..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
تنشيط قسم المطبخ
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 0 -
مسابقه لقسم الخزعبلات
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 1 -
نتيجة تنشيط قسم عالم الطفل 2
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 1 -
توقع من يفوز الاهلي ام العين الإماراتي
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 4 -
عندما يأتي المساء ...
الكاتـب : جعلوني تيتشرا - مشاركات : 8 -
الحياة معادلات...
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 2 -
كيف الوصول
الكاتـب : gntlsoll - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 3 -
إيران
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : Aya 7ekaya - مشاركات : 2 -
ياسر لن تغيب ذكراك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 4 -
ياعوض عمري
الكاتـب : نجم الحبيب - آخر مشاركة : JUST AHMED - مشاركات : 6 -
بفكـــــــــــ٥،٥ـــــــــــر
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 1 -
الاخ الفاضل ياسر عبدالباقي في ذمه الله
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : صمت السكون - مشاركات : 17 -

الإهداءات


عميد الأدب العربي!

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-19-2024, 08:15 PM   #1

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,332
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي عميد الأدب العربي!

عميد الأدب العربي
١٥ نوفمبر ١٨٨٩* * ٢٨/أكتوبر/١٩٧٣ م
طه حسين علي بن سلامة
» „ إياك والرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول ، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق ، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك “ «. .
» „ فلنبتهل إلى الله في أن يبرئنا من علة الكلام الكثير ، فلعلنا إن برئنا من هذه العلة أن نجد العزاء عن آلامنا وكوارثنا في العمل الذي يزيل الآلام ويمحو الكوارث ويجلي الغمرات “ « .
أرض مصر "اصطبغت بدماء المِصريين كما اصطبغت فلسطين بدماء الفلسطينيين"
التعليم كالماء والهواء
من أقوال : الدكتور طه حسين.. عميد الأدب العربي !
» „ بدونكِ أشعر أني أعمى حقًا ، أما وأنا معكِ ، فإني أتوصل إلى الشعُور بكل شيء وأني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بِي “ « .. خرجت هذه الكلمات من عميد الأدب العربي ثناءً وشكرًا لمبصرته التي كان يرى الدنيا بها : » « Suzanne Bresseau ؛ والتي استمرت ترافقه لمدة ٥٦ عامًا.
لم تكن مهمة سهلة على الإطلاق أن تصحب رجلًا كفيفًا غريبًا ببلادها لتوصله إلى أرقى مراتب العلم في بلاد النور والثقافة باريس ، ولكن الفرنسية » سوزان بريسو « أتمت المهمة مع زوجه عميد الأدب العربي » طه حسين « ؛ على خير ما كان ، واصطحبته خلال٥٦ عامًا وحتى وفاته عام١٩٧٣ م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي ، في حين يراه آخرون رائد من رواد التغريب في العالم العربي . كما يعتقد الإسلاميون أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب العربي ؛ طيلة حياته ، شارك » طه حسين « ؛ في تطوير التعليم والأدب ، فضلاً عن تحدّيه المؤسسات التقليدية والتفكير بشكل جذري . تشمل إنجازاته مجموعة كبيرة من المؤلفات ، منها رواية “الأيام” و ”دعاء الكروان”. كذلك ، أسهم في تحرير المرأة والتفكير بالدين بصورة جديدة . رغم مواجهته للعديد من الصعوبات طوال حياته ، استمرّ » حسين « ؛ في النضال من أجل التنوير وحقوق الإنسان .
تمّ تكريم » طه حسين « ؛ على نطاق واسع ، حيث حصل على „ قلادة النيل “ ؛ في عام ١٩٦٥م وقدم له الرئيس جمال عبدالناصر جائزة الدولة العليا ، والتي تُقدم عادةً إلى رؤساء الدول ، وجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في عام ١٩٧٣م .
عُرف » طه حسين « ؛ الأديب والكاتب المِصري بتأثيره على الحركة الأدبية الحديثة في الوطن العربي وشمال أفريقيا ، كما أثر على حركة النهضة المِصرية والحداثة في الأدب العربي الحديث .
رُشح طه حسين لجائزة نوبل للأدب أربعة عشر ١٤ مرة بين عامي ١٩٥٩ و ١٩٦٤م .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
آحد كبار عظماء عباقرة مِصر ؛ وصاحب الجرأة الأدبية في طرح افكاره : ليس فقط في محيط مدرج العلم والدراسة بالجامعة المِصرية على طلابه بل أيضا على العامة من الناس ، فـ لا يزال لدى «طه حسين» ، رغم رحيله في أوائل سبعينات القرن الماضي ، ما يشغل الناس ، فيحظى «طه حسين» بمكانة مرموقة في الفكر العربي باعتباره نموذجاً للمفكر الموسوعي المؤمن بأن له دورا اجتماعيا يتجاوز أسوار الجامعة ، فهو الذي أطلق صيحة "التعليم كالماء والهواء" حين أصبح وزيرا للمعارف (التعليم) عام ١٩٥٠م.
و «طه حسين» -الذي فقد بصره طفلا: ٣ (!؟) سنوات- صاحب أول درجة دكتوراه تمنحها الجامعة المِصرية عام ١٩١٤م قبل أن يذهب في العام نفسه إلى فرنسا لدراسة علم الاجتماع والفلسفة وينال الدكتوراه عام ١٩١٨م في الفلسفة الاجتماعية لعبدالرحمن بن خلدون من جامعة السوربون الفرنسية .
وُلِد عميد الأدب العربي في قرية الكيلو بقضاء مغاغة محافظة المنيا بـ صعيد مصر ١٥ نوفمبر سنة١٨٨٩م من أسرة متدينة محافظة تحب العلم والعمل كثيرا . وفقد بصره في سنته السابعة ٧ (!؟) نتيجة لإهمال حالة عينه . وقد بدأ «طه» حياته التعليمية فتعلم القراءة والكتابة في الكُتَّاب وحفظ القرآن الكريم . ثم التحق بجامعة الأزهر بالقاهرة حيث درس الفقه والأدب العربي . ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر ، حيث اكتسب معرفةً دقيقة بالفقه والأدب العربي بالطريقة التقليدية ؛ وأظهر هناك تفوقا كبيرا في الدراسة وحب العلم ، وامتلك ناصية الحوار والجدل والمناظرة ، إذ كان يدخل في حوار علمي تجديدي مع شيوخه ، في حين كان هؤلاء ينفرون من جدله وملاحظاته ؛ مما كانوا سببا في إخفاقه وعدم حصوله على الشهادة العالمية . إذ شعر بخيبة أملٍ عميقة من طريقة تفكير معلميه التي تخلو من الإبداع . ثم تابع دراسته في جامعة القاهرة ؛ الجامعة الأهلية وحصل على الدكتوراه عام ١٩١٤م في الأدب العربي القديم حول " ذكرى أبي العلاء المعري" ، وقد طبق المنهج السوسيولوجي في رصده لشخصية "أبي العلاء" تأثرا بأساتذته المستشرقين ولاسيما أستاذه الإيطالي "كارلو نالينو" . كان » طه « ؛ قد بدأ حربه الفكرية بكتابه ؛ هذا الذي نال به الدكتوراه عن شخصية وحياة " أبي العلاء المعري" ، وسرعان ما وُجهت إليه الاتهامات بالزندقة ، وأصبحت قضيته مثار جدل في مجلس النواب المِصري ، لكنه خرج من الأزمة منتصرا بعزيمة أكثر مضاء وإصرارا على الشك والإثارة والمشاكسة في ثوابت أدبية وفكرية عامة.
أزهريٌ في باريس
وبعد ذلك أرسل في بعثة إلى فرنسا لمتابعة دراساته الجامعية العليا ، فـ في ١٩١٤م انتقل » طه حسين « ؛ إلى باريس لاستكمال دراسته في الأدب والفلسفة وعلم النفس والتاريخ في جامعة مونبلييه، ووجد الشاب الأزهري في فرنسا ضالته العلمية والروحية وحتى العاطفية . وهناك تعرف على حضارة الغرب وانبهر بها انبهارا إيجابيا . إذ أنه ومنذ نعومة أظفاره رفض الحصول على تعليمٍ تقليدي .
