معاناة صديق

[اللخمى]

سقط ..غرق...في بحر العلم والمعرفة ..استوي في جحيم المراجع والأساتذة.. أنشوى في أفران العلم


صعد القمم الفكرية ونزل مدارك الفلاسفة


لقد غرق حتى آذنيه الصغيرتين في المعرفة...


لقد عرف بأنه أفنى أربعة وعشرون ربيعاً لكي يصل


عرف أن رياضة المشي ممكنة حتى في قاعات المحاضرات فهناك باحة لمثل هذه الرياضة.


عرف أن البطن لا ينتفخ حتى آخر النهار مما أكل فهناك متسع من الزمان والمكان ليرتاح


وأن للعقل غذاء وهو العلم


تذكر أستاذة الأول بكل إجلال ..وإكبار


ذلك الأستاذ الذي لا يفرق بين الطالب والطاولة كلاهما نفس الشئ


فلم تكن بينهما أي تفرقة عنصرية


ورغم كل الصعوبات أجتاز




مازال التاريخ أمامه وهناك عربة أمام ناظريه


العربة تحاول عمل ثلاثة أشياء في وقت واحد


ألا تعود للوراء..وألا تدهس التاريخ..وألا تقف وتواصل المسير




كان هناك شبح يغازله عند كل باب يدعى "الواسطة"


كيف له أن يحل معادلة يعتبرها مكونة من ثلاثة مجاهيل ....ثلاثة خوازيق


تنفذ إلى عقله ...إلى أحلامه ..إلى مبادئه ..كيف له أن يجد مخرجاً


بحيث أن تسير العربة وهو في آمن


استيقنت نفسه المحطمة


بعد جهد جهيد وسهر وتسهيد


توصل لحل المعادلة وبتر المعضلة


عرف بوضوح


"كل حي وله ربه" "طالع لقدام" " أعقلها وتوكل "


واصل وفاصل..وتقرب وقارب


يحاول جاهداً أن يعرف أكثر عن "الواسطة" الواقفة أمام تلك العربة


فقط كان يحاول أن يتوصل لحل وسط


فأكل العيش نظرية صادقة تجدها واضحة في أكثر من مكان ويعمل بها أكثر الخلق


معتنقها صبر على المر بدل الأمر


إنه أصبح أمام تلك "الواسطة"


إنها تعني يا روح ما بعدك روح ...وألف لحية ولا لحيتي


إنها قد تكون في بعض الأحيان أقذر الأساليب وأبشع النتائج للوصول إليها




إنها حرب ولكن أي حرب هي ...حرب في صورة لعب


أو لعب في صورة عيش!!!


أو عيش على هيئة لعب....المهم.....أكل عيش


معاناة صديقي هذه مستمرة وسؤال دائماً يتردد في مدار الحيرة


أيـــــــــــــــــن هــــــــــــــــــو من الــــــــــــــواســـــــــــــــــــــطـــــــــ ـــــــــــــة

وكيف له أن يصل إليها وتنطوي رحلة معاناته من قرع الأبواب الموصدة


ذلك الداء الذي يعتبر حميداً لمن يصل إليه


وخبيثاً لمن لا يعثر عليه


ما هذه الازدواجية


فعلاً إنها حيرة وأي حيرة هي!!!!!

[اميره الورد]

سلمت الايادى وننتظر القادم