استنشاق صوت الكلام

[بحر القمر]

المرحلة الأولى من الإيلاف
بغض النظر عن الخلاف حول ما إذا كان هاشم قد التقى القيصر نفسه أم أحد حكامه على الشام، فقد عاد من رحلته بهذا الكتاب ومر به على القبائل المسيطرة على طريق الشام-مكة، وقدم لكل منهم عرضاً:
تتولى القافلة المتوجهة إلى الشام نقل تجارة تلك القبائل المتمثلة في فوائض إنتاجهم من التمور والجلود وغيرها دون مقابل للنقل.
يتم تداول تلك التجارة في الشام، ثم تعود إليهم برأس المال كاملاً إضافة إلى أرباحه.
تتولّى كل قبيلة حماية وخدمة القافلة خلال مرورها بمنطقة نفوذها، وإن لم تكن للقبيلة تجارة فإنها تحمي القافلة بمقابل مادي.
وبالفعل حصل هاشم على موافقة زعماء القبائل على هذا الاتفاق، وتأكيد علي عهد من زعماء القبائل.
من هنا بدأت مكة تصبح مركزاً رئيسياً لتجارة الشام في جزيرة العرب، بل وصار التجار البيزنطيون يتوافدون عليها ويدفعون لسادتها ضريبة العشر مقابل قيامهم بالتجارة في أسواقها وحصولهم على حق الحماية والخدمة.
جدير بالذكر أن بيزنطة لم تنظر لهذه الاتفاقية كمكسب تجاري فحسب، بل أنها قد وظفت فتح أسواق وسط الجزيرة أمام تجارتها لصالح شبكات من الجواسيس نشرتهم في تلك الأسواق لنقل أخبار مناطقها إلى السلطات والوقوف على أية تحركات من شأنها إقلاقها خاصة من جانب الفرس.
المراحل التالية من الإيلاف
توفي هاشم خلال إحدى رحلاته بمدينة غزة، فاستكمل باقي إخوته بنو عبد مناف، أي عبد شمس ونوفل والمطلب، مشروعه الكبير.
توجه عبد شمس إلى الحبشة وقابل النجاشي مقدماً له نفس عرض هاشم لقيصر الروم، وبالفعل حصل منه على عهد مشابه وفتحت أسواق الحبشة أمام التجارة المكية.
وسافر نوفل إلى بلاد فارس ليعقد اتفاقاً مشابهاً مع الأكاسرة ومع ملوك الحيرة ، مما فتح أسواق العراق أمامه،
أما المطلب فقد كان نشاطه بين زعماء قبائل اليمن حيث أعطوه العهود المطلوبة، وهي خطوة عكست فهمه طبيعة الوضع المتقلب لليمن حيث كانت السلطة المركزية في ذلك الوقت غير مستقرة.
وبعد حصول كل الأخوة الثلاثة على عهد من سلطة البلاد المجاورة، كان يدور على القبائل المسيطرة على الطرق بين هذا البلد ومكة ويحصل من ساداتها على مواثيق وعهود مماثلة لتلك التي حصل عليها هاشم من قبل.
ومن هنا صارت قريش تخرج رحلتان كبيرتان للتجارة، واحدة في الصيف متوجهة إلى الشام والأخرى في الشتاء ووجهتها اليمن.
وهما المشار إليهما في الآية القرآنية: (رحلة الشتاء والصيف)، فكانت السلع والتجارة الخارجية تجتمع في مكة ثم تخرج إلى وجهتها التالية جنوباً أو شمالاً حسب الموسم، فضلاً عن تداولها في الأسواق القرشية المعتادة مثل عكاظ وزي المجاز.
وكانت القافلة تبلغ من 1500 إلى 2500 بعير، تتحرك في العراق والشام واليمن والجزيرة محملة بالسلع الداخلية لجزيرة العرب كالأصواف والثياب والأسلحة والجلود، أو تلك المستوردة من خارجها كالعطور والبخور من الهند والمنسوجات الكتانية من مصر والخمور الشامية الشهيرة، وغيرها.
نتائج إيلاف قريش
لم تؤكد المصادر التاريخية ما إذا كان الإخوة الثلاثة قد قاموا بعمل هذه المواثيق في نفس الوقت أم خلال تولي كل واحد منهم زعامة قريش ولكن في جميع الحالات كان هناك العديد من الفوائد منها:
أدى إلى ضمان عدم انقطاع السلع بسبب الحروب والنزاعات، حيث أصبحت مكة مركزاً وسيطاً بين القوى المتحاربة، ينقل تجارة هذه لتلك وبالعكس دون تأثر بالمتغيرات السياسية.
التزمت القبائل المسيطرة على طرق النقل التجاري بالمواثيق التي أعطتها لبني عبد مناف، لما لها فيها من مصالح، بل وزادت من إنتاجها وفوائضها لتزيد من ربحها من المشاركة في القوافل.
ارتفع نشاط الصرافة نظراً لتداول عملات يمنية وفارسية وبيزنطية جراء تجارة تلك الدول في الجزيرة
تسهيل تداول التجارات القادمة من خارج الجزيرة، فتجارة مصر كانت تأتي عبر الشام، وتجارة الحبشة عبر البحر الأحمر، وتجارة الهند عبر اليمن، وهكذا، مما أدى لارتفاع نشاط الموانئ بالذات على البحر الأحمر مثل ينبع وجدة.
شاركت الفئات الأقل ثراء سواء من مدخراتها أو من خلال الاقتراض الربوي مما أدى لازدياد أربح المرابين.
سارعت بعض القبائل إلى طلب دخول الإيلاف أو الاستفادة منه حتى وإن لم تكن واقعة على طرق التجارة المعتادة، طمعاً منها في الربح وكذلك للاستفادة من حماية قوافلها خلال مرورها بمناطق الإيلاف، ففتحت بذلك طرقاً وأسواقاً جديدة.
ارتفاع نفوذ القرشيين إلى حد أنه يقال أن المسافر على رأس قافلة كان يكفي أن يقول أنه من أهل الحرم أو أن يضع قلادة بها قطعة من شجر الحرم ليحتمي من أية مضايقات وهو في طريقه.
تفاعل القبائل والعشائر من خلاله قد سهّل دخول بعضها في تحالفات جانبية لتحقيق بعض الاستفادات المشتركة.
كان هذا الاتفاق حدث كبير جدا في الاقتصاد خلال تلك الفترة ، إذ أنه بدأ كمشروع بين طرفين هدفه خدمة قبيلة واحدة في بلدة واحدة، ثم اتسع ليمثل شبكة تجارية واسعة ونشاطاً كبيراً تداخل مع الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية والثقافية بشكل عميق ومؤثّر.

