مستنقع SiLver Spectra

[SiLver Spectra]

و من جديد
صفحة جديدة بيضاء



كم أعشقها تلك البيضاء
فلا يوجد عليها أي خدش أو حياء
فقط تعكس صورة للنقاء
قبل أن يلطخها الحبر و الدماء

سأحاول جاهدا أن أكتب بثراء
ليس كما كتب القدماء
فقط تعلمت من الأخطاء
فسأجتهد لصنع الأفضل للبقاء

و لما لا نصنع من المستقبل صفحات
و نطوي الماضي في قراطيس الخبرات
و في يدينا الأحباء و الأمنيات
فأنا بدون الأماني ضائع بلا انتماء!!


أعدك يا قارئ الكلمات
و أعدكم جميعا بدون استثناء,,,,,
سأكون أفضل سأكون أفضل سأكون أفضل

طالما ظلت الأنفاس
و النبضات
في جسد مجنون يكتب مستنقعات
:: ::

[SiLver Spectra]

جفت صفحات مستنقع كانت تملئه الأفكار



فتبخرت الكلمات بين أطلال ماضي من صفحات مكشوفة لأناس ذهبوا مع دوامات الزمان

وجدت صفحاتي و قد تناثرت كلماتها تحت قاع من حاضر صفحات جديدة
مازالت روح التجديد تنبض بها

و في هذا القاع من الجفاف...
ظلت وردة المستنقع حمراء مشرقة بلا ذبول



وقفت لتتحدى جفاف مستقنع افكاري لتقول :
أنا هنا و قد اخترت هذا المستنقع للثبوت
سواء اصابك الجفاف أو فاضت بك الأفكار
فهذا هو مكاني دون أي عزوف
أنتظر غيوم أفكارك فللأمل أنا شغوف

فعادت الغيوم و هي تحمل في طياتها الكلمات
التي تكتب الصفحات
لتعيد الأمل الغير مفقود
لزهرة المستنقع المشهود




فتساقطت أمطار الأفكار
لتحيي مستقنع مكنوز بمشاعر شخص...
صنع من المستنقع خيال من الكلمات و الأماني..



:: ::

[SiLver Spectra]

لا أدري ما سر جمال تلك الصورة
و لكنها تخطف قلبي بمجرد مشاهدتها
ليست لشخصيات من فيها و لكن لطريقة رسم تلك الرسومات بالألوان
فهي مرتبطه في ذاكرتي بسعادة الطفولة
عندما كنت اشاهد تلك الصور و أتعايش معها
و ليس كحالي الآن أشاهدها و كأنها جماد
كان خيال طفولتي يصنع لتلك الشخصيات روح
فلا ادري من يدبلج و من ينتج و من يخرج
فقط أشاهد تلك الرسومات لأعيش معها في عالم تكسوه سعادة الألوان
عالم يخلوا من الشهوات قديما!!
فاليوم قد دخل الكبار في عالم الصغار
فأصبح من جمهور تلك الرسومات من هم كبار
فقلت براءة تلك الرسومات!!

فهذه هي البداية..
لسرد قصة طفولة غير عادية
تحمل اقصى درجات السعادة
فلا أعتقد أن طفل ما عاش طفولة قد عشتها
فأنا لم أكن مجرد طفل يهوى اللعب فقط
بل يهوى التخطيط للعب و ابتكار الألعاب
فهل يوجد طفل ما كان يصنع من قصاصات الورق افلاما!!
شخصيات يلعب بها مع أصدقاءه!!
أو سيارات و بيوت يصنع منها مدينه
أو سجاجيد يتخيل بها شوارع

