..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
هل ستعطيه شربة المياه
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 3 -
إستحاله فلن أعود .. إنتهـــى ......
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 8 -
قلت لقلبى ألم تستريح ذات مرة؟!
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 9 -
خلف أسوار النيابة .. مقالة فى قصة
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 5 -
دول الشر
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - مشاركات : 6 -
مرض تعدد الشخصيات
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 4 -
من صاحب المقولة
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 8 -
ما رأيك فى إستايل المنتدى الجديد
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 10 -
الأثر النفسي للدعاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 12 -
إنك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
سأخبرك بجنونى
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 16 -
حكاية حب
الكاتـب : أمير عسكر - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 10 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-03-2022, 11:33 PM   #12151

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الصوم ليس عادة من العادات ، أو أمراً رأيت الناس عليه فتابعتهم فيه ، بل إنه عبادة جليلة رُتب عليها أعظم الثواب ، وأدّخر الله لصاحبه أجره حين يلقاه في ساعة يعرف عندها مقدار الحسنات ، فلا تعجب من فرح المؤمن ببلوغه ، ولا تستنكر فيه إجتهاد المجتهدين ، فقد علموا قدر هذا الزمان ، وأدركوا قيمة تلك الليالي والساعات . ولمّا كان الزمان عزيز أحببت وضع بعض مشاريع المتاجرين مع ربهم لأذكر بها نفسي وغيري ، جعلتها مختصرة بُغيت الفهم وحسن الضبط فمنها : -

- جليسي كتاب ربي سأجعل جل وقتي للتلاوة فهي الشفاء وطريق كسب رحمة المولى عز وجل ، هل تعلم أن الجزء (٧٠٠٠) حرف والحرف بعشر حسنات يعني ( ٧٠،٠٠٠) حسنة في الجزء والله يضاعف لمن يشاء تقرأه في أقل من نصف ساعة وأنت في الزمان الفاضل الذي تتضاعف الحسنات .

قلوبنا - ياإخوة - تحتاج للوقوف مع الآيات فاجعل لك تلاوةً للتدبر والتفكر بخطاب الله ، حركِّه عند ورود صفات الباري عز وجل وعند ذكر الجنة والنار وعند كل آية ففي هذا النجاة .

- (٣٠ عمرة في بلدي ) بجلوسك بعد صلاة الفجر في مسجدك ثم صلاة ركعتين بعد شروق الشمس . كم فيه هذا الجلوس من خيرات ، وصالحات باقيات ، كم فيه من اتباع لهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد كان هديه الجلوس وذكر الله ، وكم فيه من اغتنام لهذا الوقت النفيس . النهار طويل فمد الجلوس هنا فهو وقت فراغ في الغالب وبعده وقت متسع لأخذ راحتك وكفايتك من النوم .

-عادتي التبكير للصلاة كم كنت مقصراً في هذا الشأن وقد جائت السنة في الترغيب فيها حتى جعلها عليه الصلاة والسلام مما يتنافس عليه المتنافسون . تقدم للصلاة ففيه إدراك السنة القبلية والتنفل بالصلاة وفيه إدراك الدعاء وترديد الآيات وهو سبيل لإدراك الخشوع في الصلاة .

- راحتي في التراويح كم تسعد محاريب المسلمين بسماع آيات الله وكم يفرح المؤمنون وقد وقف الناس في صلاة التراويح ، أعداد هائلة - أينك أنت عنهم - لاتفرط \" فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه \" سأختار إماماً حسن الصوت ، فالصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً ، سأحرك قلبي مع كل آية ، سأسعى أن تكون هذه الصلاة سبيل للقدوم على الله \" وعجلت إليك رب لترضى \" .

- ساعتان لن أفرط فيهما أولهما قبل إفطاري فهي ساعة مباركة بشرني عندها نبي عليه الصلاة والسلام بأنها ساعة إجابة ، و\" أن لله عند كل فطر عتقاء من النار \" وأما الساعة الثانية فهي ساعة السحر ففيها نزول ربنا عز وجل لسماء الدنيا يستعرض حاجات عباده فيغفر لهذا ويقضي حاجة هذا ويفرج همّ ذاك ويحقق مطالب أولئلك ، فكيف لا أحرص عليهما وفيهما هذا الخير وذاك العطاء .

- جددت العهد مع رحمي وقرابتي بصلتهم وزيارتهم والإحسان إليهم بجميع أنواع الإحسان ، فكم كنت مقصراً معهم فجاء رمضان ليذكرني بهم ، وحضر هذا الموسم لأتعاهدهم بجميع أنواع الإحسان .

- حجة مع النبي عليه الصلاة والسلام نعم سأكسب هذا الثواب وأفوز بهذا الأجر بأداء عمرة في رمضان ففي الحديث :\" عمرة في رمضان كحجة أو قال : كحجة معي \" تفكرت في أجرها وعظيم ثوابها فإذا هناك طواف وسعي وصلاة هي بمئة ألف صلاة فعقدت أن لا أفرط فيها في كل موسم حتى ألقى الله .

- رمضان فرصتي للدعوة فالنفوس فيه مقبلة والأفئدة إلى ربها متوجهة فلم يبق إلا همتي وستحيا هذه الأيام . كم نفعتَ كلمة من مستمع ، وكم أحيتَ دلالة من إنسان ، سأستخدم كل تقنية لنشر الخير ، وسأزور كل مقصر وأدله على الخير فإن \" من دل على هدى فله أجر من تبعه ..\"

- طهرت قلبي وهجرت الخصومات رمضان فرصة لإصلاح مابيني وبين من عاديت ولو برسالة جوال أو إتصال والزيارة أكمل وأجمل سأفعل هذا لأني لا أريد فقد حسناتي وأعلم يقيناً بأثر هذا الفعل على قلبي فهو سبب راحته والعيش الحياة الطيبة .

- وداعاً صحبة السوء فهي التي أهلكتني ومنعتني فعل الخير ، وداعاً لا رجعة فيه فأنا أريد رضا ربي . كم حاولت فعل الطاعة فثبطوني ، وكم سعيت لأن أستقيم فمنعوني ، فلذا قررت الإبتعاد عنهم ولعل رمضان بداية تطبيق هذا القرار .

- زماني عزيز فلن أضيعه في التجوال هنا أوهناك فهي أيام معدودات سأجعلها كلها لله . لقد ضيعت رمضانات سابقة في البطالة وتضيع الوقت . كم كان يضحك عليّ الشيطان ، كم كان يخلق في نفسي الأعذار الواهية ليضيع عليّ رمضان فأبقى متحسراً في آخره ، فلذا قررت أن أجعل شعاري - رمضان زمان عزيزٌ فلاتضيعه - سأجعله في قلبي وفي كل جهة أتجه إليها .

- سأصون جوارحي حتى لا تضيع حسانتي ، ففي الحديث : \" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه \" فليست المسألة ترك طعام وشراب ، بل إن مقصود الصيام أعظم ، يريد من صاحبه إستصلاح النفس فلذا سأكون أنا هكذا .

- هجرتكم ياسراق زمان الطاعة وأعني بكم وسائل الإعلام الفاسدة المفسدة لقلوبنا ، فكم ضيعت عليّ من مواسم ، وكم حرمتني من طاعات ، فلذا سأعادي كل منكر فيها وسأصرف وجهي عن كل قبيح .

