الطابق الخامس

[fanaa]

إنها ليست ديكور للزينة . لا تقترب إنها تعمل "

هذة كانت آخر كلمات. قامت بكتابتها السيدة المدعوة "شرين عزمي" التي لاقت مصرعها يوم الثلاثاء بالرابع والعشرين من سبتمبر ..
وعند سؤال السيدة المدعوة"زينب" . التي تسكن بنفس العمارة أسفل شقة الضحية .
قالت أن الأمر ليس مجرد جريمة قتل ،لايمكن أن يكون بفعل متعمد، هذة الشقة على الخصوص، وقبل مجيء الضحية، قبل استجارها . كنت أسمع فيها دائمًا بالليل أصوات ضحكات مفزعه. واثناء طهوي للطعام كنت أسمع أصوات أقدام مثيرة للقلق. وأحيانًا كنت أسمع أصوات طرق. وكأن أحدهم يطرق الجدار بشدة. لم يقلقني أمر الطرق بقدر ما كان يُقلقني صوت الصراخ . صراخ مكتوم ، وكأنه تم حجزة في شيء معدني .أقصد يبدو الصوت وكأنه قادم من قالب معدني مجوف. لا أعلم أيها المحقق كيف أصف لك كل الوصف . لكن ثمة شيء مريب ومرعب.خاصة أن الضحية في آخر زيارة لها عندي. أخبرتني أنها كانت لا تنام جيدًا، وطلبت أن أعطيها بعض المهدأت . ولما سألت عن السبب . قالت أن ثمة شيء غير طبيعي يحدث معها ،لكن لم تقل ماهو أبدًا، وبالواقع لم ألح عليها للمعرفة.لست فضولية . وهذا كان آخر لقاء بيننا ثم حدث ماحدث "
_هل كان يتردد أشخاص لا يربطهم بها صلة قرابة؟
_بالواقع لا أعرف شيء بخصوص أقاربها . ولا أدري كم عدد أصدقائها . في أغلب الأحيان أراها وحيدة، وقليل جدًا لو جاء أحد لزيارتها . أكثر من كان يتردد هو عامل الدليفري ، أسمعه كلما جاء وما يلبس من الوقت سوا برهه ويعود أدراجه.
_حسنًا يمكنك الإنصراف بعد المضي علي أقوالك.."
باليوم التالي من التحقيق بالقضية والتي كُلفت أنا المحقق كمال عيسى بالتحقيق فيها. قررت الذهاب إلي حيث كانت تسكن الضحية للمعاينة . ولكن كان الأمر بعد أن ذهبتُ أولا للتحقيق مع عامل الدليفري المدعو"كرم " . لم تكن أقواله كافية لتغير المسار ومعرفة من قد يقتل بتلك الطريقة المروعة.. لكنها كانت كافية لتزيل الشكوك أتجاهه.
" أنا لا أعلم عن السيدة شرين شيء منذ شهر ونصف . أعتادت أن تطلب المشتريات المجمدة، والخضار من هنا مرتين كل أسبوع ، وكنت أنا من أوصل الطلبات بنفسي. ولكن في كله مرة كنت أشعر بشيء غريب أتجاهها.
_مثل ماذا؟.
_ السيدة شرين رحمها الله كانت دائمًا بشوشة الوجه . في كل مرة أقوم بتوصيل الأوردر . كانت تجعلني أنتظر وقتً أطول أمام الباب . لكن في آخر زيارتين وبالساعة الثامنة مساء. كانت تصر وبشدة أن أدلف إلى داخل الشقة، وصوتها كان يشوبه بعض من الحشرجة،وتبدو جاحظه العينين . كان أمرها مريب .