جنون اللعب و التخطيط بين الأصدقاء..
صنع من طفولتي إنفرادا
لا أشاهده في أطفال اليوم.. لا يلعبون سوا الجيمز و لا يشاهدون سوا الكرتون!!
حياة ممله لن تترك في الذاكرة سوى أنها ايام الطفولة
و لكن طقولتي كانت تتجاوز ماضي الطفولة السعيد
فقد كنت أصنع فيها بحور من التخيلات و أنسجها على هيئة ألعاب
لها قوانين و مهمات
قد أحتاج أسابيع للرسم و التخطيط لإحدى تلك الألعاب
لأتي في النهايه و أفاجئ الأصدقاء
الذين كانوا يتحمسون لإنتهاء تلك الألعاب
مئات و مئات التخطيطات و الألعاب
سأظلمها ان اختزلتها في كلمات
التخطيط كان يبدأ من يوم الجمعه
و ينفذ يوم الأربعاء
بعد العودة من المدرسه بكل اشتياق
كنت اقود جماعة من الأصدقاء
ليس لسبب قوة و عضلات
و لكن بسبب العقل و العدل في الاختيارات
كنت أنا الحكيم في فض الاختلافات
و لم أشعر في يوم أنني كنت قائد بناء
حتى انتهت فترة طفولتي و دخلت في مرحلة الشباب
تبرأت من كل طفولاتي حتى أظهر و كأنني كبير و أصنف مع العقلاء
لم أكن أدري أنني بهذا قد وضعت عمري الذهبي في الذكريات!!
طفولتي السعيده و التي لم أصف منها ذرات

أتسألون الآن من أين جاءت تلك المسابقات!؟

[SiLver Spectra]

هذا ما كنت أحبه من الألعاب
و ما كنت لا استطيع شراءه أتخيله بالرسم





و هذا ماكنت أكرهه
لعل لهذا السبب كنت شديد الكره للبنات
ألعاب البنات الممله
أطباق و معالق و عرائس!! ألعاب تفتقد لجنون الخيال و تميل لروتين الواقع
كنت أكره اللون الوردي . أكره عرائس البنات . كرتون بطلته بنت . دلع البنات
اي شيء عليه بصمة البنات
بالرغم من أن العماره التي كنا نسكن بها مليئة بالبنات . لم ألعب معهم و لو لمره واحده
جميع اصدقائي من الجنس الخشن ممن يتوافقون مع فكري في العمارات المجاورة
و كثيرا ماكانت تأتي الشكاوي لأهلي بسبب (غلاستي) على البنات أثناء مروري على ألعاب البنات عند عودتي للبيت
أعود مصاب بجروح بسبب كثرة الجري و خشونه اللعب و بصوت مبحوح من كثر ة صرخات اللعب
اللعب كان يومي الاربعاء و الخميس ينتهي بصوت مبحوح
يعود صوتي من جديد يوم الأحد
بينما اذهب للمدرسه يوم السبت فلا يسمع لي أحد صوت و أجد صعوبة في المشاركة داخل الصف تسببت في خسائر فادحة في درجات أعمال السنه

و استمرت الحياه على هذا المنوال...
إلى أن جاء هرمون التيستيستيرون!!
و فرض تغيراته على صفاتي و شخصيتي

و ظهر الشنب
:: :: ::

[SiLver Spectra]

الشنب هو الناتج الأول من عملية التحول الفسيولوجي
فلولا الشنب لظل شعور الكره مستمر اتجاه البنات
و لكن المولى عز وجل يظهر الشنب لمن يشاء و هو على كل شيء قدير

و المسؤول عن ظهوره بالطبع هو قدوم التيستوستيرون
أو هرمون الذكور (الجامد أوي)
فلا أعتقد أن هناك هرمون بعظمة و قوة هرمون التيستوستيرون المدمر لبراءة الطفولة و باني العضلات (فتوة يعني)
حتى الإناث لا يسلمن من هذا الهرمون الفتاك
فيؤثر على الصوت و ظهور الشنب بعد سن متأخر من اليأس

