عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-18-2009, 07:38 PM   #422

محمودى
موقوف
 

 رقم العضوية : 10252
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 المشاركات : 1,381
 النقاط : محمودى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 52
 قوة التقييم : 0

محمودى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

عزيز غروب البكر في بكرة العمر كغيبة شمس الأفق في طلعة الفجر
فيا شمس سرعان القضاء تهجما عليك ولم يمهلك في السبع والعشر
خطيبة شهر سابق الموت بعلها إليها فأغواها ولكن على ظهر
أتاها على غير ارتقاب بخدرها سريعا خفيفا خارق الحجب كالفكر
وقبلها فاستل جوهر روحها وأبقى على رسم كبعض الدمى الغر
كذلك نيران الصواعق تنثني عن الترب إعراضا وتأخذ بالتبر
فلما نعوا تلك الفتاة لأمها ألم بها سكر وما هي في سكر
عراها خيال فهي ترقص ترحة وتنشد أصوات السرور ولا تدري
وتهذي من الحمى بما شاء ثكلها وينهل من أجفانها الدمع كالقطر
بنية لا بأس عليك من الردى فإنك في أمن لدى بعلك الحر
عروس يفديها بمهجته فتى لها أرخص الدر الغوالي في المهر
فيا أفرس الفرسان في حومة الوغى إذا سالت الأسياف بالأنفس الحمر
تخذناك بعد الله حامي دارنا وليس لنا عون سواك على الضر
فكيف ينال الموت من أنت عاصم فيخطفها مني ويسلم من وتر
لمن تستعد السيف كنت أوده يروي الثرى الظمآن من مهجة الدهر
عدوا لها ثوب الزفاف مرصعا وصوغوا لها الحلي الثمين من الدر
ولا تنكروا هذا السكون بنومها أليس كذا نوم المحصنة البكر
ودمعي دمع الأم في عرس بيتها فلا تنكروه ليس في الدمع من نكر
لك الله ما أبهى زفافك إنه تفرد ما بين المواكب في مصر
ولكن لم الأيدي تقلك فوقها موسدة والصاحبات بلا عطر
يضمك نعش أم أريكة زفة ويحفل قوم للسرور أم الأجر
ألا إن هذا موكب الموت زانه لك الأهل بالطرز الأنيق وبالزهر
وأمك لا يكفي التفجع قلبها إذا لم يكن في صورة السعد والبشر
فيا شمس حسن بكرت في زوالها لئن غبت فالزهر الثوابت في الإثر
بكيتك لا أني عرفتك إنما لخطبك هذا كل ناضبة تجري







  رد مع اقتباس