منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   السيرة النبوية (https://forums.banatmasr.net/f44/)
-   -   جعفر بن أبي طالب (https://forums.banatmasr.net/msryat476159/)

Stop Ana Eltop 07-01-2014 10:41 PM

جعفر بن أبي طالب
 
http://forums.banatmisr.com/imgcache...489alsh3er.gif

جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي

صحابي وقائد مسلم، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أحد وزراء الرسولِ محمدٍ لقوله: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ قَبْلِي إِلا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلالٌ».

وجعفر هو أخو علي بن أبي طالب لأبويه، ويُقال إنه كان أشبه الناس بالرسولِ محمدٍ خَلقاً وخُلُقاً.


أسلم جعفر بن أبي طالب، ثم هاجر مع جماعة من المسلمين إلى الحبشة، ومكثوا فيها عند ملكها النجاشي. ثم هاجر جعفر إلى المدينة المنورة يوم فتح خيبر، فكانت له هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة، وآخى الرسولُ بينه وبين معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري. وشهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم، وكان هو أميرَ جيش المسلمين إذا أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة، فلما قُتل زيد بن حارثة في المعركة، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قُتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة، فصلى عليه الرسولُ وقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ».

ودُفن جعفر في منطقة مؤتة في بلاد الشام، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك.


http://forums.banatmisr.com/imgcache...490alsh3er.gif

نسبه

هو «جعفر بن أبي طالب (واسمه عبد مناف) بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هو المتفق عليه من نسبه، وهو نسب الرسول محمدٍ نفسُه تقريباً، فكلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم. أما ما فوق معد بن عدنان ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.
وجعفر ابن عم الرسول محمد، وأخو علي بن أبي طالب لأبويه، وكان أسن من علي بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين.
أمه: «فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القرشية»، وهي أمه وأم إخوته طالب وعقيل وعلي، وقد أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهي أيضاً أول هاشمية ولدت خليفة.

http://forums.banatmisr.com/imgcache...490alsh3er.gif
إسلامه


أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل الرسول محمدٌ دار الأرقم ويدعو فيها،
فقد أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل، وهو أحد السّابقين إلى الإسلام، فقد أسلم بعد خمسة وعشرين رجلاً، وقيل أسلم بعد واحد وثلاثين إنساناً، فكان هو الثاني والثلاثين.
وقد رُوي أن أبا طالب رأى النبيَّ محمداً وعليّاً يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر: «صِلْ جناحَ ابن عمك، وصلِّ عن يساره».


http://forums.banatmisr.com/imgcache...490alsh3er.gif

يتبع رجاء عدم الرد




Stop Ana Eltop 07-01-2014 10:57 PM

هجرته إلى الحبشة



عندما رأى النبيُ محمدٌ ما يصيب أصحابَه من البلاء، وأنه لا يقدر على منعهم مما هم فيه من البلاء قال لهم: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه»، فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب الرسولِ إلى أرض الحبشة، مخافةَ الفتنة وفراراً بدينهم، فكانت أولَ هجرة في الإسلام.





وكان أول من خرج من المسلمين إلى الحبشة عثمان بن عفان، معه امرأته رقية بنت الرسول محمد، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، والتي ولدت هناك محمد بن أبي حذيفة، وكذلك الزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية، وعثمان بن مظعون، وعامر بن ربيعة، معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة، وأبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى، ويقال: بل أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس (ويقال: هو أول من قدمها)، وسهيل بن بيضاء، وهو سهيل بن وهب بن ربيعة. فكان هؤلاء العشرةُ أولَ من خرج من المسلمين إلى أرض الحبشة. قال ابن هشام: «وكان عليهم عثمان بن مظعون، فيما ذكر لي بعض أهل العلم».
ثم خرج جعفر بن أبي طالب، ومعه امرأته أسماء بنت عميس، والتي ولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله. وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة، فكانوا بها، منهم من خرج بأهله معه، ومنهم من خرج بنفسه لا أهل له معه. فكان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم معهم صغاراً وولدوا بها، ثلاثة وثمانين رجلاً، إن كان عمار بن ياسر فيهم، وهو يُشك فيه.

