..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
توقع من يفوز فى نصف نهائى كأس السوبر المصريه
الكاتـب : 7laa - مشاركات : 8 -
الحياه......
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 2 -
يا واحشنى
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 8 -
... الدخول هنا ضروري ...
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : JUST AHMED - مشاركات : 11 -
السنوار بطل حي لم يمت
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 5 -
نتيجة تنشيط قسم التنميه البشريه -1
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : JUST AHMED - مشاركات : 6 -
يحي السنوار
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 5 -
قتل أصحاب الأخدود
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 5 -
حق مكتسب
الكاتـب : *فجر الاسلام* - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 5 -
كيد الرجال يا ساده
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 12 -
ياسبب فرحتي
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 13 -
توبيك المطلوب من مسابقة ارقام وجوائز قسم التنميه -1
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 34 -

الإهداءات


جرح الوردة .. ؟؟

قصص - روايات - حكايات ...منقولة


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-24-2021, 11:53 PM   #1

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي جرح الوردة .. ؟؟

ذهبت إليها مبكراً، أعرف جيِّداً أنها تتنفس أوّل زفرات الصباح، مع أغنية "محمد قنديل" يا حلو صبح يا حلو طل، حتى في هذا اليوم. قبل ذلك بقليل ذهبت إلى عملي، وأبديت فروض الولاء والطاعة لرئيسي المباشر وغير المباشر، من أجل إذن بالخروج مبكراً، كلنا لم نحسب حساباً لمثل ذلك اليوم. الغريب أن ابنها أفرط في توبيخي وإيلام مشاعري حين جاء إلى بيتها، ورآني واقفة أمام مائدة المكواة، وقد فردت بلوزة حسنية، وبجوارها فستان ماجدة، كانتا تهيئان بعض الحاجيات لأمهما، فضلاً عن الحزن الذي يربك حركتهما.
منذ تزوجته وأنا أدفع كل يوم ثمن إنسانيتي، إذا ما جاملت أُمّه، أو أخته. وقفتي هذه تحدث خدوشاً بليغة في قشرة مركزه الإجتماعي ووجاهته الأدبية، يبدو أن دراسته للغة الفرنسية، وإدرارها عليه كل هذا المال، جعلته يرى البشر من ثقب إبرة ضيق، وهو واقف في برجه العاجي، ومن نفس الزاوية يرى أُمّه وأختيه. كل منهما وافتني بنظراتها. وكل منهما تؤكد لي أنّه "براوي" من يومه، وصلتني الرسالة من قبل. ربته أُمّه تربية سيد، له كل شيء، وربتهما كإماء، عليهما كل شيء. حتى الزواج لم يكن لهما حظ معه. ولم يطرق بابهما، وقد تجاوزتا سن البهجة والإبتسام، على الرغم من مسحة الجمال الوفير والهدوء المبالغ فيه، غير أن "ماجدة" حصنت نفسها ضد الملل والكآبة، ووسعت دنياها بمهنتها الرحيمة. حين اقتربت مني لتأخذ ثوبها أخبرتني بكل شيء وكنت أدرك على نحو ما أبعاد المسألة. تذكرت أن حماتي كثيراً ما تقسو على نفسها وليس على الآخرين، ولم أتوجس كثيراً حين رأيتها تتحرك في البيت هذا النهار مثل فرسة متعبة، كنت أمرر المكواة على بلوزة "حسنية"، وأنا أقارب نظرات عينيها. بعد صلاتها للصبح وقراءة بعض الأذكار ودعواتها "لحسنية" و"ماجدة" بابن الحلال وبيت العدل ودوام الستر، وغيرها لماجد بالرزق الكثير والذرية الصالحة، وضمنيا لا يمكن إغفالي من بعض الدعوات. أعرف قلب المرأة ومنزلتي لديها. جلست أمام دولابها القديم ذي المرايا المكسور بعضها، وقامت بتطبيق ما جمعته ليلة أمس من غسيل، قبل أن ترصه في الدولاب رفت شرابات "حسنية" و"ماجدة"، ورتقت المقطوع من باقي الغسيل، وراحت تحدق النظر في علبة الأزرار، وتعمل عملها في توفيق الأزرار والقمصان، ونحت على جانب، ما يرغب في المكواة، ثمّ هفت الغبار عن غرفتها وأعادت ترتيب