منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   السيرة النبوية (https://forums.banatmasr.net/f44/)
-   -   الشمائل الخصائل الدلائل الصفات الأخلاق المحمدية (https://forums.banatmasr.net/msryat555576/)

د. محمد الرمادي 07-06-2016 04:14 PM

الشمائل الخصائل الدلائل الصفات الأخلاق المحمدية
 
الرسالة النبوية ؛
و
الشمائل المصطفوية ؛
و
الخصائل الرسولية ؛
و
الدلائل الإعجازية ؛
و
الصفات الأحمدية ؛
و
الأخلاق المحمدية
لـــــ
سيدنا محمد بن عبد الله
خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم

د. محمد الرمادي 07-09-2016 11:51 AM


د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:08 PM

التَّمْهِيدُ
 
» سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل نصوص الوحي وآيات الذكر الحكيم المنزل من السماء«
„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة ؛ ذات حضارة ‟
« أهمية دراسة السيرة النبوية »


التَّمْهِيدُ :
مِن المُسَلم به عند العقلاء وجوب وجود خالق جل جلاله ؛ صانع ؛ واجد ، مبدع ؛ محيي ؛ رازق ؛ مميت... أوجد الحياةَ وصنع الإنسان وخلق الكون من عدمٍ؛ ويستدل على هذا من أربعة أمور ، ثلاثة منها متعلقة بقدرات الإنسان الإدراكية الذهنية العقلية والخَلقية ، والرابعة متعلقة بالشارع جل جلاله ؛ صاحب التكاليف والأوامر التشريعية : أما الأمور الثلاثة فأوَّلها : العقل ؛ وثانيها الفطرة ؛ ثالثها الحس ؛ وأما الأمر المتعلق بالشرع فقسمان ؛ الأول : الذكر الحكيم آيات القرآن الكريم -كلام الله تعالى في سماه وتقدست اسماه- والأمر الثاني الأحاديث الرسولية المصطفوية ؛ ولضرورة وجود المبلغ عن الخالق الصانع الواجد ليخبرنا عن كيفية تنظيم الصنعة نجد احتياج البشر للرسل ؛ والثابت كما وصل إلينا وشرعاً وجود خاتم للأنبياء وآخر المرسلين ؛ وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ؛ المكي القرشي العدناني عليه كامل الصلوات وأنمى التسليمات وخالص البركات.
ولمعرفة منهاج السماء وشريعة الخالق أختار -اصطفىّ واجتبىّ واحتبىّ وارتضىّ- للعالمين رسولا يبلغ رسالة ربه سبحانه؛ ويوضح منهاج المبدع ويبين شريعة الواجد ؛ ولكي ندرك هذه الشريعة على حقيقتها ونفهم هذا المنهاج بصحته وجب علينا معرفة المبلغ -وهو الرسول أحمد والنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم - معرفة يقينية حقيقية كاملة واضحة... ومِن هنا وجب علينا دراسة سيرة وحياة وسنة هذا المبلغ الأمين ؛ وتكمن أهمية دراسة السيرة النبوية في النقاط الأساسية الآتية:

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:16 PM

1 من أهداف دراسة السيرة
 
١.). أمر جل جلاله النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن يقص لأمته سيرة النبيين الذين جاءوا مِن قبله فقال تعالى :﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّـهِ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ [يونس: ٧١﴾ ، وقال: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ [الشعراء: ٦٩]؛ وقوله :﴿ اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص: ١٧]. وقوله ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ [ص: ٤٥] . لذلك امتلأ القرآن الكريم بذكر سير الأنبياء السابقين ؛ وقد ذكر الله تعالى الحكمة من ذلك في كثير من الآيات من ذلك قوله تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود: 120] بعد أن ذكر الله تعالى تسعة عشر «١٩» رسولاً في آيات متتالية في سورة الأنعام، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهديهم فقال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: 90].
وبيّن الذكر الحكيم هدف القصص فقال ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف: ١١١] ؛ فقد أشار القرآن الكريم؛ الذكر الحكيم إلى أن قصص النبيين هدى ورحمة فاستوجب ذلك تفصيل سير الأنبياء، للاهتداء بها وذلك أمر واضح من توزع قصص النبيين على شتى سور الذكر الحكيم، في كل سورة جزء من قصة نبي من المرسلين، حسبما تقتضيه طبيعتها، وحسبما تتوفر عليه من معالجة قضايا تختص به دون غيرها. فإذا كان الأمر بالنسبة للأنبياء والمرسلين السابقين هكذا ؛ ينبغي معرفة سيرتهم وتفحص أحوالهم ومدارسة شؤونهم فيكون من باب أولى معرفة سيرة النبي الخاتم ومدارسة أحوال آخر المرسلين تفحص شؤون مبلغ شرع الله للعالمين .

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:23 PM

وأهمية دراسة السيرة النبوية تعود إلى : 2 ؛ 3
 
وأهمية دراسة السيرة النبوية تعود إلى :
٢.).التثبت والتوثق من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن سيرته صلى الله عليه وآله وسلم تعد رسماً لطريقه التي سلكها، وقد أمرنا الله تعالى باتباع هديه، والسير على سنته ، فكان لابد من توثيق واثبات كل ما ينسب إلى سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لأن ذلك أصل من أصول الدين. إذ أن على الدارس:
٣.) أن يقف على السيرة النبوية العطرة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام وكامل التبريكات- فـ السيرة النبوية هي التطبيق العملي للقرآن ليتمكن من التطبيق الفعلي لأحكام الإسلام مِن خلال ما تضمنته آيات وحي السماء -القرآن الكريم- ويُعْمِل بـالأحاديث النبوية في كافة أنماط أعماله وكل تصرفاته وسلوكه وأخلاقه وأحواله ؛ بل وفي كافة مجالات حياة الإنسان ؛ وعلاقته بمَن حوله مِن إنسان مثله وحياة ومظاهرها وكون،
لذا فينبغي :
٤.) معرفة تفاصيل سيرته صلى الله عليه وسلم حتى يمكن الاقتداء به في جميع شئون الحياة، حيث كانت سيرته تطبيقاً عملياً لأحكام الإسلام وشريعته، حتى لا يظن ظان أن هذه الأحكام غير قابلة للتطبيق، وقد قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ [الأحزاب: 21] ؛ وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ :«كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنُ » [رواه مسلم] ؛ أَيْ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِآدَابِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ الْمَكَارِمِ وَالْمَحَاسِنِ وَالْأَلْطَافِ .

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:26 PM

أهداف دراسة السيرة النبويّة: 5
 
فـ أهداف دراسة السيرة النبويّة
٥. )تُعرّفك دراسة السيرة النبويّة صِفات النبيّ الكريم -عليهِ أفضل الصلاةُ وأتم السلام -الخَلقيّة والخُلُقيّة، وكذلك معرفة شمائلهِ وخِصاله ، فلا خيرَ في أُمّةٍ لا تعرفُ نبيّها، ولا خيرَ في شخصٍ لا يعرف نبيّه ؛ فنقتدي بالذي ثبت أنه رسول الله وخاتم أنبياءه وآخر رسله -محمد بن عبدالله ؛ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- وهذا الإقتداء يقتضي منا ويلزم علينا معرفة شمائله وخصائله وأحواله في مجالاته المختلفة والمتعددة ، فمَن عرف شمائله وأحواله أحبه ، ومَن أحبه أقتدى به واستفاد ، ومَن التزم هديه واتبع سنته فسينال ما أدخره خالقنا فنص قوله تعالى: ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا [الأحزاب :٢١] ،

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:27 PM

هدف دراسة السيرة النبوية : 6
 
٦.)هذا الإقتداء برسول الله واتباعه دليل محبة العبد له ، وسينال العبد محبة الله له : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[آل عمران :٣١] ،

