..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 1 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 3 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : Å Ṁ i ŗ â ® Ṁ ä r Ø - مشاركات : 7 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 5 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
يا يومَ مولِدي ….
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 6 -
حلا اهلا وسهلا بك في بنات مصر
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 13 -
اسرائيل والطوق الكبير
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 7 -
توقع من يفوز بكأس السوبر الافريقي الاهلي ام الزمالك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 17 -
متستغربش
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
الحب خالد والعمر فاني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 12 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-03-2022, 11:09 PM   #12131

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ورد في فضل الصوم وثوابه كثير من الأحاديث النبوية، من ذلك ما ورد في بيان حصول الفرح والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، وذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ}{1}


وورد أن الصوم يبعد عن النار بكل يوم سبعين سنة، قال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا}{2}


وورد أن الصوم يشرف الإنسان في الآخرة بدخول الجنة من باب يسمى الريان، وهو باب خاص بالصائمين، قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ}{3}


وورد أن الصوم يُرضي الله تعالى عن الصائم وعن رائحة فمه- رغم كراهة الناس لها – قال صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ}{4}


وورد أن الصوم له ثواب ومزية على سائر الأعمال، قال صلى الله عليه وسلم: {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي}{5}
ومعنى قوله {إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي} أى: خالص لي لا يقصد به غيري، لأنه عبادة لا يقع عليها حواس العباد، فلا يعلمه إلا الله والصائم، فصار الصوم عبادة بين العبد والرب، فلذلك أضافه إلى نفسه، وجعل ثوابه بغير حساب، لأنه لا يتأدى إلا بالصبر، وقد قال الله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمر10


فلما كان في الصوم هذه المعاني خصه الله تعالى بذاته، ولم يكله إلى الملائكة، بل تولى جزاءه بنفسه، فأعطى الصائم أجراً من عنده ليس له حد ولا عدد، فقال: {وَأَنَا أَجْزِي بِهِ} يعني: أكون له عن صومه على كرم الربوبية، لا على استحقاق العبودية، وقال أبو الحسن: معنى قوله: {وَأَنَا أَجْزِي بِهِ} .. أى: {كل طاعة ثوابها الجنة، والصوم جزاءه لقائي، أنظر إليه وينظر إلىَّ، ويُكلمني وأكلمه بلا رسول ولا ترجمان}{66}







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:10 PM   #12132

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ثبت في الحديث ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلَّا الصَّوْمَ ، فَإِنَّهُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ) رواه مسلم (1151) .
وقد قرر العلماء في شرحهم لهذا الحديث أن مقتضى ذلك : مضاعفة أجر الصيام أكثر من سبعمائة ضعف ، ونحن ننقل هنا شيئا من تقريراتهم الكثيرة :


قال أبو الوليد الباجي رحمه الله (ت474هـ) :
" فضل تضعيف الصيام ، فأضاف الجزاء عليه إلى نفسه تعالى ، وذلك أنه يقتضي أنه يزيد على السبعمائة ضعف " انتهى من " المنتقى شرح الموطأ " (2/74) .


وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله (ت505هـ) :
" وقد قال الله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ، والصوم نصف الصبر ، فقد جاوز ثوابُه قانون التقدير والحساب " انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/231) .


وقال ابن العربي رحمه الله (ت543هـ) :
" فأعلمنا ربنا تبارك وتعالى أن ثواب الأعمال الصالحة مقدر من حسنة إلى سبعمائة ضعف ، وخبأ قدر الصبر منها تحت علمه ، فقال : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) [الزمر/10] ولما كان الصوم نوعا من الصبر ، حين كان كفا عن الشهوات ، قال تعالى : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي ، وأنا أجزي به ) قال أهل العلم : كل أجر يوزن وزنا ، ويكال كيلا ، إلا الصوم ، فإنه يحثي حثيا ، ويغرف غرفا ؛ ولذلك قال مالك : هو الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها ؛ فلا شك أن كل من سلم فيما أصابه ، وترك ما نهى عنه ، فلا مقدار لأجره ، وأشار بالصوم إلى أنه من ذلك الباب ، وإن لم يكن جميعه " انتهى من " أحكام القرآن " (4/77) .


وقال القاضي عياض رحمه الله (ت544هـ) :
" ثم يتفضل الله على من يشاء بما يشاء بالزيادة عليها إلى سبعمائة ضعف ، وإلى ما لا يأخذه حساب ، كما قال تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ، وقال : ( إلا الصوم فإنه لي ، وأنا أجزي به ) بعدما ذكر نهاية التضعيف إلى سبعمائة " انتهى من " إكمال المعلم بفوائد مسلم " (8/ 184) .


وقال ابن رجب رحمه الله (ت795هـ) :
" فعلى الرواية الأولى [ يعني المذكورة أول الجواب ] : يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة ، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا الصيام ، فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد ، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد ، فإن الصيام من الصبر ، وقد قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [الزمر: 10] ، ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر .
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( الصوم نصف الصبر ) خرجه الترمذي .
والصبر ثلاثة أنواع : صبر على طاعة الله ، وصبر عن محارم الله ، وصبر على أقدار الله المؤلمة . وتجتمع الثلاثة في الصوم " انتهى من " لطائف المعارف " لابن رجب (ص/150) .


وقال ابن الملقن رحمه الله (ت804هـ) :
" وقيل : في قوله تعالى : ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) [السجدة: 17] أن عملهم الصيام ، فيفرغ لهم الجزاء إفراغًا من غير تقدير ، فخص الصيام بالتضعيف عَلَى سبعمائة ضعف في هذا الحديث " انتهى من " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " (13/28) .


وقال الشيخ السعدي رحمه الله (ت1376هـ) :
" استثنى في هذا الحديث الصيام ، وأضافه إليه ، وأنه الذي يجزى به بمحض فضله وكرمه ، من غير مقابلة للعمل بالتضعيف المذكور الذي تشترك فيه الأعمال . وهذا شيء لا يمكن التعبير عنه ، بل يجازيهم بما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
وفي الحديث : كالتنبيه على حكمة هذا التخصيص ، وأن الصائم لما ترك محبوبات النفس التي طبعت على محبتها ، وتقديمها على غيرها ، وأنها من الأمور الضرورية ، فقدم الصائم عليها محبة ربه ، فتركها لله في حالة لا يطلع عليها إلا الله ، وصارت محبته لله مقدمة وقاهرة لكل محبة نفسية ، وطلب رضاه وثوابه مقدماً على تحصيل الأغراض النفسية ؛ فلهذا اختصه الله لنفسه ، وجعل ثواب الصائم عنده ، فما ظنك بأجر وجزاء تكفل به الرحمن الرحيم الكريم المنان ، الذي عمت مواهبه جميع الموجودات ، وخصّ أولياءه منها بالحظ الأوفر ، والنصيب الأكمل ، وقدر لهم من الأسباب والألطاف التي ينالون بها ما عنده على أمور لا تخطر له بالبال . ولا تدور في الخيال . فما ظنك أن يفعل الله بهؤلاء الصائمين المخلصين .
وهنا يقف القلم ، ويسيح قلب الصائم فرحاً وطرباً بعمل اختصه الله لنفسه ، وجعل جزاءه من فضله المحض ، وإحسانه الصرف . وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " انتهى باختصار من " بهجة قلوب الأبرار " (ص/94-95) .


