي وعَجْزي، وتفريطي وتضْيِيعي، وهَزْلي ولعبي، وكسَلِي وتَسْويفي، فكن عوني على نفْسي، وكن معي على كل ما يؤخِّرني عنك.

سدِّد خُطَاي، أعنِّي على ذِكْرك، وشُكْرك، وحُسْن عبادتك.

ارزقني همَّة ونيَّة للوقوف في صلاة القيام، لترتيل القرآن، لتحقيق الصيام.

يا ربِّ، أرجوك - وأنا مقصِّر في حقِّك - لأنَّك رَحِيم، فلا تعامِلْني بما أنا أهْلُه، وعامِلْني بما أنت له أهْلٌ، يا أهل الرحمة والكرم، والعفو والصَّفْح، أنت التوَّاب الرحيم، وأنا المذْنِب اللئيم، تَقْبَل التوبة عن عبادك، فتُبْ عليَّ وتقبَّل مني.

ربِّ، سأدخل رمضان ولا أدري كيف سأكون؟ هل سأقف في الصفوف مع الجماعة بنيَّة صادقة، وخُشوع وتذلُّل؟ أوْ أنِّي سأكون معهم مُجاراةً لهم؟

سأقرأ القرآن، فهل ستكون قراءتي خالصةً لوجْهك؟ أو لأنِّي أوافق الناس وأَسِير معهم؟ وأُقْبِل بإقبالهم؟ أو أقْرَأ ليُقال: قرَأْتَ من القرآن كذا وكذا؟

يا ربِّ رحماك، سأصوم عن الطعام والشراب، وسائر المفطِّرات، فهل ستكون لأجْلك وفِيك؟ الأمر بيدك، والحَوْل حوْلُك.

فيا ربِّ أصلح لي نيتي، أصْلِح لي نيتي، هَبْ من لَدُنْك نيَّة صادقة.

أرجوك يا ربِّ، يا ربِّ، بأيِّ عزيمةٍ ستكون عبادتي؟ وبأيِّ اجْتهاد سيكون عمَلي؟

ربِّ أَبْرأ لك من كل حوْل وقوَّة إلى حوْلك وقوَّتِك، فهَبْ لي برحمتك مِنْك عزيمةً وثباتًا، وكن عَوْني في عملي.

أرجوك يا ربِّ، أصْلِح لي نيتي، أصلح لي نيَّتي.

ربِّ، لطْفَك يا ربِّ، هل إذا دخلْتُ رمضان سأكون من الموفَّقين؟ وإذا خرجت منه سأكون من المقبولين؟ من الفائزين؟ أو سأخرج بالجوع والعطش؟ وسأفوز بالسَّهَر والتَّعَب؟

اللهم ربِّ، لا حول ولا وقوة إلا بك، فهَبْ من لدنك رحمة.

يا ربِّ، إذا لم أُقْبِلْ إليك في رمضان، وأَتُبْ إليك، وأبْكِ بين يديك، وأتضرَّعْ إليك، وأتقرَّبْ إليك، وأصْدُقْ معك، فمتى؟!

فأرجوك يا ربِّ، أرجوك وفِّقني في رمضان.

يا ربِّ، فعَلْتُ من الذنوب الكثير، وقصَّرْتُ في الطاعات، ونسيتُ ذِكْرَك، وشغلَتْني نفْسي ودنياي وهواي عن ذكْرك وشكرك وعبادتك، فأنقِذْني، ووفِّقني في رمضان، ورُدَّني إليك ردًّا جميلاً.

ربِّ، مِن رحمتك وهبتَ لنا رمضان، ووهَبْتَني إياه، ومنحتني فرصةً للعيش فيه، فأرجوك، لا أكون أشْقَى خلْقِك فأخْرُج منه خاسرًا مردودًا مرفوضًا.

رحماك يا ربِّ، لا أُفْلِحُ إن لم تكن معي، لا أَنجو إن لم تَرْحَمني.

ويل لي، ثم ويْلٌ لي، ثم ويل لي - إن خرجْتُ من رمضان ولم تَغفر لي، ولن يُغفر لي إلاَّ بفضل منك وبرحمتك، يا أرحم الراحمين، فارْحَمني.

ربَّاه، أنا العبد الفقير، وبِدُونك أنا شيءٌ حقير، إليك سَيْري، لا يكون إلا بك، وكيف أسيرُ وأنا بذنوبي أسيرٌ؟!

ففُكَّ أسْري، وسهِّل إليك سَيْري.

أتوسَّل بك إليك، وأستشفع إليك بِك، أسألك بِأَحبِّ ما سُئلتَ به، أن تقْبَلَني وترحمني، وتوفِّقَني في رمضان، وفي سائر عمري.

يا أرحم الراحمين، يا ألله، وفِّقْني في رمضان وتقبَّلْه منِّي، يا رحيم، يا كريم.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:17 PM   #12109

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين أحمده حمد الشاكرين الذي خلق الريان بابا للصائمين وأثنى عليه ما دامت السموات والأراضين حمدا يليق بجلال وجهه الكريم . وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين صلاة دائمة زكية وآل بيته الطاهرين وبعد :

أبواب الجنان تفتح ، وأبوب النيران تغلق ، ورب رحيم تواب أشد فرحا بتوبة عبده من الأم بملاقاة ولدها بعد الفراق ، وفرص العبادة متعددة ، والأجور مضاعفة ، والطريق سالكة إلى الخير ، فالشياطين قد سلسلت وصفدت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان ، وغلقة أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين .

* الصيام لغة : الإمساك عن الشيء من قول أو فعل .

* الصيام شرعا : الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، لقوله تعالى : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل .

ويدخل في الصوم الإمساك عن اللغو والرفث والكلام المحرم ، لحديث : (( من لم يدع قول الزور والعمل به ، أو الجهل ، فليس لله في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري وأبو داود . وقول الزور هو كل محرم يتلفظ به اللسان ، والعمل به هو فعل الإثم والعدوان .

* حكم الصيام وفضله

¨ الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة ،بدليل قوله تعالى ( يا أيها الذي! ن آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )

¨ يجب الصيام على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، قادر ، مقيم ، خال من الموانع الشرعية.

¨ ويجب رؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوما ، لقوله تعالى :  فمن شهد منكم الشهر ف! ليصمه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما ) رواه البخاري. ويجب برؤية الواحد العدل كما هو مذهب الجمهور . ويكره صيام يوم الشك الذي هو يوم الثلاثين من شعبان إذا كان غيم أو نحوه، ويجب في الصيام تبيت النية من الليل ، الحديث : ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه الخمسة. وأما صوم التطوع فلا تشترط فيه النية من الليل ، لفعله صلى الله عليه وسلم.

في فضل صيام شهر رمضان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها قيل سبعمائة ضعف قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ، يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائى وابن ماجه 0

* فـضـائـل الـصـوم
قد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله تبارك اسمه خصه بباب من أبواب الجنة وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مؤلوفاتها فتصبح مطمئنة . وهذا الأجـر الوفير والثر الكبير تـفضله الأحاديث الصحيحة:

1- الصيام جنة : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة يستجن بـها الـعبد من النار ) رواه أحمد.

2- الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ( قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له ) رواه النسائي.

3- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد .

4- الصيام كفارة : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة) رواه البخاري .

5- الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لايدخل فيه أحد غيرهم ، فاذا دخل آخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ) رواه البخاري.

6- للصائم فرحتان : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالي : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربـه فرح بصومه ) رواه البخاري

* ركن الفتوى

س : هل تجب النية لكل يوم من رمضان ، أم تكفي نية واحدة للشهر كله ؟
ج : يقول الشيخ محمد بن عثيمين ذهب بعض أهل العلم إلى أن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله ما لم يقطعه لعذر فيستأنف ، وعلى هذا فإذا نوى الإنسان أول يوم من رمضان أنه صائم هذا الشهر كله فإنه يجزئه عن الشهر كله ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع ، كما لو سافر في أثناء رمضان ، فإنه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية . الممتع : 6/369

* أهــل الأعـذار
يعذر بترك الصيام الأصناف التالية :
1/ من عجز عن صيامه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا مدّ بر أو نصف صاع من غيره ، لقول ابن عباس في قوله تعــــالى ) وعلـى الذيـن يطيقونه فدية ( ليست منسوخة هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم

2/ المسافر والمريض الذي يرجى شفاؤه يباح لهما الفطر وعليهما القضاء لقوله تعالى ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )

3/ الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا وقضتا 0 وفى الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه اضغط هنا لتكبير الصوره إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضى عن كل يوم يوما ، وتطعم عن كل يوم مسكينا رطلا من خبز بأدمة ) أما إذا خافتا على نفسيهما - أي الحامل والمرضع - فلهما الفطر وعليهما القضاء بلا خلاف 0

4 / الحائض والنفساء يجب عليهما الفطر والقضاء ، ويحرم عليهما الصيام .