حصل » طه حسين “ « ؛ على دكتوراه من جامعة القاهرة وحصل على دبلوم [(الدكتوراه الثانية)] في الفلسفة الإجتماعية عام ١٩١٧م من جامعة السوربون في فرنسا. ودكتوراه عام ١٩١٩م ، وحصل على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة ذاتها ، وتم تعيّن أستاذًا للتايخ في الجامعة المِصرية في عام ١٩١٩م .كما شغل منصب وزيرًا للتربية والتعليم عام ١٩٥٠م.
عندما تولى منصبه كوزيرٍ للتربية والتعليم في عام ١٩٥٠م ، تمكن من وضع شعاره “التعليم كالماء الذي نشربه ، والهواء الذي نتنفسه” حيز التنفيذ . فنجح في جعل التعليم الابتدائي والثانوي متاحًا للجميع . ويمكننا القول بإن ملايين المِصريين يدينون لـ» طه حسين « ؛ بمحو الأمية.
يذكر أن «طه حسين» أصدر كتبا عدة أثارت نقاشات حادة في الأوساط الثقافية من أهمها "في الشعر الجاهلي" و "مستقبل الثقافة في مصر" ، وإضافةً إلى سيرة حياته "الأيام" فقد أصدر عددا من الكتب في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي منها "على هامش السيرة" و "الوعد الحق".
هذا ، وقد تفوق «طه حسين» في دروسه وأبحاثه في فرنسا وعاد إلى بلده بدرجة الدكتوراه حول "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون" . وكان «طه حسين» من الأوائل الذين درسُّوا في الجامعة المِصرية بطرق جديدة وبمناهج أكثر حداثة وعصرنة تعتمد على الشك والتوثيق والتحليل العلمي من أجل الوصول إلى اليقين الصحيح ، وكان يحاضر في الأدب العربي القديم ولاسيما الجاهلي منه وقد أثار ضجة كبرى بسبب آرائه الجريئة الجديدة كما يظهر ذلك جليا في كتابه القيم "في الشعر الجاهلي" . وفصل عن الجامعة وأعيد إليها مرة أخرى . وعين بعد ذلك وزيرا للمعارف المِصرية إبان حكومة الخديوي . وتوفي سنة ١٩٧٣م عن عمر يناهز ٨٤ سنة خصصها «طه حسين» للكتابة والنشر والإبداع والنقد ، ودخل في معارك أدبية عدة مع عباس محمود العقاد ومصطفى المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي.
رحلة الصراع العلمي
ارتبط اسم » طه حسين « ؛ بالصراع والمثابرة العلمية ، وكان رسولَ التجديد والخروج من رونق الزخرفة التراثية إلى آفاق جديدة من الإبداع والسلاسة والوضوح . وصفه الأديب المصري عباس محمود العقاد الذي عاصره واشتبك معه بأنه : „ رجل جريء العقل مفطور على المناجزة والتحدي “ .
ووصفه تلميذه وصديقه الفيلسوف عبدالرحمن بدوي بقوله: إنه : „ الناقد الذي استطاع أن يرسم للأدب طريقه الصحيح، وأن يتخذ سُلما للقيم جديدا سامقا، وأن يوجِّه الأدب والنقد في الاتجاه الأصيل الخصب الحي الذي من شأنه أن يدفع الإنتاج العربي في صدر الركب العالمي وأن يرفعه إلى المستوى الإنساني، ولهذا أصبح المُوقظ الأكبر للعقل العربي “ .
خاض » حسين « في حياته معارك كثيرة وقوية، من أبرزها معركته تحت لواء أبي العلاء المعري، حيث اتهمه مناوئون لرهين المحبسين بالزندقة.