- وداعاً للمعاصي فقد أضحيتُ أستحي من ربي ، فكم أعصيه ويسترني ، وكم أبارزه بها فيمهلني ولعل رمضان يكون بداية العودة وزمان الأوبة لقد علمت أنها سبباً لحرماني من الطاعات ، فكيف أرضى لنفسي بهذا الحرمان . وأخيراً يانفس قد ذهب زمان النوم وهذا زمان الإقبال يارب فأعني وخذ بيدي لما يرضيك عني .

- رسالةٌ جعلتها لنفسي ولكل مطلع من أخ كريم وأخت كريمة







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:34 PM   #12152

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

النظام القرآني للصيام

ذكر الله تعالى قبل ذكر آيات الصيام آيات تتعلق بمجالين من المجالات الحياتية العامة في سورة البقرة هما مجال حفظ الحياة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى}[البقرة:178]، ومجال الترابط المجتمعي للأجيال بالوصية {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة:180]، وهما يعتمدان على ضبط النفس وتقواها وهنا ذكر الله تعالى عبادة تعين على التهذيب والتأديب والتقوى وضبط النفس، ويقبل عليها الناس بصورة لا توجد في غيرها من العبادات وهي عبادة الصيام.

أسلوب القرآن في هذا الموضع:
جاء أسلوب القرآن على هيئة مواد قانونية دون أن تخلو من مزجها التربوي التزكوي الرائع الفريد بنور الموعظة، وجمال التأثير العاطفي، ولنلق نظرة واعية على سلاسل النور القرآنية في هذا الموضع:

أولاً: الأسس العامة لنظام الصيام: تكون من ست مواد:
المادة الأولى: فرض الله الصيام، وهو توحيد عبادي كما فُرِض على من قبلنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة:183].
المادة الثانية: الغاية الكبرى للصيام وأعظم أهدافه: التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].فتستنير قلوبكم وعقولكم بما به تؤمنون، وتقومون بحقوق الخالق وحقوق الخلق وأنتم محسنون.
والصيام يعلم التقوى لأن أساس التقوى الصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى الأقدار، والصيام يعلم ذلك كله، وعند أحمد والترمذي وحسنه عن رجل من بنى سليم قال: عدهن رسول الله صلى الله عليه و سلم في يدي أو في يده: (التسبيح نصف الميزان، والحمد لله تملؤه والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض والصوم نصف الصبر والطهور نصف الإيمان)، ولذا جعله الله يقي من الشهوات كالجُنَّة وهو الدرع الذي يحمي في الحرب، فعند البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَال: (يقول الله عز وجل الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة).
المادة الثالثة: المدى الزمني للصيام {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة:184] فليس كبيراً.
المادة الرابعة: الصيام لنفع العباد لا لتعذيبهم، ولذا يُعذر أصحاب الأعذار:
وهم ثلاثة أصناف: الصنف الأول والثاني: المستطيعون للصيام لاحقاً فهؤلاء يفطرون ويقضونه، وهم صنفان: المرضى مرضاً مؤقتاً-والمسافرون {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:184].
الصنف الثالث: من أطاقه بمشقةٍ عظيمةٍ: وهم كبار السن، والمرضى مرضاً لا يرجى برؤه، وأصحاب الأعمال الشاقة، فهؤلاء يفدون عن كل يوم طعام مسكين {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184].
المادة الخامسة: تطوع الصيام أو تطوع الإطعام خيرٌ للمتطوعين في الدنيا والآخرة {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة:184].
المادة السادسة: نظام الصيام ليس للتعذيب بل للتدريب والتهذيب، فهو نظامٌ لصالح العباد صحياً ونفسياً وإيمانياً {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184]:
وهذه خاتمة لبيان سبب عام لتشريع الصيام، وعند أحمد عن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة قال: (عليك بالصوم فإنه لا عِدْل له)، و(خير) في الآية ليس للتفضيل، بل للاستبداد، بمعنى أن الصوم يحمل كل خيرٍ لكم، وتركه، أو التلاعب به بعدم تأديته على ما أمر الله يذهب بهذه الخيرية.

ثانياً: النظام التفصيلي للصيام: تكون من عشر مواد:
المادة الأولى: وقت الصيام المفروض: {شَهْرُ رَمَضَانَ} [البقرة:185].
المناسبة والاتصال:
1) بعد أن ذكر الله تعالى أن الصيام {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} أراد أن يبين موعده وهو شهر رمضان، والحكمة في تخصيص هذا الشهر بهذه العبادة هي أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن.
2) قال ربنا عز وجل أولاً: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ} [البقرة:183] وهذا محتملٌ ليوم ويومين وأيام، ثم بينه بقوله تعالى: {أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ} فزال بعض الاحتمال، ثم بينه بقوله: {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185] فعلى هذا الترتيب يمكن جعل الأيام المعدودات بعينها شهر رمضان، والحكمة في ذكر الأيام مبهمة أولاً وتعيينها بعد ذلك: أن ذلك الإبهام الذي يشعر بالقلة يخفف وقع التكليف بالصيام الشاق على النفوس.

المادة الثانية: سبب تخصيص رمضان بالصيام:
القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185] فالصيام والقرآن هما الشفيعان القرينان، والقرآن نزل في شهر رمضان، فأمر الله بصيامه، فعن عبد الله بن عمرو –فيما رواه أحمد والطبراني-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب! منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان له).
ولشدة الحفاوة بالقرآن في شهر الصيام وصف الله القرآن هنا بثلاث صفات:
الصفة الأولى: {هُدًى لِلنَّاسِ} رَشادًا للناس إلى سبيل الحقّ والسعادة في الحياة.
الصفة الثانية: {وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى} واضحات من البيان الدالّ على حدود الله وفرائضه وحلاله وحرامه.
الصفة الثالثة: {وَالْفُرْقَانِ} والفصل بين الحق والباطل.
وسبب الاستطراد بذكر صفات القرآن قبل الأمر بصوم الشهر؛ أن الله تعالى ابتدأ هنا بذكر شهر رمضان وإنزال القرآن فيه، ووصف القرآن بما وصفه به، حتى كأنه يحكي عنه لَذاته بعد الانتهاء من حكم الصوم، ثم ثنى بالأمر بالصيام، فلم يفاجئ النفوس به مع ذلك التمهيد له حتى قَدم العلةَ على المعلول.
المادة الثالثة: صوم رمضان فرض لمن شهد الشهر: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185].
المادة الرابعة: يقضيه أصحاب الأعذار وفق ما سبق: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:185].

وأعاد ذكرهم:
1) لأن ما سبق كان كلاماً عن الأسس العامة للصيام، وهنا كلام عن رمضان وأهميته.
2) قيل لما كان النسخ للتخيير بين الصيام والفداء خاصةً، أعاد الرخصة للمريض والمسافر، لئلا يُتوهم أن الرخصة أيضاً منسوخة، أو أنها لا تحمد فيه "ولولا ذلك ما أتاها متق لله في صيامه".
المادة الخامسة: أهم أهداف الصيام سبعة:
1) الصيام يعد لمرتبة التقوى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]، وقدمه عن بقية الأهداف؛ لأنه هدف الأهداف وغايتها.
2) الصيام يبرز اليسر في الحياة والدين: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185]، واليسر في الصيام ذاته كتشريع؛ لأنه يقوِّم النفس ويهذبها ويزكيها، ويبين لها سبيلاً لازماً في المجاهدة، كما يبين لها سبيلاً لصحة الجسم، وصفاء الروح، وهذا عند من يقوم برمضان حق القيام، واليسر أيضاً في التشريعات التفصيلية له كما في عذر أصحاب الأعذار.
3) اعتياد الانضباط بإكمال العدة: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة:185].
4) تعظيم أرحم الراحمين: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185].
5) شكر الله الذي يسعد الدنيا بالدين:{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185].
6) القرب المباشر من رب العالمين، ودعاؤه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
7) الوصول إلى الرشد الفردي والجماعي {لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]، مما يترتب عليه صلاح الفرد والجماعة، وصواب القرارات الشخصية والعامة ضمن ميدان الابتلاء في هذه الحياة.

