رايتها وهى تغسل الاجواء بالاهات والاحزان ... حين كنت طيفا حولها ارفرف بكل معانى الاهات بداخلى فى سماها وهى جالسة تصرخ باهات الصمت واحزان السكوت ودموع الالم فى غرفتها البيضاء .... تجرى دموعها وتسيل شريط الذكريات وترسم ملامحها الخمرية الجميلة الوان طيف الالم والحزن .. اتشعرون بحزن الملاك ... لا يداوى جرحة الا ملاك ... قلبى ينفطر كل لحظة لرؤيتها وهى تتفن برسم نغمات الحزن فى نظراتها التى تكاد تخطف قلبى ... وجدت جمال العيون فى بحر عينها العسلية التى كانت مهد اجمل احلامى وسعادتى ... حولتها الاحزان الى بحور وردية تسيل وتشكل زورقا مخيفا تسبح فيه فى بحور الاهات والاوجاع .. تبكى ليلا وفى سماء دنياها تبكى لها الطيور وهى تترنح فى الاجواء من مجافاتها لاحزانها فهى ملاك كان يضىء لكل الكون اجمل شعلة نووور تخطو خلفه الطيور والبحور ... اشعر بعجز قلمى وتفكيرى ومخيلتى عن وصف حزنها لانها ملاك ... شفاف ونقى ... نتمتع برؤيته من ابعد اماكن الارض ولا نستطع التقرب منه ولا مجاراته ... نعيش بحلاوة ابتسامته اين هى تلك الابتسامة الان ...اجلس بجوار اريكتها مراقبا باكيا راجيا ابتسامتها ... حين يحزن الملاك يصيب ما حوله الاهات والاوجاع ... تسمك ذكرياتها وتشعل نور حضورها فى مخيلتها وارى معها ... اسهم الاحزان التى جوت فى قلب قلب الملاك ... نحن البشر لا نملك حق ان نداوى جروحها ... ياتى القمر كل ليلة يسألها لما البكى ايتها الجميلة ... تقول له خاننى الهوى وغدرنى العشق وقتلنى الحب ... فيقول القمر انتى الحب والعشق والهوى ... كيف يفعل بك انسان هذا ... فقالت كنت انا اللغز وهو من كان يملك حق كشف سره وكنت انا لوحة راقيه وهو من كان يملك الرسم عليها ... كنت له الابتسامة والسعادة ... وكنت انا بجوارهما اتنهد لسيف الالم المغموس فى قلبها الرقيق ... انظر لها واجد وردتها الزهرية الجميلة قد ماتت ذابحة نفسها وملقية برحيقها الجميل على شفاه الملاك ... ارى البحور والاهات والدموع تجرفنى الى ارض لا قلوب فيها ... ننظر لها نرى شريط من الاوجاع يذوب بين قطرات دمعها ... تضع راسها على وسادتها البيضاء الجميلة وارى عينيها وهى مغمضة حتى لا تغرقنى فى بحر دموعها ... ننام كل ليلة وهى جسدها يرتجف من الاهات والحزن قلبها يتلاشى كل لحظة ... اشعر بالندى الحزين فى اجواء الغرفة فاسأل القمر ما هذا يقول هذه دموع الاجواء والهواء ... حينما دخل مع انفاس الملاك ذاق براكين من الالم لو انفجرت على ارضنا لاذابتها من نار الاوجاع .. قلت اشعر يا قمر بانزلاقى على الارض قال لى يا فارس هذه دموع الارض التى اذابت بعدما احتضنت قدمى الملاك وهى تبكى .. قولت اه والف اه يا قمر لم استطع لا اتحمل ايمكن ان اتوحد معها فى حلمها وحزنها لاخفف عنها ... قال القمر يا فارس انت بشر وهى ملاك .... ايتوحد البشر مع الملاك ... قلت له يا قمر المس فى جدران غرفتها خشونة وتخرج بحضن يدى بعض قطرات الرمال قال القمر يا فارس تلك الجدران جفت لعدم احتضانها ابتسامة الملاك ... قلت له اشعر بخروج روحى هذه ليست احزان انها هلاك ..... قال انت بشر وهى ملاك ...ماذا افعل يا قمر ... اراها وهى نائمة دموع وردية كقطرات الدم تخرج من عينيها وهى نائمة اتموت هى .... ارى قطرات عرق حزن الملاك كقطرات الدم الوردية ... تخرج صارخة وتقول انقذوا الملاك ... يا قمر يا قمر يا قمر ماذا يفعل مسكينا مثلى لانقذ الملاك ... قال القمر كفى وكفى وكفى انى اموووت واشعر بخفوت نورى يا فارس انت بشر وهى ملاك ... قلت له ان مات الملاك فانا اموت لانى بشر ... ارى يا قمر رعشة الوسادة تحت رأسها ... ارى سخونة الاجواء من حولها ... اشعر بدقه قلبها ... اسمع نداء شرايينها وهى تثتغيث بى ... ما افعل ... ارى جفاء شفتيها كالصحارى والصخور .. ارى الشمس صارخة بعدم الظهور ... اين انت يا قمر اين انت يا قمر اين انت يا قمر
ملاكى يضيع ... ملاكى يتلاشى نوره ... اين انت يا قمر ... جائت الطيور من كل الاجواء صارخة اشعر بها وانا صرخت صرخة الموت فاتى القمر ملبيا تقف طيور الكون على شرفتها تحترق من اجلها .... اشعر بضيق انفاس الطيور وضعف دقة قلبهم ... يا قمر انظر ها هى اوراق الشجر والزهور تطير فى اجواء الغرفة وتصرخ وتنادى الملاك قال القمر اتنبت الزهور وتظل الاشجار ان حزنت الملاك ... قلت له انظر لامواج البحر تتسابق مع الانهار قادمة الينا .. اشعر بتصارع الامواج ... استموت .؟؟؟؟ يا قمر اشعر بهزة الارض ... اشعر بذبول الورود .. اهتزت الجبال لبكاؤها وهى نائمة ... ثارت البراكين حداد لحزنها .... يا قمر يا قمـــر اين انت انى اتلاشى انى اموووت انى ........... قلت لك يا فارس انت بشروووووو


يتبع ........

همــس الروح .. مداخلة منك ببعض الكلمات تساوى لي جمال سنين عمرى .. حروفك كالنقش الفرعونى على جدار كلماتى وبحرم معبد اهاتى .. هنا يا همس التمست انا رقصة الكلمات على شفاه قلمً اسرته انتى بموكب انفاس عبير كلماتك ... لم ارد عليك الان ودعينى اتشرب من زهرة الحرف وبهجة القلم ... فارس العمارى