[بحر القمر]

هاشم بن عبد مناف
هاشم بن عبد مناف بن قصي، هو مؤسس سيادة قريش على مكة، ورث الزعامة عن أبيه وجده.
لم يكن راضياً عن التجارة في مكة والتي كانت مقتصره علي التجارة بين قبائل مكة فقط، فأراد أن يتوسع بتجارة القبائل.
وكذلك كانت تلك الأسواق التجارية تقام في الأشهر الحرم فقط التي يتوقف فيها القتال وباقي الأشهر يكون هناك نقص شديد في الموارد.
كان معروفا أن مكة ليست مدينة منتجة ولكنها تستطيع أن تصبح معبرا للتجارة لأسباب كثيرة منها:
توسطها طرق التجارة بين الشمال والجنوب.
اجتماع العرب فيها في مواسم الحج.
تعظيمهم لقريش باعتبارهم أهل الله لقيامهم بخدمة الكعبة اكثر مكان مقدس عند العرب.
وخلال تعرض مكة لأزمة اقتصادية كبيرة ونقص شديد في الموارد من طعام وشراب، قرر هاشم بن عبد مناف أن يقوم بمحاولة لتغيير وضع مدينته
كان هاشم قد اعتاد السفر للتجارة في الشام، وتقول الرواية أنه تعمد عند دخوله أسواق الشام أن يذبح كل يوم ذبيحة ويصنع طعاماً لكل القافلة، وهو أمر ملفت للنظر، حتى بلغ صنيعه قيصر الروم الذي طلب حضوره إليه ولقاءه.
وبعد بضع لقاءات مع القيصر الذي أعجب بشخصيته، اقترح هاشم على الحاكم البيزنطي ما يلي:
أن يمنحه كتاباً يفتح أسواق الشام أمام التجارة الآتية من مكة.
أن يمنح التجار المكيين تسهيلات في المرور والتحرك بين المدن الشامية التي يحكمها البيزنطيون.
أن يمنح التجار المكيين تسهيلات علي الضرائب المفروضة عليهم عند المرور ( الجمارك ).
أن يأتي التجار من رعايا بيزنطة على أسواق العرب بتجارتهم، على أن يضمن هاشم تأمين الطريق لتلك التجارة بين مكة والشام ذهاباً وإياباً.

[بحر القمر]

معنى لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف
كانت الجزيرة العربية تنقسم سياسياً إلى أربعة أقسام:
1- مملكة حمير اليمنية في الجنوب، تعاني من الهجمات الحبشية من أثيوبيا والذي انتهى باحتلال تام لهم.
2- الشمال مملكتي الحيرة في العراق التابع للفُرس و الغساسنة في الشام التابع لبيزنطة.
3- وبين الجنوب والشمال مساحة تسكنها قبائل ترفض الخضوع لنظام ملكي أو دولة خارجية مثل قريش في مكة والأوس والخزرج بالمدينة وغيرها من القبائل العربية.
4-تجمعات للأعراب يعيشون في ظروف صعبة مما دفع كثير منهم لاحتراف حياة السرقة وقطع الطرق على القوافل.
وبينما كان الصراع علي أشدة بين الحُميريين ودولة الحبشة كان الشمال مشتعلاً بالحرب بين الفرس والبيزنطيين في مملكتي الحيرة و الغساسنة.
ذلك الوضع له أثره السلبي على أمان القوافل التجارية من خلال:
تعرضها للسلب والنهب.
انقطاع بعض السلع التجارية القادمة من القوافل نتيجة سيطرة أحد طرفي الصراع علي معابر القوافل.
بالتالي كان لا بد من طرف يستطيع أن “يصنع هدنه (يؤلف)” كل الأطراف لضمان استمرار الحركة التجارية. ومن هنا جاءت فكرة الإيلاف في النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي.

[بحر القمر]

صلاة الخسوف :
صلاة الخسوف، ويقال لها: صلاة الكسوف، بينها النبي ﷺ بفعله عليه الصلاة والسلام، وهي سنة مؤكدة إذا كسفت الشمس أو خسف القمر، سواء ذهب النور كله أو بعض النور، فإن السنة أن يصلي المسلمون ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، هذا هو أصح ما ورد في ذلك، يصلي المسلمون في أي وقت حتى ولو بعد العصر على الصحيح، متى وقع الكسوف ولو في وقت النهي فالسنة أن يصلى، أن تصلى صلاة الكسوف، وهي ركعتان تشتملان على قراءتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة.
فإنه ﷺ لما كسفت الشمس في عهده ﷺ، لما مات إبراهيم كسفت الشمس فقال بعض الناس: إنها كسفت لموت إبراهيم، فخطب الناس عليه الصلاة والسلام وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته يعني: لا لموت إبراهيم ولا غيره وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره.
وفي الحديث الآخر: فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم،»، وفي اللفظ الآخر: فادعوا الله وكبروا وتصدقوا، وأمر بالعتق عند الكسوف، وصلى بالناس ركعتين، كبر عليه الصلاة والسلام وقرأ الفاتحة، ثم قرأ قراءة طويلة، قال ابن عباس: تقدر بنحو سورة البقرة، ثم ركع وأطال الركوع، ثم رفع وقرأ قراءة طويلة أقل من الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا أقل من الركوع الأول، ثم رفع وأطال دون الإطالة الأولى، ثم سجد سجدتين طول فيهما عليه الصلاة والسلام، ثم قام وقرأ وأطال لكن دون القراءة السابقة، ثم ركع فأطال لكن دون الركوعين السابقين، ثم رفع وقرأ لكن دون القراءة السابقة، ثم ركع ركوعًا رابعًا وأطال فيه لكن دون الركوع الذي قبله، ثم رفع فأطال لكنه أقل مما قبله، ثم سجد سجدتين طويلتين عليه الصلاة والسلام، ثم تشهد، قرأ التحيات وتشهد كالمتبع، ثم سلم وخطب الناس، خطب الناس ووعظهم عليه الصلاة والسلام وأخبرهم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وقال: إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم، وأمر بالصدقة والعتق عليه الصلاة والسلام، وأمر بالاستغفار والذكر.
هذه السنة حتى تنكشف الشمس والقمر، والسنة الخطبة بعد ذلك كما فعله النبي ﷺ، إذا صلى الإمام يخطب الناس ويذكرهم، ويبين لهم أحكام صلاة الكسوف، ويحذرهم من المعاصي والشرور ويدعوهم إلى طاعة الله  ويرغبهم في الصدقة والعتق والإكثار من ذكر الله  والاستغفار كما فعله النبي ﷺ.
وذكر في الخطبة ﷺ بعد صلاة الكسوف أنه عرضت عليه الجنة والنار وهو في الصلاة، فتقدم لما رأى الجنة.. لما عرضت عليه الجنة تقدم وتقدمت الصفوف حتى حاول أن يأخذ منها عنقودًا من العنب قال: لو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ثم عرضت عليه النار عليه الصلاة والسلام فتأخر وتأخرت الصفوف وقال: رأيت فيها في النار عمرو بن لحي الخزاعي رئيس أهل مكة في الجاهلية يجر قصبه في النار يعني: يجر أمعاءه في النار، نعوذ بالله؛ لأنه أول من سيب السوائب وغير دين إبراهيم، يعني: سيب السوائب للأصنام، يعني: الإبل والبقر والغنم للأصنام لا تركب ولا تحلب، وأول من غير دين إبراهيم في عبادة الأصنام ودعائها من دون الله، فلهذا صار عذابه شديدًا، ورآه النبي ﷺ يجر أمعاءه في النار نسأل الله العافية.
قال: ورأيت فيها امرأة تعذب بهرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها حين حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فعذبت بها، هذا يدل على أنه لا يجوز تعذيب الحيوان لا الهر ولا الكلب ولا الدجاج ولا الحمام ولا الإبل ولا البقر لا تعذب، بل إما أن يعلفها ويقوم بواجبها، وإما أن يبيعها إذا أحب البيع أو يطلق سراحها تأكل من أرض الله، أما حبسها وعدم إطعامها وإسقائها هذا ظلم لا يجوز حتى ولو هرة حتى ولو كلبًا لا يجوز؛ لأنه ظلم، فإذا كان هذا في هرة أو كلب ونحو ذلك فكيف بالذي يحبس المسلم بغير حق ويظلمه أو يتعدى عليه بقتل أو غيره يكون ذنبه أعظم وجريمته أكبر وعذابه أشد، نسأل الله العافية.
قال: ورأيت فيها سارق الحجيج بمشعابه، كان في الجاهلية بعض الناس يسرق الحجاج، معه عصا منحنية الرأس مثل المشعاب كان يمر حول الحجيج حول أمتعتهم يجر مما ... بمشعابه ما أمكنه، فإذا فطنوا له قال: تعلق بمحجني ما قصدت، وإذا لم يفطنوا له هرب بذلك الشيء وأخذه، فرآه النبي ﷺ يعذب في النار بمحجنه الذي كان يسرق به الحاج والعياذ بالله.
هذا يفيد الحذر من السرقة والدعوة إلى الشرك وتعذيب الحيوانات وغير هذا من المعاصي، فإنها من أسباب العذاب في النار، نسأل الله العافية، والواجب على المؤمن أن يحذر ظلم الناس وظلم الحيوان وأخذ الأموال بغير حق سواء غصبًا أو سرقة أو خيانة يجب الحذر من ذلك.