_هل تعتقد أن يكون لسيدة مثلها أعداء لتموت بهذة الطريقة؟.
_ ليس لدي العلم أيها المحقق.أنا مجرد عامل توصيل فقط .
_حسنًا أمض علي أقوالك هنا... ".
تلفظت دخان سيجارتي نحو الأعلي .فركت جبهتي وأنا أحاول أن أجمع أفكاري داخل عقلي. فمن قد يقتل بتلك الطريقة المؤذية .طلبت المساعدة من وحدة الأستخبارات ، وطلبتُ فريق من الطب الشرعي للذهاب إلي الشقة مرة أخرى للمعاينة. كنتُ أتأمل أخر ما كتبته الضحية وأدور بعيني في كل إتجاه. الشقة متوسطة المساحة ، غرفتين،وصالة ، ومطبخ صغير، وحمام أكبر منه بالحجم.
دلفت إلي تلك الغرفة باليسار حيث وقعت الجريمة ، كنت وفريق البحث نحلل كل شيء دون توقف. نظرتُ إلى ما كتبته الضحية مرة أخري .
فقررت تفقد كل الأشياء التي تعمل. ولكن ما الذي قد يعمل ليفعل جريمة غير إنسانية كهذه. التلفاز، أم المروحة ، أو جهاز الكمبيوتر الخاص. وبالتأكيد ليس أدوات المطبخ الكهربائية، بدا لي الأمر مضحكً أكثر من كونه ليس معروف.
خرجت من الشقة خالي الوفاض. لم أصل لشيء يجعلني أفهم ما الذي حدث. تجمعنا جميعًا أسفل العمارة لترتيب أمورنا والذهاب إلى المنزل. لكن طرأ في عقلي حينها، أن أنتزع كل شيء يعمل هناك . طلبت من مساعدي الخاص تحطيم كل شيء يعمل بتلك الشقة سواء بالكهرباء أو البطارية. حتى تلك الأباجورة الكبيرة ،الخاصة بإضاءة الزينة في تلك الغرفة التي نُحت علي جدارها مجسم ثلاثي الأبعاد لكاميرا سوداء. صعد المساعد لينفذ الأمر. وأنا أنتظره أسفل العمارة. مرت ساعة .ساعة ونصف، إن الأمر لا يستغرق كل هذا الوقت . أصابني القلق .هاتفته ولكن كان هاتفه مغلق. ركضتُ مُسرعًا إلى هذة الشقة ، دلفت إليها وكدت أن أتعثر اثر الجري . كان كل شيء كما هو . كل شيء كان يعمل. ناديت بصوت مسموع ولكن لم يجيب علي. دلفت إلي الغرفة على اليسار، لأرى مساعدي الخاص مقتولاً كما قتلت الضحية.. اللعنة! . ما الذي يحدث. أسرعت نحوه لأجده قد فارق الحياة.
أتصلت سريعا بمكتب التحقيقات ليسرعوا بالقدوم ، تأملت المكان جيداً زاوية زاوية ، لقد فحصت كل شيء قبل ذلك ولا أثر . وهذة المرة لا أثر أيضًا. جاءت فرقة التحقيقات من الهيئة الجنائية المحلية . وقامت بإعطاء أمر إخلاء لهذة العمارة المشؤومة، ووضعت تحذيرات بشأنها بواسطة ملصقات الحائط على جدرانها مكتوب عليها " لا تقترب من الطابق الخامس" وأخري مكتوب عليها" لا تقترب " وأعتقد أنه قد يتم إزالتها إن تطلب الأمر.
وتم إغلاق قضية السيدة المدعوة شرين عزمي والمساعد المدعو أسامة بشار والذين لاقو مصرعهما عن طريق ضرب حاد ومبرح أدى إلى كسر عظام الجمجمة والفك السفلي. ووجود ما يقرب خمس طعنات لمفك صغير حاد الطرف في عنقهم . كما أنه تم طعنهم تسع طعنات نفاذة بالمعدة أدت إلى تمزق غشاء المعدة ، ونزيف حاد . بالأضافة إلى آثار حرق بالقدم اليسري. وتم تقيد الحادث الذي تعرضا له ضد مجهول.. وقفل المحضر رقم أثنين وثلاثون بتاريخ العاشر من ديسمبر إلي الأبد.
بقلم أيه إبراهيم
#aya_ibrahem
#ياطبيب

"الا هيعرف مين الا قتل هديله تلاتة جنية ونص:h035:

[ساحر الأحزان]

قلمك جميل ايه
لقصه جميله
انعشتي بها القسم
تحياتي وتقديري

[شاعر الحب الحزين]

إذا المحقق كمال عيسى معرفش مين اللي قتل
عايزانا إحنا نعرف إزاي 😂😅 خلهملك ال 3 جنيه ونص 😝
قصة حلوة وحلاوتها في لغز القتل اللي محدش حله
قرأتها كلها ومستني جزء تاني عشان نعرف القاتل أو القاتلة مين 🙂
يعطيكي العافية 🌺

[Ice.Tea]

راااأاااااااائع

[Sokat]

لا تقترب انها تعمل

[fanaa]

😄قعدت فترة مش بفتح وبرضو محدش عرف القاتل
نورتوووو