الغامضة | 06-18-2009 03:02 PM | أسطورة الحب الميت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسطورة الحب الميت
وقفت الفتاة تبكى بما فرط فى قلبها من كثرة الالم .. ولكنها تحاول جاهدة أن تحفز نفسها على الصمود .. هى تعرف أنه عندما يأتى الحب يروى المشاعر والاحاسيس ويجعلك تبدو كطفل يتعطش للحنان وما الى ذلك ما يغذى روحك وعقلك !! .. ولكنها نفرت وهوت غارقة فى بحر اليأس والشعور بالانتقام و الحيرة ايضا لانه ليس هناك من تنتقم منه ........
هى فتاة فى مقتبل العمر توفت والدتها عند ولادتها ، لذا تعلقت بأبيها كثيرا وأحبته أكثر من الكثرة ، لم يكن لديها أقارب ولا حتى أصدقاء .. منذ وفاة والدتها وأبيها أخذ يفكر فيه ذلك الذى بدأ أصدقائه ينغصون فكره به .. هو الزواج .. وبالفعل تزوج من أخرى ، وعند حدوث هذا أحست الفتاة بالقلق من تلك المرأة التى تتظاهر أمام أبيها بالطيبة وحسن النية ، ولكنها عكس ذلك فقد أخذت تهدر له ماله وتجعله يهوى الى قعر السقوط .. ومن ثمّ مات الوالد .. واصبحت الفتاة يتيمة وأسيرة..
يتيمة الطرفين الاب والام ، وأسيرة زوجة والدها .. فهى تحتمل حقارتها تلك الى أن تصل الى بر الامان وتتخرج من الجامعة وتتزوج ابن الحلال الذى يقدّر قيمتها ، ونالت مرادها فهى الان فى الجامعة التى تتمناها .. تذاكر .. تعمل لكى توفر قوت يومها التى تسرقه زوجة والدها الحربائة .. وأحبت وبادلها هو نفس الحب كان متيما .. بريئا .. غارقا .. وهى تفاءلت وتركت له قلبها وحفرت به حروف اسمه .. ومرت الايام والحب يزداد ويزداد .. ولكن الشئ الذى يزيد عن الحد ينقلب للضد .. هى فى اخر سنة من الكلية وهو تخرج منذ سنتان واتفقا على الزواج وتخليصها من المرار ، وكان هو أملها ............وكان ........................ز
لقد تخرجت بتقدير امتياز ولكنها لم تجده ليهنئها .. وذهب بعيدا .. بعيدا جدا .. تساءلت أين هو ؟!
ولم كل هذا التاخير عن تنفيذ وعده ؟ .. استلمت عملها فهى بحاجة له .. وأخذت تنتظر وتنتظر .. وتنتظر .. ثم ,, وجدت فى منزل أبيها ..على سريرها .. ذلك الوغد وتلك الحقيرة .. انه .. انه فارسها التى قادته تلك المرأة بلا لجام .. لم تتردد .. وقتلتهما وقلبها يحترق .. وغرقت يدها بدماؤهم .. وكانت النهاية ................ الا يجدر بهذا أن يسمى حب ... ميت ؟!!!!!!!!!!! ........... وشكرا |