عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-29-2009, 08:02 PM   #1

khaledabofaid

عضو فعال

 

 رقم العضوية : 7160
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 المشاركات : 388
 النقاط : khaledabofaid will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

khaledabofaid غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إخوانى وأخواتى فى الله الكرام تعالوابنا نستكمل بعض لقطات من سيرة أم المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
لقد كانت أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها تعلم أخلاق النبي صلى الله علية وسلم وتسمع عن مكارمه وفضائلة ما يملأ القلب بهجة وسروراً وكانت تعلم مكانته بين قومه الذى كان يلقبونه بالصادق الأمين وكانوا يستعينون به لحل أعتى المشاكل التى كانت تحدث بينهم .
فها هى قبائل قريش قد اجتمعت لتعيد بناء الكعبة المشرفة فلقد كانت الكعبة قد أوشكت على الانهيار قيل بحريق اصابها وقبل بسيل جارف وكان ذلك قبل بعثة النبي صلى الله علية وسلم بخمس سنوات على الراجح.
وقد قصرت قريش الانفاق على الكعبة على المال الطيب الطاهر ولا يدخلها مهر بغى ولا بيع ربا ولا مظلمة لأحد .
والقصة معروفة للجميع فلما اختلفت القبائل فيمن ينال شرف وضع حجر الركن مكانة واختصموا فحًكموا أول داخل عليهم وكان هذا الداخل هو الصادق الأمين الذى أمر بثوب فأخذ الركن بيده الطاهرة الشريفة وجعل كل قبيلة تمسك باحد أطراف الثوب ثم رفعوه جميعاً حتى إذا بلغوا موضعه وضعه هو بيده الشريفة ثم بنى عليه صلى الله علية وسلم .
ولأن البيت النبوي بني على اساس طاهر صادق عفيف فهو ذا الخلق والدين وهى الطاهرة الشريفة فكيف يكون الحال فى هذا البيت ؟؟؟
رفرفت السعادة بأجنحاتها على البيت الطاهر فقد وجدت الطاهرة خديجة فى الأمين محمد خير الأزواج فهو لطيف المعشر سابغ العطف فأخلاق محمد صلى الله علية وسلم تنبع من فطرته بنسب متفقة متوازنة متكاملة فصبره مثل شجاعته مثل كرمه وكرمه مثل حلمة وحلمة مثل رحمته ورحمته مثل مروءته .
بل إنه من وفائه صلى الله علية وسلم لم ينسى أبداً تلك المرأءة العظيمة التى كانت له أماً بعد أمه ( أم أيمن ) رضى الله عنها فاخذها معه لما انتقل إلى دار الزوجية وأكرمها وغمرها بحنانه وفاض قلبه الكبير رقة مست قلوب ابناء خديجة فكان هند ابن خديجة عند امه بعد زواجها من محمد صلى الله علية وسلم فكان ربيب النبي فى غاية السعادة أن يشب وينشأ فى كنف أصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة والينهم عريكة واكرمهم عشرة
لقد وسع حب محمد صلى الله علية وسلم زيد بن حارثة ذلك الفتى الذى إشتراه حكيم بن حزام من سوق عكاظ ووهبة لعمته خديجة وقد تعلق محمد صلى الله علية وسلم بزيد وأحب زيداً محمداً حباً لم يحب أحداً مثله من قبل .
وقد فطنت خديجة إلى هذا الحب الأبوي فوهبت زيداً لزوجها فأعتقة ولم يكتف بأن رد إلية حريته المسلوبة بل شرًفه ورقاه بأن نسبه الى نفسه فكان يعرف بـ زيد بن محمد قبل ان تنزل آية تحريم التبنى .
أحبت خديجة رضى الله عنها زوجها محمداً حباً ملك عليها كل مشاعرها ، حب الزوجة لزوجها الكريم الذى تمثلت فيه مكارم الأخلاق ومعالى المكارم فقد كانت على مر الأيام وطول العشرة تزداد يقيناً بان الرجل الذى اختارته لنفسها هو أصلح أهل الأرض لأداء رسالته والنهوض بأمته .
كانت خديجة رضى الله عنها تهيئ لرسول الله صلى الله علية وسلم كل اسباب الراحة وكل أطراف النعيم فكان إذا اشار لبت إشارته متهللة النفس راضية القلب كريمة اليد فما كانت تبخل باموالها ايضاً وكانت سخيها بعواطفها ومشاعرها واموالها .
بل لم تكن تبخل بحبها على من يحب زوجها وكانت تكرم من يحب إكراماً يملأ النفس رضا وسروراً وتعالوا نتعرف إلى أى حد كانت الرحمة والكرم وحسن المعاشرة و مكارم الأخلاق والشواهد على هذة الصفات لا يعد ولا يحصى ولكنى ولضيق المقام سأذكر موقفاً واحداً فقط .
وهو موقف استقبال رائع يوضح مدى التراحم والمودة والرحمة بين الزوجين
ففى إحدى الجلست كان رسولنا الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله علية وسلم يتحدث مع زوجته الطاهرة خديجة والسعادة تغمرها وأثناء ذلك جاءت مولاة خديجة وقالت لسيدتها : مولاتى أن حليمة بنت عبدالله بن الحارث السعدية تود الدخول .
فلما سمع رسول الله صلى الله علية وسلم اسم حليمة خفق قلبه الشريف حناناً وراحت الذكريات الحانية الدافئة تطفو على سطح ذهنه فها هو يتذكر بيداء بنى سعد ورضاعته هناك إنها ايام طفولته صلى الله علية وسلم بين ذراعي حليمة وفى أحضانها .
وقامت خديجة رضى الله عنها لتستقبل حليمة فطالما حدثها الرسول صلى الله علية وسلم عنها حديثاً يقطر حباً ورحمة ودفئاً وكرامة وعندما وقع بصره الشريف عليها نادى فى لهفة وحنان " أمى .......أمى " وفرش لها رداءة ومرر يده عليها فى حنان دافق وقد ترقرقت فى وجهة سعادة عارمة وتألق فى عينية فرح فياض فكأنه يحتوى فى أحضانة أمه أمنة بنت وهب .
وفى غمرة اللقاء الحار بين رسول الله صلى الله علية وسلم ومرضعته حليمة سألها عن حالها فراحت تشكو إليه قسوة الحياة والجدب الذى نزل ببادية بنى سعد ثم شكت ضيق العيش ومرارة الفقر فأفاض عليها من كرمه وبعد ذلك قام صلى الله علية وسلم فحدًث زوجته الطاهرة خديجة رضى الله عنها فى تأثر واضح بما ألم بمرضعته حليمة من ضيق العيش وما أصاب قومها من كرب فتدفقت كنوز الخير والعطف والرحمة فى فؤادها الطاهر الطيب العطوف الحنون وأعطتها عن طيب خاطر أربعين رأساً من الغنم وكذلك بعيراً يحمل الماء وزودتها بما تحتاج فى رجوعها إلى البادية .
وكانت خديجة رضى الله عنها متأهبة على الدوام لتجود بكل حوالها إرضاءاً لزوجها مجمدا صلى الله عليه و سلم فشكر لها النبى الأعظم صلى الله عليه و سلم ثم أنطلق ليضع بين يدى مرضعته ما جادت به خديجة الطاهرة