[بحر القمر]

أمّ كُلثُوم، بنت النَّبي محمد بن عبد الله من زوجته خديجة بنت خويلد، يكبرها سنًّا من البنات زينب ورقية، و"أمّ كُلثُوم" كُنيتها ولا يُعرَف لها اسمٌ، وُلدت قبل البعثة النبوية بست سنوات، وأدركت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتُوفيت سنة 9 هـ عند زوجها عثمان بن عفان وعمرها يومئذٍ 27 عامًا.
حياتها
وُلدت أمّ كُلثُوم في مكة سنة 19 ق.هـ الموافق 604 أي قبل بعثة النبي محمد بست سنوات، وعمره يومئذٍ أربعةٍ وثلاثين عامًا. تزوّجها ابن عم أبيها عتيبة بن أبي لهب، ولمّا بُعث النَّبي محمد، أسلمت أم كلثوم وبقي زوجها على دينه، ولمّا أُنزلت سورة المسد في ذم أبي لهب وزوجته، أجبر أبو لهب ابنه عتيبة على طلاق أم كلثوم ولم يكن قد دخل بها. وتروي كُتب السير أنّ عتيبة لمّا فارق أم كلثوم جاء إلى النبي محمد قائلاً: «كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبنى ولا أحبك»، ثم سطا عليه وشق قميصه وهو خارج للشام تاجرًا، فدعى عليه النبي محمد بقوله: «أما إني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه»، فلمّا خرج في تجارته هجم عليه أسد فافترسه.
هاجرت مع النبي محمد إلى المدينة المنورة مع أختها فاطمة الزهراء وغيرها من أهل النبي محمد، تزوّجها عثمان بن عفان سنة 3 هـ بعد وفاة زوجته رقية بنت محمد سنة 2 هـ، وكان نكاحه لها في شهر ربيع الأول، وبنى بها في شهر جمادى الثاني سنة 3 هـ، وتُوفيت عنده ولم تلد له ولد. وقبل زواجها من عثمان كان عمر بن الخطاب قد عرض على عثمان أن يزوّجه من ابنته حفصة، فسكت عثمان عنه لأنّه قد سمع النبي محمد يذكرها، فلمّا علم النبي محمد بذلك قال: «ألا أدل عُثْمَان عَلَى من هُوَ خير له منها؟ وأدلّها عَلَى من هُوَ خير لَهَا من عُثْمَان؟» فتزوج النبي محمد حفصة وزوّج عثمان أم كلثوم، وقال النبي محمد أيضًا: «ما زوّجت عثمان أم كلثوم إلّا بوحي من السّماء».
وفاتها
توفيت أمّ كُلثُوم في شهر شعبان سنة 9 هـ الموافق 630، وصلّى عليها النبي محمد بنفسه، وجلس على قبرها وعيناه تذرفان، ونزل فى حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد، وروي أن أبا طلحة الأَنْصَارِيّ قد استأذن من النبي محمد أن ينزل إلى قبرها أيضًا، وفي ذلك يُروى أن النبي محمد قال: «هل فيكم أحد لم يقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة الأنصاري: «أنا»، فقال: «فانزِل في قبرِها» فنزلَ في قبْرِها فقبَرَها وغسّلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب، وشهدت أم عطية الأنصارية غسلها.
Umm Kulthum, the daughter of the Prophet Mohammed bin Abdullah from his wife Khadija Bint Khuwailad, older than the girls Zainab paper, and "Umm Kulthum" nickname and do not know the name, was born before the Prophet's mission six years, and realized Islam and migrated to Medina, H at the time of her husband Othman bin Affan and her age at the age of 27 years.
Her life
Umm Kulthum was born in Mecca in the year 19 AH, corresponding to 604, ie, before the mission of the Prophet Muhammad by six years, and on that day thirty-four years. When her father's cousin Obaidah ibn Abi Lahab married her, and when the Prophet Muhammad was converted, Umm Kulthum converted to Islam and her husband remained in his religion. When Al-Mas'id was cast down by Abu Lahab and his wife, Abu Lahab forced his son 'Utaiba to divorce Umm Kulthum. And the books of the biography say that Otaiba to the difference Umm Kulthum came to the Prophet Muhammad saying: "I disbelieve your religion, and your daughter, do not love me or love you," then slapped him and cut his shirt outside the Sham merchant, the Prophet called him by saying: «But I ask God that "When he went out in his trade, a lion attacked him.
She migrated with the Prophet Muhammad to Madinah with her sister Fatima al-Zahra and other people of the Prophet Muhammad, married by Osman ibn Affan in the year 3 AH after the death of his wife Rukia bint Mohammed in the year 2 AH, and was marriage to her in the month of spring I, and built in the month of Jumada II year 3 E, and died with him and did not give birth to him was born. Before her marriage to Uthman, Omar bin al-Khattab had offered to Othman to marry him from his daughter Hafsa. Osman was silent about him because he had heard the Prophet Muhammad remind her. When the Prophet Muhammad learned this, he said: "Do not I tell Othman who he is best for? The Prophet Muhammad also said: "I did not marry Othman or Kalthoum except with the inspiration of heaven."
Her death
Umm Kulthum died in the month of Shaaban 9 AH, corresponding to 630, and prayed by the Prophet Muhammad himself, and sat on her grave and eyes Ttervan, and descended in the pit Ali bin Abi Talib and Fadel bin Abbas and Osama bin Zaid, and Roy that Abu Talha Ansari had asked the Prophet Muhammad to come down And Abu Talha al-Ansari said, "I am," and he said, "Come down in her grave." And he went down in her grave, and her grave and her washing were the names of the daughter of Amis, and Safia the daughter of Abd al-Muttalib. , And saw Umm Atiyyah Ansari washed.