إعجاز وبيان: لماذا وسَّط ذكر الأهداف وبثها بين مواد الصيام وأحكامه؟
1) لتُذكر وتستحضر، فلا تطغى عليها الأحكام التي هي وسيلة إليها.
2) لئلا يهمل الناس الغاية مشتغلين بالوسيلة.

من أسرار الترتيب القرآني لآيات الصيام في فهم القفال الشاشي رحمه الله:
قال القفال رحمه اللّه: "انظروا إلى عجيب ما نبه اللّه عليه من سعة فضله ورحمته في هذا التكليف، وأنه تعالى بين في
أول الآية أن لهذه الأمة في هذا التكليف أسوة بالأمم المتقدمة، والغرض منه أن الأمور الشاقة إذا عمت خفت.
ثم ثانياً: بين وجه الحكمة في إيجاب الصوم، وهو أنه سبب لحصول التقوى، فلو لم يفرض الصوم لفات هذا المقصود الشريف.
ثم ثالثاً: بين أنه مختص بأيام معدودة، فإنه لو جعله أبداً، أو في أكثر الأوقات لحصلت المشقة العظيمة.
ثم بين رابعاً: أنه خصه من الأوقات بالشهر الذي أنزل فيه القرآن؛ لكونه أشرف الشهور بسبب هذه الفضيلة.
ثم بين خامساً: إزالة المشقة في إلزامه، فأباح تأخيره لمن شق عليه من المسافرين والمرضى إلى أن يصيروا إلى الرفاهية والسكون
فهو سبحانه راعى في إيجاب الصوم هذه الوجوه من الرحمة، فله الحمد على نعمه كثيرا".







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:34 PM   #12153

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىظ° وَالْفُرْقَانِ غڑ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ غ– وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىظ° سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ غ— يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىظ° مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" صدق الله العظيم . يثبت دخول شهر رمضان بحالتين : إما برؤية هلال شهر رمضان ، أو بإكمال شهر شعبان بثلاثين يوماً، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين".

فإذا رأى المسلم العاقل والبالغ ويكون موثوق به وبخبرته بالاضافة إلى الوثوق بأمانته الهلال فذلك يدل على دخول الشهر الفضيل ويتعين على المسلمين الصيام ، أما في الحالة الثانية فهي إتمام شهر شعبان بثلاثين يوماً ، لأن الاشهر القمرية إما ثلاثون يوماً أو تسعة وعشرون يوماً ، فعندما يكتمل شهر شعبان باليوم الثلاثين ، فاليوم الذي بعده يكون أول أيام شهر رمضان ، أما في اليوم التاسع والعشرون من شعبان فيجب تحري رؤية الهلال فإن تمت رؤيته فيصام اليوم الذي يليه ويكون أول أيام الصيام من الشهر الفضيل ،أما إذا لم تثبت رؤيته في اليوم التاسع والعشرون من شهر شعبان ، فيجب إتمام شهر شعبان باليوم الثلاثين ثم الصيام بدون أي خلاف في ذلك ، ويعرف اليوم الثلاثين من شعبان بيوم الشك .

أما فيما يتعلق بمسألة الخروج من الشهر الفضيل فهذا يكون بأحد الطريقين السابقتين ، ولكن ثبوت هلال شهر شوال لا يثبت إلا برؤيته من قبل شاهدين إثنين وذلك بخلاف ثبوت هلال شهر رمضان، فإنه يثبت برؤية الهلال من قبل شاهد واحدبالغ عاقل مسلم ومعترف بخبرته وموثوق به، وقد تم تعليل السبب والفرق بينهما،وذلك بأن الخروج من العبادات يحتاط بها أكثر مما يُحتاط عند الدخول بالعبادة . أما فيما يتعلق بمسألة لو أنه ثبتت رؤية الهلال في بلد مسلمة أخرى ، فهل هذا يلزم باقي بلاد المسلمين بالصيام معهم ، فهذا يعتمد بإختلاف المطالع ، فإن إختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ، أما إذا لم تختلف المطالع فذلك يجب على من لم يره أ ن يتوافق مع الغير ممن رآه ويصوم وذلك لقوله تعالى " {فمن شهد منكم الشهر} (البقرة:185)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا).

ولا يشترط في رؤيته كل شخص من المسلمين، بل يكفي في رؤية الهلال من يعترف بشهادته، أي المسلم العدل، وذلك يلزم البقية بالعمل بهذه الرؤية، إذا لم تختلف مطالع الهلال .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:35 PM   #12154

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

تتنادى دول العالم بتكتلاته السياسية، والقوى والنظم الدولية، بين الفينة والأخرى إلى اتفاقيات ومحادثات تهدف إلى المحافظة على السماء خالية من الملوثات والمكدرات، فيتحدثون عن ثقب في طبقة الأوزون، وأخطار ذلك على الحياة في الأرض، وما ينجم من ارتفاع درجة حرارة الأرض من مخاطر محدقة بالكثيرين، إلى ما هنالك من المخاوف والمحاذير، إلا أن ثمة تلوثاً آخر في السماء أكثر خطراً, وأعظم ضرراً، قلَّما يُتَحَدث عنه, إنه تلوث عقدي أخلاقي سلوكي فضائحي عارم، إنه تلوث يحكي صوراً من الانفلات والبُعاد عن شريعة الله، تلوثً يعمل على إضعاف صلة الناس بربهم, ويوهن علاقتهم بدينهم، ويردهم القهقرى في أخلاقهم.

هذا التلوث يتجاوز ضرره دنيا الناس وعاجل حياتهم، إلى الإضرار بدينهم وآخرتهم، ويقلص من حرصهم على رضا خالقهم, هذا التلوث لا ينحصر ضرره على ثقب في طبقة الأوزون، ولكنه يُحدث في بيوتات المسلمين خروقاً تتسع على الراقع, وتترك الديار خراباً يباباً.

هذا التلوث يتمثل في هذا السيل الهادر من الإسفاف الفضائي الذي يزعزع العقائد, ويهدم الأخلاق, في فضائيات الدجل تارة، وفضائيات الإسفاف الأخلاقي تارات أخرى, أو قد يخرج من خلال شاشاتها على المسلمين مفتون لا يقدرون للفتوى قدرها, وأنها تكليف قبل أن تكون تشريفاً, وقد تغتال هذه القنوات الطفولة بما تبثه لهم من أنواع الرذائل والجرائم في صورٍ كرتونية، فتنغص على الناس صفو حياتهم، وتكدر عليهم بيوتاتهم، فتغري النساء والولدان بما يُزَيَّن للناظرين مما لا تناله أيديهم, ولا يقدرون عليه طولاً، وتزعزع الأمن الفكري للمجتمعات المسلمة التي هي أحوج ما تكون إلى الأمن في جميع صوره في عصر الحروب والقلاقل.

