الغزل العذري- لبنى وقيس - نسبته وبعض من شعراء شعراء الغزل العذري -
نسبتة و بعض من شعراءه وقصة لبنى وقيس
الغزل العذري غزل نقي طاهر ممعن في النقاء والطهارة , وقد نسب الى بني عذرة (بضم العين)
احدى قبائل قضاعة التي كانت تنزل في وادي القرى شمال الحجاز لان شعراءها أكثروا من التغني به ونظمه .
ويروى أن سائلا سأل رجلا من هذة القبيلة ممن أنت ؟ قال من قوم اذا عشقوا ماتوا . ويروى ايضا أن سائلا
سأل عروة بن حزام العذري صاحب عفراء : اصحيح ما يروى عنكم من انكم أرق الناس قلوبأ ؟
فأجابه : نعم واللة لقد تركت ثلاثين شابا قد خامرهم الموت (ااي اوشكوعلى الموت) ومالهم داء الا الحب !
ولم تقف موجة الغزل العذري عن )عذرة وحدها , فقد شاع ايضا في بوادي نجد والحجاز حتى ليصبح ظاهرة عامه
تحتاج الى تفسير ,
ولا شك في أن تفسيرها ( والحديث لدكتور شوقي ضيف ) يرجع الى الاسلام الذي طهر النفوس و براها من كل اثم ---
فقد كانت تعصمها بداوتها وتدينها بالاسلام الحنيف ومثاليته السامية عن الانواع الاخراء من شعر الغزل كا شعر الغزل الصريح-شعراء المجون)
(وهؤلاء الشعراء ) انما تعرف الحب العفيف السامي الذي يصلي المحب بنارة ويستقر بين احشائة , وفي كتاب الاغاني من
هذا الغزل مادة وفيرة نقرا فيها لوعة هؤلاء المحبين و ظمأهم الى رؤية معشوقاتهم ,ظمأ لا يقف عند حد,
ظما لا يعرف حدود فالشاعر لا يكل وهوا يتغنى بمعشوقتة ,
متذللا متضرعأ متوسلا فهي ملاكة السماوي وكانها فعلا وراء السحب وهو لا يزال يناجيها ويصور وجدة الذي ليس مثلة وجد
وعذابة الذي ليس مثلة عذاب وتمضي به الاعوام لا ينساها بل يذكرها في يقظتة ويحلم بها في منامة وقد ييطيل به العمر
ولكن حبها يظل شابا في قلبة لا يوثر فية الزمان ولا يرقى الية السلوان حتى ليظل يغشى علية بل حتى ليجن احيان جنونا0
--------------
امثله من هوالا الشعراء عروة بن حزام
? - 30 هـ / ? - 650 م
عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة.
شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه.
ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت
بعض مما قالة عروة بن حزام:
( وإني لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ --- لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ )
(وَقُلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَة ِ داونِي ---- فَإنَّكَ إنْ أَبْرَأْتتني لَطَبِيبُ )
(وآخرُ عهدي منْ عفيراءَ أنّها ---- تُدِيرِ بناناً كُلَّهُنَّ خَضيبُ )
(فواللة لا أنساك ما هبت الصبا -- وما أعقبتها في الرياح جنوبُ )ا )
(وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى -- ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ )
و ابيات اخراء لي جميل بن عمر -- صاحب بثينة جَميل بُثَينَة
? - 82 هـ / ? - 701 م
جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو.
شاعر من عشاق العرب، افتتن ببثينة من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما.
شعره يذوب رقة، أقل ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر.
كانت منازل بني عذرة في وادي القرى من أعمال المدينة ورحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية.
فقصد جميل مصر وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه وأمر له بمنزل فأقام قليلاً ومات فيه
_
- قولة--
(لها في سواد القلب بالحب ميعة --- هي الموت أو كادت على الموت تشرفو )
(وما ذكرتك النفس يا بثن مرة -- من الدهر الا كادت النفس تتلفو )
ولهو ايضا :
(يا عاذليّ، من الملامِ دعاني، -----إنّ البلية َ فوقَ ما تصفاني )
(زعمتْ بثينة ُ أنّ فرقتنا غداً ----لا مرحباً بغدٍ، فقد أبكاني )
وله ايضا:
(خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ --أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها: لها )
(لها مقلة ٌ كَحلاءُ، ننجلاءُ خِلقَة ً،--- كأنّ أباها الظبيُ، وأمها مها )
له ايضا :
(أصلي، فأبكي في الصلاة ِ لذكرها، ---ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ )
(ضَمِنتُ لها أنْ لا أهيمَ بغيرِهَا، --- وقد وثقتْ مني بغيرِ ضمانِ )
(ألا، يا عبادَ الله، قوموا لتسمعوا ----خصومة َ معشوقينِ يختصمانِ )
(وفي كل عامٍ يستجدانِ، مرة ً، ---- عتاباً وهجراً، ثمّ يصطلحانِ )
(يعيشانِ في الدّنْيا غريبينِ، أينما --- أقاما، وفي الأعوامِ يلتقيانِ )
---------------------
قَيس بن ذُرَيح
? - 68 هـ / ? - 687 م
قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني.
شاعر من العشاق المتيمين، اشتهر بحب لبنى بنت الحباب الكعبية، وهو من شعراء العصر الأموي، ومن سكان المدينة.
كان رضيعاً للامام للحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما، أرضعته أم قيس، وأخباره مع لبنى كثيرة جداً، وشعره عالي الطبقة
وصف الشوق والحنين.
قصه (لبنى وقيس )
وله قصة تكاد تكون اسطورة اختصرها جدا جدا
اذا يروى انة في رحلاتة بديار لبنى فراها واحبها وهي ايضا احبتة واخذ يهيم بها وذهب الى ابيه لكي يخطبها
له الا ان الاب رفض فستعان بي امة لكي تقنع ابية بخطبتها و تزويجها لة فلم يجد عندها ما اراد فلجا الى رضيعه اخوة
الامام الحسين بن علي (رضي الله عنهما) فتوسط له عند ابية وابي لبنى واعضما هذه هذة الوساطة وتزوج العاشقين غير انهما لم يرزقا الولد
--
ودخلت ام قيس الغيرة من كلف ابنها بلبنى ومرض قيس فاوعزت الى ابية ان يغرية بطلاقها
والزواج من اخرى رجاء ان يرزقه الله الولد واخذ الابوان يلحان علية بعد شفائة من علتة (حبها) ورضخ لمشياتهما فطلقها
وتولاة جزع شديد حتى قبل ان تذهب من دارها الى دار ابيها (لبنى) فقد تصادف ان نعق غراب قبل رحيلها فتشاءم تشاؤمن شديدا
وقال شعرا:
( لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى --- فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ )
(وَقَالَ: غداً تباعَدُ دَارُ لبنى --- وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ )
ؤرحلت لبنى فاضطرمت نار الحب في نفس قيس اضطراما ووجد لبنى وجد ليس مثلة وجد ومضى لا ينعم بطعام ولا شراب
يذكرها مستيقظا ويطوف به خيالها نائما
قال
( وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ --- لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ )
(تُحَدثني الأحلامُ أني أراكم --- فيا لَيْتَ أحلاَمَ المَنامِ يقينُ )
(وأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى --- سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ )؟
وكانت لبنى تسمع بوجدة وشعرة فلا يهنا لها عيش وتبكي مصيرها ويرى أن غلاما اتاها يومأ بأربعة غربان
فذكرت أشعار قيص في غراب البين واخذت تنتف ريشها وهي تصيح باشعار مختلفة من مثل قولها
( ألا ياغراب البين لونك شاحبا -- وانت بلوعات الفراق جديرو)
ولما أضنى الحب قيسأ رق له بعض رفاقة فواعدوة أ يخرجوا معه الى ديار لبنى لعلة يحظى برؤيتها فمضى معهم
ووقعت عينة عليها فخر مغشيأ علية وعادوا به . وأشار علية بعض اصحابة ان يحج لعلة يسلوها فحج ورأها هناك
فعاودة فتونة و وأخذت تسيل عبراته وو ينشد فيها أشعارة ولقيها فعرف أنها مازلت تحفظ له العهد وعاد من الحج يتالم بحبها
وتزعم القصة ان ابو لبنى شكاة الى معاويه فأهدر دمة ان تعرض لها وارسلت لبنى الى حبيبها بالخبر مشفقة علية
وقام ابو لبنى فزوجها بدون رضاها من غيرة لعلة ينساها ولكن أنى لة لة ذالك لقد أمضه الغرام وكانما لم يكن
هناك سبيل الى اطفاء هذا الحب " فعلم قيس بهذا الخبر المشؤم ومضى قيس الى ديار قوم حبيبته لبنى فوجدها قد رحلت
مع زوجها فوضع خدة على التراب وبكاء منشدا ,
قولة :
( هل الحُبُّ إلاَّ عبرة ٌ ثم زفرة ٌ --- وَحرٌّ على الأحشاءِ لَيْسَ له بَرْدُ )
(قَد قلتُ لِلقَلبِ لا لُبناكَ فاعترِفِ --- واقضِ اللُّبانة َ ما قَضَّيتَ وانصَرِفِ )
قَدْ كنتُ أحلِفُ جَهداً لا أفَارِقها --- أُفٍّ لِكثرة ِذاكَ القيلِ والحَلِفِ )
و
شتدت به الالم والمحبة وشتد به الوجد والهيام
وظل قيس على هذا النحو يشكو حبة وندمة على فراق صاحبته حتى رأى رضيعه اخوة
من الرضاعة الامام الحسين بن علي رضي الله عنة ونفر من قريش وعطفو له وتاثرهم لي حاله
فراوى ان يكاموا زوج لبنى في شانة لعلة يردها عليه وصدع لمشيئتهم راضيأ وبنبل اخلاق راقيا
فعادت لبنى الى قرة عينها قيس وضلت عندة حتى ماتت فنكب قيس على القبر يبكيها
(ماتَتْ لُببينى فموتها موتي -- هَلْ تنفعنْ حَسْرَة ٌ على الفوْتِ )
ولم يزل عليلا حزينن الى ان لحق بها فدفن بجوارها -----
وبي موته يسدل استار على اروع قصة حب بما فيها من الم وجتماع ثم افتراق ثم لقاء
------------------------------------------------------------------------
هذا المشاركه من كتاب العالم الدكتور شوقي ضيف -تاريخ الادب العربي -
امل انت تنال شي من وقتكم
وكل عام وانتم بالف خير
|