[بحر القمر]

رقية بنت محمد صل الله عليه وسلم
رُقيّة بنت محمد، بنت النبي محمد بن عبد الله من زوجته خديجة بنت خويلد، وأكبر بناته بعد زينب. تُكنى رقية بأم عبد الله ولقبها ذات الهجرتين، وُلدت قبل البعثة النبوية بنحو سبعة أعوام، وأدركت الإسلام وهاجرت إلى الحبشة والمدينة المنورة، وتُوفيت يوم غزوة بدر سنة 2 هـ عند زوجها عثمان بن عفان وعمرها يومئذٍ 21 عامًا.
وُلدت رُقيّة في مكة سنة 20 ق.هـ الموافق 603 أي قبل بعثة النبي محمد بسبع سنوات، وعمره يومئذٍ ثلاثةٍ وثلاثين عامًا. تزوّجها ابن عم أبيها عتبة بن أبي لهب وهي دون العاشرة، ولمّا بُعث النبي محمد، أسلمت رُقيّة وبقي زوجها على دينه، ولمّا أُنزلت سورة المسد في ذم أبي لهب وزوجته، أجبر أبو لهب ابنه عتبة على طلاق رُقيّة ولم يكن قد دخل بها. ثمّ تزوّجها عثمان بن عفان في مكة، وهاجر بها الهجرتين إلى الحبشة، فولدت له هناك ولدًا، فسمّاه عبد الله وبه كان يُكنّى، وبلغ من العمر 6 سنوات، حتى تُوفّي سنة 4 هـ بمرض بسبب نقرةٍ من ديك في وجهه
تُوفيت رُقيّة في حياة النبي محمد في شهر رمضان من العام 2 هـ الموافق مارس 624، وذلك أثناء غزوة بدر، حيثُ مرضت بمرض الحصباء، وبقي زوجها عثمان عندها في المدينة المنورة يرعاها تاركًا المسلمين في غزوة بدر بأمرٍ من النبي محمد، فلمّا تُوفيت تولّى عثمان دفنها وكان ذلك في اليوم الذي جاء به زيد بن حارثة إلى المدينة حاملاً خبر انتصار المسلمين في غزوة بدر.
Rouqaya girl Mohammed God bless him
Mohamed rouqaya girl, girl of the Prophet Mohammed bin Abdullah from his wife, Khadija girl Khuwaylid, and the biggest of his daughters after Zainab. Empowering paper Um Abdullah surnamed of Two Migrations, was born before the prophetic mission about seven years, and I realized Islam and migrated to Abyssinia and Medina, and died on the battle of Badr in 2 AH when her husband, Othman bin Affan and old that day 21 years ago.
rouqaya was born in Mecca 20 years Q.h corresponding to 603 before the prophet Muhammad Mission at seven years old that day and thirty-three years. He married her cousin, her father ibn Abi lahab threshold which is below ten, and when he sent the Prophet Muhammad, paper converted to Islam and left her husband to his religion, and when Al-Masadd landed in slandering Abu Lahab and his wife, forced Abu Lahab son threshold of a divorce rouqaya had not entered it. Then he married Othman bin Affan in Mecca, and emigrated to Abyssinia by the Two Migrations, there she bore him a son, named him Abdullah and has been nicknamed, and reached the age of 6 years, until he died four years because of his illness in a click of your face
rouqaya died in the life of the Prophet Muhammad in the month of Ramadan of the year 2 AH, corresponding to March 624, during the Battle of Badr, where he fell ill illness grit, and remained her husband Osman then in Medina sponsored, leaving the Muslims in the Battle of Badr order of the Prophet Muhammad, and when he died Osman took over burial this was a day that brought him Zaid bin Haritha to the city, carrying the news of the victory of the Muslims in the Battle of Badr.

[بحر القمر]

