منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   مواضيع عامة - ثقافة عامة (https://forums.banatmasr.net/f2/)
-   -   إقالة = فشل/ إستقالة = هروب! (https://forums.banatmasr.net/msryat458837/)

د. محمد الرمادي 02-28-2014 05:27 PM

إقالة = فشل/ إستقالة = هروب!
 
إقالة = فشل/ إستقالة = هروب!
محاولة إسقاط دولة
غاب "الوسط" السياسي المصري عن الحياة السياسية فـ حلَّ محلة طبقة رجال الأعمال ومَنْ يملك الأموال وأصحاب المصالح وأهل المنافع؛ وفي هذه البيئة وخلال سنوات طوال عجاف نثرت بذور فـ أنبتت أمثال الرئيس المعزول والرئيس المخلوع ومَن هم على شاكلتهما؛ وعقمت أرحام الأحزاب السياسية المصرية العريقة أن تلد طرازاً خاصاً من "رجال الدولة"؛ والمحصلة اليوم لا وسط سياسي ولا رجل دولة؛ ولا عقل سياسي يملك حساً قومياً أو وطنياً ينظر إلى القضية المصيرية بأبعادها الإقليمية والعالمية .
كما أثبت الأكاديميون وكتاب الصحف؛ أهل التنظير : قدرتهم على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد؛ ولم يحققوا على أرض الواقع ما يطرحونه من أفكار و ما يتشدقون به من نظريات.
فـ ساد مناخ من الفوضى الفكرية والعملية على المستوى النظري في دهاليس الحكم وعلى المستوى العملي في أروقة الدولة بمؤسساتها وأجهزتها.
إثناء ثورة 25 يناير 2011م حاول نظام مبارك إنقاذ نفسه بـ تعين "شفيق" رئيساً للوزراة التي لم تدم شهراً وسقطت؛ وفي الثالث من مارس من عام الثورة الأول عين "شرف" رئيساً للوزارة والذي يقال أنه جاء من الميدان؛ وحمل على الأعناق ولم تستطع أن تفعل شيئاً؛ ثم جاءت حكومة "الجنزوري"؛ وفي يونيو 2012 استقالت؛ بعد ثلاثة حكومات جاءت وزارة الإخوان بـ تعين "قنديل" وسقطت في الثالث من يوليو 2013 بسقوطهم؛ وجاءت حكومة "الببلاوي" في 16 من يوليو 2013؛ حتى استقالت أمس 25 فبراير 2014.
خمس حكومات تولت إدارة البلاد المصرية تنفيذياً خلال الفترة الزمنية الثورية الحرجة.
تقديم الببلاوي؛ د. حازم إستقالة حكومته لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور في هذا الظرف الراهن يلقي بالعديد من التساؤلات .
إذ يخشى بعض المحللين السياسيين من سقوط دولة مصر في قاع الدول الفاشلة.

تواجه دولة مصر وشعبها صعاب منها:
1.) اليد المرتعشة في اتخاذ القرار؛ والتباطؤ عند إتخاذه؛ وغياب الحس السياسي في التعامل مع المطالب الشعبية : فـ بداية ثورة 25 يناير كانت لإسقاط حكومة فـ سقط معها نظام دولة مبارك؛ والموجة الثانية من الثورة كانت لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة فـ أسقط الشعب دولة الإخوان وتنظيمه الوهمي؛
2.) فكرة المصالحة الوطنية؛
والسؤال مع مَن !؟؛
وماهي أسس هذه المصالحة؛
3.) فقدان الجماعة الدينية المتصدرة المشهد لفلسفة حزبية لها؛ أو قدرة على إعطاء فقه متميز لمنهجها؛ أو معالجات ناجعة لمشاكل دولة وقضايا شعب.
ويمكنني القول :" تلاشي أو غياب ما أطلق عليه في الغرب - الإسلام السياسي – لعدم قدرته على الحياة السياسية بعيدا عن الإيديولوجية التي يرفضها والأفكارالتي لا يؤمن بها ويتبنى غيرها في مجالسه الخاصة".
4.) حقوق الإنسان وأدنى حد لتحقيق معيشة كريمة مناسبة له؛ مع غياب تام في عقل المتنفذين لتحقيق شعارات الثورة؛ ومطالب الشباب والشعب.
5.) الأمن وتراجعه؛ مع الترقي النوعي للعمليات الإرهابية.
الناحية الأمنية ارهقت بشكل كبير الشرطة والجيش مع ترهل في الآداء؛ وزجت قوات الأمن في القضايا السياسية والإقتصادية كـ إضرابات العمال والنقابات المهنية؛ وهذا ليس من عملها؛ بل هو عمل سياسي بحت.
6.) موجة الإعتصامات والإضرابات؛ بدأت بشكل آمن مع القدرة على التعامل معها؛ بيد أن الحاصل : تسارع بدء الوصول إلى الدولة الفاشلة؛ والتي لا تملك مجموعة إجابات على حزمة من الأسئلة المنطقية والمعقولة؛ ترتب على ذلك :
غلق الجامعات الأن؛ المدارس؛ اضرابات عمالية؛ معلمين؛ أطباء؛ صيادلة؛ الشهر العقاري؛ النقل العام؛ قطاع النسيج؛ والقائمة مازلت معلقة على حائط الحكومة...
7.) مأزق الحد الأدنى للأجور؛ مع إرتفاع الأسعار؛ وعدم القدرة الفعلية لجهاز الدولة على تأمين الدفع؛
8.) غياب شريحة عريضة من طراز "رجل الدولة"؛ القادر على إعطاء الإجابة وحل المشكلة؛ وفك أواصر الأزمات؛
9.) إضمحلال الوسط السياسي الواعي؛ فـ غابت الاطروحات الصالحة لعلاج المشاكل المتراكمة منذ سنوات؛
10.) شوشرة في مفهوم الوطنية؛ والقومية؛
فهل نحن أحفاد الفراعنة!؟؛
أم نحن أقباط : بـ حكم المسمى القديم لمصر !؟ ؛
أم نحن أتباع ابن الله!؟
أم أبناء صحابة خاتم المرسلين وآخر الأنبياء!؟؛
11.) إهتزاز مسألة الإنتماء؛ للوطن أم للدين أم للحزب؛ أم لفكرة عالمية لا وجود لها في التنفيذ؛
12.) غياب بحث مستقبل أمة ومصير شعب؛
13.) غياب إستراتيجيات وقائية وآخرى أستباقية؛
14.) الحكومات المتعاقبة تميزت بعدم وضوح الرؤية السياسية؛ والمنهجية العملية لحل المشاكل والقضايا؛ يجاور هذا عدم القدرة على إمتلاك الأجوبة المقنعة للمواطن العادي؛ وحزمة من الوعود تطلقها الوزارة غير قادرة على تنفيذها خلال الزمن المطروح؛ وهي ما تسمى مسألة "المأمول" وما يوجد على أرض "الواقع" من القدرة على تنفيذه؛
15.) كما لم تعمل الحكومة باعتبارها مجموعة عمل واحدة تملك سياسيات متجانسة تدافع عنها وتفعلها في الواقع؛
16.) عدم إفتعال الجدية وضعف حيوية أجهزة الدولة؛ مع الصرامة في تطبيق القانون؛
17.) حالة الخوف من المصارحة والمكاشفة أو غيابها؛
18.) غياب مسألة التقييم الموضوعي والتقييم الذاتي؛ فمثلاً حازم الببلاوي من مواليد 1936 من رجالات الإقتصاد؛ لكن قدرته على إدارة فريق من الوزراء كانت متدنية للغاية؛ والمرشح لرئاسة الوزارة الجديدة [كُلف المهندس / إبراهيم محلب؛ وزير الإسكان في حكومة الببلاوي] مؤهلاته أنه نزل للشارع لرعاية شؤون وزارته ونشيط؛ هذا ليس مبرراً أنه الرجل الصالح لإدارة فريق وزارة في مرحلة دقيقة كـ التي تعيشها مصر الأن؛
19.) غياب المؤشرات الشهرية الواضحة التي يقرؤها المواطن العادي؛ وفي الحقيقة المواطن العادي لا يريد قراءة بيانات وزارية بقدر ما يريد أن يتحقق على أرض الواقع ما يريده أو يحتاجه من العيش الكريم له ولأسرته ؛
20.) يرتفع سقف التوقعات عند المصري حين يرى ترهل في آداء الحكومة؛ وضعف في تقديم الخدمات العامة؛
21.) نحن أمام دولة توقفت عن الإنتاج خلال ثلاث سنوات عجاف ومرشحة هذه السنوات للزيادة؛
22.) ينبغي مراجعة ومحاسبة الحكومات السابقة؛
23.) غياب طريقة تواصل حي مثمر بين الوزراء وقطاعات الشعب؛ وبعض المسؤولين يتجنبون الحديث مع الجمهور؛
24. ) الإعلام : إما يصفق لوزير أو يلعن آخر؛ فـ يؤثر هذا المستوى الإعلامي - غير مسؤول - في توجيه خطأ لمؤشر الناس إجابياً في قبول أو سلباً كـ الغضب من الآداء الحكومي؛
25.) غياب مشروع قومي لدولة وأمة وشعب.
26.) الملفات الساخنة أو الملتهبة أو المشتعلة؛ لم يجري ترتيب أولوياتها؛ كـ ملف البطالة أو الفقر أو الأمن ؛ الإرهاب؛ الجماعة الإرهابية؛ الأمي؛ سد أثيوبيا؛ الحدود؛ المؤامرة المعلنة من قبل دول كـ تحالف اردوغان ~ الغنوشي~ تميم؛
27.) الحكومة القادمة هي اقرب ما تكون إلى حكومة إنقاذ أو حكومة حرب؛ أو على اقل تقدير حكومة المهام الصعبة.
28.) وجود رؤية سياسية واضحة للضغوط الخارجية والمعاناة الداخلية للشعب من طرف فرقة مارقة وجماعات تقوم بالنيابة من تصفية أو إرهاق أو إسقاط الدولة المصرية.
فهل ستفشل الدولة أم سيهاجر الشعب منها!؟

العاشق الذى لم يتب 03-01-2014 09:45 AM

دراسة تحليلية لماآل إليه حال مصر
بعد الثورة
وتحتاج مصرلمعجزة
غيرأن الأمل فى الله باق
شكرا لك
بارك الله فيك
تحياتى

توحد ارواح 03-01-2014 01:26 PM

[color=#]والمحصلة اليوم لا وسط سياسي ولا رجل دولة؛ ولا عقل سياسي يملك حساً قومياً أو وطنياً ينظر إلى القضية المصيرية بأبعادها الإقليمية والعالمية .[/color]
بالفعل كثر على الفضائيات محللون كثيرين للاحداث
وكل واحد يضع حلول وحلول ويقول عاوزين نعمل كذا وكذا
ولكن فعلا تحس انه كله كلام وبس بدون حلول عمليه
بعد كل هذا ماذا عسانا ان نفعل انى ارى العاقبة سيئه
مشكور ع الطرح والتحليل الشامل الرائع
ننتظر يوما رجل المستحيل الذىنحلم معه ب مستقبل افضل
تحيتى وتقديرى


الساعة الآن 06:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w