وبعد كل هذا الضياع والإضلال المتعمد تطل هذه الفضائيات بوجهها القبيح على المسلمين مع قرب كل إطلالة لهذا الشهر الفضيل: رمضان, تبشرهم بما ستمطره عليهم من الانحطاط الأخلاقي، والحرب العقدية في ليالي رمضان وأيامه المباركات، فيا لله العجب؛ شياطين الجن تصفد, وينطلق هؤلاء: أبالسة البشر, وشياطين الإنس لإغواء عباد الله!!.

على حين غفلة من أهل الحق تسلط هؤلاء الشراذم الأقزام على مائدة رمضان, فاقتطعوا من أوقات الناس ما ملؤه ضجيجاً وعجيجاً, ومعاصي ومنكراتٍ تحت مسميات: السهرات الرمضانية، والفوازير والمسلسلات, والبرامج المضحكات، التي تزيد من رقعة الغفلة، وتوسع هوة الانفلات من الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية المرعية، ورمضان لم يكن يوماً من الأيام مضماراً للمسابقات، ولا للمسلسلات التي تسلسل عقول الناس بالمنحط من الصور والأطروحات، نعم كان رمضان ميدان سباقٍ للمجتهدين المتهجدين، وموئل عباد الله الذاكرين، وكانت جنبات المساجد ميادين مسارعة إلى رضوان الله، فما كان المصلون للتراويح يخرجون إلا قرب بزوغ الفجر، وفروع الصباح, أمَّا هذه الصورة المقيتة وما يريدون إبراز رمضان فيه, فهو نتاج ما زنته في عقولهم الشياطين, فولَّدت هذه الصورة المشوَّهة التي يعملون لأجلها.

ثم كانت ثالثة الأثافي حين تطاول هؤلاء الأقزام على عظماء الأمة ورجالات الإسلام, والكوكبة المباركة ممن كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة الأبرار، فصوَّرُوهم تمثيلاً، وأبرزوا جوانب من سيرتهم تضليلاً, وهكذا تنقض عرى الدين، وتغزى ديار المسلمين والله المستعان.

هؤلاء الصحابة الذين هم أبر الناس قلوباً، وأعمقهم علماً، وأقلهم تكلفاً، من شاهدوا التنزيل، وناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنفس والنفيس، خيار الناس بعد النبيين، رهبان الليل وفرسان النهار، يُتخذون غرضاً تنتضلهم سهام أهل العفن, فيا تُرى ماذا يراد بنا أيها المسلمون؟.

وكما هو دأب أهل الفساد؛ كانوا ولا يزالون يبحثون عمن يبرر لهم, ويختلق المسوغات الشرعية لإفكهم، وسيجدون؛ لأن من المعروف أن لكل ساقطة لاقطة، فكانت الأعذار الواهية والمبررات المضللة.
إذ قالوا: أصبح الفن والتمثيل ضرورة ومن ضروريات الحياة المعاصرة، وأمسى له تأثير هائل في حياة الناس سلباً وإيجاباً.
قلنا: هذا التمثيل الذي عنه تتحدثون لا يجوز من حيث الأصل؛ لأنه ضرب من الكذب، والوسائل التي تُستغل في الدعوة إلى الله يجب أن تكون خالية من المنكرات.
قالوا: حرَّم العلماء تمثيل الرسل والأنبياء, والعشرة المبشرين بالجنة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط.
قلنا: يلزمكم فيمن منعتم تمثيله ما يلزمكم فيمن أبحتم تمثيلهم، فالكل صحابة قد ثبت لهم الفضل والرضوان من الله، نعم يتفاضلون في المنازل والدرجات حسب السبق إلى الإسلام ونصرته، لكن حفظ حقوقهم وصيانة أعراضهم واجب شرعي يشتركون فيه, {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد 10].
قالوا: قبل خمسين سنة مثَّل ناس سبقونا دور خالد بن الوليد، بل ومثَّل الممثل الإنجليزي "انطوني كوين" دور عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترض أحد.
قلنا: لكل منهم ما اكتسب من الإثم وما كان ربك نسياً، ولا يزال من العلماء من هو قائم لله بحجة، وليست أفعال آحاد الناس حجة على الإسلام, فالكل يؤخذ منه ويرد إلا ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالوا: التاريخ ملك للجميع, والمسألة ليست دينية بحتة, ويظل قرار التمثيل قرار الشركة المنتجة.
قلنا: ولأن تاريخ المسلمين ملك للمسلمين فإنهم لا يسمحون لأحد بالعبث فيه, وتغيير الصورة الناصعة التي ارتسمت في أذهان الناس عن هؤلاء العظماء الأفذاذ، وكيف تُقصون حكم الدين عن معترك النزاع وأنتم تتمسحون بمسوح التعلق به ومحبته وخدمته؟، أضف إلى ذلك: أنه كيف يترك القرار بيد أصحاب شركات همهم النجاح المالي على أي حساب كان؟!.
قالوا: سيقوم بالتمثيل شخصيات فنية محببة لا اعتراضات عليهم في سلوكياتهم عبر مشوارهم الفني.
قلنا: وأنَّى ذلك من وسط هذا الركام من العفن الفني الذي يزكم الأنوف بنتن الروائح, ويكسر الخواطر بعظيم الفضائح.
وبعد: يبقى إيضاح الواضحات من المشكلات..
وليس يصح في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهار إلى دليل
إنه اجتراء على أبطال الأمة ورجالات الإسلام من قبل أراذل وأقزام، إنه انتقاص لمن قال الله عنهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [سورة الفتح 18].
هؤلاء الذين سبقت لهم الحسنى من الله وهم في بطون أمهاتهم، فاختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم القائل: ((لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) متفق عليه, وهم خير الناس وخير القرون بنص الحديث النبوي، إنهم الصحابة الذين هم: ((أمنة للأمة فإذا ذهبوا أتى الأمة ما توعد)) رواه مسلم.
هؤلاء الجهابذة يقحمون في دراما فنية يغلب على أجوائها الكذب، والاختلاط، والمشاهد الفاضحة، وما يصاحب البث من موسيقى محرمة، أضف إلى ذلك ما يقع من تزوير للتاريخ، وتلبيس للحقائق بالخطأ مرة، وبالقصد مرات، فيغدو المنكر معروفاً والمعرف منكراً.
ألا ترحمون أبنائنا وبناتنا الذين يبحثون عن القدوات؟ فتقدمون لهم هؤلاء القدوات في صورة الفاتحين تارة، وتارة أخرى على الأسرة مع النساء ؟!.
يزيد الأمر خطورة حين يلبسون تلك الأعمال الفنية لبوس الحرص على التاريخ الإسلامي، فيعدون بها ويبرزونها في أيام شهر رمضان ولياليه؛ ليجمعوا مع الإثم السابق ذكره حرمة الزمان وانتهاك قدسية رمضان.
وبعيداً بعيداً عن تلك الأجواء العفنة, والأيادي الآثمة؛ يأتي السؤال: ما هو الواجب على عامة المسلمين تجاه هذا التلاعب؟, لابد أن نعلم أن الكل شريك في الواجب الشرعي بالاحتساب والإنكار كلٌ بحسبه، والجميع مخاطبون بقول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة الأنعام68], وبقول الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [سورة هود 113]، ويقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة2], والدعاية لها والجلوس لمشاهدتها من الإثم والعدوان بلا شك .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب))، ويقول: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).
فكيف لعاقل طهر نفسه بالصيام نهاراً, وبالقيام ليلاً, بالقرآن تلاوة وسماعاً, كيف له أن يُسلِم نفسه وعقله لهؤلاء السَرَق الذين يسرقون حسناته فيصبح عرِيَّاً منها، فيقسو قلبه بعد رقته، وتخبث نفسه بعد انشراحها ، فلا رقة ولا دموع, ولا خضوع ولا خشوع؟!.
إنه تلوث فضائي يعود بالنقص والثلب على الدين و العرض, فحري بنا التصدي له, والأخذ على أيدي رعاته ودعاته والقائمين عليه, قبل أن يقع الميل العظيم {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} [النساء 27] فتغرق السفينة بسبب خروقاتهم المتكررة, سيما في الزمان الفاضل والأوقات المباركة.