البداية الفعالة للهرمون الفتاك جاءت في سن12 سنة

أنا : انت مين!!؟
التيستوستيرون :أنا التيستوستيرون اهمد
أنا : عايز مني ايه؟
التيستوستيرون : مش عايز حاجه يا ابني ..بس كدا مش عاجبني حالك
أنا : حالي ازاي يعني..
التيستوستيرون : يعني خلاص بقى سيبك من الكرتون و اللعب و الجري في الشارع و الهبل دا و كن بقى
أنا : أنا كدا مبسوط و سعيد انت عايز مني ايه!!
التيستوستيرون : عايز أثقفك
أنا : بقولك أنا مبسوط كدا
التيستوستيرون : انت عديت 12 سنه هتتثقف يعني هتتثقف
أنا : أتثقف ازاي يعني
التيستوستيرون : يعني ما تكرهش البنات
أنا : ما أكرهش البنات ليه!! دا انت غريب يا عمو تيستو
تيستو : بص كدا و اتأمل في شعورهم يا ابني
أنا : طب ما أنا عندي شعر
تيستو : يا ابني ركز كدا و بص و انت هادي
أنا : طيب و بعدين
تيستو : بصيت
أنا : آه يا سيدي بصيت أهو . أعمل ايه تاني
تيستو : كمل بص . شايف يا ابني شايف العظمة و الجمال
أنا : !!!!
تيستو : لسه بتكرهم
أنا : انت بدخلني في حتت غريبه ما كنت مبسوط و مزاجي عال و متابع افتتاح سبيستون
تيستو : انسى سبيستون . انت خلاص ما باقيتش من شباب المستقبل
أنا : بس أنا بحب كونان
تيستو : لأ مش بتحبوا . الحلقات بتعيد نفسها و القصة بيفهمها الطفل ابو 6 سنين
أنا : أمال أحب ايه
تيستو : ايه رايك في الجزيرة . أفلام عادل إمام
أنا : ما بحبهاش!!
تيستو : حب البنات
أنا : أحب البنات الي بتلعب بالشوك!! وسع كدا يا حاج تيستو عايز أرجع
تيستو : انت ما بصيتش كويس؟
أنا : بصيت
تيستو : هعيشك حياة جديدة . حياة روشة آخر حاجه . هخليك راااجل
أنا : ما أنا راجل
تيستو : في البطاقة بس يا حبيبي
أنا : و انت الي هتخليني راجل
تيستو : طبعا...بص حواليك و شوف كل الرجاله الي أنا عملتهم
أنا : و انت هتعملني راجل ازاي!!
تيستو : ههه هههه ههه ههه لسه مشوارك معايا طويل
أنا : طيب احكيلي يا عمو تيستو
تيستو : بص يا ابني . ممكن في الأول هتحس ان شكلك بقى غلط بس معلش استحمل كام سنه كدا و بعدين هتبقى حلو و زي الفل و شكلك هيزبط
أنا : ازاي يعني؟
تيستو : يعني هفرد عظمك المطبق في بعضه دا هخليك مشعر شوية صوتك هيبقى زي الجاموسه
أنا : زي الجاموسه!!
تيستو : يا ابني دا صوت هيرهب اي حد تزعق في وشه . ماحدش هيقدر عليك لا ابوك و لا أمك . انسى بقى الضرب و الحزام و الكلام الفارغ دا . في الأول بس و بعدين صوتك هيتظبط
أنا : يااااااااه
تيستو : و لسه كمان . هدمرلك براءة طفولتك دي . انسى البشره الناعمه بتاعت الأطفال . هتبقى جامد و بعضلات و فتوة . هتقدر تتخانق و تشيل أوزان تقيله
أنا : و هتخليني اشرب سجاير؟
تيستو : السجاير دي ماليش دعوة بيها . دي رجولة كاذبه
أنا : طب و ايه تاني
تيستو : هتبقى راجل
أنا : طب يلا مستني ايه
تيستو : بس في حاجه
أنا : ايه؟ قول؟
تيستو : لازم تحب البنات عشان اقدر أديك مفعولي
أنا : بس أنا مش بحب حاجتهم!!
تيستو : ما تحبش حاجتهم ليك بس حبها عليهم
أنا : طيب ماشي يلا بقى
تيستو : و زي ما قولتلك في أول كام سنه هتحس ان شكلك بقى غلط بس صدقني كلوا هيتظبط و هتوصل و انت عشرين سنه و هتبقى أجدع من أحلاها موزه
أنا مفعول جمالي طويل الأمد و هيفضل معاك مدى الحياة مش زي هرمونات تانيه آخرها 30 سنة
و اسأل علينا في السوق . عندك عمرو دياب أهو زي الفل
أنا : آه فعلا