أي يُشك فيه أكان خرج إلى الحبشة أم لا.
وكان مما قيل من الشعر في الحبشة، أن عبد الله بن الحارث حين أمن المسلمون بأرض الحبشة وحمدوا جوار النجاشي، وعبدوا الله لا يخافون على ذلك أحداً، وقد أحسن النجاشي جوارهم حين نزلوا به، قال أبياتاً منها:
يا راكباً بلغن عني مغلغلةً
من كان يرجو بلاغ الله والدينِ كل امرئ من عباد الله مضطهدٍ
ببطن مكة مقهورٍ ومفتونِ
http://forums.banatmisr.com/imgcache...494alsh3er.gif
هجرته إلى المدينة



لما هاجر الرسولُ محمدٌ إلى المدينة المنورة، وآخى بين المهاجرين والأنصار، آخى بين جعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل، وكان جعفر بن أبي طالب يومئذ غائباً بأرض الحبشة.
قدِم جعفر بن أبي طالب على الرسولِ محمدٍ يوم فتح خيبر، فقبَّل الرسولُ بين عينيه، والتزمه وقال: «ما أدري بأيهما أنا أسر: بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر؟» أو قال: «ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً: بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟»، وأنزله الرسولُ إلى جنب المسجد.
وقد روي عن أبي موسى أنه قال: بلغنا مخرج النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم، في بضع وخمسين رجلاً من قومي، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً، فوافقْنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم حين افتتح خيبر، فكان أناس من الناس يقولون لنا -يعني لأهل السفينة- سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي صلَّى الله عليه وسلَّم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال حين رأى أسماء: «من هذه؟»، قالت: «أسماء ابنة عميس»، قال عمر: «الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟»، قالت أسماء: «نعم»، قال: «سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم منكم»، فغضبت وقالت: «كلا والله كنتم مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار -أو في أرض- البعداء والبغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأيم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أذكر ما قلت للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأسأله، ووالله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه»، فلما جاء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قالت: «يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا»، قال: «فما قلت له؟»، قالت: «قلت كذا وكذا»، قال: «ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان»، قالت: «فلقد رأيت أبا موسى وأهل السفينة يأتوني أرسالاً يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شئ هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم»

http://forums.banatmisr.com/imgcache...494alsh3er.gif

إمارته في غزوة مؤتة ومقتله



http://forums.banatmisr.com/imgcache...495alsh3er.gif


بقايا لآثار بُنيت على الأرض التي حدثت عليها غزوة مؤتة


شهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم، وقد أمَّره الرسولُ محمدٌ على جيش المسلمين في حال أصيب قائدهم الأول زيد بن حارثة، إذ قال: «إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس». فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج، وهم ثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم ودَّع الناسُ أمراءَ الرسول وسلموا عليهم.



ثم مضوا حتى نزلوا معان من أرض الشام، فبلغ الناسَ أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء، في مائة ألف من الروم، وانضم إليهم من لخم وجذام والقين وبهراء وبلي، مائة ألف منهم. فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا على معان ليلتين يفكرون في أمرهم وقالوا: «نكتب إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فنخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال، وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له». فشجع عبدُ الله بن رواحة الناس وقال: «يا قوم، والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون: الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة»، فقال الناس: «قد والله صدق ابن رواحة»، فمضى الناس.
مضى المسلمون، حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب، بقرية من قرى البلقاء يقال لها "مشارف"، ثم دنا العدو، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها مؤتة، فالتقى الناس عندها، فتعبأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم رجلاً من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلاً من الأنصار يقال له عباية بن مالك (ويقال عبادة بن مالك). ثم التقى الناس واقتتلوا، فقاتل زيد بن حارثة براية الرسولِ حتى شاط في رماح القوم، أي سال دمه فمات.
«رأيت جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة»
النبي محمد
ثم أخذ جعفر الراية فقاتل بها، حتى إذا ألحمه القتال اقتحم عن فرس له شقراء (أي رمى بنفسه عنها)، فعقرها، ثم قاتل القوم حتى قُتل، فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام، ومعنى عقرها: أي ضرب قوائمها وهي قائمة بالسيف، وذلك مخافة أن يأخذها العدوُّ فيقاتلَ عليها المسلمين، قال السهيلي: «لم يعب ذلك عليه أحد، فدل على جوازه إذا خيف أن يأخذها العدو فيقاتل عليها المسلمين، فلم يدخل هذا في باب النهي عن تعذيب البهائم وقتلها عبثاً، غير أن أبا داود قال: ليس هذا الحديث بالقوي. وقد جاء فيه نهيٌ كثيرٌ عن الصحابة...».
وقد رُوي عن عبد الله بن الزبير، وكان في غزوة مؤتة أنه قال: والله لكأني أَنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء، ثم عقرها ثم قاتل حتى قُتل وهو يقول:


يا حبـذا الجنةَ واقترابَها
طيبةً وبارداً شرابُـها والروم روم قد دنا عذابُها
كافرة بعيدة أنسابُها

ورُوي أن جعفر بن أبي طالب قد أخذ اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قُتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وقيل كان عمره إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك ويؤمن المسلمون أن الله تعالى قد أثابه بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء، فقد قال الرسولُ محمدٌ: «أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة». ويُقال إن رجلاً من الروم ضربه يومئذ ضربة فقطعه بنصفين.

ولما قُتل جعفر وُجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه، وقيل: بضع وخمسون، والأول أصح. وقال عبد الله بن رواحة: «كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعاً وتسعين من ضربة ورمية». ورُوي عن ابن عمر أنه وقف على جعفر بن أبي طالب يومئذ وهو قتيل فعد به خمسين بين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره.
وقال ابن إسحاق: «فلما أصيب القومُ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما بلغني: «أخذ الراية زيد بن حارثة، فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم أخذها جعفر، فقاتل بها حتى قتل شهيداً»، ثم صمت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون، ثم قال: «أخذها عبد الله بن رواحة، فقاتل بها حتى قتل شهيداً»، ثم قال: «لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب، فرأيت في سرير عبد الله ازوراراً عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا وتردد عبد الله بعض التردد، ثم مضى»».
ورُوي أنه لما التقى الناس بمؤتة جلس الرسول محمد على المنبر «وكُشف له ما بينه وبين الشام، وهو ينظر إلى معتركهم»، فقال: «أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطَان فحبّب إليه الحياة وكرّه إليه الموت وحبّب إليه الدّنيا، فقال: «الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين يُحَبّب إليّ الدّنيا»، فمضى قُدُمًا حتى استشهد»، فصلى عليه النبي محمد وقال: «استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى»، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فجاءه الشيطان فمنّاه الحياة وكرّه إليه الموت ومنّاه الدّنيا، فقال: «الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنّيني الدّنيا»، ثم مضى قُدُمًا حتى استشهد، فصلى عليه الرسول محمد ودعا له، ثم قال الرسول محمد: «استغفروا لأخيكم فإنه شهيد، دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة»، ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم دخل الجنة معترضًا، فشق ذلك على الأنصار، فقيل: «يا رسول الله ما اعتراضه؟»، قال: «لما أصابته الجراحُ نَكَلَ فعاتب نفسَه فشَجُعَ، فاستشهد فدخل الجنة»، فَسُرِّيَ عن قومه.

http://forums.banatmisr.com/imgcache...494alsh3er.gif

حزن المسلمين على مقتل جعفر



رُوي عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس (زوجة جعفر) أنها قالت: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقد دبغت أربعين مناً، وعجنت عجيني، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم، فقال لي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ائتيني ببني جعفر»، فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه، فقلت: «يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟»، قال: «نعم، أصيبوا هذا اليوم»، فقمت أصيح، واجتمعت إلي النساء، وخرج رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى أهله، فقال: «لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم»
ويروى أنه لما أصيب جعفر، أرسل الرسولُ محمد إلى امرأته أن ابعثي إلي بني جعفر، فأتي بهم، فقال الرسول: «اللهم إن جعفراً قد قدِم إليك إلى أحسن الثواب، فاخلِفه في ذريته بخير ما خلّفت عبداً من عبادك الصالحين».
وعن عائشة أنها قالت: «لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الحزن». وروي أن الرسولَ لما أتاه نعي جعفر، دخل على امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها فيه، ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: «واعماه»، فقال الرسولُ محمدٌ: «على مثل جعفر فلتبك البواكي». ودخله من ذلك هم شديد «حتى أتاه جبريل، فأخبره أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة»