فراشها، بنفس الرهافة التي تتعامل بها مع البشر والزرع وقطط البيت. جاءتها قطتها وصغارها خلفها، راغبات في أثدائها. في يوم ولادتها تظل تتابعها بحرص زائد، وحين تصرخ تجلس إليها لتخفف عنها آلام الولادة، وكأنّها تساعد جارة أو قريبة، ثمّ تتذكر نفسها، وتتأمل قطتها وهي تأكل خلاصها. في ذلك اليوم تسلق للقطة فرخة كاملة، وتظل "الحسنية والماجدة" تصارعان أُمهما على التهام فرخة القطة، ثمّ يستقر الأمر على إحتساء الشوربة، التي تأنف القطة منها في مثل ذلك اليوم. أوصلت نظراتها إلى "حسنية" فهرولت إلى المطبخ وعادت ببعض اللبن. ثمّ بدا المشهد شديد البهجة، والقطة تعلق اللبن وصغارها يرضعونه من أثدائها. تجلس إلى جوارها بالساعات، تتابع المرح والشقاوة، وتتأمل قطتها وهي تلعق صغارها وهم يحتفون بالدفء واللبن، فيتسابقون على الثدي الأكثر إدرارا، وحين تمتثل القطة لنوم عميق، تتركها وصغارها للبن والنوم، وتدخل الشرفة لتسقي الزرع، وتنزع حزن الأوراق اليابسة، تجمعها في كيس نايلون، وبالماء تقيم أود "ست الحسن" التي شاخت، ومازالت تطرح زهراً بنفسجياً، ثمّ تسقي الصبارات بقدر طاقتها على الصمود أمام الطمأ والقيظ. بعد ذلك تسقي الحمام في الغية، وتلقي له بالحب، وتنزع مخلفاته مع الأوراق اليابسة، صارت تمعن في مراقبة زرعاتها وشجراتها القصيرة، كلما دخلت الشرفة، وتحزن وهي ترى أوراقاً يابسة كثيرة تتساقط هذه الأيام، ربّما كان السبب مداهمة الشتاء مبكراً، ثمّ تحادثها وهي تسقيها وكأنّها تمتص رحيقها. تحسدها الجارات أن نباتاتها وزهراتها تنمو سريعاً وتزهر، وتعيش طويلاً غير ما يزرعن، فتحكي لهنّ وملؤها الفرح والبهجة، أنها لا تراها مجرد زهرات، لا تقوى على الكلام والحركة.
أراها كما أرى أفراد أسرتي، أحدثها وتحدثني بحركة أغصانها وفروعها ورائحتها، تفرح وتغضب، تماماً مثل "حسنية وماجدة"، لا أحمل لماجدة هما كذلك الذي أحمله لحسنية، فهي تعمل، مشغولة بأنين مرضاها، ودواء على جروحهم"، ثمّ تبث زرعاتها خوفها من جفاء ابنها وقسوته على أختيه وزوجته.
تفعل ذلك كل صباح، مثل سيمفونية من عدة حركات، كل منها تؤدي إلى الأخرى، بعد فاصل من الحنين الإنساني للبشر والطيور والحيوانات والزرع والأشياء.
هذا النهار تعزف حركات سيمفونيتها الصباحية، وهي تسلم وجهها النحيل لظلال الغرفة، ثمّ تهب وكأنّها تذكرت شيئاً، فتركع أمام السرير، وتخرج صندوقاً كرتونياً من تحته. تفتحه، تخرج توب البفتة وتوب الدمور وزجاجة الماورد وبكرة الخيط البيضاء وقطعة القطن، تلقي نظرة على تفصيلات الكفن. قبل أن تنهض عن الأرض تطبق كل شيء، وتعيده لصندوق الكرتون، وتدسه تحت السرير، وكأنّه وثيقة ضمان ضد الموت في العراء، ثمّ تنظر لصورة زوجها على الجدار، ذلك الذي كان قادراً على منحها كل شيء يقربها من البهجة، ثمّ سقطت ورقته ذات صباح. "يا رب تبت ورقتنا على سجرتنا من وإحنا صغار". تودلو كانت قادرة لحجت لها وله، إنصافاً للعشرة ولقدره ربّما كان يتقلب الآن في قبره، مازالت تعيش في الماضين تتغذى أيامها على ذكرياتها معه، ثمّ تفكر أنّه بموته ربّما أفلت من مصير أسوأ مما لو عاصر معها كل هذه الحروب والكوارث، اتي جعلتها تحب بيتها ولا ترغب في مغادرته. هذا غير البوار الذي ساد الأشياء والبشر. اليوم ستخرج للضرورة وليس لغيرها، ستنادي "حسنية وماجدة" وتوصيهما بالزرع والحمام والبيت وزوجة أخيهما، ربّما نسيت أننا جميعاً سنذهب معها. تسير نحو باب البيت وكأنّها مدفوعة المرة تلو المرة، أو أنها ستفقد شهوة الحياة مثل قناعة كافية إلى الأبد، إذا ما خرجت منه.