أنتهى الى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله عليه و سلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله .
و الموقف الأخير من هذا النص لو طبقناه فعلا لأنصلح حالنا فعلا
فها هو رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم لا ينسى رحمة و حنان مرضعته حليمة السعدية و لا يتوارى منها بل يحسن استقبالها حتى انه ناداها أمى و يفرش لها رداؤه لتجلس عليه و يطمئن عليها و على أحوالها فى حنان و شفقة و عطف و رقة .
ان السيدة حليمة السعدية قد أخذت حق الرضاع و لكن هذا رسولنا الأعظم صلى الله عليه و سلم ينزلها منزلة الأم لفظا و فعلا و يعترف لها بالجميل , و لما علم بضيق الحال فى بادية بنى سعد أعطاها ما يملك و لم يكتفى بهذا بل راح يشرح لزوجته الطاهرة حال مرضعته ليسترقق قلبها العطوف التى بدورها لم تتوانى عن المساعدة .
أنها فعلا مكارم الأخلاق التى جسدها نبينا صلى الله عليه و سلم و صدق ربى عز و جل و أحق القول قول ربى " و أنك لعلى خلق عظيم "
و ها هى الزوجة الطاهرة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها تكرم ضيفة زوجها و مرضعته بحسن الأستقبال و كذلك بالمال , ان اربعين رأسا من الغنم و بعيرا يحمل الماء و احتياجات الطريق لو قدرناها بالمال لكانت ثروة حقيقية فى ذلك الوقت , و لكن هذه هى الزوجة العربية الأصيلة التى لا تبخل على زوجها و لا ضيوف زوجها و هذه هى الزوجة التى تحسن عشرة زوجها .

لآحظوا أخوانى و أخواتى فى الله لقد شأت الحكمة الآلهية الربانية أن يكون هذا الحال هو حال بيت النبى صلى الله عليه وسلم لأن البيت النبوى هو قدوتنا و يجب علينا أن نسير على هديه .
بيت يملؤه الحنان و الود و الصفاء و الرحمة و المودة و العطف هو بحق منارة للحب الحب الراقى

و الله و الله انها رسالة اليكم يا من تبحثون عن الحب فى الأفلام الرومانسية ,يا من تظنون أن فيلم تيتانيك أو love story هما أمثلة الحب الرومانسي
أنتم واهمون وعن السراب تبحثون

يا ايها الأحباب من أراد أن يبحث عن السعادة الحقيقية فى الدنيا والأخرة فلا سبيل لذلك إلا أن نبحث فى السيرة النبوية العطرة نعرف كيف كان يعيش النبى صلى الله عليه و سلم وزوجاته الطاهرات العفيفات .
نعرف كيف كانت الرحمة والمودة والذوق والرومانسية الاسلامية الصافية المنبع الطاهرة العفيفة كلها عطاء ووفاء وحب فى الله
رومانسة لا أوهام فيها ولا سراب يحيطها
هى فعلاً رومانسية حقيقية هذة هى السعادة فمن أراد فلا سبيل لها إلى الاقتداء بالنبي صلى الله علية وسلم وزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهم .
لا اريد أن أطيل عليكم لهذا سأتوقف انتظاراً لردودكم على الرابط التالى

http://forums.msryat.org/showthread.php?t=27128
دمتم وأهليكم بكل خير
أخوكم فى الله







  رد مع اقتباس