وتمتاز الكتابة البيانية عند «طه حسين» بمتانة السبك وصحة النظم الفني وجريانها على أصول اللغة العربية واستخدام التصوير المجازي والتجسيد البلاغي وترجيح كفة البيان على البديع وإسقاط الخصوصية الذاتية على الكتابة تلوينا وانفعالا وإحساسا حسب السياقات النفسية والموضوعية . كما تتسم الكتابة بجزالة اللفظ والإسهاب والاستطراد والترادف والتأكيد المصدري والاستعانة بالأساليب استفهاما وتعجبا وإنكارا واشتراطا واستثناء وندبة . فهو يملك مقومات الكتابة البيانية فـ «طه حسين» يعد من رواد المدرسة البيانية في النثر العربي الحديث في القرن العشرين إلى جانب مصطفى لطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي وشكيب أرسلان ومحمد عبده وإبراهيم اليازجي وحسن الزيات وغيرهم ، وهذه المدرسة امتداد للمدرسة البيانية القديمة التي كان يتزعمها الجاحظ والجرجاني وأبو حيان التوحيدي . فـ الدكتور «حسين» كان يخاطب شريحة القراء الذين يبحثون عن الأسلوب الجميل والفكر النقدى والأدبى .
واتهم «طه» بأنه زار الجامعة العبرية بعد تأسيسها بسنتين . وقال عنه خصومه إنه تعامل مع وزير خارجية إسرائيل الأسبق أبا إيبان عبر مجلة الكاتب ، علاوة على تهمة ذهبت إلى أنه تعمد مسيحيا للزواج من زوجته الفرنسية من أصل سويسري ، اعتمادًا على ما قاله كاتم أسراره فريد شحاتة النصرانى : إن «طه حسين» قد تم تعميده فى كنيسة القرية التى كانت تعيش فيها أسرة «سوزان» زوجة المستقبَل [(ولي رد في الجزء الثاني)] . لكن معجبي عميد الأدب العربي ينفون كل تلك التهم .
ولا ينبغي أن ننسى الدور الرائع الذي قامت به السيدة «سوزان بريسو» ، فـ » „ سوزان طه حسين “ « ؛ زوجة عميد الأدب العربي ، ورفيقة حياته التي صحِبته مدة ما يقرب من ٦٠ عامًا ، بالتحديد : ٥٦ عاماً كانت فيها عينَه التي يبصر بها
. وُلدت زوجة العميد «السيدة سوزان بريسو» سنة ١٨٩٥م ، ونشأت نشأةً فرنسيةً كاثوليكية ، وقد اشتغلت بالتدريس في بداية حياتها العملية . تسببت أحداث الحرب العالمية الأولى في تهجيرها مع عائلتها إلى مدينة «مونبلييه» في جنوب فرنسا . في تلك المرحلة - بالتحديد قابلته في ١٢ مايو عام: ١٩١٥م في مدينة «مونبيليه» الفرنسية- تعرفت إلى «طه حسين» الشاب المِصري طالب الدراسات العليا كفيف البصر ، الذي كان في حاجة لمن يقرأ له الكتب والمراجع التي تساعده على إتمام دراسته ، وعاد إلى بلاده بأرفع الشهادات ؛ مثل: درجة الليسانس عام ١٩١٧م والدكتوراه عام ١٩١٨م ودبلوم الدراسة العليا في التاريخ القديم ، ودراسة اللاتينية واليونانية التي نالها عام ١٩١٩م إلى جانب أتقان اللغة الفرنسية . وكانت «سوزان» هي من قام له بدور القارئ منذ ذلك الوقت حتى وفاته عام ١٩٧٣م . ولولا قدراتها المعرفية لما استطاع أن يصل إلى ما وصل إليه ، فقد أدت » „ سوزان “ « ؛ أدوار الزوجة والكاتبة والتلميذة والأستاذة ورفيقة الحياة والأم في آن واحد . قرأت » „ سوزان “ « ؛ لـ » طه « ؛ أمهات الكتب الفرنسية والأجنبية ، ومكّنته من القراءة عبر الكتب المخصصة للعميان، وأملى عليها أغلب كتبه ، حيث كانت الكاتب النزيه والراوية المحلّقة بأدب » طه حسين « ؛ ورسول ذاكرته المرهفة ولسانه المبدع وقلمه السيال إلى صفحات الكتب ومنارات الجدل العلمي .
-*/*
كان حبًّا من أول همسة ، وتزوجها عام ١٩١٧م : ٩ أغسطس ، فلم يفرق بين حبهم اللغة والدين والثقافة ، وعن طريقها استطاع تعلم الفرنسية واللاتينية واليونانية ، فـ على صوتها ، استمع وتعلم اللغة الفرنسية ، تذوق الشعر وعرف اللاتينية ، ودرس اليونانية واجتاز الليسانس ، فكانت نبراتها ونغماتها دليله وسر هدوء قلبه وانفتاحه على العالم . فقد كانت تقرأ له الأشعار والكتب حتى وفاته عام ١٩٧٣م. فكان زواجًا متينًا لم تفتُر فيه المحبة ، ولم يتوقف أحد الزوجين فيه عن مساندة ودعم الآخر ، وكما تحدَّيَا عقبات عديدة ليتزوجَا (من بينها اختلاف القومية والديانة) فقد تغلَّبا معًا على مصاعب الحياة في رحلتهما الطويلة غير التقليدية ، وهو «طه حسين» الكاتب والمترجم والأكاديمي والمنشغل بالشأن العام ، وهو الظاهرة الأدبية والثقافية المِصرية والعربية الفريدة ، والشخصية التي لن تتكرر في تاريخ الأدب العربي .
جاءت معه إلى القاهرة عام ١٩١٩م ورافقتها ابنتهما الأولى أمينة ابنة الـ١٦ شهرًا ، ثم أنجبت منه طفلاً آخرًا يدعى "مؤنس" ، ولم تغادر » „ سوزان “ « ؛ مِصر بعد رحيله ، بل ظلت فى بيتهما ، وتوفت عام ١٩٨٩م ، عن عمر يناهز ٩٤ عامًا . رحل » طه حسين « ؛ في ٢٨ أكتوبر عام ١٩٧٣م ، وعندما توفي وثقت » „ سوزان “ « ؛ قصتهم الملحمية في كتاب "معك" ، كتبته في البداية باللغة الفرنسية ، ولكي يصل إلى القارىء العربي تم ترجمته ، وصدرت النسخة المترجمة منه عام ١٩٧٩م . كتبت » „ سوزان “ « ؛ بعد وفاته: "ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا ، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن ، فأغرق في اليأس ، أريد عبر عيني المخضبتين بالدموع ، حيث يقاس مدى الحب ، وأمام الهاوية المظلمة ، حيث يتأرجح كل شيء ، أريد أن أرى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين ، ابتسامتك المتحفظة ، ابتسامتك المبهمة ، الباسلة ، أريد أن أرى من جديد ابتسامتك الرائعة".
هذه الحياة الحافلة والسيرة الملهِمة كتبتها «سوزان طه حسين» في كتاب أسمته «معك» سطرته عقب وفاة زوجها ؛ إحياءً لذكراه التي لم يطوِها الموت ولا النسيان .
كتبت كتابها باللغة الفرنسية لكنها أرادت له أن يصل للقارئ العربي ، ليعرف وجهًا آخر من وجوه العميد .
وقد نهض بمهمة ترجمة الكتاب ترجمةً راقيةً وأمينةً المترجم السوري «بدرالدين عرودكي» وراجع الترجمة الأستاذ «محمود أمين العالم» ، لتصدر النسخة العربية عام ١٩٧٩م . وبعد أكثر من ثلاثين عامًا نُشرت النسخة الأصلية الفرنسية عام ٢٠١١م مقدَّمة بقلم «أمينة طه حسين» ، وملحق بها تذييلات مهمة أضافها محرران فرنسيان . وأخيرًا صدرت الطبعة العربية الأحدث عام ٢٠١٥م عن «مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة» شاملةً نص الطبعة الأولى مضافًا إليه ترجمة الأستاذ عرودكي للإضافات الواردة في الطبعة الفرنسية ، مع ملحق للصور التي تؤرِّخ بصريًّا لحياة «طه حسين» وزوجته وأسرتهما .
مقدمة كتاب «AVEC TOI»
الكاتبة « سوزان طه حسين»
«إننا لا نحيا لنكون سعداء.» ..
عبارة على لسان «طه حسين» تفتتح بها زوجة العميد «سوزان» كتابها عنه ؛ عنهما ، قصة حياة امتدَّتْ قرابة ٦٠ عامًا ، معه ، مع الجانب الإنساني الدافئ لعميد الأدب العربي . شرعت السيدة «سوزان طه حسين» في تدوين هذه المذكرات بعد وفاة زوجها الذي جمعت بينه وبينها علاقة فريدة من نوعها ؛ فهو المِصري المسلم وهي الفرنسية المسيحية ، هو الأديب والمفكر الذي أفنى عمره في البحث والتأليف ؛ وهي عيناه اللتان كان يرى ويقرأ بهما العالم ، هما الزوجان اللذان لم يحييا حياة عادية ، ولم يكن حبهما عاديًّا . سنتين استغرقتهما كتابة «سوزان» لهذا الكتاب مستخدِمةً لغتها الفرنسية التي تتقنها ، وأرادت له أن يُترجَم إلى العربية ليصل إلى قراء وقارئات العميد في شتى أنحاء العالم العربي .
هذه ؛ من أكثر قصص الحب المظلومة عبر التاريخ ومن أروعها على الإطلاق ؛ قصة حب الزواج المستحيل.. حب قائم على الإختلاف بكل معانيه:
- هو مصري وهي فرنسية
- هو مسلم وهي مسيحية كاثوليكية،
- هو من عائلة فقيرة وهي من عائلة أرستقراطية..
- بشرته كلون القمح ؛ فاقد البصر .. وهي شقراء بعينين زرقاوين ؛ ورغم كل هذه الإختلافات إستمر زواجهما ٥٦ عام حتى وفاته..
وكانت لقصة حبهما ثمرتين : مؤنس وأمينة وبعد وفاته لم يتوقف الحب وكتبت » „ سوزان “ « ؛ كتاباً تخلد فيه قصة حبهما: أسمته "Avec Toi"
تقول في فصله الأخير:
"وفي النهاية كُنا معاً دائماً .. وحدنا .. قريبين لدرجة تفوق الوصف .. كانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا .. وفي هذا التشابك الأخير تحدثت معه وقبلت جبينه الوسيم .. جبين لم ينل منه الزمن والألم شيء من التجاعيد .. جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس .. جبين لازال يشع ضوءً ينير عالمي"
كانت فائقة الجمال.. ورغم أنه لم يرها يوماً أحبها.. ورغم فقدانه لبصره .. فإنها لم ترى ذلك يوماً وأحبته حب أعمى لا يرى الظاهر ..أحب روحها فأحبت روحه..
فقد رآها طه بقلبه فعشقته.. فكان يرى الدنيا بعينيها وكانت تعيش بنبض قلبه!
قال في زوجته:
“منذ سمعت صوتها لم يعرف قلبي الألم”.
إنه الحب كما يجب أن يكون!!
-*/*-
أقول(الرَّمَادِيُّ) :" توجد عدة جوانب ما زالت تحتاج بحث لتسليط ضوء نور المفكر الباحث وليس ظلام وعتمة الحاقد الجاهل على سيادة العميد وعلى شريكة عمره السيدة« سوزان حسين » ؛ خاصة لتلك التجمعات العربية والتي تعيش في الغرب ونسبة منهم تزوجوا من بنات الغرب .
ويصلح أن تلك التجمعات تعقد أمسيات لعرض نماذج من مؤلفات عميد الأدب العربي ؛ ثم تدور حولها مناقشات راقية هادفة ذات مضمون !: وقصة حياته !
ولعل مقر البعثة التعليمية المِصرية تُفعل إسبوعاً خاصاً بـ عميد الأدب العربي!
ـــــــــــــــــــ
الوفاة :
توفي » طه حسين « ؛ في يوم الأحد : ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣م ، في منزله فور مشاهدته انتصار بلاده في حربها الأخيرة ضد إسرائيل .. دُفِن بعد وفاته بثلاثة أيام . وتحديدًا في ٣١ أكتوبر ١٩٧٣م . وأُرجِعَت الأسباب في تأخير الدفن إلى صعوبة وصول ابنته “أمينة” من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مِصر والعمل على تنظيم وترتيب جنازة كبيرة تَفي حق عميد الأدب العربي الدكتور : “طه حسين”.
ــــــــــــــــــــــ
أبرز مؤلفاته:
كتاب “حافظ وشوقي” عام 1923.
كتاب “صوت باريس” عام 1924.
كتاب “حديث الأربعاء” .. وكتاب “قادة الفكر” عام 1925.
الكتاب النقدي “في الأدب الجاهلي” عام 1927.
