الصورة المعهودة بالزواج
هذا الموضوع يهم كل انسان ، الصغير والكبير ......... المتزوج والغير متزوج .
بل يهم الغير متزوج اكثر لانه يأخذ فكرة او عظة او حتى العلم بالشىء .
اليكم قصة معهودة دائمة الحدوث بأغلب قصص الزواج ، لتوضح لكم ما الذى نقع فيه ويسبب بعد ذلك تلك المشكلة المتفاقمة بهذا العصر .
الرجل يأتى عليه وقت معين يريد فيه الزواج ، لنقول وقت تجهيزه لبيت الزوجية ، اسمحوا لى ان اتكلم معكم بالعامية لاصل لكم اكثر بالمقصود ولندخل فى لب المشكلة ، وان لم نصل للحل يكفى فقط ان القينا الضوء على المشكلة بالفعل . شاب وجهز شقة للزواج ، يريد الان ان يتزوج أى واحدة المهم ان يتزوج ، هذا الحوار :
اى واحدة المهم اتزوج وخلاص ، انا عايز يكون لى حياتى الشخصية واتحكم فى واحدة تكون مراتى
ده اللى انا عايزه الان ، شوفوا لى اى واحدة وانا من ناحيتى كمان هاشوف المهم على اخر الشهر اكون رسيت على بر .
هذه صورة لرجل يريد الزواج من اجل الزواج فقط .
اليكم الصورة الاخرى للجنس الاخر . الفتاة : عايزة اتزوج ، عمرى بيجرى وده الوقت اللى الحق فيه واجيب عيال ، لحسن ابقى عانس ، هتزوج اى حد يخبط على الباب ، المهم اتزوج وخلاص ويكون لى بيت .
هذه الصورة من الطرفين ، فيها الاثنين يريدان الزواج من اجل الزواج واقامة بيت واسرة وتربية اطفال ، الهدف جميل بناء اسرة وتعمير الارض لكن الطريقة خطأ ، الاسلوب المتخذ خطأ .
نكمل الصورة ........... الرجل عرف الفتاة من اى مكان ليس مهم ، كانت زميلته بالعمل ، كانت من الجيران ، كانت قريبة له ، حتى ان كان شاهدها بالنادى او باى مكان ، وللفتاة نفس الشىء تقدم لها رجل ، كان قريبها ، او زميلها بالعمل ، او .............. لاخره
المبدأ عندهم هما الاثنين الزواج وخلاص ........... حدث القبول اى رضى عنها وعن مظهرها بشكل عام ورضت عنه وعن امكانياته بشكل عام .......... مر شهر ، شهرين تزوجوا .
مبروك ، ربنا يهدى سركم ، من اول يوم بالزواج اكتشف كلا منهما انه انخدع ، او بالمعنى الصحيح ان هذا ليس ما اريده ، فالرجل كان بخاطره واحدة اخرى تماما ، والمرأة بخاطرها فتى الاحلام مختلف تمام ............. ما الحوار الذى يدور بعقل كلا منهما فى تلك الحالة . الرجل : مش هى ، مش دى اللى كنت عايزها ، دى دمها تقيل ، انا كنت عايزة واحدة احسن من كده تسعدنى اكتر من كده ، طب اعمل ايه ، استنى لما اشوف يمكن تتغير ، او اتعود عليها ، اهى جوازة والسلام . المرأة : مش هو اللى كان بخيالى ، ده مش رومانسى خالص ، انا كنت عايزة واحد حنين ، يكلمنى احلى كلام ، طب اعمل ايه اطلب الطلاق ازاى ، الناس هتقول عليا ايه ، استحمل وخلاص اهوا نصيبى من الدنيا .
ويبقى الوضع على ما هو عليه ........... الى ان تمر السنة الاولى ولم يتغير فيهم احد لاخر . اليكم الحوار مرة اخرى لكلا منهما . الرجل : يادى النيلة هاستحمل القردة دى ازاى بعد كده ، دى بقت واحد صاحبى ، والعيشة بقت غم انا عايز اطلقها وارميها بالجزمة بلا قرف ، لكن لما اطلقها افضل من غير زواج ، طبعا لا اتعودت على ان يبقى لى زوجة تسمع الكلام وبيت امشى فيه كلمتى ، طب واعمل ايه ، اخليها اهى اى واحدة لحد لما ادور على غيرها ، بس لازم المرة دى الاقى واحدة اللى هى ، علشان تكون جوازة العمر . المرأة : قرفت وزهقت منه ، وكل يوم يبعد وابعد عنه اكتر ، مبقتش طيقاه ، اعمل ايه اطلب الطلاق هيقولوا بتعرف واحد تانى ، واهلى مش هيرضوا ارجع لهم تانى متطلقة ، والناس مش هيرحمونى لانى مطلقة ، وفرصة الزواج مرة تانية هتكون صعبة ، ومن راجل تانى وقيع عن اللى معايا ، طب واعمل ايه ، استحمل وخلاص وربنا يحلها من عنده يمكن يموت ويروح فى داهية وابقى ارملة وتبقى جت من عند ربنا ، الناس مش هتلومنى بل هتعذرنى وتشفق عليا كمان ، أهى ضل راجل ولا ضل حيط .