تيستو : ها ...جاهز
أنا : جاهز طبعا

طارق ...طير انت
:shiny01:

[SiLver Spectra]

التخلص و مقاومة سعادة الطفولة كانت أصعب مرحلة في بداية المراهقة
و كأن تلك السعادة المبنية على الألعاب كانت كالإدمان
لا تستطيح مقاومتها
و لكنك مجبر على ذلك حتى لا يقال عنك (عيل)
فأنت تبحث عن المظهر و السلوك المتغير لتصبح شاب في نظر غيرك حتى قبل ظهور علامات الشباب

و لتصل لمرحلة الشباب كان لابد من التضحية بتلك السعادة و البراءة
فلن ألعب بالألعاب بعد اليوم
و إن كان الأمر في البدايه شبيه بالحرمان . فكنت ألعب في الخفاء عندما يصبح البيت خال . أذهب و اخرج كيس الألعاب المليء بالسيارات و الجنود
و هو الحال أيضا في مشاهدة الكرتون
تشعر بشيء من العار عندما أعود و أشاهد كرتون مرة أخرى بعد أن عاهدت نفسي على الكبر
و تذهب في بداية عطلت الاسبوع في يوم ما فتجد صديق لك يتظاهر بأنه قد تغير صوته و أصبح خشن
و سرعان ما ينسى هذا الشخص نفسه أثناء اللعب ليعود صوته الرفيع مرة أخرى

و لكي تثبت أنك شاب بالغ بالفعل لابد لك من اتخاذ خطوة جادة اتجاه الجنس الآخر...
فتتخذ حبيبة أو أقل الإيمان تعاكس و تغازل أي فتاة
و بالنسبة لشخص لم يتعامل مع اي فتاة من قبل غير الغلاسه
و ليس لديه أخوات بنات يعيش في مجتمع شبه منغلق
كان هذا اشبه بالمهمة المستحيلة
فأنت لا تعرف اي شيء عنهم سوا معلومات مضروبة من بعض الأصدقاء

و بدأنا في عمل المجلس السري للكلام في الممنوع
نحاول أن نفهم ما جهلناه من علاقة الرجل بالمرأه
فالتعليم عند العرب لا يوضح و لا يبين أي أسس لهذه العلاقة
فقط يترك الصغار يتعرفون بمعلومات مغلوطه يتم تصحيحها في وقت لاحق

كان المجلس السري يضم ثلاثة اشخاص فقط و أنا واحد منهم
نناقش فيه أي مشهد خارج شاهدناه على احدى القنوات لنحكيه لبعضنا البعض
سبب سرية المجلس هو خوفنا من أن يقوم أحد اصدقاءنا من خارج المجلس بالتبليغ عن ما يدور في المجلس
تبليغ الأهل يعني انك قليل الأدب ( لسه أطفال محترمين)

مرت الأيام
و انتهت فترة طفولة المراهقة
و تلاشت بعدها فكرة المجلس السري بعد أن أصبحنا جميعا قليلي الأدب
و زاد الصوت في الخشونة و صرنا لا نخشى أحد كان

و بدأ تأثير التسيتوستيرون يأثر بشدة على معالم الوجه و الصوت و الطول
إلى أن وصل لذروته في سن ال15 عشر عام
صححت معها معظم المعلومات الخاطئة المكتسبة من طفولة المراهقة

و دخلنا بعدها لمرحلة ما قبل الثانوية العامة

الطور الثاني للمراهقة,,,

[SiLver Spectra]