أصل الكتاب عنوانه: “في الشعر الجاهلي”(*)
رواية “الأيام” عام 1929.
كتاب “على هامش السيرة” .. وكتاب “في الصيف” عام 1933.
كتاب “من بعيد” .. ورواية “أديب” عام 1935.
كتاب “القصر المسحور” عام 1936.
كتاب “من حديث الشعر والنثر” عام 1936.
كتاب “مع المتنبي” عام 1937.
كتاب “مستقبل الثقافة في مصر” عام 1938.
كتاب “مع أبي العلاء في سجنه” عام 1939.
رواية “دعاء الكروان” عام 1941.
كتاب “لحظات” 1942.
مجموعة القصص القصيرة “الحب الضائع” عام 1943.
رواية “شجرة البؤس” .. وكتاب “صوت أبي العلاء” عام 1944.
كتاب “جنة الشوك” .. وكتاب “فصول في النقد والأدب” عام 1945.
كتاب “مرآة الضمير الحديث” .. وكتاب “الوعد الحق” عام 1949.
مجموعة القصص القصيرة “جنة الحيوان” عام 1950.
كتاب “تجديد ذكرى أبي العلاء ” عام 1951.
كتاب “ألوان” 1952.
المجموعة القصصية “المعذبون في الأرض” .. وكتاب “من هناك” .. وكتاب “خصام ونقد” عام 1955.
كتاب “نقد وإصلاح” عام 1956.
كتاب “من أدبنا المعاصِر” عام 1958.
كتاب “مرآة الإسلام” .. وكتاب “اغو الصيف” .. وكتاب “أحاديث” عام 1959.
كتاب “الشيخان” عام 1960.
كتاب “تجديد ذكرى أبي العلاء المعري” عام 1963.
قصة “ما وراء النهر” عام 1975.
كتاب “أدبنا الحديث ما له وما عليه” عام 1980.
لذا فـ يمكن تقسيم أعمال طه حسين إلى ثلاث فئات:
- الدراسة العلمية للأدب العربي والتاريخ الإسلامي، و
- الأعمال الأدبية الإبداعية مع المحتوى الاجتماعي لمكافحة الفقر والجهل، و
- القوانين السياسية.
اتجه » طه حسين « ؛ للنشر في صحيفتين كان رئيس تحريرهما بعد طرده من منصبه كأستاذٍ للأدب العربي الكلاسيكي في الجامعة المِصرية . جاء طرده نتيجة لرد فعل الجمهور على كتابه “في الشعر الجاهلي”.
إن الجزء الأكبر من شريعة » طه « ؛ الشخصية متأثرةٌ في الأساس بالثقافة اليونانية . فقد أصدر كتابًا بعنوان “الصفحات المختارة” من الشعر اليوناني الدرامي عام ١٩٢٠م ومجلدًا آخر بعنوان “النظام الأثيني” في عام ١٩٢١م ، و ”قادة الفكر” في عام ١٩٢٥م . وهكذا ، فإن الصلة بين ثقافته العربية مع الثقافة اليونانية كانت نقطة تحوله إلى مفكر .
وكان الكتاب الأول محاولةً غير مكتملة في فضح الشعراء اليونانيين وأعمالهم . أما الكتاب الثاني فكان ترجمة دقيقة لأحد أهم النصوص في التاريخ اليوناني للحضارة . وهو يتناول التأثير الديني على الفكر في العصور الوسطى ، ثم ينتقل إلى العصور الحديثة . وهكذا ، لم يكن » طه « ؛ متأثرًا فقط بالفكر اليوناني في عمله الأدبي ، ولكن أيضًا في كتبه عن السياسة والحضارة . أثرت الكتب التي أصدرها بعد عودته من باريس بشكلٍ كبير على الأدب الكلاسيكي العربي الحديث .
وقد شن » طه « ؛ العديد من المعارك في سبيل التنوير ، واحترام العقل والفكر ، وتحرير المرأة . وكان أولها في عام ١٩٢٦م عندما أصدر كتابه “الشعر الجاهلي” ، الذي كان مثيرًا للجدل إلى حدٍ كبير في كلٍ من الدوائر السياسية والأدبية . وأثار الكثير من الجدالات التي تصدرت عناوين الصحف آنذاك بين مؤيدين ومعارضين.