http://forums.banatmisr.com/imgcache...494alsh3er.gif

مقامه وقبره



http://forums.banatmisr.com/imgcache...496alsh3er.gif


ضريح جعفر بن أبي طالب في المزار الجنوبي في الأردن


توفي جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة، ودفن على أرض الأردن في بلدة المزار الجنوبي. ويقع مقامه في مؤتة في الأردن جنوب مدينة الكرك بنحو 10 كيلومترات، وعلى بُعد كيلو متر واحد إلى الشرق من الشارع العام المؤدي إلى بلدة المزار. وتاريخ الموقع يعود إلى عصر الأيوبيين والمماليك، حيث قاموا ببناء الضريح والقبة، ومن بعدهم العثمانيون الذين اهتموا بهذا المزار، فبنوا القباب وغطوا الأضرحة ببلاطات رخامية، وقد هُدم هذا المقام مرةً إمّا بفعل الزلازل أو عند احتلال الصليبيين لمنطقة الكرك.
وقد قام قسم الآثار الإسلامية في وزارة الأوقاف الأردنية بإجراء حفريات أثرية أسفرت عن اكتشافات مهمة، منها إبراز الواجهة الشمالية وإظهارها وبشكل كامل للموقع، وتـمّ العثور على بوابة تؤدي إلى ممر مبلط يصل إلى ساحة المسجد في منتصف الواجهة الشمالية، وكذلك تـمّ العثور على قبة تعلو أقواساً أربعة أحدها ظاهر والثلاثة الباقية منهدمة وأرضيتها مبلطة بالرخام، كما عثر على محراب المسجد الذي يبلغ ارتفاعه مترين تقريباً، وكذلك عثر على عدد من قطع العملة والأسرجة الفخارية والنقوش الأثرية. وإلى الجنوب من المشهد بما يقرب من 500 م يقع مسجد عبد اللّه بن رواحة في الموقع الذي توفي فيه، وكذلك قبر زيد بن حارثة

http://forums.banatmisr.com/imgcache...494alsh3er.gif

فضله ومكانته في الإسلام



كان جعفر بن أبي طالب أشبه الناس بالرسول محمد خَلقاً وخُلُقاً، فعن علي بن أبي طالب أن النبيَّ محمداً قال: «وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها»، وبعدما قُتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد، اختصم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة في ابنته أمامة بنت حمزة، فقال علي: «أنا أخذتها وهي ابنة عمي»، وقال جعفر: «ابنة عمي، وخالتها تحتي»، وقال زيد: «ابنة أخي»، فقضى بها النبيُّ محمدٌ لخالتها (أي لزوجة جعفر)، وقال: «الخالة بمنزلة الأم»، وقال لعلي: «أنت مني وأنا منك»، وقال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي»، وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا»، قال علي: «ألا تتزوج ابنة حمزة»، قال: «إنها ابنة أخي من الرضاعة».
وعن أبي هريرة أنه قال: «قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «رأيت جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة»». كما روي عن أبي هريرة أنه قال: «ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا ركب الكور بعد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أفضل من جعفر».


وقد كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين ويُحسن إليهم ويخدمهم، حتى سُمي أبا المساكين، فعن أبي هريرة أنه قال: «إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية وهي معي، كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا، فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنلعق ما فيها». وقال أبو هريرة أيضاً: «كان جعفر يحبّ المساكين، ويجلس إليهم، ويخدمهم ويخدمونه، فكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يُكنيه أبا المساكين».
كما كان لجعفر بن أبي طالب مكانة عظيمة في نفوس الصحابة، قال عبدُ الله بنُ جعفر: «كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني، وقلت له: بحق جعفر، إلا أعطاني»، وقال: «كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين».



http://forums.banatmisr.com/imgcache...497alsh3er.gif


حـيـــــآة ❤ 07-01-2014 11:02 PM

بآرك الله فيكئ
تسسلم إيدك
تقبلئ مرورئ حبيبتئ..

العاشق الذى لم يتب 07-05-2014 12:11 AM

بارك الله فيك
وجزاك خيرا
لعظيم فائدة وحسن انتقاء
باقات ورودى وتحياتى

آآهآت 07-15-2014 12:46 AM

بارك الله فيك
وجزاك خيرا

جالس لحالي 10-18-2014 09:02 PM

رضى الله عنه وارضاهـ


طرح مميز

.Lamar 01-18-2015 08:03 AM

ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ
ﻭ ﻧﻔﻌﻨﺎ ﻭ ﺍﻳﺎﻛﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ

♥♥اميرة البنات♥♥ 01-28-2015 03:27 PM

جزاكم الله كل خير
مشكورين على الموضوع


الساعة الآن 04:43 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w