رجل استبشر اهل السماء بإسلامه

[بحر القمر]

عُرف بالعدل و التواضع والقوة والرحمة أول خليفة يُسمي "أمير المؤمنين"
وكان يبكى كلما قرأ آيات التخويف والعذاب فى القرآن الكريم

انه الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه

عن ابن عباس قال: "لما أسلم عمر أتى جبريل عليه السلام
النبي صلى الله عليه و سلم فقال:
"يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر".
وفي طريق غريب بعد قوله "بإسلام عمر"،
قلت: وكيف لا يكون ذلك كذلك و لم تصعد إلى السماء
للمسلمين صلاة ظاهرة و لا نسك و لا معروف
إلا بعد إسلامه حيث قال: "و الله لا يعبد الله سرا بعد اليوم".

ُولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة
كان رضي الله عنه
أبيض أمهق .......تعلوه حمرة
حسن الوجه.... أصلع
وكان طويلا جسيما
قد فرع الناس كأنه راكب على دابة
كان قويا شديدا لا واهنا ولا ضعيفا
وكان إذا مشى أسرع ...وإذا تكلم أسمع
وإذا ضرب أوجع

كان النبى يجلس ذات مره بين أصحابه فقال
نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..

و ذات مره دخل النبى المسجد و نادى أين ابو بكر تعالى بجوارى
.. أين عمر تعالى بجوار فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامه ...

يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه
فرأيت قصر عظيم ورأيت أمراه تتوضأ أمام القصر
فسألت لمن هذا القصر فقيل لى لعمر بن الخطاب يقول
فتذكرت غيره عمر على النساء فوليت
" فبكى عمر و قال أو مثلى يغار على مثلك يا رسول الله ...!!

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ،
فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ،
ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب ) قالوا :
( فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال العلم)

استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من
الانجازات المهمة و الفتوحات الإسلامية

كان رحيما
رأى نار فى الصحراء بعيدا فأذا أمرأه و اطفال يبكوا و قدر يغلى به ماء





فقرب و قال يا أصحاب الضوء أأقترب ؟ ...
فقالت المرأه نعم ..لإقال لما يبكى أطفالك ..
فقالت والله ما عندنا طعام و أننا على سفر فقال
وما بال القدر فقالت ما به ليس الآ ماء أعلله به ليسكتوا فقال
ولما ..قالت لو كان أمير المؤمنين يعلم بنا ما كان هذا حالنا ...
فقال أنتظرينى هنا يا أمراه فقال لتابعه يرفأ أتبعنى لبيت مال المسلمين
و صار يجرى و يرفأ يحاول متابعته و أخذ القمح و الشعير
ووضعته على كتفته فقال له يرفأ عنك يا أمير المؤمنين ..
فقال ومن يحمله عنى يوم القيامه تنحى عنى يا يرفأ انا اخدمهم بنفسه فصار ينضج لهم الطعام و يطعمهم بنفسه و عندما أنتهى قال للمرأه
أذا أتى الصباح أأتينى اللى بيت أمير المؤمنين لعلكى تجدينى هناك ...
فقالت المرأه والله أنت أخير من عمر
والله لو كان لى الآمر لوليتك على المسلمين .

كان عادلا
بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب
أرسل رسول لعمر أبن الخطاب لمقابله خليفه المسلمين ...
فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين
و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك
و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى هذا الرجل تحت الشجره هناك هذا هو أمير المؤمنين....
.أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....
فقال رسول هرقل القوله الشهيره
" حكـمـــت فعــــدلت فأمنــــــت فنمـــت يا عمر...
وملكنـــــــا فظلمنــــــــا فسهــرنــــــا فخفنــــا فأنتصرتم علينا يا مسلمين "

كان قويا
كان النبى صلى الله عليه و سلم جالسا وسط صحابته فقال:
كيف بكم أذا جائكم فى قبوركم ملكيا يسألونك من ربك ما دينك
ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك و هولها عظيم ينبشان القبور ...
فقال عمر يا رسول الله و يكون معى عقل فقال له النبى نعم يا عمر..
أذا أكفيك أياهم يا رسول الله

فتبسم له النبى صلى الله عليه و سلم و قال نعم ياعمر
انا أعلم ماذا تفعل أذا أتاك الملكان يسألونك من ربك فتقول أنت بل أنتما من ربكما.....
ما دينك...فقول أنت بل أنتما ما دينكما....
ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك...بل أنتما ما تقولان فى الرجل الذى بعث في..

كأنما يأتى الأسلام يوم القيامه مجسدا يتصفح وجوه الناس
يقول يارب هذا نصرنى يارب هذا خذلنى
و يأتى الى عمر بن الخطاب فيأخذ بيه
و يقول يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل..(حسن البصرى)

استشهاده
كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله
ويدعو ربه لينال شرفها :
( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)
وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد
طعنه أبو لؤلؤة المجوسي
عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده
ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي
حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
"ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ،
ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر"