حكمــــــــــــــــة قلب

[بحر القمر]

أحيانا ..
يتحول المرض إلى ( نِعمَةٌ مُهْدَاة )
لا تجد أمامها
إلا أن تردد برضا
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }
و هذا ما حدث مع كاتبنا
الدكتور : مصطفى السباعي
في كتابه (هكذا علمتني الحياه)
الذي كان قد بدأ كتابته
في فترة مرضه
وجدت فيه ما وددت لو شاركتموني عذوبة قراءته

أترككم مع بعض ما يقول :


(1)
(المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة )
(2)
( هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة،
وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير،
هو وحده دليل على وجود الله )
(3)
(أنفقت صحتي على الناس فوجدت قليلاً منهم في مرضي،
فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض )
(4)
(حصيرة بالية تنام عليها وأنت صحيح، خير من سرير ذهبي تلقى عليه وأنت مريض)
(5)
( لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل،
ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان،
ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة,
ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى.)
(6)
( إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك فأعرضت عنه فقد أمرضك.)
(7)
(أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله!
علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته،
إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله وهو ربهم وخالقهم؟..)
(8)
( رأيت الناس بين مريض في جسمه .. سليمٍ في قلبه، صحيح في جسمه .. مريض في قلبه، وقلَّ أن رأيت صحيح الجسم والقلب معاً.)
(9)
( لا تشته الزهد كيلا تبتلى بالرياء, ولا تشته الجاه كيلا تبتلى بالكبرياء،
ولا تشته المرض كيلا تبتلى بالتبرُّم بالقضاء،
ولا تشته الصحة كيلا تبتلى بالعدوان على الضعفاء،
ولا تشته الفقر كيلا تبتلى بحسد الأغنياء، ولا تشته الغنى كيلا تبتلى بظلم الفقراء،
ولكن سل الله دائماً ما هو خير لك عنده وأبقى ..
فإذا إقامك على حالة فقل: آمنت بالله ثم استقم.)
(10)
( بالمرض تعرف نعمة الصحة، وبالصحة تنسى آفة المرض.)
(11)
( لا تهمل العناية بصحتك مهما كانت وجهتك في الحياة،
فإن كنت عاملاً أمدتك بالقوة، وإن كنت طالباً أعانتك على الدراسة،
وإن كنت عالماً ساعدتك على نشر المعرفة، وإن كنت داعية دفعت عنك خطر الانقطاع، وإن كنت عابداً حبَّبت إليك السهر في نجوى الحبيب..
نفسك مطيتك فارفق بها.)
(12)
( لا تلهينَّك العناية بصحتك عن أداء رسالتك.
قليل من الوقت تعنى به في صحتك
يوفر عليك كثيراً من الوقت في أداء رسالتك.)
(13)
(كن معتدلاً في
أكلك ومعيشتك، وفرحك وحزنك، وعملك وراحتك، ومنعك وعطائك، وحبك وبغضك،
لا تعرف المرض أبداً !!
وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً.)
(14)
(لا تؤجل تناول العلاج إلى انتهائك من العمل،
فقد تنقطع عن العمل و تفوت فرصة العلاج.)
(15)
(تفكير الصحيح أصح من تفكير المريض إلا أن يكون للمريض أنس بربِّه.)