الموضوع
:
كيف تستقبل الاذى من الناس ؟؟
عرض مشاركة واحدة
منذ /
12-07-2009, 06:13 PM
#
1
ناصرعبده
مشرف القسم الإسلامي سابقا
رقم العضوية :
32168
تاريخ التسجيل :
Oct 2009
الجنس : ~
رجل
المكان :
مصراوي
المشاركات :
4,501
النقاط :
درجة التقييم :
243
قوة التقييم :
1
أوسمة العضو
كيف تستقبل الاذى من الناس ؟؟
إنَّ منْ مشاهدِ التوحيدِ عند الأذيَّةِ
(
استقبالِ الأذى من الناسِ
)
أموراً
:
أولُها مشهدُ العَفْوِ :
وهو مشهدُ سلامةِ القلبِ
،
وصفائهِ ونقائِه لمنْ آذاك
،
وحبُّ الخيرِ وهي درجةٌ زائدةٌ
.
وإيصالُ الخَيْرِ والنَّفعِ له
،
وهي درجة أعلى وأعظمُ
،
فهي تبدأ بكظْمِ الغَيْظِ
،
وهو
:
أنْ لا تُؤذي منْ آذاك
،
ثمَّ العفو
،
وهو أنْ تسامحهُ
،
وأنْ تغفرَ له زلَّتهُ
.
والإحسانِ
،
وهو
:
أنْ تبادله مكان الإساءةِ منه إحساناً منك
،
(
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
)
،
(
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
)
،
(
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا
)
.
وفي الأثرِ
:
((
إنَّ الله أمرني أنْ أصِلَ منْ قطعني
،
وأنْ أعفو عمَّنْ ظلمنِي وأنْ أُعطي منْ حَرَمَنِي
))
.
ومشهدُ القضاءِ
:
وهي أنْ تعلم أنه ما آذاك إلا بقضاءٍ من اللهِ وقَدَرٍ
،
فإنَّ العبد سببٌ من الأسبابِ
،
وأنَّ المقدر والقاضي هو اللهُ
،
فتسلِّمَ وتُذْعن لمولاك
.
ومشهدُ الكفارةِ
:
وهي أنَّ هذا الأذى كفارةٌ منْ ذنوبك وحطٌّ منْ سيئاتِك
،
ومحوٌ لزلاّتِك
،
ورفعةٌ لدرجاتِك
،
(
فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
)
.
من الحكمةِ التي يؤتاها كثيرٌ من المؤمنين
،
نَزْعُ فتيلِ العداوةِ
،
(
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
)
،
((
المسلمُ منْ سلِم المسلمون منْ لسانِه ويدهِ
))
.
أيْ
:
أن تَلْقَى منْ آذاك بِبِشر وبكلمةٍ لينةٍ
،
وبوجهٍ طليقٍ
،
لتنزع منهُ أتون العداوةِ
،
وتطفئ نار الخصومِة
(
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
)
.
ومنْ
مشاهدِ التوحيدِ
في أذى منْ يؤذيك
:
مشهدُ معرفةِ تقصيرِ النفسِ :
وهو انَّ هذا لم يُسلَّطِ عليك إلا بذنوبٍ منك أنت
،
(
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ
)
،
(
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
)
وهناك مشهدٌ عظيمٌ
،
وهو مشهدٌ تحمدُ الله عليهِ وتشكرُه
،
وهو
:
أنْ جعلك مظلوماً لا ظالماً
.
وبعضُ السلفِ كان يقولُ
:
اللهمَّ اجعلْني مظلوماً لا ظالماً
.
وهذا كابنْيْ آدم
،
إذ قال خيرُهما
:
(
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
)
.
وهناك مشهدٌ لطيفٌ آخرُ
،
وهو
:
مشهدُ الرحمةِ وهو
:
إن ترْحَمَ منْ آذاك
،
فإنهُ يستحقُّ الرحمةَ
،
فإنَّ إصراره على الأذى
،
وجرأته على مجاهرةِ اللهِ بأذيةِ مسلمٍ
:
يستحقُّ أن ترقَّ لهُ
،
وأنْ ترحَمَهُ
،
وأنْ تنقذه من هذا
،
((
انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً
))
.
من كتاب "لا تحزن"
ناصرعبده
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ناصرعبده
البحث عن كل مشاركات ناصرعبده