5/ يجب الفطر على من احتاج إليه لإنقاذ معصوم من مهلكة كغرق ونحوه لأنه يمكنه تدارك الصوم بالقضاء 0، ويحرم على من لا عذر له الفطر في رمضان وعليه القضاء والتوبة إلى الله عز وجل

* المفطرات التي يفسد بها الصوم

و المفطرات التي ينتقض بها الصوم هي
1/ الأكل والشرب
2/ الجماع
3/ خروج دم الحيض والنفاس
4/ الردة عن الإسلام ، لقوله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك )
5/ ويفطر بالعزم على الفطر ، قاله في الكافي وكذا إن تردد فيه
6/ ويفطر بالقيء عمدا لحديث ( من استقاء فعليه القضاء ، ومن غلبه القيء فلا قضاء عليه )
7/ ويفسد الصوم بخروج المذي إذا تعدى ملامسة ونحوها ، لا إن خرج بنفسه ، كما يفطر بإنزال المني في كل حال إلا الإنزال بالاحتلام لأنه ليس باختياره
8/ ويفطر باستعمال ما يدخل إلى الجوف 0 قال في المغني ( يفطر الصائم بكل ما أدخله عمدا إلى جوفه أو إلى مجوف في جسده كدماغه أو حلقه) وأما الإبر ففيها تفصيل عند العلماء المعاصرين حيث قالوا : لا بأس بالإبرة التي ليست مغذية ، والأحوط تركها إلا لمضطر 0
9/ ويفطر بالحجامة ، لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم )

* الصيام على ألسنة الحكماء

* قيل للأحنف بن قيس : ( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال : إني أعده لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه 0

* قال وكيع الجراح ( رحمه الله ) في قوله تعالى ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية ( الحاقة : 24 ، هي أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشرب 0

* وكان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان ، اللهم قد أظلّنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له ، وارزقنا صيامه وقيامه ، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن 0 وكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم 0 وكان من دعائهم ، اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لى رمضان ، وتسلمه مني متقبلا 0

* فوائد التمر
1/ فيه كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، ونصحه لهم حيث دل ما ينفع حتى في مثل هذه الأمور
2/ فيه بيان فوائد ومنافع التمر ، وذكر بعض الأطباء فوائد الإفطار على التمر فقال : ( وبدء الإفطار بالتمر له كثير من المزايا الصحية والغذائية منها :
- التمر غذاء سهل الهضم ، فلا يرهق معدة الصائم0
- يحد التمر من الشعور بالجوع الشديد الذي يشعر به الصائم ، فلا يندفع في الإفراط فى تناول الطعام ، فيصاب بارتباكات هضمية 0
- يهيء التمر المعدة لاستقبال الطعام بعد سكونها طوال اليوم بتنشيط الإفرازات والعصائر الهضمية 0
- التمر غذاء غني بالطاقة السكرية ، فيتزود الجسم بأهم احتياج له من المغذيات ، وهو السكر الذي لا بديل عنه كغذاء لخلايا المخ والأعصاب
- يقي الصائم من الإصابة بالقبض ( الإمساك ) الناتج عن تغيير مواعيد تناول الوجبات الغذائية 0 أو انخفاض نسبة الألياف في الوجبات الغذائية
- تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات ، والتي تتسبب في الإصابة بكثير من الأمراض الوراثية كالسكري ، والنقرس والحصوات الكلوية ، والتهابات المرارة ، وارتفاع ضغط الدم ، والبواسير ).بحث منافع التمر ، إعداد قسم التغذية بإدارة المستشفيات في وزارة الصحة في ******************!

* أحكام يحتاج إليها الصائم :

1/ الأكل والشرب حال النسيان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه0

2/ من أدركه الفجر جنبا : لا شىء عليه فعن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ، ثم يغتـسل ويصوم ) متفق عليه

3/ الطيب بأنواعه : لا بأس به ولم يأتي ما ينهى عنه ، إلا البخور فالأولى اجتنابه 0

4/ بلع الريق : لم يرد فيه شيء ، ولأنه لا يمكن الاحتراز عنه ، كغبار الطريق وغربلة الدقيق 0

5/ نزول الماء والانغماس فيه للتبرد وغيره : لا بأس به للحديث السابق ( كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل ) فإن دخل الماء فى جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح 0

6/ الاكتحال والقطرة : لا شيء فيهما لأن العين ليست بمنفذ إلى الجوف 0

7/ القبلة والمباشرة : لا شيء فيهما لمن قدر على ضبط نفسه ، فقد ثبت عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ،ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربة ) متفق عليه . أى كان أقدركم على ضبط نفسه

8/ القىء وخروج الدم من الأنف : لا شيء على من غلبه القيء لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدا فليقض ) رواه أحمد وأبو داود

9/ الحقنة ومداواة الجائفة المأمومة : الحقنة قال في المصباح : حقنت المريض إذا أوصلت الدواء إلى باطنه من مخرجه بالمحقنة ، فهذه هي الحقنة التي يقول شيخ الإسلام إنها لا تفطر ، وقوله حق ولكن يوجد في هذا الزمان حقن آخر ، وهو إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء يقصد بها تغذية بعض المرضى ، والأمعاء من الجهاز الهضمي كالمعدة وقد تغني عنها فهذا النوع من الحقنة يفطر الصائم : ( قاله رشيد رضا (( حقيقة الصيام )) ص 55 )

