استنشاق صوت الكلام

[بحر القمر]

مَنْ لَمْ يَصنَع السّعادَة لـِ نَفسِه .. لَنْ يَصنَعَها لهُ الآخرونْ .

[بحر القمر]

تظل الذكريات قصصا صامته تركت
فينا أثرا لايزول

[بحر القمر]

- هل أنت عملاق أم قزم ؟
- فارع الطول أم قصير ؟
- ضخم أم ضئيل ؟

عملاق وقــزم
أنت عملاق , وحاسدك قزم
بشخصك عملاق
وبفكرك ضخم
وكبير في الأدب
ودعك من الأقزام , مجرد أقزام يقفزون
يريدون الوصول إليك ولن يقدرون

فالعملاق شامخ , والقزم متهالك
العملاق صامد , والقزم متحرك
العملاق هيبة , والقزم لا يخيف أحد

- فما بالك والأقزام ؟
عملاق .. كيف تخاطب أقــزام
فالفكر يختلف بينكما
والأخلاق لصالحك
والأحترام للعملاق لا القزم

هناك عمالقة وهناك أقزام
العمالقة في الأعلى
والأقزام في الأسفل

المخترعون في القمة
والمجرمون في القـــاع

الناجحون فوق
والفاشلون تحت

العلماء يحلقون
والجهال مدفونون

الحالمون يصعدون
واليائسون جالسون

الطامـحون يحاولون
والكسالى نائمون

العمالقة يحكمــون
والأقزام يلعبون

العمالقة يقولون ويفعلون
والأقزام يقولون ما لا يفعلون

فرق كبير بينهــما
شتان بين العملاق والقزم

العملاق يُعرف
والقزم مجهول

العملاق من بعيد تميزه
والقزم من قريب لا تعرفه

العملاق يمشي في الدرب وحيد
والقزم مع العبيد

العملاق ليس بالحجم طبعا
والقزم لا نعني به القصير

العملاق حين يتكلم تعرفه !
حينما ترى ماذا يفعل !
وكيف يحلم !
وأين وصل !
وأين أستقر !
وكيف يعامل الغير !
وكيف يتصرف مع المقربين منه !
وماذا يقول !
وكيف يصارع الحياة !
وكيف يواجه اسوء الظروف !

البعض صنع من نفسه عملاق وأن كان قزم
بينما القزم يظل قزم وأن كان فارع الطول
فالحاسد قزم , يدري بأنه لن يجابه العملاق فيحسده
والفاشل قزم , يرمي بفشله على الجميع لذلك ظل قزم
والكذاب قزم , يظن بكذبه سيصبح عملاق ونسي بأن الكذب حباله قصيرة
والظالم قزم , لأنه يرى الآخرين أطول منه فيحاول تقزيمهم
والخائن قزم , لا يراه أحد وليس له قيمة .. قزم وسيبقى قــزم

الكل يميز العملاق من القزم
ولكن , من ينصف العملاق ومن يدين القزم
فهناك أناس تراهم عمالقة , وغيرك يراهم أقزام

قد تكره عملاق فــ تراه قزم
وقد تحب قزم وفي نظرك عملاق

- فــ كيف نميزهم على الحياد ؟

عملاق وعمالقة وعماليق
قزم وقزمين وسبعة أقزام

معادلة عماليق
ومعادلة أقزام
معادلة صعبة
معقدة
لا حل لــها
ولا نتيجة نهائية فيها
كالفرق بين العملاق والقزم

ولكن هناك عمالقة الكل يراهم ضخام
وهناك أقزام الكل يراهم قصار
فــ ذلك يعتمد على الشخص نفسه
فإذا العدو والصديق يرون العملاق عملاق فهو طبق الأسم وما يعنيه ,
ويستحق أن يكون عملاق بين العماليق
يدوس الأقزام ولا يهتم ,
لا يسمعهم ماذا يقولون !
ولا يطالعهم في الأسفل
- فــ كيف بعملاق يؤثرُ فيه قزم ؟

ما أكثر الأقزام !
وما أكثر أحقادهم ومحاولاتهم أسقاط الكبير

أظنك ضخــم !
وأظنكِ عملاقة !
وأكاد أجزم بأنكم تعرفون الأقزام من حولكم
أقزام يحاولون التشويش عليكم
أقزام يريدون تحطيمكم
أقزام شغلهم الشاغل أنتم
أقزام يبكون لفرحكم
ويتحسرون لنجاحكم
ويغضبون من مبادئكم
ويُجرحون لتسامحكم
ويموتون غيظا لسعادتكم
فــ دعوهم ولا أحد يهتم
فهم أقـزام .. يداسون بالأقدام

مجرد أقزام
وسيظلون أقزام

[بحر القمر]

الحمد لله دوما ودائما

[بحر القمر]

لا تبصق في بئر فقد تشرب منه يوماً...

[بحر القمر]

لا تكن كقمة الجبل ترى الناس صغار ويرونها الناس صغيرة...