كتبه: بلال بن عبد الصابر قديري







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:36 PM   #12155

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

طالعته وقد وثب إلى مهنته بكل جد، وبرغم الجوع وحرارة الجو، لم يمنعه ذاك من الصيام والعمل أيضا، وحينما حضرت الصلاة ، حضر بنشاطه وقد توضأ وصلى، ثم استرخى قليلا، وحمل بعده مصحفه تاليا متدبرا...! كذا من ملَك رمضان، وأصبح جليساً له ينتفع بحلاوته وساعاته...!(( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) سورة يونس .
وأما من أعرض عنه، واستقبله بتقاعس وشرود، فلربما صار عليه، وكان حجة على مسالك التقصير وخزانة الغفَلات..!

وفي الحديث (( رغِمَ أنف رجل أدركه رمضان، ثم انسلخ فلم يغفر له )).
بلغك الله أنواره، ووافقت مباهجه، فلا يليق بك الا استغلاله واستثماره، هو لك إن عمرته بالخيرات، وسارعت فيه الله، فسابقٌ مع السابقين، ومتأخر يخشى عليه مصير الخاسرين(( رغم أنف رجل .... أي التصق أنفه بالرغام وهو التراب، كناية عن ذلته وحقارته، وقد ضيع ما لم يُضيع، والله المستعان !

فهو عليك إن ضيعت زمانه، وزهدت في حسناته، وسرت فيه سيرة من لا يعظمه ولا يوقره...!
هذا زمان ذهبي، وموسم حدائقي فاخر، خليق بمن وعاه أن يسلك له هداه، فيفرح به فرح العشاق بلقاء الأشواق ، فإذا صدق مع الله بوأه منازل الفائزين، الذين صار رمضان حجة لهم في الدنيا والآخرة، صلحت به نفوسهم، وزادت مراتبهم ...!

ومن صور امتلاك رمضان:
- صون اللسان واستغراقه في القرآن والذكر.
- المكث في المسجد والتباعد عن الخلطة الضارة.
- حفظ زمانه بالمسارعة في الخيرات.
- استشعار نعمة الله به، وتحويلها الى عمل جاد، وسلوك نافع فعال.(( كان أجود الناس )).
ومن صور تضييع رمضان :
- صيامه بشكل العادة لا العبادة.
- العكوف أمام الفضائيات بلا مبالاة للوقت ولا للجوارح، وهتك سلطان الحياء.
- استطالة اللسان فيما يغضب الله(( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذئ )).
- النوم المتزايد لمدافعه الجوع، او بسبب السهر الدائم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ...!







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:37 PM   #12156

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله على نعمه الباطنة والظاهرة، شرع لعباده ما يصلحهم ويسعدهم في الدنيا والآخرة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه نجوم الهدى الزاهرة، ومن اتبع هديه وتمسك بسنته الطاهرة.

أما بعد:
لقد جاءت النصوصُ الكثيرة في فضْلِ عبادة الصدقة، منها:
أولا: قال -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان"[1].
ثانيا: وروى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال: فقال لي رسول الله: "ما أبقيت لأهلك". قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك"، قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً .
وللصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة، منها :
أ ـ إطعام الطعام :
قال الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا *إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا *فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا *وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)[2].
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم"[3].
وقد قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !!
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وداود الطائي، ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم، ويجلس يخدمهم ويروحهم، منهم الحسن وابن المبارك[4] .
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا"، كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين، واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب ـ تفطير الصائمين:
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"[5].
هذه بعض صور الصدقة في شهر رمضان فاغتنمها ولا تفتك
فتاوى بعض العلماء في عبادة الصدقة
أولا: الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:
السؤال: ما حكم الصدقة في رمضان أيام الخميس وليلة الجمعة ؟
الجواب: الصدقة في رمضان أيام الخميس وليلة الجمعة من الأُمور المَحْبوبة وَلا زال مَشَايخنا الذين أدركنا، وكذلك مَشَايخ عنيزة وبريدة وتوابعهم مُتَّفِقُون على ذلك، ومكاتب المشايخ الكبار مثل أبا بطين وغيرهم كثيرة جدّاً، وذلك أن الصَّدقة في رمضان من أفضل الأعمال بالاتفاق، واعتاد الناس أن يجعلوا في وصاياهم " عيشًا " يطبخ ويعينون لهم يوماً فاضلاً مثل يوم الخميس وليلة الجمعة؛ لأجل أهل العوائد الذين يحضرون، أو يُرْسل لهم منه، يكون عندهم معلوماً، ولا أحد يَشُكُّ بهذا، إِلا من مدة سنتين بعض الطلبة وَقَع بخواطرهم من هذا شيء وهذا غلط منهم واضح.
" من كتاب فتاوى رمضان "
ثانيا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله - :
السؤال: عندماأذهب إلى بلدي في الإجازة آخذ معي بعض المصاحف، وآخذ فرشاً للمسجد، هل هذا يعتبرصدقة جارية، وأيضاً أرجو أن تحدثوني كثيراً عن الصدقة الجارية ابتغاء مرضاة الله -سبحانه وتعالى-؟
الجواب:المصاحف والكتب العلمية وفرش المسجد من الصدقات الجارية ما دامتينتفع بها، وهكذا بناء المساجد من الصدقات الجارية، وبناء المدارس لتدريس العلمالشرعي من الصدقات الجارية، وإصلاح الطرق للمسلمين من الصدقة الجارية، وهكذا توزيعالكتب بين الناس، النافعة المفيدة من الصدقة الجارية، وهكذا إيقاف الأوقاف الشرعيةفي وجوه الخير يوقف بيتاً توقف غلته في فقراء المسلمين أو في عمارة المساجد، أو فيتوزيع الكتب المفيدة والمصاحف كله من الصدقات الجارية، فالصدقة الجارية تشمل الصدقةبالمال، وإيجاد الأوقاف الشرعية النافعة، وبناء المساجد، وجميع ما يبقى نفعهللمسلم، كله يسمى صدقة جارية تكون هذه الصدقة باقية ما دام النفع، ما دام الانتفاعحاصلاً، ما دام الفراش ينتفع به, ما دام الكتاب ينتفع به, ما دام المصحف ينتفع به, ما دام المسجد ينتفع به، وهكذا كله صدقة جارية، والمال الذي يبذل في سبيل الله منغلة الوقف من الصدقات الجارية.
(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله-)
ثالثا: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان -حفظه الله-:
1- السؤال: ما هي منزلة الصدقة في رمضان ؟
الجواب:الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماه شهر المواساة وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون بالخير من الرِّيح المُرْسَلَة.
وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ فَطَّر فِيه صَائِماً كَانَ كَفَّارة لِذُنُوبه وَعِتْق رَقَبَتهِ مِن النَّار وَكَانَ لَهُ من الأَجْرِ مثل أَجْرِ الصَّائم من غيْر أَن يُنْقِص من أَجْرِه شَيْئاً".
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان لا سيما وأنه شهر الصيام ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش مع قلة ما بأيديهم، فإذا جاد عليهم المُحْسِنُون في هذا الشهر كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، إضافة إلى أن الطاعات عموماً تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل؛ فتضاعف الأعمال لشرف الزمان، كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان، كما في مِسْجدي مكة والمدينة فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه.
والصلاة في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه. وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان تضاعف فيه الحسنات. وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسماً للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات.
2- السؤال: ما هي الأعمال الخيرية المَرْغوب فيها في شهر رمضان المبارك ؟
الجواب:الأعمال الخيرية المرغوب فيها في رمضان كثيرة، أهمها: المحافظة على أداء ما فرضه الله في رمضان وغيره من الصلاة والصيام، ثم الإِكثار بعد ذلك من النوافل؛ من تلاوة القرآن، وصلاة التراويح، والتهجد والصدقة، والاعتكاف، والإِكثار من الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير والجلوس في المساجد للعبادة فيها، وحفظ الصَّوم عما يبطله أو يخل به من الأقوال والأعمال المحرمة والمكروهة.
(من كتاب فتاوى رمضان)
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى اله وصحبه أجمعين .
[1] أخرجه الترمذي عن أنس رضي الله عنه .
[2] سورة الإنسان، الاية: 8 ـ 2 .
[3] أخرجه الترمذي بسند حسن .
[4] لطائف المعارف (188-189).
[5] أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:38 PM   #12157