الرجل عقد النية على ان يبحث عن غيرها بالفعل وزوجته على ذمته ، لكن لم يقبل احد بمتزوج ، لذا هو دائم المعرفة بفتيات لا تريد الزواج وليست للزواج ، بل يقضى وقته والسلام ، يبحث عن التغيير بالخارج ، بعلاقات غير مشروعة ، تحت ظل انه يبحث عن عروسة اخرى ، لكنه ينزلق الى الهاوية اكثر واكثر لانه متزوج ، فلا يعرف الا الفتيات التى تنجذب له وهم ليسوا للزواج بل لنقل للتسالى فقط ، يشبع رغبته ويتلذذ حتى ان كانت على شكل خروجة ليس أكثر من ذلك لكنها تعتبر علاقة غير مشروعة ، علاقة فى علاقة الى ان يصل للادمان ، ولم يقوى على ان يترك تلك الافعال ، بل يستمر بها ، ويتمادى فيها بحجة انه يبحث عن زوجة له وفى هذه المرة لابد ان يعرفها ......... الخطأ هنا انه مع زيادة هذه العلاقات بتقل عنده الثقة فى ان هناك نساء فضليات فالكل عنده اصبح يخرج ويدخلون فى علاقات مشبوهة او غير مشروعة .
والذى يحدث بعد ذلك الخرس الزوجى والملل الزوجى فى بيت الزوجية ، وتكون هناك علاقة نافرة وبغيضة بين الزوجين ........... لان كلا منهما غير مقتنع بالاخر ، كلا منهما الطرف الثانى لا يملاء عينيه ، ويتمنى ان يغيره ويستبدله ، والكارثة تكون اعظم ان كان هناك اطفال ، فهم الذين يدفعون الثمن دائما سواء كان بالطلاق الفعلى ، ام بالانفصال العاطفى ، فالبيت فيه تبلد وجليد لا يذوب ، وتفكك ، لان الاساس به خلل وانهيار ، بين الزوجين انفصال بالفعل ، خرس ، كل منهما بعيد عن الاخر ، كيف اذا يتواصلون مع الابناء ، كيف اذا يعلمونهم ، ما الدرس العملى الذى يراه الابناء فيهم
الكره ، الحياة البغيضة ، تبلد المشاعر ، الخيانة ، حتى ان كانت خيانة فكرية ، فالزوجة بالضرورة تخون زوجها بعقلها ، بحلم تحلمه ان تجد فتى احلامها او ما كانت تريده ، والزوج يتمادى اكثر من الزوجة دائما فلا يكتفى بالخيانة الفكرية فقط ، بل والفعلية ايضا ، حتى ان كانت بالخروج مع نساء اخريات ، فكلا منهما خائن ، ويفكر فى الغير ، وكلا منهما انانى يفكر فيما يحتاج متناسى ما يحتاجه الابناء ، هذا حال الزواج التقليدى ، لا لنسميه الزواج المتعجل ، الزواج للرغبة بالزواج فقط ، الزواج لانه حان وقت الزواج . ما الحل اذا ؟ .................. لنتأمل .
الحل بسيط جدا ان لا تتزوج للرغبة فى الزواج ، بل تزوج بعد اخذ فترة كبيرة فى الاختيار والدراسة لما تريد فى شريك الحياة .
الزواج ليست لعبة ، او يومين والسلام ، خاصة فى المجتمعات الشرقية ، الذى فيه الزواج يكون ابدى ، والذى ينظر للانفصال على انه جريمة .
لذا واجب على كل من يرغب بالزواج بالتمهل ، والدراسة اولا ، مع مواجهة النفس بما تريد فى شريك الحياة .............. بالنهاية لا تتنازل عن حلمك ................ نعم لا تتنازل عنه طالما هذا ما تريده بالفعل والاهم طالما انك لا تقوى على المعايشة لغيره .
كلا منا ببداية عمره تتكون عنده صورة وردية لفتى الاحلام ، وفتاة الاحلام ......... لا تتنازل عنها
لا تتزوج وتصدم بالواقع ، تجد ما تزوجت بالفعل مختلف تماما عن ما كان بمخيلتك ، مختلف تماما عن ما كان بحلمك ، لن تصمد ، سيظل الحلم يراودك ليلا نهار ، هتنفصل عن الواقع رافضا له مناديا لحلمك لكى يتحقق ، سيضيع عمرك هباء وانت تنتظر هذا الحلم لان يتحقق .
كن عادلا ........... كن شجاعا ........... كن حازما ........... كن رحيما ولا تظلم غيرك بالارتباط به الا لو كنت بالفعل له .
لا تكن خائنا ............. لا تكن ظالما .......... لا تكن جبانا .......... لا تكن انانى وتقضى على مستقبل غيرك ارضاءا لرغباتك ، فانت رجل تفعل ما تشاء ان تزوجت بالانسانة الخاطئة لا يهمك فأنت قادر على ان تقضى عليها وتتركها فى مهب الريح ، وتتزوج بغيرها وبأخرى وبثالثة ، ليس عندك مانع الا اذا كنت تملك ضميرا ليمنعك .
الحل اخوانى بسيط وواضح .............. لكل من الطرفين اليكم الحل .
لا تتنازلون على ما تحلمون به ........... على ما تريدون فى شريك الحياة .
لا تتزوجون لمجرد الزواج فقط ............. لمجرد الرغبة فى تكوين بيت ، لمجرد انك تنقذ عمرك قبل ما يضيع .
قم بالاختيار ........... خذ وقتك ......... أعطى لمشروع الزواج حقه ودقق قبل ما تختار ........ استخير ربك ، استشير الناس ، استفتى قلبك ، لكن ارجوك لا تتهاون وتأخذه على انه لعبة .
تلك المشكلة ، وتلك الاسباب ، وتلك الحل من وجهة نظرى الشخصية ، ما رأيكم أنتم فيها ؟
|