الدعوى الكيدية

[بحر القمر]

خرج ذآت يومآ شآبآ للخلآء قآصدآ الصيد والقنيص وعندما توسط الهلآء بين المرآعي والأشجآر لمح شآبآ وشآبة في وضع مخل بالأدب فنآدى الشآب بصوت عآلي وكأنه يرد غنمآ أو إبلآ ومآ ذلك منه سوى أن ينتبها الشآب والشآبه وحصل ذلك فأقترب منهما فعرفهما وكآن على العلم ان البنت تصرح رآعية بأغنآمها أما الشآب فكآن عآطلآ ولآ ينفع أهله ولكن بينه وبين الشآبة علآقة حميمة فقآل لهما ذلك الشآب الآ تخشون الله بعملكما فلم يجيبآنه بل مطأطأن رأسيهما وأسترسل وقآل للشآب إذا كنت تحبها فاليك دآر وآلدها واطلب يدها من وآلدها ولم يجيبا الشآب والشآبه فقآل الأن أفترقا وعد انت الى منزلك ودع الفتآة ترعى أغنآمها وثقا بالله أنكما مستورآن من نآحيتي وسآر من عندهما والشآب غآدر المكآن وترك الشآبه وعندما بقيت الشآبة وحدها دآر الشيطآن بعقلها وتوجست أن يقوم ذلك الشآب بإخبآر وآلدها بغعلها فعآدت الى المنزل تآركة غنمها وحالما أقبلت على منزلها صآحت وهي تبكي وتنوح وعندما سألها وآلدها وأمها وإخوآنها قآلت أن فلآن بن فلآن لآحقها وأغتصبها وإن ذلك ليس لأول مرة بل تكرر منه ذلك ومآ كآنت تحب إثآرة المشآكل فصبرت ولكنه تمآدى وأخرها اليوم وعندما رفضت وتمنعت منه هددها بالسلآح فصدقوها وخرجوا أخوآنها يبحثون عنه فلم يجدوه كونه يذهب لأمآكن بعيدة خلف الضبى والغزلآن فقآل لهم وآلدهم دعوه وشآنه وذهب وقدم شكوى على الوآلي فأحآل دعوآهم للقضآء وبقوا ينتظرون عودة ذلك الشآب وعآد بعد أيآم فوجد الأمور في هرج ومرج فأخبره وآلده فنآم وفي الصبآح ذهب للقآضي فشآهده القآضي وذهل منه كونه لآ يفآرق المسجد في الخمسة فروض ومحبوب من أهل المدينة جميعآ فسأله القآضي عن رحلته ومآذا وجد في طريقه فأخبره بأنه لم يجد سوى الصيد بأنوآعه فقآل له القآضي ألم توآجه بنت فلآن فهنا دعوة أنك إغتصبتها ولعدة مرآت فقآل الشآب ( لآ حول ولآ قوة الآ بالله ) أنا فلآن بن فلآن معروف لديكم وفي المدينة إن كنت يآشيخ مصدقآ لذلك فاحكم بما ترى فأودعه السجن على موعد جلسة أخرى ومكث شهرآ فسمع الشآب ذو العلآقة الحميمة بالشآبة فهرع الى المحكمة وقآل للقآضي حبستم البريء وتركتم المدآن فقآل له القآضي إذآ أدلو بشهآدتك في الأمر فأخبر القآضي بكل شيء بالتفصيل وأنه هو المظآن وفلآن بريء فاستدعى القاضي ذلك الشآب من السجن وأحضروه ووآجه من شآهده فلآ بنظره عنه فقآم الشآب المعترف بذنبه وقبل رأس ذلك الشآب وقآل له لمآذا لآ تخبر القآضي بالحقيقة فقآل " الستر مآ ستر الله " والى الأن لن أعلم بمآ شآهدته لأنني أقسمت برب العزة والجلآل أن لآ أفضح إنسآن حتى لو عدوي وطآلما أنا أبتليت فالله هو العآلم ببرائتي فقآل القآضي بل انت بريء ويطلق سرآحك من هذه اللحظة وأستدعى القآضي الشآبة وأجلسها وعشيقها وأخذ أقوآلهما وإنهآرت وأعترفت بالصدق وقآلت خشيت ان يخبر أهلي ذلك الشآب فأوقعته هو فحكم القآضي بالقصآص من الشآب والشآبة وصدق ذلك الوآلي وأعدما نكآلآ لهما فعلهما وعآش ذلك الشآب بعد ان كآن قآب قوسين أو أدنى من الإعدآم .
أستروا عبآد الله والله سبحآنه تعآلى سيظهر العدل وكيد الكآئدين .،،،