متع نفسك enjoy yourself

[ميمووو999]

متع نفسك enjoy yourself



إدوارد قد هبط لتوه من الصاروخ العائد من الفضاء . .

لقد حقق مجداً عظيماً للإنسان بغزو الفضاء ، وتحدي كل العوائق التي كانت تمنع الإنسان من الانطلاق. . .

وقبيل وصوله إلى الأرض كان العالم أجمع في انتظاره ليرى ذلك البطل المتحدي، وليتوجه – هو وبلده – ليكون

مثال يحتذي لكل من ينشد التقدم والحياة السعيدة .

وحين هبط إلى الأرض كانت صديقته في انتظاره لتهنئه بالنصر العظيم الذي تحقق على يديه . .

إنهما لم – ولن – يتزوجا . . .

لأنهما لا يعترفان بالزواج ،ويعتبرانه قيداً سخيفاً على حريتهما لا معنى له . . .

هي تعمل . . . مستقلة اقتصادياً . ليست في حاجه إلى من يعولها . . . لذلك فهي تمنح صديقها صداقه حرة . . .

بمحض إرادتها . . . صحيح انه ليس أول صديق لها . . . وقد لا يكون آخر صديق . . .

ولكنه – الآن- صديقها المختار.

وهو من جانبه كذلك . . ليست هذه أول صديقه له . . وقد لا تكون آخر صديقه . .

ولكنها الآن صديقته المختارة . . .

عنده مبلغ من المال ، أودعه في البنك ليحصل على فوائده . . .

لم يقف يوماً ليسأل نفسه :

هل الربا طريق مشروع لاستثمار المال ؟ ؟

صحيح أن البنك الذي يعطيه الفائدة قد ربح أكثر منها من إقراض مبلغه ومبلغ غيره إلى المحتاجين لاستثماره . .

. ولكن من يملك البنك ؟ ؟ ؟

ما نتائج تراكم المال في يد الفئة القليلة التي تملك معظم أسهمه ؟ ؟

ما تأثير هذا المال المتراكم في السوق الاقتصادية ؟ ؟ ؟

سوق العملات العالمية مثلاً . . ؟ ؟ ؟

ما تأثيره في توجيه وسائل الإعلام ( تحت مبدأ المثل الانجليزي الشهير : من يملك يحكم ) ؟ ؟ ؟

هل له علاقة بكل هذه الصور العارية في الصحف والمجلات أو التلفزيون ، وهذه الأغاني التافهة، والمسرحيات

الهابطة، والأفلام الساذجة ؟

أي هدف يقصد منها ؟

ومن الذي يدير السياسة حين تغرق الجماهير في هذا اللهو العابث الذي تبثه وسائل الإعلام ؟ ؟

ولمصلحه من في النهاية ؟ ؟

ثم . . . إذا بحرب قد أعلنت . . ولقد جندته الدولة ليذهب إلى ميدان القتال بعد إن شحنت وسائل الإعلام مشاعر

الناس ضد العدو الذي يستحق الاباده أو التأديب . . . .

لم يقف ليسال نفسه :

هل هذه الحرب حق ام باطل ؟ ؟

لحساب من تدار ؟ ؟

هذه الأرواح التي ذهب لإزهاقها . . . هل تستحق الإزهاق بالفعل ؟ ؟

ام انها قامت لحقها المغتصب فذهب هو لتأديبها جزاء تمسكها بحقها المشروع ؟ ؟

انتهت الحرب . . . . وعاد منتصراً . . . لقد أثبتت بلاده قوتها وانتصرت على عدوها بما تملك من وسائل

التدمير الوحشي ، وهو مسرور بطبيعة الحال ،بنجاته من الموت أولا ، وبنصر بلاده ثانياً . . .

لم يهتز ضميره لحظه واحده للقتلى الذين قتلتهم بلاده ، ولا المشردين الذين شردتهم . . .

فالقومية التي يعتنقها – التي غذتها في نفسه مناهج التعليم و وسائل الإعلام – قد علمته أن مصلحه بلاده فوق

مصالح البلاد الأخرى كلها . . . .

وهي التي لها الاعتبار كله . ..

ومصالح الأمم الأخرى لا وزن لها ولا اعتبار . . .

لقد قام النزاع فانتصر الأقوى ، والأقوى هو الأصلح . . . وهو صاحب الحق في البقاء . . .

عندما عاد . . . .

لم يجد صديقته . . . لقد تعرفت في أثناء غيابه على صديق أخر . . . تركت له رسالة تعلمه فيها بانتهاء ما كان

بينهما من علاقة . . . .

أحزنته الصدمة . .

لقد حرك هذا الحدث في داخله ما لم تستطع مشاهد القتلى تحريكه في داخله

ذهب إلى (علب الليل ) ليفرغ أحزانه . . واحتاج إلى قدر اكبر من الخمر لينسى . .

ليهرب من نفسه . .

انه ينسى بالفعل ، ولكنه يفيق أكثر كآبه ، وأكثر حاجه إلى الهروب من الظلام الذي يملا جنبيه

يريد أن يغرق في مرح مجنون . .

لا يريد أن يفكر . .

لا يطيق أن يفكر . .

وفي أي شيء يفكر ؟ ما أتفه الحياة ! إنها ليست ذات معنى . . إنها عبث مفض إلى الفناء !

هل هناك شيء بعد الفناء ؟ . .

لأي شيء يعيش الإنسان ؟

أوه . . دعنا من التفكير ! فلنعمل بجد لنكسب اكبر قدر من النقود . . .

ثم لننفق ما حصلنا عليه من النقود . . ولنحاول إن نستمتع إلى أقصى حد . . .

Enjoy yourself

وليكن بعد ذلك ما يكون . . . !




داليدا – بعد إن امتلكت الشهرة والمال والعلاقات والجمال والشعبية والنفوذ – كتبت معلله سبب انتحارها :

" لم أجد معنــــــــــــــــــــــــــــــــى لحيـــــــــــــــــــــــــــــاتي " . . .


ترى اين الطريق؟؟

[رحيق الجنه]

موضوع فلسفى جدا
لكن هرد على قد فهمى نحن خلقنا فى الحياه لسبب وليس هباءا وليس من العيب التمتع لكن فى حدود المتاح والمفروض
وان فكر الانسان فى كل الاسئله السابق ذكرها اذا سيفضل الموت عن الحياه لانها اسئله لا اجابه لها وان تمت اجابتها لن تكون الاجابه التى تجعلنا نتحمل حياتنا
فالافضل ان نصلح ما بايدينا اصلاحه والباقى نتركه لزمن فهو قادر على اصلاحه او تغيره او جعلنا نتاقلم معه كما هو حاصل الان
شكرا على الموضوع الرائع

[ميمووو999]

شكراً على كلامك الموزن والجميل