أنا أتصور أن الصمت فى تلك الحالات متوقف على لسان حال الصامتة
ـ فإما تكون تورطت فى مغامرات كبر حجمها ومداها وأغرقت نفسها فى مستنقعات
متدنية صارت سيفا على رقبتها بعد تفريط متتابع ومستمر حتى ألفت عليه .
ـ وإما تصورت أن الفضائح ستلاحقها فيما لو فكرت من التحرر من سيف نظرة
الأهل والمجتمع ( وهذا تبرير أقبح من الذنوب والخطايا التى استسلمت لها )
ورضخت لها وربما تكون ألفتها لسكنى شياطين الإنس والجن بدواخلها .
ـ وإما كان الصمت نتيجة حياء لفعلة لم تكن تتصورها أو تتخيلها وفرضتها عليها
الظروف وهنا لابد من القصاص السريع بلا هوادة ولا تفريط .
وفى كل الأحوال فالصمت هنا كارثة ولابد من تحرير النفس مهما بلغت حجمها
فالساكت عن الحق شيطان أخرس والإرادة يمكن تحريرها عندما تتوافر قوة
النفس والندم على مامر وفات وسبحان من يقبل التوبة النصوح .
فما أضر من الهوان بالنفس فهو كارثة الكوارث فلقد خلقنا الله على الفطرة
السليمة وفى مقدورنا تحرير أنفسنا من الاستمرار فى كهوف الظلام فأول
الغيث قطرة والمؤمن القوى خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف .
مع تقديرى