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الأعداء الثلاثة قبل رمضان
المؤمن في هذه الحياة يواجه في سيره إلى الله أعداء ثلاثة يتربصون به، ويعوقون سيره إلى الله.
هؤلاء الثلاثة هم:
أولهم: شيطان الجن
· العدو الثاني: شيطان الإنس
· العدو الثالث: نفسك التي بين جنبيك
وأول سبيل للمواجهة هو معرفة عدوك تعرف ما هي إمكانياته وقدراته ؟
وتعرف كيف تحصن نفسك لتقدر على المواجهة؟
العدو الأول الشيطان
( أخبرناالله تعالى في غير آية من القرآن (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
والشيطان قال: (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) ص:يأتيك من كل جهة ويحاصرك، ليس له هدف إلا أن يدخلك النار، يتربص بك الدوائر ليل نهار، ولا يفتُر عنك طرفة عين.
وقد وجهنا الله إلى العياذ به والالتجاء إليه من هذاالشر الخفي (الشيطان ) الذي لا قبل لنا
بدفعه إلا بعون منه سبحانه (قل أعوذ برب الناس…)
وحكمة الاستعاذة من شيطان الجن، الذي نعلم بوجوده ولا نراه، أن الشيطان لا يكفه عن
الإنسان إلا الله، فهو لا يقبل رشوة أو هدية، ولا يؤثر فيه جميل أو معروف، بل هو شرير بالطبيعة، ولا يكفه عن الإنسان إلا الذي خلقه.
حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه:
ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟
قال: أجاهده
قال: فإن عاد؟
قال: أجاهده
قال: فإن عاد؟
قال: أجاهده
قال: هذا يطول، أرأيت لو مررت بغنم فنبحك كلبها ومنعك من العبور ما تصنع؟ قال أكابده وأرده جهدي
قال: هذا يطول عليك، ولكن استغث بصاحب الغنم يكفه عنك.
ووسوسة الشيطان نحن لا ندري كيف تتم ، ولكنا نجد آثارها في واقع النفوس.
ونعرف أن المعركة بين آدم وإبليس قديمة ؛ وأن الشيطان قد أعلنها حرباً!
وأنه قد استصدر بها من الله إذناً ، فأذن فيها سبحانه لحكمة يراها!
ولم يترك الإنسان فيها مجرداً بل جعل له من الاستعاذة سلاحاً ،ومن الذكر حصنا
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله تعالى خنس ، وإذا غفل وسوس»
وهذا العدو اللدود كفانا الله في رمضان مئونته ، كما في الحديث ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدَت الشياطين ) .
حتى لا يتحجج أحد أن إبليس سبب في ضلاله فها هو إبليس وجنده مصفدين في رمضان.
شياطين الإنس
كما أن هناك شيطان جني، فهناك شيطان إنسي، قال تعالى:{ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}6،5 سورة الناس.
وأخبر الله تعالى بأن من الإنس شياطين، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ [سورة الأنعام الآية: 112
جاء في مسند الإمام أحمد عن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر: «تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن» فقلت أوَ للإنس شياطين؟ قال نعم )
صححه الشيخ أحمد شاكر
حتى قال بعض أهل العلم: بأن الشيطان الإنسي أخطر من الشيطان الجني، وأكثر ضرراً،


وأشد فتكاً.
فمن هو شيطان الإنس ؟
كل من تعاون مع إبليس، في إغواء الناس، وتحبيب المنكر وتبغيض المعروف
وكل من كانت له جهود في صد الناس عن سبيل الله.
وكل من دعى إلى الباطل بأي أسلوب، وتحت أي شعار، أو مذهب.
وها نحن نرى هؤلاء الشياطين في هذا الزمان يسمون الفساد إصلاحاً، ويسمون ارتكاب الفواحش مدنية، ويسمون الدياثة حضارة وتطوراً،وتفتح ومواكبة للعصر
وهكذا مما تلوكه ألسنتهم العفنة في وسائل الإعلام المختلفة، وتسطره أيديهم النجسة في الكتب العصرية ، والصحف.
وشيطان الإنس قد يكون من أقرب الناس إليك ،صديق ، زميل ، جار ، قريب
وشيطان الجن تتعوذ بالله منه فيذهب ،أما شيطان الإنس فهو معك لا يتركك تراه بعينك ،ويدلك على سبيل المعصية ويقربها لك
ويذلل لك الطريق ويهيئ فيك القدرة على الفعل حتى تلين وتستجيب لفعل المعصية.
وفي المشافهة والمخاطبة إقناع، بعض الناس يقتنع لمجرد أن يرى وجه المتكلم، وانفعاله وأساريره، فشيطان الإنس أخطر، ولذلك احذره ألف مرة.