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (ت1421هـ) :
" العبادات ثوابها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، إلا الصوم ، فإن الله هو الذي يجزي به ، ومعنى ذلك أن ثوابه عظيم جداً . قال أهل العلم : لأنه يجتمع في الصوم أنواع الصبر الثلاثة ، وهي : الصبر على طاعة الله ، وعن معصية الله ، وعلى أقداره ، فهو صبر على طاعة الله لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها ، وعن معصيته لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم ، وعلى أقدار الله لأن الصائم يصيبه ألم بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس ، فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر ؛ لأنه جامع بين الأنواع الثلاثة ، وقد قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [الزمر: 10] " انتهى من " الشرح الممتع " (6/458) .


والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:12 PM   #12133

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ما هي سنن الصيام ؟


الجواب :
الحمد لله
الصوم عبادة من أجلّ العبادات ، وأجر الصائم المحتسب لا يعلمه إلا الله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ) رواه البخاري (1904) ، ومسلم (1151) .
وصوم رمضان ركن من أركان الدين ، وعلى المسلم أن يحافظ على صيامه ويحتاط له ، فرضا كان أو نفلا - حتى يجزيه الله عليه الجزاء الأوفى .
وللصيام سنن كثيرة متعددة ، نذكر منها :
أولا :
يسن إذا شتمه أحد أو قاتله أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: إني صائم .
ثانيا:
يسن للصائم السحور ، فإن السحور بركة .
ثالثا:
يسن له تعجيل الفطر ، وتأخير السحور .
رابعا:
يسن له أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، فإن لم يجد فعلى ماء .
خامسا:
يستحب للصائم إذا أفطر أن يقول : " ذهب الظمأ ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله " .

سادسا :
يستحب للصائم الإكثار من الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ : الْإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ) .
رواه أحمد (8043) وصححه محققو المسند بطرقه وشواهده .
قال النووي رحمه الله :
" يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ " انتهى من " المجموع " (6/ 375) .
سابعا :
إذا كان صوم رمضان ، فيستحب :
- الجلوس في المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله .
- الاعتكاف في العشر الأواخر .
- صلاة التراويح .
- الإكثار من الصدقة وفعل الخير .
- مدارسة القرآن .
فروى البخاري (6) ، ومسلم (2308) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ " .
- ألا يضيع وقته فيما لا ينفعه ولا يفيده - وقد يؤثر على صومه - بكثرة النوم ، وكثرة المزاح ونحو ذلك ، وألا يجعل همه في تناول ألوان الطعام والشراب ، فإن ذلك كله يمنعه عن كثير من العمل الصالح أثناء الصوم .
والله تعالى أعلم .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:12 PM   #12134

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ما هو حكم صلاة النوافل في رمضان ؟ وما عدد الركعات التي يشرع صلاتها في صلاة التراويح ؟ لقد رأيت بعض الفرق المنحرفة كالصوفية وغيرهم يصلون التراويح 30 ركعة ، فهل يوجد دليل على ذلك ؟


الجواب :
الحمد لله
أولا :
صلاة النافلة في رمضان ، وخاصة صلاة القيام من جملة الطاعات المستحبة ؛ لعموم استحباب فعل الطاعات في رمضان ، من صلاة وغيرها ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ندب إلى صلاة القيام في رمضان بخصوصه ، فقال : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه البخاري (37) ، ومسلم (759) ، وبوب له النووي رحمه الله : " بَابُ التَّرْغِيبِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ ، وَهُوَ التَّرَاوِيحُ " .


فيستحب للمسلم في رمضان المحافظة على سنن الصلاة القبلية والبعدية ، والمحافظة على صلاة التراويح مع جماعة المسلمين ، كما يستحب له أيضا مطلق التنفل في غير أوقات الكراهة .
وللفائدة ينظر إلى جواب السؤال رقم : (21740) .


ثانيا :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة ، فروى البخاري (3569) ، ومسلم (738) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ؟ قَالَتْ : " مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟ قَالَ : ( تَنَامُ عَيْنِي وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي ) .
وروى البخاري (1170) عَنْها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ " .


قال النووي رحمه الله :
" وَعَنْهَا - رضي الله عنها - فِي الْبُخَارِيِّ أَنَّ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ سَبْعٌ وَتِسْعٌ ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا من حديث ابن عَبَّاسٍ أَنَّ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْفَجْرِ سُنَّةُ الصُّبْحِ ، وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ طَوِيلَتَيْنِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : فَتِلْكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ .


قَالَ الْقَاضِي : قَالَ الْعُلَمَاءُ : فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ إِخْبَارُ كُلِّ واحد من ابن عباس وزيد وعائشة بما شاهد " انتهى .


ثالثا :
لم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح بعدد معين لا يزاد عليه ، والأمر فيها واسع ، إن شاء الله ، فلا حرج على أحد في الزيادة على إحدى عشرة ركعة ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى ) رواه البخاري (472) ، ومسلم (749) .


وعلى ذلك فقهاء المذاهب في مختلف الأمصار ، ففي المذهب الحنفي أنها عشرون ركعة ، وكذا عند الإمام أحمد ، وعند الإمام مالك : ستة وثلاثون ركعة ، ولا حرج على أحد في شيء من ذلك أو غيره .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر خلاف العلماء في ذلك - :
" وَالصَّوَابُ أَنَّ ذَلِكَ جَمِيعَهُ حَسَنٌ كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْإِمَامُ أَحْمَد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَنَّهُ لَا يتوقت فِي قِيَامِ رَمَضَانَ عَدَدٌ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوَقِّتْ فِيهَا عَدَدًا ، وَحِينَئِذٍ فَيَكُونُ تَكْثِيرُ الرَّكَعَاتِ وَتَقْلِيلُهَا بِحَسَبِ طُولِ الْقِيَامِ وَقِصَرِهِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطِيلُ الْقِيَامَ بِاللَّيْلِ ، حَتَّى إنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ ( أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ بِالْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ وَآلِ عِمْرَانَ ) فَكَانَ طُولُ الْقِيَامِ يُغْنِي عَنْ تَكْثِيرِ الرَّكَعَاتِ . وأبي بْنُ كَعْبٍ لَمَّا قَامَ بِهِمْ وَهُمْ جَمَاعَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ يُطِيلَ بِهِمْ الْقِيَامَ ، فَكَثَّرَ الرَّكَعَاتِ ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ عِوَضًا عَنْ طُولِ الْقِيَامِ ، وَجَعَلُوا ذَلِكَ ضِعْفَ عَدَدِ رَكَعَاتِهِ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَقُومُ بِاللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةً ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ كَانَ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ ضَعُفُوا عَنْ طُولِ الْقِيَامِ فَكَثَّرُوا الرَّكَعَاتِ حَتَّى بَلَغَتْ تِسْعًا وَثَلَاثِينَ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (23/113) ، وينظر : (23/ 120) .


وقال علماء اللجنة للإفتاء :
" لم يثبت في عدد ركعات صلاة التراويح حد محدد ، والعلماء مختلفون فيه منهم من يرى أنه ثلاث وعشرون ، ومنهم من يرى أنه ست وثلاثون ، ومنهم من يرى أكثر ، ومنهم يرى أقل ، والصحابة صلوها في عهد عمر ثلاثا وعشرين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنبي كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ، ولم يحدد للناس عددا معينا في التراويح وقيام الليل ، بل كان يحث على قيام الليل وعلى قيام رمضان بالذات فيقول صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، ولم يحدد عدد الركعات ، وهذا يختلف باختلاف صفة القيام ، فمن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل عدد الركعات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن كان يخفف الصلاة رفقا بالناس ، فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة في عهد عمر ، ولا بأس أن يزيد في عدد الركعات في العشر الأواخر عن عددها في العشرين الأول ويقسمها إلى قسمين : قسما يصليه في أول الليل ويخففه على أنه تراويح كما في العشرين الأول ، وقسما يصليه في آخر الليل ويطيله على أنه تهجد ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (6/82) .


والحاصل : أنه ليس هناك عدد محدود لصلاة التراويح ، بحيث يمنع من الزيادة عليه ، أو النقص عنه ؛ فمن صلى التراويح ثلاثين ركعة أو أكثر أو أقل ، فلا حرج عليه ، ولا يبدع في ذلك .


قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" صلاة التراويح ليس فيها حد محدود ، من صلى عشرين فلا بأس ، ومن صلى ثلاثين فلا بأس ، ومن صلى أربعين فلا بأس ، ومن صلى إحدى عشرة فلا بأس ، ومن صلى ثلاث عشرة فلا بأس ، ومن صلى أكثر أو أقل فلا بأس ، أمرها واسع " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (9/437) .




والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:13 PM   #12135

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

سؤال هااااااااااااااااام





أنا أصوم رمضان ولكن لا أصلي فهل يكون صيامي صحيحا ؟ .

الحمد لله

لا يقبل صوم رمضان ، بل ولا أي عمل من الأعمال مع ترك الصلاة ، وذلك لأن ترك الصلاة كفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ) رواه مسلم (82) .

والكافر لا يقبل منه أي عمل لقول الله تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) الفرقان/23 . وقوله سبحانه : ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) الزمر/65 .

وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) رواه البخاري (553) .

ومعنى (حبط عمله) أي : بَطَلَ ولم ينتفع به .

فهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة لا يقبل اللهُ منه عملاً ، فلا ينتفعُ تاركُ الصلاةِ من عمله بشيء ، ولا يَصْعَدُ له إلى الله عملٌ .

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى هذا الحديث : " والذي يظهر في الحديث ؛ أن الترك نوعان : تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً ، فهذا يحبط العملُ جميعُـه ، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ التركِ المعينِ" اهـ من كتاب الصلاة ص 65 .

فالنصيحة للسائلة أن تتوب إلى الله تعالى ، وتندم على تفريطها في حق الله ، وتعريضها نفسها لمقت الله تعالى وغضبه وعقابه، والله تعالى يقبل توبة من تاب من عباده ، ويغفر له ذنوبه ، بل ويفرح بها سبحانه وتعالى أشد الفرح ، وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم التائب بقوله : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه (4250) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه 3424 .

ولتبادر إلى الاغتسال والصلاة لتجمع بين طهارة الظاهر وطهارة الباطن ، ولا تؤجل التوبة وتقول سوف أتوب غداًّ أو بعد غد ، فإن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت ، ولتتب إلى الله قبل أن لا ينفع الندم ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا ) الفرقان/27-29 .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:14 PM   #12136