زينب بنت محمد صلي الله عليه وسلم :
زينب بنت محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ، أكبر بنات النَّبي محمد من زوجته خديجة بنت خويلد، واختُلف أيّهما أكبر هي أم القاسم، وُلدت قبل البعثة النبوية بعشر سنوات، وأدركت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتُوفّيت سنة 8 هـ عند زوجها وابن خالتها أبو العاص بن الربيع وعمرها يومئذٍ قريب الثلاثين.
حياتها :
وُلدت زينب في مكة سنة 23 ق.هـ الموافق 600 أي قبل بعثة النبي محمد بعشر سنوات، وعمره يومئذٍ ثلاثين عامًا. تزوّجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وقد كانت خديجة بنت خويلد قد طلبت من النبي محمد تزويجها إياه، والذي كانت تعدّه بمنزلة ولدها، وقد كان ذلك قبل بعثة النبي محمد وعُمرها يومئذٍ أقل من عشرة أعوام. ولمّا بُعث النبي محمد، أسلمت زينب وبقي زوجها على دينه، وجعلت قريش تدعو أبا العاص لمفارقة زوجته زينب، فكان يردّ عليهم بقوله «لا والله، إنِّي لا أفراق صاحبتي، وما أحبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأة من قريش»، فبقيت زينب عند زوجها كلٌّ على دينه.
أنجبت زينب من زوجها أبي العاص ولدًا وبنتًا، فأمّا الولد فاسمه عليّ، مات وهو صغير، والبنت اسمها أمامة تزوّجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء، وتزوّجها المغيرة بن نوفل بعد وفاة علي بن أبي طالب وهي التي ورد في حديث نبوي أنّ النبي محمد حملها على عاتقه في صلاة الفجر
وقوع زوجها بالأسر :
بعد هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة، خرج أبو العاص مع قريش محاربًا ضد المسلمين في غزوة بدر سنة 2 هـ، وبقيت زوجته زينب في مكة، ومع انتهاء الغزوة لصالح المسلمين، وقع أبو العاص أسيرًا بأيدي المسلمين، وكان الذي أسره اسمه خِرَاش بن الصِّمَّة. ولما أرسل أهل مكة الأموال في فداء أسراهم، أرسلت زينب في فداءه بقلادة كانت لها من أمّها خديجة بنت خويلد، فتأثر النبي محمد لذلك، وقال لأصحابه الذين أسروه: «إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها وتردُّوا عليها مالها فافعالوا»، فأطلقوا سراحه وردّوا مالها. وقد كان النبي محمد قد اشترط على أبي العاص أن يخلّي سبيلها ويأذن لها بالهجرةإلى المدينة المنورة، فوفّى بذلك
هجرتها إلى المدينة :
بعد إطلاق سراح زوجها وعند وصوله مكة أمرها زوجها باللحاق بأبيها في المدينة المنورة وفاءً لوعده، فبدأت زينب بالتجهّز للرحلة، وعَرضت هند بنت عتبة مساعدتها فرفضت وأنكرت تجهّزها خوفًا منها. ولمّا انتهت من جهازها، جاءها أخو زوجها كنانة بن الربيع فحملها على بعير له فركبته وهي في هودج، فخرج بها نهارًا حاملاً قوسه معه يحرسها، فعلمت بذلك قريش ولحقوا بها، وكان أول من سبق إليها رجل يُدعى هبّار بن الأسود وآخر اسمه نَافِع بن عبد قيس، فأخافها هبّار برمح له وهي في الهودج، وتذكر الروايات أنّها كانت حاملاً، فلمّا خافت أسقطت حملها. وتفاوض أبو سفيان مع كنانة بأن يرجع بها إلى مكة وينطلق بها سرًا ليلاً خوفًا من لئلا يتحدث أهل مكة بذلك، ففعل كنانة ذلك، وسلّمها لزيد بن حارثة ورجلٌ آخر كان النبي محمد قد أرسلهما بعد غزوة بدر بشهر لاصطحابها إلى المدينة.
إسلام زوجها :
بعد انتقال زينب للعيش في المدينة المنورة، بقي أبو العاص مقيمًا في مكة، وفي عام 8 هـ قبل فتح مكة بقليل، سافر أبو العاص بمالٍ له لبعض قريش متاجرًا إلى الشام، فلمّا عاد اعترضته أحد سرايا النبي محمد وأخذوا ما معه من مال، فذهب أبو العاص ودخل المدينة المنورة ليلاً، واستجار بزينب، فصرخت بالناس فجرًا وهم يصلّون: «أيُّها النَّاس، إنِّي قد أَجَرتُ أَبَا العَاص بن الرَّبيع»، فأقرّ ذلك النبي محمد بقوله: « إنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ». ثمّ طلب النبي محمد ممن أغاروا عليه وسلبوا ماله أن يردوا عليه ماله، ففعلوا، ثمّ عاد بأمواله كاملة إلى مكة وأعاد أموال قريش لهم، ثم أعلن إسلامه وعاد مهاجرًا إلى المدينة المنورة. وعند وصوله المدينة المنورة ردّ النبي محمد ابنته زينب إلى أبي العاص كزوجة له بعقد نكاح ومهر جديدين، وقيل على عقد نكاحها الأول
وفاتها :
تُوفيت زينب في حياة النبي محمد في عام 8 هـ الموافق 629 عن عمر يقارب الـ 29عامًا، ويُروى في سبب موتها أنّها مرضت بسبب ما تعرّضت له أثناء هجرتها إلى المدينة المنورة من إسقاط حملها، فلم يزل بها المرض حتى ماتت .
Zainab girl Mohammad peace be upon him:
Zainab:
Zainab girl Mohammed bin Abdullah peace be upon him, the largest blocks of the Prophet Muhammad from his wife, Khadija girl Khuwaylid, disagreed whichever is the greater is the mother of al-Qasim, was born before the prophetic mission ten years, I realized Islam and migrated to Medina, and died in 8 AH when her husband and son of her aunt Abu al-Aas bin spring and old that day near session.
Her life:
Zainab was born in Mecca 23 years Q.h corresponding to 600 before the prophet Muhammad Mission Ten years later, at the age of thirty years that day. Married Abu al-Aas bin spring son of her aunt aura Khuwaylid girl, Khadija was Khuwaylid girl had asked her to marry him by the Prophet Muhammad, which were prepared by her son is like, and that was before the mission of the Prophet Muhammad and the old that day, less than ten years. And when he sent the Prophet Muhammad, converted to Islam Zainab and left her husband to his religion, and made the Quraish calls Abba Aas to the paradox of his wife, Zainab, was given them by saying «No, God, I do not diastemata my girlfriends, and what I like to me Bamrota woman from Quraish», stayed Zainab when her husband all the Dinh.
Gave birth to Zainab from her husband, Abu al-Aas boys and girls, either the child His name Ali, died when he was young, and the girl her name in front of him, whom he married Ali bin Abi Talib, after the death of Fatima Zahra, and married invasive bin Nawfal after the death of Ali bin Abi Talib, which is that mentioned in the Prophetic tradition that the Prophet Muhammad carry on his shoulder in the dawn prayer
The occurrence of her husband's families:
After the migration of the Prophet Muhammad to Medina, Abu al-Aas with Quraish came warrior against Muslims in the Battle of Badr in 2 AH, and remained his wife Zainab in Mecca, with the end of the conquest in favor of the Muslims, Abu al-Aas was a prisoner in the hands of the Muslims, was captured by his name Khrash bin embolism. When sent the people of Mecca funds in the redemption of captives sent Zainab in his redemption collar was her mother Khadija girl Khuwaylid, Vtother Prophet Muhammad to it, and said to his companions who captured him: «If you have seen to shoot her captive and retaliate by her wealth Vafallowa», they shot him and responded with her money. The Prophet Mohammed have been conditioned to Abu al-Aas to evacuate the process and allow her Balahjrhaly Medina, so Vevey
Migration to the city:
After the launch of her husband's release and on arrival at Mecca, her husband ordered her to catch her father in Medina in fulfillment of his promise, began Zainab Balottaghz for the trip and offered to help India threshold girl refused and denied processed for fear of them. When finished apparatus, he came to her brother, her husband Kinana bin spring Vhmlha on camel him Frckpth which in Hodge, went out during the day, carrying his bow with him guarded, I discovered that the Quraish and pursued them, and was the first ever to a man named Hbar Ben Black and another named Nafi bin Abdul Qais , Hbar Vokhavha spear him in a Houdaj, remember the stories that she was pregnant, and when he dropped a faint carry. And negotiate Abu Sufyan with Kenana that ascribing to Mecca and stems out secretly at night, fearing lest speaking people of Mecca so, did Kenana it, and handed it over to Zaid bin Haritha and another man was the Prophet Muhammad had sent them after the Battle of Badr month to take her to the city.
Islam her husband:
After transmission Zainab to live in Medina, Abu al-Aas remained a resident of Mecca, in the year 8 AH shortly before the conquest of Mecca, Abu al-Aas traveled money to him for some Quraish Mtajra to the Levant, and when he returned intercepted a Saraya of the Prophet Muhammad and took from him money, he went Abu Aas entered Madinah at night, and he seeks refuge Zaynab, people cried as they prayed at dawn: «O people, I have conducted a father Aas bin spring», endorsing the Prophet Muhammad, saying: «it Leger on Odnahm Muslims». Then the Prophet Muhammad asked him who raided and robbed his money to respond him his money, they did, and then returned to complete his money Quraish of Mecca and returned them money, then announced his conversion to Islam and migrants returned to Medina. Upon his arrival in Medina, the Prophet Muhammad replies to his daughter Zainab Abu al-Aas as a wife to marry his contract and new dowry, and was told on the first contract to marry her
Her death:
Zainab died in the life of the Prophet Muhammad in the year 629 AH, corresponding to 8 at the age of nearly 29 years, and is told in the cause of her death she became ill because of what has happened during their migration to Medina from dropping to carry, and he kept her illness until she died.

