..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الحب خالد والعمر فاني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
بدور في الماضي
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 2 -
تخفي الجمال بنقابها
الكاتـب : gntlsoll - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 2 -
الحب والأقدار
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
خريف هذا العام
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
مقهوره من القهره
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
هذا عالمي
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
هل يرد حزب الله نيابه عن ايران ضد إسرائيل
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : فــــــــــرح - مشاركات : 10 -
إسم الله الأعظم ... قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : Lamees - مشاركات : 5 -
كثر الهرج
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - آخر مشاركة : امحمد خوجة - مشاركات : 5 -
لك ودي
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 3 -
الإختيار
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 12 -

الإهداءات


النصر لنا ..السادس من اكتوبر

منتدى الشخصيات التاريخيه


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-16-2009, 01:43 AM   #1

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
النصر لنا ..السادس من اكتوبر

احوال مصر قبل حرب 73

أنتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ، ومرتفعات الجولان السورية ، والضفة الغربية للأردن
فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها الجوى فى حرب يونية
عدم وجود خطة لانسحاب الجيش بالمعركة ادت الى أبادة الكثير من افراد ، ومعدات الجيش المصرى
الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم يوم 9 / 6 / 1967

عبد الناصر يتنحى







عن تنحى عبد الناصر يقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وتوالت الأحداث فى مصر وأعلن الرئيس عبد الناصر يوم 9 يونيو تنحيه عن الحكم مع اسناد الجمهورية إلى زكريا محيى الدين . وكان قرار عبد الناصر الذى أعلنه هو تعبير وإدراك منه أنه يتحمل المسئولية التاريخية عن الهزيمة.
وقامت مظاهرات فى القاهرة يومى 9 ، 10 يونيو تطالب باستمراره فى الحكم ، كما أن مجلس الأمة ومجلس الوزراء رفضا قرار التنحى ، فأصدر الرئيس عبد الناصر البيان التالى يوم 10 يونيو 1967 " إننى سوف أبقى حتى تنتهى الفترة التى نتمكن فيها جميعا من أن نزيل آثار العدوان . إن الأمر كله بعد هذه الفترة ، يجب الرجوع فيه إلى الشعب فى استفتاء عام . إنى مقتنع بالأسباب التى بنيت عليها قرارى ، وفى نفس الوقت فإن صوت الشعب بالنسبة لى أمر لا يرد ، ولهذا فإن القرار مؤجل ".
كنا فى الإسماعيلية نسمع الأخبار من إذاعة القاهرة ، بينما كانت قواتنا فى غرب القناة غير متماسكة وغير قادرة على الدفاع عن منطقة القناة . وكان الأهتمام الأول للقوات فى منطقة القناة هو سرعة إعادة التجميع وحصر الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها ، استعداد لاتخاذ أوضاع عاجلة فى غرب القناة بما يتيسر لها من أسلحة مهما كانت قليلة.
لقد كانت القوات الإسرائيلية تقف على الضفة الشرقية للقناة ، والدموع فى عيوننا ، والمرارة تملاء قلوبنا للنتيجة السيئة التى حدثت ، وللظروف القاسية ـ سياسيا وعسكريا ـ التى فرضت على القوات المسلحة فكانت ضحية لها.
إنها أيام صعبة وخطيرة ولا يمكن وصفها ، ولا يشعر بها إلا من عاش أحداثها فى سيناء ومنطقة القناة .. أيام مريرة وفترة عصيبة لن أنساها ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية عام 19

مظاهرات حب من الجماهير المصرية تطالب الرئيس بالاستمرار فى الحكم
تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبدالحكيم عامر ، والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان فى 11 يونيو 1967

تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عام للقوات المسلحة
يقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وكان يوم 11 يونيو يوما حاسما للقيادة والسيطرة على القوات المسلحة بمعرفة الرئيس عبد الناصر بعد أن أعلن المشير عامر وشمس بدران اعتزاليهما فى اليوم السابق
فقد قرر عبد الناصر تعيين الفريق أول محمد فوزى قائدا عاما للقوات المسلحة والفريق عبد المنعم رياض رئيسا للأركان ، والفريق مدكور أبو العز ـ محافظ أسوان حينئذ ـ قائدا للقوات الجوية والدفاع الجوى
وفى نفس اليوم تقرر قبول استقالة قادة القوات البرية ( فريق أول مرتجى ) والقوات الجوية ( فريق أول صدقى محمود ) والقوات البحرية ( فريق أول سليمان عزت ) ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومساعدى نائب القائد الأعلى . كما تقرر إحالة بعض القادة ـ وبصفة خاصة الذين كانوا على علاقة وطيدة بالمشير عامر إلى التقاعد على أن ينفذ القرار نفس اليوم
وأعطى الرئيس عبد الناصر اهتماما خاصا للقوات المسلحة والسيطرة عليها ، لأن الموقف العسكرى والموقف الداخلى فى مصر كان يحتم عليه ذلك ) ـ مذكرات الجمسى
ويقول محمود رياض وزير الخارجية المصرية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( قال عبد الناصر فى إحدى جلسات مجلس الوزراء " لا يمكن أن أنسى الأيام الأولى التى مرت على بعد يونيو . كنت أشعر بمرارة كبيرة ، لا يمكن وصفها . فلا شك أن ما حدث فى يونيو قد أثر علينا جميعا نفسيا ومعنويا وماديا .. لقد تمنيت فى تلك الأيام لو أنى تنحيت بالفعل من السلطة وابتعدت عن موقع المسئولية ، كان تقديرى دائما ان الأيام التى سنواجهها صعبة للغاية فى الداخل والخارج ، لأن خصمنا قوى ولديه تنظيمات وجاهز للعمل ضدنا ولديه كل ما يحتاجه من أموال للقضاء علينا
ففى يوم 11 يونيو عندما عدلت عن قرار التنحى كنت فى حالة سيئة جدا إلى درجة أنى ارسلت عائلتى خارج القاهرة ، ووضعت مسدسى إلى جانبى لاستخدامه فى آخر لحظة . يومها سألت عن عدد الدبابات المتبقية فى القاهرة ، فقالوا لى لم يبقى إلا سبع دبابات ... كنت أتحدث مع الفريق فوزى كل ليلة قبل أن أذهب للنوم ، ثم أطلبه فى الساعة السادسة صباحا لأراجع معه موقف القوات المسلحة ، وموقف القيادات ، واسم القائد المسئول فى كل موقع . ولو لم الجأ إلى هذا الأسلوب لكانت الأمور فلتت" ) ـ

عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى فى 21 / 6 / 1967 لإعادة تسليحه بكل شىء فالجيش المصرى فقد كل شىء فى 1967
عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى يوم 21 / 6 / 1967 وصل إلى مصر الرئيس السوفيتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس أركان حرب القوات السوفيتية ، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من الأسلحة والمعدات لإعادة البناء . وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر تقريبا لتقديم المعاونة فى تنظيم القوات ورفع كفاءتها القتالية بالتعاون الوثيق مع القائد العام للقوات المسلحة تحت الإشراف المباشر للرئيس عبد الناصر) لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973.
ويقول محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( فى اليوم التالى 22 / 6 / 1967 بدأت المباحثات .. وحضرها مع بودجورنى ، المارشال زخاروف والسفير السوفيتى بالقاهرة . وحضر مع الرئيس عبد الناصر كل من زكريا محيى الدين وعلى صبرى والفريق أول محمد فوزى وأنا.
وأهمية تلك الجلسة الأولى من المباحثات الرسمية ترجع إلى أنها كانت بداية مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية السوفيتية ، ادت فيما بعد إلى تواجد سوفيتى قوى ، ليس فى مصر وحدها ، بل فى أماكن أخرى عديدة فى العالم العربى ، وأدت بالتالى إلى تغيير تدريجى فى سياسة مصر بالنسبة لعدم الانحياز . وكان التواجد السوفيتى يزداد كلما ازداد الدعم الأمريكى للاحتلال العسكرى الإسرائيلى .
وخلال مباحثات عبد الناصر ـ بودجورنى يومى 22 ، 23 يونيو 1967 طلب الرئيس عبد الناصر تحقيق التوازن العسكرى بين مصر وإسرائيل ، مما يستلزم دعم القوات المسلحة بالأسلحة والخبراء السوفيت وخاصة فى مجال الدفاع الجوى ، وأوضح للجانب السوفيتى أن ضربة العدو الأخيرة فى حرب يونيو قد أثرت على معنويات قواتنا المسلحة بدرجة كبيرة ، ولذلك فإن الأسراع فى تعويض الأسلحة التى فقدناها هو أمر حيوى تماما سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابى على معنويات ضباط وجنود الجيش.
وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبد الناصر للجانب السوفيتى ، أنه وصل إلى مصر بعد المعركة مباشرة ... 25 طائرة ميج 21 و 93 طائرة ميج 17 ، وأنه تم الأتفاق على ارسال 40 طائرة ميج 21 جديدة.
ومن الناحية الفنية فإن طائرات الميج مداها قصير إذا ما قورنت بطائرات الميراج والمستير التى تملكها إسرائيل والتى يمكنها أن تصل من قواعدها فى إسرائيل حتى مرسى مطروح . وهذا معناه أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل إلى العمق المصرى ، بينما طائراتنا لا تستطيع الوصول إلى عمق إسرائيل . لذلك طلب عبد الناصر نوعا جديدا من الطائرات القاذفة المقاتلة بعيدة المدى حتى لا تبقى إسرائيل متفوقة وقادرة على ضربنا بينما نحن لا نستطيع الرد عليها . وطلب عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية حيث يوجد لدينا طيارون بدون طائرات.
وعن الدفاع الجوى فى مرحلة اعادة البناء ، فقد كان الرئيس عبد الناصر يفضل أن يكون ذلك فى إطار دفاع مشترك أى مصرى / سوفيتى ، وبذلك يشترك ضباطنا وجنودنا فى الدفاع الجوى مما يكسبهم الخبرة من الكوادر السوفيتية . وكان رأى بودجورنى أنه من الأنسب أن يكون الدفاع الجوى مصريا على أن تقدم له مساعدات سوفيتية.
وفى شرحه لموقف مصر فى تلك المرحلة العصيبة ، تحدث الرئيس عبد الناصر فى هذه المباحثات وقال .." إننا فى مصر تعرضنا للعدوان من قبل فى سنة 1956 والآن فى عام 1967 ، لأن الغرب اعتبرنا من جانبه منحازين فعلا إلى الكتلة الشرقية ، لأننا رفضنا أن نسير خلف السياسة الأمريكية ، وسياستنا تنطلق من مبادئنا إلى ترتكز عليها سياستنا الخارجية القائمة على عدم الانحياز.
وها نحن قد رأينا إسرائيل تهاجمنا وتحتل أراضينا بتواطؤ مع الولايات المتحدة وخلال الحرب تساءل الناس هنا فى مصر قائلين : أين أصدقاؤنا السوفيت ؟
لكن كان من الواضح عدم إمكان معاونتكم لنا عسكريا قبل أن يكون هناك اتفاق معكم على الترتيبات العسكرية اللازمة ، وانا أعرف أن من شأن هذا الاتفاق أن يثير لنا مزيدا من العداء من الجانب الأمريكى ، ولكننى أعرف أيضا أن الولايات المتحدة قد انحازت تماما إلى جانب إسرائيل فى مجلس الأمن ورفضت أى مشروع قرار يطالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط 4 يوينو ، واعرف أن الولايات المتحدة سوف تواصل سياستها العدوانية ضدنا فى المستقبل القريب.
ولذلك فإنه من غير المنطقى أن نبقى فى مصر محايدين بين الذى يضربنا وبين الذى يساعدنا . وإننا راغبون فى تعميق وتدعيم التعاون المصرى السوفيتى بهدف اعطاء الأولوية لإزالة آثار العدوان الإسرائيلى علينا " وهنا علق بودجورنى قائلا ، انه يصعب أن نجد فى العالم دولة غير منحازة مائة بالمائة . واستمر الرئيس عبد الناصر فى حديثه قائلا " إذا كنا نطلب منكم أن تكونوا معنا فى وقت الحرب ، فيجب أن نكون معكم فى وقت الحرب ووقت السلم ، وامامنا الآن أيام صعبة يتعذر أن نتغلب عليها وحدنا .... ولأن النضال يستهدف هذه المرة تحرير أراضينا بقوة السلاح ، فإنه يتحتم علينا أن نتفق مع الاتحاد السوفيتى . ونحن على استعداد لتقديم تسهيلات لسفن أسطولكم من بورسعيد إلى السلوم . وبالطبع فإننا سوف نستمع إلى أشخاص هنا فى مصر يقولون لنا : أنتم أخرجتم الأنجليز من الباب وأدخلتم السوفيت من النافذة ولكن كل هذا يهون ويمكن تحمله فى سبيل تحرير أرضنا ")

صفقات السلاح تتم فى شكل اتفاقيات وقروض مالية ذات فترات سماح تصل إلى عشرة سنوات وبفائدة 2.5 بالمائة
وصول الخبراء السوفيت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى
معركة رأس العش فى 1 يوليو 1967
معركة رأس العش
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى اليوم الأول الذى تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ، ودارت معركة رأس العش.
كان يدافع فى منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات نصف جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية . عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير وزيادة خسائر الأفراد.
اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذى ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973.
كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973
مؤتمر القمة العربى فى أغسطس 1967 وبدء مساعدة العرب لمصر
مؤتمر الخرطوم وبدء مساعدة العرب لمصر
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء أغسطس 1967 حيث عقد مؤتمر القمة العربى فى الخرطوم ، وكان علامة بارزة على طريق تعاون الدول العربية لإزالة آثار العدوان
فقد تقرر فى هذا المؤتمر تقديم دعم اقتصادى سنوى لمصر والأردن قدره 135 مليون جنيه استرلينى يخصص منها .... 95 مليونا لمصر تعويضا عما خسرته من عوائد قناة السويس بعد إغلاق القناة وتعويضا عن خسائر بترول سيناء ، وتخصص للأردن 40 مليونا لمواجهة التزامتها ولم يخصص دعم لسوريا لأنها لم تحضر المؤتمر
وقررت المملكة العربية السعودية المساهمة فى الدعم بمبلغ 50 مليون جنيه استرلينى ، و****************** بمبلغ 55 مليونا ، وليبيا بمبلغ 30 مليونا)ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973
ومن الناحية السياسية أوضح الرئيس عبد الناصر وجهة نظره فى الموقف قائلا يجب أن نضع فى حسابنا نقطتين أساسيتين عندما نتعرض لموضوع العمل السياسى لإزالة آثار العدوان وهما الإعداد العسكرى والصمود الاقتصادى . ولا شك أن القرار الذى اتخذ فى الجلسة السابقة والخاص بالدعم الاقتصادى سيساعدنا كثيرا على الصمود) ـ من مذكرات محمود رياض وزير الخارجية المصرى فى ذات الوقت
عـبد الحكيم عامر ينتحر فى 13 / 9 / 1967 ومحاكمة شمس بدران وزير الحربية
انتحار عبد الحكيم عامر




( وبينما كنت أجلس مع اللواء أحمد إسماعيل ليلا فى جبهة القناة نراجع-كالمعتاد يوميا ـ نشاط العدو فى سيناء ونواياه فى الفترة القصيرة القادمة ، وكذا نتائج أعمال قواتنا ، قبل أن يتوجه كل منا إلى خندق النوم المخصص له ، دق التليفون وكان المتحدث هو الفريق أول محمد فوزى من القاهرة .
كان هدف المكالمة هو إخطارنا بانتحار المشير عامر فى منزله بمادة سامة شديدة المفعول كان يخيفها ملاصقة لجسمه تحت الملابس الداخلية ، ولكن الكشف الطبى أجرى عليه بواسطة لجنة طبية على مستوى عال بالدولة ، وانه سيعامل معاملة أى منتحر آخر بالنسبة لتشييع جنازته بعد تسليم الجثة لأسرته . ومعنى ذلك أنه لن تكون هناك أى مراسم عند تشييع الجنازة .
أخذ اللواء أحمد إسماعيل يناقشنى فى رد الفعل المنتظر لهذا الحادث بين القوات فى الجبهة ، ووصلنا إلى نتيجة مؤكدة هى ان انتحار المشير عامر لن يكون له تأثير عام فما زالت حرب يونيو باحداثها ونتائجها المريرة تترك أثرها العميق فى نفوس كل العسكريين بعد ان فقدنا سيناء ، واستشهد لنا الآلأف من رجال القوات المسلحة ، ولم يكن احد قد نسى دوره فى الهزيمة كقائد عام للقوات المسلحة . واستعدنا معا الحالة السيئة التى وصلت إليها القوات المسلحة فى ظل قيادته ، وكان ذلك سببا رئيسيا من أسباب الهزيمة.
وأصدر النائب العام قراره فى الحادث يوم 10 / 10 / 1967 وجاء فيه " وبما أنه مما تقدم يكون الثابت أن المشير عبد الحكيم عامر قد تناول بنفسه عن بينة وإرادة مادة سامة بقصد الانتحار ، وهو فى منزله وبين أهله يوم 13/ 9/1967 ، قضى بسببها نحبه فى اليوم التالى ، وهو ما لا جريمة فيه قانونا . لذلك نأمر بقيد الأوراق بدفتر الشكاوى وحفظها إداريا ".
وكان ذلك هو المصير النهائى للمشير عامر ، الذى كان برتبة رائد عند قيام ثورة 23 يوليو 1952 ، وبعد أقل من عام ترقى لرتبة اللواء مع تعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة فى 18 يوينو 1953 ثم ترقى بعد حوالى 5 سنوات إلى رتبة المشير فى 20 فبراير 1958 ، وأصبح نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973.

