الذاكرون الله كثيرا والذاكرات !!! الذاكرون الله كثيرا
بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
ففي زمن الغفلة والفتور ، تحصنوا بالذكر ، فلا ريب أن النَّاس اليوم في غفلة عارمة ، زمن فتن ، الشهوات والشبهات تطل عليك من كل جانب ، والموفق من اعتزل الفتن ، وعلم أنه كادح إلى ربه كدحا فملاقيه في النهاية .
أحبتي في الله ..
من اليوم سنبدأ مجموعة من الخطوات مع الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات ، ونفتح باب المنافسة في الطاعة ، وشعارنا من اليوم سيكون ( ولذكر الله أكبر ) سنتعلم كل يوم ذكرًا نبويًا ، لنقاوم غفلة جوارحنا وقلوبنا
فدعونا نتشبث بشيء ننجو به من هذه الفتن .
روى الترمذي وصححه الألباني
أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ؟ قَالَ:ـ
« لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»
دعونا نطمئن ونستريح في زمن القلق والآفات النفسية الرهيبة :
قال عز وجل : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
[ الرعد: 28]
ذكر اليوم : ( انفض خطاياك )
روى الإمام أحمد وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها "
فنافسوا هذا العبد الصالح في تسبيحه :
في صفة الصفوة أنَّ سليمان التيمي كان عامة زمانه يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وليس في وقت صلاة إلا وهو يصلى ، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب . ( يعني الآن قرابة ثلاث ساعات ونصف تقريبا يمضيها هذا العبد في التسبيح )
من فمن سيكون هذا وصفه : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِم)
[ آل عمران 191]
ومن سياهي الله اليوم به ملائكته : فقد قال عز وجل : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)
[ البقرة 152 ]
اللهم اكتبنا في هذا اليوم عندك من عبادك الذاكرين كثيرا .
|