منتديات بنات مصر - قصة الامنية المستحيله(تابع مسابقة مبدعي بنات مصر)

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)

- منتدي ابداعات الاعضاء الادبية (https://forums.banatmasr.net/f135/)

قصة الامنية المستحيله(تابع مسابقة مبدعي بنات مصر)

اقتباس:

http://up2.banatmisr.com//uploads/im...f0e900e7ff.gif

يبحث عنها في كل مكان...يصرخ من انين قلبه....ياه لهذا البعد الذي جعله تعيساً يسمع [ أنينها ] .... بكائها..... يتخيل روحه تحتضن الإنسانة التي حملته الرياح بعيداً عنها.......
لم يعد يدري أين هو ولا كيف..... كانت تؤلمه جراحاته لبعده عنها تصدر عنه آهةٍ خافته ولكنه يستمر في الطريق....
كان أحمد فعلاً ينتظر لقاء حبيبته بعد غياب دام طويلاً بينهما
كان أحمد قد طلب يدها للزواج من أبيها لكنه رفض لسوء حالته وعدم تملكه المال الكافي لحماية وسعادة ابنته معه وما كان يفهم أن الحب الذي يجمعهم سويا أقوى من أي رابط وربما هو كافي ليجعلهم أسعد من في الكون .

http://up2.banatmisr.com/uploads/ima...662699cfe8.jpg

لم ييأس أحمد بل غادر إلى البلاد الأخرى ...هناك كانت ابتسامته الرقيقة تنبض رغبة بالحزن و مراره لقد تشبع بالألم واعتصر ألمه داخل قلبه... قرر أن يحاول من جديد حتى يرضي أباها ويوافق عليه كان دائما يردد
" لازالت الأماني سهلة المنال عندك يا من ملكت مفاتيح الحياة بقلب نادر الوجود "
هذه المقولة الذي كان دائما يرددها كانت تشفي همه ولو بقليل كانت تزيد من صبره وتفاؤله بالأيام وأنه قد يكون لها بيوم وملكاً لها وحدها ...
يآآآآآآآآه على الأيام الذي مضت من عمري من دونك ...دموعي كانت تتجمد فوق خدي الذي أرهقته الأيام... أراك من بين دموعي والذكريات تتوالى دون انقطاع...كنت بأنفاس لاهثة وخطوات متسارعة اشق طريقي بين هذه الحياة كنت اصرخ بأعلى صوتي كم أنا مشتاق إليكِ يا ملاكي قال لها ودموعه تنسكب من عينيه وقد غمرته غصة فرح فاضت من أعماق قلبه اهتزت مشاعره ورقص قلبه طربا ....

http://up2.banatmisr.com/uploads/ima...094b75aebc.jpg

لكن هي لم تعطه أي اهتمام وكانت تخفي فرحها وسعادة قلبها وراء صمت عيونها
..... يحاكيها وهي صامته

سألها عن السبب تبقى صامته...؟

قال ودموعه حزينة : ما بك يا ملاكي ألم تفرحي لرجوعي؟

قالت وهي مشتاقة لحضنه:لا بالطبع نعم.

قال لها بالطبع نعم اذا ما بك يا صغيرتي.

ردت عليه قائلة : لقد تأخرت كثيراً يا أحمد, لقد خطبني أبي إلى شخص طيب القلب يحبني ويشتريني.

وما أن انتهت كلماتها الموجعة إلا وقد ذرفت عيناه بالدموع وخرجت من فمه كلمات مزقت قلبه :وهل أنتي تحبينه؟

ما إن سمعت سؤاله وقد اتسعت عيناها لتستقبل انهيار دموعها إلا أنها سرعان ما مسحت دموعها وبابتسامة حزينة
ترد عليه : بالتأكيد يا أحمد وكيف سأتزوج بشخص لا أحبه.

تلك اللحظة أغمض عينه ليمر شريط الذكريات أمامه بثوان وتتسارع نبضات قلبه حتى لم يشعر برجفات يديه
لقد صدم ونال ما لم يكن يتوقع فقال وصوته مرتج وانأ يا ملك...؟؟
ألم أكن لكي شيئا..ألم تحبيني..ألم نبني أحلامنا معاً ..

حينها لم يكن لديها شيء لتقوله سوى أن تعترف له بحبها : لقد كنت الشخص الأول في حياتي..أحببتك أكثر مما أحببت نفسي..عشقت روحك..وعشقت أنفاسك..عشت معك أيام لن أنساها في يوم من الأيام..كنت انت ملهمي . وما كان شي يسعدني بقدر سعادتك ورؤية ابتسامتك..

قال في لهفة وعلى أمل أن يلقى جواب يرحم عذابه بعد كلماتها:وإذا؟؟

دارت رأسها في ألم وهي تشتاق لحضته..وتسمع نبضات قلبه..إني أحبك حقا يا أحمد لكن ظروفك السابقة لقد دمرتني ودمرت كل شيء بيننا وأبي زوجني رغما عني .

هز رأسه نافيا وقال لها:إذا هنيئا لكي حياتك الجديدة يا ملك وأتمنى لكي حياة مليئة بالسعادة والحب وثقي باني سأدعو الله دوما أن يملئ قلبك بالبهجة والسرور....وثقى أني لن أنسى فتاة عشقتها حد الجنون.

قالت في ألم..ودمعه تتلوها دمعة:وأنت يا أحمد ؟

قال بأسى:وهل يهمك أمري يا ملك...؟

اتسعت عيناها بالألم ..وانهارت في بكائها وارتمت على حضنه سريعا وقالت له. آه كم اشتقت إليك يا عزيزي .وضع رأسه برأسها وقال لها لن انساكِ يا ملك
ولكنه لم يحتمل فسرعان ما أبعدها عنه بنظرات مؤلمة له وتركها وهو في حيرة من أمره
تركها وسط بحر من الأحلام المحطمة وغرق بين شلالات احزانها.

ادار كلاهما ظهره وسارا في خطوات متسارعة حتى لا يرى كلاهما دموع الاخر.
ترقرقت عيونه بالدموع ..هزه قولها حتى الأعماق ..

ذهب إلى شاطئ البحر وأطرق رأسه أرضا حتى سقطت دموعه أرضا ..حزينا على ما مضى من عمره.من أسى وحزن وألم ..عاد له الألم من جديد بعد ما كان يحلم بيوم يحتضنها فيه ويخبرها بأنهما معا لأبد الحياة..

تحطمت تلك الأحلام..تحطم هو..وتحطمت هي..
ولكن القدر يريد ويفعل ما يشاء..ذهب إلى مكان عودته ليبدأ حياته من جديد وبدونها..ومن جديد الحزن يكسو ملامحه ولكن لا بد للقدر أنه يصبح رغما عنا....

http://3.bp.blogspot.com/_q8tD1dXI0N...1163121175.jpg

مع تحيات قلمي:-
غدير

__________________________________________________ ____