محاكمة شمس بدران
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء الدور على شمس بدران وزير الحربية بتقديمه للمحاكمة ، وأثناء هذه المحاكمة فى فبراير 1968 سأله رئيس المحكمة عن رأيه فيما حدث ، وترتب عليه هزيمة يونيو ، رد قائلا " لما تطور الموقف ، ورأينا أننا لازم نسحب البوليس الدولى ـ قوات الطوارىء الدولية ـ علشان نبين إن إحنا جاهزين للهجوم ، لأن وجود البوليس الدولى يمنع أى عملية دخول لقواتنا ، وانسحب البوليس الدولى ، استتبع ذلك احتلال شرم الشيخ الذى استتبع قفل خليج العقبة.
وكان الرأى أن جيشنا جاهز للقيام بعمليات ضد إسرائيل ، وكنا متأكدين 100 % إن إسرائيل لا تجرؤ على الهجوم أو اخذ الخطوة الأولى أو المبادرة بالضربة الأولى ، وأن دخول إسرائيل أى عملية معناها عملية انتحارية لأنها قطعا ستهزم فى هذه العملية ".
ولما سألته المحكمة مستفسرة عن رأيه فى أن الرئيس عبد الناصر قرر قفل خليج العقبة بعد أن أخذ تمام من القائد المسئول ، رد شمس بدران قائلا " القائد العام ـ المشير عامر ـ أعطى تمام وقال أقدر أنفذ ، وبعدين من جهة التنفيذ كان صعب عليه ".
علق رئيس المحكمة على كلام شمس بدران بقوله " والله إذا كانت الأمور تسير بهذا الشكل وتحسب على هذا الأساس ، ولا تكون فيه مسئولية الكلمة ومسئولية التصرف ، يبقى مش كثير اللى حصل لنا") ـ من مذكرات لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973
إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967


انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 732x545 67kb



إغراق المدمرة إيلات
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة (وقد كنت أنا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها.
وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى.
عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة.
لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية.
طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973

صدور قرار مجلس الامن رقم 242 فى 11 نوفمبر 1967
ارس 1969 بداية حرب الاستنزاف
يوم 22 يناير 1970 عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى للسيطرة على الطائرات الإسرائيلية
عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( استشعر الرئيس عبد الناصر خطورة الموقف منذ بدأت إسرائيل فى قصف الأهداف المدنية والعسكرية فى عمق الدولة ـ ففى يناير 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق التل الكبير وإنشاص ودهشور وبعض مدن الدلتا . وفى فبراير وجهت إسرائيل هجماتها الجوية على منطقة أبو زعبل وحلوان ، وكانت الخسائر المصرية فى منطقة أبو زعبل حوالى سبعين شهيدا من المدنيين . وفى إبريل أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر حيث استشهد لنا حوالى ثلاثين تلميذا ـ فسافر عبد الناصر إلى موسكو يوم 22 يناير 70 وظل بها حتى يوم 25 لشرح الموقف للاتحاد السوفيتى ، وطلب أسلحة ومعدات دفاع جوى ـ صواريخ وطائرات ورادارات ـ أكثر تقدما مما كان متيسرا لدينا حينئذ )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973.
ويقول الفريق أول محمد فوزى الذى رافق ومعه لجنة عسكرية الرئيس عبد الناصر فى هذه الرحلة ( كان أهم لقاء تم مع القادة السوفيت منذ عام 1967 ، إذ تعمد الرئيس عبد الناصر تصعيد المباحثات وتوتيرها لدرجة أنه هدد أمام القادة السوفيت بترك الحكم لزميل آخر يمكنه التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ أن الشعب فى مصر يمر الآن بمرحلة حرجة . فإما نسلم بطلبات إسرائيل او نستمر فى القتال . وإن دفاعنا الجوى فى الوقت الحاضر لا يتمكن من منع غارات إسرائيل على العمق المصرى.
واسترسل الرئيس عبد الناصر فى طلب وحدات كاملة من صواريخ سام 3 بأفرادها السوفيت ، وأسراب كاملة من الميج 21 المعدلة بطيارين سوفيت ، وأجهزة رادار متطورة للإنذار والتتبع بأطقم سوفيتية.
وبرر الرئيس عبد الناصر طلبه بان الزمن ليس فى صالحنا لأن تدريب الأطقم المصرية والطيارين المصريين على الأسلحة الجديدة سوف يستغرق وقتا طويلا . كما كرر الرئيس طلب طائرات قاذفة لردع إسرائيل ، حيث أن مدى عمل الطائرات القاذفة المقاتلة الموجودة لدينا لا يمكنها من الوصول إلى عمق إسرائيل مثل الطائرات سكاى هوك والفانتوم التى تضرب عمق مصر حاليا.
وفى جلسة المباحثات يوم 25 يناير 1970 ، أعلن الرئيس بريجينيف موافقة اللجنة المركزية ومجلس السوفيت الأعلى على طلب الرئيس عبد الناصر . وقال إنها أول مرة يخرج فيها جندى سوفيتى من الاتحاد السوفيتى إلى دولة صديقة منذ الحرب العالمية الثانية . وقرأ البيان الذى يتلخص فيما يلى : ـ
أولا : ـ إمداد مصر بفرقة كاملة من صورايخ سام 3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها على أن تصل إلى موانىء مصر خلال شهر واحد ، وأن تعمل تحت القيادة المصرية لأغراض الدفاع الجوى عن العمق المصرى.
ثانيا :ـ إمداد مصر بقوة ثلاث لواءات جوية من 95 طائرة ميج 21 معدلة بمحرك جديد ، بالقادة والطيارين والموجهين والفنيين السوفيت ، وأجهزتها وراداراتها للإنذار والتوجيه والمعدات الفنية والعربات ، وأن توضع تحت القيادة المصرية للمساهمة فى الدفاع الجوى عن العمق المصرى على أن تصل خلال شهر . بالأضافة إلى 50 طائرة سوخوى 9 ، وعدد 10 طائرات ميج 21 تدريب ، وعدد 50 موتور طائرة ميج 21 معدلة من نوع جديد لتركيبه فى الطائرات ميج 21 الموجودة فى مصر.
ثالثا : ـ إمداد مصر بأربعة اجهزة رادار ب 15 لرفع كفاءة الأنذار الجوى فى شبكة الدفاع الجوى المصرى.
رابعا :ـ تقوم مصر بتجهيز الدفاعات والتحصينات والمرافق الانشائية لهذه المعدات بحيث تكون جاهزة فى الأماكن التى تخططها القيادة العسكرية المصرية قبل وصول هذه المعدات السوفيتية إلى مصر.
خامسا :ـ يعتبر تواجد الجنود السوفيت فى مصر مؤقتا لحين استكمال تدريب اللواءات المصرية من قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية فى مراكز تدريب الاتحاد السوفيتى والجمهورية العربية المتحدة فى وقت واحد ، وعندئذ يعود الأفراد السوفيت إلى وطنهم.
وكرر الرئيس بريجينيف على واجبات لواءات الدفاع الجوى والقوات الجوية أن تكون فى عمق مصر ) ـ فريق أول محمد فوزى من كتاب حرب السنوات الثلاث 1967 حتى 1970.
انتهاء مصر من شبكة الدفاع الجوى فى ساعات الليل السابقة للواحدة صباح يوم الثامن من اغسطس 1970 ، مبادرة روجرز وزير الخاجية الامريكية فى ذلك الوقت ووقف إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، ونهاية حرب الاستنزاف
العالم العربى والشعب المصرى ينعى فقيد الامة جمال عبد الناصر فى يوم 28 سبتمبر 1970
السادات يتولى الحكم بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متمسكا بمبدأ عبد الناصر ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
ثورة التصحيح أو الحرب الداخلية لتصفية الفساد أو ما عرف بمراكز القوى فى يوم 15 مايو 1970
السادات يحاول استرجاع سيناء بالسلام
السادات يحاول استرجاع سيناء بالسلام
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وفى الخامس من فبراير 1971 ، أعلن السادات عن مبادرة للسلام ، حدد معالمها بعد ذلك فى خطاب ألقاه فى مايو من نفس العام . وتقضى بإنسحاب جزئى للقوات الإسرائيلية ـ كمرحلة أولى للانسحاب الكامل ـ تبدأ فيها مصر فى تطهير قناة السويس وفتحها للملاحة الدولية . وبعد هذه الخطوة تقبل مصر مد وقف إطلاق النار لمدة محددة يضع خلالها السفير يارنج ( سفير الأمم المتحدة ) جدولا زمنيا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 242
وتعبر القوات المصرية قناة السويس إلى الضفة الشرقية ، مع وضع ترتيبات للفصل بين القوات خلال فترة وقف إطلاق النار المحددة . وإذا انتهت هذه الفترة بدون تقدم ملموس يكون للقوات المصرية الحق فى تحرير الأرض بالقوة وترفض مصر أى مناقشة حول نزع سلاح سيناء ، ولكنها على استعداد لقبول مناطق منزوعة السلاح على جانبى الحدود وفقا لقرار مجلس الأمن . وترفض مصر أى شكل من أشكال الوجود الإسرائيلى فى شرم الشيخ
وجاء رد إسرائيل معبرا عن نواياها الحقيقة ، فقد أعلنت أن المبادرة ليس فيها جديد ، وأن إسرائيل ترفض الإنسحاب من الضفة الشرقية للقناة . وعبر ديان وزير الدفاع الأسرائيلى عن ذلك بقوله ( ليس لدى إسرائيل أى نية للانسحاب من أفضل خط استولت عليه )ـ
وفى مستهل عام 1973، بدات مصر نشاطا سياسيا مكثفا بالاتصال بالدول الخمس الكبرى صاحبة المقاعد الدائمة فى مجلس الأمن . وبينما كا ن تأييد الاتحاد السوفيتى واضحا ، والموقف البريطانى الذى اتخذته حكومة المحافظين بانسحاب إسرائيل إلى حدود مصر الدولية ثابتا ، والفهم الفرنسى لموقفنا قويا ، والموقف الصينى معنا مبدئيا ، كان الموقف الأمريكى سلبيا
وطلبت مصر عقد مجلس الأمن لبحث مشكلة الشرق الأوسط ، وأن يقدم السكرتير العام للأمم المتحدة تقريرا عن مهمة ممثله الخاص السفير يارنج منذ نوفمبر 1967 حتى انعقاد المجلس فى يوليو 1973 . وفى 26 يوليو 1973 تم التصويت على مشروع القرار الذى تقدمت به مجموعة دول عدم الانحياز ، ووضح للعالم مدى التأييد الذى حصل عليه الحق العربى ، حيث صوتت أربع عشر دولة فى المجلس لصالح القرار الذى يدين استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة . ولكن أمريكا أسقطته باستخدام حق الفيتو) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973
ويقول أنور السادات ( التقى محمد حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومى المصرى مع الدكتور هنرى كسنجر مستشار الأمن القومى الأمريكى مرتين خلال عام 1973 مرة بباريس ومرة بالولايات المتحدة الأمريكية وقال كيسنجر " نصيحتى للسادات أن يكون واقعيا ، فنحن نعيش فى عالم الواقع ، ولا نستطيع أن نبنى شيئا على الأمانى والتخيلات . والواقع أنكم مهزومون ، فلا تطلبوا ما يطلبه المنتصر . لابد أن تكون هناك بعض التنازلات من جانبكم حتى تستطيع أمريكا أن تساعدكم .. فكيف يتسنى وأنتم فى موقف المهزوم أن تملوا شروطكم على الطرف الاخر ... إما أن تغيروا الواقع الذى تعيشونه ، فيتغير بالتبعية تناولنا للحل .. وإما أنكم لا تستطيعون ، وفى هذه الحالة لابد من إيجاد حلول تتناسب مع موقفكم غير الحلول التى تعرضونها .. وأرجو أن يكون معنى ما أقوله واضحا ... فلست ادعو السادات إطلاقا إلى تغيير الوضع العسكرى .... لو حاول ذلك ... فسوف تنتصر إسرائيل مرة أخرى أشد مما انتصرت فى عــام 1967 ، وفى هذه الحالة يصعب علينا ان نعمل أى شىء .. وسوف تكون هذه خسارة كبيرة لمصر وللسادات شخصيا ، وهو رجل أحب أن اتعامل معه فى يوم ما " ـ ويستطرد السادات ويقول " كان هذا كلام كسنجر فى فبراير وإبريل 1973 ، فقلت فى نفسى لا فائدة ترجة من الأمريكان ، فقد استولت عليهم إسرائيل ، ومازالت السياسة التى وضعها جونسون لأمريكا تفضل مصالح إسرائيل على مصالح أمريكا نفسها . وكما يقول رجل الشارع عندنا فى مصر ... إسرائيل هى الحارس الوحيد على مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط ... هذا ما جعلت من نفسها .. أو هكذا جعلتها أمريكا ... والنتيجة فى كلتا الحالتين واحدة ، وهى أنه لا أمل فى تحقيق السلام عن طريق أمريكا ما دامت إسرائيل لا تريد السلام " ) ـ أنور السادات من كتابه البحث عن الذات
الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده بارسال أسلحة روسية عام 1971 عام الحسم الاول للسادات الذى لم ينفذ
السادات ينهى خدمة الخبراء السوفيت فى مصر ردا على الاتحاد السوفيتى يوم 8 يوليو 1972
السادات ينهى خدمة الخبراء السوفيت
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وفى ذلك الوقت كانت السياسة السوفيتية تقوم على معارضة فكرة الحرب ، وانعكس ذلك فى امتناعهم عن إمدادنا بالأسلحة المطلوبة فى ذلك الحين ، وأصبح واضحا أن الأتحاد السوفيتى لا يؤيد أو يشجع قيامنا بالهجوم خلال عام 1971 وحتى نهايته
وكان الاجتماع الأول للرئيس السادات كرئيس للجمهورية مع القادة السوفيت فى مارس 1971 فى موسكو ، أوضح فيه أن هناك خلافا بين وجهتى النظر المصرية والسوفيتية بخصوص التسليح . وقال السادات لهم طبقا لروايته لنا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة " قلت انكم خلتونى وراء إسرائيل بخطوتين .. انا معتدى على .. ومع ذلك لا أطلب التفوق على إسرائيل ، ولكن أطلب المساواة .. وهنا كان الخلاف "
وبرغم وعود الاتحاد السوفيتى بتزويدنا بصفقة أسلحة تصلنا قبل نهاية عام 1971 ، إلا أنه لم يتم التعاقد عليها ولم تصل الأسلحة ، خصوصا وأن معركة الهند كانت قد بدأت يوم 9 ديسمبر 1971
ويقول السادات أنه استدعى السفير السوفيتى وقال له " إن الأمر وضح ـ انتهت سنة 1971 ـ وقلت له أخبر موسكو أنى أريد أن أسافر لهم لتوضيح الموقف قبل نهاية عام 1971 . جاءنى الرد فى أواخر ديسمبر 1971 بأن الاجتماع سيكون فى 1 ، 2 فبراير 1972 ، لأن جدول أعمال ومواعيد القادة السوفيت حتى ذلك التاريخ مشغول "
وجاء عام 1972 ، وأصبح واضحا إن إسرائيل لن تتحرك لتغيير موقفها سياسيا إلا إذا شعرت بأن قوتنا العسكرية أصبحت قادرة على خوض الحرب ضدها . ومن هنا كان الخلاف مستمرا بين مصر والاتحاد السوفيتى بخصوص التسليح ووصلت العلاقات بين الدولتين إلى أسوأ حالة فى يوليو 1972 ، عندما قرر الرئيس السادات إنهاء مهمة المستشارين السوفيت
السادات يقيل وزير الحربية فريق أول محمد صادق ويعين فريق أول أحمد إسماعيل فى اكتوبر 1972
السادات الذئب الباكى والبهلوان فى نظر وسائل الاعلام العالمية
السادات الذئب الباكى والبهلوان وشخصية من أوبرا عايدة
Part of the reason for Israeli complacency on the eve of the war was due to Arab political and military deception. Egyptian President Anwar Sadat (he had replaced Nasser after his death in 1970) frequently and publicly declared his intention to attack Israel. He called 1971 "the Year of Decision" - but 1971 came and went and Sadat did not attack. In 1972 he continued to make threats of his aggressive intentions towards Israel. By 1973 Sadat had become, in the minds of Israeli Intelligence, "a case of crying wolf." click here for the site
ترجمة:ـ ( جزء من الراحة الإسرائيلية ليلة المعركة يرجع إلى الخداع السياسى والعسكرى العربى . أعلن الرئيس المصرى أنور السادات ـ خلف ناصر بعد موته فى 1970 ـ تكرارا وعلنا نواياه لمهاجمة إسرائيل . وأعلن أن 1971 هو عام الحسم لكن عام 1971 اتى وذهب والسادات لم يبدأ الهجوم . وفى 1972 استمر فى التهديدات بنواياه العدائية تجاه إسرائيل . وبحلول عام 1973 اصبح السادات فى عقول المخابرات الإسرائيلية يعرف بحالة الذئب الباكى ) ـ ترجمة
ويقول حمدى الكنيسى المراسل العسكرى فى كتابه الطوفان ( بل إننى اتساءل أى صبر يتحلى به هذا الرجل ( يقصد السادات ) الذى يقرأ مثلا فى جريدة الجارديان أعداد 6 ، 7 ، 8 مارس سنة 1973 مقالات لدافيد هيرست يقول فيها ـ إن السادات مهرج صغير يجب ألا ينظر أحد باعتبار إلى تصريحاته للحرب ضد إسرائيل ـ ) ـ حمدى الكنيسى المراسل العسكرى خلال حرب أكتوبر 1973 والأذاعى المعروف حاليا من كتابه الطوفان طبعة عام 1975
ويقول كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت فى فيلم تسجيلى تليفزيونى حديث وهو " 50 عاما من الصراع العربى الإسرائيلى " تمت دبلجته بمحطة الام بى سى ( كان رأيى فى السادات هو أنه يشبه شخصية من اوبرا عايدة ولم أخذه على محمل الجد وكان يطلق تصريحات رنانة دون أن ينفذها ... الصراحة تصورته يراوغ
الإعداد للحرب وخطة الخداع للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية









  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 01:47 AM   #2

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
الضربة الجوية الأولى
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته (ففى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو
هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها
لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع
هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار
وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد )ـ
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) ـ جمال حماد
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه
ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام
ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء
ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار
ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد
ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران
ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو
ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ
ويقول الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية الحالى وقائد الطيران خلال حرب 1973 فى حوار مع التليفزيون المصرى ببرنامج صباح الخير يا مصر والذى تم نشره بجريدة الأهرام بتاريخ 17 أكتوبر 1998 بمناسبة مرور 25 عاما على نصر أكتوبر ( سؤال من مقدم البرنامج التلفزيونى : ما هى ذكرياتك عن مركز القيادة الرئيسى للقوات الجوية والذى أدرت منه الضربة الجوية الأولى وعمليات القوات الجوية خلال الحرب

يقول الرئيس محمد حسنى مبارك : دخلت غرفة العمليات الساعة 12 ظهرا يوم السادس من أكتوبر . كنت قد استيقظت فى الموعد المعتاد وحرصت على آلا أقوم بشىء غير عادى .. أننى عادة ما أغادر منزلى 7.15 أو 7.30 صباحا لأكون مبكرا فى مكتبى .. يومها تعمدت أحضر إلى المكتب الساعة 8 صباحا ووقفت أمام المكتب مع رئيس الأركان اللواء نبيل المسيرى ورئيس شعبة العمليات صلاح المناوى وكنا نتحدث خارج الغرف .. وكان من المفروض ان يتجه اللواء المسيرى إلى إنشاص لكى يشرف على حماية الطائرات المقاتلة القاذفة بواسطة الميج 21 الموجودة فى مطار أنشاص . . وأما اللواء المناوى فقد حضر لكى يتابع التحركات ويتابع الأنشطة وتعمدت الأ أذهب مبكرا إلى مركز القيادة فجئت إليه الساعة 12 ظهرا ... ولماذا فى هذا التوقيت؟ ذلك لأن الطلعات الجوية ستبدأ الساعة 1.20 خاصة القادمة من مكان بعيد ( قاذفة الصواريخ ) جئت فى ذلك الموعد لكى أتعرف على الموقف على الخريطة .. ما هو النشاط الجوى الذى عندنا والذى عندهم .. والحقيقة أننى عندما حضرت لم اجد نشاطا عندنا فى الطيران وطبعا خشيت من ذلك . وقلت لو لم تكن هناك هناك الان طلعات للطيران فقد يكون تسرب لإسرائيل أن مصر ستعمل شيئا ... والواقع أنى تشاجرت مع قادة التشكيلات وطلبت أن يطلع الطيران لعمل أى نشاط كل طيار يجهز طائرته من أجل الطلعة الجوية وفعلا كل قائد جوى طلع طيارتين بعد 10 دقائق فى الجو .. وهكذا بقيت متابعا حتى الساعة 1.15 تقريبا وكان فيه نشاط للإسرائيليين ( طيارة تطلع تدور وتهبط ) وفى الساعة 1.20 بدأت الطائرات القاذفة طلعاتها . وجرى تأمين هذه التحركات وفقا لما هو متبع لدينا وكان ذلك بترتيب دقيق مع كل الأسلحة الأخرى ( الصواريخ والمدفعيات المضادة .. ) وتابع اللواء صلاح المناوى هذا الوضع وجميع الطائرات طلعت بدون ادنى اتصال لاسلكى لتجنب اى تصنت وبالاتفاق على اشارات معينة وفى الساعة 2 ظهرا كانت الطائرات تعبر القنال وبدأت العمليات .. ومن هذا المكان تابعت بداية الطلعات وشعرت بقلق بالطبع فى أول الأمر وعادت الطائرات من مهامها وكان يهمنى آنذاك معرفة نتيجة الموقف وأخبرونى من القواعد أن وقتها 11 طيارة أصيبت على ما اتذكر وبدأت اشعر بثقة متزايدة ... يومها اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغت المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات (عاطف السادات) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر
سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة فى الطائرات ؟
يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها


فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع

من مختلف الأعيرة على طول الجبهة

بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على

الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ

واستمر القصف 53 دقيقة
القصف المدفعى
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى نفس الوقت الذى كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها فى عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية فى حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية فى الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة ) ـ مذكرات الجمسى
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذى يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحى قائد المدفعية ، وأشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد اتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التى استغرقت 15 دقيقة والتى تركزت على جميع الأهداف المعادية التى على الشاطىء الشرقى للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التى تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقى للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى فى القوارب الخشبية والمطاطية
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التى أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية فى فتح جميع الثغرات المخططة فى موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامى للساتر الترابى وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية
وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا فى عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة فى اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزى من مدير المدفعية لتصيب أهدافها فى عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية فى تاريخ الشرق الأوسط
لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابى واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا
واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التى تابعت توسيع رؤس الكبارى ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ


فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
عبور الجيش المصرى قناة السويس
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات
وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر
وهكذا دمرت قواتنا المسلحة فى أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية
وقبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة فى عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففى الشمال قاتل رجال الصاعقة فى مواجهة الجيشين الثانى والثالث فى عمق سيناء قتالا مستميمتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور قواتنا ... بل وألقوا بانفسهم فى طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( ومن الملامح البارزة فى قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم فى الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم ..... و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا فى الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللوءات خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر فى الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الأصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح
كان من أصعب المواقف التى تواجه المشاة ، هى الفترة الحرجة التى كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الإسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكبارى وقد تطول المدة إذا تاخر انشاء بعض المعابر او تعطل تشغيلها
إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدى يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان امام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة .... وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة)

نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية
المهندسون العسكريون المصريون
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( ففى الساعة 1420 من السادس من اكتوبر عبرت الموجة الأولى من القوات المهاجمة قناة السويس ومعها عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المترجلين فى حقول الألغام المعادية ، ثم عادت القوارب لتنقل الموجات التالية
وجدير بالذكر أنه خلال ساعتين من انطلاق الشرارة الأولى كان حجم قوات المهندسين العسكريين التى عبرت القناة ، والتى راحت تعمل فوق سطح الساتر الترابى وفوق صفحة القناة قد تجاوز الخمسة عشر ألف مقاتل من المهندسيين العسكريين من مختلف التخصصات
وفى الموجة الثانية عبرت ثمانون وحدة هندسية فى قواربهم الخشبية بالأفراد والمضخات والخراطيم وخلافها من مهمات فتح الممرات فى الساتر الترابى
وبعد ساعات قليلة بدأت البلاغات تتوالى عن انتهاء المضخات من ازالة الساتر التراب ، وبدأت عملية تثبيت أرضيات الممرات التى تحولت إلى وحل لأعماق كبيرة تجاوزت المتر فى بعض المناطق . وقد استخدمت فى تنفيذ هذه المهمة مواد مختلفة طبقا لطبيعة التربة من أخشاب وقضبان وحجارة وشكاير مملوءة بالرمل وألواح من الصلب وشباك معدنية وغير ذلك من المواد ...... وكانت عملية التثبيت ضرورية حتى تتمكن آلات الجرف من الخروج من المعديات إلى الممرات لتقوم بازاحة الطبقة الموحلة من الأرض وتصل إلى القشرة الجافة التى يمكن للدبابات والمركبات أن تسير عليها دون تعثر
رغم محاولات العدو منع انشاء وتشغيل الكبارى والمعديات ومنع فتح الممرات فى الساتر الترابى ، بالقصف المستمر من الأرض والجو على مناطق تمركز وحدات العبور وطرق تحركها ومناطق الإسقاط والممرات فقد اكتمل العمل العظيم واتم المهندسون انشاء الكبارى والمعديات فى الجيش الثانى فى فترة من ست إلى تسع ساعات مثلما كان مخططا تماما
أما فى قطاع الجيش الثالث فقد اصطدمت عملية فتح الممرات فى الساتر الترابى بجميع العوامل المعوقة من .... قصف مركز من طائرات ومدفعية العدو ..... صلابة تربة الساتر الترابى .... تغيرات مناسيب مياه القناة بفعل المد والجزر ... حقيقة أن معظم هذه العوامل المعوقة كانت متوقعة إلا أن تكاتفها جميعا فى نفس الوقت ادى إلى إنشاء الكبارى فى نطاق الجيش الثالث فى نحو ست عشرة ساعة بخسارة زمنية قدرها سبع ساعات عن التخطيط الموضوع
جدير بالذكر أن معظم الكبارى أصيب واعيد أصلاحها اكثر من خمس مرات)ـ كتاب حرب رمضان
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( كان رجال المهندسين يعملون تحت تهديد نيران العدو ، بينما وجوههم واجسامهم مغطاة بالطين ، والمضخات التى سميت مدافع المياه فى أيديهم يشقون الساتر الترابى . لقد أستخدموا 350 مضخة مياه فى مواجهة الجيشين ( الثانى والثالث ) للقيام بهذا العمل ، وكلما سقط شهيد او جريح منهم حل محله مقاتل آخر فورا واستمر العمل
تمكن هؤلاء الرجال من فتح اكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال ، يتهايل من كل ممر ـ فتحة ـ 1500 متر مكعب من الرمال ، واستمروا فى عملهم حتى فتحوا باقى الممرات المطلوبة وعندما وصل عدد الممرات التى تم إنجاز العمل فيها إلى ستين ممرا ، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90 ألف متر مكعب من الرمال
وبدأ رجال المهندسين فى إنشاء الكبارى فى المواقع المحددة لها على القناة وكما كان النجاح فى فتح الممرات فى الساتر الترابى أمرا ضروريا لتشغيل المعديات وإنشاء الكبارى ، فقد كان إنشاء الكبارى امرا محتما لنجاح العملية الهجومية ومن هنا عمل وحدا ت المهندسين سواء لفتح الممرات إو إنشاء الكبارى من أهم وأخطر مراحل الاقتحام والهجوم
لم يقتصر الامر على إنشاء الكبارى الثقيلة بل أقام المهندسون طبقا للخطة عددا مماثلا من الكبارى الخفيفة لعبور العربات الخفيفة عليها وفى نفس الوقت تجذب نيران مدفعية العدو وقنابل وصواريخ طائراته بعيدا عن الكبارى الثقيلة ..... نجح رجال المهندسين فى إنشاء أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء أى بعد حوالى ست ساعات من بدء الاقتحام . وفى حوالى الساعة العاشرة والنصف أى بعد ثمانى ساعات من بدء الاقتحام كان المهندسون قد اتمموا انشاء ثمانية كبارى ثقيلة وأربعة كبارى خفيفة ، كما قاموا ببناء وتشغيل ثلاثين معدية وأصبحت قواتنا تتدفق عليها شرقا ، بينما تعمل وحدات إنشاء الكبارى باقصى طاقتها ، إلى ان أصبح لدينا فيما بعد عشرة كبارى ثقيلة وعشرة كبارى خفيفة وكان إنجازا عظيما لوحدات المهندسين يوم 6 أكتوبر بعد أن حققوا حتى الساعة العاشرة والنصف مساء :ـ
ـ فتح 60 فتحة ( ممر ) فى الساتر الترابى
ـ إتمام انشاء 8 كبارى ثقيلة
ـ اتمام بناء 4 كبارى خفيفة
ـ بناء وتشغيل 30 معدية) ـ مذكرات الجمسى

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية : ـ إن العبور العظيم الذى تم فى يوم 6 اكتوبر عام 1973 والذى عبر به العرب من مذلة الهزيمة إلى قمة النصر كان فى مرحلته الأولى عملية مهندسين بحتة ، ولولا فتح الثغرات فى الساتر الترابى على الضفة الشرقية وتركيب الكبارى الثقيلة والخفيفة لعبور المدرعات والمركبات ، وإقامة كبارى الاقتحام لعبور المشاة وتجهيز وتشغيل المعديات لنقل الدبابات والأسلحة الثقيلة وتشغيل آلاف القوارب التى حملت الألوف من أفراد المشاة إلى الشاطىء الشرقى للقناة لولا كل هذه المهام التى قام بها المهندسون فى وقت واحد تقريبا وتحت سيل منهمر من نيران وقذائف وصورايخ العدو من البر والجو لما أمكن لملحمة العبور أن تتم ، ولما تيسر اقتحام قناة السويس أصعب مانع مائى فى العالم خلال ساعات معدودة وعلى طول القناة بقوة خمس فرق مشاة تتكون من 80 ألف جندى بكامل معداتهم وأسلحتهم ومركباتهم فى 12 موجة متتالية ، مستخدمين المعابر والتجهيزات التى أعدها المهندسون لهم لعبور القناة ، ولتعزيز مواقعهم على الشاطىء الشرقى لها فور وصولهم ، وكان الذين هيئوا للقوات المصرية فرصة إحراز ذلك النصر العظيم هم ضباط وجنود 35 كتيبة مهندسين من مختلف التخصصات قاموا بعمل خارق كان أشبه بالمعجزات
وقد ظل المهندسون العسكريون المصريون اكثر من خمس سنوات يبذلون جهودهم الجبارة ومحاولاتهم المتواصلة لإيجاد الحلول السليمة لمشاكل العبور الصعبة ، وقبل حلول 6 اكتوبر 1973 كانت جميع المشاكل قد حلت ، وجميع المصاعب قد ذللت وكانت أهم هذا المشكلات واعقدها ما يلى : ـ
أنظر ايضاأبطال من حرب أكتوبر ـ الشهيد احمد حمدى
مذكرات دافيد اليعازار عن العبور

سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة شرق ومعارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة شرق القناة ـ سيناء ـ خلال أيام 6 ، 7 ، 8 أكتوبر
فرقتى شارون وآدان تتحرك لمعاونة فرقة مندلر ومعارك دامية على الجبهة
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( كان لإسرائيل ظهر يوم السبت 6 اكتوبر فى شمال سيناء مجموعة العمليات رقم 252 بقيادة الجنرال مندلر وهى مكونة من ثلاث لواءات دبابات بها حوالى 350 دبابة ولواء ميكانيكى ولواء مشاة
وفى صباح اليوم التالى 7 أكتوبر كانت قواتنا قد نجحت فى الهجوم والعبور مع اقتحام أعقد مانع مائى ، وحطمت خطا دفاعيا محصنا .. وأنشات خمسة رءوس كبارى فى سيناء بواسطة خمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد بعمق 6 - 8 كيلو مترات بعد خمس معارك هجومية ناجحة ، ورفعت الأعلام المصرية على أرض سيناء
لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغت خسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف فى المائة من الطائرات و 2% فى الدبابات و 3 % فى الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التى أشتركت فى القتال
وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذى كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلى الذى رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة
فقد سقط منها 15 حصنا تمثل عدد حصون خط بارليف وأصبحت الحصون الباقية تحت الحصار ..... وكان فى تقديرنا وتقدير القيادة الإسرائيلية أن خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالى 100 دبابة تمثل ثلث دبابتهم التى تقاتل فى الخط الأمامى
تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان .. إحداهما بقيادة الجنرال ابراهام أدان على المحور الشمالى فى اتجاه القنطرة والفرقة الأخرى بقيادة الجنرال اريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاه الإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرب بقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالى 950 دبابة بالجبهة مشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين فى الجيش الإسرائيلى
وبينما كان حشد الاحتياطى الإسرائيلى يتم خلال 7 أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون) .. طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبية سيناء حيث استعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين . ولا شك أن ديان أصبح على علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التى لحقت بالفرقة المدرعة التى يقودها مندلر والتى وصلت خسائرها إلى مائتى دبابة أى ثلثى عدد دباباته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل فى إنقاذ الأفراد الإسرائيليين المحاصرين فيها
معركة القنطرة شرق
لقد كانت الحصون التى بناها العدو فى قطاع القنطرة شرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخل المدينة يحتاج إلى جهد لأن القتال فى المدن يختلف عن القتال فى الصحراء ، ولذلك استمر القتال شديدا خلال هذا اليوم .. واستمر ليلة 7 / 8 أكتوبر استخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنت قوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى فى نهاية يوم 7 أكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا لتحريرها
وجاء يوم الأثنين 8 اكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليا وخارجيا ثم اقتحامها ، ودار القتال فى شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم اسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى فى المدينة واذيع فى التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة الأمر الذى كان له تأثير طيب فى نفوس الجميع
معركة عيون موسى
وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8 إلى 11 كيلو مترا شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفيى فى احتلال عيون موسى كما قامت نفس الفرقة باحتلال مواقع العدو الإسرائيلى المحصنة على الضفة الشرقية التى يتمركز فيها ستة مدافع 155 مم
هذه المدافع كان يستخدمها العدو الإسرائيليى فى قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف ، ولم نتمكن من إسكاتها فى ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتئذ لصلابة التحصينات التى عملت لها بواسطة القوات الإسرائيلية
معركة الفردان
اعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان ـ فرقة ابراهام ادان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة حوالى 300 دبابة ـ مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبى فى قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثانى ) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعدة
كانت أنظارنا تتجه وترقب فرقة شارون ، حيث كان فى تقديرنا أن هذه الفرقة سيتم اقحامها فى المعركة لمعونة آدان فى هجوم فرقته ، ولكن ذلك لم يحدث
وحوالى الظهر 8 اكتوبر تحركت فرقة شارون فى اتجاه شرق السويس حيث كانت فرقة مندلر تقاتل ضد قوات الجيش الثالث لمحاولة اختراق مواقعه وكان واضحا أن فرقة شارون ستتعاون مع مندلر على امل تحقيق الضربة المضادة الإسرائيلية نجاحا فى قطاع الجيش الثالث بعد أن فشلت فى تحقيق النجاح فى اتجاه الجيش الثانى
وبينما كانت فرقة شارون تتحرك جنوبا فى اتجاه السويس ، كانت فرقة آدان فى مواجهة الجيش الثانى قد تورطت فى قتال فاشل وازدادت خسائرها فى الأفراد والمعدات ، وأصبحت تحت ضغط مستمر من قوات الجيش الثانى . واضطرت للانسحاب شرقا بعد أن تبعثرت لواءاتها على مواجهة واسعة ، الأمر الذى اضطرها إلى التحول لاتخاذ أوضاع دفاعية فى مواجهة واسعة قد لا يكتب لها النجاح ومن هنا اضطر الجنرال جونين قائد المنطقى الجنوبية لاعادة فرقة شارون وهى فى الطريق إلى قطاع الجيش الثالث لمعاونة فرقة آدان المتورطة امام قطاع الجيش الثانى
وفى نهاية يوم القتال ، كانت فرقة آدان قد هزمت امام الجيش الثانى ، وفرقة مندلر قد فشلت أمام الجيش الثالث ، أما فرقة شارون فلم تتعاون مع أى منهما ) ـ مذكرات الجمسى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 01:50 AM   #3