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

السؤال:
لماذا تصفد الشياطين في شهر رمضان ؟


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
تصفيد الشياطين في رمضان ثابتٌ في عدة أحاديث ؛ منها:
ما جاء في " الصحيحين " ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ) رواه البخاري (3277) ، ومسلم (1079).
وفي رواية لمسلم: ( وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ) .
ومنها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ من شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فلم يُفْتَحْ منها بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فلم يُغْلَقْ منها بَابٌ ...) الحديث ، رواه الترمذي (682) ، وابن ماجه (1642) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " (759).
ثانيًا:
فَتْح أبواب الجنَّة في رمضان وغَلْق أبواب النار وتصفيد الشياطين ، الصحيح أنَّه محمولٌ على حقيقته ، وهو ظاهر الحديث ، وأنَّ الجنَّة تُفتَح حقيقةً في رمضان ، وتغلَّق أبواب النار، وتُسَلْسَل الشياطين .
فالأصل أنَّ الكلام محمولٌ على الظاهر والحقيقة ، حتى يأتي دليلٌ يصرفه عن ظاهره .
قال الشيخ تقي الدين إبراهيم بن مفلح رحمه الله : " الشياطين تُسلسل وتُغَلّ في رمضان على ظاهر الحديث ، أو المراد: مَرَدة الشياطين ، وكذا جزمَ به أبو حاتم بن حبَّان وغيره من أهل العلم ، فليس في ذلك إعدام الشرِّ؛ بل قلَّة الشرّ؛ لضعفهم ، وقد أجرى الإمام أحمد هذا على ظاهره، قال عبد الله بن الإمام أحمد: قلتُ لأبي : قد نرى المجنون يُصرَع في شهر رمضان ؟!
قال: هكذا جاء الحديث ولا تكلَّم في ذلك.
فإنَّ أصل أحمد أن لا يتأوَّل من الأحاديث إلا ما تأوَّله السلف ، وما لم يتأوَّله السلف لا يتأوله". انتهى من كتابه "مصائب الإنسان من مكائد الشيطان" (ص 144).
وقال ابن الملقن رحمه الله : " قوله: ( فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ ) ... وهو محمول على الحقيقة فيه، وفي غيره ... وقد أسلفنا أنه [ يعني: تصفيد الشياطين ] حقيقة ، فيُسَلْسَلون، ويقلّ أذاهم ووَسْوَستهم ، ولا يكون ذلك منهم كما هو في غير رمضان .
ويدلُّ عليه ما يُذكَر من تغليل الشياطين ومرَدتهم ، بدخول أهل المعاصي كلها في الطاعة ، والبعد عما كانوا عليه من الشهوات ، وذلك دليلٌ بيِّن " .
انتهى من " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " (13/ 56).
وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بالنسبة لأيام رمضان الجليل يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( فيه تُصَفَّد الشياطين )، ومع ذلك نرى أناسًا يُصرَعون في نهار رمضان ؛ فكيف تُصَفَّد الشياطين وبعض الناس يُصْرَعون ؟
فأجاب: " في بعض روايات الحديث: ( تُصَفَّد فيه مَرَدَة الشياطين ) أو ( تُغَلّ) ، وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية ، التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلَّم فيما وراء ذلك ؛ فإنَّ هذا أسلَم لدِين المَرْء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إنَّ الإنسان يُصرَع في رمضان ، قال الإمام: "هكذا الحديث ولا تكلَّم في ذا ، ثم إنَّ الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ؛ بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/ 75).
وعلى هذا؛ فتصفيد الشياطين تصفيدٌ حقيقي، الله أعلم به ، ولا يعني هذا انعدام تأثير الشياطين تمامًا، أو يلزم منه ألاَّ يحصل صرع أو مسّ أو شرور للإنسان ، أو ينعدم وقوع المعاصي بين الناس .
بل المراد أنَّهم يضعفون في رمضان ، ولا يقدرون فيه على ما يقدرون عليه في غير رمضان.
قال الإمام أبو العباس القرطبي رحمه الله: " فَإِنْ قِيلَ : فنرى الشرور والمعاصي تقع في رمضان كثيرًا ، فلو كانت الشياطين مُصَفَّدة لمَا وقع شر ّ.
فالجواب من أوجه :
أحدها: أَنَّهَا إِنَّمَا تُغَلّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْمَ الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ . أمَّا ما لم يُحافظ عليه فلا يُغَلّ عن فاعله الشيطانُ .
الثاني: أنَّا لو سلَّمنا أنَّها صُفِّدَت عن كلِّ صائم ، لكن لا يلزم من تصفيد جميع الشياطين ألاَّ يقع شرّ؛ لأنَّ لوقوع الشرّ أسبابًا أُخَر غير الشياطين ، وهي: النفوس الخبيثة ، والعادات الركيكة ، والشياطين الإنسيَّة .
والثالث: أن يكون هذا الإخبار عن غالب الشياطين والمَرَدة منهم ، وأمَّا مَن ليس مِن المَرَدة فقد لا يُصَفَّد .
والمقصود: تقليل الشُّرُورِ ، وهذا موجود في شهر رمضان ؛ لأنَّ وقوع الشرور والفواحش فيه قليلٌ بالنسبة إلى غيره من الشهور" .
انتهى من " المفهِم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (3/ 136).

ثالثًا:
ذكر العلماءُ من الحِكَم في تصفيد الشياطين في رمضان : تقليل شرِّهم وإغوائهم للعباد ، وليمتنعوا من إيذاء المسلمين والتهويش عليهم وإفساد صومهم ، وحتى لا يخلُصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غير رمضان ، من إضلال الناس عن الحقِّ وتثبيطهم عن الخير؛ ليُقبِل الناس على الطاعات ويبتعدوا عن المعاصي والشهوات في شهر رمضان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَمَا ذَاكَ إلَّا لِأَنَّهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَنْبَعِثُ الْقُلُوبَ إلَى الْخَيْرِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي بِهَا وَبِسَبَبِهَا تُفَتَّحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَيُمْتَنَعُ مِنْ الشُّرُورِ الَّتِي بِهَا تُفَتَّحُ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ فَلَا يَتَمَكَّنُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَا يَعْمَلُونَهُ فِي الْإِفْطَارِ ؛ فَإِنَّ الْمُصَفَّدَ هُوَ الْمُقَيَّدُ ، لِأَنَّهُمْ إنَّمَا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ بَنِي آدَمَ بِسَبَبِ الشَّهَوَاتِ ؛ فَإِذَا كَفُّوا عَنْ الشَّهَوَاتِ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (14/167) .
وقال أيضا :
" وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ } ؛ فَإِنَّ مَجَارِيَ الشَّيَاطِينِ ، الَّذِي هُوَ الدَّمُ ، ضَاقَتْ ؛ وَإِذَا ضَاقَتْ انْبَعَثَتْ الْقُلُوبُ إلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ ، الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَإِلَى تَرْكِ الْمُنْكَرَاتِ الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ فَضَعُفَتْ قُوَّتُهُمْ وَعَمَلُهُمْ بِتَصْفِيدِهِمْ ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَفْعَلُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي غَيْرِهِ ، وَلَمْ يَقُلْ إنَّهُمْ قُتِلُوا وَلَا مَاتُوا ؛ بَلْ قَالَ: " صُفِّدَتْ " وَالْمُصَفَّدُ مِنْ الشَّيَاطِينِ قَدْ يُؤْذِي ، لَكِنَّ هَذَا أَقَلُّ وَأَضْعَفُ مِمَّا يَكُونُ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ ؛ فَهُوَ بِحَسَبِ كَمَالِ الصَّوْمِ وَنَقْصِهِ ؛ فَمَنْ كَانَ صَوْمُهُ كَامِلًا : دَفَعَ الشَّيْطَانَ دَفْعًا لَا يَدْفَعُهُ دَفْعُ الصَّوْمِ النَّاقِصِ ؛ فَهَذِهِ الْمُنَاسَبَةُ ظَاهِرَةٌ فِي مَنْعِ الصَّائِمِ مِنْ الْأَكْلِ " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (25/246) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وقيل : في هذا " إِشَارَة إِلَى رَفْعِ عُذْرِ الْمُكَلَّفِ ، كَأَنَّهُ يُقَالُ لَهُ: قَدْ كُفَّتِ الشَّيَاطِينُ عَنْكَ ؛ فَلَا تَعْتَلَّ بِهِمْ فِي تَرْكِ الطَّاعَةِ ولا فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ " انتهى من " فتح الباري" لابن حجر (4/ 114).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله للمسلمين ، أنْ حَبَسَ عنهم عَدُوَّهُمْ الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا مِنْ أصحاب السَّعير، ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره " انتهى من "مجالس شهر رمضان" لابن عثيمين (ص 8) ، بتصرُّف يسير.

وينظر: "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (4 /20) ، و" إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم" للقاضي عياض (4 /5) ، و" المفهِم " لأبي العباس القرطبي (3/ 136) ، و" التوضيح لشرح الجامع الصحيح " لابن الملقن (13/ 56) ، و" مرقاة المفاتيح " للملا علي القاري (4/ 1364) ، و" التنوير شرح الجامع الصغير" للصنعاني (2 /41).
والله أعلم .

