وقفة في رحاب حديث نبوي

[بحر القمر]

للأب منزلة عالية في الإسلام وجليل قدر عند الله تعالى
فقد تواردت ا لنصوص من القران الكريم والسنة المطهرة وتضافرت الأدلة مؤكدة ومبينة عظيم حقه وجليل قدره

فللوالد حق عظيم على أبنائه ...لا يمكن للمرء الوفاء به ولو افنى عمره كله في بر أبيه وبَذل جُل وقته في ذلك وانفق ماله في أوجه الاحسان اليه وقدمه على نفسه في كل خير ، وآثره في كل أمر


إلا انه ورد عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم انه يمكن للولد الوفاء بحق أبيه في حال حياته اذا كان الاب مملوكا فاشتراه ولده وأعتقه

ففي صحيح مسلم يرحمه الله :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه](١)

قال الامام النووي يرحمه الله" قوله صلى الله عليه وسلم : لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه ويعتقه يجزي بفتح أوله أي لا يكافئه بإحسانه وقضاء حقه إلا أن يعتقه(٢)


اللهم اغفر لوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١)صحيح مسلم ،كتاب العتق باب فضل عتق الوالد ٢/١١٤٨
واخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب العتق باب من يعتق بالملك١٠/٢٨٩ واخرجه أبو داود في سننه ،أبواب النوم ،باب بر الوالدين ٤/٣٣٥ وابن ماجه في سننه كتاب البر والصلة باب بر الوالدين ٢/١٢٠٧والترمذي في سننه كتاب البر والصلة باب ما جاء في حق الوالدين ٤/٢٧٨واحمد في مسنده
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي ،كتاب العتق باب فضل عتق الوالد ٢/١١٨