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

أمريكا تبدأ فى دخول الحرب يوم 8 أكتوبر مع إسرائيل ضد مصر وسوريا ووصول تقارير وصور لمواقع القوات المصرية بالقمر الصناعى مع مسئول بوزارة الدفاع الامريكى إلى إسرائيل

[font=Arial (Arabic)]
أميركا تبدأ فى دخول الحرب يوم 8 أكتوبر
يقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( لم نكن نعلم فى مصر طول مدة الحرب ، كما لم نعلم بعدها بمدة طويلة ، ان أحد المسئوليين العسكريين وصل من أمريكا إلى إسرائيل فجر هذا اليوم 8 أكتوبر وهو اليوم الثالث للحرب للإشتراك فى التخطيط مع إسرائيل لمواجهة الموقف العسكرى الإسرائيلى المتدهور على الجبهتين المصرية والسورية
لقد كشف الجنرال اليعازار رئيس الأركان الإسرائيلى أثناء الحرب فى مذكراته التى كتبها بعد الحرب عن سر يذاع لأول مرة عن خطة عسكرية أمريكية حملها مسئول أمريكى إلى إسرائيل
كانت الساعة تقترب من الثالثة صباح الثامن من اكتوبر ، حين وصل إلى مقر رئاسة الأركان المسئول الكبير ، وكان أحد العسكريين فى البنتاجون والمسئول عن منطقة الشرق الأوسط
وكان وصوله إلى مطار بن جوريون فى طائرة عسكرية خاصة ، ويحمل معه مجموعة من التقارير الخاصة والصور الخاصة بالمعارك ومواقع القوات كما ألتقطها القمر الصناعى الأمريكى ) ـ مذكرات لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973
[indent]
أنظر ايضا
القمر الصناعى السوفيتى

فشل الهجوم الإسرائيلى المضاد يوم 8 اكتوبر واسر العقيد عساف ياجورى أشهر اسير إسرائيلى
القوات الجوية الإسرائيلية تفشل فى تدمير شبكة الدفاع الجوى المصرية التى أستخدمت صواريخ سام بانواعها المختلفة بكافئة وسقوط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية وصل إلى 50 طائرة خلال الثلاث أيام الاولى
جولدا مائير تصرخ أنقذوا اسرائيل وأمريكا تعد بتعويض خسائرها يوم 9 أكتوبر ...... والتى بلغت اكثر من 400 دبابة وخمسون طائرة
أنقذوا إسرائيل
كان نص رسالة الاستغاثة العاجلة التى تلقتها وزارة الخارجية الأمريكية فى 9 / 10 / 1973 هى " إنقذوا إسرائيل "ـ
ويقول هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الوقت فى كتابه مذكرات كسينجر فى البيت الأبيض ( أخذ كل من دينتس وجور ( سيمحا دينتس السفير الإسرائيلى بامريكا والجنرال موردخاى جور الملحق العسكرى بالسفارة الإسرائيلية بأمريكا) بالحديث .. وأخبرانى أن الخسائر التى تكبدتها إسرائيل حتى هذه اللحظة ، كانت مرعبة وغير منتظرة . فقد فقدت 49 طائرة منها 14 طائرة دمرت . إن الرقم مرتفع ، ولكنه لا يستدعى الدهشة إذ أخذنا فى الاعتبار أن سوريا ومصر يملك كل منهما أعدادا كبيرة من الصواريخ أرض / جو السوفيتية
وكانت صدمتى كبيرة عندما علمت إن إسرائيل قد خسرت 500 دبابة ، من بينها 400 دبابة على الجبهة المصرية وحدها
وطلب دينتز الاحتفاظ بسرية هذه الأرقام ، وعدم إطلاع احد عليها سوى الرئيس لأن الدول العربية التى ما زالت تختار لنفسها موقف التحفظ حتى الآن ، قد تنضم إلى المعركة لو عرفت بحجم الخسائر الإسرائيلية
ويستمر كسنجر ويقول
إن كل ما أخطرنا به دينتس يوجب علينا إعادة النظر فى الأسس التى وضعناها لأستراتيجيتنا. فقد كانت كل اجراءاتنا الدبلوماسية ، وسياستنا فى إعادة تسليح إسرائيل ، ترتكز على انتصار إسرائيلى سريع ، وقد تجاوزنا هذه الادعاءات ، وحدث شىء لم نكن ننتظره
إن الدبابات التى تفتقر إليها إسرائيل يصعب إرسالها بالسرعة المطلوبة واقترح جور تأمينها من عتادنا الموجود فى أوربا ، وحتى هذه الحالة يلزمنا عدة إسابيع
وجرى الاتفاق بيننا على أن تبدا طائرات العال حالا بنقل قطع الغيار والمعدات الألكترونية ولكن هذا الأسطول الذى لا يتجاوز سبع طائرات ، لا يستطيع نقل العتاد الثقيل ، اما بالنسبة للمواد التى تحتاج للتشاور فقد وعدت بعقد اجتماع لفريق العمل الخاص وتبليغ الأجابة إلى دينتس قبل نهاية نهار يوم 9 أكتوبر ) ـ هنرى كسنجر
وفى مؤتمر صحفى لموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى يوم 9 أكتوبر قال فيه ( إن الشىء الوحيد الذى نتفوق فيه الطيران ، إلا أن الصواريخ فقط هى التى تشكل صعوبة بالنسبة لنا .. إننا ندفع الضريبة كل يوم فى صورة معدات وقوات وطيارين وطائرات ودبابات لقد دمرت المئات من مدرعاتنا فى المعركة ... وفى ثلاثة أيام فقدنا خمسين طائرة )ـ موشى ديان
بنهاية يوم 9 اكتوبر وصل الجيشين المصرى الثانى والثالث على عمق 15 كيلومتر داخل سيناء
يوم 10 أكتوبر بداية وصول الامدادات الأمريكية
الجسر الجوى الأمريكى يبدأ من يوم 10 اكتوبر
يقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( ولقد مكن للعدو بذل كل تلك الجهود بفضل الامدادات الجديدة من الأسلحة الأمريكية المتطورة التى انهالت عليه من ترسانات الولايات المتحدة ، وتم تفريغها فى مطار العريش رأسا بواسطة اطقم امريكية متخصصة ، اعتبارا من 10 أكتوبر والأيام التالية ، تلك الامدادات التى وصفها جيمس شيلزنجر وزير الدفاع الأمريكى يوم 5 نوفمبر بأنها استنفدت بشكل خطير المخزون الأمريكى من الأسلحة والمعدات بالقدر الذى سوف يرغم حكومة نيكسون على طلب زيادة ميزانية الدفاع لعام 1974
لقد ظهر جليا خلال هذه الفترة بدء تدفق الامدادات الأمريكية الحديثة من الطائرات الفانتوم ومعدات التداخل الألكترونى وصواريخ شرايك المعدلة ضد الرادارات والقنابل التلفزيونية ضد وسائل الدفاع الجوى الأرضية ، الأمر الذى أدى إلى حدوث طفرة مفاجئة فى قدرات العدو الجوى وخاصة فى حجم وشدة ودقة الطلعات الجوية اعتبارا من 10 أكتوبر ، كما ازداد تاثير وكثافة التداخل الألكترونى على جميع انواع أجهزتنا
وكانت الطلعات المعادية على الجبهتين المصرية والسورية قد انخفضت ...... من 1100 طلعة يوميا إلى 790 طلعة يوم 9 .. ثم ازدادات إلى 1164 طلعة يوم 10 ... ثم 1138 طلعة يوم 12 ) ـ كتاب حرب رمضان

أنظر ايضا
[indent]
السادات يصدر قرارا سياسيا بتطوير الهجوم
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى فى الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات فى الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية
وفى صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير فى الساعة السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى
وبناء على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14 أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى
يقول الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير ( الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) فى موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق ، ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى فى صباح اليوم التالى الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على الجبهة السورية
عارضت الفكرة على أساس أن هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ أن لدى العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية حيث أن هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سام 6 لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة
إذا نحن قمنا بهذه العملية فإننا سوف ندمر قواتنا دون أن نقدم اية مساعدة لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة وقال هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضايق ، ويجب أن يبدأ ذلك من صباح غد 13 أكتوبر )ـ
وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، وقال بغضب سيادة الفريق أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع أن أقوم بتنفيذ التعليمات التى أرسلتموها مع اللواء غنيم
ولم تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هو الآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع كل من اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى فى الموضوع وتقرر استدعاء سعد مأمون وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة فى مساء اليوم نفسه
وفى خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء كرر كل منا وجهة نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على أن القرار سياسى ( قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب أن نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله هو تأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا
لقد كان هذا القرارهو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى
يوم 13 اكتوبر الرئيس الأمريكى نيكسون يصدر قرار بمد جسر جوى أمريكى إلى إسرائيل لتعويض خسائر اسرائيل بالحرب
عملية نيكل جراس أو الجسر الجوى الأمريكى
President Nixon, faced with the possibility of an Arab oil embargo for his actions or the potential of Israel using nuclear weapons as a result of his inaction, said, "Send everything that can fly." That launched Operation Nickel Grass.
"The arrival of tanks and artillery ****ls enabled us to complete our missions," said Maj. Gen. Itzhak Hoffi, commander of Israel's northern front
A cease-fire was issued Oct. 26, but the airlift continued until the afternoon of Nov. 14, 1973. Operation Nickel Grass came to an end when a Dover C-5 landed at Lod delivering 143,000 pounds of cargo.
"For generations to come, all will be told of the miracle of the immense planes from the United States bringing in the material that meant life to our people," Israeli Prime Minister Golda Meir proclaimed at the time.
"It was a critical element in demonstrating the importance of airlift as an instrument of U.S. national policy. The Berlin Airlift has been remembered. Nickel Grass has not, and I hope this helps resurrect it." To assist in the resurrection, Robertson wrote a 70-page history titled, "Operation Nickel Grass, the Airlift to Israel and Coronation of the C-5 Galaxy."
"There is still controversy today on how much impact the airlift actually had, and we will never know what might have happened had it not been for Operation Nickel Grass," Robertson said. "No one really knows, but I must ask, what would have happened if the United States wouldn't have come at all?"
ترجمة : واجه الرئيس الأمريكى نيكسون بإحتمال مقاطعة البترول العربى بسبب سياسته ، وتوقع إن تستخدم إسرائيل السلاح النووى لعدم تدخله مما دعاه إلى ان يصدر أمرا بعملية نيكل جراس وان يتم إرسال كل شىء يطير
يقول ميجور إسحاق حوفى قائد الجبهة الشمالية لإسرائيل " أن وصول الدبابات وقذائف المدافع مكنتنا من إكمال مهمتنا"ـ
وقف إطلاق النار صدر يوم 26 أكتوبر لكن الجسر الجوى استمر حتى ظهر يوم 14 نوفمبر عام 1973 ، عملية نيكل جراس استمرت إلى نهايتها عندما هبطت السى 5 فى مطار اللد بشحن وصل إلى 143000 باوند
تقول رئيس الوزراء الإسرائيلى جولدا مائير ( للأجيال القادمة سنذكر معجزة الخطط العظيمة من الولايات المتحدة الأمريكية فى احضار المواد التى تعنى الحياة لشعبنا )ـ
لقد كان عنصرا صعبا فى عرض اهمية الجسر الجوى كأداة للسياسة القومية للولايات المتحدة ، إن جسر برلين الجوى بالذاكرة أما نيكل جراس ... فلا ....وانا آمل فى المساعدة فى إحياءه
وللمساعدة فى احياءه كتب روبرتسون 70 صفحة من التاريخ بعنوان " عملية نيكل جراس ، الجسر الجوى لإسرائيل وطائرات السى 5 جالاكسى "ـ
مازال هناك جدال اليوم عن حجم التأثير الفعلى للجسر الجوى ... ويتسأل روبرتسون ماذا كان سيحدث لو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تأت نهائيا ؟
أنظر ايضا
يوم 13 أكتوبرأصدر فريق أول أحمد أسماعيل القائد العام للجيش المصرى قرار لكل من قيادتى الجيش الثانى والثالث شرقا وتأجل الهجوم ليوم 14 اكتوبر بناء على طلب قيادتى الجيشين الثانى والثالث
السادات يصدر قرارا سياسيا بتطوير الهجوم
[indent]يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى فى الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات فى الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية
وفى صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير فى الساعة السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى
وبناء على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14 أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى
يقول الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير ( الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) فى موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق ، ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى فى صباح اليوم التالى الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على الجبهة السورية
عارضت الفكرة على أساس أن هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ أن لدى العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية حيث أن هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سام 6 لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة
إذا نحن قمنا بهذه العملية فإننا سوف ندمر قواتنا دون أن نقدم اية مساعدة لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة وقال هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضايق ، ويجب أن يبدأ ذلك من صباح غد 13 أكتوبر )ـ
وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، وقال بغضب سيادة الفريق أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع أن أقوم بتنفيذ التعليمات التى أرسلتموها مع اللواء غنيم
ولم تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هو الآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع كل من اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى فى الموضوع وتقرر استدعاء سعد مأمون وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة فى مساء اليوم نفسه
وفى خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء كرر كل منا وجهة نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على أن القرار سياسى ( قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب أن نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله هو تأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا
لقد كان هذا القرارهو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى
يوم 13 اكتوبر أخترقت طائرة استطلاع أمريكية اس ار 71 المجال الجوى المصرى بثلاث اضعاف سرعة الصوت وعلى ارتفاع 25 كم ـ لم نستطع اسقاط الطائرة لأنها خارج مدى الصواريخ المصرية كما لم تستطع طائراتنا اللحاق بهاـ مذكرات الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973
يوم 13 اكتوبر مصرع القائد العام للمدرعات الإسرائيلية بسيناء البرت ماندلر
مصرع الجنرال ألبرت ماندلر
[indent]يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وكان ألبرت عقب عودته من جولة فى قطاعه بطائرة هيليكوبتر قد استقل مركبة قيادته المدرعة وتقدم إلى أحد مراكز المراقبة الإسرائيلية فى الخط الأمامى ، وكانت إحدى وحدات الاستطلاع المصرية تقف على مسافة 500 متر فأرسلت تحذيرا باللاسلكى بأن مركز المراقبة الذى كانت مركبة القيادة متقدمة نحوه يقع فى مرمى المدفعية المصرية
وأثناء قيام ألبرت ياستطلاع المواقع المصرية بمنظاره المكبر أصابت مركبته قذيفة مصرية من إحدى بطاريات مدفعية الجيش الثالث فقتلت أربعة من ركابها منهم ألبرت ماندلر ورافى أونجر مرسل الإذاعة الإسرائيلية الذى كان ألحق بفرقته
وكان ألبرت مايزال حيا عندما نقلوه إلى طائرة هيليكوبتر لتطير به إلى المستشفى ولكنه مات فى الطريق