[بحر القمر]

زواج الرسول صل الله عليه و سلم :
كانت خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ ذات شرف ومال، تستأجر الرجال ليتجروا بمالها، فلما بلغها عن محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، عرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار. فقبل وسافر معه غلامها ميسرة ، وقدما الشام، وباع محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد من السلع، فلما رجع إلى مكة وباعت خديجة ـ رضي الله عنها ـ ما أحضره لها تضاعف مالها . وقد حصل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرحلة على فوائد عظيمة بالإضافة إلى الأجر الذي ناله، إذ مر بالمدينة التي هاجر إليها من بعد وجعلها مركزاً لدعوته، وبالبلاد التي فتحها ونشر فيها دينه، كما كانت رحلته سبباً لزواجه من خديجة بعد أن حدثها ميسرة عن سماحته وصدقه وكريم أخلاقه .
رأت خديجة ـ رضي الله عنها ـ في مالها البركة ما لم تر قبل هذا، وأُخْبِرت بشمائله الكريمة، فتحدثت برغبتها في زواجه إلى صديقتها نفيسة أخت يعلى بن أمية .
يقول ابن حجر : " .. إن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ كانت ذات شرف وجمال في قريش، وإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج في تجارة لها ـ رضي الله عنها ـ إلى سوق بصرى، فربح ضعف ما كان غيره يربح . قالت نفيسة أخت يعلى بن أمية : فأرسلتني خديجة إليه دسيساً (خفية)، أعرض عليه نكاحها، فقبل وتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والذي زوجها عمها عمرو لأن أباها كان مات في الجاهلية، وحين تزوجها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت أيماً بنت أربعين سنة، وكان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها، فآثرت أن تتزوج برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأصابت بذلك خير الدنيا والآخرة " ..
وخديجة ـ رضي الله عنها ـ كانت تُدْعى في الجاهلية الطاهرة، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، وهي أم أولاده جميعاً، إلا إبراهيم فإن أمه مارية القبطية ـ رضي الله عنها ـ .
وقد ولدت خديجة ـ رضي الله عنها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامين وأربع بنات .
وأولاده ـ صلى الله عليه وسلم ـ منها هم: القاسم ، و به كان - صلى الله عليه وسلم – يكنى، و عبد الله ويلقب الطاهر والطيب . وقد مات القاسم بعد أن بلغ سِناً تمكنه من ركوب الدابة، ومات عبد الله وهو طفل، وذلك قبل البعثة ..
أما بناته ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة . وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة وتزوجن .. ثم توفاهن الموت قبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فإنها عاشت بعده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ستة أشهر ..
وقد توفيت ـ رضي الله عنها ـ قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولها من العمر خمس وستون سنة، ودفنت بالحجُون، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة، فرضي الله عنها وأرضاها ..
لقد اختار الله سبحانه وتعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوجة تناسبه وتؤازره، وتُخفف عنه ما يصيبه، وتعينه على حمل تكاليف الرسالة، وتعيش همومه، فقد كانت ـ رضي الله عنها ـ طوال حياتها مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثلا طيبا للزوجة الصالحة، التي تعين زوجها على أعبائه، وإن أصحاب الرسالات يلقون مشقة وتعبا بالغاً من الواقع الذي يريدون تغييره، ويقاسون جهاداً كبيراً في سبيل الخير الذي يريدون نشره، وهم أحوج ما يكونون إلى من يتعهد حياتهم الخاصة بالإيناس والعون، وكانت خديجة ـ رضي الله عنها ـ سباقة إلى ذلك، وكان لها في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم ـ أعظم الأثر ..
قال الذهبي : ".. هي أول من آمن به وصدقه قبل كل أحد، وثبتت جأشه، ومضت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل عندما جاءه جبريل أول مرة في غار حراء، ومناقبها جمة، وهي ممن كمل من النساء، كانت عاقلة جليلة دينة مصونة من أهل الجنة، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها حتى قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: ( ما غِرْت من امرأة ما غِرْت من خديجة من كثرة ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لها، وما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين )( البخاري ).
وقد ورد في فضل خديجة ـ رضي الله عنها ـ، أن جبريل عليه السلام، قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( هذه خديجة أقرئها السلام من ربها، وأمره أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نَصَب ) ( البخاري ). من قصب، لا نصب فيه ولا صخب، أي: من لؤلؤ مجوف واسع كالقصر، لا تعب فيه ولا ارتفاع أصوات ..
ومن خلال زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحياته مع خديجة ـ رضي الله عنها ـ نرى أن الله أعطاه البنات والأولاد، تكميلاً لفطرته البشرية وقضاء لحاجات النفس الإنسانية، ثم أخذ البنين في الصغر، فذاق ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرارة فقد الأبناء، كما ذاق من قبل مرارة فقد الأبوين وقد شاء الله - وله الحكمة البالغة - أن لا يعيش له - صلى الله عليه وسلم - أحد من الذكور، حتى لا يكون مدعاة لافتتان بعض الناس بهم، وادّعائهم لهم النبوة، وأيضاً ليكون ذلك عزاء وسلوى للذين لا يُرزقون البنين، أو يُرزقون ثم يموتون، كما أنه لون من ألوان الابتلاء، وأشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
وفي زواج النبي - صلى الله عليه وسلم ـ من خديجة ـ رضي الله عنها ـ ما يلجم ألسنة وأقلام الحاقدين على الإسلام، من المستشرقين ومن تبعهم، الذين ظنوا بجهلهم وحقدهم، أنهم وجدوا في موضوع كثرة زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خللا يُدْخل منه لمهاجمة الإسلام، فصوّروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الرجل الغارق في لذاته وشهواته .. وزواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من خديجة ـ رضي الله عنها ـ ما يرد على هؤلاء الحاقدين .
فقد عاش - صلى الله عليه وسلم - إلى الخامسة والعشرين من عمره في بيئة جاهلية، عفيف النفس، دون أن ينساق في شيء من التيارات الفاسدة التي تموج حوله، كما أنه تزوج من امرأة لها ما يقارب ضعف عمره، حتى تجاوز مرحلة الشباب، ودخل في سن الشيوخ، وقد ظل هذا الزواج قائماً حتى توفيت خديجة ـ رضي الله عنها ـ عن خمسة وستين عاماً، وقد قرب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الخمسين من عمره، دون أن يفكر خلالها بالزواج بأي امرأة أخرى، ومابين العشرين والخمسين من عُمْر الإنسان هو الزمن الذي تتحرك فيه الرغبة في ذلك.
لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفكر في هذه الفترة بأن يضم إليها ـ رضي الله عنها ـ مثلها من النساء زوجة أو أمة، ولو أراد لكان الكثير من النساء والإماء طوع بنانه .
كانت خديجة ـ رضي الله عنها ـ من نعم الله الجليلة عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد آزرته في أحرج الأوقات، وأعانته على إبلاغ رسالته، وشاركته آلامه وآماله، وواسته بنفسها ومالها، وبقيت ربع قرن تحمل معه كيد الخصوم وآلام الحصار ومتاعب الدعوة، وقد توفيت ـ رضي الله عنها ـ في العام العاشر من بعثته ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحزن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها حزنا شديدا ..
أما زواجه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ذلك من السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ وغيرها من أمهات المؤمنين، فإن لكل منهن قصة، ولكل زواج حكمة وسبب، يزيدان في إيمان المسلم بعظمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفعة شأنه وكمال أخلاقه ..
Khadija girl Khuwaylid God bless was reported with honor and money, hire men to Etjroa its money, and when he reached Muhammad, peace be upon him sincerity and modern bone honesty and generosity of morals, offered him to come out of her own money to the Levant merchant and give it the best give other merchants. Before and he traveled with him Ghulamha soft, and forward-Sham, and sold Mohammed, peace be upon him that came out of his goods, and bought what he wanted of goods, when he returned to Mecca and sold Khadija God bless her what brought her doubled her money. Mohammed has earned - peace be upon him - on this trip on the great benefits in addition to the wage earned it, because over the city, which migrated to it after and make it the center of his call, and the country opened up and dissemination of the religion, as was his reason for his marriage to Khadija after updated by soft for His Eminence sincerity and cream morals.