[بحر القمر]

سوأ الأزمنة

زمن تختلط فيه أقدار الناس
يصبح الصغير كبيراً ... ويصبح الكبير صغيراً
ويغدو فيه الجاهل عالماً ... ويصبح العالم جاهلاً
ويموت فيه أصحاب المواهب ... ويقفز على قمته الجهلاء

[بحر القمر]

الغرور هو تضخم للذات بأن يرى الشخص بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا
الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد والمفكرون
فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه من مكانة لدى الناس
مثل لاعبي كرة القدم مثلا فهم اشهر من نسمع أنهم يصابون بالغرور وكثيرا ما نسمع أن اللاعب الفلاني أصبح مغرورا
فعلى أي أساس تم بناء هذا الحكم
الشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها
الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه
هو الأساس وهم التابعون له
لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح
هذه إحدى أشكال الغرور
منها أيضا الغرور العاطفي
فالمغرور عاطفيا يعتقد بأنه من نضرة يستطيع اسر قلوب الفتيات مثلا
وانه بمجرد أن يتعطف على إحداهن ويسمح لها بالمرور بجواره قد ملك قلبها رغم أنها قد تكون مارة من هذا الطريق مشمئزة من كون هذا المخلوق واقفا به

الغرور لو دخل في الحياة الأسرية تكون نهايتها قد أزفت
فالزوج يعتقد بأنه زوجته اقل منه ثقافة وعلما فلا يمكن أن يناقشها أو يحاورها أو يأخذ برأيها فهي اجهل من تستشار فيسقط نتيجة لجهله في أخطا ومواقف كان من الممكن تلافيها لو استشار زوجته وأرشدته بحكمتها التي ربما تفوقه بها
والزوجة ترى بأنها أجمل نساء الكون وان زوجها لن يرى من هي أجمل منها فلا داعي لأن ترهق نفسها بالتجمل له حتى يمل الزوج من منضرها المقزز ويبحث عن زوجة أخرى إن لم يطلقها ليفارق هذه المعاناة الدائمة

[بحر القمر]

الكبرياء
فهو أمر مغاير تماما
فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص
قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس
وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض

إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في النفس
وليس أمرا منفصلا بحد ذاته
ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهاتين الصفتين الحميدتين

وكي أوضح الفرق الذي اعنيه بين الغرور والثقة بالنفس كونهما الأقرب لبعضهما البعض والأكثر اختلاطا على البعض

لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا
وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخص رياضي ومعتاد على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك

حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته

وبعد ذلك أتى شخص آخر عند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة
ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفز بنجاح

ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعر المنحدر محطا أخيرا له
حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادر على مجارات ذاك الشخص

وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور
السقوط الشنيع دوما

[بحر القمر]

هل يموت الحب .. كما يموت الورد ؟؟؟

هل هكذا تموت الأحاسيس الجميلة كما يموت الورد ؟؟؟

يموت الورد مقطوعاً من شجرته وكذلك يموت

الحب بعد أن يقرر صاحبه اقتطاعه من أحشاء

القلب ويموت كذلك الورد مدعوساً تحت الأقدام

كما تموت الأحاسيس الجميلة عندما يدوس

عليها صاحبها ليقتلها ويموت الورد إذا لم

يسقيه صاحبه الماء الذي يحييه وكذلك يموت

القلب إذا لم يسقيه صاحبه بالحنان والعاطفة

الجميلة والحب ..


لماذا يتعامل الناس مع الحب كما يتعاملون
مع الوردة ..

ينظرون إليها ويتمتعون بجمالها

يشتمون رائحتها العطرة

ويجعلونها عنواناً للفرح والسعادة

يسقونها ويعتنون بها ويجعلونها سيدة كل

الورود وملكة كل الأزهار ..


كذلك يفعلون مع الحب عندما يحترمونه


يقدسونه ويجعلون من يحبون معجزة جديدة

فيبادلونه المشاعر الجميلة ويرسمون له

الطريق نحو الجنة ويدخلون على حياته الفرحة

والبهجة ويعطونه الوعود ويرسمون له

الأحلام ويدخلونه إلى تلك الدنيا الوردية

الجميلة بعدها يجدون غيره فيرحلون

ويقتلونه قبل الرحيل كما يلقون بالوردة

على قارعة الطريق بعد الاستمتاع بها !!

تموت الوردة على قارعة الطريق باكية حزينة

ويموت الحب عندما يقرر أحد العشاق إغراق السفينة

ويغرقها وهيا قريبة من الشاطئ دون ذنب او سبب




ونحن نقول ماذا نفعل؟
في زمن لم يعد للإحساس مكان
في زمن تغيرت فيه مفاهيم العشق والحب

في زمن تحول العشق إلى وحش
وتحولت نظرات الحب لك

الى نظرات كره وحقد

ومن عرفت الراحة والامان معه اصبح

مصدر خوفك وحزنك


لا بد أن تكون قاتلا شرير؟؟ تعامله بالمثل؟؟

تساعده على تشويه كل معاني الحب والصدق؟؟
الأصل أن لا تكون هكذا
لكن ماذا تفعل حين ترى كل من حولك هكذا






أفكار مجنونه و تساؤلات باحثه عن اجابه

هل يموت الحب.. وتنتحر الأشواق ؟؟؟

لماذا تتغير مشاعر الحــب مــع مرور الايا م ؟؟؟

هل تموت الأحاسيس الجميلة كما يموت الورد ؟؟؟

لماذا نحمل عبئا من الذكريات ..؟؟؟؟

لماذا نشعر بالحنين الى عهود لن تعود؟؟؟







ولكن
سيظل هناك دائما بقلوبنا إحساس جميل

لن نفقده مهما حصل
إحساس بان هناك وفي مكان ما

شخص يمحو بقايا الآم والجروح

شخص ما سيبادلنا المشاعر والأحاسيس دون إن يقتلها فينا