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:30 PM

هدف دراسة السيرة : 7 ؛ 8
 
٧. )إن تقديم السيرة النبوية الموثقة بأسانيدها المتصلة إلى مصادرها الأصلية المتضافرة، والتي تبين كل ما يتعلق بحياته صلى الله عليه وآله وسلم بجميع تفاصيلها سواء كان في شئونه الخاصة أو العامة، مهما بلغت تلك التفاصيل من خصوصية، وسرد الحوادث التاريخية التي صاحبت- تلك الحقبة مع وجود الآثار المادية التي تؤكد البحوث العلمية صحتها ومطابقتها للمذكور في الحوادث التاريخية كل ذلك يدعم صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه مهما بلغ المرء من عظمة، فإن من العسير أن تتوافر له الظروف التي تمكن من متابعة جميع مسيرة حياته حتى من قبل ولادته إلى وفاته، فإذا تم ذلك لشخص، وتضافرت المصادر المتعددة على رصد وتسجيل مسيرة حياته، دون أن تختلف تلك المصادر على شيء ذي بال، إلا في أمور يسيرة تحتمل التأويل بيسر، دل ذلك على أن هذا ليس أمراً طبيعياً بل هو أمر خارق للمعتاد مما يؤكد رعاية الله له تصديقاً لنبوئته.
فـ
٨. )يقف الدارس على سيرته على دلائل معجزاته ؛ ويلمس دلائل نبوته مما يقوي إيمانه ويزيد في صحة عقيدته ، فالمعجزات التي أجراها الله تعالى على يدي خاتم رسله وآخر أنبياءه لا يتأتى معرفتها ولا تفهم بشكل جيد إلا من خلال دراسة وقائع السيرة التي وقعت من خلالها تلك المعجزات.

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:33 PM

٩. ) معرفة ما حفلت به السيرة النبوية وأحوال أصحاب النبي عليهم جميعا رضوان الله تعالى من مواقف عقدية إيمانية لأعلاء كلمة الله تعالى تقوي من عزائم المؤمنين برسالته والسائرين على منهجه والملتزمين بسنته ؛ وتثبتهم على الدفاع عن الحق وتقذف في قلوبهم الطمأنينة فيشملهم الهدوء النفسي ، وتحل عليهم الراحة الذهنية ليتمكنوا من حمل الرسالةكما أوضحها لنا صاحب الرسالة عليه السلام،
١٠. ) حوَّت السيرة الكثير من العبر والحكم والعظات التي يتعظ بها البشر من حاكم ومحكوم ؛ فلا يتصف بالجبروت والكبرياء والظلم لغيره والقهر لضعاف الناس ،
١١. ) في السيرة النبوية والطريقة المحمدية الكثير من الدروس لكافة فئات الناس ومواساة لمَن أبتلي أو أمتحن والصبر على أنواع الإبتلاءات التي يتعرض لها حملة الدعوة ورجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

د. محمد الرمادي 07-09-2016 03:35 PM

هدف دراسة السيرة النبوية : 13 ؛ 14؛
 
١٢. )تُبيّن لكّ دراسة السيرة النبويّة حديثَ رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم، فهوَ أقوالهُ وأفعالهُ وتقاريرهُ عليهِ الصلاةُ والسلام ؛ فـالسيرة النبوية وحياة محمد عليه السلام المثل الأعلى للإنسان الذي يسعى للكمال في جميع جونب حياته ،
١٣. )تُفقّهك السيرة النبويّة بالدين، فإنَّ الفِقه هوَ الفهم الذي يستند إلى أدلّة، وفي أفعال النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام ما يُفقّهُ المُسلمَ بدينه، خُصوصاً حين تدرسُ السيرة النبويّة بمواقفها النبويّة التي تُبيّن الأحكام الشرعيّة إزاءَ كُلّ موقف، فتتبلور لديكَ حقيقة الحُكم الشرعيّ وذلك بحس واقع الحال الذي نقلتهُ لنا أخبار السيرة النبويّة الشريفة ؛ فـ السيرة مُبيّنة لكتاب الله تعالى : القرآن الكريم وموضحه لأحاديث الرسول العظيم ، إذاً سيرة النبي المصطفى الخاتم يجد الإنسان في دراستها ما يعينه على فهم كتاب الله :
١٤. )الدارس للسيرة النبوية الشريفة يحصل قدرا كبيرا من العلوم الصحيحة في علوم الإسلام : من العقيدة والشريعة والمعاملات والأحكام والأخلاق والتفسير والسياسة والتربية والاجتماع وبقية العلوم
١٥. )بدراسة السيرةِ النبويّة فإنّكَ تعيش في خِضَمّ الحياة التي عاشها النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام، وتعرف كم من الأذى قد تحمّل عليهِ الصلاةُ والسلام حتّى يُبلّغ رسالةَ الله تعالى إلينا، فيزداد حُبّكَ لهُ عليهِ الصلاةُ والسلام، حينَ تقف على الجُهود العظيمة التي بذلها ليُنقذكَ بعدَ إرادةِ الله تعالى من النار ويُدخلكِ الجنّة بإذن الله.


الساعة الآن 02:11 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w