هناك اعتقادين .. عندما نجرح .. يكون القلب إما طيب وحنون ..
و اما يكون قاسي ولايقبل .. والأعتقاد الثاني أن يكون .. الجرح بالغ ليس له طبيب ..
او يطيب مع الأيام ..
الصراحة .. تلمس الوتر الحساس (( وكلمة "آسف" بعد الطعون لا تفيد ولا تشفي الجراح ))
الجزاز بعد الكسر ما ينلحم !
لكن ..
والاسف مثل التوبه عندما يعصي الانسان ربه يستغفر ويتوب اليه ..!
ومعنا الاستغفار هو الاقرار بالذنب وطلب التطهير من الذنب !
ولابد من اشياء وملازمه للاستغفار مثل الفعل ..:
صلاة النوافل صيام التطوع الصدقه لانها تطفئ غضب الرب
والفرق الكبير الذي لايقارن هو ان الاسف يكون لانسان ..
ولكن الاستغفار يكون لله سبحانه وتعالى الرحمن .!
* قد اتفق معكم احبائي بان الجرح يحتاج الى وقت طويل لننساه وحتما سيترك اثر مكانه ولكن اسمحو لي ان اقول
ان جرح الكلمات قد يغفر وينسى لان الكلام يبقى كلام وقد يساء فهمه وتعبيره ولكن برايي الجرح اللذي لاينسى
هو جرح الفعل والمواقف هذا الجرح يكون بليغ جدا لان من جرحك بفعله قد يكون كلامه عسل واذا حدث اطرب
ولكن قد يجرحك بفعل وبصمت مطبق وهنا يكون الالم .. هنا يكون الاثر ..
فلو كان كلام قد يرد عليه ولكن فعل فعلا وانت اخلاقياتك لا تسمح لك بفعل افعاله ... وهنا تقع المصيبة
* نقطة اخرى ومهمة برايي هو اننا اذا وصلنا لمرحلة نستطيع فيها ان نقر بغلطنا ونعتذر فهذا يعني اننا
وصلنا مرحلة متقدمة فانا من خلال تجاربي في هذا الحياة وجدت انه من الصعب على انساننا العربي ان يقول
اسف انا اخطات وخاصة في الامور المصيرية والحاسمة فهو الرب المطلق اللذي يوزع الفهم على الناس
هو لايخطا ولا يمكن ان يتنازل ويقول اسف حتى لاقرب الناس منه لاته يعتير هذا انتقاص لشخصيته
واهانة له ... لكن في زمننا هذا حتى اسف لا تقال لانني مستعد لمسامحة كل من يعترف بخطاه ويقول اسف..
احبائي لن اطيل ولكن اذا عرفنا فعلا اننا مخطئون لا يكفي الاسف بل يجب ان نعمل على تصحيح هذا الخطا
على ارض الواقع فلا انسان كامل الا الله ولا احد معصوم عن الخطا فنحن خطاؤون بالفطرة
مع حبي وتقديري
*()زهرة المدائن()*
|