الطور الثاني للمراهقة
هي فترة بدأت من سن ال15 لتصل إلى ذروتها في سن ال16
بينما تختفي تماما مع سن ال17 لربما بسبب الثانوية العامة
فأنا كنت أدرس في بلد به الثانوية العامة سنة واحده فقط (الرابع الثانوي) و التي يصبح فيها عمرك 17 عاما
بينما السنة التي تسبق الثانوية العامة (الثالث الثانوي) يصل فيها الانحراف على أشده..و كأنك في مرحلة انتقام من الطيشه و المراهقة
فعندما أتذكر نفسي و أنا في ال16 عشر أجد الابتسامة على خداي و أنا أتذكر مواقف و أحداث لا يمكن وصفها لأحد
فقط أختزنها مع ذكرياتي و أضحك عليها
فلو أخذ أحد ما عقلي و حاول فتح ذكرياتي فسيجد سن ال16 مشفر بشفرات للكبار فقط
بصراحة لا أجد ما يمكن قوله عن تلك الفترة

في المدرسة
كنت أجلس في آخر الصف مع بعض الأصدقاء و لا أهتم بما يقوله المدرس أو الميستر زي ما أخوانا الفرافير هنا بيقولوها
و بالرغم من ذلك كنت الثالث على الصف و تم تكريمي

لم أكن محبوبا بين المدرسين
و كنت آخذ اقل درجات في السلوك ما جعلني الثالث فقط هي درجات الامتحانات النظري (انت و الورقة) لكن (انت و المدرس) كنت الأخير في الصف
و على عكس سنة الثانوية العامه
و التي هي المنعطف في حياتي
منذ بدايتها في سبتمبر 2005
تعهدت بالالتزام و ترك كل ما يلهي
فهي شهور يتحدد بعدها مستقبلك و شخصيتك

و انتهى الطور الثاني للمراهقة
لأدخل بعدها إلى الطور الثالث و الأخير
مع بداية الثانوية العامة,,

[SiLver Spectra]

قد طال الحديث عن الذكريات
فصرت أبحث عن الاختصارات
للوصول أخيرا إلى النهايات
و لكن مازال ينقصني 3 مشاركات
لطي و انهاء هذه الصفحات

الطور الثالث للمراهقة
قد بدأ مع مرحلة تحديد المستقبل المسماه ((بالثانوية العامة))
ما يحدد الأطوار الثلاثة من المراهقة هي التصرفات و التفكير و الإلتزامات
فمع تغير المعطيات و الاهتمامات يتغير معها السلوك و معها طور المراهقة

ففترة الثانوية العامة و هي تشمل عام واحد فقط في سن ال17 تعد هي فترة الإلتزام و الاهتمام
لا اذكر أنني كنت ألهي نفسي عن أي شيء سوى الدراسة
أستيقظ كل يوم الساعه السادسه و النص
أرتدي ملابسي في ربع أو عشر دقائق
أنطلق مسرعا إلى الحافلة و التي دائما ماكانت تتاخر في انتظاري في آخر محطاتها قبل الانطلاق إلى المدرسة
تنتهي المدرسة الساعة الواحده و النص
أعود لبيتي الساعه الثانية ظهرا
بعد تناول الطعام تكون الساعة قد وصلت للثالثة
أنام من ساعتين لثلاثة لتصبح الساعة السادسة
أستيقظ من السرير في شعور يميل للكآبة من الارهاق و كثرة الواجبات و التحضيرات بالاضافة الى الدروس وغيرها من الامور
ينتهي اليوم في اقصاه عند الساعة الواحده ليلا
ليبدأ يوم جديد على نفس المنوال
مع زيادة الارهاق في ايام الامتحانات

كان التوفيق حليفي...فلم تكن لي اي علاقة بالنت سوا علاقات سطحية جدا
بالرغم من ادماني للفيديو جيمز إلا أن التوفيق ايضا كان حليفي
ففي سنة الثانوية العامه لم تكن هناك ألعاب مميزة مثلما كانت في العام السابق و هي فترة (نهاية p و انتظار ps3 ) مرحلة الانتقال دوما تتسم بضعف و قلة الالعاب الجديده المنتجه من قبل الشركات