إن حججه من أجل العدالة والمساواة مدعومة بفهمٍ عميقٍ وصادق للإسلام . ومن الملاحظ أيضًا تعاطفه مع مواطنيه المهزومين وفهمه لأعمق مشاعر وأفكار المرأة كزوجة وحبيبة وأم . أصبح لدي » طه « ؛ نوعًا خاصًا من الأدب ، وتنافس فيه القراء بحماس بالقراءة والتفسير ، والمناقشة والتحليل ، واستخراج معاني واضحة من التلميحات الغامضة.
ـــــــــــــــــــــــــ
(*) أزمة الشعر الجاهلي
كانت المعركة الكبرى التي خاضها طه حسين هي معركة الشعر الجاهلي التي استل فيها سيفَ النقد والتشكيك على الموروث الشعري الجاهلي ، معتبرا أنه مجرد أدب منحول وأقاصيص شعرية اختلقها الرواة فيما بينهم ، كما رأى أن هذا الشعر في كله أو غالبيته إنما نُظم ونُسجت عباءته عند الرواة بعد ظهور الإسلام بفترة طويلة ، وليس له بالجاهلية أي نسبة ولا علاقة.
قدم طه حسين مسوغاته للتشكيك في الشعر الجاهلي ومن أبرزها:
– الوحدة اللغوية للنص الشعري الجاهلي رغم تعدد اللهجات العربية.
– الشك المنهجي القديم الذي ساور بعض الرواة القدماء.
– أن تدوين هذا الشعر وشهرته لم تبرز إلا بعد ظهور الإسلام ، أي بعد موت الشعراء الجاهليين أصحاب القصائد والتراث الشعري الكبير.
وتجاوز تشكيك طه حسين إلى كثير من المسلّمات والروايات التاريخية ، حتى شكك في تاريخية الأنبياء معتبرا أن وجود اسمي إبراهيم وإسماعيل في التوراة والقرآن لا يعني أنهما وقد وُجدا بالضرورة.
انتفضت مصر التقليدية ضد آراء طه حسين في كتابه ، وبدأت الحرب عليه من كُتاب مختلفي المشارب والآراء ، وكان النصيب الديني من هذه الحرب كبيرا ، خصوصا فيما يتعلق بتشكيكه في تاريخية الأنبياء ، معتبرين أن ذلك التشكيك مدخل سريع الوصول إلى التشكيك في ثوابت أخرى من الدين والشريعة.
وتمت مقاضاة الكاتب الأعمى لدى القضاء المِصري الذي برّأه بعد نقاش مستفيض من تهمةِ قصدية التشكيك ، معتبرا أن الأمر مجرد فرضيات في طريق البحث.
انحنى طه حسين للعاصفة ، وأعاد طبع الكتاب بعد أن غيّر اسمه إلى “في الأدب الجاهلي” وحذف منه المقاطع المثيرة للجدل والمنعشة لغضب كُتب له أن لا يخبو في جهة إلا توقّد ملتهبا في أخرى..

ـــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
السبت :16 ربيع الثاني 1446 هـ ~ 19 أكتوبر 2024 م .







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« النهايات! | نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عميد المسرح العربي reda galal منتدى الشخصيات التاريخيه 6 01-12-2016 08:13 PM
من روائع الأدب العربي كتاب البخلاء للجاحظ بصيغة jar لجميع الهواتف د فيروزة فلسطين منتدى الجوالات 2022- نوكيا - ايفون - بلاك بيرى - هواوي _سامسونج _اوبو _شاومي 2 12-19-2011 02:39 AM
قصة حياة عميد الادب العربى طه حسين < شخصيه ادبيه > < تابع المسابقه التاريخيه الاسبوعيه > ۩۩ elMagic ۩۩ منتدى الشخصيات التاريخيه 6 09-20-2011 05:20 PM
تفيسر سورة أل عمران (من الأية 192 الى الأية 194 )تابع لمسابقة تعالوا نرجع روح القرأن Mind language منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 7 07-06-2011 02:25 AM
طه حسين عميد الادب العربى 7w0r al gana منتدى الشخصيات التاريخيه 2 07-19-2009 10:38 AM


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