منتديات بنات مصر - حب فى السماء . مسابقة ابداعات الاعضاء

ذات الاربعة عشر ربيعا , سمراء البشره ,ذات شعر اسود كليل ,ناعم كزهور,
لا تعرف غير قريتها الصغير فى اقصى الصعيد,
و قفت فى برائه أمام المرأه تداعب احلامها بفارسها
و أن ياخذها بعيدا عن جبروت التقاليد التى تمنعها حتى من الوقوف فى شرفت منزلها .

لملمت شعرها و ارتد حجابها فى سرعه البرق كل هذا بمجرد ما احست بصدى اقدام والدها.
كان رجل عريض المنكبين, قوى الشخصيه ,جهور الصوت
لا يرى جدوى من تعليم ابنته فا فى النهايه هو أمن مستقبلها بقراره المسبق بزاوجها من ابن عمها
فقط من اجل امها وافق على دخولها المدرسه .
تجرى فى برائه مسرعه ألى باب منزلها خشيه ان يسلب حلم الخروج من زنزانتها
فى كل برائه تقف لمده دقيقتان امام منزلها تنظر قدوم زميل دراستها القديم , روعه النيل فى ملامحه ,
لا تعرف بالطبط كم من الاعوام مرت على اخر مره تكلم فيها معها
لكن تتيقن من داخلها ان كل قطره فى دمها تنطق باسمه ,
توقف الكلام بينهما بحكم التقاليد لكنها احتفظا بهذه العاده و هى ان تسير ارواحهم سويا الى مدرستيهما ,
اجساد متباعده و ارواح تتلاقى .

و وصلت فصلها و هى تملك الدنيا و ما فيها
لكن يصتدم حلمها البرئ بمدرسها الكريه فهو ابن عمها ايضا
تحتمل النار و لا تحتمل ابتسامته البلهاء
جميع فتيات مدرستها تتهافت عليه ولكنها لا تبالى به
فهى ترى حبيبها أجمل الرجال.
تنظر معاد انتهاء الدراسه على احر من الجمر
لتعود روحها للقاء من جديد
تدعوا الله ان يدوم الحال طوال العمر حتى و أن ظل بنفس النمط ... الصامت .

فاقت من حلم دوام الحال بعد 3 سنوات
فاقت على كلمه والدة فتاها بان ابنها سينتقل الى القاهره لدراسه الهندسه
فاقت هى من الحلم لينتبه لها الجميع بعد ان اسقت الصنيه الشاى من يدها
و سقت الدموع من عينيها
جريت مسرعه على حجرتها ظلت تبكى على حبها فى صمت
كما كان حبها فى صمت .

استيقظت من نومها و هى تقنع نفسها انها ما زالت صاحبه الاربعة عشر عام ارتدت مريلتها الكحلى
ووقفت امام المراه لتداعب شعرها كما كانت تفعل
لكن مات حلمها عندما ايقنط انها يجب ان تنحنى بظهرها لتنظر فى مرءاتها
مسحت دموعها و عادت ترتدى ملابسها العاديه
خرجت تساعد امها فى الفطور لتلاقى ضيف من النوع الثقيل
انه ابن عمها بمجرد ان راته اخرج قلبها جرعه كره ظهرت على وجهها بشده
هذه الجرعه اقتسمت بينه و بين كليه الهندسه التى اخذت حبيبها منها
خرقت اذنها زغروطه من امها التى كانت مصحوبه بجمله :مبروك يا عروسه
بعد دقائق قدتها فى اندهاش ايقنت ما سوف يحدث
بعد 17 سنه من صمتها على كل ما يقوله ابيها
قررت الا تصمت بعد الان
فكفاها 13 عاما من الحب الصامت
لم تكن تدرى ماذا تفعل تماما لكن كانت موقنه من انها ستفر بحبها
لكن فجأه تذكرت فتاها, هل يحبها حقا؟
هل يتذكرها الان ام يتذكر كليته البغيضه فقط ؟.
و جائت اجابه سوالها فى المساء ,
جاء اهل قريتها ليباركوا هذا الزواج و جاء هو مع امه
يجر حزنه و خيبه امله و حبه الضائع معه
يقاتل دموعه فى كبرياء .
من نظره انكساره استمدت هى قوتها و احكمت خطتها ,
كتب فى ورقه صغيره :انتظرنى الليله عند الشجره التى حفرت اسمى عليها و نحن صغار .
أخذت فى تمثيل الابتهاج و اصرت ان ترقص مع والدها فقد لتدخل عند الرجال و ترمى الورقه فى حجر حبيبها
دخلت حيث يجلس ابيها و سحبته من وسط الرجال غير مباليه لنظراته التى تشطاط غيظا
و رمت ورقتها الصغيره و مشت.

و غادر الجميع بيتهم يتهامسون على ما فعلت و عن كسرها لجميع الاصول و التقاليد
أما هى فكانت نقول لهم انتظروا ما هو اكبر , فتسقط تقاليد و الاصول .

تجرى مسرعه على حجرتها حتى لا يراها ابيها
الذى سوف يوسعها ضربا بتاكيد على ما فعلت.

و خلد الجميع للنوم و نفذت هى بجلدها من سطوه الكرباج
اما عند منتصف الليل فنفذت بروحها من سطو الالام .
خرجت على اطراف اصابعها متسحبه
الى شجره حبها
خرجت و رأته بانتظارها
و اخيرا امكنها ان تتحدث معه
فهى رمت كل ما يخيفها وراء ظهرها
قالوا كلام كثيرا و اتفقوا على الهروب معا الى القاهره و عدها ان يحجز لهما تذاكر القطار
و على هذا الوعد غادر هو الشجره التى بدء عندها حكاية حبهما صغارا
و اليوم يسطرا معا اول سطر فى فصلها الثانى معا .
تركها على وعد باللقاء و قررت هى ان تقف قليلا لتستنشق رحيق الحريه
أحست بأحد يراقبها لم تعير هذا الشخص أهتماما لا تدرى هل رحل أم لا ؟
المهم أنها فى قمه السعادتها ألان
و تمنت دوام الحال الان فها هى تملكت شجاعتها ليس كما كانت و هى فى ال14 ربيعا
لكن ينطق القدر ليذكرها ان دوام سعادتها لن يطول او بالاحرى انتهى الان
لا تعرف من الذى شاهدها و هى عند الشجره لكن تعرف أن من أمامها ألان هو والدها
الذى تلوح فى عينيه عاصفه غضب ,و استنشقت رائحه الانتقام منه
فهو قرر الانتقام الى رجولته و شرفه اللذان طرحوا ارضا بسببها
اقسم فى نفسه ان يعود لبيته مرفوع الراس.
تركها حيث وجدها
وجدها تقف على قدميها
و تركها معلقه من رقبتها

تركها حيث بدء حبها
تركها و هو رافع راسه و هى رافعه حبها الى سماء
سافر حبيبها وحيدا , فى جيبه تذكرتان و فى قلبه حب لفتاتان
فتاة استمتع ببرائتها طوال العمر و الاخرى عشق جرائتها فى لحظات .

تمت .
بقلم :نهى الطاهر