وأخص بالتحذير شياطين الإنس الذين يستعدون قبل رمضان بأشهر حتى يصدوا عباد الله عن دينهم وعن عبادة ربهم ،فقد أجلبوا بخيلهم ورجلهم وتنادوا لإفساد الصيام علينا
وكأنه عندما تُسلسل شياطين الجن تنشط شياطين الإنس نعوذ بالله من مكرهم وفجورهم.
العدو الثالث: نفسك التي بين جنبيك
ثم احذر نفسك التي بين جنبيك، إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي [يوسف:53].
استعداد النفس البشرية للخير والشر:
يقول الحق سبحانه وتعالى : “ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها “الشمس الآيتان8،7
والإنسان مخلوق مزدوج الطبيعة ، مزدوج الاستعداد.
فهو بطبيعة تكوينه ( من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه).
مزود باستعدادات متساوية للخير والشر والهدي والضلال.
فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر.
كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء.
ولقد خلق الله النفس الأمارة بالسوء ليختبر مدي صدق عبوديتنا له.
وجعل من أهم صفاتها الجهل والظلم والشح فهي تميل إلى الشر وتفر من الخير ، تحب الكسل ، والنوم ،والراحة ،ولا تحب المشقة وتكره التكليف.
ولقد خلقها الله تعالى بهذه الصفات لتكون بمثابة المحك الرئيسي والميدان العملي لصدق عبوديتنا له.
فلولا وجودها لصرنا كالملائكة لا نعصي لله أمراً.
ولقد طالبنا الله عز وجل بجهاد أنفسنا لنفوز برضاه والجنة يقول تعالى “وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى” النازعات 41،40.
وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه و سلم ( اللهم آت نفسي تقواها و زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها ) من حديث رواه مسلم عن زيد بن أرقم
–وفي وصية أبي بكر الصديق لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ( أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك)
–و كان عمر رضي الله عنه يقول ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا و زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم و تزينوا للعرض الأكبر

رمضان أكبر فرصة للتزكية
صيام بالنهار وقيام بالليل دعوات وصلوات تخلية بالصيام في النهار وتحلية بالقيام في الليل ،نصوم عن الحلال الطيب(الطعام والشراب ) حتى نستطيع تقوية الإرادة بالامتناع عن الحرام الخبيث.
فرمضان فرصة لتطهير النفس وتزكيتها ورقيها في رحاب الطاعة في جو مشحون بالإيمان ،والأخوة ،ونيل فضل الله وعفوه كل ليلة.
كما في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم “قال:
إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ
وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ” رواه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله
والمؤلم أن كثيرا من المسلمين حالهم في رمضان أكل وشرب وسهر أمام القنوات التي حملت على عاتقها حرب الفضيلة قد جعلت رمضان سوقا لبضاعتها الكاسدة
تتنافس في ما خططت له عاما كاملا لتعرضه على المسلمين على مائدة الإفطار وفي وقت صلاة التراويح وفي ساعات السحر لتصد عن سبيل الله.
فهلا وقفة صدق و محاسبة مع النفس
اللهم إنا نسألك أن تُبلغنا رمضان وأن توفقنا للصيام والقيام وسائر العبادات وأن تتقبلها منا







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:39 PM   #12158

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

لقد شرع الله عز وجل الصوم لغاياتٍ وحكمٍ عديدة، فالصوم هو عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وفيه تزكيةٌ وتطهيرٌ للنفس. وللصائم فرحتان: أما الأولى فتكون عند فطره، وأما الثانية فتكون عند لقاء ربه، وللصائمين بابٌ مخصصٌ من أبواب الجنة يسمى (باب الريان) لا يدخل منه سواهم، وسنتكلم بعون الله في هذا المقال عن الصيام، ومعناه في اللغة والشرع وأركانه. الصيامُ لغةً: هو الإمساك، حيث يقول صاحب معجم مقاييس اللغة: « صوم، الصاد والواو والميم أصلٌ يدلُّ على إمساكٍ وركودٍ في مكان. من ذلك صوم الصائم، هو إمساكه عن مطعمه ومشربه وسائر ما مُنِعَهُ، ويكون الإمساك عن الكلام صوماً... » والصيام في الشرع: هو إمساك المسلم المُكَلَّف عن الطعام والشراب والجِمَاع وسائر المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، مع النية في ذلك. والركن في اللغة: هو قَوَامُ الشيء وجَانِبُهُ الأقوى، فالشي لا قوام ولا قوة له من دون الركن. وعلى هذا فإن أركان الصيام هي قوامه، حيث لا يصح هذا الصيام من دونها، وهذه الأركان يمكن استخراجها من خلال التعريف السابق، وهي عبارة عن ركنان أساسيان، وهما على النحو التالي: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، حيث يقول الله تبارك وتعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } [سورة البقرة: 187]. وقد بين العلماء أن المراد بالخيط الأبيض: بياض النهار، وأن المراد بالخيط الأسود: سواد الليل. النية، حيث ينوي ويقصد الصائم بصيامه وجه الله تعالى وحده، فيكون هذا الصيام بهذه النية عبادةً خالصةً لله عز وجل. والنية في اللغة: هي القصد، والنية مَحَلُّها القلب، فلا يجوز التلفظ بها، ودليل هذا الركن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه بين الشيخين البخاري ومسلم: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. » ويجب أن تُبَيَّت هذه النية في الصيام الواجب من الليل وقبل الفجر، كصيام رمضان وصيام الكفارات والقضاء والنذر، وأما في صيام التطوع فلا يُشْتَرط أن تُبَيَّت النية في الليل، فلا بأس لو أتى بها المسلم في النهار، كأن يستيقظ المسلم في نهار يوم ما، ويقرر بعد إستيقاظه أن يصوم هذا اليوم، فينوي ويمسك عن المفطرات ويُتِمُّ الصيام، فيكون صيامه صحيحًا. تكلمنا فيما سبق عن أركان الصيام، ولكن ينبغي التنويه إلى أن من الصيام ما يكون بحد ذاته ركناً، وهو صيام شهر رمضان المبارك، فصيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:40 PM   #12159

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

يا كثير المعاصي ابك على الذنوب الماضية، يا مبارز بالقبائح أتصبر على الهاوية، أسفا لك إذا جاءك رمضان وما أنبت، وحسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت، ألست الذي بارزا الله بالقبائح وما راقبت....





إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله –عز وجل-، واعلموا رحمكم الله أنه قد أظلكم شهر كريم، وزمان شريف، شهر مضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وإقالة العثرات، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، فيه نزل القرآن العظيم على محمد الأمين -صلى الله عليه وسلم-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185])

بل نزلت في هذا الشهر سائر الكتب السماوية؛ فعن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: "أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثماني عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" [رواه أحمد والطبراني بإسناد حسن].

فيا له من شهر طيب مبارك اختاره الله لنزول كتبه، التي تضمنت هداية الناس وإصلاحهم.

رمضان شهر التراويح والتهجد جعل الله قيامه تكفيرا لذنوب العبد السالفة، ومغفرة لخطاياه المتقدمة: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه".

فمن حافظ على قيام رمضان مع أركان الإسلام الأخرى؛ كان ذلك سببا لاستحقاقه وصف الصديقين والشهداء.

جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: "من الصديقين والشهداء".

ومن واسع فضل الله أن من قام مع الإمام حتى ينصرف الإمام من صلاته؛ كتب له قيام ليلة كاملة.

أيها الأخوة في الله: والله ما صلاح الأجساد إلا بانتصابها في القيام والتراويح، وهو شفاء من أمراض الأجساد والقلوب، ورفعة عند علام الغيوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله -تعالى- ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".

أيها الأخوة في الله: هذا شهر رمضان شهر الشفاعة؛ لأنهما شهر الصيام والقرآن، وهما يشفعان للعبد يوم القيامة، في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ فَيُشَفَّعَانِ".

قال بعض السلف: "إذا احتضر المؤمن، يقال للملك: شُمَّ رأسه، قال: أجد في رأسه القرآن، فيقال: شُمَّ قلبه، فيقول: أجد في قلبه الصيام، فيقال: شُمَّ قدميه، فيقول: أجد في قدميه القيام، فيقال: حفظ نفسه فحفظه الله -عز وجل-".