الإسلام سؤال و جواب







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:18 PM   #12137

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة ترتجف منها القلوب الحية
ذلك أن المسلم يكاد يطيش عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً:
ماذا قدّم فيما انقضى من أيام عمره ولياليه ؟؟
ويزداد خوفاً وفرقاً عندما يستحضر ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهم
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك‏ )
‏فيا الله ما أقصر الأعمار .... !!!
تبلغ الستين أو السبعين أو الثمانين أو المئة
ثم تنتهي من الدنيا وتنتقل إلى الآخرة
وهذا إن لم تتخطفك المنون في سن الشباب أو الكهولة ....!!!!
لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما
عوضهم بقصر أعمارهم ما يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين
وذلك بمضاعفة الأجور والحسنات بحسب شرف الأزمنة والأمكنة
ومواسم الطاعات ومن ذلك ما أنعم الله به على عباده بفضيلة شهر الصيام
ففيه مضاعفة للحسنات، وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات
فلذلك والذي قبله أحببت التذكير مع قدومه بهذه الوقفات :




الوقفة الأولى (وقفة محاسبة) :




يجب على كل مسلم أن يأخذ العبرة من سرعة تصرم الأيام والليالي فيقف مع نفسه محاسباً، حساباً يدفعه إلى العمل الصالح وهجر الذنوب والمعاصي فلو يرجع بذاكرته ويستعرض ما مضى من عمره ، و يتأمل عامه الذي انصرم .بأيامه ولياليه وثوراته ومآسيه ، انصرم وكل لحظة منه تباعدنا عن الدنيا وتقربنا من الآخرة . قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: "ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منها بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل" أخرجه البخاري
ولله در القائل:


نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوى وهـن مراحـل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعـمـرك أيـــام وهـــن قـلائــل
ومــا هــذه الأيــام إلا مـراحـل يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لـو تأملـت أنهـا منازل تطـوى والمسافـر قاعـد




فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها
وتمنى على الله الأماني كمافي حديث شداد بن أوس عند الترمذي وغيره
وقد أمرنا الله بمحاسبة أنفسنا فقال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد }
قال ابن كثير رحمه الله : ( أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا
ماذا ادخر تم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم )
فمحاسبة النفس هي ديدن العلماء العاملين والعبّاد الصالحين
فهذا الحسن البصري يقول:
( يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك )
فلله كم يوم من أعمارنا أمضيناه
ولله كم من صديق فقدناه
وكم من قريب بأيدينا دفناه
وكم عزيز علينا في اللحد أضجعناه
كانوا يتشوقون لإدراك هذا الشهر الكريم ؛ ليظفروا بالصيام والقيام
ويتعرضوا لنفحات الكريم المنان ، فحضرت آجالهم وقطع الموت حبال آمالهم
فحسبهم أنهم على نياتهم يؤجرون كما في الصحيحين من خبر الصادق المصدوق :
(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ..)




الوقفة الثانية: (التوبة التوبة) :




المسلم ليس معصوماً عن الخطأ ، فهو عرضة للوقوع في الذنوب
والآثام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وبين أنه من طبع البشر وبين علاجه فقال :
((كلُّ بني آدَمَ خطّاء، وخيرُ الخطّائين التوّابون))
كما في حديث أنسٍ رضي الله عنه الذي أخرجه أحمد والترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله:
((والّذي نفسِي بيَدِه، لو لم تذنِبوا لذَهَب الله بكم
ولجاءَ بقومٍ يذنِبون فيستغفِرون اللهَ فيغفِر لهم))
أخرجه مسلم
وشهر رمضان هو شهر مغفرة الذنوب وشهر القبول
ومضاعفة الحسنات وشهر العتق من النار هو الشهر الذي
(تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين )
كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة
هو الشهر الذي( ينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل
ويا باغيَ الشرّ أقصِر، ولله عتقاء من النّار، وذلك كل ليلة)
كما في السنن وعند أحمد من حديث أبي هريرة أيضا
فحري بالمؤمن الصادق الذي مد الله في عمره
حتى أدرك هذا الشهر أن يغتنمه بتوبة صادقة وانطلاقة جادة بعزيمة أكيدة
فيجدد العهد مع الله ،بأن يلتزم بطاعته، وأن يأتمر بأوامره وينتهي عن مناهيه
ويستقيم على دينه حتى يلقاه، فإن العبرة بالخواتيم .






الوقفة الثالثة : (رمضان فرصة لتطهير القلوب وتصفية النفوس وتزكيتها والسمو بها إلى المعالي ) :




إن الناظر بعين البصيرة إلى حال الناس اليوم ليرى واقعاً مؤسفاً وحالاً سيئة ...
يرى إقبالاً على الدنيا الفانية وتنافساً مخيفاً في جمع حطامها
حتى إنك لترى الرجل تعرفه وعهدك به ذا حياء ولطف وخلق جم....
فما أن يقبل فيها ويدبر إلا ويصبح ذئباً ضارياً ،همه الظفر بالمال
وعدوه من شاركه في مهنة ، أو نافسه في بيعه
فسبحان الله وكأن أولئك خلقوا للدنيا أو سيعمرون فيها ... وصدق القائل :


ومـا هـي إلا جيفـة مستحيلـة عليها كلاب همهـن اجتذابهـا
فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها وإن تجتذبها نازعتـك كلابهـا
وكذلك ترى أمراً آخر لا يقل عن سابقه قبحاً :
وهو تقاتل الناس على الرياسة وحب الظهور والشهرة
وهذا كله مما يوغر الصدور ويمرض القلوب
فيتولد الحقد الدفين ، والبغضاء والحسد المشين .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير )
وصدق رحمه الله فقد رأينا هذا واقعاً مشاهداً
وقد نهانا النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء
ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً
وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ )
وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال:
{ كل مخموم القلب صدوق اللسان }
قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟
قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد }
[رواه ابن ماجه والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ]
فهذا هو رمضان موسم الصفاء والإخاء و الألفة والمحبة كيف لا ؟
وأنت تسمع الضجيج بالتأمين على الدعاء ، وتشاهد النشيج بالبكاء
فهل يحصل مع هذا تباغض وجفاء ؟؟
فنسأل الله أن يطهر القلوب ويستر العيوب




الوقفة الرابعة : (ذكرياتنا الخالدة في رمضان ) :