Khadija saw God bless them her money in the pond not seen this before, and I told Bhmailh stones, talked of their wish to get married to her friend Nafisa sister mounted bin illiteracy.
Ibn Hajar said: ".. The Khadija God bless them were of honor and beauty in the Quraish, and that the Prophet peace be upon him came out in her trade may Allah be pleased to Bosra market, Frbh double what it was the other win. He said Nafisa sister mounted bin illiteracy: Vorseltna Khadija him Dcisa (hidden), introduce him to marry her, before and married the son of twenty-five years, and that her husband, her uncle Amr because her father had died in ignorance, and when he married the Messenger of Allah, peace be upon him was Emma girl forty years, and it was all reading from the Quraysh wished to marry her, preferring to marry the Messenger of Allah, peace be upon him, wounding so good in this world and the hereafter "..
And Khadija God bless them was called in pure ignorance, the first woman he married the Messenger of Allah - peace be upon him -, others did not marry until she died, all of his children, a mother, but the mother of Abraham Maria Coptic God bless them.
God bless Khadija was born by the Messenger of Allah - peace be upon him - Glamin and four daughters.
Sons of God be upon him which were: denominator, and it was - peace be upon him - nicknamed, and Abdallah, nicknamed Tahar Tayeb. Qasim has died after he was not able to ride an animal, and Abdullah died as a child, before the mission ..
As daughters of God be upon him he is: Zainab paper Umm Kulthum and Fatima. Who became Muslim and has migrated to the city and then married .. Tovahn death by the Prophet, peace be upon him, but Fatima God bless them, he lived beyond God's peace be upon him six months ..
God bless She died about by immigration in three years, and before the ascension of the Prophet - peace be upon him - and her old Sixty-five years, and is buried Hijo, to depart from this world after I left biography fragrant, supposedly God with them and satisfaction ..
God has chosen the Almighty to His Prophet peace be upon him wife suits him and support him, and reduce him what to fall ill, and help him to carry the message costs, and live their concerns, they were God bless them all her life with the Prophet, peace be upon him a good example for wife good, which had to be her husband on the workload, though messages owners throwing hardship and tired adults from the fact that they want to change it, and suffer great jihad for the sake of the good that they want to publish, and they desperately needs to be to those who undertake their own lives Balaenas and assistance, and Khadija God bless them forerunner to it, and have had in the life of the Prophet - peace be upon him the greatest impact ..
Golden said: ".. is the first of believed in him and believed him before every one, and proved composure and went on doing to her cousin paper bin Nawfal when Jibreel came the first time in the cave of Hira, and Mnaqubha great, a who supplemented women, she is mature and solemn Dinah safeguarded of the people of Paradise, and The Prophet, peace be upon him commend them and preferred to other mothers of the believers, and overstates the venerated even Aisha, God bless her said: (What was jealous of a woman jealous of Khadija frequent mention of the Prophet peace be upon him her, and marry me, but after her death three years) (Bukhari).
As stated in preferred Khadija God bless them, that Jibril, peace be upon him, said to the Prophet, peace be upon him: (This Khadija read out to the peace of the Lord, and ordered him to Ibcrha house in the paradise of the cane, not the hustle and monument) (Bukhari ). Of cane, do not mind it does not hustle, ie: hollow of a large Kalgosr Pearl, not fatigue nor the rising voices ..
And marriage of the Prophet through God's peace be upon him and his life with Khadija God bless them see that God gave girls and boys, to complement human to his nature and spend to the needs of the human soul, then took the boys at a young age, Vmaq God bless him and bitterness have children, also tasted by the bitterness of lost parents have God willing - and has great wisdom - that does not live to him - peace be upon him - a male, so it is not a cause of fascination with some of their people, and their claim to them prophecy, and also to be a consolation and Salwa those who do not have provision boys, or have provision then die, as it is the color of colors trials, and most people are the scourge of the prophets, then the optimal optimized, as the Prophet, peace be upon him he said.
In the marriage of the Prophet - peace be upon him from Khadija God bless them what bridleth tongues and pens who hate Islam, Orientalists and followed them, who thought their ignorance and hatred, they have found on the subject of marriage Prophet multitude of God be upon him imbalance will enter it to attack Islam, Vsouroa Prophet - peace be upon him - in the form of a man immersed in himself and his marriage and desires .. God bless him and of Khadija God bless them what to respond to those who hate.
He lived - peace be upon him - to the fifth and twenty years old in ignorance environment, bashful, without being dragged into something of corrupt currents that ripple around him, and that he married a woman who has almost old weakness, even exceeded the stage of youth, and entered in the age of the Senate, has been the marriage intact until Khadija God bless died by about sixty-five-year-old, was near the Prophet, peace be upon him from fifty years of age, without which thinking to marry any other woman, and between the twentieth session of the human lifespan is the time when the desire to move it.
But the Prophet - peace be upon him - did not think in this period that it includes God bless them women like her wife or nation, even if he wanted to was a lot of women and slaves at your fingertip.
Khadija, may Allah was reported from Yes God venerable him, peace be upon him, he Azrth in the most critical times, and helped to inform his message, and she shared his passion and hopes, and Osth herself and her money, and remained a quarter of a century carrying with him Kid opponents and the pain of the blockade and the trouble call, God bless them died in the tenth year of his mission, God bless him and grieved the Prophet, peace be upon him by deeply saddened ..
As for his marriage, peace be upon him after that of Ms. Aisha and other mothers of the believers, each of them a story, and each marriage wisdom and reason, it is increasing in the Muslim faith in the greatness of the Messenger of Allah - peace be upon him - and his prestige and Kamal morals ..