كأن ألبرت أثناء حرب يونيو 1967 يتولى قيادة اللواء المدرع الذى اخترق الدفاعات السورية المنيعة فى مرتفعات الجولان ، وكان من المفترض أن يترك منصبه كقائد للقوات الإسرائيلية فى سيناء يوم الأحد 7 أكتوبر ليخلفه كلمان ماجن وذلك بعد تعيين ألبرت قائدا للقوات المدرعة فى الجيش الإسرائيلى خلفا للجنرال إبراهام ادان الذى احيل للتقاعد ، واستدعى بعد نشوب الحرب لقيادة فرقة مدرعة احتياطية
وكان آخر حديث أدلى به ألبرت للصحفيين فى مقر قيادته الأمامى قوله " لقد غيرت هذه الحرب فى نظرى قيما كثيرة ، واشتهرت بأننى ضابط متعنت ومحترف ، ولكننى فى الأساس ليبرالى . والآن بعد هذا الهجوم المفاجىء الذى قام به المصريون يبدو لى أننا لن نستطيع بعد ذلك أبدا أن نسمح لأنفسنا بركوب مخاطرات من هذا النوع . وسيكون أصعب جانب فى هذه الحرب بالنسبة لى هو الذهاب إلى عائلات جنودى الذين قتلوا " ـ ويبدو أن القدر وفر عليه هذه المهمة البغيضة إلى نفسه )
يوم 14 اكتوبر الجيش المصرى يقوم بتطوير الهجوم شرقا دون غطاء من الدفاع الجوى ويتكبد خسائر ضخمة فى الدبابات واصابة سعد مأمون قائد الجيش الثانى بنوبة قلبية وانتقال قيادة الجيش الثانى للؤاء عبد المنعم خليل
يوم17 اكتوبر قام الجيش الإسرائيلى بعمل معبر على القناة بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من اريل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة
يوم 17 أكتوبر 1973 السعودية والدول العربية تبدأ فى تخفيض إنتاجها من البترول للدول التى تساعد إسرائيل
يومى 20 ، 21 أكتوبر فشل اريل شارون فى احتلال الإسماعيلية وتطويق الجيش الثانى
شارون يفشل فى الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى مواجهة اللواءين المدرعين ولواء مشاة المظلات التى تتكون منها فرقة شارون كان لدى الجيش الثانى لوءان مشاة ميكانيكان ( اللواء 10 مشاة ميكانيكى ، واللواء 118 مشاة ميكانيكى ) واللواء 182 مظلات والمجموعة 129 صاعقة وهى قوة تقرب فى حجمها وقدراتها فرقة كاملة مختلطة
لم يكد يوم 20 أكتوبر 1973 يحل حتى بدأ الجنرال أريل شارون قائد مجموعة العمليات رقم 143 فى إدارة معركته الأخيرة فى اتجاه الإسماعيلية بعد أن ابلغته القيادة الجنوبية بأن قرار وقف إطلاق النار على وشك الصدور . ومنذ الصباح الباكر بدأت الطائرات الإسرائيلية تشن هجمات عنيفة على مدن الإسماعيلية وبورسعيد وبور فؤاد ، وقد تركز القصف الجوى بصفة خاصة على مواقع الصواريخ سام والأسلحة المضادة للطائرات بهدف تدميرها أو إسكاتها ، وكذا على أمكنة تجمع القوات ومنها معسكر الجلاء بالإسماعيلية ومنطقة جبل مريم والكبارى المقامة على الترعة الحلوة ( ترعة السويس ) ، وقامت الطائرات بإلقاء القنابل الزمنية وقنابل النابلم لإحداث الحرائق وبث الذعر فى نفوس الأفراد
وكان شارون منذ بلغته الانباء بقرب صدور القرار بوقف إطلاق النار ، قد دفع بكل ما تحت قيادته من قوات عاقدا عزمه على سرعة الوصول إلى ترعة الإسماعيلية وعبورها ، لكى يتمكن بعد ذلك من تحقيق الأمل الذى أخذ يرواده فى أحلامه منذ عبور قواته إلى الضفة الغربية للقناة وهو الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وبالتالى قطع الامدادات الرئيسية القادمة من القاهرة وشرق الدلتا إلى قوات الجيش الثانى شرق القناة
وكان شارون على يقين أن سقوط الإسماعيلية سيحدث دويا سياسيا كبيرا على المستوى العالمى ، مما سوف يكسبه شهرة واسعة ومجدا عسكريا مرموقا
ولكن أمال شارون وأحلامه لم تلبث أن تبددت أمام عاملين حيويين : أولهما طبيعة أرض المنطقة التى تقدمت عليها قواته والعامل الثانى هو شدة وعنف المقاومة التى أبدتها القوات المصرية على خط ترعة الإسماعيلية ، فقد أجبرت قواته على التوقف جنوب الترعة ، دون أن تتمكن من عبورها إلى ضفتها الشمالية
فى ليلة 21 / 22 أكتوبر أخذت وحدات مدفعية الجيش الثانى التى كان يتولى قيادتها العميد أركان حرب محمد عبد الحليم أبو غزالة تقوم بقصفات ازعاج على مواقع العدو طول اليل . وفى الصباح قامت الطائرات الإسرائيلية بهجمات عنيفة على مواقع قواتنا وركزت قصفها على معسكر الجلاء ....... وعندما خيم الظلام وحل موعد سريان وقف إطلاق النار فى الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين مساء يوم 22 أكتوبر ، ونظرا لوجود جرحى إسرائيليين كثييريين على أرض المعركة لم يتم سحبهم ، ولم يكن فى الإمكان القيام بمعركة أخرى خاسرة من إجل انقاذ الجرحى ، لذا طلب شارون امداده بعدد من طائرات الهيليكوبتر لمساعدة رجاله فى عمليات الإنقاذ ولكن الجنرال بارليف لم يوافق على مطلبه ، فقد كانت ليلة مظلمة وكان من الصعب على الطائرات الهبوط بالقرب من ميدان المعركة منعا لاصابتها ، ولذا أمر شارون رجاله بضرورة الاعتماد على انفسهم ، واستمرت عمليات الإنقاذ أكثر من أربع ساعات إلى أن تم إخلاء معظم القتلى والجرحى من أرض المعركة)
يوم 22 أكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار واخذت تزيد من عملياتها العسكرية غرب القناة
عدم احترام اسرائيل لقرار وقف إطلاق النار 338
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال اعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ، كانت إسرائيل ـ برغم موافقتها على تنفيذه ـ تضمر نواياها بعدم احترامه
لقد كانت إسرائيل تعلم أن موقف قواتها فى غرب القناة ـ منطقة الدفرسوار ـ يضعها فى موقف عسكرى ضعيف إذا استؤنف القتال مرة أخرى . فضلا عن ذلك فإنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدفا عسكريا استراتيجيا ، لفشلها فى ارغامنا على سحب قواتنا فى شرق القناة إلى غربها . كما أنها لم تتمكن من تهديد أو قطع خطوط مواصلات الجيشين أو أحدهما مع قواعد إمدادها . وفى نفس الوقت فشلت فى محاولتها للوصول إلى مدينة الأسماعيلية
ولذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهدا كبيرا لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/ 23 وليلة 23 / 24 أكتوبر لتعزيز قواتها فى منطقة الدفرسوار . ثم استمرت فى القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحرواى والاستيلاء على مدينة السويس
عدم احترام اسرائيل لقرار وقف إطلاق النار 339
ونتيجة للعمل السياسى ، وبناء على طلب مصر عقد مجلس الأمن اجتماعا ، حيث أصدر مساء يوم 23 أكتوبر قراره رقم 339 بتأكيد مضمون قراره السابق ، كما حث الأطراف على العودة إلى الخطوط السابقة
ووافقت مصر وإسرائيل على القرار والالتزام به اعتبارا من السابعة صباح يوم 24 أكتوبر
وبرغم إلتزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا انها تركت لجيشها حرية العمل العسكرى على أمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفا سياسيا له تأثيره السياسى والعسكرى والإعلامى الكبير) ـ مذكرات الجمسى
أنظر ايضا
القيادة العامة تصدر بيانا عسكريا يلخص الموقف العسكرى صباح يوم 24 أكتوبر 1973

يوم 23 أكتوبر قرار مجلس الأمن الثانى بوقف إطلاق النار رقم 339 وافقت عليه مصر وإسرائيل
يوم 24 اكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار للمرة الثانية وحاولت إحتلال مدينة السويس
يوم 25 أكتوبر فشل إسرائيل فى احتلال المدينة وخسائر ضخمة لها بالدبابات بواسطة المقاومة الشعبية لمدينة السويس ومعاونة من قناصة دبابات من الفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث
فشل إسرائيل فى احتلال مدينة السويس
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( حاول لواءان من فرقة أدان المدرعة اقتحام المدينة من الشمال والغرب بعد قصف بالمدفعية والطيران مدة طويلة لتحطيم الروح المعنوية للمقاتلين داخل المدينة . ودارت معركة السويس اعتبارا من 24 أكتوبر بمقاومة شعبية من ابناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة داخل المدينة
ويصعب على المرء أن يصف القتال الذى دار بين الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهة أخرى وهو القتال الذى دار فى بعض الشوارع وداخل المبانى
وبجهود رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوة العسكرية ، أمكن هزيمة قوات العدو التى تمكنت من دخول المدينة ، وكبدتها الكثير من الخسائر بين قتلى وجرحى
وظلت الدبابات الإسرائيلية المدمرة فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى داخل المدينة شاهدا على فشل القوات الإسرائيلية فى اقتحام المدينة والاستيلاء عليها
واضطرت القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها ، لم تكن معركة السويس هى معركة شعب المدينة ، بل كانت معركة الشعب المصرى بأجمعه . ومن ثم أصبح يوم 25 أكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل عام ، رمزا لبطولة ابناء السويس ومثلا يحتذى لقدرة الإنسان المصرى على البذل والتضحية )ـ مذكرات الجمسى
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( كان معظم سكان مدينة السويس قد تم تهجيرهم إلى خارج المحافظة منذ ان بدأت معارك حرب الاستنزاف عام 1968 ولذا لم يكن داخل المدينة عند نشوب حرب أكتوبر 73 سوى عدد قليل لا يتجاوز خمسة آلاف فرد كان معظمهم من الجهاز الحكومى ورجال الشرطة والدفاع المدنى وموظفى وعمال شركات البترول والسماد بالزيتية
وجاء يوم 23 أكتوبر ليحمل فى طياته إلى السويس أسوا النذر فقد قامت الطائرات الإسرائيلية ظهر ذلك اليوم بغارات وحشية على شركة النصر للأسمدة مما أشعل الحرائق فى كثير من أقسامها وأصاب القصف الجوى أيضا مبنى الثلاجة الرئيسية على طريق عتاقة ....... ولم تكتف القوات الإسرائيلية بالحصار البرى الذى ضربته على السويس بقطع كل الطرق المؤدية إليها ولا بالحصار البحرى بقطع الطريق المائى المؤدى إلى الخليج والبحر الأحمر بل عمدت إلى توجيه أقسى أساليب الحرب النفسية ضد سكانها وبغير شفقة ولا رحمة بقصد ترويعهم والضغط على اعصابهم لحملهم على التسليم
ولهذا قامت بقطع ترعة السويس المتفرعة من ترعة الإسماعيلية والتى تغذى المدينة بالمياه الحلوة ، كما دمرت شبكة الضغط العالى التى تحمل التيار الكهربائى من القاهرة إلى السويس ، وقطعت بعد ذلك اسلاك الهاتف التى تربط المدينة بالعالم الخارجى وكانت القيادة الإسرائيلية على يقين بان أهل السويس سوف يقابلون دباباتها ومدرعاتها بالأعلام البيضاء حال ظهورها فى الشوارع بعد أن أصبحوا فى هذه الظروف المعيشية التى لا يمكن لبشر أن يتحملها ، فلا مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا معدات طبية أو أدوية للمرضى والمصابين ، ولا اتصالات هاتفية مع الخارج
وفضلا عن ذلك ركزت مدفعيتها قصفها العنيف على احيائها السكنية وانطلقت طائراتها تملاء سماء المدينة لتصب على مرافقها ومنشأتها الحيوية وابلا من صواريخها لتشعل فى المدينة النار والدمار ، وليخر تحت قصفها المدمر مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى حتى ضاق المستشفى العام بالجرحى والمصابين ، وأصبحوا لفرط الازدحام يوضعون على الأرض فى طرقات المستشفى ، وكان الهدف من هذه الحرب النفسية الشرسة هو اقناع الجميع فى السويس بأنه لا جدوى من المقاومة وان الحل الوحيد للخلاص من كل متاعبهم هو الاستسلام للغزاة
وفى مساء يوم 23 أكتوبر وعقب حصار المدينة كلف العقيد فتحى عباس مدير مخابرات جنوب القناة بعض شباب منظمة سيناء بواجبات دفاعية وزودهم ببعض البنادق والرشاشات ووزعهم فى أماكن مختلفة داخل المدينة بعد أن ابقى بعضهم كاحتياطى فى يده تحسبا للطوارىء
وكانت هناك مجموعة من الأبطال الذين ينتمون لمنظمة سيناء لم يهدأ لهم بال ولم يغمض لهم جفن طوال ليلة 23 / 24 أكتوبر فقد خططوا لعمل عدة كمائن على مدخل السويس لملاقاة العدو
وعندما ادرك العميد أ. ح. يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاة الخطر الذى باتت تتعرض له السويس قرر بمبادرة شخصية منه ضرورة الدفاع عن المدينة التى ارتبطت بها فرقته بأوثق الروابط منذ سنوات طويلة حتى لا تسقط فى يد العدو ... ففى يوم 23 أكتوبر أرسل قائد الفرقة سرية مقذوفات موجهة ضد الدبابات بقيادة المقدم حسام عمارة لصد العدو .. وبالأضافة إلى هذه السرية أرسل قائد الفرقة إلى السويس صباح يوم المعركة طاقم اقتناص دبابات بقيادة الملازم أول عبد الرحيم السيد من اللواء السابع مشاة بعد تزويدهم بقواذف ار بى جى وقنابل يدوية مضادة للدبابات
لم تنم المدينة الباسلة وظل جميع ابنائها ساهرين طوال الليل فى انتظار وصول الأعداء وعندما نادى المؤذن لصلاة فجر يوم 24 أكتوبر اكتظت المساجد بالناس ، وفى مسجد الشهداء بجوار مبنى المحافظة أم المصليين الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية . وعقب الصلاة ألقى المحافظ بدوى الخولى كلمة قصيرة أوضح فيها للناس أن العدو يستعد لدخول السويس وطالبهم بهدوء الأعصاب ، وأن يسهم كل فرد بما يستطيعه ، واختتم كلمته بالهتاف الله أكبر وارتفع الدعاء من أعماق القلوب إلى السماء
وابتدأ من الساعة السادسة صباحا بدأت الطائرات الإسرائيلية فى قصف أحياء السويس لمدة ثلاث ساعات متواصلة فى موجات متلاحقة وبشدة لم يسبق لها مثيل ، وكان الغرض هو تحطيم اية مراكز مقاومة داخل المدينة والقضاء على اى تصميم على القتال لدى أهل السويس
ورغم أن اهل السويس كانوا صائمين فى هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ، فإن أحدا لم يحس بالجوع أو العطش ولم يهتم بتناول طعام أو شراب إلا النذر اليسير ، فقد كانت المعركة ضد الاعداء هى محور اهتمام جميع المواطنيين ، وعندما سرت فى المدينة انباء النصر خرج أهل السويس جميعا إلى الشوارع يهللون ويكبرون ويشهدون فى فخر واعتزاز مدرعات العدو المحطمة التى تناثرت على طول شارع الأربعين ، وكان عددها حوالى 15 دبابة وعربة مدرعة نصف جنزير.. وخشية أن يفكر الإسرائيليون فى سحبها قام محمود عواد من أبطال المقاومة الشعبية بسكب كميات من البنزين عليها عند منتصف الليل وأشعل فيها النار
هذا وقد قام المحافظ بدوى الخولى بالاتصال ظهر يوم 24 أكتوبر بعد انتهاء معركة ميدان الأربعين بالرائد شرطة محمد رفعت شتا قائد الوحدة اللاسلكية وطلب منه إبلاغ القاهرة بأنباء المعركة وبتحطيم 13 دبابة وعربة مجنزرة للعدو وعلى أثر ارسال الوحدة اللاسلكية هذه الأنباء إلى القاهرة صدر البيان العسكرى رقم 59 فى الساعة الرابعة مساء يوم 24 أكتوبر الذى يتضمن أنباء معركة السويس
يومى 26 و 27 إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس لوقف الامدادات للجيش الثالث
وصول قوات الطوارئ الدولية يوم 28 أكتوبر وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائي













  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 01:52 AM   #4

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

وتعليقا



اعتراف اسرائيلى بأنهم كانوا



عرفون موعد حرب أكتوبر 73
بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة وثلاثون عاما عن حرب أكتوبر إلا انه مازلت هناك أسرار كثيرة عن هذه الحرب لم تكشف بعد حيث صدر حديثا في إسرائيل كتاب عن الرواية الإسرائيلية حول "عامل المفاجأة" في حرب أكتوبر 1973 مؤكدا على ان عددا من التحذيرات وصلت الى إسرائيل تنبيء بان الجيشين المصري والسوري يستعدان لشن الحرب وان رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مئير ووزير الدفاع موشيه ديان كانا بانتظار هذه الحرب.
ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت أمس الأربعاء استعراضا كتاب بعنوان "وهم مستحوذ من دون غفران" من تأليف اثنين من كبار المسئولين السابقين في جهاز الموساد الإسرائيلي هما دافيد أربيل وأوري نئمان والكتاب صادر عن دار النشر التابعة ليديعوت احرونوت.
وبحسب أربيل ونئمان فان القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل كانت مدركة تماما للإنذارات التي تتالت على طاولتها وعرفت إن الحرب وشيكة لكنها رغم ذلك لـم تفعل شيئا حتى تمنعها وكانت مستعدة لدفع ثمنها من خلال اعتبارات باردة تهدف إلى دفع أهداف استراتيجية إلى الأمام.
ويستند أربيل ونئمان في كتابهما واستخلاصاتهما إلى محاضر الجلسات التي عُقدت في الأيام السابقة للحرب وعلى تقارير استخبارية وضعت على طاولة رئيسة الوزراء ووزير الدفاع في تلك الأيام.
وقال نئمان وأربيل إن سبعة إنذارات مهمة كانت قد وُجهت لديان وغولدا مئير، كان من شأنها أن تشعل أضواء حمراء من قبل وقت طويل من ظهيرة يوم الغفران.
ويرفض المؤلفان نظرية "الـمفاجأة" والرأي السائد في أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لـم توفر الإنذار الـمطلوب ويعتبران إن كل الحديث حول عامل الـمفاجأة كان فرية ابتدعت في وقت لاحق لتمكين قادة إسرائيل من التملص من تهمة الفشل .
واعتبر نئمان في حديث ليديعوت احرونوت إن "الـمفاجأة هي ورقة التين التي جاءت لتغطية الحقيقة بعد أن تبين لصناع القرار أن الأمور جرت بصورة مغايرة عما توقعوه وقرروا تعليق الفشل على شماعة الـمفاجأة التي لـم يكن بامكانها إن تحدث بسبب كثرة الإنذارات".
وقال المؤلفان انه "لـم تكن كل حكومة إسرائيل راغبة في هذه الحرب.
"
الجزء الأكبر من الحكومة لـم يعرف عموما بما يحدث وهناك أيضا أشخاص مثل وزير الـمالية بنحاس سفير والذين كانوا أعضاء في الـمجلس الوزاري السياسي الأمني الـمصغر وتم إخفاء الأمور عنهم.
"
ولكن كانت هناك نواة أُطلق عليها اسم الـمطبخ وشارك في اجتماعاته ديان وغولدا ويسرائيل جليلي وبين حين وأخر كان يشارك في هذه الاجتماعات يغئال ألون وطاقم اختصاصي من وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وغيرهم من الـمساعدين الـمختلفين.
"
لقد جلسوا في (اجتماعات) الـمطبخ وقاموا بطهي مستقبلنا".
وأوضح الكاتبان "سمعنا شهادات، ولكن ليست لدينا وثائق وليست هناك أيضا وثائق حسب رأينا لأن المسئولين في تلك اللحظات قاموا بإغلاق الـميكروفونات في هذه الاجتماعات وطلبوا من الكاتبة بأن تتوقف عن التدوين.
"
ولكن في هذه الجلسات كان هناك قرار حول التصور في أن الحرب يمكن أن تكون جيدة لإسرائيل".
وقال نئمان إن "هناك أمورا لا يمكن التحدث حولها ولكن كانت هناك أمور أثارت قلقي على مدار السنين ودعمت شعوري بأن الأمور الحقيقية كانت مغايرة عما أظهرته لجنة أغرانات (التي حققت في الإخفاق بتوقع الحرب) أمام الجمهور.
"
دافيد أربيل وأنا انكشفنا لشهادات أشخاص ادعوا أنهم كانوا قد حذروا الحكومة وأجبرنا أنفسنا على عدم التحدث عن الأمور التي لـم تسمح وزارتنا في السابق بنشرها في حينه.
"
وهكذا فانه لم يتم الكشف (من خلال الكتاب الجديد) عن كل شيء".
وذكرت يديعوت احرونوت إن الكتاب يتحدث بصورة موسعة عن سلسلة تحذيرات وصلت تباعا إلى الـموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الأسابيع التي سبقت الحرب وبواسطتها يعد أربيل ونئمان لائحة الإدانة ضد وزير الدفاع ورئيسة الحكومة في فترة الحرب.
ورأى نئمان إن "هذا الفريق السياسي الأمني عرف وتوجه لهذه الحرب بعيون يقظة.
"
لقد عرفوا أنهم سيضطرون إلى دفع الثمن ولكنهم اعتقدوا أن الثمن لن يكون باهظا وأن دفعه جدير من اجل الهدف لأننا سنحقق من خلال الحرب الـمزيد من الإنجازات والثروات التي تستوجب خوض الـمخاطرة.
"
ولكنهم عرفوا بصراحة ووضوح أن الحرب على الأبواب.
"
كانت هناك إنذارات محددة تم طرحها بصورة منتظمة على النقاش في مكتب وزير الدفاع".
وأضاف نئمان إن "الـمستوى السياسي الـذي يتخذ القرارات كان مطلعا على هذه الـمعلومات إلا أنه قرر بالرغم من ذلك عدم استدعاء قوات الاحتياط وعدم توجيه ضربة وقائية وإنما السماح للعرب بالبدء في الحرب على افتراض أنهم سيضربوننا. "قيادتنا اعتقدت: إذا ضربناهم بعد حرب أخرى قاموا هم بالـمبادرة إليها ونحن /فوجئنا بها/ وبالرغم من ذلك نجحنا في قلب الأمور رأسا على عقب فسيكون بامكاننا إن نأتي للعالـم وللعرب وان نقول لهم لا مفر، أنتم تريدون صنع السلام معنا فلتفعلوا ذلك في الحدود التي نقررها نحن. هذا هو السبب من وراء ملاءمة حرب لضافية لهم".
وكتب أربيل ونئمان في كتابهما أن "السعي الى تعديل الحدود والى تسوية جيواستراتيجية جديدة دفع إلى إغلاق العيون على الـمستوى السياسي والعسكري.
"
هذا كان جذر النواقص والاخلالات والخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش في الأيام الأولى من حرب الغفران والأمر لـم يحدث بسبب إخفاق أمني وإنما بسبب فكرة مستحوِذة".
واعتبر الكاتبان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أبان حرب أكتوبر 1973 دافيد العزار كان شريكا في هذه الرؤية وانه "لعب الدور الذي طلبته منه هذه الـمجموعة من دون أن يعرف بتاتا أنه يقوم به.
"
فهو أيضا مثل غولدا (مئير) وديان كان ينتمي للتيار الذي يعتقد أن حدود دولة اسرائيل كما جرى رسمها في عام 1948 هي مأساة للأجيال القادمة وعليه يتوجب توسيعها.
كما اعتقدوا ان حربا أضافية ستمهد الطريق في الساحة الدولية وعند العرب أيضا لقبول هذا الـموقف".
ويعتبر نئمان وأربيل أنهما يغلقان من خلال كتابهما ما تركته لجنة أغرانات مفتوحا عندما لـم تحدد الـمذنب الـمركزي ولـم تقدمه للـمحاكمة لان "لجنة أغرانات فرت من تقديم الـمذنبين للـمحاكمة وهذا الأمر أبقى جرح حرب الغفران نازفا والآن، بعد صدور الكتاب، سيصبح الأمر أقل إيلاما وربما سيكون بالامكان إغلاق قصة يوم الغفران والاستراحة منها".
ولفتت يديعوت احرونوت الى ان هذا أول كتاب حول يوم الغفران يكتبه رجال الـموساد.
ودافيد أربيل (69 عاما) كان رئيس التوجيه وبعد ذلك ممثلا للـموساد في أوروبا والولايات الـمتحدة وأوري نئمان (66 عاما) كان رئيس قسم الأبحاث في الـموساد.
عندما اندلعت حرب أكتوبر 1973 كانا في بداية بداية عملهما في الموساد.
وقال أربيل عاد قبل اندلاع الحرب بعدة اشهر من مهمة في الخارج وفي يوم الخميس الذي سبق نشوب الحرب (يوم السبت) طلب المسئولون في الموساد منه الـمساعدة في سفر رئيس الموساد تسفيكا زمير الى الخارج للالتقاء في لندن بالعميل "بابل" وهو اشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والذي ابلغ اسرائيل باقتراب موعد نشوب الحرب.
واضاف اربيل انه "كانت هناك في ذلك الحين مصاعب في اخراجه من البلاد وفي نهاية الـمطاف أخرجناه بطريقة ما الى الخارج.
"
وفي ظهيرة اليوم التقيت في مصعد الـمبنى بصديق كان في وحدة جمع الـمعلومات في الـموساد وقد سألني هل تعرف لـماذا سافر تسفيكا؟
"
قلت له: ليس لدي أي تصور وأعرف فقط أن هناك شيئا ما عاجلا.
"
عندئذ قال لي: ماذا، ألا تعرف؟ هناك حرب.
"
هذا يعني أن عددا من الأشخاص عرفوا أن الحرب قادمة وفي يوم السبت اندلعت هذه الحرب ولـم أشعر بأي انفعال، كنت واثقا أن الجميع على أهبة الاستعداد وأن كل شيء على ما يرام.
"
بعد ذلك جاء الانهيار".
في تلك الفترة كان نئمان مسئولا عن أقامة قسم يتولى الأبحاث حول أفريقيا وآسيا وتسلـم من حين لآخر أوراقا تم أعدادها في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية وتشير الى وجود معلومات مفصلة ومذهلة حول الاستعدادات في الجانبين الـمصري والسوري للحرب.
وقال انه "كُتب هناك أن الـمصريين يقومون بالزج بالأسلحة والذخائر وإنهم شرعوا في جلب الجسور والـمدافع الـمائية لاقتحام خط بار - ليف كما أنهم ألغوا أجازات كل الضباط ونفس الشيء حدث مع سورية وبالرغم من ذلك شاهدت سطرا في الأسفل كُتب فيه: الحرب لن تنشب حسب تقديرنا".
واضاف ان "الصورة الصعبة كانت ماثلة أمام ناظري ديان وغولدا ديان رأى نفسه دائما كشخص ذكي ومدرك للأمور ويعرف الشرق الأوسط أفضل من الآخرين وفي مرات كثيرة تحدث قائلا أنه ليس بحاجة الى تقديرات الاستخبارات وأنه يستطيع ان يقرأ الـمواد لوحده وأن يستخلص الاستنتاجات الصحيحة من ذلك.
.
"ديان وغولدا حصلا على الوثائق وعرفا كل شيء إلا أنهما فضلا عدم أدراك الحقائق وعندما رحل العلـماء السوفييت من مصر كان ذلك مؤشرا آخر لدرجة أن الأعمى حتى يُفسره على انه تحضير للحرب".
الشعور بأن الحرب وشيكة تحول الى أمر أكثر تأكيدا قبل أطلاق النار بـ 36 ساعة عندما قام عميل الـموساد المصري "بابل" بإرسال شيفرة الى العنوان السري والتي كانت ترجمتها "أطلب الالتقاء على عجل للتحدث بصدد الحرب" وقد وصلت هذه الرسالة الى مقر الـموساد مساء الخميس، أي قبل يومين من نشوب الحرب.
ربما يمكن الادعاء أن أطلاق صافرة الحرب لـم يكن ليتم بناء على إنذار وصل من "بابل" في الخامس من تشرين الأول، إلا أن هذا الإنذار لـم يكن وحيدا وانما كان واحدا من جملة متنوعة من الـمعلومات التي تدفقت على الهيئة الاستخبارية.
الإنذار الأول صدر عن قائد الـمنطقة الشمالية في حينه، يتسحاق جوفي، الذي قال في جلسة القيادة في 24 أيلول/سبتمبر أن الجيش السوري موجود في حالة استعداد هجومية الأمر الذي يمكنه من شن هجوم مفاجىء وديان رد عليه قائلا أن السوريين لن يخرجوا الى الحرب في التوقيت الحالي.
في اليوم التالي وصل إنذار من العاهل الأردني الملك حسين.
وقال نئمان ان "الـملك حسين طلب الالتقاء مع القيادة الإسرائيلية وغولدا مئير هي التي اعتادت الالتقاء به وقد عقد هذا اللقاء في مقر الـموساد.
"
لقد جاء الملك مع اثنين أو ثلاثة من مساعديه وأوضح لغولدا أن مصادر الأردنيين الجيدة تشير الى أن السوريين يستعدون للحرب.
"
كان هذا إنذار صريح وليس تقديرا من سياسي وارتكز على مصدر عرف بعضنا أنه موجود وانه كان في مرتبة عالية جدا في سورية.
"
والملك حسين قال صراحة: كل شيء ينفذ على انه مناورة إلا أن القوات(السورية) موجودة في حالة هجوم".
في مقابل الـمحادثة بين الـملك حسين وغولدا مئير جلس ضابط الاستخبارات الرئيس أهاوون لوبران ورئيس الـموساد تسفيكا زمير في غرفة مجاورة مع شخصية بارزة في حاشية الـملك وعرفت جيدا ما هو الـمصدر السوري الحساس وقد تحدثت تلك الشخصية عن الاستعدادات التي يقوم بها الجيش السوري في أطار تأهبه لشن الحرب بالتنسيق مع مصر.
الإنذار الثالث الذي يتحدث عنه الكتاب ورد من وكالة الاستخبارات الـمركزية الاميركية في الليلة الفاصلة بين 29 - 30 أيلول وتحدث تقرير أل سي.آي.إيه عن ان الجيش السوري قد دخل في أهبة الاستعداد للقتال.
الإنذار الإضافي الذي يتحدث عنه أربيل ونئمان كان إنذار "كورت".
"
كورت" هذا كان ضابطا برتبة عالية في الجيش الـمصري وحذر من أن الحرب ستنشب من خلال "خدعة الـمناورة".
إنذار "كورت" مهم لأنه كان أول إنذار يُفصل الادعاء بأن الحرب ستنشب من خلال خدعة الـمناورة.
الكتاب يتحدث عن إنذارين آخرين وردا من مصر من مصادر بقيت أسماؤها سرية ودعمّت أقوال "كورت".
وقال نئمان انه "رغم ذلك لـم يتزحزح أي شيء.
"
فقط عندما جاء /بابل/ وقال ما قاله استسلـم الجميع واستجابوا وحتى من رغب في حينه لـم يعد بامكانه ان يتجاهل الأمر ويتوجب أن نذكر ان هذا الـمصدر كان فريدا من نوعه، والجميع قدروا أننا سنسمع منه بالضبط ما يحدث في ساعة الـمحك.
"
في كل الأحوال، حتى بعد إنذار بابل نفسه واصل ديان رفض توجيه ضربة استباقية وحتى خلال أل 48 ساعة الأخيرة عندما أصبح واضحا أن الأمر واقع لا محالة".
ورأى أربيل "بما أن الـموساد عرف مصادره جيدا فقد كان بامكانه ان يقول الأمور بصوت أكثر ضجيجا.
"
كان عليه أن يؤكد الحقائق ومع ذلك أقول ان القيادة كانت تعرف حتى لو صرخ وأن الـمشكلة هي هوس القيادة العليا التي عرفت ولكنها لـم تغير من موقفها".








  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 01:54 AM   #5

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

بعد الحرب


بعد حرب أكتوبر 1973 قامت إسرائيل بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق وذلك برئاسة رئيس العدل شيمون اجرانات وقد اصدرت هذه اللجنة تقريرها فى 1500 صفحة ، لم ينشر منها سوى 40 صفحة فقط.
وفى يناير عام 2005 وافق الكنسيت ( البرلمان الإسرائيلى ) على قانون يمنع نشر ذلك التقرير على الرغم من مرور 30 عاما على صدوره فى عام 1975.
المصدر : جيورساليم بوست
فى أواخر التسعينات أصدرت الكاتبة بنينا لاهاف كتاب عن شيمون أجرانات فى أحد فصوله تناقش فيه لجنة أجرانات وتأثيرها عليه ، وهنا سيتم عرض ترجمة لبعض فقرات من مقدمة الكتاب ومن الفصل الثالث عشر الخاص بلجنة أجرانات
عنوان الكتاب : قاضى فى أورشليم - رئيس العدل شيمون اجرانات والقرن الصهيونى
المقدمة
إن مكانة شيمون اجرانات للقانون الإسرائيلى تعادل مكانة ديفيد بن جورين للسياسة الإسرائيلية.
الفصل الثالث عشر - الحرب ولجنة اجرانات
أن لجنة اجرانات المشكلة بقرار من مجلس الوزراء للتحقيق فى أسباب الانهيار خلال حرب يوم كيبور ، قذفت بأجرانات داخل أخطر أزمات إسرائيل . وأصبح هدف لاقسى أنواع النقد الذى عرفته إسرائيل . تقارير لجنة اجرانات كانت موضوعا رئيسيا فى كل مكان ، على الصفحات الأماميه للجرائد ، بالإذاعة والتلفزيون وعلى لسان كل سائق تاكسى وصاحب متجر عبر البلد . اصبح لكل إسرائيلى رأى واضح فى نتائج التقارير .
الطبيعة العنيفة للرأى العام كانت تجربة جديدة لاجرانات ، فقد تحول فجأة من مركز وظيفى موقر ومنعزل نسبيا كرئيس للعدل إلى متهم بالعمالة والمشاركة فى حل الحكومة والتحيز والموالاة. لقد تحمل الهجوم بكرامة وتحفظ ولكن المعاناة شديدة والجروح لم تندمل . لقد أصبح حزينا لآخر أيامه لمجرد ذكر اللجنة ويصر بشدة على وجود سوء فهم .
الساعة الثانية ظهرا ، انطلقت صفارات الإنذار كأكثر حدث زلزل إسرائيل فى تاريخها منذ الاستقلال . هجوم مفاجئ لكل من مصر وسوريا مخطط ومنفذ بشكل جيد . خلال 3 أسابيع مات أكثر من 2500 جندى إسرائيلي وجرح اكثر من 3000 وتقريبا 300 بالأسر. إسرائيل واجهت اول هزيمة . صحيح انه بنهاية الحرب استعادت معظم المناطق التى خسرتها وأعادت بناء السيادة العسكرية ، لكن تلاشى الشعور بأنها دولة لا تقهر وأنها القوة الإقليمية بالمنطقة . ذهبت نشوة النصر لحرب 1967 مجددة مخاوف هولوكوست آخر.
بعد يومين من يوم كيبور ، ضللت الحكومة الإسرائيلية نفسها وشعبها بتوقع أن معجزة حرب 1967 ستعيد نفسها ، وأن العرب سيدفعوا ثمن وقاحتهم . فقط فى ليلة الثامن من أكتوبر كان هناك بعض الحقيقة التى تكشفت بحرص فالجيش يعانى خسائر ضخمة على كلا الجبهتين.
بعد حرب الأيام الستة ، بدت الصهيونية كاملة، الدولة اليهودية دمجت النصر بالقوة. مطالب ورغبات العرب بالكاد ما تهم . إسرائيل ستحتفظ بالأراضى التى غزتها حتى يتقبل العرب الشروط الإسرائيلية للسلام . موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي ذا الشخصية الكاريزمية ( القوية التأثير) والواسع الاعجاب صاغ عبارة ( مدينة شرم الشيخ بدون سلام أفضل من سلام بدون شرم الشيخ) . الصهيونية تحولت إلى عقيدة من الفخر والقوة.
بينما تستمر الحرب ، يتضح أكثر فأكثر أن هناك بعض الحسابات الفنية الخاطئة والفظيعة. رغم وجود مؤشرات لإعداد مصر وسوريا للحرب . فإن القيادة الإسرائيلية فشلت فى اعطاء مصداقية لتلك المؤشرات ، كان هناك قناعة بأن العرب لن يبدءوا الحرب .
لجنة اجرانات - التحقيق
بينما بدا وقف إطلاق النار ، فإن الرأى العام يشتط غضبا . وكلما عرف الشعب حقيقة الحرب كلما زاد الغضب والسخط . تزايد الغضب لتحديد المسئولية . من المسئول عن فشل إسرائيل فى توقع الهجوم وما هو الثمن المفروض أن يدفع ؟ التقارير اليومية عن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون الذى سيستقيل خلال فترة قصيرة نتيجة فضيحة ووترجيت ، تزيد من الدور المحورى للمسئولية.
لكن حكومة جولدا مائير مازالت قابعة . مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى كانت معروفة ببطلة الوضع الراهن . فى مشهد محرج رفض كلا من ديان ومائير تحمل مسئولية عدم استعداد إسرائيل . مهما كانت الأسباب فإن مجلس الوزراء لن يحمل نفسه المسئولية . فقط وزير العدل يعقوب اس. شابيرو قدم استقالته بعد فشله فى إقناع ديان بتحمل المسئولية والاستقالة. هذه الأحداث عجلت بتشكيل لجنة اجرانات . القانون الإسرائيلى يتيح لمجلس الوزراء تعيين لجنة لتقصى الحقائق تملك القوة القانونية لتنفيذ التحقيقات. قررت جولدا مائير ، بعد كثير من التردد فى أن تسير فى ذلك الطريق .
فى 18 نوفمبر 1973 انهى النائب العام الاستشارات الخاصة بتشكيل اللجنة . بالمصادفة ، هو نفس اليوم الذى أصيب فيه ديفيد بن جورين بنزيف حاد بالدماغ. هكذا كانت حرب يوم كيبور سببا فى نهاية عصر وخاتمة لفصل فى التاريخ الصهيونى .
كان على اجرانات اختيار اعضاء لجنة تقصى الحقائق طبقا لقرار مجلس الوزارء ، لم يتهرب اجرانات من المسئولية كما فعل مجلس الوزارء فقد كان يستطيع تعيين اى رئيس للجنة وان يتجنب المشاكل ، ولخطورة الموقف قرر اجرانات تحمل المسئولية وان يكون رئيس اللجنة.
شكل اجرانات اللجنة من أعضاء منهم موشى لاندو ليكون بديل له فى حال مرضه ،وهو زميله ومحل ثقته منذ عملهم سويا بمحكمة حيفا. بالاضافة إلى لاندو تم اختيار اسحاق نبنزهل المراقب العام بالدولة ، لم يكن اى من الثلاثة له خبرة عسكرية فعلية ولذا تم اضافة اثنين من الجنرالات ايجال يادين وحاييم لاسكوف . وبمرور الوقت ووصول اللجنة إلى نتائج تم اتهام الجنرالان بانهم عملوا لصالح ديان وضد اليعازار.
عندما اعلن اجرانات عن اللجنة المشكلة ، افاضت عليه وسائل الإعلام والسياسين بالمديح . صحيفة هارتس عبرت عن رايها بأن اللجنة تعطى اسرائيل فرصة تحويل الألم الذى تحملته إلى تصرف فعال ، ورأت الصحيفة انه من غير المحتمل ان تصدر اللجنة توصيات قبل انتخابات الكنيست القادمة فى 31 ديسمبر 1973 .
تم تأجيل الانتخابات إلى شهر ديسمبر بدلا من شهر اكتوبر 1973 وذلك لظروف الحرب ، انتهت الانتخابات وكأن الحرب لم تحدث فقد فاز حزب العمل بها والذى يرأس قائمة مرشحيه جولدا مائير وأعضاء من مجلس الوزراء وقت الحرب بما فيهم موشى ديان ، وظل حزب الليكود برئاسة مناحم بيجن بالمعارضة . مع ذلك لم يهدئ غضب الشعب ، وكان يقابل ديان بصيحات "القاتل" كما تلقت جولدا مائير نصيبها من عبارات الاهانة. طالب المتظاهرون ديان بالخروج من منصبه واصروا على ان يتحمل المسئولية ، اما جولدا مائير فقد تمسكت بالوضع الراهن.
اصدرت اللجنة ثلاث تقارير ، كل تقرير جاء فى جزئين أحدهم طويل ومفصل وعلى اعلى درجات السرية والأخر قصير ومتاح للجميع . قدمت اللجنة أول توصياتها فى 1 ابريل 1974 والتى فجرت ضجيج هائل صدم الامة وعرى الحكومة وعرض اجرانات ولجنته لنقد الشعب القاسى . تحول اجرانات واللجنة التى تحمل اسمه من منزلة رفيعة كمنقذين للامة إلى مجموعة من المنحرفين الذين قدموا معروفا غير مقبول.
التخلص من القيادة العسكرية
هل كان ابراء للحكومة؟