و أيضا كان التوفيق حليفي في ابتعادي عن التلفاز المشوش للعقل
فلم أكن اشاهد شيء سوا نشرة أخبار مدتها ثلث ساعة
ابتعدت عن الأفلام التي تستهلك ساعتين و أكثر

و انتهت الفترة العصيبة الطويلة التي اقدرها بأطول سنة في عمري
و ايضا كان التوفيق من الله بأن كانت نسبتي جيده
تدخلني من الكليات ماكنت أطمح

و أيضا انتهت معها رحلتي في ******************
****************** التي ولدت فيها...
لأولد من جديد
مع حياة جديدة
صداقة جديدة
دراسة جديدة
معطيات جديدة
بلد جديدة

في مصر,,
أم الدنيا

[SiLver Spectra]

التأقلم في مصر كان صعبا في البداية
حيث المعطيات أكثر تعقيدا و أكثر ازدحاما
تحتاج لإرادة قوية و رغبة في المعرفة حتى تتمكن من التعرف على المعطيات الجديدة و تتأقلم مع هذه الحياة التي تختلف جذريا عن سابقتها في كل شيء من صغيرها لكبيرها

كانت بدايتي في بلدي الجديد كبداية أي شخص قادم من الخليج
و هي نقد كل شيء
فكل شيء لم أعتاد رؤيته بهذا السوء في بلدي الأول أنقده في بلدي الثاني
بداية من الطعام - خدمات - معمار
المعمار بالذات من أكثر الاشياء التي مازلت حتى الآن أشعر بضيق اتجاهها
فلا أدري لماذا الشوارع لدينا رغم حداثتها إلا أن اقل ما يقال عنها أنها بنية تحتية رخيصة غير متقنة
تهدر الملايين في اصلاحات و طرق و رصف سرعان ماتدمر هذه البنية بعد فترة وجيزة فتجد الأرصفة متهالكة و الشوارع متعرجة و النجيلة ماتت!!
و كأن البلدة دخلت معركة و داست عليها الدبابات و الطائرات و فيلة من جنوب افريقيا!!

على عكس بلدي الأول الشوراع لا تتغير اطلاقا مها مر عليها الزمان
فتجد الشارع كما هو النجيلة كما هي بنفس منظرها الأول لا شيء اطالاقا يتغير بال بعكس قد تضاف اضافات تزيد من الجمال المعماري للمناطق

هذا الشعور متولد لدي من حبي منذ الصغر للنظر إلى المدن . بنية تحتيه كانت أو هندسة معمارية..أحب أن أفتخر بالمظهر الحضاري
و هو مشهد إفتقدته في بلدي الثاني للأسف

و يمكن القول أن هذه هي أهم سلبية واجهتني
و لا أنكر ايضا المميزات و الايجابيات في بلدي الثاني
فأنت ابن هذا الوطن .. لا تجد أي عنصرية كانت اتجاهك و لا تشعر بالخجل من جنسيتك بل بالكاد قد نسيت جنسيتي فكلنا هنا مصريو الجنسية

و ايضا الحياة الجامعية الأكثر حرية
فلا يوجد لديك الزام حضوري كما كان في مدارس بلدي الأول

ثم ظهر شغفي الجديد
شغف العالم الافتراضي
و بدأت قصة جديدة...

تقمص فيها البطل شخصية سيلفر اسبيكترا
و تنتهي في ثنايا صفحات منتديات بنات مصر

,,,,,,

[SiLver Spectra]

الحياة الإنترية
بدأت بشكلها الفعلي في صيف عام 2007 بعد الإشتراك في خدمة الADSL
ما قبل ذلك كان الدخول عبر الهاتف (تعبان) و كان الاستخدام سطحي جدا