[بحر القمر]

حديث ابا جهل عن الرسول ( صل الله عليه و سلم )
قال المسور بن مخرمة : قلت لأبي جهل وكان خالي : ياخال هل كنتم تتهمون محمداً بالكذب قبل أن يقول مقالته ؟ فقال : والله يا ابن أختي لقد كان محمد وهو شاب يدعى فينا الأمين، فلما وخطه الشيب لم يكن ليكذب . قلت : ياخال فلم لا تتبعونه؟ فقال: يا ابن أختي، تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف , فأطعموا وأطعمنا , وسقوا وسقينا ، وأجاروا وأجرنا ، فلما تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي , فمتى نأتيهم بهذه ؟".

[بحر القمر]

بناء الكعبة وقضية التحكيم :
عندما كان عمر النبي (صلى الله عليه وسلم) خمسةً وثلاثين عاماً أعادت قريش ببناء الكعبة؛ وذلك لأن الكعبة كانت قد تصدعت جدرانها، بسبب سيل عرم انحدر إلى البيت الحرام، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصًا على مكانتها، واتفقوا على ألا يدخلوا في بنائها إلا طيبًا، فلا يدخلون فيها مهر بغى ولا بيع ربًا ولا مظلمة أحد من الناس، وكانوا يهابون هدمها، فابتدأ بها الوليد بن المغيرة المخزومى، فأخذ المعول وقال: اللهم لا نريد إلا الخير، ثم هدم ناحية الركنين، ولما لم يصبه شيء تبعه الناس في الهدم في اليوم الثاني، ولم يزالوا في الهدم حتى وصلوا إلى قواعد إبراهيم، ثم أرادوا الأخذ في البناء فجزأوا الكعبة، وخصصوا لكل قبيلة جزءًا منها.
فجمعت كل قبيلة حجارة على حدة، وأخذوا يبنونها. ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه، واستمر النزاع أياماً، واشتد حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم، إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومى عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فلما رأوه هتفوا: هذا الأمين، رضيناه، هذا محمد.
فلما انتهى إليهم، وأخبروه الخبر طلب رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعًا بأطراف الرداء، وأمرهم أن يرفعوه، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه، وهذا حل حصيف رضي به القوم.
وقصرت بقريش النفقة الطيبة فأخرجوا من الجهة الشمالية نحوا من ستة أذرع، وهي التي تسمى بالحجر والحطيم، ورفعوا بابها من الأرض؛ لئلا يدخلها إلا من أرادوا، ولما بلغ البناء خمسة عشر ذراعًا سقفوه على ستة أعمدة. وصارت الكعبة بعد انتهائها ذات شكل مربع تقريبًا.
Building the Kaaba and the issue of arbitration:
When he was the age of the Prophet (peace be upon him) Thirty-five-year-old re-Quraish building Kaaba; because the Kaaba had cracked walls, because of the torrent Arm incline to the Sacred House, Voohkt Kaaba him to collapse, forced Quraish to renew construction of the interests of its position and agreed not to enter the building, but a good, do not walk in the Mehr prostitutes nor sell interest or a dark one of the people, and they were afraid to be demolished, and he began by Alwaleed bin invasive Makhzoumi, he took the pick and said: God does not want only good, then the demolition of hand pillars, And when something did not hit him, followed by people in the demolition on the second day, they were still in the demolition until they reached the rules of Abraham, then they want to take in the construction Vdzooa the Kaaba, and assigned each tribe part of it.
I assembled all the tribe stones on the unit, and they took they build. When he was the black stone structure position differed one who is characterized by honor and put it in place, and continued for days of conflict, and intensified until he almost turns into a fierce war in the land of the sanctuary, but the father of illiteracy bin invasive Makhzoumi offered The judge in the trees, including the first inside them from the door of the mosque Vartazavh, and, God willing, be that the Messenger of Allah (peace be upon him), and when he saw him shouted: That the Secretary, Rdenah, this Mohammed.
When they finished them, and told him the news request robe he put the stone his waist and asked the chiefs to catch all the conflicting parties robe, and ordered them to Arfoh, even if misplaced swept him to take his hand and put it in place, and this discreet pleased with its folk solution.
And it failed Baqric good alimony taken out from the northern side order of six arms, which is called the stone and Alahtim, and raised the door of the ground; lest ensure that only those who wanted to, and when construction reached fifteen cubits Sagvoh on six columns. And became the Kaaba after the expiry of a square shape Almost.