عندما نذكر تأريخنا في رمضان فإننا نذكر تأريخاً مشرفاً وأمجاداً تليدة
نذكر نصراً وفخراً ، عزة وشموخاً نذكر بطولات حققها الأخيار .
فنفخر بغزوة بدر الكبرى وفتح مكة
ونعتز بفتح عمورية ونخوة المعتصم
ونذكر فتح الأندلس ونتشرف بذكر انتصارات صلاح الدين الأيوبي
على الصليبيين فبعد موقعة حطين الشهيرة وتحرير بيت المقدس من قبضتهم
وأثناء تحقيق هذا الانتصار الباهر دخل شهر رمضان الكريم
فأشار رجال صلاح الدين عليه أن يستريح خلال هذا الشهر الكريم نظير ما لاقاه من جهد ومشقة
لكنه رفض ذلك وقال "إن العمر قصير والأجل غير مأمون والسماح
للمغتصبين بالبقاء في الأرض الإسلامية يوماً واحداً مع القدرة على استخلاص الأرض منهم
عمل منكر لا أستطيع حمل مسئوليته أمام الله وأمام الناس"
فهذا شئ من ذكرياتنا في رمضان يهتز لها القلب بهجة وسروراً
وترتفع الهام عزة وشموخاً ، ولكن يعصف بذلك كله النظر إلى واقع الأمة اليوم :
فهي تعيش مصائب شتى، ونكبات لا تحصى
والأمة تعيش في ذلةٌ وهوان وضعفٌ وخذلان
فلتعلم علماً يقينياً أنه لا نجاة لها مما هي فيه إلا برجعة صادقة إلى الله
وبالتزام حقيقي بمنهج رسوله
فذلك هو أساس النصر والنجاح والتمكين
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:18 PM   #12138

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الأمور التي يثاب المرء على تركها، ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه، منها:


1- المبالغة في المضمضة والإستنشاق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: {بَالِغْ فِي الإسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا}{1}


2- تذوُّق الطعام لغير ضرورة.


3- أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.


4- القبلة لمن تحرِّك شهوته، وكذا المباشرة ودواعي الوطء.


5- الحجامة، وهي إخراج الدم من الرأس، أو الفصد وهو إخراج الدم من الجسم خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار.


6- شمُّ الروائح العطرية التي تجذبها أنفاسه إلى حلقه، كمسحوق المسك والبخور وما شابه.


7- الفكر في شأن الجماع.


8- إدامة النظر بشهوة إلى الزوجة.


9- تأخير الفطور إذا تعمَّد ذلك بدون سبب.


10- استعمال السواك بعد الزوال إلى الغروب.


11- الإنشغال باللهو واللعب؛ لما فيه من التَرَفُّه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:19 PM   #12139

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين ، إله الأولين والآخرين ، هو الأول بلا ابتداء ، والآخر بلا انتهاء ، كل شيء هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه المرجع والمآب .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه ما فاحت الأزهار ، وما أشرقت الأنوار ، وما تعاقب الليل والنهار ، وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد :

إن من نظر إلى الدنيا بعين البصيرة لا بعين البصر ، أيقن أن نعيمها ابتلاء ، وحياتها عناء ، وعيشها نكد ، وصفوها كدر ، وأهلها منها على وجل ، فالدنيا إما نعمة زائلة أو بلية نازلة أو منية عاجلة أو آجلة .

من اطمأن إليها أقلقته ، ومن ركن إليها ذلته ، ومن وثق بها خانته ، ومن استعان بها تركته ، ومن استنصر بها خذلته ، ومن فرح بها أحزنته ، ومن أراد منها الوصال هجرته ، ومن أراد منها القرب أبعدته .

أخي إن من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته ، واشتدت عليه حسراته ، وأي حسرة على العبد أعظم من أن يكون عمره عليه حجة ، وتقوده أيامه إلى مزيد من الردى والشقوة .

أخي في الله : هل تذكرت الموت وسكراته ؟! وشدة هوله وكرباته ؟! وشدة نزع الروح منك ؟! فإن الموت كما قيل أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته ، وصعوبة كأسه ومرارته ، فالموت لا يخشى أحدا ، ولا يبقى على أحد ، ولا تأخذه شفقة بأحد ، وصدق الله حيث يقول سبحانه : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت ) آل عمران / 185 ، نعم ( كل نفس ذائقة الموت ) لا فرق بين نفس ونفس ، لا فرق بين صغير وكبير ، وعظيم وحقير ، وغني وفقير ، فجدير بمن الموت مصرعه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ، والقيامة موعده ، والجنة أو النار مورده ، أن لا يكون له فكر إلا في ذلك ، ولا استعداد إلا له .

أخي المسلم :

هل تذكرت القبر وظلمته ؟! وضيقه ووحشته ؟ هل تذكرت ذلك المكان الضيق ، الذي يضم بين جوانبه جثث الموتى من عظيم وحقير ، ومالك ومملوك ، والقبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ، وإما دار كرامة وسعادة ، أو دار إهانة وشقاوة .

فواعجباً لأهل المعاصي يعلمون أنهم إلى القبر صائرون ! ثم واعجباً لأهل الغفلة والإعراض ، كيف لا ينتبهون من غفلتهم ويستيقظون من سباتهم ، وهم يعلمون أنهم غداً في بطون اللحود مقيمون ؟!

أخي : هل تذكرت أول ليلة في القبر ؟! حيث لا أنيس ولا جليس ، ولا صديق ولا رفيق ، ولا زوجة ولا أطفال ، ولا أحبة ولا أعوان ، ولا أقارب ولا خلان .. ( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ) الأنعام / 62 .

فيا أخي الحبيب ! تخيل نفسك بعد ثلاثة أيام وأنت في قبرك وقد جردت من الثياب ، وتوسدت التراب ، وفارقت الأحباب ، وتركت الأصحاب ، ولم يكن معك جليس ولا أنيس إلا عملك الذي قدمته في الدنيا ، فماذا تحب أن تقدم لنفسك وأنت في زمن الإمهال حتى تجده في انتظارك يوم انتقالك إلى دار الجزاء والحساب ؟! ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران / 30 .

أخي في الله ! هل تذكرت النفخ في الصور ؟! والبعث يوم النشور ؟! وتطاير الصحف ! والعرض على الجبار جل جلاله والسؤال عن القليل والكثير ، والصغير والكبير ، والفتيل والقطمير ! ونصب الموازين لمعرفة المقادير ! ثم جواز الصراط ، ثم انتظار النداء عند فصل القضاء ! إما بالسعادة وإما بالشقاء .

أخي : فمثل نفسك وقد بعثت من قبرك مبهوتاً من شدة الصاعقة ، شاخص البصر نحو النداء ، وقد ثار الخلق ثورة واحدة من القبر ، مفزوعين من شدة النفخ ، ووقفوا في ذل وانكسار منتظرين بما يقضى عليهم فكيف حالك وحال قلبك ؟! فتأمل يا مسكين في طول هذا اليوم ، وشدة الانتظار فيه ، والخجل والحياء من الافتضاح عند العرض على الجبار جل جلاله ، ثم انظر كيف يساقون بعد البعث والنشور حفاة عراة غرلاً إلى أرض المحشر ، أرض بيضاء قاعاً صفصفا لا ترى فوا عوجاً ولا أمتا .

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصية النقى ليس فيها علم لأحد " رواه البخاري (6521) ومسلم (6686) . وقرصة النقي هو الدقيق النقي من الغش والنخال .