- أما الجائفة : فهي الجراحة التي تصل إلى الجوف 0
- والمأمومة : الشجة في الرأس تصل إلى أم الدماغ 0ولا شيء فى استعمال الدواء لهما كما يراه ابن تيمية

10/ الحامل والمرضع : إذا خافتا الضرر فإنهما يفطران وتقضي عن كل يوم يوما ، إذا قدرت على ذلك .
أتى رمضــان مــزرعة العبــاد ... لتطـهير القلــوب من الفســاد
فــأد حقــوقــه قــولا وفعــلا ... وزادك فــاتـخـذه إل الـمعــاد
فـمـن زرع الحبوب وماسقـاها ... تـأوه نـادمـا يــوم الـحصــاد







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 08:18 PM   #12110

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله

فإن من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه على قيامه ، فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات ، وتُرفع فيه الدرجات ، ولله فيه عتقاء من النار ، فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير ، وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة ، فكم من شخص حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض أو وفاة أو ضلال .

وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره باستغلال هذا الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه ، بحسن رعايتهم وتربيتهم ، وحثهم على أبواب الخير ، وتعويدهم عليه ؛ لأن الولد ينشأ على ما عوَّده عليه والده :

وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه

وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر ، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :

1. متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه .

2. تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى ، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟ فقال : قال لي جبريل : أرغم الله أنف عبد أو بَعُدَ دخل رمضان فلم يغفر له ، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبدٍ أو بَعُدَ أدرك والديه أو أحدهما لم يدخله الجنة ، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أو بَعُدَ ذُكِرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين " رواه ابن خزيمة ( 1888 ) – واللفظ له - ، والترمذي ( 3545 ) وأحمد ( 7444 ) وابن حبان ( 908 ) ، انظر " صحيح الجامع " ( 3510 ) .

3. تعليمهم آداب وأحكام الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم ، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم .

4. منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب جماعة .

5. التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها نار جوعهم ، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان .

6. وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام ، ولا زالت هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة .

7. إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها ، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل .

8. تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد .

9. بالنسبة للسحور يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .

10. إعطاء وقتٍ كافٍ قبل صلاة الفجر لكي يوتر من لم يوتر منهم ، ولكي يصلي من أخَّر صلاته إلى آخر الليل ، ولكي يدعو كل واحدٍ ربه بما يشاء .

11. الاهتمام بصلاة الفجر في وقتها جماعة في المسجد للمكلفين بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر الليل لتناول الطعام ثم يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.

12. كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه " يحيي ليله ويوقظ أهله " وفي هذا دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز وجل ، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل .

13. قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام فعلى الأب أن يحثهم على السحور ، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو نصفه .. وهكذا .

عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : مَن أصبح مفطراً فليتمَّ بقية يومه ، ومن أصبح صائماً فليصُم ، قالت : فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [ الصغار ونذهب بهم إلى المساجد ] ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .

رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) والزيادة بين المعكوفين له .

العِهن : الصوف .

قال النووي :

وفي هذا الحديث : تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلفين ، قال القاضي : وقد روي عن عروة أنهم متى أطاقوا الصوم وجب عليهم ، وهذا غلط مردود بالحديث الصحيح " رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم - وفي رواية يبلغ - " ، والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 8 / 14 ) .

14. إن تيسر للأب والأم الذهاب بالأسرة إلى العمرة في رمضان فخيرٌ يقدمونه لأنفسهم ولأسرتهم ، فالعمرة في رمضان لها أجر حجة ، والأفضل الذهاب في أوله تجنباً للزحام .

15. وعلى الزوج أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات ، فإن كثيراً من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في الطعام والشراب والإسراف فيه ، وهو ما يُذهب حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى .

16. شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ فيه القرآن ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ، وكذا أن يكون في المجلس قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام ، وقد يسَّر الله تعالى لكثير من العلماء وطلبة العلم أن يؤلِّفوا كُتباً في مجالس رمضان ، ويحوي الكتاب ثلاثين مجلساً ، فيُقرأ في كل يوم موضوعٌ ، فيتحصل منه خير عميم للجميع .

17. يحثهم على الإنفاق وتفقد الجيران والمحتاجين .

عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " .

رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .

18. وعلى الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور والفسق والفجور في ليالي رمضان ونهاره .

19. تذكر اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة ، فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه ، وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

الإسلام سؤال وجواب







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 77 ( الأعضاء 0 والزوار 77)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM


الساعة الآن 07:06 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