أتسمع كلماتها جيِّداً وكأنّها مفتتح للحن حزين، وأنا أكتم عن "حسنية وماجدة" زفرة حارة. الفزع الصامت امتص بياض وجهيهما، وترك غلالة شاحبة مثل بطاقة رثاء، لموت الأُم، السند والجدار والسقف. ها هي تفرد طولها لباب الغرفة، والقطط تجري إليها، تتمسح بها، والحمام في غيته يحدث بهديله صرخة في العمر المتعب، وبرغم هذا أراها تدخل مسرعة لشرفتها، لتتبادل مع جاراتها التحايا. حزن عيون الحسينية، أفق آخر للبكاء، وهي التي لم تنم منذ يومين، ولا أدري كيف يمكنها مواصلة اليوم. بلوزتها التي أكويها قاتمة بقتامة السحابة التي رافقتني هذا الصباح، وبقتامة اليوم وثقله على النفس، راحت حماتي تفتح كل نوافذ شرفات البيت، حتى لا تجد البيت مكتوماً عند عودتها. وجه الماجدة صار أكثر سحوا ووضوحاً، وهي أكثر صلابة منّا جميعاً، حكت أمام حسنية، وأظن أنّ هذا من باب التخفيف من وطأة هذا النهار، إن نفس العملية، أجريت للمطربة شادية منذ شهر وعلى يد نفس الدكتور، وكان المرض كذلك في درجته المأساوية. صارت مادة الحديث بيننا عدد النساء اللائي أفلتن من قبضة الوحش المدمر، وعدد أيام ما بعد العملية، وإحتمالات مداهمته لها مرّة أخرى. ثمّ صرت قادرة على الإعتقاد بأن ثمة أملا أن يعود "ماجد" من الدروس الخصوصية اليوم مبكراً، غير أنني استثنيه دائماً في مثل هذه الأحوال، حتى لو كانت أُمّه. لا أستطيع أن أتصور المرأة وهي تتخلى عن أماكنها في الشرفة مع الزرع وغية الحمام، والقطط والجيران، لا أتصور البيت إلا بهذا البهاء. وفجأة ونحن فوق سلالم الدرج تركت يدي وعادت مسرعة لتفتح الشقة، وكأنها نسيت شيئاً، دخلت مسرعة إلى أنبوبة الغاز لتغلقها جيِّداً، وكذلك فعلت مع محبس المياه، كما أخرجت كيس القمامة خارج الشقة. قالت وهي خجلى لتأخيرنا على موعد المستشفى والعملية والموت "معلهشي بقيت أنسى كتير الأيام دي.. مش عارفة إيه اللي جرالي" ابتعلت حسنية ريقها وزفرت ماجدة زفرات ساخنة، كادت تفضي إلى بكاء، غير أنها دخلت سيارتها مسرعة وجلست أمام عجلة القيادة، وهي تنظر إليَّ.
بدت حماتي مثل إمرأة تخرج في نزهة قريبة وسوف ترجع بعد قليل. وبدت نظراتنا لبعضنا مثل المؤامرة. حملت حقيبتها على ساقيّ وأنا أتابع الطريق وهو ينطوي تحت عجلات السيارة مثل أيام العمر. عوضتني عن معاناتي وإحباطاتي مع ابنها، فقد كان مازال صلفا، غامضاً، قليل الكلام، يعمل كثيراً من أجل النقود التي يحبها كثيراً، ربّما أكثر من أُمّه نفسها، هو لا يستحوذ عليَّ، غير أنّه يعقد لساني، إذا ما داهمني بالحديث، فأبدو لكل مَن يراني ضعيفة، هشة، ولا أحد يعلم سر تعلقي بهذه الأُم وهذه الأسرة، لكن ما أراه بوضوح الآن هو كيف نجوت بمعجزة هذه المرأة، من معاناة المصير الرديء في صحراء لا تنتهي. ليست كجدران المستشفى التي صارت مثل مقبرة كبيرة، وكانت ماجدة في ثوب الطبيبات الأبيض قد رفعت كمامتها وخرجت، غير قادرة على أن تواصل المشهد الذي فيه الأطباء يستأصلون لأُمّها الحياة، والوحش المدمر في درجته الخطرة.
في نفس البيت مازالت حماتي تعزف سيمفنيتها الصباحية، متعددة الحركات مع الزرع والصمت والكلام والحمام وكرتونة الكفن وصورة الجدار، وقد تزوجت كل من "حسنية وماجدة"، وامتلأ البيت بالأحفاد، أما أنا فقد تركت ابنها إلى الأبد، غير أنني مازلت أزورها وأنصت جيِّداً لسيمفونيتها الصباحية. مع الماجدة وهي تتشكى أن أُمّها، حماتي السابقة، لأنها تجلس إلى والد زوجها بالساعات، وإنها بالأمس كانت في شبه مناورة معه. كانت تؤكد للرجل الذي تجاوز السبعين أنها يتيمة ووحيدة، كما أنّه أيضاً يتيم ووحيد، وفي حاجة إلى ونس.







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« النداء .. ؟؟ | بائعة الورد .. ؟؟ »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوردة بحر القمر مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 10-07-2021 03:57 AM
حكايــــة الوردة شاعر الحب الحزين ابداعات الاعضاء العامية 33 09-29-2016 02:37 AM
طريقة عمل شمع الوردة مـَلآڪ ₪ أشغال يدوية - تريكوه - تعليم خياطه - تفصيل 23 08-08-2012 03:48 PM
الوردة الحمراء totaaa مواضيع عامة - ثقافة عامة 15 08-25-2009 05:23 AM


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