قال تعالى : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً ) مريم /85 ، 86 ، فعندئذ أصبح الغيب شهادة ، والسر علانية ، والمستور مكشوفاً ، والمخبأ ظاهراً ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، يا أهل الجنة خلود بلا موت ، ويا أهل النار خلود بلا موت .

فيا أخي : هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال ؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك وزلاتك ومعاصيك كما تعد حسناتك ؟ بل هل تأملت يوماً في طاعتك التي تفتخر بها وبذكرها فوجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس ؟

فكيف تصبر على هذه الحال ، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار ؟ وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار ؟

قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) الحشر/18 .

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " أخرجه الترمذي (7/145) (2416) وأبو يعلى (9/178) (5271) والطبراني في الصغير (1/269) وغيرهم , والحديث قواه الألباني بشواهده في "الصحيحة"(946) .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا " ، وفي رواية " وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، فإنه أهون عليكم في الحاسب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر " ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة / 18 . أخرجه الترمذي (7/201) .

فحري بك يا عبد الله أن تقف مع نفسك هذه الوقفة ، وتحاسب نفسك هذه المحاسبة ، فما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار .

كان ميمون بن مهران رحمه الله تعالى يقول : يا معشر الشيوخ ، ما ينتظر من الزرع إذا ابيض ؟ قالوا : الحصاد ، فنظر إلى الشباب وقال : إن الزرع قد تدركه الآفة قبل أن يستحصد ، وقبيح بالشباب تأخير التوبة ، وأقبح منه تأخير الشيوخ .

نعم : أخي الكريم ، خذ من صحتك لمرضك ومن فراغك لشغلك ، ومن حياتك لموتك ، ومن غناك لفقرك ، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، فإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وقل لنفسك :

ألا يا نفس ويحك ساعديني بسعي منك في ظلم الليالي

لعلك في القيامة أن تفوزي بطيب العيش في تلك العلالي

فيا أخي الكريم : هذا شهر رمضان قد أقبل عليك بعد طول غياب ، جاء إليك بالخير والبشر والبركات ، فيه تتنزل الرحمات ، وتغفر الذنوب والسيئات ، وتقال فيه العثرات , وتفتح فيه أبواب الجنان , وتغلق فيه أبوب النيران , وتصفد فيه مردة الشياطين ، فهلا أخذت من رمضان وقفة للمحاسبة ، وفرصة للمصالحة مع الله ، وفتح صفحة جديدة من صفحات حياتك ، تكون بداية التوجه الصحيح إلى الله جل جلاله ، فرمضان وقفة للمحاسبة لمن أراد أن يحاسب نفسه ويسير بها على طريق الجادة .

فيجب عليك أخي الكريم : أن تجلس مع نفسك من حين لآخر وتعقد جلسة محاسبة مع نفسك ، تحاسبها بداية عن الفرائض ، مثل التوحيد والصلاة والزكاة والصوم وغير ذلك مما افترضه الله عليك فإن وجدت نقصاً وتقصيراً تداركته ، وبعد ذلك تحاسب نفسك على ما أنت واقع فيه من المعاصي والذنوب كعقوق الوالدين ، وقطعية الرحم ، وأكل الربا , والكذب , والغيبة والنميمة , والنظر إلى الحرام ، وارتكاب الفواحش ، وشرب المحرمات كالدخان والمسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الكبائر والصغائر التي نهاك عنها المولى جلا وعلا ، فيجب عليك أن تقلع على الفور ، وتتدارك ذلك بالتوبة والأوبة والرجوع إلى الله والندم من ما قد جنت يداك ، وعليك أن تكثر من الاستغفار والذكر والدعاء بأن يتوب الله عليك ، وأن يقبل توبتك ، وتدعوه أن يصرفك عن السوء بما شاء وكيف شاء ، وتحاسب نفسك كذلك على الغفلة والإعراض عن الله وعن طاعته ، وتدارك ذلك بالمسارعة في فعل الخيرات والحسنات الماحيات ، وتحاسب نفسك على حركات الجوارح ، ككلام اللسان ومشي الرجلين ونظر العينين ، وسماع الأذنين ، وغيرهما من الجوارح .. وتسأل نفسك عند كل كلمة أو فعلة أو حركة .. ماذا أردت بهذا ؟ ولمن فعلته ؟ وعلى أي وجه فعلته ؟ وما الفائدة من فعله ؟ فهذه الأسئلة تجعلك دائماً أبداً متيقظاً لنفسك آخذاً بخطامها ، وعليك أن تلجم نفسك بلجام التقوى , حتى تكون من الفائزين ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) النور/ 52 .

هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:20 PM   #12140

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ذكر الإمام الغزالي أن الصوم ليس على درجة واحدة، وإنما هو على درجات، فليس كل من امتنع عن المفطرات المادية يكون قد أتى بمعنى الصوم؛ إذ إن حقيقة الصوم فوق هذا، وهي الامتناع عن المفطرات المعنوية؛ ولأجل هذا المعنى جعله الغزالي على ثلاث درجات، فقال في "الإحياء":


"اعلم أن الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص. أما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة. وأما صوم الخصوص فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الصفات الدنية، والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية، ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر فيما سوى الله عز وجل واليوم الآخر، وبالفكر في الدنيا إلا دنيا تراد للدين، فإن ذلك من زاد الآخرة، وليس من الدنيا، حتى قال أرباب القلوب: من تحركت همته بالتصرف في نهاره لتدبير ما يفطر عليه، كُتبت عليه خطيئة، فإن ذلك من قلة الوثوق بفضل الله عز وجل، وقلة اليقين برزقه الموعود، وهذه رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين، ولا يطول النظر في تفصيلها قولاً، ولكن في تحقيقها عملاً، فإنه إقبال بكنه الهمة على الله عز وجل، وانصراف عن غير الله سبحانه، وتَلَبُّسٌ بمعنى قوله عز وجل: {قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} (الأنعام:91).


وقد ذكر أن صوم الخصوص -وهو صوم الصالحين- إنما يحصل بستة أمور:


الأول: غض البصر، وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يُذم ويُكره وإلى كل ما يُشغل القلب، ويلهي عن ذكر الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيماناً، يجد حلاوته في قلبه) رواه الحاكم وقال: حديث صحيح الإسناد.


الثاني: حفظ اللسان عن الهذيان والكذب والغيبة والنميمة والفحش والجفاء والخصومة والمراء، وإلزامه السكوت وشغله بذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن، فهذا صوم اللسان. وقد قال سفيان: الغيبة تفسد الصوم. وروي عن مجاهد قوله: خصلتان تفسدان الصيام: الغيبة والكذب. وقال صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنَّةٌ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد، أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم) متفق عليه.


الثالث: كفُّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حَرُمَ قوله حَرُم الإصغاء إليه؛ ولذلك قرن الله عز وجل بين المستمع وآكل السحت، فقال تعالى: {سماعون للكذب أكالون للسحت} (المائدة:42)، وقال عز وجل: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت} (المائدة:63)، فالسكوت على الغيبة حرام. وقال تعالى: {إنكم إذاً مثلهم }؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (المغتاب والمستمع شريكان في الإثم)، قال الحافظ العراقي: حديث غريب.




الرابع: كفُّ بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل عن المكاره، وكفُّ البطن عن الشبهات وقت الإفطار. فلا معنى للصوم وهو الكف عن الطعام الحلال، ثم الإفطار على الحرام. فمثال هذا الصائم مثال من يبني قصراً، ويهدم مصراً، فإن الطعام الحلال إنما يضر بكثرته لا بنوعه، فالصوم لتقليله. وتارك الاستكثار من الدواء خوفاً من ضرره إذا عدل إلى تناول السم كان سفيهاً. والحرام سم مهلك للدِّين، والحلال دواء ينفع قليله، ويضر كثيره. وقَصْدُ الصوم تقليله. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش) رواه أحمد. قيل: هو الذي يفطر على الحرام. وقيل: هو الذي يمسك عن الطعام الحلال، ويفطر على لحوم الناس بالغيبة. وقيل: هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام.


الخامس: أن لا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار، بحيث يمتلىء جوفه، فقد أخرج النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما وعاء شر من بطن حسب المسلم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) وكيف يستفاد من الصوم قَهْرُ عدو الله، وكسر الشهوة، إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته ضحوة نهاره، وربما يزيد عليه في ألوان الطعام؟ حتى استمرت العادات بأن تُدَّخَرَ جميع الأطعمة لرمضان، فيؤكل من الأطعمة فيه ما لا يؤكل في غيره. ومعلوم أن مقصود الصوم الخواء، وكسر الهوى؛ لتقوى النفس على التقوى. وإذا مُنِعَت المعدة من وسط النهار إلى العشاء حتى هاجت شهوتها، وقويت رغبتها، ثم أُطعمت من اللذات، وأُشبعت، زادت لذتها، وتضاعفت قوتها، وانبعث من الشهوات ما كانت راكدة . فروح الصوم وسره إضعاف القوى التي هي وسائل الشيطان في العود إلى الشرور، ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل، وهو أن يأكل أكلته التي كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم، فأما إذا جمع ما كان يأكل نهارا إلى ما كان يأكل ليلاً، فلا ينتفع بصومه.


ومن الآداب أن لا يُكْثِر النوم بالنهار حتى يَحُسَّ بالجوع والعطش، ويستشعر ضعف القوى، فيصفو عند ذلك قلبه، ويستديم في كل ليلة قدراً من الضعف، حتى يخف عليه تهجده وأوراده، فعسى الشيطان أن لا يحوم على قلبه، فينظر إلى ملكوت السماء.


السادس: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقاً مضطرباً بين الخوف والرجاء؛ إذ ليس يدري أيُقبل صومه، فهو من المقربين، أو يُرَدُّ عليه فهو من الممقوتين؟ وقد روي عن الحسن البصري أنه مرَّ بقوم وهم يضحكون، فقال: "إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم، ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون، وخاب فيه المبطلون. أما والله لو كُشِفَ الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته". أي: كان سرور المقبول يشغله عن اللعب. وحسرة المردود تسد عليه باب الضحك".




ثم أثار الغزالي هنا سؤالاً، فقال: "فإن قلت: فمن اقتصر على كف شهوة البطن والفرج، وتَرْكِ هذه المعاني، فقد قال الفقهاء: صومه صحيح، فما معناه؟".


وقد أجاب الغزالي عن هذا السؤال بقوله: "اعلم أن فقهاء الظاهر يُثْبِتون شروط الظاهر بأدلة هي أضعف من هذه الأدلة التي أوردناها في هذه الشروط الباطنة، لاسيما الغيبة وأمثالها، وليس إلى فقهاء الظاهر من التكليفات إلا ما يتيسر على عموم المكلفين المقبلين على الدنيا الدخول تحته. فأما علماء الآخرة فيعنون بالصحة القبول، وبالقبول الوصول إلى المقصود. ويفهمون أن المقصود من الصوم التخلق بأخلاق الله عز وجل، والاقتداء بالملائكة في الكف عن الشهوات -بحسب الإمكان- فإنهم منزهون عن الشهوات. والإنسان رتبته فوق رتبة البهائم؛ لقدرته بنور العقل على كسر شهوته، ودون رتبة الملائكة لاستيلاء الشهوات عليه، وكونه مبتلى بمجاهدتها، فكلما انهمك في الشهوات انحط إلى أسفل سافلين، والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات، ارتفع إلى أعلى عليين، والتحق بأفق الملائكة.


والملائكة مقربون من الله عز وجل، والذي يقتدي بهم ويتشبه بأخلاقهم يقرب من الله عز وجل كقربهم، فإن الشبيه من القريب قريب، وليس القرب ثَمَّ بالمكان، بل بالصفات. وإذا كان هذا سر الصوم عند أرباب الألباب وأصحاب القلوب، فأي جدوى لتأخير أكلة، وجمع أكلتين عند العشاء مع الانهماك في الشهوات الأُخر طول النهار؟ ولو كان لمثله جدوى، فأي معنى لقوله صلى الله عليه وسلم: (كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش). ومن فهم معنى الصوم وسره، عَلِمَ أن مثل من كفَّ عن الأكل والجماع وأفطر بمخالطة الآثام كمن مسح على عضو من أعضائه في الوضوء ثلاث مرات، فقد وافق في الظاهر العدد، إلا أنه ترك المهم، وهو الغُسْلُ، فصلاته مردودة عليه بجهله. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الصوم أمانة، فليحفظ أحدكم أمانته) أخرجه الخرائطي وإسناده حسن. ولما تلا قوله عز وجل: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} (النساء:58)، وضع يده على سمعه وبصره. أخرجه أبو داود. ولولا أن السمع والبصر -وكذلك سائر الجوارح- من أمانات الصوم، لما قال صلى الله عليه وسلم: (فليقل: إني صائم)، أي: إني أودعت لساني وبصري وجوارحي كافة لأحفظها، فكيف أُطلقها فيما لا يُرضي الله سبحانه؟".


وبهذا تعلم، أن الصوم ليس في مرتبة واحدة، بل هو في مراتب متفاوتة، أعلاها صوم القلوب والجوارح عن كل ما لا يُرضي الله سبحانه من الأفعال والأقوال، وأدناها الصوم عن الطعام والشراب والنكاح، وشتان ما بينهما، وقد تبين لك الفرق بينهما. والله الموفق.







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 0 والزوار 47)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM


الساعة الآن 11:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