موضوع المليون تعليق

[بحر القمر]

"‏يُدركُ السويّ أن الحياة لا تستقيم بنيل الأمنيات وحدها، بل بالطريق الوعر الذي يسلكه ولو كان يمشي على حدّ السّيف، والمتعة كلّ المتعة في الدرب نفسه، لا الغاية عينها؛ بل وقيمة الشيء بقدر ما شقي في سبيله، تمامًا كالغاية العظمى التي تتوق أنفسنا لها، هناك حيثُ ما خطر على قلب بشر".

[بحر القمر]

‏إنّها الحياة، لم نأخذ منها عَهدًا أن تكون ضاحكة لنا على الدوام، تُقَدِّم أثمَن دروسها على طبَقٍ من "ألَم" فلكل شيء ثمين فيها ثمَن، كل دَرب وعر تسلكهُ فيها يشدّ من ظهرك، كل حُزن تعيشهُ فيها يُعلّمك قيمة السعادة، كل تحَدٍّ فيها يصقلك؛ وهكذا (تُصنَع) أيّها الإنسان.💛🌿

[بحر القمر]

"الحمدلله على أنَّ الشعور يزول، وأنَّ التعب يُمحى، وأنَّ الشمس تتجدَّد عقب الليالي الكالحة.. الحمدلله ﻷنَّ الإنسان مفطورٌ على القدرة على البدء من جديد، وأنَّ بصيرته -بفضلٍ من الله ورحمة- ديناميكية لا مكان للسكون في جنباتها.. الحمدلله على أنَّ اﻷمس فات، واليوم آت، وأنَّ الخير الوليد لهذا النهار مرهونٌ بظنّي."

[بحر القمر]

أمران
1- لا يدومان في الإنسان: شبابه وقوته .
2- لا يتغيران في الإنسان : طبعه وشكله .
3- يكبران مع الإنسان : عقله وعمله .
4- ينفعان كل إنسان : حسن الخلق وسماحة النفس .
5- يضران كل إنسان : الحسد والحقد .
6- يكرههما كل إنسان : الظلم والفساد .
7- يجري وراءهما كل إنسان : المال والشهوة .
8- يفر منهما كل إنسان : المرض والجهل .
نفعنا الله بما علمن

[بحر القمر]

ذلك النوم :
لطالما سمعت عنه وتمنيت حضوره ...
غير أن لقائي به وكأنه ضرب من المستحيل والخيال !

لطالما :
توددت له ... أناديه ... وأناجيه ...
أن " هيت لك " ...

وهو :
يبتعد ويقول :
" هيهات أن أكون لك " !.

تغيب :
عني معالم السطور من أثر الدمع الهتون ... من مآقي
العيون التي باتت على مشارف الجفاف ... من ذلك الاسراف ...
وذلك الاستنزاف المخزون ...

حديثي :
أردده على مسامعي ...

أبث :
فيه حزني ... وعظيم انكساري ...

وكأني :
الوحيد في هذا العالم الذي اصابني ما أصابني ...
والكل غائب عني لا يُبالي !

بذاك :
جعلت الكون بأسره بما يحمله ويكتنفه ما هو إلا كومة غموم وهموم ...
لا نرى منه غير القاتم من لونه ! حتى تمنيت الموت والأفول من هذا العالم
المنكوب ...


إلى :
أن ارتحلت بعقلي ... وقلبي ... وعيني ... وكل جوارحي ...
وخالطت الموجود في هذا الوجود ...

فرأيت :
البسمة تعلو شفاه المبطون ... وذاك المبتور ...
وتلك الفاقدة لابنها ... وذلك الأب المكلوم ...

وكأن :
ما بهم إلا الخير على العموم ... يُغالبون مشاعرهم
التي أحرقها الفقد ... بعدما أسلموا حالهم للحي القيوم ...

بعدما :
علموا أن ما أصابهم إلا ما قد كتبه الله لهم ...
فلا راد لحكمه وقضاءه بعد ذاك ...

فعلموا :
أن حزنهم وضيقهم لن يُغيّر لون الحقيقة ... ولن يُعيد
إليهم الغالي من أحبابهم مهما كانت الطريقة ...

فجعلوا :
الصبر ملاذا لخوفهم ... وكهفا لأشجانهم ...

فتغيرت :
من تلكم المشاهد أنماط وأطوار تفكيري ... فوجدتُ
السعادة في صبري ... فازداد بالله يقيني ...

فما نحتاجه :
" هي تلكم الشحنات الإيجابية والتي نستجلبها من ذواتنا بأنفسنا ،
والتي بها نتجاوز تباريح الزمان ، وباستشعارنا لكثير النعم التي لا تُعد
ولا تُحصى ، لتكون مسكّنا لوافر الأحزان ومسترق

[بحر القمر]

أيّها الحيّ إذا كانت الحياة هنا فلا تكن هناك، أي الحياة في

ذاتِك الداخلية وقانون كمالها، فإذا استطعت أن تُخرج للأرض معنى سماويّا من ذاتك، فهذا هو الجديد دائمًا في الإنسانيّة، وأنت بذلك عائش في القريب القريب من الروح




‏لوكانت السعادةُ في الثّراء ، لما شكت من أساها قلوب الأثرياء.

