|
نغشات زوجية - خاص للمتزوجين.. الحلقة التاسعة: مساء سعادة ونور من رب كريم رحيم وعدت في الحلقة السابقة بالكلام عن نجم المفاتيح لكن اسمحوا لي أن أؤجل الكلام عنه لحلقة خاتمة بأمر الله... وسنتحدث اليوم بأمر الله عن الجدال بين الزوجين، من خلال القصة الحقيقية التالية: ذهبت الزوجة عند صديقتها، ومكثت ساعات، وصل زوجها من العمل، فلم يجد أحدا بالبيت.. تساءل واستغرب، اتصل بها فإذا بها تركت هاتفها في البيت.. عادت أخيرا، فسألها أين كانت ولم لم تستأذنه قبل خروجها، هزت كتفها بلا مبالاة واستنكرت سيطرته وتحكمه وأنها حرة ولا يحق له التدخل في اختياراتها الشخصية، وبأي حق تستأذنه.. غضب الزوج واشتاط عليها ودخلوا في جدال، ارتفعت الأصوات وتبادلا الاتهامات والشتائم... وانتهى بخروج الزوج من البيت وببكاء المرأة واتصالها بأهلها .. وتكررت المواقف التي تثير عدم اتفاق في وجهات النظر..وأصبحت الحياة بينهما لا تطاق.. ................. السؤال هنا: لم الجدال؟ وماهي الطرق الفعالة بقوة الله لتجنبه؟ أولا يجب أن نتفق على أمر، الاختلاف بين الزوجين طبيعي وهو العادي وليس التوافق وإلا ليسوا زوجين وإنما شخص واحد.. ثانيا: لابد أن نعي جيدا أن الحوار له قواعد أهمها أن نناقش الفكرة لا صاحبها، وأن هناك مفاهيم لابد من الاتفاق عليها.. لم الجدال بين الزوجين؟ له أسباب دفينة: + تغافل وتراكم.. + اختلاف النظرة للأمور، ولكن عدم الوعي بأن الاختلاف طبيعي وأن الحوار هو الحل هو المؤدي للجدال. + مفاهيم غير واضحة أهمها: القوامة، حقوق الزوجين وواجباتهما، الماديات، القرارات، المعاملات ، تربية الأبناء.. وفي كل الأحوال تكون المشاعر هي المسيطرة الأساسية على الموضوع، وخلال الجدال ينسى الهدف من النقاش والفكرة ويتم التركيز مع طرفي النقاش وشخصنة الموضوع كله.. وهناك سبب دفين خطير ولو أنه مثير للاستغراب: قلة الثقة في النفس.. هذا هو المحور الأساسي والشيطان الخفي الذي يحرك الجدال.. وقلة الثقة بالنفس تضرب الإخلاص لله في مقتل.. ويسعى المرء جاهدا للانتصار لنفسه لا للحق..أو ما يسمى بكبْر الرجل وتسلط المرأة.. في الحلقة القادمة بأمر الله تعالى، سنتحدث عن الطرق الفعالة للتخلص من الجدال وحياة بدون جدال بقوة الله.. أسعدكم الباري وشكر لكم بقلم: نزهة الفلاح |
شكرا علي الموضع |
نغشات زوجية - خاص للمتزوجين.. الحلقة العاشرة: تحدثنا في الحلقة السابقة بفضل الله تعالى عن الجدال، ونكمل اليوم بأمر الله عن الطرق الفعالة للتخلص من الجدال ولحياة بدون جدل بقوة الله.. أول الطرق: إنشاء أرضية فكرية مشتركة بين الزوجين وتوحيد المرجع الذي يرد إليه الموضوع كله، ولا مرجع أفضل ولا أكمل ولا أروع من شرع الله تعالى، وبالمثال يتضح المقال، لنتأمل معا الموقف التالي: في بداية الشهر أعطى الزوج لزوجته مصروف البيت، صرفت المال كله وطلبت ثانية في نصف الشهر، صدم الزوج من الطلب لأنه أعطاها على أساس أنه مصروف الشهر كله، فاتهمها بالتبذير، وطبعا هي غضبت ولم تفهم سبب اتهامه لأنها فهمت أنه أعطاها لتصرف ووقتما نفد المال تطلب منه، طال الجدال بينهما وامتد للشتائم ( التي لا علاقة لها بالموضوع أصلا ) فكل منهما يرى أنه على حق، ويرى الأمور بنظرته هو.. وبعد نقاش متكرر عن الموضوع قررا حل هذه المشكلة، فسأل كل منهما الآخر عن نظرته للمال وكيفية التعامل معه وماهي السبل المثلى من وجهة نظره للإنفاق وتنظيم الميزانية... واتفقا على مبادئ منها: لا إسراف ولا تقتير، تقسيم الميزانية إلى: مصروفات ضرورية، مدخرات، جزء خاص بالإنفاق في سبيل الله .. وتطور الأمر مع الشهور صارت المدخرات توفر بعض الكماليات وهكذا.. ..................... ثاني طريقة: الفعل شيء والفاعل شيء وهذه أهم قاعدة أؤكد عليها غير مرة وفي كل المعاملات بين الناس، لأنها تفصل المشاعر عن النقاش وتحل الموضوعية عوض الغباء الذي يخيم خلال الجدال، لم قلت غباء؟ ليعلم كل منا غباء الجدال فليجرب أن يصوره أحد فيديو لكي يكتشف شخصيته ويصدم بها خلال الجدال بل وإنه في لحظة صفاء وعند رؤية الفيديو سيضحك طوييلا على غبائه الذي صنعه بنفسه.. ثالث طريقة: التركيز على الهدف من النقاش لا على تفاصيله، الهدف هو الوصول لحل وسط يرضي الطرفين حسب نوعية المشكل أو الموضوع.. وفي كل الطرق لابد من حضور الغاية الأساسية من أي شيء نفعله في الحياة... الإخلاص لله تعالى والمناقشة بما يرضيه وبدون ظلم أو شتم أو سباب أو رفع صوت، فرفع الصوت والانخراط في مهاجمة الطرف الآخر دليل ضعف لا قوة وضعف الحجة وعمل بالحيلة النفسية: الهجوم خير وسيلة للدفاع و ' خذوهم بالصوت ليغلبوكم ' ، بالتالي كل الأطراف خاسرة في الجدال... وبأمر الله تعالى سأتطرق لطرق أخرى مرتبطة بالجدال في المواضيع القادمة ... أسعدكم الباري وشكر لكم بقلم: نزهة الفلاح |
نغشات زوجية - خاص للمتزوجين.. الحلقة الحادية عشرة: مساء خيرات ورضا من رب السماوات وبسم الله نبدأ مرحلة ثانية من سلسلتنا نغشات زوجية، وأهدي هذه المرحلة لزوجي الحبيب لمساعدته ودعمه وتوجيهه وتفهمه نظرا لاشتراكنا في نفس الرسالة والغاية بفضل الله.. سنتطرق اليوم بأمر الله تعالى لصمت الرجل وثرثرة المرأة، حقيقة الأمر الذي يعتبر من أهم منغصات الحياة الزوجية، وقد شاع خصوصا في السنوات الأخيرة أن الرجل قليل الكلام والمرأة ثرثارة لا تتوقف، بينما معجزة الكلام هبة ربانية للنساء والرجال.. تعالوا نتعرف معا على: + أسباب صمت الرجل، وكلام المرأة.. + متى يتكلم الرجل ولماذا؟ ونفس الشيء بالنسبة للمرأة.. + ماهي الطرق الفعالة بقوة الله لطرد هذا المنغص من الحياة الزوجية، ويتفهم كل منهما الآخر.. + صمام الأمان والضمانات الحقيقية لنفسية سوية بقوة الله.. ............................ لنتفق أولا أن الطباع ليست مقياس ومعيار واحد ثابت سواء عند الرجال أو النساء، تختلف الشخصيات وطباعها وتعاملاتها حسب البيئة والتربية وتعامل المرء نفسه مع معطيات ذاته وقدراته التي حباه الله بها وعيوبه وفطرته.. هناك من الرجال من يتكلم أكثر من المرأة بكثير وهناك أيضا من النساء من يشتكي زوجها من الصمت، وهذا أمر رأيته في أسر كثيرة والله المستعان... نحن اليوم لن نتطرق إلى هذين النوعين، سنحلل بعون الله الرجل الصامت في بيته والمرأة الثرثارة في بيتها... في الحياة الزوجية فقط... من خلال قصة قصيرة واقعية لنرصد الخلل.. وصل الزوج من العمل مرهقا جدا، لقد تكلم كثيرا ليثبت وجهة نظره تارة وليشرح عمله الهندسي لرئيسه تارة أخرى، ويبذل مجهودا ليتفوق في عمله بالكلام والعمل لتحسين مستواه المادي الذي هو تعبير ضمني منه عن حبه لأسرته ولزوجته بلا شك.. سألته الزوجة ماذا به، فلم يجبها لأن طاقة الكلام نفذت، يحتاج عصيرا باردا يروي عطشه ويسقي عروقه طاقة ونشاطا... لكنه لا يقوى على التعبير، ارتمى على الكنبة القريبة منه، ثم شرد في جريدة قريبة يهرب منها من السؤال الملح لدرجة الغيظ: ما بك؟؟ الزوجة قلقة عليه وتسأله حبا واهتماما، وهو يحتاج لقليل من الراحة بادئ الأمر حتى يتكلم من جديد... لكن السؤال الملح أسكته بقية اليوم، ارتاح قليلا ثم قام إلى المطبخ صنع لنفسه مشروبا، ثم عاد إلى الجريدة يقلب صفحاتها وهو يفكر في الديون المتراكمة عليه والتي اقترب سدادها... أيناقش الأمر مع زوجته لعلها تطرح عليه حلا مناسبا؟ لالالا ستقول لي قلت لك لا تستدين وأنت لا تسمع كلامي لا تسمع سوى كلام أصدقائك... هكذا حدث نفسه، ثم حصر كلماته داخله... كل هذا والزوجة تعد العشاء وهي تغلي في المطبخ، لا تفهم شيئا، صمته يقتلها وأكثر ما يحيرها هو ضحكه وثرثرته مع الناس ومع أصحابه... ماذا؟ هل كرهها؟ هل لم يعد يحبها؟ هل كلامها يزعجه؟ هل اهتمامها يخنقه؟ هل سؤالها جريمة؟؟؟ وساوس وساوس وساوس.... ماذا هناك؟ ماذا يجري؟ في الحلقة القادمة بأمر الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
صراحة جميع الحلقات رائعة اختي انا قرأتها كلـها فعلا شئ جميل الزواج واكيد عقبات كتير بتكون مصاحبة لية تسلمي يا قمر ومتابعة معاكي ان شاء الله.. |
اقتباس:
الحمدلله على فضله ونعمه الحياة جميلة بفضل الله فقط علينا فهم مفاتيحها الله يسلمك ويكرمك ويرضى عنك |
نغشات زوجية - خاص للمتزوجين.. الحلقة الرابعة عشرة: سلام الله عليكم جميعا.. نكمل بعون الله ما بدأناه واليوم مع الحلول العملية والحقيقية بقوة الله.. الرجل يشتكي من ثرثرة المرأة والمرأة تشكو من صمته.. أولا: لابد أن ندرك عن قناعة أن الرجل والمرأة مختلفان تماما وإلا فهو واحد لا إثنان.. ثانيا: إذا طلب منك طفل أن يلعب، هل تتهمه بالتفاهة؟ بل إنك تتقبله لأنه طفل وهذه طبيعة المرحلة واللعب ضروري للنمو، ، فلم يستهزئ الزوج من زوجته بقوله أنتم النساء كذا وكذا والعكس تقوم هي أيضا بتعداد مساوئ الرجال.. إن أول السعادة التقبل وعدم محاولة تغيير الآخر، لن يتحول الرجل إلى امرأة ولا المرأة إلى رجل، فكل منهما كيان مختلف..وكل إنسان مطالب بتغيير نفسه بتصحيح مفاهيمه ببناء قناعاته على أساس سليم ومتين وليس هناك أمتن ولا أسلم من شرع الله الكامل المتكامل.. لو انشغل كل منا بنفسه لانتفعت البشرية كلها.. ثالثا: سوء التفسير بداية المشاكل، إذا اتضح السبب بطل العجب، حين تتقبل الزوجة طبيعة زوجها كما هو ولا تحاول بأي حال من الأحوال تغييره ولا حتى لومه ولا عتابه، فإنها ترتاح نفسيا، ويرتاح هو أيضا ويتعامل بأريحية، وحين يتفهم الزوج طبيعة زوجته ويغمرها باهتمامه وكلمات حلوة ( التعبير عن الحب عمليا مطلوب ولكن بالنسبة للمرأة الكلمة لها مفعول السحر ولابد منها وإلا انتظر اكتئابا أخي الكريم الزوج ) فإنه يجد منها كل طيب بفضل الله.. رابعا: لابد للزوجة أن تشغل وقتها حقا وتأخذ حيزا لنفسها ولو نصف ساعة في اليوم، تنفس عن مشاعرها السلبية، تستمتع بفنجان قهوة وتتأمل، تتحدث مع صديقاتها، تقرأ وتطلع وترتقي بفكرها، ترسم تكتب... هناك الكثير في الحياة لفعله.. خامسا: لا تحكي بأي حال من الأحوال عزيزتي الزوجة لأي أحد عن مشاكلك الزوجية، حلي المشكل مع زوجك، احذري أن تبني الحلول من خلال نصائح المقربين، صغري المشكلة تصغر، كبريها تكبر.. سادسا: هناك مفتاح للسعادة في حياتك وعن تجربة وقد غير حياة الكثير من الناس، لازمي الاستغفار، ملازمة الاستغفار تجعل حياتكما جنة بفضل الله، وييسر الله لكما بها كل أمور الحياة.. ( انظر سلسلة السعداء فوق التراب – قصص حقيقية ) سابعا: إيجاد نقط مشتركة، اهتمامات مشتركة، والمبادرة للتواصل لتجنب الخرس الزوجي.. وللحديث بقية مع حلول أخرى في مواقف أخرى بعون الله، في الحلقة القادمة بأمر الله قلة الاهتمام ومصادرة الحرية... ( ربما هناك تكرار للحلول خلال السلسلة لأن هناك حلول تصلح لكل هذه الحالات) وفقكم الباري للسعادة في الدنيا والآخرة وأنعم عليكم برضاه والثبات على هداه.. بقلم: نزهة الفلاح |
| الساعة الآن 12:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب