الموضوع: رسالة
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-08-2009, 10:01 PM   #1

احمد يحي
موقوف
 

 رقم العضوية : 21822
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصر
 المشاركات : 760
 الحكمة المفضلة : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
 النقاط : احمد يحي will become famous soon enoughاحمد يحي will become famous soon enough
 درجة التقييم : 123
 قوة التقييم : 0

احمد يحي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي رسالة







كنت من المتابعين بحرص ودقة شديدة للأحداث التى وقعت خلال مباراتى المنتخبين

المصرى والجزائرى والأحداث التى سبقتهما والأحداث التى أعقبتهما ، إن الناظر بدقة

وعمق الى هذه الوقائع سيرى ما عمى عنه الكثيرووون ، لقد اتضحت الحقيقة جلية أمام

أصحاب العقول ، وهى أن العرب بطبيعتهم لا يجمعهم شئ ولا هدف ولا وحدة بينهم ، لا شئ

يوحدهم سوى الإسلام وهى الحقيقة التى تنكرت لها الأغلبية الساحقة من كلا الشعبين ..

وجائت هذه الأحداث لتبرز هذه الحقيقة وتجعلها كالشمس الساطعة فى الفضاء ..




إن الإعلام الفاسد الموالى للسلطات ، ما كان ليستطيع أن يبث الفتنة بين الناس إلا إذا كان

هناك مهاداً لها فى النفوس وهذا المهاد هو الجهل والبعد عن أوامر رسولنا الكريم ، واعتبار

أن الدين يتمثل فقط فى الصلاة والصيام وحج البيت !!




وهذه الأحداث الأخيرة لم تكن محض مصادفة ، إنها ترتيب إلآهى يحمل فى طياته رسالة

من الله ، فلماذا يتساوى الفريقان فى عدد النقاط ؟!

ولماذا يُسجل الفريق المصرى هدفاً فى الوقت بدل الضائع ليتعادل الفريقان معاً فى عدد

الأهداف ؟!

ثم علامة الإستفهام الأعظم ، لماذا فى هذه السنة تحديداً : تطبق الفيفا قانون إجراء مباراة

فاصلة لتحديد الفائز ، بعد أن كانوا ينظرون الى نتيجة لقاء الفريقين معاً ؟! أو لماذا لم

يلجأوا الى إجراء القرعة كما كانوا يفعلون سابقاً ؟!



ـ كلا إنها ليست مباراة كرة قدم ، إنها رسالة من الله للمسلمين جميعاً ، هذه الرسالة

موجودة فى القرآن الكريم : " واذكروا نِعمة اللّه عليكم إذ كنتم أعدآءً فألف بين قلوبكم

فأصبحتم بنعمتِه إخوانًا وكنتم على شفا حُفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يُبيِّن اللّه لكم آياتِه

لعلكم تهتدون " إن العرب بلا إسلام أعداء يُقاتل بعضهم بعضاً .


ويبدو أن هناك الكثيريين قد نسوا وحنوا الى جاهليتهم القديمة ، فإستيقظت الفراعنة وهاجت

البرابرة ليتقاتلا سوياً ، ولولا ستر الله لأريقت الدماء فى الطرقات .





وأحداث هذه المباراة ليست هى الرسالة الإلاهية الوحيدة ـ وإن كانت أعظمهم ـ بل أرسل

الله إلينا العديد من الرسائل التى تعامينا عنها ، ففى الناحية السياسية العرب لا يجتمعون

على كلمة ، فهناك دول طبعت مع إسرائيل وتُرحب برؤسائها فى حين أن هناك دول عربية

أخرى فى حالة حرب معنوية معها ! ودول أخرى تربطها مع إسرائيل صفقات وأنشطة

تجارية !

وفى الناحية الإقتصادية ، فمليارات الدولارات من رؤس الأموال العربية تُستثمر فى دول

أوروبية !

وفى الملف الفلسطينى لا يتوحد لهم موقف !

وجامعة الدول العربية التى مر عليها أكثر من نصف قرن تعانى من الشتات من لحظة

ميلادها الى يومنا هذا !





ـ ألم نتوقف لحظة أمام كل هذه الرسائل ؟ ألم تصل رسالة الله بعد ؟!

أم سيكون موقفنا من آيات الله التى تتنزل علينا فى كل المجالات كمن جاء فيهم " صُمٌ بُكمٌ

عُميٌ فهم لا يعقلون "

أم أن شأننا سيكون من شأن فرعون وقومه : " فأرسلنا عليهم الطوفانَ والجرادَ والقمَّلَ

والضفادع والدَّمَ آيات مُّفصلات فاستكبروا وكانوا قومًا مُجرمين "

إن العرب لن يجتمعوا ولن تتوحد لهم كلمة طالما أنهم يُنادون بعروبتهم وينسون إسلامهم ..

والأقصى لن يعود الى قيام الساعة ، طالما أن رؤساء وأمراء العرب يُنادون بالوحدة

العربية ..





الى متى سيمسك اليهودى بتوراته ويحارب بإسم الدولة اليهودية ، فى حين يتنكر المسلم

لقرآنه ويستحى منه !

الى متى سيطالب اليهودى بإقامة هيكل سليمان كما تملى عليه عقيدته ، فى حين ينادى

المسلم بأن فلسطين دولة عربية ، إنه يستحى أن ينادى بفلسطين دولة إسلامية ، ولما لا :

فمفهوم الإسلام فى هذا العصر يعنى التشدد والرجعية عند الكثيييرين !!



إن العقيدة وإن كانت فاسدة ، فإنها تكتسح فى طريقها أى قومية . واليهود الذين يؤمنون

بأنهم شعب الله المختار ، لن يوقفهم سوى أناس يستمدون قوتهم من قرآنهم ، ويفتخرون

بأنهم مسلمين ، عندها فقط انتظروا التحرير ..




وعلى كل مسلم أن يعلم أن فى كتابه المقدس آية تقول " قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم

واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن

ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا

يهدى القوم الفاسقين ".

ولسنا بذلك نقول لهم تنكروا لعروبتكم أو وطنيتكم ، كلا وإنما نقول أن يكون ولائكم الأول

للإسلام .


إن أصدق ما قيل فى شأن العرب مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة :" كنا أذل قوم فأعزنا

الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "














  رد مع اقتباس