إخوة الإيمان: هذا شهر رمضان شهر تكفير الذنوب، ومغفرة السيئات، فاستغيثوا -رحمكم الله- إلى مولاكم من عيوبكم، هذه أيام الإنابة فيها تفتح أبواب الإجابة، فأين اللائذ بالجناب؟ أين المتعرض بالباب؟ أين الباكي على ما مضى وعلى ما جنا؟ أين المستغفر لأمر قد دنا.

عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: أمين، فقلت: "أمين" قال: يا محمد من أدرك رمضان، فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل: أمين، فقلت: "آمين" قال: ومن ذكرت عنده، فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: "آمين".

وفي الحديث الصحيح: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "وددت أني عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنبا واحدا".

فما ظنك -أيها الأخ- بغفران الذنوب كلها في رمضان.

يا كثير المعاصي ابك على الذنوب الماضية، يا مبارز بالقبائح أتصبر على الهاوية، أسفا لك إذا جاءك رمضان وما أنبت، وحسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت، ألست الذي بارزا الله بالقبائح وما راقبت.

أيها الأخوة في الله: هذا رمضان شهر البذل والعطاء والجود والإحسان، ومن سابغ جود الله وعظيم كرمه تفضله سبحانه في هذا الشهر بعتق عباده من النيران.

في الحديث وينادي مناد: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة".

وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفه ابن عباس -رضي الله عنهما- فيقول: "كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".

"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة" [رواه البخاري ومسلم ورواه أحمد].

وزاد في آخره: "لا يسأل صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا أعطاه".

فاقتدوا بنبيكم -صلى الله عليه وسلم- في جوده وبذله، وابذلوا ما تستطيعون بذله، في مجالات الخير المتعددة، من نصرة المجاهدين، وإغاثة الملهوفين، وتفريج كرب المكروبين، وفي تفطير الصائمين، ودعم المؤسسات الخيرية، كمكاتب الدعوة وتوعية الجاليات، وجمعيات تحفيظ القرآن، وجمعيات البر، وغيرها من الجمعيات الخيرية.

واعلموا -رحمكم الله- أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة، جاء في حديث علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهروها" قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: "لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع للمؤمن فيه الصيام والقيام، والصدقة، وطيب الكلام، قال بعض السلف: "الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده؛ فتدخله على الملك".

فتنافسوا -رحمكم الله- في البذل والإحسان، تفقدوا جيرانكم وأرحامكم وأقاربكم، ومدوا يد العون لإخوانكم المحتاجين في سوريا وفلسطين، وغيرها من بلدان المسلمين، تواصلوا مع الجمعيات الإسلامية والمؤسسات الإسلامية الموثوقة، وقدموا لها دعمكم وزكاتكم وتبرعاتكم وصدقاتكم لإخوانكم المجاهدين والمحتاجين في سوريا وفي فلسطين.

جعل الله -عز وجل- ما تنفقون خيرا لكم في دنياكم وأخراكم، وسبب لتكفير سيئاتكم، ورفعة درجاتكم، جعل الله ما تقدموه في موازين حسناتكم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183].

بارك الله لي ولكن في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 11:41 PM   #12160

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله حمدا كثير على بلوغ شهر الصوم والقرآن، أحمده سبحانه على نعمه العظام، ومننه الجسام، وأصلى وأسلم على صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، والشافع المشفع، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله- واستثمروا -رحمكم الله- هذه الأيام المباركة والليالي الشريفة، فو الله إن إدراكها لنعمة عظمى، ومنة كبرى.

احمدوا الله -عز وجل- على أن مد الله في أعماركم، ونسأ في أثاراكم، فجعلكم تدركون هذا الشهر العظيم، شهر الفضائل المتكاثرة، والخيرات المتوالية.

فكم غيب الموت من صاحب، ووارى الثرى لك من حبيب، فاحرص على أن تكون ممن طال عمره، وحسن عمله، وأعيذك بالله أن تكون ممن لم تزده الأيام والليالي إلا بعدا عن ربه، وإعراضا عن خالقه، ذلكم شرار الناس.

جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أي الناس خير؟" فقال صلى الله عليه وسلم: "من طال عمره وحسن عمله" قال: "فأي الناس شر؟" قال: "من طال عمره، وساء عمله".

فاللهم يا حي يا قيوم اجعلنا ممن طال عمره وحسن في الإسلام عمله على إسلام وسنة، وحسن سيرة وسريرة، واجعل الله خير أعمالنا آخرها، واختم لنا بخير ما ختمت لنا به لعبادتك وأوليائك الصالحين، إنك سميع مجيب.

أيها الأخوة في الله: ألا ما أعظمه من شهر حل بساحتنا، وكيف لا يكون كذلك وقد أعطيت فيه الأمة خصالا كثيرة: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله في كل يوم جنته ويقول: "يُوشِكُ عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَؤُونَةَ وَالأَذَى، وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ، وَيَغْفِرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ" وتصفد فيه الشياطين فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة في رمضان، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: "لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله".

ولهذه الفضائل وغيرها كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه بقدوم رمضان؛ فعن أبي قلابة وأبي هريرة -رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه: "أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاء، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيه مردةُ الشياطينِ، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَهَا فقد حُرِمَ".

قال ابن رجب -رحمه الله-: "هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا في شهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان من أين يشبه هذا الزمان زمان".

قال معلي بن الفضل -رحمه الله-: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى بأن يتقبله الله منهم".

وقال يحيى بن كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا".

أيها الأخوة في الله: إن شهر رمضان شهر تربية النفوس وإصلاحها، شهر تزكية النفوس وتهذيبها، شهر تربية النفوس على الاستجابة التامة لله وللرسول -صلى الله عليه وسلم- تربية النفوس على الانقياد المطلق لأمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، تربية النفوس للوصول إلى مقصد كريم، وهدف سامي نبيل، ألا وهو تقوى الله –عز وجل- بما فرضه الله –عز وجل- وشرعه في هذا الشهر من الصيام والقيام والصدقة والإحسان، وبما يتأكد في هذا الشهر أكثر من غيره من حفظ الجوارح عن الوقوع في المأثم والمحرمات.

وإن تعجب فأعجب من أولئك القوم الذين جعلوا من أيام هذا الشهر ولياليه فرصة للهو المحرم، ومشاهدة ساقط الأفعال، ورديء الكلام، عبر ما تبثه قنوات البث والتلفزة التي تتاجر بترويج الفسق والفجور، من برامج في ليالي هذا الشهر الكريم، وكأن الأمة الإسلامية لا تعيش مآسي مبكية، ولا مصائب مفجعة، فتضاعف الإمكانات والمجهودات من أجل الترفيه على المشاهد في ليالي هذا الشهر المبارك، عبر مسلسلات هابطة، تعرض فيها صور النساء المتبرجات المائلات المميلات، وربما يشكك في بعض منها بقيم الإسلام، وثوابته الراسخة.

فاتق الله -أيها الأخ الصائم- ولا تجعل ما تحصله من أجر في النهار عرضة للزوال والاضمحلال، بما تشاهده في الليل: "ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

أسأل الله -عز وجل- أن يعيننا جميعا على حفظ جوارحنا إن ربي رحيم ودود.

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبد الله فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه، فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

وقال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة".

اللهم صل وسلم وبارك...







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