منذ /11-28-2009, 02:59 AM
|
#1 |
مشــرفة الشخصيات التاريخية سابقا
رقم العضوية : 12404 | تاريخ التسجيل : Feb 2009 | الجنس : ~ بنوتة | المكان : مصريه وافتخر والى مش عاجبه ينتحر | المشاركات : 4,383 | النقاط : | درجة التقييم : 68 | قوة التقييم : 1 |
أوسمة العضو | | | تاريخ البترول السعودى تاريخ البترول السعودي ========================= منذ أن أرسى المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود دعائم الأمن والاستقرار والوحدة أخذ على عاتقه البحث عن مصادر للدخل، ليخرج شعبه من الفاقة والحاجة، إلى الرفاه والتطور، والعيش الرغيد في ظل راية التوحيد التي خفقت فوق أراضي المملكة العربية السعودية.
ودعا جلالة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) في أقل من سنة على توحيد البلاد الجيولوجيين للبحث والتنقيب عن البترول، وفي الرابع من شهر صفر سنة 1352 هـ الموافق 29 مايو 1933م وقعت المملكة اتفاقية الامتياز مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، وشكّلت هذه الاتفاقية تحولاً هائلاً في تاريخ الجزيرة العربية الحديث، حيث أتى المستكشفون الأوائل لتبدأ حقبة التنقيب عن البترول في أراضي المملكة. وشهدت تلك الحقبة في بداياتها بعض العثرات إلى أن تم في عام 1938 ميلادية اكتشاف بئر الدمام رقم 7 (بئر الخير)، كما سماها -خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- لتنطلق منذ ذلك الحين صناعة البترول السعودية وتنطلق معها آمال قادة بلادنا، وطموحات شعبها، لبناء حياة عصرية تأخذ بكافة أسباب التطور والتقدم.
وقد توافد الجيولوجيون الأوائل في 23 سبتمبر 1933م ونزلوا عند (قرية) الجبيل الساحلية التي تبعد نحو 105 كيلو مترات شمال مدينة الدمام، وما أن التقطوا أنفاسهم حتى امتطوا الإبل والسيارة في يوم وصولهم نفسه لكي يلقوا نظرة على (جبل البري) الذي يقع على بعد 11 كيلو مترا جنوب الجبيل بعدها بأسبوع قاموا بالتوغل جنوباً وإجراء فحص جيولوجي لتلال جبل الظهران لتتواصل بعدها عمليات الفحص والبحث والتنقيب التي لم تحقق أي نجاح ذي قيمة لمدة سنتين.
وفي 30 إبريل 1935م تقرر بدء العمل في حفر بئر الدمام رقم (1) وبعد سبعة أشهر من التأرجح بين الأمل واليأس والإخفاق والنجاح أنتجت البئر دفعة قوية من الغاز وبعض بشائر الزيت وذلك حينما وصل عمق الحفر إلى قرابة سبعمائة متر ولكن أجبر عطل في المعدات طاقم الحفر على إيقاف تدفق البئر وتم سدها بالأسمنت.
وكانت بئر الدمام رقم (2) أفضل حالاً.. وقد بدأ العمل في حفرها في الوقت الذي أغلقت فيه البئر الأولى أي في 8 فبراير 1936م. وما أن جاء يوم 11 مايو من نفس العام حتى كان فريق الحفر قد وصل إلى عمق 633 متراً، وحينما اختبرت البئر في شهر يونيو 1936، تدفق الزيت منها بمعدل 335 برميلاً في اليوم، وبعد انقضاء أسبوع على ذلك الاختبار، وإثر المعالجة بالحامض، بلغ إنتاج الزيت المتدفق من البئر 3840 برميلاً يوميا. شجع ذلك على حفر آبار الدمام 3 و4 و5 و6، دون انتظار التأكد من أن الإنتاج سيكون بكميات تجارية أو التعرف على حجم الحقل المكتشف، وكان يفترض أن تسير الأمور بشكل طبيعي، لكن حدث في ذلك الوقت ما لم يكن متوقعاً، فقد أخفقت بئر الدمام رقم (1) بعد أن جرى حفرها إلى عمق يزيد على 975 متراً.
أما بئر الدمام رقم (2) فقد تبين أنها (رطبة) بمعنى أنها تنتج الماء بشكل رئيس، إذ كان إنتاجها منه يزيد بمقدار ثماني أو تسع مرات على حجم إنتاجها من الزيت.
ولم يزد إنتاج بئر الدمام (3) على 100 برميل من النفط الثقيل يوميا، مع وجود الماء في هذا الإنتاج بنسبة 15 بالمئة. وبالنسبة لبئري الدمام رقمي (4) و(5) فقد اتضح أنهما جافتان، أي غير قادرتين على إنتاج أي سوائل. وكذلك كان الحال مع البئر رقم (6). ثم صدر قرار بإعداد بئر عميقة لتكون بئر اختبار وهي بئر الدمام. __________________
|
| |