البداية لم تكن عبر الايميلات و الشات و هو على نقيض غيري
بداياتي كانت تقتصر على التحميل و الداونلود
برامج - افلام - مسلسلات - كرتون
برامج المونتاج و الجرافيكس بالتحديد
أما علاقاتي بالمنتديات فكانت علاقة (التسجيل الاضطراري) للتحميل
إلى أن جاء لي صديق في كليتي و أخبرني بأنه أنشأ منتدى جديد
و عينت مشرف الافلام الأجنبية
تعلمت من هذا المنتدى الكثير
فقد كنت كما يقال (بلاطة)
و بدأت أدرك أسلوب المشاركات
لم أكن أكتب فقط كنت أنقل المواضيع
استمر وجودي في هذا المنتدى من 13 فبراير 2008 (و هو تاريخ عالق في ذهني لا أنساه ابدا لأنه تاريخ ولادتي في عالم المنتديات)
إلى أن تم اغلاقه بسبب قلة أعضاءه في أواخر هذا العام
قبل فترة اغلاقه بشهرين كنت قد اصبحت مراقب عام
و قبل اغلاقه بشهر واحد تعرفت على منتديات بنات مصر بالصدفة من محرك البحث

شعرت نوعام ما بأني قد عدت إلى الصفر مرة أخرى بعد ما كان منصبي هو مراقب عام في منتدى يخلو من الأعضاء
لم اتخيل في يوم ما أنني سأتمكن من بلوغ منصب (المراقب العام) من جديد في منتدى مليء بالعضويات
بالفعل بدات التفاعل في المنتدى و بعد 3 اسابيع بالظبط وجدت رسالة من ابو أدهم تخبرني بترشيحي للإشراف
و بالفعل اصبحت مشرف قسم البرامج
و بدأت بعدها في ممارسة الكتابة لأول مرة مع افتتاح قسم الاقلام
شعرت بطاقة ابداع تتفجر في داخلي و ايضا تغلبت على شعور السطحية التي كنت ارى نفسي بها في نشاطي المنقول

و بعد فترة تقارب الشهر و نصف من تعييني مشرف
اصبحت مشرف عام بصلاحيات مراقب
و هي ترقية جاءت بعد نشوب بعض الخلافات مع مراقبين و اداريين سابقين تم عزلهم من مناصبهم

و من هنا وجدت نفسي قد وصلت للمكانة السابقة لي في منتداي الأول
شعرت بفرحة غارمة لوصولي لهذا المنصب الذي لم أكن أتخيل أنني قد أصل إليه مرة أخرى
لم أكن أحب الظهور بسلطتي و صلاحياتي الجديدة
فلم أضع اي مواضيع تخاطب المشرفين أو اجراءات جديدة
بل قمت بوضع موضوع خاص بحذف الروابط فقط بعد شهرين
و هو أول توجيه من طرفي تم وضعه
حيث كانت تحذف اي روابط و حتى ان كان رابط مقطع فيديو من اليوتيوب
اتفقت مع الادارة على تحديد و توضيح الروابط المطلوب حذفها

ففكري هو تقليل حدة التشدد و جعل المنتدى أكثر انفتاحا
قد لا يدرك أي عضو جديد الفارق بين الفترات
و أيضا قد يخزن العضو القديم ذكريات طيبة عن الماضي
و لكن السياسة اختلفت كثيرا
لكن أقول للافضل أو للأسوء
فقد يراها شخص ما للأسوء و العكس

صعدت لمنصب الإدارة و هو منصب كان يعلوا طموحاتي و التي توقفت على مراقب عام
فرحت كثيرا بلوني الأحمر في البداية
و لكن مع الوقت أدركت مسؤوليات و مشاكل و هموم هذا اللون
فأصبحت اليوم لا أرى أي شعور بالفرحه أو بالتميز كما يعتقد البعض

و تظل الأيام تمضي,,,
إلى أين لا أدري,,,

ما ذكر ما هو إلا إبرة اختصار من بحر ذكريات
و إلى هذه المشاركة رقم 30
تنتهي الصفحة الثالثة من المستقنع
تطوى معها صفحة الذكريات

ذكريات تحمل في عقلي الكثير
وتكتب بقلمي القليل

و تبدأ صفحة جديدة
بمستنقع جديد من مستنقعات أفكاري