فلا تغرنكم الحياة الدنيا

[بحر القمر]

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(5)﴾




الإنسان حينما يتحرك ليعمل، أو حينما يتحرك ليسرق، أو حينما يتحرك ليتزوج، أو حينما يتحرك ليزني، أو حينما يتحرك ليكسب مالاً حلالاً، أو حينما يتحرك ليكسب مالاً حراماً،

ما الذي يدفعه على ذلك ؟

رؤيا سبقت فعله، هذه الرؤيا إن صحت سلمت وسعدت، وإن لم تصح هلكت وشقيت، فالإيمان أن تملك رؤيا صحيحة،الإيمان أن ترى الحق حقاً والباطل باطلاً،

لأن هناك من يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، المجرم حينما يقدم على جريمته ماذا يرى ؟ رأى أنه سيقتله، ويأخذ ماله، وينعم بهذا المال إلى نهاية حياته، ولم ير أنه سيقبض عليه ويعدم، لم ير هذه الرؤيا.
أحياناً تجد إنساناً في أعلى درجة من الذكاء، ويتحرك حركة وفق خبرات عالية جداً، لكن لأنه لم يتصل بالله لم يرَ رؤيا صحيحة، فكان دماره بضعف رؤيته، فالذي ينجينا جميعاً رؤيا صحيحة،

فرعون قال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾
( سورة النازعات )
و قال: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾
( سورة القصص الآية: 38 )



أما حينما أدركه الغرق:
"""""""""""""""""""""
﴿ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ(90) ﴾
( سورة يونس الآية: 90 )



الإيمان أن ترى الرؤيا الصحيحة قبل فوات الأوان، لكن معظم الخلائق يرونها بعد فوات الأوان،



الإيمان أن تجيب عن السؤال في وقته وفي حينه ،
تريث دائما في الأجابه ولا تتكاس ولا تغتر برأى غلط



والله تعالى اعلم