‏السعادة سموُّ روحٍ وارتقاء ، وسلامةُ قلبٍ ونقاء ،

وتَرَفُّعٌ عن الأهواء.



‏سِرُّ السعادةِ في القلوب نقاؤها ويقينُها بمُصَرِّفِ الأقدارِ

-لولا الغموم لما استفقهتَ أثمـان السرور، لولا الشُّكوك لما اعتليتَ معراج اليقين، لولا الشرور لما اهتديتَ إلى منابع الخير، لولا النوائب لما استدركتَ نعيم الأمـان، لولا المرض لما عرفتَ قيمة العافية، لولا مَشقّة الرحلة لما استطبتَ الوِجْهَة، لولا الظلام لما تجلّى ضيـاء القمر. النقائض.. مِلْحُ الحيـاة



مرَّ رسول الله ﷺ بعَبد الله بن مسعود وهو حزين، فقال له: "لا تُكثر همَّك، ما يُقدَّر يكن، وما تُرزَق يأتِك




‏الإشراق صفة تُلازم كلُّ ما انطفئ واختفى ومن ثُمّ عادَ له النُّور.
‏ فكم من أملٍ تجلى بعد غياب، وكم همّةٍ اتقدت بعد فتور، وكم من أنوارٍ ولجت إلى قلبك وعقلك بأمرِ الله لتُنيرَ أنت ويُستنارُ بك.




«إن الذي يصرف معظم وقته في صناعة ذاته سيكون أكثر إفادة لأمة الإسلام من الذي يقضي معظم وقته في متابعة أخبار أمة الإسلام؛ لأن الأول يفعل والآخر ينفعل، والفعل أدوم أثرا من الانفعال»

[بحر القمر]

🌸 كلمةٌ عظيمة..



يُروى أن المأمون قال لمحمد بن عباد المهلبي، وكان من أجود الناس: بلغني يا محمد أنك تصُبّ المال صبًّا. قال: «يا أمير المؤمنين، حَبْسُ الموجود سوءُ ظنٍّ بالمعبود»


لما ماتت امرأة أبي ربيعة الفقيه، دفنها ونفض يديه، ثم رجع إلى داره يتحسر ويبكي .. ثم قال يخاطبُ نفسه: الآن ماتت الدار أيضاً يا أبا خالد ! إن البناء يحيا بروحِ المرأة التي تحيا داخله !


مرَّ رسول الله ﷺ بعَبد الله بن مسعود وهو حزين، فقال له: "لا تُكثر همَّك، ما يُقدَّر يكن، وما تُرزَق يأتِك


‏تفاصيلُك الصغِيرة.. رَائحة الكُتب الجديدة، أكواب قَهوتك طوال اليوم، هُدوء السماء وقت الغروب، أمان أولئك الذين نحبُّهم، جميعها أشياء عليك تقديرها.. جميعها أشياء تأتي لك بالرضى، بالسكينة، بالشغف، بالطمأنينة




يكون عند الطفل عشرون لعبة من نفائس اللعب الغوالي ثم يرى مع ابن الجيران حصانآ من الخشب ماله قيمة ولافيه فن فيبكي يريد مثله ، ذلك لأن الإنسان يزهد فيما يملك ويشتهي مالا يملك

[بحر القمر]

إنّ الإنسانَ ما بين الحنينِ إلى الماضي الذي قضى نحبَهُ وأفضى إلى اللهِ ولن يعودَ، وبين المستقبَلِ الذي يتطلَّعُ إليه بترقُّبٍ وخوفٍ ولمّا يولَدْ بَعدُ، يُضيعُ الحاضرَ الذي ما يبرحُ عاكفًا حتى يصبح ماضيًا غير قابلٍ للإياب، فيحنّ إليه بعدما أغفله ساعةَ وجوده وضيّعه، وهكذا يعيش بين حنينٍ إلى ماضٍ أدبرَ، وخوفٍ من مستقبَلٍ أقبلَ، والحاضرُ بينهما لا يؤبَه له، وهو الحقيقة بين زيفَين: ذِكرى الماضي، وهاجس الآتي !

[بحر القمر]

‏حصل خِلاف بين ابن الجوزي وزوجته
فتركت البيت، ورغم الخلاف إلا أنها كانت تحضر مجلس العلم الخاص به، وذات يوم حضرت الدرس وجلست خلف امرأتين طويلتين فلم يتمكن من رؤيتها، فقال:

أيا جبلين من بشر
أزاحا النور عن بصري
.
سألتكما بِربكما
قليلا كي أرى قمري"

[بحر القمر]

وجدت نفسي أنتمي لذاتي لا أحد يشبه معتقداتي الغريبة
وروتيني أنا بمثابة أشيائي التي لا يمكن أن تصبح يومًا لأحد
تمرّ الأيام وأقضي أحيانآ ساعات يومي وحيدًا
ومع ذلك لا أشعر بالوحدة بل على العكس تماما أعتبره دليلًا
بأن للفرد القدرة على أن يكون وطنًا مجموعة رفاق أو عائلة بمفرده .