عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-06-2009, 03:55 PM   #4

لحظة حنين

مميزة للنشاط التفاعلي

 

 رقم العضوية : 35577
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المكان : قلب لح ـظات حنينى
 المشاركات : 1,352
 النقاط : لحظة حنين will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 1

لحظة حنين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
الشخصيه الثالثه في تاريخ الاندلس


ألا وهو

*عبد العزيز ابن موسى بن نصير*



ترك موسى وطارق الأندلس

عندما ترك موسى وطارق الأندلس في ذي الحجة 95هـ، عُيِّن عبد العزيز والياً واتخذ إشبيلية عاصمة للأندلس. واستمر أكثر من سنتين، حتى مقتله بدأ الوالي عبد العزيز بترتيب وإقرار ما تم الاستيلاء عليه وتثبيت واستكمال ما لم يتم، فقام بكل ذلك وأداه بأحسن وجه، فكان أول والٍ للأندلس، وضع أُسساً للسياسة الإسلامية اقتفاها الولاة بعده كان عبد العزيز تقياَ صواماً قواماً قوياً وحريصاً، مع نشاط وإقدام، كما كان إدارياً وعسكرياً ماهراً،إلى جانب حبه للإصلاح والقيام به دون تأخر نظم أحوال البلاد، لم يثنه ذلك عن إتمام الاستيلاء، قضى على الجيوب.

جهوده لخدمة الأندلس

أشادت مصادر بجهوده لخدمة الأندلس، حيث "ضَبَطَ سُلْطانَها، وضَمَّ نَشَرَها، وسَدَّ ثُغورَها، وافتتح في ولايته مدائن كثيرة، مما كان قد بقي على أبيه موسى منها، وكان من خير الولاة، إلا أن مدته لم تََطُُلْ". وكانت سياسته تجاه المجتمع تتسم بالرفق والاعتدال والوفاء بالعهود في كل الظروف، حتى لو فَوّتَ نفعاً.

أرملة رودريك

تذهب بعض المصادر إلى أن عبد العزيز تزوج أرملة ، واسمها Egilona) أيْلُهْ) ويسمونها: أُم عاصم. وغير واضح إذا كانت قد أسلمت، ولا أستبعده لا سيما بعد الزواج، وأُرشح أنه أقدم على ذلك لكسب وُدِّ قومها . بعد توليه استمر في الغزوات والتوسعات، وحتى حياته الخاصة بقي في بيته البسيط القريب أو المجاور للمسجد الذي كان ملتقى المسلمين ومجمع مداولاتهم وموضع عبادتهم، الذي كان هو يؤمهم فيه، حتى لدى مقتله في صلاة الصبح، وكان يمكنه أن يسكن أحد القصور المتاحة له، حيث كانت إشبيلية إحدى عواصم أربعة يتداولها القوط الذي يبدو أن بعض أولاد موسى دخلوا الأندلس مع أبيهم (92هـ) مجاهدين، كان منهم عبد العزيز ومروان، وكُلِّف كل منهما بمهمات التوسع. وأن عبد العزيز كان في ركاب والده خلال غزواته لمدن قبل طليطلة، فوجهه لاستكمال أو إعادة الاستيلاء على إشبيلية، ثم استولى على Niebla Beja ()، وأقام عقب شوال سنة 93ه، ويوم ترك موسى الأندلس عام95ه اختاره والياً لكن لدينا معلومات أن عبد العزيز خلال ذلك، استولى على مناطق في شرقي الأندلس قبل ابتداء ولايته من مثل ، ووقع مع أهلها صلحاً، وهي من الوثائق الأندلسية القليلة التي وصلتنا، ونصها: "هذا كتاب من عبد العزيز بن موسى ... رجب سنة 94ه". والظاهر أنه استولى على مناطق هناك، ربما قبل ولايته وخلالها في شرقي الأندلس لعله حتى Valencia وكذلك في ، حتى استقرت الأمور، ثم قام بالتنظيم والحفاظ على أهداف الغزو والعمل على إقرار الأوضاع.

يتبع...............









  رد مع اقتباس