لماذا نفتقد الذوق؟؟؟؟؟؟؟
سؤال فى محله فعلا .... ولكل فعل رد فعل ... بداية يكمن أحد
الأسباب فى أن فاقد الشىء لايعطيه لإنعدام دور الأسرة التى
باتت لا تهتم بالجانب التربوى أدنى أهمية وتضافرت معها
المؤسسات التعليمية لاسيما فى السنوات الأولى للالتحاق
بالتعليم فيها وتلاشى وتضاؤل دور المربيين فى تلك
المؤسسات وانصب اهتمام تلك المؤسسات على الاهتمام
بمسائل مادية بحتة تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان فتفرغت لكل شىء ماعدا
التعليم اللهم إلا ماندر وعلى استحياء واختلاط أبناء الطبقات الراقية فى الخلق والنشأة
مع أبناء تجار المخدرات والممنوعات وخربى الذمة والمرتشين ومستغلى النفوذ فطغت
سلوكيات أبناءهم على سلوك من نشأوا فى بيئة صالحة ، حتى فى التجمعات الراقية
السكنية غالية التكاليف اختط فيها الحابل بالنابل حتى تجد أن هناك دكتور جامعى يجاوره
فى السكن بعض الطبقات الوضيعة فى السلوكيات والأخلاقيات نظرا لأنهم يملكون الإمكانيات
المالية التى تمكنهم من تلك المعايشة مع طبقات أختارت الابتعاد عن مثل هؤلاء ولكن حظهم
العثر أوقعتهم فى تلك المزاحمة الغير متكافئة ..
لقد صارت أحط الألفاظ من السوقيين سواء طلبة فى مختلف مناحى الأعمار والمدارس والجامعات
وسائقى المركبات على مختلف أنواعها فلم نعد نفرق مابين سائق سيارة تاكسى أو أجرة أو راكبى
أفخم السيارات ولم يعد للأخلاقيات فى كافة مناحى حياتنا أدنى قيمة لقد اقتلعت الأخلاق تماما
تسير فى الشارع وبصحبتك زوجتك أو خطيبتك أو ابنتك فتخترق جسدها تلك النظرات المسمومة
الجارحة بلا أدنى حياء أو خجل وقد يتطرق الأمر إلى إطلاق العبارات الحقيرة التى تترامى إلى
مسامعهن . الزحام الشديد والفوضى والبطالة وتفشيها تفاعلت مع انعدام الأخلاقيات فصارت
تشكل سلوكيات لايستطيع أحد مقاومتها فلا أقسام الشرطة وحدها بقادرة على نشر أفرادها
السريين ( كما كان فى السابق ) للحد مما يحدث من كوارث الانعدام الخلقى . والفضائيات
تساهم بنسبة كبيرة فى نشر الرذيلة ولم يعد للبرامج الدينية تأثير على سلوكيات الناس ـ
إلا من رحم ـ فوضى الشوارع تجانست مع السلوكيات ومن أسف أن البعد عن الدين يعد
من أبرز تلك الانفلاتات الخلقية ... الموضوع طويل وشائك ولابد من حسمه بكافة الطرق
وأبرزها على الإطرق تشديد وتغليظ العقوبات فى القانون الجنائى مع تعديل لكثير من بنوده
لتشمل السلوكيات التى يغفل عنها المعنينين بذلك فى المجتمع . أما سياسة ودن من طين
والأخرى من عجين فسوف تتاعظم تلك السلوكيات ووقتها سينفلت عيار هؤلاء المارقين
وستأخذ سلوكياتهم البغيضة أبعادا لايعلم مداها إلا الله والذين يعيثون فى الأرض فسادا .
واستغر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله