منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   قصص - روايات - حكايات ...منقولة (https://forums.banatmasr.net/f15/)
-   -   قصة الشاب والفتاه (https://forums.banatmasr.net/msryat404160/)

sweety nadosh 02-20-2013 04:48 PM

قصة الشاب والفتاه
 
http://im31.gulfup.com/Fl4zz.jpg


القصه التي سـ ارويها لكم اعجبتني كثرا وحزنتني اكثر
عـ العموم ما راح اطول عليكم

القصه:
حفرت كلمة



احبك



بدمها وماتت



قصة على لسان صاحبها

وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول:

تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..

وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...

لفت انتباهي شكلها وملابسها ..

فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءً ..

وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ...

كانت في البداية لا تلاحظ مروري ....

ولكن مع مرور الأيام ..

أصبحت تنظر إليَّ ثم تبتسم ..

في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها

فقالت: أسماء ..

فسألتها: أين منزلكم ..

فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..

وقالت: هذا هو عالمنا

أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..

وسألتها عن أبيها ..

فقالت: أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..

ثم توفي في حادث مروري ..

ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد

يخرج راكضا إلى الشارع ...

فمضيت في حال سبيلي ..

ويوما بعد يوم ..

كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..

سألتها : ماذا تتمنين ؟

قالت: كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..

لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ...

أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..

مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ....

ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ...

أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس مثلهم..

وأذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم

وأتعلم القراءة والكتابة ..

لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..

قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ...

وقد تكون عينيها .. لا أعلم حتى الآن السبب ..

كنت كلما مررت في هذا الشارع ..

أحضر لها شيئا معي ..

حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..

وقالت لي في إحدى المرات ..

بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم

قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ...

وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطة ..

فأحضرت لها ما طلبت ..

وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ...

قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك.. ؟

مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..

وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك ...

على ضوء عمود إنارة في الشارع ..

كانت تراقبني وتبتسم ..

وهكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة أحبك ...

حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..

وفي ليلة غاب قمرها

... حضرت إليها ...

وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ...

قالت لي اغمض عينيك ..

ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك ..

فأغمضت عيني ...

وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ...

وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..

وفي الغد حصل لي ظرف طارئ

استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..

لم أستطع أن أودعها ..

فرحلت وكنت أعلم إنها تنتظرني كل ليلة

.. وعند عودتي ...

لم أشتاق لشيء في مدينتي ..

أكثر من شوقي لأسماء ..

في تلك الليلة خرجت مسرعا

وقبل الموعد وصلت المكان

وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..

كان الشارع هادئا ..

أحسست بشي غريب ..

انتظرت كثيرا فلم تحضر ..

فعدت أدراجي ...

وهكذا لمدة خمسة أيام ..

كنت أحضر كل ليلة فلا أجدها ..

عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..

فقد تكون مريضة ..

استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية

طرقت الباب على استحياء..

فخرج أخوها خالد ..

ثم خرجت أمه من بعده ..

وقالت عندما شاهدتني ..

يا إلهي .. لقد حضر ..

وقد وصفتك كما أنت تماما ..

ثم أجهشت في البكاء ..

علمت حينها أن شيئا قد حصل ..

ولكني لا أعلم ما هو ؟!

عندما هدأت الأم

سألتها ماذا حصل؟؟

أجيبيني أرجوك ..

قالت لي : لقد ماتت أسماء ..

وقبل وفاتها ...

قالت لي: سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا

وعندما سألتها من يكون ..

قالت أعلم أنه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟

أعطيه هذه القطعة ..

فسالت أمها: ماذا حصل؟؟

فقالت لي: توفيت أسماء ..

في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..

فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..

فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ...

فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..

وكانت حالتها تزداد سوءا.

فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..

فعدت إلى المنزل ..

لكي أضع لها الكمادات ..

ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..

ثم أجهشت في بكاء مرير ..

لقد ماتت .. ماتت أسماء ..

لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..

نعم لقد خانتني ..

لأني لم استطع البكاء ..

لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..

لا أعلم كيف أصف شعوري ..

لا أستطيع وصفه لا أستطيع ..

خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم أعد إلى مسكني ...

بل أخذت اذرع الشارع ..

فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..

فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..

وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ...

وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...

يا إلهي ...

لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ...

وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..

كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

كانت أصدق كلمة حب في حياتي ..

لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ...

كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..

فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى..

فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..

يحمل ذكرى ألم وحزن ..

ان شاء الله تعجبكم

العاشق الذى لم يتب 02-20-2013 05:04 PM

يا لروعة هذه القصة
حقا مفرحة ومحزنة
سبحان الله له فى خلقه شؤون
شكرا لك اختى الكريمة
تقبلى تحياتى وودى
رفعت

ملاك صعبة الإمتلاك 02-20-2013 05:04 PM

قصة أعجبتني

ودمعت عيناي عند قراتها

لم يعد في هذا الزمن حد كهذا

مع غدر الذئاب والوحوش

البرائة والصدق

صفات رائعة في طفلة مثلها

واهم ما في الامر هو الوفاء

سلمت يمناك على ما ابدعت

نجم وزهره ومسافات فراق 04-12-2013 03:10 PM

دائما بفضل الله
وقوة قلمك
وروعة فكرك


موضوعاتك
مميزه
منتقاه
معبره

خمس نجوم


اشكرك لكرم فيض فكرك
اتمنى لك كل السعاده
تحيتي

جوجو السندرلا 04-13-2013 06:46 PM

لااستطيع التعبيلر عن مدى اعجابى بهذة القصة
فعندما قراتها نزلت الدموع من عيبي غصب عنى

Mahmoud Mohie 04-14-2013 01:26 PM

لِلَحظة وانا أقرأ القِصة ..
إنتابتنى القشعرينة ..
بل كِدتُ أن أبكــى ..
عندما يتعلق بك أحدهم .. تأكد من أن هذا
هو الحب الحَقيقى .. فلا تخزله !
كما فعل صاحبنا ..
لكن شاء القدر أن تُصبح من الراحلين ..
فقد لـ أسباب مُنتشرة فى مُجتماعتنا -حالياً-
عدم الإهتمام بالفقير .. وإستباحة حياته ..!!

طرح راقى وأكثر
شُكراً

الأميرة رودي 04-18-2013 05:02 PM

ياربي قصه مؤثره جداا
اصعب شئ فى الدنيا هو فراق الموت لانه فراق ابدى
وخصوصا لما نفارق حد قريب مننا اوي
وقتها بنحس بصدمه كبيره قضت علينا
بنحس ان الحياه وقفت لحد كده ومش هتستمر بعد رحيلهم
ولكن هى الدنيا كده
لابد تستمر ولابد نعيش فيها بقدر مكتوب
القصه دي جميله جداا وممكن تكون واقعيه واحداثها حقيقيه
لان كل شئ موجود والفقر ممكن يقضى على حياه بنى ادم مادام مفيش رعايه واهتمام

تسلمي حبيبتى انتقاء رائع اعجبنى سردك للقصه
موفقه دايما يارب

Aya 7ekaya 04-18-2013 10:21 PM

قصه مؤثرة جدا كادت دمعاتى تنزف لهذا المشهد
ما اصعب الفراق خاصه عندما يكون بلا رجعه
نحن حتاج قلوب كتلك

سلمت يمناك

توحد ارواح 04-18-2013 10:51 PM

فعلا انا كمان خانتنى دموعى غصب عنى مش عرفت احبسها
ربما لانى حسيت ان القصه ربما تكون من واقع عايشينه
واقع فيه الفقير الغلبان ال نفسه ف ابسط حاجه علشان يعيش
و للاسف بيتعلق فى قشه وبتكون هى بالنسبه ليه الحياه
حتى عندما مرضت وفى نزاعها الاخير مش لقت علاج ولا دواء
وزى مايكون مش من حقها تعيش
واثرت الموت ربما يكون الافضل لها

قصه مؤثره ذات مغزى راقى
شكرا ليكى اختى تسلم ايدك
فى حفظ الله

Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt 04-28-2013 11:25 PM

قصه جميله تسلم اديك في انتظار المزيد من ابدعاك المتواصل


الساعة الآن 03:04 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w