اللجنة اخذت فى الاعتبار نوعين من المسئولية , مسئولية الحكومة ومسئولية القيادة العسكرية . بالنظر للحكومة فقد حددت اللجنة سؤال المسئولية وهو هل جولدا مائير وموشى ديان يتحملوا المسئولية البرلمانية بسبب فشلهم فى توقع الهجوم ؟ رات اللجنة ان ذلك خارج سلطتها القضائية وأن هذا السؤال يدخل فى اختصاصات المؤسسات السياسية ( الكنيست ، الأحزاب السياسية ومجلس الوزارء). ولذلك رفضت اللجنة اقرار المسئولية على قيادة الدولة وتركتها للشعب وممثليه ليكونوا القضاة .
لكن اللجنة لم ترفض مراجعة كافة الامور المتعلقة بمسئولية القيادة السياسية . فأخذت على عاتقها مهمة تحديد ما اذا كان كلا من رئيسة الوزارء مائير او وزير الدفاع ديان مسئولين مسئولية شخصية عن فشل اسرائيل فى توقع الهجوم. وان السؤال القانونى هو ما إذا كان كلا من مائير أو ديان مهملين فى تأدية واجباتهم الرسمية السابقة للحرب . وقد توصلت اللجنة إلى ان اى منهم لم يكن مهمل. ولأن اللجنة طرحت جانبا الحكم بالمسئولية البرلمانية وحيث انها لم تجد المسئولية الشخصية فالنتيجة لا مائير او ديان مسئولين.
على عكس ذلك فإن القيادة العسكرية لم تكن بهذا الحظ . لأن الضباط العسكريين هم بالاساس موظفين بالحكومة. بخلاف مائير وديان المنتخبين ، فاللجنة لم تجد مشكلة فى الحكم على تصرفاتهم . وكان الحكم واضحا وقاطعا فقد اوصت بفصل رئيس الاركان وجنرالين للفرق وعدد من الضباط الصغار. فقد لاحظت اللجنة أن القيادة العسكرية لديها كل المعلومات الضرورية لتوقع الهجوم ولكن فشل الجنرالات فى قراءة ما هو واضح بسبب "المفهوم" السائد والذى يفترض أن مصر لن تدخل الحرب طالما أن القوة الجوية المصرية اقل من القوة الجوية الإسرائيلية ، وأن البلاد العربية لن يدخلوا الحرب بدون مصر ، وان توسيع الحدود الإسرائيلية سيعطى الفرصة للجيش النظامى لصد أى هجوم بكفاءة لحين وصول قوات الاحتياط . أيضا الايمان بقدرة المخابرات الإسرائيلية بتحذير رئيس الإركان بوقت كافى . حرب يوم كيبور ابطلت كل هذه الافتراضات . لأنهم سمحوا لأنفسهم ليكونوا اسرى "المفهوم" ولذا كان على هؤلاء الجنرالات الرحيل. بمقارنة الحكم على العسكريين فإن الحكم على الحكومة كان متساهلا . الشعب والمراقبين كان لديهم مشكلة فى فهم كيف افلت مجلس الوزارء من هذه الكارثة الرهيبة وترك اللوم على القيادة العسكرية فقط. اشتعل غضب الشعب للشعور بأن النتيجة غير عادلة والاحساس بالمعايير المزدوجة .
النقد
لماذا استنكر المراقبين للتقرير ، كتقرير مشوه وغير عادل؟ ، كان هناك نقدا عاما ونقدا محددا ويحتوى على جدال سياسى وقانونى . النقد العام يلوم ان سبب حرب ليس الفشل فى توقع الهجوم ولكن الرؤية العامة التى تكونت بعد حرب عام 1967 . فالنصر المذهل ولد الغرور والغطرسة . كما طور الإسرائيليين صورة ذاتية للقوة ، ساعد عليها صورة العرب ضعاف وعاجزين وغير أكفاء . الرأى العام يرى ان الوضع الراهن مفيد لإسرائيل وان التغيير مرحب به فقط فى حالة إذا ما قبل العرب الشروط الإسرائيلية للسلام . الإسرائيليين لم يصدقوا تصريحات الرئيس المصرى أنور السادات فى استعادة الكرامة العربية وأن الحرب فقط تستطيع تغيير الوضع الراهن واعطاء القوة الدافعة للمفاوضات . فشل السادات فى الاتصال مع جولدا مائير لانها كانت اسيرة لمفهومها الخاص . يقول النقاد أن مفهوم مائير-ديان كان أم المفاهيم وولد بالتالى المفهوم العسكرى الذى شجبته اللجنة . كما ان اللجنة فشلت كما قال النقاد فى انها لم تستطع تحديد الأشخاص المسئولين فعلا عن الشعور بالنشوة بعد حرب 1967 وعدم تطوير الجنرالات لمفهومهم العسكرى.
بدأت اللجنة بهذا السؤال فى تحليل لموضوع المسئولية الشخصية ، ما هو المعيار الملائم للمراجعة ؟ هل كان يجب أن تضع اللجنة فى اعتبارها حقيقة أن ديان نفسه خبير عسكرى وبطل حرب حاز على اعجاب الإسرائيلين منذ نشأة الدولة ؟ أم كان يجب تجاهل مواصفات ديان الخاصة وتطبيق معيار "وزير الدفاع العادى " ؟ لقد طبقت اللجنة على ديان معيار " السلوك العادى" . فى نظر النقاد كان هذا لطمة قانونية وتحوير وتلاعب بالألفاظ لتبرئة ديان . الشعب فشل فى فهم كيف تجاهلت اللجنة الخبرة العسكرية لديان والتى جعلته وزيرا للدفاع فى عام 1967 .
وبخلاف ما وصفته اللجنة كمعيار " السلوك العادى" بأنه كان مناسبا فإن الشعب يرى انه غير مناسب. فالحقيقة أن ديان اصدر تصريحات متناقضة . على الرغم من توقعه الحرب فى ربيع عام 1973 ، فقد استبعد أيضا حدوث الحرب وأن حدود إسرائيل آمنة . فى صيف عام 1973 ، ديان اجرى تغييرات هيكلية هامة أعطت فكرة خاطئة بأن الحرب غير وشيكة . وكان قرار استبدال الجنرال الخبير ايرل شارون بأخر غير خبير وهو شمويل جونين لرئاسة الجبهة الجنوبية . لو ان ديان امن بوجود حرب فلماذا سلم أخطر الحدود لضابط غير خبير ؟
هذا النقد كشف عن شعور عميق بالخيانة للصفوف الأعلى بالقيادة العسكرية بعد صدور أول تقرير للجنة . صعق الضباط الذين تطلعوا لوقوف ديان بجانبهم - بعد صدور تقرير اللجنة - عندما علموا أن ديان يطور دفاع قانونى منفصل لتصويره كمدنى برىء تم تضليله بواسطة فريقه من الخبراء العسكريين. بينما كان الضباط بصدد اتباع " كود الشرف" واطلاع اللجنة على الحقيقة ، كان ديان الماكر يوظف مستشاريين لامعيين لتحوير الأدلة والهروب من المسئولية . لقد امنوا بأن ديان يحاول التأثير على اللجنة كما نجح من قبل فى التأثير على الجيش خلال السنين الماضية . وكانوا مقتنعين ان الجنرالان يادين ولاسكوف أعضاء اللجنة كان لهم الفضل فى ذلك.
رد اجرانات
اعتقد اجرانات بشدة فى التمييز بين المستويات المدنية والعسكرية ويرى ان ذلك صحيح وهام ولكن اسىء فهمه.
من مبادئه أن اللجنة المعينة لا تقرر استمرار مجلس الوزراء فى الحكم من عدمه لانها اساسا مسئولية الكنيست والأحزاب السياسية الممثلة وكان يرى أن الموقف الإنجليزى واضح فى هذا الموضوع فالمسئولية البرلمانية يجب أن تراقب وتناقش بواسطة البرلمان. وفى مقابلة مع اجرانات كان يؤكد على نفس الوضع الذى حدث للرئيس الأمريكى ، فالرئيس الأمريكى لا يتم عزله بواسطة لجنة تقصى الحقائق ولكنها مسئولية الكونجرس لأداء تلك المهمة.
ذكر اجرانات ابراهام لينكولن -الرئيس الأمريكى خلال الحرب الأهلية والذى يحترمه اجرانات كثيرا- فقد عانى من عدد من الهزائم عندها تم استبعاد الجنرالات واستمر لينكولن فى الحكم. اجرانات امن بأن كلا من مائير وديان يمكن استبعادهم فقط بواسطة الإجراءات السياسية . يصر اجرانات مع ذلك على انه من الخطأ الجزم بأن اللجنة ابرءات المستوى المدنى.
لم يكن سهلا على اجرانات تقبل ادانة اللجنة لديفيد اليعازار رئيس الأركان. كان منتبها للهوة الواسعة بين تطبيق المعيار الصارم على اليعازار وانهاء خدمته والمعيار اللين الذى تم تطبيقه على ديان. يتذكر اجرانات ليلة مؤرقة قبل اضافة اسم اليعازار لتوصيات اللجنة . لقد كان قلقا من أن تلك التوصية الصارمة ستغطى على نجاح قيادته العسكرية التى ظهرت أثناء الحرب لكنه وجد نفسه غريبا وسط اجماع اللجنة ، وللمحافظة على اجماع اللجنة تقبل فكرة زملائه ، ولذا كان على اليعازار الرحيل.
اللجنة والصحافة
منذ نشر أول تقرير للجنة حتى ظهور التقرير النهائى بعام ، أصبحت اللجنة هدفا لتغطية قاسية وحقودة ومريرة .
تقارير الصحافة فى ذلك الوقت تظهر اجرانات كرجل صامت ، يرفض الأجابة على ما تكتبه الصحافة ويدخن غليونه باستمرار على الرغم بأن داخله يعكس ضغط شديد. لقد تألم أكثر عندما طالت تلك الحملة عائلتة ، فإسم اجرانات غير مألوف وكان يتم التعرف على عائلته بسبب ذلك الاسم واحيانا يتم مضايقتهم .
انعكاسات شخصية
أبطال إسرائيل ديان وجنرالاته ، أصحاب الانتصارات لإسرائيل منذ الاستقلال وحتى 1967 ، أصبحوا اشخاص عاديين . حتى أن كلمة "بطل" ممكن أن تطلق بالخطأ على شخص ضعيف وخائف وقصير النظر . الأن يشعر اجرانات بأنه شهيد لهجوم وحشى بعد ما افنى عمره الوظيفى فى عمل ما هو أفضل للبلد .
لم تسبب اى فترة فى حياة اجرانات الآم مثل التى سببتها له تلك الفترة التى قضاها فى اللجنة .








  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 01:59 AM   #6

 

 رقم العضوية : 35423
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المشاركات : 16
 النقاط : اميـــرة الحنـــان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اميـــرة الحنـــان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الوثائق الأمريكية لحرب أكتوبر 1973
بعد ثلاثون عاما، قام مركز " أرشيف الأمن القومى" الملحق بجامعة جورج واشنطن بتجميع ونشر نصوص الوثائق السرية التى أفرجت عنها الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بمقتضى قانون حرية الإطلاع على المعلومات والمتعلقة بنفس الفترة باللغة الإنجليزية على موقع المركز بشبكة الإنترنت http://www.gwu.edu .

وهنا سنعرض بعض النقاط الرئيسية مأخوذة من ذلك الموقع المذكور سابقا والتى قام بترجمتها مركز الأهرام للترجمة والنشر وصدرت فى كتاب تحت عنوان "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وأيضا مجموعة من النقاط الرئيسية الأخرى من وجهة نظر موقع يوم كيبور والمأخوذة من المحادثات المسجلة فى تلك الوثائق والمنشورة فى موقع جامعة جورج واشنطن .

20 مايو 1973 - قبل الحرب - مصر تعرض السلام مع اسرائيل
فى مقابلة ما بين محمد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومى للرئيس السادات واخرين من الجانب المصرى وهنرى كيسنجر مساعد الرئيس لشئون الأمن القومى واخرين من الجانب الأمريكى ، دار الحوار التالى:
" محمد حافظ اسماعيل: لقد وصلنا إلى حد القبول بالدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل . وهذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها رئيس دولة عربى فى نحو ربع قرن باتخاذ قرار يعلن استعداده للدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل... ومن هنا ، إذا لم يكن هذا هو الحل الذى تريده مصر، فماذا بقى لها؟ أن تقبل بالأمر الواقع؟ أو أن تمضى إلى الحرب؟
كيسنجر: لقد حاولت فى المرة الماضية أن أشرح لك ما افكر فيه ، إقرارنا بالسيادة المصرية ، وأكدت لك أن إسرائيل سوف تعارض هذا الجانب بشدة."

لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 2أ بموقع جامعة جورج واشنطن
الحرب - 6 أكتوبر 1973
فشل المخابرات
إخفاق المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بالتهديد الماثل للحرب ، وفقا لما ذكره رئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية ، راى كلاين : "كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى اننا قد خضعنا لعملية غسيل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسيل مخ لأنفسهم"
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 63 بموقع جامعة جورج واشنطن
أثناء الحرب
العرب سيهزمون فى 72 ساعة
يعتقد كيسنجر ان العرب سيهزمون فى 72 ساعة وذلك فى الحوار الذى دار بينه وبين السفير الصينى هوانج شين وضابط الاتصال يوم 6 أكتوبر 1973.
" كيسنجر: قبل بدء القتال اليوم وبالنسبة لليوم والغد. سيظن العرب أن هذه العودة إلى خطوط ما قبل بدء القتال ليست فى صالحهم . إنهم يظنون أن هذا بمثابة مطالبتهم بالتنازل عن شىء فى أيديهم ومع حلول يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، إذا لم تكن الحرب قد انتهت ، فإن العرب سوف يتوسلون إلينا لتحقيق ذلك لهم ، حيث إنه فى خلال 72 أو 96 ساعة سيكون العرب قد هزموا تماما. ونحن نفكر فى هذا الموقف ( هزيمة العرب ) ، وليس فى الموقف القائم اليوم حيث كسبوا قدرا قليلا من الأراضى ."
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 17 بموقع جامعة جورج واشنطن
اسرائيل على وشك الهزيمة
فى مقابلة ما بين سميحا دينتز السفير الإسرائيلى بأمريكا وهنرى كيسنجر يوم 9 أكتوبر1973 ، جرى الحوار التالى والذى يظهر فيه كيسنجر غير مصدقا ما حدث فى الحرب.
" كيسنجر : اننى لا استطيع ان أفهم كيف امكن لذلك أن يحدث . كانت استراتيجيتنا أن نعطيكم حتى مساء الاربعاء ( 10/6/ 1973) ، وببلوغ ذلك الوقت ، كنت أظن أن الجيش المصرى بكامله سوف يكون حطاما.... نحن نواجه مشاكل ضخمة . لقد توقعنا انتصارا سريعا . كانت استراتيجيتنا بالكامل هى التأجيل ( فى استصدار قرار بوقف اطلاق النار ) حتى يوم الاربعاء."
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 21أ بموقع جامعة جورج واشنطن
الثــغـرة
رأى الأدميرال توماس مورير من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى حوار يوم 17/6/1973 مع مجموعة عمل واشنطن الخاصة بغرفة دراسة الموقف بالبيت الأبيض "أعتقد أن عبور الدبابات الإسرائيلية للقناة ليس أكثر من مجرد غارة على الدفاعات الجوية المصرية. لا اعتقد إن فى إمكانهم الإبقاء طويلا."
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 36أ بموقع جامعة جورج واشنطن
خرق إسرائيل لقرارات وقف إطلاق النار
فى محادثة بين جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى وهنرى كيسنجر يوم 22 اكتوبر1973 ، يعطى كيسنجر الضوء الأخضر لإسرائيل لتقوم بخرق وقف اطلاق النار الامر الذى ادى لإغلاق خطوط الامداد للجيش الثالث بالجنوب. وقد دار الحوار التالى:
"
كيسنجر
: لن تأتيك احتجاجات عنيفة من واشنطن إذا حدث شىء خلال الليل بينما أنا فى الطائرة فى الطريق إلى الولايات المتحدة . لا يمكن أن يحدث شىء فى واشنطن حتى ظهر الغد.
مائير
: إذا لم يتوقفوا ، فلن نتوقف.
كيسنجر: وحتى لو توقفوا..."

فى نفس الاجتماع يحذر كيسنجر مائير من أن القوات الاسرائيلية قد تنهار
"كيسنجر : لقد تنحى بى جروميكو (وزير الخارجية الروسى) وقال لى أن الخطر الرئيسى بالنسبة لمصر هو ان تصابوا بالفزع ، فحجم قواتكم التى عبرت القناة ليس كبيرا . هذا ما قالوه لى . وقال إنه إذا تمكن ( المصريون) من التماسك ، فإن قواتكم ستنهار.
مائير : إنهم ( القوات المصرية ) لم ينهاروا . إنهم فى حالة فوضى ولكن الأمر ليس شبيها بما حدث فى 1967.
"
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 54 بموقع جامعة جورج واشنطن
إسرائيل تقطع خطوط الإمداد للجيش المصرى بعد وقف إطلاق النار
فى اجتماع بين كيسنجر ومائير يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 الساعة 8:10 صباحا وحتى الساعة 10:25 صباحا قال كيسنجر ما يلى : " كيسنجر : لقد غافلتى الجيش الثالث بعد وقف إطلاق النار ، وهذا لم يكن متوقعا ..... انه موقف غير عادى ان يتم حصار جيش بعد وقف إطلاق النار"
باللغة الإنجليزية وثيقة رقم 91أ بموقع جامعة جورج واشنطن
مصر تصر على عودة إسرائيل لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر والمحادثات الأخيرة بين كل من كيسنجر والجانب المصرى والجانب الإسرائيلي والتى ادت الى اتفاقية السلام فيما بعد
فى اجتماع بين اسماعيل فهمى القائم بأعمال وزير الخارجية المصرى وهنرى كيسنجر يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 الساعة 5.30 مساءا
"فهمى: لا تستطيع هى ( جولدا مائير ) أن تساوم بخصوص خطوط وقف إطلاق النار يوم1973 . لقد قرر مجلس الأمن هذا الأمر .... ولقد وافقت عليه حينها .... لو لم تستطع ان تعطينى اجابة محددة فهل هذا يعنى انها رفضت العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 ؟ ... آمل أن تستطيع العمل على تسوية ذلك قبل مجيئك للقاهرة ، ولو لم تستطع فلن تستطيع إنهاء اى شىء هناك.
باللغة الإنجليزية وثيقة رقم 92أ بموقع جامعة جورج واشنطن
فى محادثة اخرى فى اليوم التالى بين اسماعيل فهمى وكيسنجر يوم 2 نوفمبر 1973 فى الساعة 8.19 مساءا ، دار الحوار التالى:
"فهمى: لقد سمعت ما قلت بخصوص القبول الإسرائيلى لوقف إطلاق النار يوم 14 أكتوبر ، المأساة الأن ، انا لا اعرف السبب فى رفضها ( مائير ) الرجوع لخطوط وقف إطلاق النار.
كيسنجر: لا يوجد تفسير منطقى.
فهمى
: هل يريدون التسوية ؟ انهم لا يستطيعون البقاء هناك . هى تعرف ذلك.
كيسنجر
: هى لا تعرف.
فهمى: كيف يصدق اى شخص أن السادات يستطيع الذهاب لمفاوضات وهى لا تريد العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 اكتوبر

لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 92ب باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن
فى محادثات بين كيسنجر وجولدا مائير وموردخاى جازيت ، مدير مكتب رئيسة الوزراء مائير ، يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 من الساعة 8.10 صباحا حتى الساعة 10.25 صباحا. دار الحوار التالى :
"كيسنجر: انه من المعقول ان تعودى إلى خطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر 1973.
جازيت
: قد يكون تفكير ساذج ، ولكنه من المفيد ان نرى ما ستسفر عنه محادثات الكيلو 101 بين الجنرالات المصريين والإسرائيلين.
كيسنجر
: لا نستطيع ان نعتمد على هذه المحادثات كثيرا ، فالمصريين سوف يحطموها . كما لا يوجد تقدير للموقف الذى تواجهيه فى بلدك . ربما تفضلى ساحة الحرب.
مائير
: ولو قدرنا الموقف ، هل يعنى ذلك قبولى لكل ما يقوله المصريين ؟ انها فقط البداية.
كيسنجر: لا . لكن نعم انها البداية ..... انتى تستطيعى ان تخبرى الرئيس نيكسون انك غير موافقة على خطوط 22 اكتوبر . لكن كيف ستشرحين للرئيس انك قبلت وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر ولكن ليس الأن ؟

لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 91أ باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن
فى مقابلة أخرى يوم الجمعة 2 نوفمبر 1973 بين كيسنجر ومائير ما بين الساعة 10 مساءا والساعة 12.45 صباحا. قال كيسنجر ما يلى :
كيسنجر: السادات لا يستطيع الموافقة على اتفاقية يخسر فيها 10 كيلو متر فى الضفة الغربية والادهى من ذلك لا يأخذ شيئا على الضفة الشرقية . لدينا رسالة من الشاه - رئيس ايران ، يرجونا ان لا نقبل ذلك . انه ليس عدوكم ، وهو يرى ذلك .
لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 93أ باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن
فى مقابلة بين مائير وكيسنجر يوم السبت 3 نوفمبر 1973 ، دار الحوار التالى:
مائير: سيناقش الجانبين موضوع خطوط 22 اكتوبر فى اطار فض الاشتباك وفصل القوات.
كيسنجر
: ماذا يعنى ذلك.
مائير
: يعنى ان الجنرالات المصريين والإسرائيلين سيناقشون ذلك.
كيسنجر
: لكن لو قدمتى اقتراح تبادل القوات ، فأين ما يوضح خطوط 22 اكتوبر .
مائير
: لا يوجد ما يوضح.
كيسنجر
: انتى ونحن نعيش فى عالمين مختلفين . افترضى ان هذا الاقتراح رفض ، فما هو موقفك التالى ؟ هل ستوقفى قوافل الامداد للجيش الثالث.
مائير
: نعم ، لا للقوافل.
كيسنجر
: ولو طار السوفيت فى طائراتهم؟ هل ستطلقى عليهم النار؟
مائير
: ربما.
كيسنجر
: ولو كانت القوات الجوية الروسية ؟ هل ستقاتلى السوفيت؟
مائير
: هل هذا يعنى ان اى اقتراح يقدمه المصريين يجب ان نوافق عليه.
كيسنجر: لا ، ولكن فى سياق معقول يمكن ان نحقق شيئا ..... انتى ترفضى العودة لخطوط22 اكتوبر ...... فى كلمات اخرى ، لا شىء تحقق منذ البارحة .... لن نتعاون فى تدمير الجيش الثالث ..... اعتقد انك تواجهى كارثة .... القوى العظمى (أمريكا ، الإتحاد السوفيتى) لن تسمح لكى بتدمير الجيش الثالث.




هنرى كيسنجر
وزير الخارجية الأمريكى
أثناء حرب 1973



<B><b>


إسماعيل فهمى
القائم بأعمال
وزير الخارجية المصرى
اثناء حرب 1973





جولدا مائير
رئيس الوزراء الإسرائيلى
اثناء حرب 1973





نيكسون
الرئيسى الأمريكى
أثناء حرب 1973





سميحا دينتز
السفير الإسرائيلى بأمريكا
أثناء حرب 1973





السادات
الرئيس المصرى
أثناء حرب 1973




شارون


أشرف مروان
</b>
</B></B>صدر كتاب هاورد بلوم عام 2003 بعنوان " عشية الدمار - القصة الغير مذاعة لحرب يوم كيبور" وتم عرض ذلك الكتاب على موقع امازون دوت كوم ، وكتب تحت عنوان "ملخص الكتاب" الآتى :

Book De******ion
".....And for the first time, author Howard Blum uncovers the role of the Egyptian double agent whose masterfully woven plot nearly succeeded in toppling Israel ...."
ترجمة:
ملخص الكتاب
" ...... ولأول مرة ، يكشف الكاتب هاورد بلوم دور العميل المصرى المزدوج الذى نسج مؤامرة كادت ان تطيح بإسرائيل..... "

From Publishers Weekly
"........Howard Blum begins with a familiar question: how did Israel come to be not only caught by surprise, but so unprepared that after the first days of fighting many leaders believed the survival of the state was at risk? Part of his answer is a top-level spy, code-named "the In-Law" an Egyptian at the highest levels of government who for four years before the Yom Kippur War had provided Israel with a steady flow of valuable information. That data in turn convinced Israel's military and political establishment that war was impossible unless the Arab states were a unified coalition possessing missiles and long-range bombers."
ترجمة:
من الناشرين الأسبوعى
" ........ بداء هاورد بلوم بالسؤال التقليدى : كيف فوجئت إسرائيل بالحرب ولم تكن مستعدة حتى أن عدد من القادة الذين حاربوا امنوا بأن دولة إسرائيل كانت فى خطر ؟ كان جزء من إجابة السؤال يكمن فى جاسوس عالى المستوى ، الإسم الشفرى له " الصهر" ، عميل مصرى بأعلى مستوى فى الحكومة المصرية وخلال 4 سنوات قبل حرب يوم كيبور مد إسرائيل بفيض من المعلومات القيمة ، هذه المعلومات فى المقابل اقنعت الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية إن هذه الحرب مستحيلة ، ما لم يكن هناك تحالف عربى موحد يمتلك الصورايخ والقاذفات طويلة المدى..... ".

Reviewer: Jeff Leach (see more about me) from Omaha, NE USA
"...... According to Blum, several important factors contributed to the near defeat of Israel in the Yom Kippur War. Mainly, and this factor supposedly appears in print for the first time here, the Mossad and Israeli politicians made the nearly fatal mistake of relying heavily on an Egyptian double agent when formulating their national security policies. Referred to by Blum as "The Concept," the information this agent fed Israeli intelligence gave rise to a belief that until Egypt acquired long-range missiles and bombers and the Arab states unified, Israel would be safe. This "concept" soon informed all aspects of Israeli military and political policy to the point that a secret visit to Israel by the King of Jordan about the Egyptian/Syrian war plans went ignored."
ترجمة
من القارىء جيف ليتش من اوماها ، الولايات المتحدة الأمريكية
"..... طبقا لبلوم ، عوامل هامة عدة كادت أن تلحق الهزيمة بإسرائيل فى حرب يوم كيبور . أهم عامل يظهر مطبوعا لأول مرة هنا ، فقد ارتكب الموساد والسياسيين الإسرائيليين خطأ فادح بالإعتماد على عميل مصرى مزدوج عند التخطيط لسياسات الأمن الوطنى . هذا العميل مد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات زادت من اعتقاد إن لم تمتلك مصر صواريخ وطائرات قاذفة بعيدة المدى فإن العرب لن يقوموا بالحرب ضد إسرائيل وستظل إسرائيل امنة ، هذه المعلومات اطلق عليها بلوم " المفهوم" . وهذا "المفهوم" اثر على اشكال العسكرية الإسرائيلية والسياسية لدرجة أن الزيارة السرية لملك الأردن لإسرائيل بخصوص الخطط الحربية المصرية / السورية تم تجاهلها ..."
المصدر : امازون دوت كوم
"والصهر هو أشرف مروان زوج ابنة الرئيس جمال عبد الناصر" - ترجمة كتاب هاورد بلوم تحت عنوان " عشية التدمير - أسرار حرب أكتوبر 1973" ضمن سلسلة كتاب اليوم التى تصدر عن دار أخبار اليوم ، عرض وتحليل حسين عبد الواحد



انظر للرابط

الرئيس محمد انور السادات

اسطورة ام لغز

http://www.highfilm.com/sadat.htm


المصريين فى الخارج أثناء الحرب
تقول السيدة غادة أ. رشيد فى حوارها بالإذاعة المصرية عام 1973( إنى أعيش فى أمريكا منذ ثمانية أعوام وقد تجرعت مرارة نكسة عام 1967 واحسست بالمهانة والذل حتى إننى ظللت شهورا بعدها لا اجرؤ على الخروج إلى الشارع ، حتى لا أسمع تعليقات السخرية والشماتة، ومع مرور الشهور والسنين سيطر على اليأس من أى حل عسكرى يعيد للإنسان العربى كرامته وأرضه وكلما قرأت صحيفة أو استمعت إلى إذاعة أو شاهدت تليفزيون لا أجد إلا ما يكرس هذا الاحساس اليائس بداخلى
ظل هذا حالى وحال العرب الذين يعيشون فى الخارج إلى ان بدأت حرب أكتوبر وتوالت أخبارها بما تحمله من انتصارات للقوات العربية ، لقد كان العالم لا يتوقع أن يقوم العرب بقيادة مصر السادات بأى عمل عسكرى وكانوا يسخرون من تصميمنا على استرداد الأرض المحتلة ، فقد ظهرت عدد من الصور للرئيس السادات وقد جلس بحديقة منزله وقد وضع قبعة كبيرة وأخذ يداعب كلبه الخاص وصورة أخرى على شاطىء البحر وبملابس السباحة وكانت التعليقات على هذه الصور تقول إن هذا الرجل لا يمكن أن يصدر قرار بالحرب وهو لا يعنيه سوى أن يستمتع بحياته وفترة رئاسته إلى أقصى حد ، وكان يوجد تعليقات أخرى على أن الوضع الداخلى فى مصر منهار ومتفسخ ، واستشهد بأحداث الطلبة وعدم الثقة فى القيادة التى تتسم بالضعف والتردد)

اما عن معاهدة السلام

انظر الي الرابط التالي


http://www.anwarelsadat.com/********s/PEACE/index.htm


ولكم جزيل الشكر







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-16-2009, 02:10 AM   #7

مشرفة الترحيب سابقا

ή๑ ๏иέ Łϊќέ ๓ε

 

 رقم العضوية : 19958
 تاريخ التسجيل : May 2009
 المكان : حًٍيـثُ أكُوٍنٍ أنًّآ
 المشاركات : 3,915
 النقاط : ملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « is a glorious beacon of lightملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « is a glorious beacon of lightملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « is a glorious beacon of lightملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « is a glorious beacon of lightملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « is a glorious beacon of light
 درجة التقييم : 475
 قوة التقييم : 1

ملڪّـہۧ بـگَََـلـِمتـﮯ « غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

تسلــــــمـ ايدكـ ياقمـــر على المعلوومات دي

وشكراااا لمجهوداتكـ الرائعـه







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-18-2009, 08:09 PM   #8

مشرفة قسم الازياء والميك اب سابقا

»cяαzy G!яl

 

 رقم العضوية : 32399
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 العمر : 28
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : Tanta
 المشاركات : 7,410
 الحكمة المفضلة : لن يكسرنى الحزن فقلبى معلق بحبآل رب كربمــ
 النقاط : Loyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond reputeLoyalty has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3366
 قوة التقييم : 2

Loyalty غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تحدى شباب وبنات مصر المركز الاول مدرسة الديكور المركز الاول 

افتراضي

ثانكس يا قمر على المعلومات الحلوة دى







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« اسحاق نيوتن | نبذات من حياة عبد الله بن الزبير »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابطال السادس من اكتوبر حافظة القرآن منتدى الشخصيات التاريخيه 5 03-06-2011 04:20 PM
6 اكتوبر عيد النصر بنت ذى العسل منتدى الشخصيات التاريخيه 1 10-09-2010 08:08 PM
النصر لنا ..السادس من اكتوبر اميـــرة الحنـــان منتدى الشخصيات التاريخيه 3 11-21-2009 12:00 AM
السادس من اكتوبر ذكرى غاليه على قلوب المصريين اسمعلاويه من ارض الفيروز مواضيع عامة - ثقافة عامة 9 11-03-2009 01:17 AM


الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